رواية احرقني انتقامي البارت السادس 6 بقلم سهام العدل
رواية احرقني انتقامي الفصل السادس 6
دخلت ميار تفرك يديها توتراً مما أقلقه: مالك ياميار.
▪ ميار : أنا عايزة اقولك قراري وخايفة ترفض.
▪ آدم بقلق : قولي وانا موافق علي اي شيء تطلبيه.
▪ ميار : أنا قررت اواجه مصيري.
▪ آدم : مش فاهم تواجهيه ازاي.
▪ ميار : هرجع مصر لاهلي.
▪ أحس آدم وكأنها اقتلعت قلبه بهذا القرار.. تعجب من نفسه لما هذا الخذلان بداخله وهو كان يري أنه القرار الأصلح… حاول أن يظهر طبيعيا، فجلي صوته : أنتي عارفة انه قرار مش سهل… وأن أن أبوكي بيعتبرك ميتة ومش سهل يتقبل رجوعك.
▪ ميار : عارفة انه مش سهل… بس أنت وعدتني انك هتقف جنبى وهتقول لابويا الحقيقة.
▪ آدم : وأنا عند وعدي لك… بس قصدي انك مش هترتاحي مع ابوكي لانه مش هيتقبل وجودك بسهولة… ولا المجتمع هيتقبل طلاقك بعد ايام من زواجك.
▪ ميار : خلاص أنا لازم أواجه المجتمع وأهلي بأي شكل (ثم امتعض وجهها) وأبويا أنا متعودة عليه وعلى قسوته وأسلوبه...فمش هتفرق كتير… وكمان الحياة مش هتقف هتمشي بالطول والعرض..وكله هيعدي.
▪ آلمه قلبه عليها وعلي الحزن و الكسرة اللتان تملأن عينيها… تمني لو ترجاها أن تظل حتي يعوضها عن كل لحظة ألم وحزن وحرمان عاشتها بسببه أو بسبب غيره.
▪ عندما نظر اليها آدم وشرد،، هي الأخري أطلقت لعينيها العنان تتأملا جمال بشرته الحنطية وعينيه السوداء التي تاهت في جمالهم… وشعره الأسود الناعم ورموشه الطويلة المماثلة للون شعره...
▪ فاقت من شرودها علي صوته وهو يتكلم بنبرة حزينة منكسرة: إن شاء الله هشوف ظروف شغلي وأقرب فرصة هننزل مصر… بس عايزين نعمل معاهدة صلح.
▪ تعجبت ميار من حديثه… فقالت متسائلة : يعني ايه… مش فاهمة.
▪ ابتسم آدم علي فطرتها النقية : يعني يادكتورة… نتصالح وتنسي اللي فات و تعتبريني سندك واخوكي وصاحبك… حتى لو نزلتي مصر نتواصل واطمن عليك..وكده.
▪ أغرورقت عيني ميار بالدموع… فاقترب منها آدم وأمسك يديها وأجلسها علي الأريكة الجلدية وجلس بجوارها وقال لها : أنا قولت حاجة زعلتك… بتعيطي ليه دلوقتي… خلاص ياستي متزعليش نفسك… فهمت انك حابة اننا منكونش اصحاب.
▪ مسحت ميار الدمعتين اللتان نزلتا رغماً عنها… وقالت بصوت موجوع : أصل كان نفسي حد من أهلي يقولي يادكتورة… اتمنيت أفرح أبويا واخليه فخور بيا… بس هو ولا مرة حسسني انه فخور باجتهادي وتفوقي… حتي أمي تراكم الهموم والمشاكل عليها كان دايما شاغلها عني… حاسة اني حتي نجاحي عمري مافرحت به.
▪ آدم : بما انك مارفضتيش صداقتنا… فاحب اسأل الدكتورة الجميلة.. ايه كان طموحك اما تخلصي جامعة.
▪ شعرت ميار بارتياح شديد في حديثها معه… وكانها بحاجة أن تتحدث وتخرج ما بداخلها قالت بحماس: كان نفسي أكمل واعمل بحث علمي واحضر فيه ماجستير واخد دكتوراه وبعديها اشتغل في التدريس والأبحاث العلمية…. (ثم انطفأ الحماس في عينيها واستدركت قائلة) بس طبعاً عمري ماقلت الكلام ده عشان كنت عارفة ان بابا هيرفض.
