رواية احرقني انتقامي البارت الثاني 2 بقلم سهام العدل
رواية احرقني انتقامي الفصل الثاني 2
فاقت ميار علي صفعة على وجهها…. نظرت الى نفسها وجدت انها عاريه تماما فشدت الملاءة ولفت نفسها بها.
⬅ مسك ادم شعرها بقوه ولفه حول يده وسحبها علي الارض.
⬅صرخت ميار من شدة تألمها : آآآآآه… سيب شعري… انت بتعمل فيا كده ليه…
⬅آدم بانفعال :انتي مش عارفة أنا بعمل فيكي كده ليه… أنتوا بتخدعوني يابنت****... بتضحكوا عليا يا عاهرة يا ****
⬅ ميار بدموع: أنا مش فاهمة حاجة… سيب شعري.
⬅آدم : دلوقتي هتعرفي… اما تغوري في داهية مع أبوكي اللي جاي يأخدك (ودفعها بقوة فارتطمت في الحائط)
⬅التفت له مذهولة : بابا… ليه انا عملت ايه… اكيد انت فاهم غلط والله ماعملت حاجة.
▪ رن جرس الباب وذهب آدم ليفتح لعاصم والشرر يتطاير من عينيه….
عاصم : خير يا بني… فيه ايه.
آدم : وهو أنتوا بيجي من وراكم خير… ادخل خد بنتك الو**ة دي بدل ما أقتلها.
عاصم قد فهم ماطلبه من أجله آدم ، فاندفع ناحية الغرفة وجد ميار علي الأرض ملفوفة في ملاءة وتبكي بشدة.
ميار تفاجأت بفتح الباب ووجود أبيها وعلامات شر الكون في عينيه : با...بابا… انا والله ماعملت حاجة ولا فاهمة حاجة… ارجوك يابابا اقف جمبي…
هجم عاصم عليها وظل يصفعها صفعات قوية ويركلها في كل منطقة في جسدها وهو يردد : يابنت *****... شرفي يا***... غلطتي مع مين يا ****... انطقي…
تصرخ ميار من شدة الألم قائلة : والله ماحد لمسني… والله أنا شريفة…
زاد عاصم من ضربه لها وركله بقوة في بطنها حتي رأي الدماء تسيل من أنفها وفمها…
تركها عاصم وهو يأخذ أنفاسه بقوة وبحث بعينيه عن المطبخ وذهب يبحث عن سكيناً لقتلها.
كل هذا وآدم واقفا مشبك ذراعيه أمام صدره يشاهدهما… زحفت ميار إليه تأن من الوجع حتى وصلت اليه وتعلقت في رجله : أبوس رجلك… قوله الحقيقة… أنا والله ما غلطت مع حد ولا حد لمسني قبلك…
ركلها آدم برجله حتى ابتعدت وقال: حقيقة إيه؟؟؟!!! انت لسه لك عين تتكلمي… الحقيقة اللي شوفتها بعيني…
دخل عاصم وفي يده سكينا كبيرة وقال بانفعال : والله لأغسل شرفي اللي وسختيه في الأرض يابنت ****...
وهجم عليها ،، فأمسكه آدم ودفعه قائلا : اتفضل خد اغسل شرفك بعيد عن بيتي اللي وسختوه… خدها و امشوا من هنا …. وكفاية لحد كده.
نظر عاصم له بعينين حمراوتين مكسورتين : أنا يابني مش عارف أقولك إيه… بس أنت كتر خيرك لحد كده.
صرخت ميار بقوة : أنتوا مجانين… أنا معملتش حاجة… حرام عليكم… حرام عليكم
استدار لها عاصم وركلها بقوة في وجهها قائلا لسه لك عين تعلي صوتك
فقدت ميار وعيها إثر ركلت أبيها وخرت علي الأرض هامدة… ووجهها ينزف من كل مكان.
باغت آدم شعور غريب ينبش في قلبه وكأنه يبحث عن الجزء الطيب الذي مات بداخله.
سحبها عاصم أمام عينيه وأحكم لف الملاءة عليها وهم أن يرفعها بعدما وضع السكين في بنطاله…
أوقفه آدم : استني… سيبها.
عاصم : لا أنا هاخدها وامحيها من علي الدنيا واغسل عاري.
آدم بعصبية: سيبها بقولك… أنا هاخدها واستر عرضك وهسافر بها.
