رواية أحببت معلمة ابنتي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم امولة الكاتبة امل صالح
رواية أحببت معلمة ابنتي الفصل السابع والعشرون 27
مراد ببرود :ملك.. مراتي
وكأن العالم توقف عند تلك الكلمة التي تفوه بها للتو.. أهذا هو من احبته كيف له ان يحطمها بتلك الكلمات وذالك البرود....وبتلقائية تجمعت الدموع في عينها تتسابق في السقوط ولكن هنا تذكرت كلمات شقيقها
"مش كل حاجة تعيطي عليها في مواقف لازم تكوني فيها جامدة قوية مش اي حاجة تهزك كدا وساعة ما تقفلي على نفسك باب عيطي وطلعي اللي جواكي"+
وقفت من على المقعد بهدوء دون التفوه بأي كلمة...صعدت على سلم الفلة بهدوء جعل الرعب يتسلل لقلب مراد من هدوئها
اغلقت الباب خلفها بهدوء بمفتاح الغرفة...جلست أرضا تضم ركبتيها الي صدرها لتنفجر في بكاء لا نهاية له...تبكي وتبكي...تبكي على تلك الفتاة الصغيرة التي اعتبرتها اكثر من ابنة....وكانت تعاملها بلطف شديد...وتحرص على عدم حزنها للثانية الواحدة...تبكي على الشخص الوحيد الذي احبته والتي ظنت انه يحبها كما تحبه هي...وماذا الان يأتي لها بتلك الفتاة التي حدثها عنها....وكم هو يكرهها ويقول انها زوجته فقط كيف...؟!!
اتجهت نحو خزانة الملابس تخرج منها ثيابها وتزكرت كلمات شقيقتها اسماء
"يعني مثلا لو مراد خانك او اتجوز عليكي ايه هيكون رد فعلك..اقولك انا هتعيطي"
ابتسمت بسخرية :لا تفعل شئ سوى البكاء....لما هي ليست قوية...لما لا تتحمل...لما لا تسأله عن سبب زواجه من أخرى...وملاك تلك الفتاة الصغيرة...أيعقل ان كل هذا الوقت وذالك الحب الذي اعطتهم لهما كان عبارة عن خدعة منهم...؟!! وان كان خدعة فلماذا يخدعونها....؟!! هناك لغز وخيط غير موجود لتكتمل الاحداث ويجب عليها ايجاده...!!!
التقطت هاتفها تضغط على بعض الأرقام ليأتيها صوت أخاها :الو
آية بصوت ضعيف :الو يا جاسر
وقع قلبه بعد سماع صوتها الضعيف الذي يبدو فيه انها كانت تبكي :مالك يا آية انتي يا كويسة في حاجه حصلت
آية وكأنها وجدت ما تلقى فيه جميع همومها :اتجوز عليا يا جاسر.....اتجوز وهيسبني زي ما بابا عمل زمان
جاسر وهو يركب سيارته :اهدي يا آية وفهيميني ايه اللي حصل
آية بشهقات متفرقة بجانب بكائها الشديد :تعا...تعالي خدني يا جاسر
جاسر :ماشي يا حبيبتي انا جاي في الطريق اهو
اغلقت الهاتف ثم بدأت في ارتداء ملابسها ولف حجابها....جلست في الغرفة بانتظار مجيئ أخاها
بينما على الطرف الآخر خرج جاسر من مكتبه بسرعة رهيبة دبت الرعب لقلب تلك الجالسة وهي تفكر الي اين خرج زوجها مسرعا وبهذه السرعة....فكرت في الاتصال به لكن يبدو أنه منشغل بمكالمة أخرى
جلست في مكانها مرة أخرى وهو ذالك المكتب الصغير داخل مكتب جاسر...حيث ينقسم المكتب الي قسمين واحد كبير يوجد به مكتب جاسر والقسم الاخر صغير للسكرتيرة يفصل بينهما حائط زجاجي
شردت وهي تتذكر الذي فعله بعد أن رفضت العمل معه
// Flash Back//
رفضت سارة الذهاب للشركة في اليوم التالي بعد أن تحداها جاسر...الفضول فقط جعلها تفعل ذالك لترى ما اللذي سيفعله ان لم تذهب
كانت لتوها استيقظت من النوم ما يقارب الساعة الثانية ظُهراً توجهت نحو الحمام الملحق بغرفتها...ثم خرجت تسأل سؤال يُسأل في كل بيت من البيوت المصرية :مامااااا طابخة ايه النهاردة
فاطمة :ياربي دا كلام الناس تقوم من النوم تستغفر وتدعي وانتي تقومي تسألي عن الأكل عوض عليا عوض الصابرين يارب
سارة وهي تفتح الثلاجة لتلقط تفاحة اخذت قطمة لتسأل مرة أخرى :ايوة مقولتليش طابخة ايه برضو
فاطمة بغل :طابخة جاموسة ها جموووووسة
سارة :طب خلصي الجموسة ونادي عليا عشان اكل
فاطمة :راحة فين يبت
سارة :نازلة للعيال صحابي..