▪ شعر آدم أنها بدأت تتحدث معه فيما يخصها بحرية، فأراد دعمها : بس علي حسب علمي ياميار انك لسه مخلصة جامعة… يعني احنا لسه فيها… حضري وكملي وحققي كل اللي بتتمنيه واوصلي له… مهما كان حلمك اتعلقي فيه.
▪ ميار : ماانا قولتلك بابا هيرفض واستحالة يخليني اكمل… طب بس هو يسيبني في حالي.
▪ آدم : مفيش مستحيل طالما نقدر… وانا هفضل جمبك.. مش اتفقنا نبقى اصحاب؟
▪ نظرت له نظرة غامضة ثم قالت : أنا حاسة أنك إنسان تاني.
▪ آدم : إزاي إنسان تاني؟
▪ ميار : إنسان غير اللي جه أخدني من بيت أهلي وكأنه بينفذ فيا حكم الإعدام.
▪ آدم : أنا فعلا كنت وقتها إنسان تاني أعمته نار الإنتقام… لكن من حسن حظي إن النار دي حرقت قلبي عشان تفوقني…
▪ ميار : تصدق إني بحسد إخواتك عليك… يابختهم بحبك لهم.
▪ آدم : أنا بابا انفصل عن أمي وأنا عندي 15 سنة وقتها كانت أروي 12 سنين وأيتن 8 سنين… روحت له وطلبت منه انه يرجع والدتي عشان اخواتي البنات اللي طول الوقت بيسألوا عليه وأنا فعلا كنت محتاجه معايا ومع اخواتي بس هو رفض وقتها وكسر قلبي…
▪ قاطعته ميار : طب ليه ساب والدتك؟
▪ آدم : والدتي ست عصبية وعنيدة ومن طبقة عالية ((ميار في نفسها أنت هتقولي..ماانا شوفت بعيني)) ووالدي كان موظف في بنك… كانوا دايما مختلفين.. نادرا اما كنت اشوفهم متفاهمين… لحد مااستحالت الحياة بينهم واتطلقوا … بس بصراحة كان دايما بيسأل علينا… بس أخواتي كانوا بيكبروا ومحتاجين احتواء… عشان كده اعطيت كل حياتي لهم… كنت بفرح بفرحتهم كأنهم بناتي مش أخواتي… ودخلت الكلية اللي اتمنيتها الحمد لله بس وانا في اخر سنة والدي اتوفي… انتهت دراستي وفيه دكتور في الكلية كان يعزني اوي عرض عليا اني اسافر معاه هنا لان فرص العمل في هندسة البترول هنا أفضل بكتير… وقتها وافقت وسافرت لأنها فرصة آلاف غيري بيحلم بها… بس كنت هموت علي أمي وأخواتي.. عملت المستحيل وجبتهم معايا هنا بعد شهور من سفري… كل واحدة كانت بتكبر حبي وتعلقي بها كان بيكبر… (بلع غصة مريرة) بس أروي كانت مميزة عندي … كنت بحبها بزيادة… يمكن عشان كانت عاقلة وفاهمة وناضجة وبتاخد الأمور بسلاسة ومرونة...كانت بتفهمني من غير مااتكلم … كل واحدة فيهم كان لها ميول وأحلام وكان واجبي ناحيتهم اني اقف جمبهم اما يحققوا احلامهم ويثبتوا ذاتهم… بس ياريتني ماوافقت علي رجوع أروي مصر… ياريتني (قالها وتحشرج صوته بالبكاء)
▪اقتربت منه ميار وأمسكت يده وقالت معتذرة : أنا آسفة… آسفة لكل الحزن اللي في عيونك والقهر اللي في قلبك...آسفة إن السبب في تدمير حياتك هو أخويا اللي من لحمي ودمي.
▪ عندما ذكرت أخاها تملك الغضب منه وشعر بالدماء تفور في رأسه ولكنه حاول السيطرة علي نفسه… تنهد ثم قال لها : أنت متتأسفيش ياميار… ملكيش ذنب… حقى هاخده من الحيوان ده ولو بعد سنين… مش هسيبه.