نظر له عاصم مذهولا: يعني انت هتستر علينا وتخليها علي زمتك.
آدم بتردد: أأأيوة… بس عندي شرط
عاصم : شرط إيه؟؟؟
آدم : تنسي إن لك بنت علي قيد الحياة… وتفهم عيلتها كلها انها ماتت.
عاصم : هي فعلا ماتت بالنسبة لنا… ربنا يسترك دنيا وآخرة يابني.
وتركها عاصم وذهب والدموع في عينيه.
وبعدما غادر عاصم… نظر آدم لميار وجد نزيف وجهها مازال مستمراً وضاعت ملامحها إثر ركلة أبيها.
حملها ووضعها على السرير في الغرفة وبحث عن هاتفه ووجده وفتحه وضغط علي اسم مهاب.
مهاب : أدومة حبيبي… ازيك.
آدم : مهاب أنا محتاجك ضروري هات أدواتك وتعالي.
مهاب : خير ياآدم… طنط تعبت تاني.
آدم : ماما سافرت من يومين… بس تعالي وأنا هفهمك.
مهاب : حاضر أنا كان عندي نبطشية ليلية… هسلمها وجاي مسافة السكة.
آدم : طب ياللا متتأخرش… سلام.
التفت آدم لميار وجدها مازالت علي حالها بل تحولت عينيها اليمني لقطعة متورمة من اللون الأزرق.
فتح دولابه وأتي بملابس وأزال عن ميار الملاءة وجد جسمها لايختلف حاله كثيرا عن وجهها… بدأ يلبسها الملابس شيئا فشيء وذهب وأحضر طبقا فيه ماء دافئ وقطعة من القطن وبدأ ينظف وجهها من أثار الدماء التي أغرقت وجهها… اطمأن قليلا عندما وجد النزيف قد توقف…
سمع جرس الباب يرن… نهض وفتح الباب وجده مهاب كما توقع.
مهاب : ازيك يا آدم… خير.
آدم : ازيك يا مهاب… تعالي ادخل .
أخذه آدم للغرفة التي فيها ميار… نظر لها مهاب بذهول لها ثم لآدم….
آدم : اكشف عليها الأول واعمل لها اللازم وأنا هفهمك.
بدأ مهاب بفحصها بعناية ثم اخرج هاتفه وطلب رقما : ايوة يا محمود اكتب الأدوية دي عندك وابعتهالى على العنوان ده….
بعد حوالي نصف ساعة كان مهاب قد أعطي ميار بعض الحقن بجانب المحلول الموجود أعلاها ويقطر ببطء في وريدها.
خرج مهاب من الغرفة وجلس في الصالة… تبعه آدم بعدما أغلق الغرفة بهدوء علي ميار.
خلع مهاب سترته ووضعها جانبا ودخل المطبخ… عاد بعد دقائق في يده فنجانين من القهوة، وجد آدم نائما علي الأريكة ويديه الاثنان مربعتان فوق عينيه.
مهاب : قوم يا آدم اشرب القهوة… عشان عايز اتكلم معاك شويه
نهض آدم من نومتها واعتدل جالسا وتناول القهوة من يد مهاب.
بدأ آدم في ارتشاف القهوة ولم يتكلم.
مهاب: مين دي يا آدم؟؟؟ وايه اللي عمل فيها كده؟؟
وضع آدم القهوة على المنضدة وقال دي مراتي.
مهاب يفزع : مراتك امتى ازاى ما انا لازم افهم
آدم : مش قادر اتكلم في حاجه دلوقتي
مهاب : يا ابني حاله الانسانه اللي جوه دي صعبه ولو دكتور ثاني هيضطر يبلغ لان دي جريمة شروع في قتل… طب مش عايز اعرف اتجوزتها امتى وازاي بس عايز اعرف ايه اللي عمل فيها كده
آدم : ابوها اللي عمل فيها كده
مهاب : ابوها ده مش بني ادم ده حيوان الانسانه اللي جوه دي محتاجه عناية و مستشفى بس لو اخذناها هيضطروا يبلغوا عشان حالتها من متبهدلة بسبب الضرب.
آدم : يعني هي مش هتفوق؟؟؟ عشان معاد الطياره العصر.
مهاب: طياره ايه بحالتها دي ماينفعش تسافر وهي بالمنظر ده.
آدم : افهم يا غبي انا عندي شغل متعطل وماما وايتن هيقلقوا لو مسافرتش علي الميعاد.
