رواية احببت بنت اختي الفصل السادس والفصل السابع بقلم هبة الله محمد
رواية احببت بنت اختي الفصل السادس
يوسف ظل يمشي بشرود وبجانبه مودة حتى ظهر امامه رجل غريب المظهر ولديه بقعة غريبة على وجنته تشير إلى انه قد جرح منذ فترة على وجهه وقال بشر: عصافير عصافير "ثم رفع يده ليضرب يوسف ولكن يوسف انزل يده ثم اردف"
يوسف: لا لا وعلى ايه خدها
مودة بدموع وصدمة: ا ا انت بتقول ايه يا يوسف
يوسف ببرود: بقولك خدها مش عاوزها
مودة ببكاء وهو يمسك ذراعها: لا سيبني سيبني لا والنبي يا يوووسف
يوسف وهو يمسك ذراعه بقوة: لا عندك يا حلو ايدك لو اتمدت هقطعها دي مراتي هتركب معاك منغير ما ترقربلها ولو لمست منها شعره بس هتشوف وش وحش "ثم وجه حديثه لمودة" روحي معاه يا مودة
مودة بدموع: يوسف انت بتهزر "ثم أكملت بشهقات عالية" يوسف متهزرش انت بتقول ايه
يوسف: اسمعي الكلام يا مودة
مودة بصريخ: انت مجنون يا يوسف بتقول ايه
يوسف بعد أن صفعها على وجهها: قولتلك روحي
مودة وجهها قد تورم من قوة يده ولكن لم يؤلمها وجهها كما آلمها قلبها وذهبت في صمت مع هذا الشخص
بقلم هبة الله
في مكان مقطوع على طريق الواحات
مجهول: يا ست هانم بقولك قالي خدها
سيرين: يعني ايه يعني قالك خدها يعني ادهالك كده يا مايكل امال أنقذها مننا ليه
مايكل: معرفش بس لما صوتت ضربها جامد وشها مورم اصلا
سيرين: يعني مش تبقى لعبة منهم؟
مايكل: لعبة ازاي بس يا ست هانم دي البت مبطلتش صويت وبقها عمال ينزل دم لعبة ازاي و بعدين دي عندها ثانوية يعني مستقبلها هو شكل يوسف زهق منها
سيرين: هو مين معاها جوا دلوقتي
مايكل: محمد يا هانم جوا معاها
سيرين: طيب شوف لو معاها تليفون ولو معاها اقفله وقلعها السلسة انا كنت خليت راضي يحطلهم كاميرا ف البيت وهو بيخطفها ولما رجعت قالها انه معاها GPS ف سلسة اقطع السلسة دي واحرقها بسرعة
مايكل:قولت لمحمد وحصل يا هانم
سيرين: مادام الموضوع مش لعبة بقى وانا اتأكدت هو بيعاملها كده بقاله يومين وكان ضربها ف دراعها وهزقها يبقى شكله فعلا بايعها خلاص هعرف بقلم هبة الله اجي واخد حقي وحق راضي منها
بعد ساعة
بقلم هبة الله
مودة وهي تبكي: ااه يااارب يااارب خليك معايا يااارب
محمد: اهدي هتخرجي
مودة:....