▪ اخفضت ميار بصرها ونظرت أرضاً هو أخاها ولكن فعلته أكبر من أن تدافع عنه أو تحزن لأجله.
▪ أردف آدم حديثه… أنا اللي آسف إن حطك القدر في طريقي و تسببت لك في الجرح والمهانة اللي شوفتيها… صدقيني انا مش انسان وحش زى ما انتى متخيلة… وفعلا اتمني نفضل أصحاب علي طول حتي بعد ما تنزلي مصر...يمكن أقدر أغير الفكرة اللي انطبعت في ذاكرتك عني.
▪ ميار : أكيد هنفضل أصحاب وأيتن كمان أخت غالية ليا.
▪ آدم : وأيتن كمان بتحبك جدا…
▪ ميار :ممكن اطلب طلب صغير.
▪ آدم : اتفضلي.
▪ ميار : عايزة أكلم ماما اطمن عليها….
▪ آدم : أنا مش معايا غير رقم والدك… لو حابة تكلميه أنا معنديش مانع… ولو حافظة رقم والدتك اطلبيها.
▪ ميار : للاسف ماما مش معاها تلفون وطبعا مقدرش اكلم بابا دلوقتي… خلاص مش مشكلة... تصبح علي خير
▪ آدم : وأنتي من أهل الخير.
⬅في اليوم التالي عندما عرض علي مديره في العمل أنه يريد إجازة صغيرة للنزول رفض بشدة بحجة أنه عائد منذ أيام قليلة ولابد من مرور شهر ونصف على الأقل حتى يستطيع أن يعود لمصر… دائماً في المنع كثير من العطاء… لقد فرح آدم بهذا فرحة عارمة… وكأنه يتمني أن تظل بقربه أطول فترة ممكنة .
▪ عندما علمت ميار بهذا التمست له العذر لانه مجرد موظف في شركة وهناك من يرؤسه في عمله… ولكنها طلبت منه أن تذهب وتعيش هذه الفترة مع أمه وأخته… التمست بداخلها العذر لأمه… ليس من السهل علي أم أن يحدث لها ماحدث بابنتها… كما أرادت أن تكون بجانب أيتن التي منعتها أمها من زيارة أخيها وزوجته… في البداية رفض آدم رفضاً شديدا ً لأنه يعلم جيدًا ماتحمله أمه في داخلها تجاه ميار وبعد إصرار وتصميم وافق آدم بشرط أن يعيش آدم معهم… بعد أيام روتينية قليلة في يوم إجازة آدم الأسبوعية… استعدت ميار وأخذت حقيبتها الصغيرة وذهبت معه لتعيش مع أمه.
▪ في البداية رفضت أمه ولكنها تقبلت في نهاية حيث وجدتها فرصة جيدة للانتقام من ميار… لا يخفي علي آدم ما تفكر به أمه… ولكنه أدرك جيداً أن ميار ستزن الأمور وهو سيحاول بقدر الإمكان أن يسيطر علي تصرفات أمه.
▪ مكثت ميار مع أيتن في غرفتها منذ الليلة الأولي… استقرت نفسية ميار بعض الشيء رغم أنها تعلم جيدا ماتحمله لها أم آدم… ولكنها عندما علمت أن آدم علي خلاف مع أمه وأيتن ممنوعة من زيارتهم… أرادت أن تقرب آدم منهم مرة أخري… هو سندهم الوحيد… وهي وجودها بشكل مؤقت وستظل هي الغريبة عنهم… رأت أن لابد وأن تخمد النار بين آدم وأمه حتي لو علي حساب راحتها….
▪دخل آدم غرفة والدته و استأذنها في الحديث معها
آدم : ممكن اتكلم مع حضرتك.
نوال : معدش بينا كلام يا آدم.
آدم : لا ياأمي فيه وكلام كتير كمان.
نوال : مش عملت اللي في دماغك وعايز ترجعها لأهلها وتستسمحهم كمان.
آدم : أمي… ميار ملهاش ذنب في أي حاجة… ميار ضحية زيها زي أروي.
انفعلت نوال : أنت بتشبهه الكلبة اللي بره دي بأروي بنتي… انت اتجننت… ايش جاب اخت القذر ده لاروي بنتي.
