رواية حكاية سجدة البارت الثاني 2 بقلم أميرة حسن
رواية حكاية سجدة الفصل الثاني 2
طلعت البيت مع الحج صاحب التاكسى ولما دخلته حسيت بالدفئ وعيلته ( مراته وبنته ) استقبلونى احسن أستقبال ،،هما فى البداية استغربو وانا حسيت بالاحراج وبعدين اتعاملو معايا كأنهم يعرفونى بقالهم سنين وبنته اخدتنى اوضتها وقالتلى بحب: اعتبرى الاوضة اوضتك هطلعلك حاجة تلبسيها عشان تنامى مرتاحة.
ابتسمتلها وقولت بحرج: لا شكرا انا هنام باللى عليا كفاية انك هتنيمينى فى اوضتك .
ابتسمت وقالتلى: هو انتى اسمك ايه؟
رديت بهدوء: سجدة.
قعدتنى وقعدت جمبى وهى ماسكة ايدى وبتقولى بطيبه: بصى ياسجدة عيزاكى تتطمنى لان بابا مش هيدخل حد بيته الا لما يبقا متأكد انه ابن حلال وبعدين عمر ماهتعمل خير فى حد ويردهولك شر ،فاحنا بنتعامل على الاساس دة وانتى شكلك بت حلال.
قولتلها بدموع: انا حقيقى مقطوعة من شجرة وماليش ضهر والدك الله يكرمه استقبلنى فى بيته من غير مايشك فيا لحظة بجد حسسنى ان الدنيا لسة بخير وفيها ناس طيبين شبهكم.
ردت بعفوية؛ احنا هنقلبوها حزن ولا ايه ،انا اسمى زينب واعتبرينى زى اختك ووسعى كدة بقا عشان اقوم اجبلك حاجة تلبسيها.
لسة هعترض قاطعتنى وقالتلى : فى بيتنا هنا مفيش حاجة اسمها لا فاخليكى شطورة واسمعى الكلام.
ابتسمتلها بحب وفعلا جبتلى عباية بيتى مريحة وعطتنى مفتاح الاوضة ومشت وبعد ماغيرت هدومى قعدت على السرير وضميت رجلى وانا بفكر ياترى الحقير دة مات ولا لا وياترى عرفو بهروبى من القصر ولا لسة ،،القلق دخل قلبى وكل مااغمض عينى افتكر اليوم اللى اعتدى عليا فيه وانى اترجيته كتير عشان يسبنى بس هو دبحنى بدم بارد ،،مسحت دموعى واستغفرت ربنا وطول الليل دماغى مبطلتش تفكير.
وتانى يوم لما طلعت من الاوضه لقتهم بيحضرو الفطار ووالده زينب لما شافتنى قالتلى : صباح الخير ياحبيبتى تعالى افطرى معانا يلا.
لقيت الحج خلص صلاه وقام من على المصلية وبيقول: صحتوها ليه كنتو خلتوها تاخد راحتها فى النوم.
رديت بهدوء: انا منمتش اصلا ياحج الظرف اللى انا فيها متسمحش حتى انى اغمض عينى.
رد قالى: حرام يابنتى لازم تريحى نفسك لانك هتتحاسبى عليها.
رديت بدموع: غصب عنى والله.
طلعت زينب من المطبخ وهى ماسكة العيش فى اديها وبتقول: طب يلا بقا عشان الاكل جهز وخلينا ناكل قبل مايبرد.
رديت بهدوء: انا بصراحة مش عايزة اتقل عليكو اكتر من كدة كفاية اللى عملتوه معايا امبارح،ودلوقتى هدخل البس وامشى.
ردت الحجة : تمشى تروحى فين يابنتى؟زينب قالتلى انك مقطوعة من شجرة وملكيش حد فاخليكى قاعدة معانا.
سألنى الحج: أسف يابنتى على السؤال انتى كل اللى قولتهولنا امبارح ان اهلك اتوفو فى حادث بس هو انتى ملكيش قرايب خالص ،،دة انا حتى واخدك من قدام قصر كبير.