محمد: انا الرائد محمد عسكر زميل مالك وشغال مع سيرين على اني من رجالتها اهدي هنخرجك انا كان المفروض مقولكيش بس صعبتي عليا اهم حاجة متبينيش انك عرفتي حاجة قدام مايكل ولا حد عشان منتكشفش
أومأت مودة باطمئنان
بعد عشر دقائق
سيرين: أهلا بالحلوة إلا هو انت فاكرة ان اخدك ليوسف مني ده هيعدي بالساهل لا تبقى غلطانة واهو رماكي ماهو ده مستواكي إلا قولي يا مايكل تفتكر نعاقبها ازاي
مايكل بشر: اللي تؤمري بيه مجاب يا ست هانم
سيرين: انا رأيي "الباب بيتكسر" بقلم هبة الله
مالك وهو يوجه مسدسه عليها: سيرين هانم ايه الإجرام الجامد ده مهاراتك ف الهروب عالية فرهدتينا معاكي يا شيخة
Flash back
في الشرفة عندما ادخلها يوسف الغرفة وخرج وأجرى مكالمة هاتفية
يوسف بقلم هبة الله: فيه رقم بعتلي صورة لمودة وهي قاعدة ف اوضتها دلوقتي
مالك: اكيد حد بيراقب من جوا الفيلا انت فين؟
يوسف: ف البلكونة بتاعة اوضتي
مالك: بص اول حاجة تعرف تنط ف الجنينة؟
يوسف: انت عبيط يا بني انا اوضتي فوق
مالك: متستهبلش مانت شبه اللوح وكنت بتنط واحنا بنتسابق ولا افكرك وبعدين كل ده تمرين ف الجيم ومش عارف تنط
يوسف: حاضر حاضر ايه بالع راديو مبيفصلش
يوسف نط
يوسف: حسبي الله فيك منك لله يا مالك يابن فتحية اهو جالي الغضروف بسببك
مالك: بص بقى اقفل على مودة متسيبهاش وعاوزك تهريها تهزيق وزعيق ولو تعرف تضرب اضرب
يوسف: انت عبيط ياض ولا مخك تعب؟
مالك: يا غبي انتوا متراقبين لازم تبينلهم انك مش طايقها عشان تقنعهم انك مش عاوزها عشان سيرين متخافش مننا وتروحلها اكيد عاوزه تنتقم منها
يوسف: طب ما اعرفها ونمثل عشان متتعبش بس
مالك: مبسش معلش واوعى تعرفها هنتكشف البنات عبيطة انا عارف ومجربهم كويس
يوسف: ده واضح ان نادين "زوجته" عاملة معاك الواجب وزيادة
مالك: مقولكش المهم بص يعني كتر من كلام انا مش طايقك زهقت منك كده بس مش اوي عشان منتكشفش وشيل جهاز التتبع اللي ف السلسلة وحطه ف رباط جزمتها
بعد يومين في الصباح عندما انهى يوسف فطوره واجرى مكالمة هاتفية في الشرفة
مالك: يوسف اخرج انت ومودة دلوقتي
يوسف: أوعى يعملوا فيها حاجة
مالك: متخافش الرائد محمد مزروع كأنه واحد من رجالتها هو هيبقى مع اللي هيخطفها هيتابع عشان ميئذوهاش بس فيه حاجة لازم تعملها
يوسف: ايه؟
مالك: لازم تضربها ضربه تجيب دم ف وشها قدام الراجل اللي هيخطفها بقلم هبة الله
يوسف: انت عبيط ولا بتستعبط اضرب مين
مالك: عشان سيرين تصدق وتيجي لما يحكيلها وتشوف اللي ف وشها عشان تتأكد انك مش طايقها مافيش حل تاني
يوسف: بس يا مالك مينفعش
مالك: يابني اخرس بقى تضربها ولا تتخطف وتروح منك
بعد خطف مودة
يوسف وهو يذهب لمالك الذي كان يراقبهم بسيارته: ايوه يا مالك فيه حد جيه اخدها وعملت اللي اتفقنا عليه
مالك: طب يلا تعالى معايا
يوسف: هنمشي وراهم؟
مالك: لا هنستنى شوية بس هنتابعهم بس انت حطيت جهاز التتبع ف جزمتها زي ما قولتلك عشان اكيد عرفوا حوار السلسة
يوسف: ايوه
بعد ساعة وصلوا
مالك: يوسف خليك هنا
يوسف: ليه
