رواية انت الترياق والسم الفصل الخامس عشر 15 بقلم اميرة حسين
لقيت أسر اخد منها المرهم وحطلى منه على ايدى وحقيقى كنت حاسة فى شرار طالع من عنه صاب بيه قلب هبه وقالها من بين سنانه: أعتزرى
بصتله برفعه حاجب رغم انى كنت حاسه بخوفها وقالته: يووه منا قولتلها مخدتش بالى .
زعق فيها وقال: سمعتى قولتلك ايه نفذى من سُكات
شوفتها بصت لجوزها بعتاب فاسمعت أسامة رد بنرفزة: انت بتزعق لمراتى يأسر وبعدين قالتلك مخدتش بالها ويأخى حقك عليا أنا
رد أسر بزعيق اكبر: انت عارف مراتك كويس اوى يأسامة وعشان امنع اللى حصل دة تماما اسمعها بتعتزرلها حالا عشان بعد كدة تفكر الف مرة قبل ماتقرب منها.
قولت لأسر بصوت ضعيف وموجوع: خلاص مش مستاهله حصل خي....
قاطعنى بزعيق: قولت لا ومش هيحصل خير لو معتزرتش حالا.
لسة هتكلم عشان ننهى الموضوع دة لقيته بصلى بصة خلتنى ابلع باقى الكلام بخوف لحد ماسمعت هبه بتقول بغل: انا اسفة....عن اذنكم.
ومشت جرى على فوق وأسامة طلع وراها،،وقتها حسيت نفسى شريرة اوى لما لقتنى مبسوطة من جوايا ،،هى ممكن تكون فعلا مش قصدها ولا انا اللى هبله وبيصعب عليا اى حد بس طريقتها معايا من الاول مكنتش حلوة بس مش دة المهم معقول انا افرق مع أسر لدرجادى ومستحملش يشوفنى بتوجع وجبلى حقى فى سعتها،خوفت ابتسم يقولو فرحانة فيها بس فضلت باصة لأسر لحد ماسمعت خالد بيقول: طب انا هطلع استناك برة يأسر.
رد عليه: لا انا جاى معاك.........وبعدين بص لحجة سعاد وحرك عينه عندى كأنه بيقولها خلى بالك منها فاسمعت حجة سعاد بتقولى وهى مقربة منى: تعالى ياحور نطلع الاوضة فوق عشان ترتاحى شوية .
كان وقتها أسر لسة ماسك ايدى وقرب منى وهمسلى: ممكن تسيبى ايدى بقا عشان فعصتيها.
فأكتشفت ان انا اللى كنت ماسكة ايده جامد ومكنتش حاسة بنفسى فسحبتها بكسوف وخفة عشان كانت لسة حرقانى ومشيت مع حجة سعاد لفوق وهو خرج مع خالد للمزرعة وسبت زينة قاعدة مع جدها تحت.
ولما طلعت الاوضة سمعت هبه بتكلم جوزها بزعيق: قال وانا اللى بصتلك عشان تجبلى حقى وفى الاخر برضه سبته يزعقلى وصغرتنى قدامهم.
رد أسامة عليها بزعيق: خلصنا بقا ياهبه انا شوفتك وانتى بتوقعى القهوة عليها بالقصد.
ردت بزعيق: اهو انت على طول كدة دايما واقف فى صف اهلك وعمرك مانصفتنى.
رد بزعيق: عشان انتى دايما غلطانة وانا تعبت من كتر ما بتأسف للناس بسببك.
كنت سامعة صوت عياطها وهى بتقوله: انا زهقت من العيشة دى خلاص وانا كرمتى متهانه.
وقبل ماأسمع رده عليها لقيت حجة سعاد قفلت باب الاوضة ومسمعتش صوتهم تانى فاقالتلى: هما على طول كدة مشاكلهم مش بتخلص.
رديت بهدوء وانا قاعدة على السرير: ربنا يهديهم لبعض.
قعدت جمبى على السرير وقالتلى بحنيه: حقك عليا انا،،متزعليش منها هى طبعها كدة بس نعمل ايه أسامة بيحبها وكمان بنت عمه وميقدرش يتخلى عنه.
