رواية انت الترياق والسم الفصل الثالث 3 بقلم اميرة حسين
رواية انت الترياق والسم الفصل الثالث 3
كنت خلاص على حافة الموت وكان بينى وبين العربية سنتيمتر ولكن على اخر لحظة العربية وقفت ،فتحت عينى لقيته جوة العربية وبيبصلى بنفس الابتسامة المستفزة ،ودى كانت اخر حاجة شوفتها قبل مايغمى عليا.
فتحت عينى لقتنى جوة نفس الاوضه اللى كل ماأمشى ارجعلها تانى ، بصيت على ايدى لقيت فيها كانولا ومحلول متركب فيها شلتها رغم الوجع اللى حسيت بيه وقومت من على السرير بضعف وخرجت بره الاوضه ودورت فى كل الشقة مش لاقيه حد وكمان باب الشقة مقفول بالمفتاح ،يعنى انا كدة اتحبست ،طلعت على البلكونه لقيت انى فى الدور العلوى ومهما صرخت محدش هيسمعنى ،افتكرت كلامه ليا لما قالى: لا حلوة أياك تلمسنى تانى دى، بصى ياقطة الورقة اللى بنا لسة فى الحفظ والصون ووقت ماأعوزك مسمعكيش تقولى غير حاضر ونعم اتفقنا.
خدت نفس عميق وقولت فى سرى: واحد حقير ربنا ينتقم منه، انا لازم ادور على الورقه دى عشان اخلص منه بقا.
وفعلا دورت فى كل الاوض مرة واتتين وعشرة وبرضه مش لاقيه حاجة قعدت على الارض وضميت رجلى عليا وفضلت اعيط بقهر وافتكر معامله مصطفى وكلامه ليا وقسوه قلبه، ومن الناحية التانية افتكر الورقه العرفى اللى بينى وبين الحقير دة وازاى هتخلص منه ،طب واهلى زمانهم قالبين عليا الدنيا ،وياترى مصطفى قالهم ولا لسة طب وهيعملو ايه لما يعرفو ،يارب انا تعبت ارحمنى .
من التفكير والتعب نمت على الارض وصحيت على اكتر صوت بكرهه بيقولى: شكلك ملكيش فى العز ،ورغم كل الاوض دى برضه نايمة على الارض.
قمت وقفت قدامه وبصتله بأستحقار: العز اللى يجى من وشك يبقا شر بالنسبالى .
قرب عليا خطوة ونفس نظرة الشر فى عينه قالى : لمى لسانك احسنلك، مش كتر خيرى ان على اخر لحظة وقفت العربية ومنهتش حياتك ،وكان زمانك مرميه دلوقتى ولا حد سأل فيكى.
عليت صوتى وانا بقوله: الخير اللى يجى منك مش عيزاه،وياريتك سبتنى مُت عشان ارتاح منك
ابتسم ببرود وقالى : لا لسة ليكى لازمة ......وقرب وشه وهمس فى ودنى: بقا انتى تبقى بنت حسن المهدى ،والله وقع ومحدش سما عليه.
زقيته بعيد عنى وقولتله بعصبيه: اياك تقرب من بابا ولا اى حد من اهلى انت سامع.
قال بستهزاء: حاضر تحت امرك يامولاتى اى اوامر تانية.
قربت صوبعى من وشه وقولتله: والله العظيم لو قربت على حد من اهلى سواء بابا او اختى والله هقتلك.
مرة واحدة لقيته مسك ايدى ولفها ورا ضهرى بالقوة وقرب منى وقالى: أنا مبتهددش ومش عيله زيك اللى تخوفنى ،انا آسر وأنتى آسٍرتى يعنى انا أمر وانتى تنفذى عارفة ليه؟
غمضت عينى لما قرب وشه من ودنى وهمس: عشان انا قَدرك
وبعدها زقنى جامد لدرجة انى وقعت على الارض وبصتله والدموع فى عينى فاكمل كلامه وهو بيشاور عليا وبيقولى: اهو دة مقامك انتى واهلك كلهم ،هنا تحت رجلى، وخديها وعد منى هخلى ابوكى يركعلى وبرضه مش هسامحه.
دموعى نزلت من النار اللى فى قلبى وانا بقوله: يااااه لدرجادى بتكره بابا ! كان عملك ايه؟ ولا انا عملتلك ايه ؟عشان تعمل فينا كدة! يأخى حرام عليك بقا.
فضلت اعيط قدامه وصوت عياطى بيزيد وهو واقف زى الصنم قدامى ومردش عليا ودخل الاوضه وهبد الباب .
قومت من على الارض وجريت على باب الشقة بس للاسف قفله تانى وأخد المفتاح معاه جوة، طب اعمل ايه ياربى ؟فضلت اخبط جامد على باب الشقة واصرخ عشان حد يسمعنى ويجى يساعدنى : ياناااااااااس ياناااااااس الحقوووووونى.
لحد ماسمعت صوته من جوة الاوضه بيقولى: متتعبيش نفسك محدش ساكن في العماره غيرنا.
جملته خلتنى افقد الامل ، وقعدت فى الارض جمب الباب وانا لا حول ليا ولا قوة وشويه ولقيته خرج من الاوضه بصلى وقالى: جبت أكل ابقى كُلى ،انا داخل اخد شاور لو طلعت لقيتك مكلتيش .......سكت شويه وقالى وهو بيبص عليا بجرائه : هسيب خيالك يصورلك هعمل فيكى ايه.
معطنيش فرصه ارد ودخل فورا على الحمام ضغطت على ايدى جامد من كتر الغل اللى جوايا ومش عارفة اخد حقى منه ،يارب ساعدنى، قومت من على الارص لما جتلى فكرة، وروحت قفلت عليه باب الحمام من بره ودخلت اوضته ادور على مفتاح الشقة وفعلا لقيت مفاتيح كتير فى جيب بنطلونه اخدتها بفرحة وطلعت اجرى على باب البيت ،
وجربت اول مفتاح بس منفعش وجربت التانى وبرضه نفس الشئ ،لحد ماسمعته بيفتح باب الحمام ومن الخضه المفاتيح وقعت من ايدى ،فانزلت جبتها وانا ايدى بترتعش وصوت الخبط على الباب بيقوى اكتر ، جربت اخر مفتاح واخيرا باب الشقة اتفتح فى نفس اللحظة اللى هو كسر فيها باب الحمام..