فاطمة :قصدك شلة العيال ام ١٠ سنين اقول ايه مخلفة بغلة
سارة بحركة مسرحية :شكرا شكرا لا داعي للتصفيق
فاطمة :غوري يختي اديكي بتريحيني احسن من قعدتك اللي ملهاش لازمة دي
سارة :وهنا أعزائي الكرام نقدر نقول...الله يرحمك يا امووووووومة
قالتها بصوت عالي جدا ثم هرولت نحو الباب لتخرج منه متوجهة للأسفل حيث أطفال العمارة يتجمعون
ما أن رآها الأطفال وقف سوسو محييا اياها قائل :وسع وسع وسع الكبيرة وصلت
سارة وهي تجلس معهم أرضا حيث يقومون بفرش سجادة كبيرة يتجمعون عليها جميعا :الله الله متجمعين كلكم ولا شكل ولا خناق
زلطة :اصل احنا يا كبيرة عرفنا انه شيطان ودخل ما بينا
بريزة :دا زلطة ده حبيب قلبي مش كدا يا سطا
زلطة :كدا يا زمكس
سارة :بتعملوا ايه
طرزان :لا ولا حاجة بنلعب حرف وأغنية
سارة وهي تصفق :عايزة العب
حموشكا :حرف ال(م)
سارة بصوت عالي جميل :متغير ياما عن زمان....قافل على قلبك البيبان...حبيت وفارقت كام مكااااان عايش جواااااااك.....احساسك كل يوم يقل...بتخطي وخطوتك تزل..من كتر ما احبطوك تمل..فين تلقى زمان
ما أن انهت غنائها سمعت صوت تصفيق عالي من الجيران الذين خرجوا أثر صوتها وضعت يدها على فمها بخجل...استمعت الي صوت تصفيق يأتي من خلفها مباشرة التفتت في جلستها وجدته يصفق ينظر لها ببرود استفزها كثيراً وقفت من مكانها صاعدة لبيتها مغلقةً الباب خلفها
ماهي إلا ثواني وسمعت طرق على باب المنزل اتجهت لتفتح الباب وجدت والدها "حسين" برفقة
"جاسر" الذي ابتسم لها ببرود
حسين :ايه يا سارة يا حبيبتي هنفضل واقفين كدا
سارة وهي تفسح له المجال ليدلف للداخل :معلش يا بابا مخدتش بالي
دلف حسين يجلس على احد المقاعد يخلع بالطو المشفى الخاص بها قائل :اتفضل يا جاسر يبني واقف ليه
حمحم جاسر ليجلس على احد المقاعد....بينما دلفت سارة لغرفتها
خرجت فاطمة من المطبخ :ازيك يا بني عامل ايه
جاسر وهو يقف ليلقي عليها السلام :انا الحمد لله بخير يا طنط
جلست فاطمة ليبدأ حسين بالكلام :استاذ جاسر ضابط برتبة عقيد بجانب شركته طالب ايد سارة
فاطمة :يا تلتوميت اهلا وسهلا يبني...هنشوف رأي سارة واقولك
ثم وقفت متجهة لغرفة ابنتها التي بمجرد دخولها قالت سارة :البنى آدم اللي برة ده عايز ايه
فاطمة :طالب ايدك وبصي بقى يا سارة هتوافقي مش بغصبك ولا حاجه بس هتوافقي
سارة :هو ايه ده يعني
فاطمة :زي ما سمعتي