رديت: بكرة ربنا يرزقها ببيبى وطبعها يتغير خالص وحبه ليها هيذيد.
بصتلى بزعل وقالتلى: والله كام نفسنا بس للاسف هبه مبتخلفش وأسامة مقدر وساكت.
رديت بزعل : ياحول الله ياربى بس الطب اتطور وبقا فى علاج للحالات دى.
ردت: والله هى اتجوزت بعد جواز بنتى ب3 سنين وحملت بعدها على طول بس سقطت ومن بعدها محملتش تانى بقالها 10 سنين ماشية على علاج واهو ربنا يكرم بقا.
ركزت فى كلامها ولقتنى بسألها بتوتر : امال أسر وبنتك قعدو قد ايه متجوزين.
ردت بهدوء: قعدو 5 سنين بس شهد بنتى ربنا مرزقهاش الا بعد 3 سنين واتقتل فى الحضانه وقعدت فترة كبيرة تعانى من موت ابنها لدرجة انها فقدت النطق ،،حبيبه قلبى اتعذبت فى حياتها اوى وبعد سنتين جبتلنا زينه القمورة وبعدها بكام شهر اتقتلت وملحقتش تفرح ببنتها.
قلبى وجعنى من كلامها وعلى طول افتكرت بابا الله يسامحه انه كان السبب فى العذاب دة لحد مالقتها كملت بدموع : بنتى كانت جميلة وطيبة اوى كانت هى البنت الوحيده وسط عيالى الصبيان كانت جدعة و100 راجل ومايتخفش عليها بس انا متأكدة انو ربنا بيحبها لان ..الله اذا احب عبدا ابتلاه..وحبيبه قلب امها استحملت كتير لحد ما ربنا خد أمانته ورحمها وسبلنا منها حته من الجنه وهى حفيدتى زينه.
ابتسمت وسط دموعى ولقتنى بقولها اللى فى قلبى: انا اسفة،،انا حاسة بحرقة قلبك بس والله انا مليش ذنب.
طبطبت عليا بحنيه وقالتلى: عارفة ياحبيبتى ومحدش فينا بيختار اهله وكل واحد واخد اللى يستحقه ومتقلقيش أسر قالنا على كل حاجة وربنا يعينك على اللى انتى فيه يابنتى.
مسحت دموعى وسمعتها بتكمل كلامها: والله اللى مصيرنى على فراقها هو ابنى أسر وحنيته علينا انتى معاكى الغالى جوز الغالية وصدقينى يابنتى هو عوضك فى الدنيا يمكن جالك فى الوقت الغلط بس خلاكى تشوفى حاجات كتير اوى كنتى معميه عنها وربنا يهدى سركم يارب.
اخدت نفس وسألتها بفضول: هو اسر وبنتك قرايب برضه زى بشمهندش أسامة وهبه.
ابتسمت وقالتلى: أسر دة ابنى اللى مخلفتهوش كان يتيم وعايش فى الميتم وانا والحج سيد خدناه وربناه وسطنا كان وقتها عنده 10 سنين ولما كبر عطناله بنتنا ولو اطول اديله عنيا ادهاله.
استغربت اوى من الكلام دة يعنى أسر يتيم حسيت ان قلبى وجعنى وقولتلها: يعنى أسر وشهد اتربو سوا؟
قالتلى: أسر اكبر من شهد بسنتين اتجوز وهو 23 سنه كانت بنتى وقتها 20 سنه
قولتلها بفضول اكتر: طب هو انتى اتبنتيه ليه مع ان حضرتك معاكى بشمهندس اسامة وبشمهندس خالد.
ابتسمت وقالتلى: يااااه دى حكاية طويلة يبقا أسر بقا يحكيهالك روحى دلوقتى ارتاحى قبل ما جوزك يجى.
ابتسمت وقولتلها: شكلى صدعتك.
قالتلى : بالعكس انا حبيتك بغص النظر عن انك بنت مين ،بس من ساعة ما بنتى زينه حاكتلى عنك وانا قلبى اتفتحلك ودى طفله قلبها صافى وبتحب الحنيه وأكدت من كدة لما شوفتك وشوفت تعاملك معاها.