مهاب : على العموم انا اعطيت لها حقن وقف النزيف وهي قدامها ساعه بالكتير تفوق بس حتى لو فاقت الألم اللي في جسمها هيكون شديد بسبب الكلمات والضرب اللي هي تعرضت له.
آدم : مش مشكله الالم بس تمشي على رجليها على اما نركب الطياره.
مهاب : وبتقول على انا غبي والله انت اللي حيوان وما بتحس.
آدم : امشي ياض اطلع بره انا مش فايق لك.
مهاب : والله ما انا ماشي الا اما البنت دي تفوق
آدم : خلاص خليك متنيل قاعد
مهاب : بس انا جعان ما كلتش حاجه طول الليل وكنت سهران في المستشفى.
آدم : ما بتتغيرش كل همك على بطنك قوم شوف اي حاجه في الثلاجه اطفحها مش عايز صداع.
هم مهاب واقفا وبينما هو في طريقه للمطبخ التفت : عملت ايه يا دومه في موضوع الشغل اللي قلت لك عليه
آدم : انا كلمت رئيسي الشغل يشوف لك شغل واول مااوصل هشوف عمل لك ايه مع مدير المستشفى.
مهاب : طب يامهون… عايز اخلص والله ياادم… هنا مرمطة والمستشفى بتعطيني ملاليم… خليني اقف علي رجلي وادخل دنيا واستت بقي… اصل انتوا كده هتخللوني.
آدم : طب ماتتنيل وتتجوز ماانت عندك الشقة واتجوز علي ماتفتح عيادة…
مهاب : اطلع منها وشوف شغل وخليني اسافر وبعدين ابقي اتجوز.
آدم بمكر: أنت ممكن تشتغل هنا وهتبقى احسن… بس أنا عارف أنت عايز تسافر ليه
مهاب : اطلع منها انت ياناصح وخلص لي موضوع الشغل وموضوع الجواز هخلصه أنا بعدها.
آدم : مش هجوزهالك….
مهاب : مش بمزاجك ياآدم… وطالما بتتكلم ع المكشوف يبقى افهم انها ملكي من يوم مافتحت عينها على الدنيا….
آدم : روح اطفح يازفت علي اما اشوف البلوة اللي جوه دي.
⬅دخل آدم الغرفة بهدوء وجد ميار لم تفق بعد… ذهب إلي الكرسي الذي في ركن الغرفه وجلس عليه والتفكير يكاد يفتك رأسه…. في حيرة من أمره… ماذا عساه فاعل بعد.
⬅بعد دقائق… أفاقت ميار تأن من الوجع… انتبه إليها ولم يتحرك من مكانه...ظلت تتوجع حتى أفاقت تماما تنظر من حولها فلمحته في ركن الغرفه…
ميار بوجع :هو أنا لسه عايشة ولا متت.
نهض من جلسته واقترب منها قائلا : عايشة ورحمتك من الموت واخدتك من أبوكي اللي كان ناوي يقتلك.
ميار بأنين واضح: الموت رحمة من اللي زيك وزي أبويا.
آدم : ما أنا عارف ان الموت رحمة من اللي لسه هتشوفيه معايا…. اوعدك يا ميار المنزلاوي انك معايا هتتمني الموت ومش هتنوليه.
تركها ووقف علي الباب ينادي بعصبية : مهاااب… انت يازفت.
جاء مهاب ومازال الاكل في فمه يتحدث بصعوبة : ايه ياعم ماتهدي… هو انا كنت شغال عندك ياجدع انت… يخرب بيت عصبيتك دي يااخي.
آدم : تعالي شوف المصيبة اللي فاقت دي…
دخل مهاب وجد ميار قد فاقت والمحلول مازال يقطر.
مهاب بابتسامة: حمد الله على السلامة.
جلس بجوارها علي السرير و أزال المحلول من يدها… ومازالت تأن من الوجع.
مهاب : حاسة بإيه؟؟؟
ميار والدموع تقطر من جانب عينيها : حاسة بوجع مش قادرة اوصفه…
مهاب : طب انا هعطيكي أقراص مسكنة دلوقتي وهتبقي كويسة...
ميار تأن : ال… الأقراص مفعولها بطيء مفيش أي حقنة.
مهاب : أيوة هعطيكي… بس قوليلي بقي سنك كام سنة (كانت تجيبه أثناء تجهيزه للحقنة)
ميار : 24 سنة.