مالك: مودة مش طايقاك انت مشوفتش شكلها آخر مرة لو جيت هتقعد تعيط بقى وممكن مترضاش تيجي واحنا عاوزين نخلص بسرعة عشان سيرين ممكن تغدر وانا ماصدقت هقفشها
يوسف: بس بقلم هبة الله
مالك: مبسش اقعد هنا وهنجيبهالك
back
محمد وهو يوجه مسدسه على رأس مايكل: اثبت يا كوكي مالك كده يلا يا حبيبي
سيرين بصدمة: محمد انت بتعمل ايه؟
مالك وهو يمسكها جيدا: بيعمل معاكي الجلاشة يا قمر "ثم وجه حديثه لمحمد" يلا يا سيادة الرائد كتفه وهاته وانت يا عسكري فك مودة وهاتها
سيرين: يعني انا هطلع من المولد بلا حمص؟ " ثم بحركة سريعة امسكت يد مالك وبها المسدس ووجهته على مودة ثم ألطلقت طلقة تعرف طريقها جيدا وهو قلبها فقام مالك بضرب سيرين بطلقة في عاتقها ويأمر العساكر بأخذها هي ومايكل إلى سيارة الشرطة
سمع يوسف صوت الطلقات فذهب مسرعا إليهم ليرى صغيرته وحبيبته غارقة بدمائها فيحملها بسرعة ويقول: إسعاف بسرعة يا مالك
مالك: متخافش عامل حسابي خلاص هم بره هاتها بسرعة بقلم هبة الله نروحلهم
حمل يوسف مودة واتجه بها إلى سيارة الاسعاف وحاول الأطباء ان يفعلوا ما بمقدرتهم في السيارة وكان يوسف يبكي وهي تحاول التنفس
يوسف ببكاء: سامحيني كان غصب عني كل ده عشان احميكي
مودة وهي تحاول أن تتكلم: مس مسامحاك مافيش حد ب بيزعل من من روحه خ خ خلي بالك من نفسك يا يا يو "ثم اغشي عليها"
وصلوا إلى المستشفى بسرعة واتجهوا بها إلى غرفة العمليات بينما يوسف ظل واقفا على بوابة المستشفى يحاول استيعاب ما حدث وبعد فترة وجيزة اتجه إلى موظفة الاستقبال
يوسف بقلق: فيه بنت اتصابت وجات دلوقتي اسمها مودة فين؟
الموظفة: اه حضرتك هنحتاجك ف الحسابات
يوسف: مش وقته بقولك مراتي فين
موظفة الاستقبال بصدمة؟: مراتك ازاي؟
يوسف بتوبيخ: ملكيش دعوة قوليلي هي فين؟
الموظفة بخوف: غرفة خمسة وتسعين
ذهب يوسف ووقف منتظرا أمام الغرفة اربع ساعات وكان يوسف يتصبب عرقًا ودموعًا من شدة قلقه وخوفه وجاء مالك يحاول مواساته ثم طلب منه أن يذهب إلى المسجد أومأ له يوسف وذهب
يوسف ببكاء في سجوده: يارب انا غلطت كتير بس متبتلينيش فيها يارب
انهى فرضه وظل يبكي وجاء شاب بعباءة ولحية ذو وجع بشوش وجلس بجانبه: مالك يا اخويا
يوسف ببكاء: هتروح مني
محمود: هي مين
يوسف ببكاء: مراتي والله بحبها بس كان غصب عني وهي دلوقتي ف العمليات بسببي بقلم هبة الله
محمود وهو يضمه: اهدى يا اخي هتبقى كويسة متلومش نفسك انت ملكش ذنب " ثم ردد في أذنه" اعوذ بالله من الشيطان بسمالله الرحمن الرحيم لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
شعر يوسف باطمئنان من كلام ربه وشكر محمود ثم اردف: هروح اطمن عليها
محمود: و انا هصلي وادعيلها واجيلك هي اوضة كام
ذهب يوسف وبعد عدة دقائق جاء محمود وخرج الطبيب فتوجه إلى الطبيب بسرعة
يوسف بقلق: اخبارها ايه يا دكتور
الطبيب باستياء: احنا حاولنا وكل شيء بإيد ربنا البقاء لله
يوسف بانفعال وانكار: ايه! يعني ايه انت كداب
مالك: اهدي يا يوسف
أمسك محمود رأسه وهمس: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
الطبيب: ...
