رواية عشق الايهم البارت الخامس 5 بقلم شهد يوسف
رواية عشق الايهم الفصل الخامس 5
فتحت عيناها بصعوبه وهي تحاول تذكر ما حدث لتتسارع الاحداث داخل رأسها ليدب الخوف بقلبها من جدها الذي تعرفه جيدا
حاولت النهوض ولكنها شعرت بثقل شديد بقدمها وألم بكافه انحاء جسدها
ازاحت الغطاء لتجد قدمها مغطاه بالجبس الأبيض
تحاملت ونهضت ببطئ متجهه ناحيه الباب لتجده مغلق من الخارج
اخذت تدق الباب بعنف لعل احدهم يأتي ويخرجها
ما هي لحظات حتى فتح الباب ودخل جدها رأفت
تراجعت للوراء بذعر
رأفت:مرحب باللي ماشيه على حل شعرها واللي راحت تتجوز من غير م حد يعرف
رحيل بذعر ودموع:سيبني امشي من هن
قطع حديثها واردف بحده:مسمعش نفسك هي كلمه واحده هتطلقي منه اللي اسمه ايهم وتتجوزي ولد عمك
حاولت استجماع شجاعتها واردفت:مش هتطلق وايهم هيجي وياخدني من هنا ومش هتقدر تمنعه
رأفت ويده تتهاوي على وجهها بصفعه قويه:اخرسي ولا كلمه ي فاجره طبعا دا كلام سميه اللي عبت بيه دماغك ويكون ف معلومك هيطلقك وبعد شهور العده هيكون كتب كتابك على وليد ولحد الوقت ده مش هتعتبي برا الاوضه دي
خرج واغلق الباب بالمفتاح من الخارج وتركها بين الآم جسدها الخارجيه والداخليه
**
أتى إلى المنزل ليلا بعدما انهى عمله و أمر بمراقبه مدحت
نادى على زينب التي اتته مسرعه
ايهم:رحيل نامت امتى
زينب:الست رحيل خرجت بعد حضرتك بشويه ولسه مرجعتش
ايهم بخوف:مقالتش هتروح فين
زينب: لا ي بيه
اخرج هاتفه بسرعه ليتصل بها ولكنه تذكر ان هاتفها ليس معها
خرج مسرعا للحرس
ايهم بغضب:متزفتش قولتلي ليه لما رحيل خرجت
الحارس بذعر وهو لا يعرف بما يجيبه: مهو....
ايهم وقد ازداد غضبه:غور من وشي
**
كانت على وشك النوم حين رن هاتفها امسكته لتجد اخاها عاصم
دق قلبها بسرعه من الخوف والقلق فهو لا يتصل بها إلا اذا كان هناك شئ طارق
سميه بقلق:خير ي عاصم
عاصم بهمس حتى لا يسمعه احد:ابوكي وصل لرحيل وجابها هنا البلد ومش ناوي ع بر عرفي ايهم بسرعه
سميه بدهشه:وابويا هياخد رحيل عندكم ليه ي عاصم
عاصم:انتي متعرفيش ان رحيل تبقا بت اخوكي قاسم ولا ايه
شعر بقدوم احد خلفه ليردف بسرعه:قوليله يجي بسرعه ي سميه سلام
سميه:عاص
ولكنه اغلق الهاتف
اصبح جسدها يرتعش بشده من القلق والخوف
امسكت الهاتف واتصلت بأيهم
سميه بذعر:ايهم ايهم
ايهم بإندهاش من حاله والدتة:ايوا ي امي انتي كويسه
سميه:رحيل اخدها جدها رأفت انزل البلد بسرعه الحقها
ايهم:وانتي عرفتي ازاي
سميه:مش وقته المهم دلوقتي مضيعش وقت وروحلها
اغلق الهاتف وهو يستشيط من الغضب ويتآكل من القلق
**
مرت ساعه تتلوها الأخرى وهي جالسه لا تعرف ماذا ينتظرها تفكر كيف ستخرج من هذا المأزق يرتعش جسدها بشده عند تذكر ايام طفولتها وكيف كان يتم عقابها لأبسط الاخطاء
تذكرت فجأه كلام جدها
(اخرسي ولا كلمه ي فاجره طبعا دا كلام سميه اللي عبت بيه دماغك)!!!