نزلت دموعى من عينى لان كان صعبان عليا نفسى ومش عارفة ارد اقولهم ايه مسحت دموعى وقولت: المظاهر كدابة ياحج وياما الهدوم بدارى ربنا وحدة اللى يعلم اللى انا فيه فاميغركش انك واخدنى من قدام قصر كلنا ولاد تسعة وعندنا مشاكل وهموم.
ردت الحجة: عارفة يابنتى ،ربنا مش هيديكى حمل تقيل الا لما يكون عندك كتف يشيل فامهما كان همك اعرفى ان ربنا واقف فى ضهرك.
مسحت دموعى وقولتلها: ونعم بال....
قاطعنى خبط جامد على باب الشقة وسمعت صوت عالى من برة بيقول: افتحو الباب احنا شرطة.
قلبى وقع فى رجلى وانا شيفاهم واقفين مستغربين لحد مالقيت الحج بصلنا وقال: ادخلو كلكم على الاوضة.
دخلنا الاوضة وانا حاطة ايدى على قلبى بهدى نبضاته لحد ماسمعت الظابط بره بيقول: فتشو الاوض كلها.
سمعت الحج بيقول بسرعة: ثوانى بس ياباشا،،حضرتك معاك اذن بالتفتيش ويعدين انا بيتى فى ولايا ازاى هيدخلو عليهم كدة.
رد الظابط: انت عبد السميع متولى؟
رد الحج قاله: ايوه انا.
الظابط: انت مطلوب القبض عليك بتهمه تهريب مجرمة والتسطر عليها.
سمعت شهقة مراته وبنته وفاجئة طلعو من الاوضه وسابونى واقفة مكانى جسمى كله بيرتعش مش عارفة افكر ولا عارفة اساعده لقتنى بقلع العباية ولبست هدومى اللى جيت بيها وفتحت الشباك وقدرت انط منه لانه لحسن حظى الببت كان فى الدور الاول واول مانزلت لقيت عربيه الشرطة فى وشى وواحد منهم قالى: انتى مين؟
جريت من قدامه بأقصى سرعة وانا سمعاه بيقولهم: امسكوها.
جريت بكل ماعطانى ربنا من قوة وانا ببص حواليا مش عارفة اروح فين ودخلت شوارع كتير عشان اهرب منهم بس هما ورايا لحد مافاجئة ظهرت قدامى عربية ووقفت مكانى واستسلمت لقدرى لحد مالقيت العربية وقفت قدامة بالظبط والشخص اللى جواها سحب ايدى ودخلنى عربيته ومشى بيها.
فتحت عينى وبصتله وهو بيسوق: انت مين وعايز منى ايه؟
رد قالى: الشرطة بتجرى وراكى ليه؟
بصيت من شباك العربية لقيت انو بعدنا عن الظباط فابصيت للشخص اللى جمبى وقولتله بنهجان: انت مين؟
قالى : اسمى حسام.
رديت : وانا هعمل ايه بأسمك سحبتنى ليه جوة عربيتك؟
قالى: مش انتى اللى سألتى حقيقى خيرا تعمل شرا تلقى.
فضلت بصاله وانا بنهج ومش قادرة اخد نفسى من الجرى اللى جريته وقولتله: انت عايز منى ايه؟
قالى: عايز اعرف الظباط بتجرى وراكى ليه؟
قولتله بنرفزة: وعايز تعرف ليه وانت مالك؟
قالى: اهدى انا بساعدك مش اكتر.
قولتله بعصبية: طب لو سمحت نزلنى.
قالى: لو نزلتى مش هتلاقى حد يساعدك تانى ماهو مش كل مرة تسلم الذرة.
رديت بدموع: انا مش عايزة حد بساعدنى تانى كفاية اللى حصل للحج بسببى.
رد بأستغراب: حج مين!؟
مسحت دموعى وقولتله: لو سمحت نزلنى وشكرا لمساعدتك.
قالى: طب انا ممكن اوصلك للمكان اللى انتى عيزاه وساعتها تقدرى تشكرينى براحتك.
رديت بدموع: انا مليش مكان.
قالى: شبهى يعنى.
بصتله بأستغراب لحد ماقالى: انا كل يوم فى مكان ومليش مكان محدد ايه رأيك تشتغلى معايا.
