رواية شيخ قلبي الفصل الحادي عشر والفصل الثاني عشر بقلم لولو أحمد
رواية شيخ قلبي الفصل الحادي عشر 11
مرت الايام من بعد لقاء زين و الشيخ مصطفى إلقاءالذي لم يتكررمره اخري لقد زرع الجفاء في قلبالشقيقين بعدما كانا روح في جسد واحدالحب اكبر بلاء في هذه الدنيا فاذا أحببت بصدققد يتغير عالمك وهذا ما حصل لابطالنامن جهة كانت علاقة بين فاطمة و مصطفى تزداد يومبعد يوم و تقوىوفي الهجه الآخر كان زين يتدمر لقد خسر اعز إثنينفي حياته مصطفى و فاطمة لطالما كان منقسم قلبهإلي نصفين نصف كانت تحتله فاطمة بجمالها و إغلاقهاو النص الاخر كان يحتله مصطفى بحنانه و براته
ولقد شاء القدر أن يجتمع هذان النصفان مع بعضهما العبض
تركينه يحتضر بمفرده شعور الذنب ياكل في راسهلقد هاجر النوم عيناه يشعر بعجز لا يستطيع انيترك فاطمة ولا يستطيع ان يأخذها بجبر من اخيهفهو يعلم أن مصطفى لن يقبل بتركها و سيفعل اي شيهو الي الآن لم يخبر احد لانهو يعلم أن علما انها تزوجتو بتحديد مصطفى ستفتح ابواب جهنم من جديدكانت فاطمة تجلس في غرفتها و تنظر في الفراغ بجمودلينقطع الكهرباء فجأة تهب واقفه برعب و خوف فهيسارت كطفله الصغيرة ترتعب و تخاف من أتفه الأسباب
صرخت بصوت منخفض قليله باسم مصطفى هيفيالأساس لا تعلم أن كان هو في المنزل او لالتصرخ برعب عندما شعرت بشي يمسك بهامصطفى "هشش متخافيش انا جنبكأبتسم بمرح قائلا بصوت منخفض قليله " بتخافي من الضلمةردت عليه بصوت يكاد ان يسمعه " لا بس افتكرتكخرجت ابتسمت و ترغرغت الدموع في عيناها بحزنعادي الضلمة بقت جزء لا يتجزأ من حياتياقترب مصطفى منها أكثر و مسح دموعها قائلا " وانامش هسمح انها تبقي جزء منك يا فاطمة صدقينيخلي إيمانك بربناشعرت بخجل وهو قريب منها إلي تلك الدرجة امسكت أصابع يدها و أخذت تفرك فيهما بتوتر و خجلأبتسم الشيخ مصطفى بحزن قائلا وهو يروي لهاماضية " انا جات علي فترة من الفترات كنت هضيع حرفين
كانوا الناس تشاور علي ابن الفنانة المعروفة ده ابن حرام
الكل كان بيتعامل معاي كاني فساد و شاب ضايع
لدرجة أهالي أصحابي في المدرسة كانوا بيبعدوا أولادهم عنيلحد ما عشت في وحده كبير جات علي فترة كنتبستمنا الموت فعلا عارفه قد ايه صعب لما كل الكويسين يبعدوا عنك ما يفضلش غير الناس السيئةماما في طبيعة الحال كانت مشغولة علطول في شغلهاعلشان كده كنت بحس بوحده اكتر وقتها انعزلتعن الدنيا دخلت في حالة اكتئاب من نظارات الناس ليمن غير ذنب كنت كل ما امشي في الشارع يشاورواعلي اني ابن حرام كنت بغضب و بزعل و ممكن اروح اكسر الدنيا كلها في البيتوكل ده كان مسبب خلاف كبير مع أميصدقيني انا كنت هضيع بس واجهت واقعي و غيرته
بعت عن كل الناس الوحشة اللي كنت اعرفهم و بدل
ما امشي في طريق الضلمة و الفساد مشيت في طريقربنا و ربنا وقف جنبي و حماني من اني اكون انسانمش ملتزم او ظالم لنفسي او لغيرياتغيرت و بقيت و بدل ما كانوا يشاوروا علي اني ابن حرام بقوا بيشاورا عليو يقولوا الشيخ مصطفى الشيخ مصطفىاغمض عيناه ليتساقط الدموع منهما من تذكر تلك الايام الصعبةكل منهما يحمل جرح عميق و كان القدر جمع بينهماليشفي كل طرف الاخر ممن يحمله من حزن و قهر فهما متشابهان في نقاء روحهمافي منزل زين
دلف زين إلي منزله في وقت متأخر من الليل وهو بكاد