رحيل:هو عرف طنط سميه منين
قطع تفكيرها صوت همس بأسمها يأتي من خلف الباب
رحيل بخوف:مين
عاصم بهمس:انا عمك عاصم ي رحيل متقلقيش ايهم زمانه على وصول
حاولت التحرك للإقتراب اكثر من الباب ولكن ألم جسدها منعها
ليردف عاصم:متخافيش انا مش هخليه يأذيكي ي بتي
رحيل ببكاء:ارجوك ي عمي طلعني من هنا حاسه اني هتخنق
اشفق على حالها ليقرر فتح الباب لها ويحدث ما يحدث
وبالفعل فتح لها الباب ليجدها لا تقوى على الوقوف
امسكها بحنان وأخرجها من الغرفه
سمعا اصوات عاليه تأتي من الخارج فأسندها حتى وصلا
ايهم بغضب وصوت عالي:لأخر مره بقولك رحيل فين
رأفت بغضب هو الأخر:قولتلك مش هتاخدها دي بت ولدي وهتفضل هنا ف بيت ابوها
نظر ايهم ليجدها تستند على عمها وقدمها ملفوفه بالجبس ووجهها طغى عليه اللون الأصفر
أسرع إليها واحتضنها وقلبه يكاد يخرج من شدة لوعته عليها
رأفت بغضب بالغ:ابعد عنهاا
ايهم وهو يقوم بإسناد رحيل:متحاولش توقف ف طريقي وإلا صدقني مش هتردد لحظه ف اني ادفنك مكانك وهدفعك تمن اللي عملته فيها غالي اوي ي رأفت
عاصم بهمس لوالده:سيبه يبوي وخليه ياخدها دي ف الاول والاخر مرته
ازاح رأفت عاصم من جانبه واردف:وانا قولت مش هتطلع من هنا وهتطلقها
في هذه الاسناء اتت سميه واتجهت بسرعه ناحية رحيل
رأفت:وه ليكي عين تيجي بعد السنين دي كلها ي سميه
نظر ايهم لوالدتة التي اشاحت بنظرها للأسفل
رأفت:ايه هو ولدك ميعرفش انك هربتي مع عشيقك واتجوزتيه وجبتي العار للكل ولا ايه
اتجه اليه ايهم ولكن سميه امسكت يده واردفت:خلينا نمشي من هنا ي ايهم
رأفت:خايفه يعرف انك فجرتي وحطيتي راسنا ف الطين
إلا هنا ولم يستطع ان يتحمل اكثر
اتجه اليه وامسكه من تلابيب ملابسه
ايهم:لولا انك واحد عجوز كنت دفنتك مكانك
فصل عاصم بينهما بصعوبه واردف:خد مراتك وامشي ي ايهم يلا سميه امشوا
وبالفعل اسند ايهم رحيل واتجه هو ووالدته لسيارته
اجلسها بهدوء في الخلف بجانب والدته واستقل هو السياره وانطلق بها بأقسى سرعه
ايهم بهدوء مخيف:عايز اعرف كل حاجه وايه الكلام اللي بيقوله دا
سميه بدموع وهي تستعيد ذكريات مر عليها سنين وسنين:انا وابوك حبينا بعض واتخطبنا وكتبنا الكتاب وكان باقي على فرحنا يومين بس وقتها كان انتخابات العموديه بتاعت البلد وجدك عبدالحميد وابويا هما التنين اترشحوا وفاز جدك عبدالحميد وقتها ابويا غضب وعمل مشكله كبيره وأصر انه محمد يطلقني
بس محمد مرضيش ووقف قدام ابوه وقدام الكل ورفض يطلقني ومكنش قدامنا حل غير اننا نهرب ونسيب البلد اكملت ودموعها ملئت عينيها:بس والله ي بني هو دا اللي حصل
احتضنتها رحيل وربتت على ظهرها بحنان
مسحت دموعها واردفت:فضلنا 10 سنين هاربنين محدش يعرف عننا حاجه وقتها انا كنت خلفتك وكان عندك 8 سنين
ابوك أصر اننا ننزل البلد قال مش هنفضل هاربنين كدا ع طول