الفصل السابع
نادين بدموع: وحد الله يا بشمهندس عمرها ربنا يجمعكوا ف الجنة
يوسف: عاوز ادخلها
الطبيب: مش هينفع
يوسف بزعيق: بقولك عاوز أدخل اشوف مراتي
الطبيب: حاضر بس الدكاترة جوا بيخرجوا الرصاصة ويخيطوا الجرح عشان تبقى جاهزة للدفن يخلصوا وتشوفها
بعد نصف ساعة
الطبيب: تقدر تتفضل
يوسف دخل وهو بيسند على اي حاجة جانبه وشاف وشها متغطي كشفه بالراحة
يوسف بدموع: ليه ليييهه لييه انا اسف سامحيني ارجعي ارجعي بقى "صوته علي جامد وهو بيزعق"
مالك وهو جاي جري: يلا يا يوسف
يوسف وهو بيزقه: مش همشي منغير مراتي بقلم هبة الله
مالك: لا إله إلا الله يلا يا يوسف يلا
مالك خلص الحسابات وإجراءات الدفن ويوسف كان معاه مغيب تماما خلصوا ووروحوا ويوسف مكانش شايف قدامه اي حاجة وروح نام وهو بيعيط على سرير مودة وحاضن فستان من فساتينها ومالك بيت عنده
الصبح
يوسف بدموع اول ما صحي: ليه مش كابوس ليه انت لسه مش موجودة ليه انا حبيتك انا اسف لييه
مالك وهو بيجري: يابني وحد الله عمرها
يوسف ببكاء: مش مصدق خلاص مش هشوفها تاني انا غبي غبي غبي
مالك وهو بيحضنه: يابني ولا غبي ولا حاجة وحد الله بس واهدى
يوسف: يعني خلاص هروح ادفنها بإيدي
مالك: ا ا اصل احنا دفنا خلاص
يوسف: يعني اييييه يعني مش هشوفها حتى أودعها ليه يارب
مالك: لا إله إلا الله يعني كنت اعمل ايه انت مكنتش شايف نفسك عامل ازاي امبارح مكنتش هتقدر بقلم هبة
يوسف: دفنتوا ف الضلمة لييه طول عمرها بتخاف من الضلمة لييه
مالك: يا يوسف اهدى يلا عشان الحاجة إنصاف بره مستنياك "والدتها وخالته"
يوسف ببكاء وصوت هز أركان البيت : مش قادر اخرج مش قادر هقولها ايه هقولها كنت السبب ف موت بنتك هقولها مقدرتش احافظ ع الأمانة هقولها مقدرتش احافظ على بنتك هقولها قتلت بنتك
إنصاف وهي تدخل الغرفة بسبب الصوت: يابني عمرها يابني وحد الله ربنا رحمها وهي الله اعلم لو كانت عاشت كان جرالها ايه يلا قوم عشان تفطر
يوسف: حضنها وحشني يا خالتي قعدتي معاها قربها ومناكفتها فيا طيفها وهي ف البيت منظرها وهي قاعدة بتذاكر بالنضارة مسكتها فيا وهي خايفة وبتقولي وجودك بيطمني لسه من يوم واحد كانت ف حضني وبتقولي طول ما قلبك بينبض هبقى كويسة طيب مشيت ليه والله ما كنت عاوز ازعلها
إنصاف دمعت: لا إله إلا الله خد يا مالك يابني صينية الأكل اكل صاحبك وخليه يصلي ويدعي لمراته ويقرألها قرآن
يوسف: عاوز اروحلها
مالك: بس يا يوسف
يوسف: مبسش يا مالك وديني لمراتي