يستطيع أن يحرك قدمه من كثرة الشرب ليجد والدهفي انتظاره سار نحوه بغضب و امسكه من ذراعيهمحمد " ايه اللي انت عامله في نفسك ده مالك اليوميندول فيك ايه ليه بدمر نفسك بطريقة البشعه ديانت مش عارف ان الشرب الكتير ممكن يبقي فيه خطى عليكأبتسم زين بسخرية " وانت من امتي يهمك اشرب او لااقترب منه وهو يضحك بشكل غير طبيعي انحنا راسهنحوه وهو بكاد يستطع فتح عيناه " انا مش عايز افوق
قال هذا ثم أشار إلى قلبه و ضرب عليه قائلا "
لما بفوق بحس بوجع هنا تعبت ومش قادر استحمل
كل ما بغمض عيني بشوف مشهد واحد قدامي ومش
راضي يروح مش بسمع غير صوتها حوليه صرخاتهانظارات عينها اللي اتملت كره و فوق كل ده انت غيرتكل حاجة علشان العيلة تصدق ان اللي حصل كانرغبتها فبركت مكالمات بصوتها علشان الكل يصدققلتلي ان بكدة هتزوجها و مع الوقت هقدر انسيهاو اخليها تحبني طلع كل الكلام ده كلام علي ورقبنشوفه في القصص و المسلسلات مافيش وحدهتقدر تسامح اللي اعتدا علي روحها و كسرهايعني انا وانت ظلمنا فاطمة فاطمة البسيطة النقيةحتي الحيوانات ما وصلناش لها كرهت نفسي مش
قادر اقف قدام المرايه و اشوف نفسي حتي بحسبقذارة من شكلي ومن روحي تعبت ولا انا قادر انساهاولا قادر اطولها لا قادر اعتبرها مرات اخي و خلاصأستسلم ولا قادر استوعب انها تبقي مع مصطفىو كل ما اتخيل انها ممكن دلوقتي تكون بحضنه اتجننفتح والدة عيناه بصدمة رد قائلا بغضب " مصطفى مين مرات اخوك ايه انت الشرب اثر علي دماغك خالصهو ابن الحرام ده يعرف فاطمة منين علشان يتزوجهااتكلم فاطمة اتجوزت مصطفى ابن امك الخيانهرفع زين راسه و نظر إلي والده بغضب دائما يكسر قلبهبكلام في ذالك الماضي البشع لا يريد أن يتذكر شيو لاكن والده لا لا يترك فرصة و اللي ما يذكرة بمافعلت والدته حتي لا يحن لها او ينتقل إلى السكن معاهارفع زين يد والدة من فوق كتافه و سار دون أن يردعلي كلامه
محمد بغضب " زين وقف انا بكلم رايح فين جوبني الاول
ابن الحرام ده اتجوز بنت عمك صحيح ولا مجردكلام من اثر الشربلم يجاوبه و سار إلي غرفته رمه بنفسه فوق الفراشبغضب و وضع يداه فوق صدره يشعر باختناق اخذيفرك بضيق عساه يرتاح قليله دفن راسه في الوسادةو اخذ يردد بغضب " حيوان حيوانفي منزل فاطمة
كانت والدتها تجلس تبكي في فراشابنتها فهي الوحيدة
الذي تعلم بصدق ابنتها تعلم كيف هي تخاف ربها
تحافظ علي صلاتها حتي انها ارتدت الحجاب من سن
صغير فكيف لها بفعل ذنب بشع كهذا لا والله ولو قالوا
لها العالم بإثارة ان ابنتها اغوت ابن عمها ما صدقت
هذا هي طفلتها هي تعلمها اكثر من نفسهامن بعد فراق ابنتها تشعر و كانها تموت ذهبت روحهامنها ولم تجدها إلي الان كم هي تشتاق إلي سماع صوتهاو ضحكتها ليتني لم اخرجك من بطني يا طفلتيكي لا تعيشي في هذه الحياة القاسية وانتي بريئةو نقية كماء العزب
سمعت صوت سيارة تصف امام منزلهم خرجت تركضكما تفعل كل يوم علا و عسي تكون ابنتها برفقتهم او هناك خبر عنها
نزلت الدرج تركض لتجد ابنها الأكبر يدلف إلي المنزل نادية بلهفة " اه يا خالد في اخبار عن اختكعلي بغضب " اخبار اخبار ايه عايز تعرفي اخبار بنتكفضحتنا و كسرت راسنا قدام اللي يسوه وللي مايسواش عملت علاق مع الكلب زين و قلنا خلاصنعدي الأمور و نخلي اللي حصل بينا و يتجوزواتقوف تهرب الف*** والله بس القيها يهشرب من دمهالم تشعر ناديه غير وهي تضرب ابنها علي وجهه بقوةوهي تبكي بانهيار " عايز تقتل اختك يا راجلبدل ما تقتل اختك روح اقتل اللي عمل معاها كدهيا سيد الرجاله بنتي هربت من البيت علشانما تزوجش المغتصب الخاين للأمانه ده هربت