بس جدك عبدالحميد كان معارض برضو لجوازنا وخيره انه ياخدك مني ويطلقني ويفضل ف البلد او يمشي وميعتبش هنا تاني
ايهم وقد استعاد احداث ما مضى:وقتها ابويا رفض وجدي بهدله وقل بكرامته قدام الكل صح
سميه:صح
ايهم بهدوء:ماشي ي امي وحياتك عندي كل واحد غلط هيتحاسب على غلطه
سميه:لا ي بني اللي حصل حصل خلينا نبعد من هنا ومنرجعش تاني
تنفس بعمق ونظر للمرآه التي كانت تعكس وجه رحيل واردف:مين اللي عمل فيكي كدا ي رحيل
رحيل وهي بالكاد تستطيع التحدث قصت له كل ما حدث
كانوا قد وصلوا لبيت جده عبدالحميد
سميه:جدك تعبان اوي ي ايهم ومش هقدر اسيبه لوحده
ايهم بهدوء: تمام ولو حصلت اي حاجه كلميني
نزلت والدته واتجهت لمنزل جده
بينما ساعد ايهم رحيل على النزول والصعود في الامام بجانبه
انطلق بالسياره وهو يحاول كبت رغبته في الرجوع والانتقام منهم
اغمضت عيناها من شدة التعب والألم لتسقط في نوم عميق
نظر لوجهها البرئ الذي امتلئ جزء ببعض الكدمات
ازاح خصلات شعرها ببطئ وأخذ يتأملها كأنه لأول مره يراها
تنفس بعمق وركز علي قيادة السياره
**
في اليوم التالي استيقظت لتجد نفسها نائمه وتمسك بذراعه كأنها تخشى هروبه
ايهم بإبتسامه:صباح الخير
تركت ذراعه واعتدلت:صباح النور انت بتعمل ايه هنا
ايهم:انتي ي ستي فضلتي تتكلمي وانتي نايمه وتقولي متسبنيش انا خايفه
رحيل وقد تحول وجهها للأحمر من شدة الخجل والغضب:وانت بقا صدقت م لاقيتها ونمت جمبي
ضحك ايهم واردف:انا اتعلمت ف الكليه اني استغل اي فرصه فمكنش ينفع اسيب فرصه زي دي خصوصا ان قدامي واحده بعنين خضرا تسحر
فتحت عيناها لأخرهما من كلامه واردفت بخجل وتوتر:انت بتقول ايه
ايهم وهو يقوم:بقول يلا ي كسلانه خدي دش علشان تفطري الساعه 3 العصر
رحيل:احييه انا نمت دا كله
ايهم:انتي جبتي الكلمه دي منين هاا
رحيل:بصراحه اتعلمتها من بسمه
حاولت النهوض ولكنها لم تستطع بسبب الآم جسدها لتردف:معلش ممكن تندهلي على زينب تساعدني
ايهم:بصراحه محدش ف البيت هنا غيري انا وانتي الكل ف اجازه فانا اللي هساعدك
رحيل بسرعه:لاا بقولك اي ي حبيبي مش معنى اني ف بيتك ومفيش غيرنا الشيطان يلعب ف دماغك ويقولك البنت رجلها مكسوره ومش هتقدر تدافع عن نفسها
ايهم:ايه داا كلوو اهدي شويه انا مش هعمل حاجه
انحني ليحملها بين زراعيه واكمل:غير بس اني هشيل واوديكي الحمام بس
رحيل بخجل وغضب:نزلني وانا هروح لوحدي لو سمحت ابعد عني ميصحش كدا
وضعها ف البانيو واردف:ع فكره انا جوزك هااا جوووزك
رحيل:كان عندي حق لما قولت ان عندك انفصام شخصيه نسيت كلامك ان جوازنا دا هينتهي لحد م تمسك كمال وكمان مفكرش اني مراتك بجد
ايهم:امم في الحقيقه انا غيرت كلامي وهتفضلي مراتي
قبلها على جبهتها وخرج وهي لا تستطيع التحرك التحرك من الصدمه