(معرفناش مالك لحد دلوقتي الرائد مالك المنشاوي صاحب يوسف من ايام اعدادي ودخلوا علمي رياضة سوا بس طموح مالك اتبدلت ودخل كلية الشرطة ويوسف دخل فنون تطبيقية قسم ديكور وكان عندهم صاحب تالت اسمه تيسير وهو مهندس ديكور برضه وكان دفعة يوسف بس عايش ف اسكندرية مالك شاب متوسط الطول وعيونه حادة جدا وسودا لدرجة ان لو كشر ممكن تخاف بس لما بيبتسم بتلمع وبتبقى جميلة اوي وشعره اسود وقمحاوي وبنيته قوية جدا وبيحب نادين زوجته جدا اللي كانت مع يوسف ف الجامعة وكان بييجي الجامعة عشان يشوفها "كراش المرحلة الجامعية يعني😂💙" وكان معجب بأخلاقها وخمارها واتجوزها) بقلم هبة الله
مالك: هتروح اسماعيلية وانت بحالتك دي
يوسف وهو يبكي ويحضنه: وحشتني وحشتني اوي يا مالك
مالك: اهدى طيب حاضر هوديك بس كل هي اكيد حاسة بيك مش هتبقى مبسوطة بيك كده
أكل يوسف ولاحظ أن الأكل ده مودة كانت عاملاه ومالك سخنه لدرجة انه كان بيبص للاكل ويعيط ومرضيش ياكل
يوسف بدموع: هي اللي كانت عاملاه
مالك: لا إله إلا الله
يوسف يلا نروح
في عربية مالك القرآن شغال
"يُوسُفُ أَيُّهَا ٱلصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِى سَبْعِ بَقَرَٰتٍۢ سِمَانٍۢ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنۢبُلَٰتٍ خُضْرٍۢ وَأُخَرَ يَابِسَٰتٍۢ لَّعَلِّىٓ أَرْجِعُ إِلَى ٱلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ"
دمع يوسف وهو قاعد وهو بيفتكر
back
يوسف: ايه ده مشغلة قرآن
مودة: اه بيريحني
يوسف: دي سورة يوسف؟
مودة بابتسامة: اه هي
يوسف بابسامة : اشمعنا سورة يوسف؟
مودة بابتسامة: بحبها اوي
يوسف بابتسامة: بس انا متعود عليكي بتشغلي على طول سورة مريم وانت قاعدة
مودة بابتسامة: كله كلام ربنا وانا بحبه بس السورة دي بتفكرني بحاجات بحبها "جريت على اوضتها"
back
زادت شهقات يوسف وظل هكذا حتى وصلوا إلى القبر
مالك: احنا هنسيبك لوحدك يلا يا عمتي هنستناك ف العربية
أنصاف: يلا يا حبيبي هات ايدك بس اسندني
بقلم هبة الله محمد
يوسف وهو بيسند على القبر: سيبتيني ليه يا حبيبتي وكمان مشيتي وانت زعلانة مني مشيتي خلاص ومعدتش هلمح طيفك؟ والله ما كان قصدي وليه تمشي قبل ما تودعيني قبل ما افهمك انا عملت كده ليه مودة ارجعي عشان مش قادر منغيرك او خديني ليكي بس متسيبينش كده فاكرة يوم ما بوستيني ف البلكونة والله كنت طاير بس مجبور كان نفسي اخدك ف حضني كان نفسي اطير بيكي بعيد بس ليه تمشي قبل ما اعتذرلك فاكرة يوم ما دخلت عليكي وانت بترقصي ع الأغنية اللي كنا بنرقص عليها زمان؟ طيب فاكرة لما حضنتيني لما انقذتك وقولتيلي انت اماني؟ طب فاكرة لما كنا ف المطبخ وانا كنت متوسخ بالدقيق وقولتيلي قمر وهتفضل قمر عادي يعني مش حوار كنتي بتقوليها بهزار بس كنت حاسس انها من قلبك من اول يوم رجعت ولاقيتك عاملة ليا اكل حسيت ان فيه حد يهمه أمري وحد عاوزني انا كنت خايف اموت محدش يسأل عني ولا يعرف غير بعد اسبوعين تلاتة هبقى خلاص انت كنتي نور ف وسط الضلمة انا انا بحبك
مالك من بعيد: مش يلا بقى بقلم هبة الله محمد