قولتلها: ربنا يعلم انا بحب زينه قد بغض النظر برضه عن انى عرفتها ازاى وايه اللى حصل؟
طبطبت عليا بحنيه وأبتسمتلى ومشت ،،بجد كلامها كان حلو اوى ويدخل القلب وباين عليها ست طيبة فابصيت على الحيطة لقيت صور شهد قولت: سمعت عنك كتير ،،مش عارفة احبك ولا ازعل عليكى ولا ازعل على نفسى بس كل اللى اقدر اعمله انى ادعيلك ربنا يرحمك.
اتنفست بقوة وغيرت هدومى لبجامة بيتى وقفلت الباب بالمفتاح ونمت ،،وصحيت على همس جمب ودنى بفتح عينى لقيت أسر جمبى على السرير برقت عينى من الخضة وسحبت الغطا عليا وانا شيفاه بيبصلى بأبتسامته العريضة وقولتله بتوتر: انت دخلت ازاى؟
قرب منى وقالى: مش قولتلك قبل كدة ان اى مقفول معايا مفتاحه مش ذنى بقا انك مصدقتنيش.
قولتله بلجلجة وتوتر وانا متأكدة ان وشى قلب احمر : طب..طب اتفضل قوم من جمبى.
لقيته اخد الغطا منى وحطه عليه ونام جمبى وقال: انا نايم على سريرى ويلا تصبحى على خير بقا عشان جاى من المزرعة تعبان.
اتغظت منه وأخدت الغطا بالقوة وقولتله بنرفزة: على فكرا دة اسمه قله زوق.
اخد منى الغطا تانى وقالى: على فكرا براحتى.
اخدت الغطا تانى من غيظى وقولتله: شوفلك اوضة تانية تنام فيها.
مرة واحدة لقيته قام وخطف منى الغطا ورماه على الارض ومسك ايدى وحطها ورا ضهرى وقربنى منه وهو بيقول: وبعدين معاكى بقا.
حسيت لسانى اتعقد لما شوفت قربه المفاجئ منى وطولت فى نظرتى له وهو كمان كان بيبصلى قوى لحد مافاجئنى بسؤاله: انتى مهربتيش ليه؟
فضلت بصاله وساكته لحد مالقيته قرب وشه من وشى وهمس جمب ودنى: وليه انقذتينى واتبرعتيلى بالدم.
دقات قلبى كانت سريعة وحسيت ات نفسى بيروح من طريقة قربه ليا وبرضه ساكته فابعد وشه وقرب تانى وهو باصص على شفايفى وبيهمس بضعف: ردى عليا قبل مااتهور.
لقيت نفسى غمضت عينى كأنى بديله اشارة انو يتهور معرفش ليه كنت حابه قربه منى وحسيت بنفسه قريب اوى من نفسى وفاجئة لقيته سابنى فتحت عينى لقيته بينفخ بعصبيه ومرة واحدة لقيته قام وخرج برة الاوضة استغربته قوى وادايقت من نفسى لانى استسلمت.
تانى يوم كنا قاعدين بتفطر وشوفت هبه وأسامة باين عليهم الزعل من اللى حصل امبارح وكل شوية هبه تبصلى بكرهه وتنفخ كأنى عدوتها تجاهلتها وانا شايفة زينه قاعدة جمبى وبتاكل بطريقة طفوليه فابتسمت لحد ما سمعت حج سيد بيقول لأسر : خليكو قاعدين معانا النهاردة كمان عشان تحضر خطوبة خالد .
رد خالد بهزار: وانت فكرك ياحج هسيبو يمشى دة على جثتى.
رد أسامة بهزار: ياخى اتجوز الاول وبعدين فكر فى الموت.
ردت سعاد: بعد الشر ايه السيرة دى على الاكل ياحبايبى.
ردت هبه بكيد: سبيه ياحاجة اصله شايف الجواز وحش عشان بيفكر فى الموت.
رد أسامة: ملهوش علاقة انا بس عايزه يفرح بشبابه.
رد خالد بهزار: شباب ابه بس خلاص راحت علينا.
رد الحج وقاله: اذا كان انت 35 سنه وبتقول كدة امال انا بقا اقول ايه.
