رواية زينة وزين والطفل يوسف الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين خالد
زينة وزين والطفل الفصل الثالث 3
"غيرت الفستان وكلنا ... دخلت مع يوسف الأوضه وقعدت جنبه عالسرير وانا بحاول انيمه لحد ما نام ... إتنهدت براحة وسيبت بوسه ع جبينه وخرجت من الأوضه ... كان زين قاعد ف الصالة بيتفرج عالتليفزيون فقربت منه"
-زين .. أعملك قهوه؟
=لا ، أنا داخل أنام ... تصبحي ع خير
"قفل التليفزيون وقام دخل أوضته .. وأنا قعدت ع الكنبه بحاول أتماسك ... بس مقدرتش فدموعي بدأت تنزل .. مسحتها بهدوء وأنا بفكر نفسي إني هنا علشان يوسف ولازم أتأقلم ع إن المعاملة هتبقي جافة بيني وبين زين ... دخلت أوضتي ونمت ... صحيت ع خبط ف المطبخ فقمت بسرعة أشوف فيه إيه ... وصلت المطبخ لقيت زين بيعمل فطار"
-بتعمل إيه يا زين؟
رد من غير ما يبصلي=بعمل فطار
-مصحتنيش ليه؟
=أنا متعود ع كده وكمان مكنتش عايز أقلقك
-طب إقعد ف الصالة وأنا هغسل وشي وهعمل الفطار
=بس ...
-يلا يا زين ، دا واجبي وأنا هعمله
"خرج وأنا غسلت وشي وعملت نسكافيه كعادتي كل يوم الصبح ، وبدأت أجهز الفطار لزين ويوسف ... ظبطت الصنيه وحطيتها عالسفرة وصحيت يوسف وبدأوا يفطروا ، كنت سامعاهم بيتهامسوا وهما بياكلوا فبصتلهم بطرف عيني"
-ماما ، أنتِ مش هتفطري؟
"فهمت إنهم كانوا بيتهامسوا ع فطاري وتقريبًا زين كان متوتر يكلمني هو فخلي يوسف إلي يتكلم"
=لا يا حبيب ماما .. أنا مبحبش أفطر الصبح
"زين إتكلم"
-بس كده غلط !
=أنا متعودة ع كده متقلقش
"بص للأكل وسكت ... خلصوا فدخلت الصنية وخرجت الصالة قعدت معاهم قدام التليفزيون ... كان يوسف ف النص بيني أنا وزين"
-هو إحنا ممكن نلعب سوا؟
إبتسمت=نلعب إيه؟
-هلعب أنا وبابا ريست
كشرت وشي=طب وأنا؟
ضحك-هتتفرجي علينا
=كده ! ، طب أنا زعلانه
-آسف
إبتسمت=خلاص إلعبوا أنتم وأنا هقوم أعملكم فشار
"عملت فشار وخرجت .. زين كان بيمثل إنه ضعيف ومش قادر يغلب يوسف ويوسف مفكر إنه القوي علشان كده زين مش قادر عليه .. كانوا بيضحكوا وهما بيلعبوا وأنا وقفت أبص عليهم وأضحك"
-بصي يا ماما .. أنا أقوي من بابا وكسبته
إبتسمت وبصيت لزين=إبني قوي ومحدش يقدر عليه
"لمحت إبتسامة ع وشه فغمازته بانت ... يوسف عنده نفس الغمازه ف نفس المكان وتقريبًا يوسف ملامحه وتصرفاته كلها شبه باباه"
-يلا يا ماما تعالي إلعبي مع بابا وخسريه
=لا يا يوسف مش عايزه ألعب
-علشان خاطري يا ماما ، لازم نخسر بابا
=كده يا يوسف عايز تخسر بابا !
قال بطفوله-أيوه يا بابا .. علشان أنا وماما هنبقي فريق وهنبقي أقوي منك
=طب ما تخليني ف فريقكم ومش هعمل صوت !