علشان محدش جاب لها حقها و بدل كده عايزبنها تموتمعاه الف موته لما يبقي راجلها و يقرب منها تانيتبقي تدبح كل مره يقرب منها هربت علشان الكل ظلمهاانت اخو انت فاكر نفسك راجل لما تقتل اختك اخسعليك يا ريتني موت قبل ما اشوف اللي بيحصل في بنتي وانا مش قادرة اعمل لها حاجةرد خالد بسخرية " انتي لسه عايشه الدور يا ماماما كل حاجة كانت علي يدك سمعتي صوت المكالماتوهي عيزاه يروحلها ال*** و ما تخفيشحساب زين لسه قاعد بس خايني اخلص من ال*** دي في الاولتركها و صعد وهي وقعت تبكي علي ابنتها و تدعواالله لها ان يحميهاو كان الله يستجيب لما ما في قلبها و يضعهافي طريق مصطفى في تلك الليلة ليكون حميها و سند لها
في منزل زين كان والده يدور في منزله لقد طار النوم من عيناهعندما علم بزواج مصطفى و فاطمة من زين دون قصد منهالظاهر كان يخفي عنه خوفن علي اخاه منهم ابتسمبمكر قائلا " جه الوقت اللي انتقم منك فيه يا مروةعلي خيانتك لي القيامه هتقوم علي ابنك ابن الحراملما اخوي حمدي و خالد يعرفوا انو فاطمة اتجوزتابنك ابن الحرام والله يقتلوا الاتنين ان ما حرقتقلبك عليهفي منزل الشيخ مصطفىلم تغفل لفاطمة عين من بعد حديقها مع الشيخ مصطفى
لقد عاش حياة صعبه لو احد اخر مكانه ما كانكمصطفي لكان فاسد و بلا رحمة بخصوصوالدته تملك الكثييير من المال لكنه يرفض كل شي ويعيش في هذا المنزل الصغيرلا تعلم لما عندها رغبة كبيرة في الخروج و رايتهو فعلا تغلب قلبها ولم تستطيع خرجت من غرفتهاسارت إلي المكان الذي ينام فيه جلست امامه وهو نائمكالملاك يا الله انه جميييل جدا هذا المره الأولى التيتنظر إلي ملامح وجهه غريب هذا الرجل يملك قلبيكفي العالم حنيه و حب متفائل رغم ظروفه الصعبةو الآن ينام براحة بال و كانه طفل صغير لم تقصو الدنياعليه بعدتحرك مصطفى في نومه و فتح عيناه وهو مزال النوميسيطر علي عيناه ليهب واقف عندما وجد فاطمةتجلس جانبه اخذ نفسه و مسح علي وجههابتسم لها قائلا " مش عارفه تنامي وهو النور قاطع صحهزت راسها بخجل بنعم هي صحيح هي لما تستطيعالنوم بسبب الظلام في غرفتهاافسح لها الشيخ مصطفى مكان بجوراه قائلا بترددتقدري تنامي هنا لو عايزةفاطمة بارتباك " لا لا انا الصراحة مش جيني نوم بسمش قادرة اقعد في الاوضه وحدي الصراحة خايفهو جيت عندك هنا انا اسفة لو ازعجتكانتهت كلامها و وقفت تغادر لاكن توقفت علي يدمصطفى وهو يمسكها و يسحبها..؟
رواية شيخ قلبي الفصل الثاني عشر 12
سحبها من يدها و اوقفها امامه قائلا " مش هتقدري
تنامي في الاوضه الجو حرا جدا وهو النور قاطع
نامي مكاني وانا هقعد جنبك هنا علي الكرسي كده
كده الفجر قرب ياذن يعني مش هنام تاني دلوقتي
ذهبت فاطمة و نامت في فراشة وهو ذهب و جلس
علي كرسي امامها رفع راسه ينظر إلي السقف
كي لا يربكها بنظراته المباشرة
تقلبت فاطمة في الفراش لا تدري لما تشعر بضربات
قلبها تزداد بشكل غير طبيعي للحظة شعرت
بتوتر و عدم راحة و هي في فراشة و هو يجلس
يرقبها حتي سمعت صوته يقول لها "
مصطفى " فاطمة نامي وما تخافيش لو سمحتي
شيلي الخوف اللي في قلبك انتي مش واثقة في
اتعدلت في نومها و ردت عليه بسرعة تدافع موقفها
لا طبعا بثق فيك صمتت قليلة انا من غيرك مش
عارفه كان هيحصلي ايه ربنا حطك في طريقي
