رواية عاشق لتمردها البارت الثامن عشر 18 بقلم نرمين قادري
رواية عاشق لتمردها الفصل الثامن عشر 18
احتوتها ذراعان قويتان رفعتها لتقف علي قدميها ثم راح فم يلتقط الدموع من وجنتيها .
همست وهي لا تكاد تصدق :
ادم انت جيت !!!
فقال ((هس باس)ثم راح يعانقها ويعانقها وكأنه ظمآن انقطعت عنه المياه أيام ....
قال ادام بهمس :سبيني احضنك بس ... انت هنا في بيتي وبين ايديا وهو ده المهم ... و نزل علي شفتيها والتهم شفتيها في قبلة طويلة و كأنه يشبع جوع سنين
عندما صمتت الموسيقي توقفت احلامها فجأة . فقد وقفت منفصلين وكأنهما غريبان ... سألها بصوت خالي من المشاعر .....
ادم /انت جيتي علشان تسمعي موسيقى ؟
كان صوته باردا مما أطفأ تلك الشعلة التي أشعلها عناقه منذ قليل .
هزت رأسها ثم ذهبت للجهاز تطفءه وبعد ذلك التفتت إليه ..وكأنه لم يلمسها يوما .. وكأنهما لم يكونو مغلفين بعناق حميم حار وقبلات شوق و رغبه .
الين في سخرية :يعني جيت بدري من رحلتك ...أن سمعت انك حتغيب اكتر من كده خير رحلة معجبتكيش ولا ايه !!
ادام / لا عادي عجبتني ، كل اللي فيها خلصت شغل بدري ورجعت عندك اي استفسار ..
ردت بسرعة قبل أن تخونها شجاعتها : ايوة عندي
اجتاز المسافه الفاصلة بينهم ،، ثم أمسك وجهها بين يديه
واشبعه تقبيلا...... أغمضت عينيها وشدت علي يديها لتمنع ذراعيها من الالتفاف حوله ...
فقال ادم بصوت مليء للرغبة .., اسءلي انا سمعك يا الين ..
كانت ذرعاه قد عادتا إلى تطويقها بشوق جارف ..
.قالت الين /. ادم هو انا بتمول شركة انتاج سينمائي لعشقتك ؟
لم يدفعها عنه ،،، بل شد قبضته علي خصرها وجذبها إليه ... ثم أبعدها بحده ...
قال : مين اللي قالك كلام ده
قالت الين : عشقتك نفسها ..مين غيرها الخبر متسرب في مجلة (( فيا ميديا ))
ادم / انا مكنتش اعرف انك ذوقك في مجلات تدني قوي كده وبتقري في مستوي ده دي صحف صفرا
قالت الين متسرعه : انا عمري ما اشتري مجلة كده انا قريتها عند.......
فات وقت الصمت والتراجع ..
فا أكملت بضعف قريتها عند يوسف وانا بوصلة مرة لبيته علشان عربيته كانت عطلانه .......
رد بصوت مملوء للسخرية ..رافعا حاجبية الاعلي و اكتسح عينية بردو رهيب ..اه يوسف قلتيلي يبقي كلامي كان صح هو يوسف صح بقي شكي كان صح أن في بينكم حاجة ، وأكمل بصوت رج أرجاء الغرفة و هز الين من الداخل ،،، اصل مافيش ست محترمة عاملة حساب لجوزها تروح شقت واحد بحجة الزمالة ردي عليا يا محترمة ردي لا وكمان قاعده واخده راحتك عند البيه وبتقري مجلات وبتتسلي ....
لن يصدقها لو أنكرت ، أن كل اللي بنها وبين يوسف هو تعاطف بس علشان ظروفه. وفقدانه ابنه .. غير كده مافيش حاجة تانية تربطهم .
قالت بصوت أشبه بصوت الموتا،،، بس انت كمان بتمول مشروع لعشقتك ولا انا غلطانه ،،
قال ادم بحده مبالغة ,, ايوة بهبب زفت مشروع قال كلماته دون أن ينفي أنها ليست عشقته .