رد أسر: قول لا اله الا الله ربنا يباركلنا فى عمرك ياحج.
ردت زينه والاكل فى بوقها: ويخليك ليا يابابا ياحبيبى
لقيته اخدها من جمبى وحطها على رجله وباس اديها وقال: وبعدين معاكى يافروله هحبك اكتر من كدة ايه.
ردت الحجة سعاد بضحكة: سبها تكمل اكلها وهى تحبك.
فحصنته اكتر كأنها بتقولهم مش عايزة الا هو ،،،كان الجو مليان حب وضحك وكنت حاسة براحة وانا وسطهم سبحانك يارب ابقى مبسوطة وسط العيلة اللى بابا قتل بتهم كنت مرة ابتسم لكلامهم ومرة اضحك على شقاوة زينه ومرة ادايق من نظرات هبه ليا وشوية وابص لأسر لحد مالقيته حط زينه على رجل الحجة ومسك ايدى يقومنى : تعالى معايا.
اتفاجئت من حركته وبصتلهم بحرج وقولت: عن اذنكم.
رد خالد بهزار: ماشى ياعم الله يسهله بكرا اتجوز واخليكو تغِيرو منى.
رد أسر وهو ماسك ايدى: اخطب بس الاول وبعدين ورينا شطارتك وشيل عينك من علينا لأجى اشلهالك
اتكلم خالد بطريقة مرحة مسلية وقال: تحت امرك يا حضرة الرائد.
استغربت من الاسم وبعدين اخدى ومشينا من قدمهم وطلعنا برة البيت خالص فاسألته: رايحين فين؟
مردش عليا كالعادة وفضلنا ماشين يجى 10 دقايق كدة وفاجئة دخلنا على مكان كبير لتدريب الفرسان والخيول وبصلى وقالى : هعرفك على شهد
ارتعش قلبى لما ذكر اسمها وتخيلت للحظة انه بيتكلم عن مراته السابقة بس شوفت قدامى فرسة جميلة لونها ابيض وشعرها ناعم وشكلها يخطف النظر ابتسمت اول ماشوفتها فاقالى وهو واقف جمبها: قربى.
على قد ما كان شكلها حلو بس انا بخاف منهم فرديت بتردد: لا ...كدة ..كدة احسن.
قرب منى واجبرنى احط ايدى على راسها ولما لقتها هادية فضلت احرك ايدى عليها من غير خوف ولا توتر فاسمعته بيقولى: عايزك قويه ومتخافيش من حاجة الا من دة .....وشاور على السماء وبصلى وكمل: قدرك مكتوبلك حتى لو كنتى جوة حجر فامتخافيش.
رديت: ونعم بالله انا عارفة ،بس هى مجرد رهبه.
قرب منى وقالى: الخوف لما بيدخل على القلب بيضعفه،مش عايزك تخافى ابدا ياحور ،،قوى قلبك.
توهت فى كلامه ولقتنى بقوله: انت ليه سبتنى المدة دى فى الشقة لوحدى؟
قالى: عشان قلبك يقوى.
رديت وانا باصة فى عينه: هتصدقنى لو قولتلك انى كنت مرعوبة وقلبى قوى لما شوفتك.
قرب وشه من وشى وقالى: مش قولتلك هتحبينى!
سكتت وانا بصاله ورديت: وبرضه قولتلى ان من القلب للقلب رسول.
ابتسم وقالى: بس انا شيطان يعنى قلبى ميت مع اللى ماتو.
معرفش ايه اللى خلانى اقوله كدة وانا قريبة منه : طب ياشيطان ربنا يكفيك شرى لما قلبى يقوى.
ابتسم وقالى: هتعملى ايه باقطة؟
حركت شفايفى شمال ويمين بحركة طفوليه وقولتله: ياتخدنى معاك على النار ياأجيبك لجنتى .
قرب اكتر وقالى: مش عايزة تعرفى مصطفى فين ؟
حسيت كأن كيس تلج وقع على راسى وفضلت بصاله كتير لحد ماابتسم وقال: ...
يتبع.. الفصل السادس عشر اضغط هنا