رواية حكاية سجدة البارت السادس 6 بقلم أميرة حسن
رواية حكاية سجدة الفصل السادس 6
الكل اتصدم لما شافوا سليم ماسك ايد سجده وداخل معاها على القصر لحد ما عبد الرحمن قرب منه قاله :انت لقيتها فين يا سليم؟ وما طلعتش على القسم ليه ؟وكنت اتصلت بيا من هناك !!
قبل ما سليم يرد عليه قربت مرات والده هند على سجده ومسكتها من ايديها بقوه وقبل ما تضربها سليم مسك ايديها وبصعوبه لما بَعدها عنها لحد ما قالت هند بغل :سيبني عليها المجرمه اللي قتلت ضنايا بدم بارد ودلوقتة واقفه قدامي حاطه عينيها في عيني البجحه وديني لشرب من دمها.
قاطعتها ماجده والده سليم بتقول بفزع :ما ترد علينا يا ابني انا اعصابي باظت.
سليم بزعيق: ادوني فرصه اتكلم هجمتو عليا وعليها من غير ما تسمعونى حتى.
رد عبد الرحمن بزعيق :طب ما تفهمنا البنت دي بتعمل معاك ايه؟
رد سليم بزعيق وثقه: مسمهاش بنت اسمها سجده وتبقى مراتي على سنه الله ورسوله .
اتصدموا كأن كيس ثلج وقع على روسهم ردت هند بعصبيه: جاك الله لما يسخطك، بقى اللي قتلت اخوك تبقى مراتك، ما تقولي حاجه يا ماجده مش من شويه كنتى بتقولي اللي اتقتل ده يبقى ابنك وريني بقى هتعملي ايه مع المحروسه اللي قتلته ولا هتفضلي في صف ننوس عين امه .
رد سليم بعصبيه: مسمحلكش تتكلمي مع امي بالطريقه الهمجيه دي وكلامك توجهيه ليا انا .
فجاه عبد الرحمن مسكوا من قميصه وقاله هو باصص في عينه والشر هيطلع من عينيه: انت شايف نفسك بتعمل ايه!! اللي ساحبها في ايدك دي قتلت اخوك ،،فووووووق والا انا هفوقك بطريقتي .
مسك سليم ايد عبد الرحمن وبٓعد عنه وهو بيحاول يتحكم في اعصابه قاله بهدوء: انا اتكلمت معاك وانت ما سمعتش مني فكنت مضطر اتصرف عشان انقذ الغلبانه دي من الظلم اللي اتعرضتله .
ردت والدته ماجده بصدمة: ليه كده يا سليم ده اخوك يا ابني حرام عليك.
رد بعصبيه خلاص طفح الكيل به فقال: اخوك اخوك اخوك كلكم عارفين اخويا كان ايه ،تحب افكرك يا جدي كم مره طلعته من السجن في قضيه مخدرات ولا افكرك يا والدته المحترمه كام واحده جت اشتكيتلك انه ضحك عليها واخذ منها شرفها ورماها واحنا كنا بنسكت ،جايين دلوقتى تتكلموا في ايه!! هو خلاص مات ولا يجوز عليه الا الرحمه و سجده واحده من ضحايا ابنكم واظن اني قلتلك الكلام ده يا جدي وانت مش عايز تصدقني ومش متقبل الحقيقه دي يبقى خلاص بقى سيبني انا اكفر عن سكوتى السنين اللي فاتت دي كلها.
كلهم كانوا بيبصوله ومركزين في كلامه وكل واحد فيهم جواه احساس مختلف عن الثاني اولهم سجده كانت حاسه بالقهر وفي نفس الوقت شايفه في سليم الضهر اللي بيحميها اما عن عبد الرحمن كان جواه شعور ب خيبه الامل وان حفيده اول ما كبر ،كبر على جده اللي رباه اما عن ماجدة كانت تايهه ومش فاهمه هو قصده ايه ده بأحد ضحايا ابننا ويا ترى ادهم عمل ايه في البنت دي عشان تخلي سليم يتجوزها بس من جواها عارفه ان ابنها ما بيرضاش بالظلم واللي بيعمله ده هو الصح اما هند فكانت جواها غل وقهر من الكلام اللي سمعته عن ابنها فقربت من سليم و تفت في وشه وقالتله بأستحقار :ده اللي تستحقه لان مفيش كلام يوصفك وحقي وحق ابني هاخذه من عين التخين.