ضحك-ماشي .. هخليك ف فريقنا بس ماما هتخليك تخسر برضه
=خلاص تعالي يا زينة نلعب وهنشوف مين إلي هيكسب
"قعدت قدامه ومديت إيدي .. حط إيده ف إيدي .. شعور حلو مسك قلبي .. شعور حلو بس غريب ، كنت بحاول بكل قوتي أنزل إيده وأكسب علشان مخذلش يوسف بس إيده كانت أقوي من إيدي بكتير وكانت إيدي ع وشك إنها تقع وأخسر بس هو رخي إيده وأنا نزلت إيده وكسبت .. إتنططت من الفرحة أنا ويوسف ، يوسف حضني وأنا بصيت لزين وإبتسمتله .. إبتسامة شكر"
"كانت الأيام بتعدي وأنا بتعلق بيوسف أكتر من الأول ... حسيته إبني بجد مش مجرد إبن جوزي ... علاقتي بزين كانت علاقة عادية .. كلامنا محدود ومبيجمعناش غير وجود يوسف بس ، كنت قاعده ف أوضتي وزين كان قاعد ف الصالة .. فجأه تليفوني رن برقم مدرسة يوسف .. إستغربت وفتحت بسرعه ، المدرسة قالتلي إن يوسف وقع ودماغه إتفتحت وإنه ف المستشفي دلوقتي علشان يتخيط .. الموبايل وقع من إيدي وقلبي وقع معاه ... بدأت دموعي تنزل ومش قادره أتكلم ولا أتحرك .. حاسه إني مش قادره أعمل حاجه .. حاولت أجمع صوتي وأنده ع زين"
عيطت-زييين !
جري عليا بسرعه وهو مخضوض من صوتي=زينة ! ، حصل إيه؟ ، أنتِ كويسه؟
-ي و سف
=ماله يوسف؟
إنهارت-يوسف ف المستشفي
"كان واقف مصدوم ومش مستوعب أي حاجه ... قومت غيرت بسرعه وخدني وروحنا المستشفي .. كنا بنجري وإحنا داخلين المستشفي وأنا حاسه نفسي مسحوب مني ! ، زين سأل ع مكان يوسف وخدني من إيدي وروحنا الأوضه إلي موجود فيها .. كان لسه بيتخيط وأنا مقدرتش أدخل أشوفه ... قعدت عالأرض وأنا خايفه ومنهاره ... بتخيل الابره وهي بتدخل وبتخرج والالم الي هيحس بيه وحاسه كأني أنا إلي بتوجع مش هو ، حسيت بإيد ع ظهري .. كان زين ، قومت من مكاني بسرعة ودخلت ف حضنه وكأني كنت مستنية لمسة إيده بس علشان أعرف إن ليا الحق ف حضنه ، كانت بيطبطب ع راسي بإيده وأنا شهقاتي بتعلي وحسيت بعييطه ... شددت ع حضنه علشان أطمنه وكأننا بنواسي وبنطمن بعض ... فضلت ف حضنه وقت كبير لحد ما الدكتور خرج .. بعدت عن حضنه بسرعه وجريت ع الدكتور"
-يو سف ، يوسف كويس؟
=متقلقيش يا مدام ، هو كويس وتقدروا تشوفوه
"جريت عالأوضة وخدته ف حضني وأنا ببوس كل جزء ف وشه"
-أنت كويس يا حبيبي؟
=كويس يا ماما ، دماغي بتوجعني شويه بس
-ألف سلامه عليك يا حبيبي ، شويه وهيروق ... يوسف شاطر وقوي صح؟
=صح يا ماما
"زين دخل وحضن يوسف والدكتور سمحلنا نخرج فخرجنا .. قعدت جنب يوسف طول اليوم لحد ما نمت جنبه .. حسيت بحاجه بتتحط عليا .. فتحت عنيا كان زين بيغطينا"
-نامي يا زينة ، شكلك تعبانة
"إتعدلت عالسرير علشان أنام ... كان هيخرج من الأوضه فمسكت إيده وأنا ببصله والدموع ف عيني .. جاب الكرسي وقربه من السرير وبدأ يمشي إيده ع شعري ... غمضلي عينه كأنه بيطمني"
-نامي ، يوسف كويس
"إبتسمتله وغمضت عيني ونمت"
-مساء الخير !
=مساء؟ ، هو إحنا إمته دلوقتي؟
-إحنا بعد الظهر
=أنا نمت كل دا؟ ، ويوسف .. يوسف مصحاش من إمبارح؟
-صحي وكان جعان أكلته ونام
=ومصحتنيش ليه؟
-كان شكلك تعبان فمحبتش أصحيكي ، يلا فوقي علشان أنا طبخت وهنتغدي
إبتسمت=حاضر.. يتبع الفصل الرابع اضغط هنا