رديت بأستغراب: اشتغل ايه؟
رد قالى: سفارى،،هسافر انا وانتى فى كل مكان.
رديت: وفين الشغل بقا فى كدة؟
قالى: هتعرفى ،،بس مبدأ انك عايزة تشتغلى موجود صح؟
رديت بنرفزة: هو انت طبيعى! انت اول مرة تشوفنى وبتتكلم معايا كأننا صحاب وكمان عايزنى اشتغل معاك.
قالى بأبتسامة: متخديش كلامى بحساسية ،بس انتى عحبتينى ملامحك حلوة وهو دة اللى كنت بدور عليه.
رديت بأستغراب: بدور عليه ازاى يعنى؟انا مش فاهمة حاجة.
ابتسم وسرع العريية وبعد فترة وصلنا لفندق كبير ونزل من العربية وجه عندى وقالى: انزلى.
فتحت الباب بعد مابلعت ريقى وانا مستغربه منه ومن نفسى فاسألته: جايبنى هنا ليه؟
رد قالى: عشان تشتغلى
قولتله: منا مفهمتش برضه هشتغل ايه؟
قالى: طب ممكن تدخلى معايا جوة وهفهمك كل حاجة.
مشيت جمبه لحد مااشوف اخرتها وانا بقول: مش عارفة ايه اللى بيخلينى اسمع كلامك.
شوفته بيضحك وبعدين دخلنا على الفندق وقعدنا فى الكافي اللى جوة وبعدين فتح تليفونه وقالى: خدى اتفرجى على الصور دى.
اخدت منه الفون واتفاجئت بالصور اللى شوفتها كانت صور ملابس داخليه حريمى فارميت الفون فى وشه وقولتله بعصبية: انت اتجننت ازاى تورينى حاجة زى كدة انا غلطانة انى وثقت فيك من الاول اصلا.
وقبل مااقوم وقف قدامى وقالى بهدوء: اهدى طيب اهدى عشان تعرفى انا عايزك فى ايه؟
رديت بصوت عالى: هتكون عايزنى فى ايه ياواطى يازبالة بعد اللى انت ورتهولى دة؟
رد بنرفزة: ياريت متغلطيش ومتتسرعيش فى قرارك وخلينى اقول اللى عندى.
مشيت من قدامه وانا بقول بعصبية: مش عايزة اسمع حاجة.
وقف قدامى تانى وقالى: كل اللى عايزك تعمليه انك تصدريلى الهدوم دى لشرم مش اكتر
قولتله: ومتصدرهاش انت ليه ؟واشمعنا انا اللى عايزنى اعمل كدة؟
رد قالى: لانى عايز اعمل اعلان الاول،ومينفعش راجل يعمله وكل اللى مطلوب منك كلمتين عن العرض وتعرفى الناس انو هيكون متواجد فى المنطقة اللى هقولك عليها ولما يبقا فى اقبال هقدر اصدرها لشرم والارباح اللى هطتلع هتبقا زيادة عن 5 الاف ليكى انتى بس مع استمرارك معانا الارباح هتذيد.
قولتله بأستغراب وعدم فهم: اشمعنا انا اللى عايزنى اعمل الاعلان ؟ايه كنت نازل من بيتك عارف انك هتلاقينى!
قالى بنرفزة: اللهم اطولك ياروح ،،انا بقالى يومين بدور على بنت شكلها صغير وحلو تقدر تقدم العرض وانتى طلعتى قدامى بالصدفة واتمنى تقبلى عرضى.
طولت فى نظرتى له وانا بفكر فى اللى بيطلبه منى وجوايا احساس بعدم الراحة لحظ ماسمعته قالى: بصى هفهمك واحدة واحدة ومن غير عصبية،،اولا اللى مصمم الهدوم دى واحد مبتدأ وعايز يتشهر والهدوم تتباع ويجيله ارباح واحنا تبع شركة Designs وبنصدر الهدوم فى مصر وبرة مصر بس الاول بنعمل اعلان عنها فى منطقة معينه صاحب الشركة اللى بيحددها ولو لقينا عليها اقبال بنستمر فى نشرها ونصدرها خارج مصر ودة بيعتمد على الاعلان اللى حضرتك هتقدميه على قناه اليوتيوب وهيتواجد معاكى بنات تانية وعشان متفهميش كلامى غلط انا مش طالب منك تلبسيهم لان فى بنات تانية هتعمل كدة كل اللى مطلوب منك تقولى كلام عن الهدوم تخلى الناس تقبل عليها فهمتينى يااستاذة.