قالتها ثم خرجت من الغرفة متجهة نحو الصالون قائلة بابتسامة :وافقت يا حسين
وقف جاسر يصافح حسين قائل :ان شاء الله اجيب والدي ونيجي نتقدم رسمي يا دكتور حسين
حسين بابتسامه :تشرفت بمعرفتك يا جاسر
وبسرعة كبيرة وخلال 5 شهور من بعد زواج آية تم عقد قرآن جاسر وسارة....وسارة سعيدة بذالك ولكن دائما تتصنع الامبالاه
//Back//
خرجت من شرودها لتركز بعقلها على تلك الأوراق أمامها
في شركة الشاذلي.....دخلت إسراء مكتب رائد قائلة :كفاية كده يا رائد بجد انا تعبت اوي
رائد :الله يرحم ايام أمينة خليل اللي كانت ركباكي وانا هقدر وانا وانا وانا
إسراء :ايوة بس مش كدا دا انا مش بلحق اخد نفسي يكون في ملف جديد قدامي
رائد :إسراء عاوزة تروحي روحي يا ماما وسيبيني اركز في شغلي بقى
إسراء : الله يرحم ايام الخليل كوميدي اللي كان راكبك
رائد بمرح :لا مهو لسة راكبني بس حاليا مراد طلع من الشركة وسايبلي كل الشغل فطبيعي اركز في الشغل
إسراء بخبث :الا هو انا مقولتلكش صحيح
رائد :لا مقولتليش
إسراء :يقطعني
رائد :امممم
إسراء :قرأت مرة ان الزوج لازم يهتم بزوجته ويجبلها اللي بتتوحم عليه
رائد :معاكي حق
إسراء :وبصراحة انا بتوحم على حاجة من زمان
رائد :زمان...ومقولتليش ليه يا إسراء عايزة بنتي تطلع معوقة...المهم بتتوحمي على ايه
إسراء :على شيشة تفاح
رائد :اوك تما.. نعاااااااااام
إسراء :ايه شيشة تفاح هو كان الأول شيشة خوخ بس حاليا شيشة تفاح
رائد :وشربتي بانجو يا سعدية ولا لسة.. ايه القرف ده يلا يا إسراء يلا يا ماما نروح انا غلطان اللي جبتك الشغل معايا
غادرا الاثنان الشركة متجهان للڨلة.. وصلا وهما يضحكان بسعادة.. بدأت هذه الابتسامة بالتلاشي حينما وجدا جاسر يمسك مراد من تلاتيب ملابسه يصرخ به.. وآية تنزل السلم وجهها شاحب يبدو عليه البكاء والحزن وتلك الخبيثة ملك تقف في احد أركان الڨيلا وتضم ملاك لها
ركض رائد نحوهما يحاول ان يفلت مراد الذي يبدو على وجهه آثار الضرب من يد جاسر قائل :استهدوا بالله يا جماعة.. خلاص يا جاسر
توجهت إسراء نحو آية التي كانت على وشك نزول السلم ولكن تسمرت مكانها وهي تراها تسقط من أعلى السلم
صرخ جاسر ومراد في نفس الوقت :آييييييية
ركضا نحوها وكان مراد على وشك ان يحملها اوقفه جاسر وهو يحملها صارخا بوجهه :لو اللي في بطنها حصله حاجة هقتلك
يتبع الفصل 28 اضغط هنا