رواية وعد ومكتوب الفصل السادس 6 بقلم الكاتبة هالة فوزي
رواية وعد ومكتوب الفصل السادس 6
إستكمال حسين حديثه وهو حزين
وساعتها أبوك إختار أنه يبعد وينسى البلد وعاداتها وتقاليدها واختار أمكم حب عمره .. وقتها الحاج ناصر حس إنه إبنه سنده خذله حس إن ظهره إتكسر ولكن الإحساس الأكثر الذى تملكه هو خوفه على ابنه ومواجهة مصير الموت ،مالقيتش غير طريقة واحدة للتخفيف عنه..
حسين : ماتزعلش نفسك ياحاج مهما كان عادل غصب عنه ومش مدرك عاداتنا وتقاليدنا
الحاج ناصر : كيف ياولدى بس أنى مش خابر أعمل أيه
حسين : خلاص ياحاج اللى كان هيخطبها أنا اللى هخطبها ونوقف النزيف دة..تبدلت لحظة الغضب من الحاج ناصر إلى فرحة
الحاج ناصر: ربنا يبارك لى فيك ياولدى وانا من النهاردة ماليش ولاد غيرك واخوك مات من النهاردة
حسين : لا ياحاج أوعاك تجول إكدة على أخوى إنت حافظ كتاب ربنا وإستعيذ من الشيطان
الحاج ناصر : سيبنى ياولدى لوحدى أرتب أفكارى ..
تركه حسين لوحده إلى أن جاءت إليه زوجته الحنون وعد
مالك ياحاج كيف تزعل من ولدك علشان إختار قلبه ورافض ذنب مش ذنبه.
الحاج ناصر : عارف أن ليه حق بس خايف عليه من رصاص الغدر
وحزين على ولدك التانى اللى هيتجوز غصب عنه علشان يراضينى
الحاجة وعد : أوعاك تقسى على ضناك دة مهما كان عادل ولدك، ولد قلبك
الحاج ناصر : عارف ودة اللى كاسرنى وقاهر قلبى ..
الحاجة وعد : خلاص نرضى بالمكتوب ونسلم أمرنا للخالق وهو عنده التدابير
الحاج ناصر : حاضر ياحاجة بس هعرف الناس كلها إنى غضبت عليه علشان يعيش فى آمان
الحاجة وعد بحزن: وربنا يصبر قلبى على فراقه وبعاد الغالى..
وبالفعل تقدم حسين لليلى من عيلة السوالم لوقف نزيف الدم، وتزوجوا ولكن كان هناك من عيلة السوالم من يرفض هذا الزواج ومتمسك بالتار وكان أخو علوان الكبير فسايرهم كما أرادوا ،
وحلف بينه وبين نفسه أن يتخلص منه ، والتار ماكانت الا طريقة لإرضاء غيرته وكرهه لعادل لأن من تزوجها كانت تحب عادل وتكرهه هو فأراد ينتقم بحجة الثأر..
وتم زواج حسين صحيح يشعر أنه لم يختار وأجبر على زواج ليس له فيها اى اختيار ولكن هذا هو المكتوب ولابد من الإيمان به
حسين هو وزوجته ليلى فى غرفتهم.
حسين: عايز اقولك حاجة قبل مانبدأ حياتنا إنتى مراتى وأم ولادى إن شاء الرحمن
صحيح غصبوكى عليا وانا كمان لكن يعلم ربنا هتكونى تاج على راسى والمودة والرحمة بقدمهم ليكى
ليلى بخوف وكانت مضطربة ولكن رق قلبها لكلماته الرقيقة وإطمأن قلبها له،واوعدك تكون دنيتى وناسى ..
وبالفعل عاشا حسين وليلى حياة أساسها المودة والرحمة لأن الرضا بالمكتوب أنار محبة لها سحرها الخاص .
وبعد تسع شهور أنجب حسين فارس وفرح كثيرا لقدومه وملأ حياتهما فرحة وسعادة وتحولت المودة لحب صادق جمع قلبى ليلى وحسين وملأ حياة الحاجة ناصر ووعد بالفرحة رغم إنها كانت ناقصة وكانت الحاجة وعد ترسل حسين فى الخفاء الإطمئنان على إخيه عادل وعرف أنه تزوج وزوجته فاطمة تحبه كثيرا وراضية بأقل القليل.. ففرح حسين بزوجة أخيه وكان يساعدهم من بعيد من خلال صديق لديه فى اسكندرية جعل أخيه عادل يعمل فى شركته وعادل أثبت كفاءته مما جعل صديق حسين يخبره بأن أخيه متميز فى عمله فحسين إقترح عليه أنا يعطيه مكافآت وحوافز كثيرة وكان حسين هو الذى يدفعها ..