اخدت نفسى وقولتله: انا اول مرة اسمع بأسم شركتكم وبعدين لو مفيش اقبال على الاعلان انا مس هستفاد حاجة.
ضحك وقالى: متقلقيش من النقطة دى اول ماهتعملى الاعلان هتاخدى 5 الاف لكن لو صدرتيهم معايا الارباح هتذيد.
قولتله: وانا ايه اللى يضمنلى كلامك دة حتى مفيش عقد ولا ا....
قاطعنى وقالى: ثوانى والعقد هيبقا بين ايدك
حطيت ايدى على راسى وانا بفكر فى كلامه ومش عارفة اقبل ولا ارفض بس الفلوس اللى بيقولى عليها هتساعدنى بالذات انى مش عندى بيت ولا اهل ومليش حد استشيره ومش عارفة لو قبلت طلبه دة هيبقا صح ولا غلط يارب ساعدنى.
لحد ماجه حسام وواحد كمان وحط قدامى ورقة وقالى: اقرى العقد كويس وخدى راحتك فى التفكير.
بصيت فى العقد واهم حاجة بصيت عليها انو مفيش مدة معينه للعقد وانى اقدر افسخ العقد فى اى وقت ودى اهم نقطة عشان متربطش بمعاد معين فاطمنت وبعدين لقيت نفسى بمضى بأسمى وعطيته العقد فابص عليه وابتسملى وقالى: اسمك سجدة؟
هزيت راسى بنعم وجوايا قلق مش طبيعى فارد قالى : طب يلا تعالى هوريكى اوضتك عشان الاعلان هيبدأ بعد ساعة
اتفاجئت وقولته: بسرعة كدة!
ضحك وقالى: يلا عشان تورينا شطارتك.
وفعلا مشيت معاه ودخلت الاوضه فى الفندق ولما فتحت الدولاب لقيت هدوم كتير فادخلت اخدت شاور وبعدين غيرت هدومى واستنيته ،،وبعد شوية لقيته بيخبط ونزلت معاه لموقع التصوير ففضلت واقفة مكانى اضغط على ايدى من التوتر وببص حواليا للبنات اللى واقفين عاريات بهدومهم الداخليه فقط كنت محروجة جدا وانا شايفة الشباب بيصوروهم وبعد شوية لقيت حسام جه وعطانى ورقة وقالى: احفظى اللى مكتوب جواها عشان 10 دقايق وهنبدأ .
هزيت راسى بنعم وانا فى قمه توترى وفعلا حفظت الكلام بسهولة وقولتله قدام الكاميرا وظبطو كلامى وصورتى مع العارضات اللى ورايا وطلعو فيديو مثيرة،،بعد ما خلصت استأذنت ادخل الحمام بس حسام وقفنى وقالى: استنى ياسجدة خدى تعبك.
وعطانى ظرف فيه الفلوس اخدتها منه ونا جوايا احساس بشع كأنى عملت غلطة كبيرة محستش انى تعبت فى حاجة وان فى لحظة اخدت فلوس بسهولة دة غير المناظر اللى شوفتها فاربنا يستر ومكنش بعمل حاجة غلط
والمفاجئة بالنسبالى لما دخلت الحمام ولقيت بنتين واقفين بيفتحو احد الهدوم الداخلية وطلعو منها حاجة غريبة بيشموها ومستمتعين بيها
قولتلهم: انتو بتعملو ايه؟
لقيت واحدة فيهم ضحكت وقالتلى: انتى لسة جديدة متعرفيش صح؟
استغربت وانا دقات قلبى سريعة قولت: معرفش ايه؟
ردت قالتلى: الهدوم الداخليه كلها محشية مخدرات.
اتصدمت.. ويتبع الفصل الثالث اضغط هنا