يوسف: جاي اهو يا مالك "قرأ الفاتحه ووضع وردتين على قبرها" كنا لما بنجيب ورد وانت ف ابتدائي كنت بجيب البيضا ليا والحمرا ليكي وحشتيني اوي "ثم غادر ودموعه لم تجف بعد"
يوسف وهو يمسح دموع خالته: خلاص يا خالتي اهدي
إنصاف: والله يابني ما كنت عاوز اعيط قصادك عشان متعبكش اكتر بس بس دي بنتي
يوسف وهو يضمها: سامحيني يا خالتي
إنصاف: اللي حصل مكانش بإيدك يابني ده عمرها وهي زمانها ف الجنة اجتهد تروحلها
بعد يومين على نفس الحال ومالك قاعد مع يوسف مسابهوش واخد اجازة من شغله هو ويوسف
تن تن
مالك: ايوه ايه ده تيسير باشا بنفسه عاش من شافك
ياسين وهو بيحضنه: واحشني يا صاحبي البقاء لله والله اول ما عرفت جيت
مالك: عارف يا صاحبي "ثم اكمل باستياء وهو يغلق الباب" ادعيله حالته صعبة اوي
تيسير بحزن: هو عامل ايه دلوقتي
مالك: مبيخرجش من اوضتها وعمال يحضن ف هدومها ويعيط وبسمعه بالليل بيصلي ويدعيلها وهو بيعيط عيونه باشت والله ومش راضي ياكل بيقولي هي هتيجي تأكلني مبقيتش عارف اعمله ايه
تيسير بحزن: ربنا يصبره يارب هو قاعد فين عاوز ادخله
مالك: الاوضة دي ع اليمين
طق طق بقلم هبة الله محمد
يوسف بصوت حزين: سيبني يا مالك لوحدي مش هاكل
تيسير وهو بيفتح ويدخل: بس يا صاحبي مينفعش
يوسف بحزن:...
تيسير وهو بيقعد جانبه وبيطبطب عليه: ايه يا يوسف انت كنت قوي
يوسف وهو بيحضنه ببكاء: ضاعت من يا صاحبي ضاعت ومش هشوفها تاني انا خلاص ضيعت كنت قوي بيها يا تيسير بس خلاص راحت
تيسير: مش هينفع تفضل كده يا صاحبي دي مش النهاية وبعدين ده مصيرنا كلنا بقولك ايه انا اتفقت مع مالك انك تيجي تقعد عندي اسبوعين
يوسف: لا يا تيسير مش هسيبها
تيسير: ماهو مش هينفع تفضل حابس نفسك هنا وكل حاجة بتفكرك بيها تعالى معايا انا شقتي على البحر هتفك وتنسى شوية
مالك وهو داخل ووراه نادين بصينية اكل: اه يا ريت يا صاحبي وتاكل بقى
تيسير: ازي حضرتِك يا دكتور نادين
نادين: الحمد لله يا باشمهندس
مالك بابتسامة ليها: أدخلي انت جوا دلوقتي وانا وتيسير هنأكله
نادين: ياريت يا مالك عن اذنكم "انصرفت"
يوسف: تاعبكوا معايا انا اسف بقلم هبة الله محمد
مالك وهو بيخبط على كتفه: متقولش كده يلا ده انت اخويا
تيسير: عيب تقولي كده يا يوسف ده احنا عشرة عمر ده انا طلعت بيكوا من الدنيا جهزوا نفسكم عشان السفر
مالك: سيرين اتحاكمت النهاردة خدت ١٥ سنة ومايكل خد سبعة وراضي اخد عشرة حقها رجع يا صاحبي يلا عشان نجهز للسفر
الحال فضل زي ماهو اسبوعين و يوسف زي ماهو كل يوم بيخرج البلكونة يكلمها ف خياله ويبص للبحر ويعيط منسيهاش لحد ما ف يوم مالك قرر انه يرجع بيته عشان إجازته خلصت
مالك وهو بيفتح الباب:
مالك: السلام عليكم
نادين وهي بتحضنه: حبيبي وعليكم السلام وحشتني