ومشيت طلعت على اوضتها فمسح سليم وشه بأيده وهو بيستغفر ربنا في سره لحد ما عبد الرحمن قرب على سجده وبصلها من فوق لتحت بكره فاسليم وقف قدام سجده بيخفيها عن عيون جده لحد ما عبد الرحمن قاله من بين اسنانه: امشي اطلع بره مش عايز اشوف وشك ولا انت ولا المجرمه بتاعتك .
جرت ماجدة ومسكت اي الحاج وقالتله بلهفه: استني يا حاج ما تقساش عليه ده برده ابنك.
زعق عبد الرحمن وقال : هو بالنسبالي ميت زي ابوه.
ردت ماجده بحزن :لأ ياحج عشان خاطر ربنا ما تقولش كده انت قلبك كبير وبتسامح وهو هيعرف غلطه.
رد عبد الرحمن بعصبيه: غلطه مش هيتصلح الا لما يطلق المجرمه دي وياخذها يرميها في السجن.
وقتها سليم قال بزعيق: قلتلك اسمها سجده وتبقى مراتي ومش هطلقها لو فيها موتي، و طلوعى من البيت كان متوقع بالنسبالي فعملت حسابي وجبتلك ملكيه القصر معايا وان انا وامي لينا ربع القصر ده فمش من حقك انك تطردني من ملكى.
اتصدم عبد الرحمن من رد سليم لحد ما سمع ماجده بتقول بالزعيق لابنها :ايه اللي انت بتقوله ده يا سليم انت اتجننت اعتذر لجدك دلوقتي على اللي قلته ده.
رد عبد الرحمن :لاميعتذرش ماخلاص قال اللي في قلبه ونها كل حاجه حتى انه نها الصله اللي تربطني بيه.
رد سليم بهدوء: انت اللي اضطرتني اعمل كده يا جدي.
رد عبد الرحمن باستهزاء: انت خليت فيها جدي ما خلاص بقى ،اطلع على اوضتك وخذ مراتك واتهنى بالقصر......... وقرب منه قوي وقاله: بس لو اطربقت السما على الارض مش هتنازل عن الدعوة.
وصلت فريده بعربيتها على كليه الطب وفضلت تبص شمال ويمين على مكان تركن فيه العربيه واخيرا لقيت مكان جنب الرصيف وركنتها وقبل ما تنزل جت عربيه من الخلف بسرعه خدشت عربيتها فأتفزعت وقالت: يخربيتك !!!
وبصت في المرايه على صاحب العربيه وهو نازل منها بتكبر ولا كأنه عمل حاجه فالغضب وصل للمرحله الاخيره عندها ونزلت من عربيتها لقيته بيقرب منها وقال بهدوء بيدل على رزانته: سوري ماقصدش.
ومستناش ردها وكان هيمشي لولا انها ردت عليه بزعيق: خذ ياواد يانايتي يا بتاع سوري انت رايح على فين ده انت ليلتك سوداء .
بصلها باستغراب على انها ازاي لابسه شيك كده و نازله من عربيه سبور و بتتكلم بالطريقه دي فرد عليها باستغراب: انتى بتكلميني انا ؟
ردت وهي بصه في عينه: ايوه بكلمك انت يا اعمى ،تخبطلي عربيتي وتقولي سوري اعمل بها ايه سوري دي .
رد عليها باستغراب و خنقه من طريقتها :ايه الاسلوب اللي انتى بتتكلمي بيه ده !انت جايه من انهي زريبه؟
ردت بسرعه :من زريبه امك .
رفع احد حواجبه وقرب منها وقالها :انتى واحده متربتيش ومتعلمتيش ازاي تتكلمي مع اللي زيي.
ردت عليه بقرف: اللي زيك ما يتكلمش معاهم يتف في وشهم بس.
حاول يتحكم في اعصاب وقالها :مش هنزل من مستوايا لواحده جايه من ورا الجاموسه .
ردت باستهزاء: ما لما الزريبه تبقى امك يبقى الجاموسه دي ستك.