وولدت فاطمة مروان وفرح عادل به كثيرا وعلم حسين بذلك وأخبر والديه بذلك وفرحوا كثيرا ولكن الحزن تملكهم لأنهم لا يستطيعا رؤيته وتعاقبت السنوات والأيام إلى أن كرم حسن بياسر وعلم أيضا بحمل زوجة أخيه .. ولكن حسين تسرب إليه القلق عندما علم أن خالد شقيق علوان ناوى على الغدر ولا يعترف بهذا الصلح إلى أن علم بحادثة عادل وانفطرت قلوبهم على فراقه .. والحاجة وعد عندما علمت بولادة فاطمة أصرت على رؤيتهم وذهبت لهم لتقر عينيها بأحفادها مروان وحفيدتها الصغيرة التى لم ترى والدها وعندما علمت فاطمة بقدومهم رحبت بها كثيرا واعتبرتها امها وقبلت يديها عند رؤيتها واعطتها الرضيعة لتخفف حرقة قلبها على زوجها وابنها الغالى
الحاجة وعد بدموع: كيفك يامرات الغالى ياقلب آمنة تعالى ياوعد فى حضنى
فاطمة بتعجب : انتى سمتيها ياحاجة والله اسم جميل وفيها منك كتير كأنها إنتى
وكان واقف مروان خائفا
فقالت له الحاجة وعد : تعلى ياغالى يا ابن الغالى ماتخافش تعالى أشم فيك ريحة أبوك ولدى اللى اتخطف بدرى، وأخذت تبكى بغذارة
واحتضنتهم كثيرا وقالت برجاء لفاطمة عايزاكى تبعدى يابتى على قد ما تقدرى بولدك لأن الفاجر أخو علوان عايز ياخد تاره من عادل ونسله لانه رفضهم رغم اخوه ناسبهم لكن هو خان الاتفاق لانه كيف أخوه علوان الشر والغل مالى قلوبوهم وانا عنوانكم بس اللى هعرفه وغيريى اساميهم وهبعتلك اللى يساعدك ومن هنا ورايح اسمهم مروان ووعد ابراهيم الأسيوطى وحقهم وميراثهم فى رقبة عمهم ربنا يبارك لنا فيه ماشى يابتى
فاطمة: ليه دة كله ليه نفضل هربانين من شئ محدش عمل أى ذنب
الحاجة وعد بحزن: اسمعى الكلام مفيش وقت انا خدت لك شقة فى مصر وهبعتلك اللى يكفيكى إنتى وأحفادى ومهما حصل اوعاكى تغامرى بولدك..
فاطمة : حاضر ياحاجة هوعدك بدة لكن عايزين نقابلك ونشبع منك
الحاجة وعد : ليه حق عادل يحبك ويبيع الكل علشانك واللقاء نصيب ووعد ومكتوب علينا أقدارنا اللى لازم نرضى بيها ..
ومرت الأعوام إلى أن وافت المنية الحاجة وعد وقبل وفاتها قالت وعد لإبنها حسين على مكان فاطمة ووصته عليهم ..
وبالفعل ذهب يبحث عنهم حسين لكن فاطمة ظنت أنه خالد ويسأل عليها فاوصت الجيران أنهم يقولون انها تركت المكان ولم تعلم أنه أخيه وتركت المكان وعملت فى كذا مكان إلى أن كبرا الآحفاد.
استكمل حسين بآسى : دى كل الحكاية ياترى ممكن اخدكم فى حضنى تعبت من كتر من دورت عليكم
إمتلأت عيون مروان ووعد بالدموع وذهبا لحضن عمهما فى وسط حالة من الذهول والشجن لدى فارس وياسر..
أما وعد ومروان دموعهم لم تنقطع لما سمعوه..
ياسر بهزار: بقى انتى ياست وعد بت عمى وانا اقول جايبة الدم الحامى دة منين😂
فارس خبطه على كتفه : اتلم ياياسر وملكش دعوة بيها 😠
ياسر :حاضر بس خف إيدك .. ياوالدى احنا كدة وعرفنا مكانهم ايه اللى يحصل دلوقتى.
حسين نظر إليهم وقال..