مالك وهو بيبوس راسها: انت اكتر يا نودي عاملة ايه يا روحي
نادين: بخير الحمد لله وحشتني بس "ثم اقترب منها ليقبلها"
نادين: حبيبي استنى ماهو عندنا حد
مالك باستغراب: مين عندنا؟
مودة وهي جاية من جوا :انا يا حضرة الظابط بقلم هبة الله محمد
Flash Back
مودة: ا ا انا فين يا دكتور
الطبيب: انت ف المستشفى يا بنتي اتعرضتي لرصاصة في الكتف والحمد لله بقيتي كويسة هروح اطمن جوزك عشان قلقان
مودة: استنى يا دكتور من فضلك قوله اني اتوفيت
الطبيب بصدمة: افندم؟؟
مودة: قوله اني اتوفيت
الطبيب: انت بتقولي ايه لا طبعا ده هيموت من القلق
مودة: ماهو حضرتك هو السبب في اللي حصل وكنت هموت وبعدين ضربني جامد وكان بيعاملني وحش انا بس هقرص ودانه يوميم وهقوله بعد كده وهعمل لحضرتك اللي انت عاوزه
الطبيب بحيرة: ياربي حاضر يا بنتي
مودة: هو مين بره
الطبيب: زوجك وظابط وواحدة تقريبا زوجة الظابط
مودة: طيب من فضل حضرتك قولهم ولو هو طلب يشوفني ياريت حضرتك تيجي تقولي وانا هغطي وشي
الطبيب يتنهيدة: ده شغل مجانين بس حاضر تمام وبالنسبة لإجراءات الدفن
مودة: سيادة الرائد هو اللي هيعملها
** بعد ما يوسف خرج قعد ع الكرسي يعيط **
الطبيب: سيادة الرائد من فضلك عاوزك ف حاجة تخص القضية
مالك: دقيقة وجايلك يا يوسف
مالك بصدمة: مودة انت عايشة
مودة: ايوه بس صاحبك لازم يتربى
مالك: يتربى ليه يا بنتي غصب عنه حرام عليكي الواد هيموت من القلق
مودة: لا يا مالك اسمع كلامي وبعدين هم اسبوعين اكون خلصت امتحانات وهروحله
مالك: ده لو عرف هياكلني وياكلك
مودة: مش هقوله انك كنت عارف
مالك: انت مش خايفة على نفسك من ردة فعله؟ طب مش خايفة عليه بجد مصعبش عليكي؟
مودة: اسمع كلامي بقى عشان خاطري
مالك بتنهيدة: امري لله
**
نادين: قولتلها تيجي تقعد معايا اساعدها ف المذاكرة بدل ما تمتحن لوحدها واهي تونسني
مالك: ططب كويس انك هنا وفرتي عليا المشوار الواد استوى ع الاخر حرام عليكي لو معرفش هروح اقوله
مودة: يا حضرة الظابط كنت عاوزه اخلص امتحانات وبعدين مستنية ايدي تتفك
مالك: وخلاص كل ده ملكيش حجة بقى الواد ميت والله حرام عليكي اللي بتعمليه ده
مودة بابتسامة: معقول بيحبني للدرجة دي؟
مالك: هو مش دي المشكلة المشكلة بقى هنعرفه ازاي انك عايشة؟
مودة: هتشوف بص هاجي معاك بكره اسكندرية بس مش هدخل هنعمله مفاجأة
مالك: ربنا يستر
سافر مالك ونادين ومودة
في اسكندرية
مودة اطلع انت يا سيادة الرائد وانا هفضل ف الشقة اللي اجرناها تحت ونعمل اللي اتفقنا عليه
مالك: أمري لله
فوق
مالك: ازيك يا صاحبي
يوسف بابتسامة: الحمد لله
مالك: شايفك بقيت عال
يوسف: والله تعبت من الزعل
مالك: معلش بقى يا صاحبي قدر الله ما شاء الله
يوسف بحزن: اه والحي ابقى من الميت انا بفكر اتجوز