كانت عيناه في غاية البرود وبها غضب يحرق كل شيء
قالت الين ..حلو قوي كده بما انك بتفكر فيها ، فا اكيد حتفرح قوي لما تعرف انها قالت إن جوزنا انا وانت انتهي . ولمحت أنك صديقا المقرب جدا وهي المرشحة الجاية لتكون مراتك ،
قال ادم / وانا بقي مكدبتيش خير و قلتي مضيعش وقت واعمل علاقة مع يوسف و نبقا خالصين
قالت الين بصراخ :ادم انا مسمحلكش تتكلم عليا كده انت كده بتشوه سمعتي انا ويوسف
قال ساخرا ... انتي بتنكري لية خليكي صريحة زي !,انا منكرتش أن ماجي مستنية تاخد مكانك في حياتي
ضحكت الين بشده علي كلامه مستنية يعني مكنتش موجوده ؟. ثم أكملت . دا انا سمعتها بنفسي في اليوم اللي سبتك في مزرعه ..
قال ادم / يبقي سمعتها وده يفسر سبب هروبك من شهر العسل
قالت الين بدموع وكأنه تعيش نفس الجرح :ايوة سمعتها وده يفسر كل حاجة .. سمعت كلام اللي قلته لماجي أن السبب الوحيد اللي خلاك تتجوزني أن انا اناسب نمط حياتك .. اية فكرتني حسيب شغلي و مستقبلي و طموحاتي واجري وراك الآخر الدنيا ...
لحظة صمت تام ...
سألها ادم .
جيتي بعربيتك ؟؟
قالت الين لا جيت بتاكسي علشان مكنتش حعرف اوصل لوحدي ..
قال ادم :تمام طيب خليني اوصلك لبيتك ولا حابة تقعدي هنا
قالت الين /لا طبعا اقعد هنا ازاي انا مش مترحب بيا اصلا و يمكن ماجي تيجي مبقاش عزول بينكم ..
أدارها نحوة والغضب الاسود علي وجهه..
العين بالعين ياقلبي انتي كمان عندك يوسف اللي حكسرله راسة علشان اتجرء ورفع عينة في حاجة ملكي انا حعرفه مين ادم الشرقاوي ويبقي يتحداني كويس ..
سحبت الين يدها منه .وفركت يدها حيث كانت يده قبضه عليها بأحكام تلعن عجزها عن السيطرة علي ارتجافها .
وقالت باستعطاف :ادم بلاش تعمل حاجة ليوسف ....يوسف عنده ولد وعاوز يربيه
قال ادم بغض لما هو متزفت متجوز وعنده ولد بيبص لحاجة متخصهوش ليه ! بس الغلط مش عليه الغلط علي اللي عطتلو مساحة أنه يفكر في كده بس سهلة يا الين انا حعيد تربيتك من اول وجديد .....
كادت أن تنطق الين ......
سحبها من يدها و تجها نحو الباب وقال يلا علشان اوصلك .
لم يتكلم ادم طول الطريق . اما الين هنأت نفسها انها مسكت دموعها ..
حين أوقف السيارة قالت الين ويدها علي ذراعه ..
صحيح يا آدم انت ناوي تلغي قسم الابحاث
نظر إلي يدها ومنها الي وجهها ،، فأحست نظرته كالسوط
ثم قال بصوت كالمطرقة . ايوا ناوي الغي القسم
انطلقت منها صيحات الم
قالت /,لية يا آدم حتلغي ليه عاوزة افهم .. ناس كتير حتضرر من قرارك ده
قال بوحشية : ابقي خدي معاد من سكرتيرة لمقابلتي ،وفتح لها باب العربية ،، ثم أدار المحرك ينتظر رحلها ،
قالت وهي بتنزل ،، شكرا علي توصيلة
لم يلتفت إليها أو يرد نزلت لين و صعد للسيارة بسرعة تنم عن مدي غضبه منها ...
أعلن ياسر عن تكوين مجموعة من ثلاث أفراد لمقابلة ادم . و المناقشة معه بخصوص ألغاء قسم الابحاث .
كان ادم مستعد لهم فعيناه كانت حادتنان كالصقر ..وظهره مستندا الي كرسيه ، أما ذرعاه فمستقرتان علي مكتبه .
طلب منهم الجلوس بفم ملتو ...نظر ال كل واحد منهم يهز راية ولكن أطال النظر الغير ودي الي الين .
سأل ساخر .. مين فيكم بقي اللي حيتكلم باسمكم..
نظر ياسر وفارس الي الين ..
فعلق ادم ساخرا. .. المفروض كنت اعرف من غير ما اسءل ثم ضحك بسخرية قولولي بقي هي اية مشكلتكم ..