أقرب منها اكثر عشان يخوفها وقالها من بين سنانه: قسما عظما لو زودتي حرف كمان لكون معلمك الادب من اول وجديد اذا كان موجود اصلا .
خافت من نظرته بس عندت معاه وقالته :ده بدل ما تعتذر.
اخذ نفسه بقوه وقالها بزعيق واستهزاء: ماقولتلك مقصدش ايييييه اشيلهالك على راسي كمان.
و قبل ما تتكلم بص على شفايفها وقالها : شششش مش فايقلك انا .
وبصلها لاخر مره ومشي من قدامها وسبها هتموت من الغيظ لحد ما دخلت الكليه وحضرت المحاضره الاولى و قالت لصاحبتها ندى على اللي حصل معاها يمكن تطلع الغل اللي جواها شويه.
اما امل فكانت قاعده وقفله عليها اوضتها ودموعها على خدها وبتفتكر كلام سليم لها اخر مره لما قالها وهما قاعدين في الكافيه :انا هتجوز سجده بكره .
اتصدمت وقالتله بتوهان: يعني ايه؟ انت سامع انت بتقول ايه؟ ولا انا اللي سمعت غلط!
مسك ايديها وقالها بهدوء :بصى يا امل مش انتى قلتى انك عايزه تساعديها وان حكايتها اثرت فيكى
هزت امل راسها بنعم وهي بصه في عينيه قوي لحد ما قالها :دي الطريقه الوحيده اللي تقدرى تساعديها بيها
هزت راسها برفض وقلبها موجوع قالت :مش قادره اصدق مستحيل اللي انت بتقوله ده ،،انت عايز تتجوز عليا يا سليم!؟
رد عليها: يا بنتي هو احنا لسه اتجوزنا عشان اتجوز عليك؟ وبعدين كبري عقلك ده جواز مش دايم و كلها 6 شهور و نتطلق وبكده هنساعدها .
ردت عليه بعصبيه: فين المساعده؟ في انك تكسر قلبي!!
اخذ نفسه وحرك ايده على شعره بعشوائيه وقالها: ممكن تهدي ,,انا بتكلم معاكى على انك واحده عاقله هتفهمينى في ما تصغريش عقلك بقا،، انا مش عايز اخسرك وهتجوزها عشان اساعدها مش اكثر لان جدي مش هيتنازل عن الدعوه الا بالطريقه دي ،وبعدين لازم يبقى لها ضهر عشان تقدر تقف على رجليها وانا عرفتها انك خطيبتي وكلها كام شهر وكل واحد يروح لحاله و بموافقتك هتساعديها اكثر لانها شرطت عليا انك لو موافقتيش مش هتقبل تتجوزني.
ردت بدموع :كل ده حصل وانا معرفش رحتلها واتفقت معها ولولا انها قالتلك مكنتش قولتلي وكنت اتجوزت من ورايا صح يا باشمهندس.
رد عليها: أستغفر الله العظيم يا رب ،هو انا عمري أتعاملت معاكى بلاسلوب اللي انت بتقولي عليه ده ؟
هزت راسها برفض ودموع وقالت: سامحني يا سليم بس دي حاجه صعبه عليا قوي وانا مش هاقدر اتقبلها .
رد قالها: امال فين امل الجدعه الاصيله اللي طول الوقت نفسها تساعد غيرها ولما جتلها فرصه تساعد حد بجد تقول مش هقدر.
ردت بنرفزه: اساعدها بس مش على حساب حياتي ومستقبلي،، اللي انت بتطلبه مني ده مفيش واحده في الدنيا تقبله احنا ممكن نفكر في حاجات ثانيه بس الا ان افرط فيك يا سليم .
رد عليها بخيبه امل: هو فعلا ما فيش واحده تقبل الموضوع ده بس انا فكرتك غير الكل واللي شايفها قدامي دلوقتى واحده انانيه .
ردت بدموع :انا انانيه يا سليم كنت متوقع مني ايه !اقولك ماشي يا حبيبي روحي اتجوز ولا عايزني اشهد علي جوازكم كمان !وطز بقى في مشاعري وباللي بحس بيه وانك كسرت قلبي بمجرد انك فكرت في الحل ده ازاي بقى عايزني اتعايش على انك متجوز غيري .