مهاب : تعليم عالي ولا متوسط؟
ميار : خريجة كلية صيدلة.
مهاب مبتسما وهو يعطيها الحقنة : ايه الحلاوة دي… دكتورة زميلة يعني…. طب قوليلي بقي ايه اللي رماك علي شبح الليل ده وأدار رأسه له.
كان آدم واقفاً يزفر بشدة.
ميار بألم : نصيبي.
مهاب بمزاح : نصيبك أسود.
آدم : ها… خلصت… عايز علي العصر تقف وتكون تمام… أنا مش هأجل السفر.
مهاب : هتبقي كويسة ان شاءالله.
ميار : طب سيبني هنا لحد ماترجع.
آدم بانفعال: انتي اتجننتي أسيبك فين… انت لسه جايلك عين تتكلمي… بدل ما تشكريني اني رحمتك من ابوكي.
ميار ببكاء : طب اشوف ماما قبل مااسافر.
مهاب : طب اهدي لو سمحتي ياميار.
آدم : كتر كلام مش عايز… بدل ماأقول كلام ملوش لازمة تتقال.
خرج مهاب من الغرفة ونادي آدم.
آدم بعصبية : عايز ايه؟؟
مهاب : عايز افهم.
آدم : مش مهم تفهم حاجة.
مهاب : لا لازم افهم ايه قصتك انت والبنت دي… دي متدمرة نفسيا وجسديا… فيه ايه يا ادم عمرك ماكنت بالقسوة دي… قسوتك هتعميك ياآدم.
آدم : بكرة تفهم كل حاجة يامهاب… وقسوتي دي مش من فراغ… مالطيبة هي اللي خلتني أفقد أعز الناس.
مهاب : الدنيا مبتقفش ياآدم وكل واحد فينا بيشوف اللي مكتوب له وعلينا بس بالرضا.
رن هاتف آدم برقم ففتح الخط : أيوة يااتش… خير.
………..
مهاب : هو انا سيبت النبطشية بدري نص ساعة بس.
………..
مهاب : خلاص خلاص جاي… هو ده اللي باخده من شغل الحكومة سلام.
مهاب : عاجبك كده اهو انا تغيبت وتجازيت عشان خاطر سيادتك… انا ماشي اما اشوف فيه ايه.
آدم : ماشي بالسلامة وخلي بالك من نفسك.
مهاب : الله يسلمك وسلم علي طنط وأيتن علي اما اكلمهم.
آدم : متزودش الكلام مع أيتن يامهاب عشان مزعلكش.
مهاب بمكر : اطلع منها انت… انا قاري فاتحتها مع عمي الله يرحمه.
آدم : كنت قاريها بقي وهي بترضع.
مهاب : اخرس بقي.. وادخل شوف مراتك وخلي بالك انها علي حافة انهيار.
آدم : طب ياللا انت عشان متتاخرش.
فى تمام الثالثة عصرا كان آدم وميار لك يجلسان في المطار في صالة الانتظار
تجلس ميار ترتدي عباءة سوداء وطرحة سوداء ونظارة سوداء كبيره تخفي ينيها الزرقاء المتورمه من آثار الضرب.
جلس آدم يتصفح هاتفه حتى اتاه اتصال رد عليه قائلا : ايوه يا ماما انا في المطار يا حبيبتي ان شاء الله ربع ساعه وهنركب الطياره ما تخليش حد يستناني انا هاجي على الشقه بتاعتى.
امه:…………
آدم : ايوه يا ماما معايا
امه :.......
آدم : خلاص يا امي اهدي انا عندي وعدي ليك.
امه :.......
آدم : ممكن مش عايز دموعك تنزل تاني….
أمه :......
آدم : حاضر هرتاح بس النهارده عشان انا تعبان شويه بقى لي يومين ما نمتش و هاجي لك بكره
أمه:.......
آدم : ماشي يا حبيبتي سلمي لي على ايتن مع السلامة
شردت ميار في مكالمة ادم لامي تعجبت كيف ان يكون حنونا وقاسيا في نفس الوقت.
افاقت من شرودها على صوت ادم يلا هنركب الطيارة.
⬅ بعد مرور عدة ساعات كان ادم وميار قد وصلا الي شقة ادم التي سيمكثان بها.