علشان هو عارف قد ايه انا اتظلمت و انت شيخ
و قريب من ربنا ربنا بيحبك اكملت بخجل قائلة
انت ملاكي يا شيخ مصطفى لولاك انا كان زماني موت
ولا حد سأل علي ولا كأني كلبة و راحت
اعترض الشيخمصطفى علي كلامها بحزن قائلا "
ما تقوليش كده يا فاطمة بعد الشر عليكي صدقيني
انا مستحيل اسمح لاي حاجه تزعلك تاني انا معرفش
مين اللي اتحط في طريق مين يعني انتي برضو
ربنا حطك في طريقي بعد صلاة الفجر علشان يعوضني
عن سنين الوحدة اللي كنت عايش فيها بانسانة طاهرة
و نضيفة زيك
ردت فاطمة بسخرية قائلا " نضيفة يا شيخ
رد الشيخ مصطفى عليها بنفس طريقة صوتها قائلا
اه نضيفة يا فاطمة انتي مش شايفة كده اللي تحارب
الكل علشان كرامتها و شرفها تبقي اجدع و اجمل بنت
صباح اليوم التعالي في منزل زين
فاق زين من نومه وهو يشعر بصداع قوي امسك راسه
دخل والده و جلس بجوراه قائلا " كانت كتر شرب اوي
إمبارح شكلك مزعوج من حاجة
نهض زين من فوق فراشة قائلا وهو ممسك براسه من
شدا الالم " لا مافيش حاجة حاجة جديدة علي الشرب
يعني ما انا طول عمرك عارف اني بسهر و بشرب ومش
بتقول حاجة مستغرب ايه دلوقتي بقي
قال هذا ثم تركه و دلف إلي حمامه الفاخر يغتسل
محمد بمكر " ماشي يا زين مخبي علي ابوك
و مش راضي تقول لحد عن جواز ابن الحرام ده من بنت
عمك و خايف عليه بس انت قدمت لي اكبر خدمة
ان ما خليت امك ال***** قلبها يتحرق علي ابنها مبقاش انا
في منزل الشيخ مصطفى
بعد ليلة طويلة اخيرا استطاعت فاطمة النوم في
فراش الشيخ مصطفى وهو عاد بعد صلاة الفجر
و جلس على الكرسي امامها يرقبها شعر بحزن يعصر
قلبه وهو يراها حته في نومها حزينه و ترتعش الظاهر
انها تحلم بشي سيء سامحك الله يا زين علي هذا
الجريمة الذي فعلتها مع تلك الفتاة الضعيفة و البريئة
اقترب الشيخ مصطفى و جلس بجوراها لمس
كتفها باصابع يداه كي تستيقظ وهو يهتف بصوت
رقيق شعرت فاطمة في نومها بشي يلمس ذراعيها
فهبت واقفه بفزع لتجد الشيخ مصطفى امامها
و بفعل غير إرادي منها ارتمت في صدره بفزع و جسد
متصلب شعر مصطفى بصدمة من فعلها المفاجئ
و شعر بجسدها المتحجر بين احضانه رفع يداه
بتردد إلي ظهرها لف ذراعيه حولها و ضمها اكثر
قائلا " هشش متخافيش انا جنبك بسم لله الرحمن الرحيم
امسكت في ملابسه بقوه وهي تتنفس بقوة كانها
تريد الاختباء في داخله توقفت فجأة عن التنفس
برعب و استعادت واعيها ابتعدت عنه باحراج وهي
تنظر إلي الأرض قائلة " انا اسفة بس انا كنت بحلم
بحلم وحش خلاني خوفت و أشار لها الشيخ مصطفى
بتفهم ولم ينطق بكلمه ثم تركها و دلف إلي الحمام
يغتسل مما سبب لها احراج اكبر لقد شعرت انها
بفعلتها هذة ضايقته
دلف مصطفى إلي الحمام و اغلق خلفه يم وضع يداه
فوق قلبه يشعر به ينبض بسرعة كبيرة
سار و توقف امام المرأه و فتح المياء و غسل وجهه
وهو ينظر إلي المرآة قائلا " لا لا اوعي
بمناسبة أعمار الابطال ما قلنهمش خلينا نعرف
الأول الشيخ مصطفى 27 سنه معيد في جامعة الأزهر
و مقرأ لديه حنجرة من ذهب في القرآنالكريم
و امام مسجد أيضا و شكله زي الصورة اللي تحت دي
البطلة التانيه فاطمة سنها 21 سنه بتدرس في كلية
طب بنت بسيطة و جميلة جدااا و خجوله كانها مش من جيل اليومين دول و شكلها زي الصورة اللي تحت دي
البطل التالت زين سنه 30 سنة وكيل نيابه عيبه الوحيد انو مدمن خمرة بتخليه يعمل حاجات كتير احيانا وهو مش في وعيه..