رد قالها :دي فتره مؤقته واوعدك مش اقرب منها انا بس همنع جدي من انه يظلمها اكثر واخليها تاخذ حقها من اللي ظلموها ووقتها هطلقها عشان هي تعيش حياتها وانا وانتى نكمل حياتنا من غير ما يكون الموضوع ده أثر علينا بحاجه.
لما دموعها نزلت من وجع قلبها مسحتهم بسرعه واخدت نفسها وقامت من قدامه وهى بتقوله: انا اسفه يا سليم بس مش هقدر اعمل كده ولو انت مُثر على اللي انت بتقوله ده يبقى ننهى اللي بينا احسن وبلغني قرارك عشان اكون عارفه عن اذنك.
دخلت سجده اوضه سليم اللي موجوده في الدور الثاني في القصر وهو واقف جنبها وباين عليه الخنقه من اللي حصل بصتله بتوتر وبعدين بصت في انحاء الاوضه وافتكرت انها رجعت للقصر اللي هربت منه ثاني، دموعها نزلت لما افتكرت حياتها القديمه وقتها سليم بصلها اوي وقالها: متعيطيش كل حاجه هتبقى كويسه ما تشليش الهم .
مسحت دموعها وبصيتله وقالت :انت ليه عملت كده؟
نفخ بخنقه وبٓعد نظره عنها وقالها :لان ده الصح.
فضلت بصاله قوي وسالته :طب وخطيبتك؟
رد بلجلجة: ما ....احم ....ما انا قلتلك انها وافقت بتسالي ثاني ليه ؟
سجده بدموع :معرفش بس انا حاسه اني خربتلك حياتك وانا مش عايزه اكون سبب في ده.
بصلها قوي وقالها: قلتلك ما تشيليش هم حاجه انا هاسيبك ترتاحي و هنام في الاوضه اللي جنبك.
هزت راسها بقله حيله وفعلا سابها ومشى نفخت و هي بتقعد على السرير و بتفتكر كلامه ليها في المستشفى لما قالها: انا عايز اساعدك مش اكثر و دي الطريقه الوحيده اللي هتاخدي بها حقك .
ردت عليه بدموع: هتساعد اللي قتلت اخوك.
اخذ نفسه وبصلها قوي وقال :قصدك هقف مع الحق واللي انا بطلبه منك ده صعب بس اخذ الحق مش بالساهل.
ردت :وايه المقابل.
رد: قلتلك مش عايز منك حاجه ولعلمك انا خاطب.
استغربت وقبل ما تعترض قاطعها :هي كمان قرات مذكراتك ونفسها تساعدك و متاكد انها مش هترفض بالذات لما يبقى جوازنا على الورق وبس و لفتره مؤقته لحد ما تاخذي حقك واقدر امنع الدعوه اللي مرفوعه ضدك .
فكرت شويه وقالتله: مش هوافق الا لما تقول لخطيبتك الاول ولو رفضت اعتبر عرضك مرفوض.
رد بثقه :متاكد انها توافق.
في جامعه الطب كانت فريده وندى صاحبتها قاعدين بالمدرج وبيتكلموا .
ندى :ما تفردي وشك ده بقى ما خلصنا ما انتى هزقتى اخذتى حقك برضو.
فريده بنرفزة: والنبي يا ندى تسكتي عشان انا عفاريت الدنيا بتتنطط قدامي .
ردت ندى :طيب يا اختي اصلا خلاص المحاضره الثانيه هتبدا وما تشغليش دماغك بقى في حاجه تافهه.
ردت فريده :منه لله عكننى على الصبح لو شفته ثاني هاعمل منه بُفتيك.
قاطع كلامها دخول الدكتور للمحاضره وهو بيقول :مساء الخير يا شباب .
بصت فريده على الدكتور وكأن كيس ثلج وقع على راسها من الصدمه لما شافت نفس الشاب قدامها واقف على منصه المدرج وبيكمل كلامه :انا اسمي دكتور اسلام هاكون معاكم في مادة Dissection (التشريح) يلا نبدا وبالتوفيق مقدما .
فضلت بصاله بزهول وقالت في سرها :احيه..
يتبع.. الفصل السابع اضغط هنا