⬅ نفس مشهد اليوم السابق يتكرر امام عينيها ولكن هناك فرق شاسع ما بين اليوم وامس،،، هي الامس كانت بالابيض تأمل في حياه سعيدة تعوضها عماعشتهم ولكن هي اليوم بالاسود وتعلم جيدا ان حياتها سوف تكون بنفس هذا اللون.
⬅ عندما فتح آدم الباب دخلت دون ان تنتظر أن يقول لها ادم فهو مصير ولا بد منه دخلت تلملم أذيال خيبتها لتأملها لحياة افضل.
دخل ادم خلفها واغلق الباب… وجدها تقف في منتصف الصاله وعلى وجهها علامات الوجع والياس.
وضع ادم حقيبته من يده ووقف قائلا لها بلهجة تحذير الشقه دي ثلاث اوض…. اوضة نومي… و اوضة المكتب و فيها شغل… والاوضه الثالثه فيها اجهزتي الرياضيه ممنوع تدخليها لانها غرفه الرياضة الخاصة بي.
نظرت له ميار متسائلة : طب انا هنام فين؟؟
رد عليها آدم : نامي في أي حتة في المطبخ في الصالة لكن اوضى دي ملكية خاصة ممنوع تدخل عليهم.
لم تنتظر منه ميار اجابه افضل… فقد هيأت نفسها لكل ماهو سيء… ولم تنتظر كلمة أخري وألقت نفسها علي أريكة في الصالة من شدة الألم الذي تشعر به في جسدها….
ادم هو الآخر كان قد حل به ارهاق الأيام الماضية… فدخل غرفته واستلقى على السرير واستغرق في النوم.
مرت ساعات استيقظ آدم علي صوت انين ثم غلبه النعاس وغط في النوم مرة أخرى،،، ثم استيقظ مرة أخري علي صوت آهات وأحد يناديه،،، وفجأة تذكر ميار.
نهض بتثاقل ثم فتح باب الغرفة وخرج فوجدها تتلوى على الاريكه وتستنجد به: أرجوك الحقني… جسمي كله بيوجعني الألم بيموتني… مش قادرة استحمل.
آدم : بقولك إيه أنا عايز أنام ومش عايز دوشة.
فتركها ودخل غرفته واغلق الباب خلفه بقوة.
تمدد آدم على سريره محاولٱ معاودة النوم مرة أخرى ولكنه لم يستطع صورتها وهي تتلوى وتئن ترفض ان تفارق مخيلته قال لنفسه :عايز ايه يا ادم!!! عايز تساعدها قوم … بس مش ده اللي كان نفسك فيه…. مش كان نفسك تعذبها.. وأهي بتتعذب….. قلبك وجعك ليه بدل ما قلبك يرقص في الفرح…. عملت اللي أنت عايزه ودمرتها وكسرت أبوها لسه ناقص إيه؟؟؟ كفاية كده ياآدم… وارجع آدم بتاع زمان….
نهض آدم واعتدل على فراشه قائلا بصوت مسموع : زمان… زمان كنت آدم تاني فرحان بأهلي وبعيلتي ومحدش كسرنا وحرق قلبنا… تطاير الشرر من عينيه وهو يتذكر ذكريات مؤلمة لا تريد أن تفارق خياله……..
نهض منفعلا وخرج وجدها مستلقاه أرضاً تبكي وجعاً… رأته قالت من بين دموعها : طب شوف لي أي مسكن… أنا تعبانة أوي.
مال عليها آدم ومسكها من شعرها وقال لها : انت لو بتموتي و بإيدي ارد فيك الحياه هاسيبك تموتي... ما تستنيش مني ان اساعدك…. ثم دفعها بقوة فوقعت على الارض مرة اخرى
زحفت ميار قليلا ثم استندت على إحد الكراسي ثم حاولت جاهدة انت تقف استناداً علي الحائط… ثم مشت خطوات قصيره حتى وصلت الى الحمام ودخلت وانتزعت ملابسها،،، وقفت تحت الماء الدافئ لعله يهدئ من الام جسدها.
دخل آدم غرفة مكتبه وفتح احد الادراج واخرج علبه صغيره ثم فتحها وتناول منها احد الاقراص المهدئة التي يداوم عليها منذ فترة قصيرة… ثم جلس علي كرسي المكتب ووضع رأسه على المكتب يفكر فيما حدث في الأربع وعشرين ساعة الماضية.
مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله…. انتبه ادم ان صوت المياه ما زال مفتوحا… تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا، فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات... لم ترد عليه… فقرر للدخول