غضب آدم من نعتها لميار بالكلبة ولكنه حاول السيطرة على انفعالاته وقال : مش ذنبها انها اخته… محدش بيختار اهله.
نوال: هي نفس البيئة ياآدم… فوق يابني واربط علي قلبك اللي دق ده… عشان مستحيل هتكمل حياتك معاها.
آدم بحزن : منكرش يا أمي إنه دق ولأول مرة في حياتي .. وعشان مستحيل هبعدها ياأمي.
نوال بدموع : لسه منتقمتش ياآدم و ناري قايدة… خلاص ياآدم رجعها و ماتقولش حاجة لأبوها… سيبهم يتعذبوا زي مااحنا اتعذبنا ولسه بنتعذب ياآدم…
آدم : واسيبها تكمل عمرها مكسور عينها وموطية راسها… لا ياأمي مستحيل… اعترافي بالحقيقة لأبوها اقل شيء ممكن اكفر به عن اللي عملته.
▪ انخرطت أمه في البكاء فاحتضنها آدم قائلا : أهدي يا حبيبتي.. اهدي…
في غرفة أيتن…
تجلس أيتن علي سريرها وميار بجوارها علي سرير أروي…
أيتن : أنا فرحانة أوي أنك هتعيشي معايا الفترة دي… بس كمان زعلانة انك راجعة مصر.
ميار : انا اما ارجع مصر هفضل اكلمك وهنفضل علي طول اصحاب… عمري ماهنساكي ياأيتن.
أيتن : ومين هيسمح لك انك تنسيني دا أنا ماصدقت ان انا جالي أخت طيبة تعوضني عن غياب أروي.
شعرت ميار أن أيتن ليست علي علم بشيء فأحبت أن تتأكد : أيتن… ممكن أسألك سؤال؟
أيتن : اتفضلي ياحبيبتي…
ميار : هي أروي انتحرت ليه؟
أيتن بحزن: صدقيني هموت واعرف ليه… بس اللي انا متأكده منه أن ماما وآدم عارفين ومخبيين… لأن أروي كانت نزلت تشتغل في مصر وكانت دايما تتواصل معانا وسعيدة بنجاحها… هي كانت بتحب شغلها جدا… وفي يوم اتصلت علي آدم… كان يوم صعب علينا… لاني عمري ماشفت آدم في الحالة دي… بعد مكالمتها كان منهار وقفل علي نفسه الأوضة وقلب الدنيا وجاب أروي في خلال يومين… لكن للأسف كانت جاية أروي تانية غير أروي أختي اللي أعرفها… مكنتش بتتكلم وطول الوقت قاعدة لوحدها ورافضة تتقرب من أي حد وبعد يومين صحيت لقيتها منتحرة بعد مااخدت مادة سامة… مش قادرة اوصف لك الايام اللي عشناها بعدها كانت عاملة ازاي (وانفجرت في البكاء… نهضت ميار وذهبت لسرير أيتن واحتضنتها وشاركتها البكاء… دخل عليهم آدم وجدهم علي هذه الحالة… )
▪ آدم : ايه في ايه… يوم العياط العالمي ده ولا ايه…
نظرا إليه الاثنتان بعيون دامعة
▪آدم : إيه المناظر الغلط دي… فيه ياأيتن مش ناقصة نكد… كفاية اللي ماما عملاه ماصدقت انها سكتت… وانتي ياست ميار بتعيطي ليه ماصدقت اني لقيت عينك اللي كانت ضايعة… كده هتبوظ تاني.
▪ ضحكت الاثنتان علي دعابته ثم استأنف : أنا نازل اشتري شوية طلبات للبيت… عايزين حاجة اجيبلكم.
▪ أيتن : ايوة طبعا عا…
▪ قاطعها آدم : عارف كل طلباتك.. اسكتي هجيبلك كل حاجة… بس أنتي ياميار مش محتاجة حاجة.
▪ ميار بخجل : شكرا.. مش محتاجة حاجة.
▪ آدم : حاضر هجيبلك كل اللي طلبتيه… سلام
وبعد أن هم بالذهاب التفت لهما قائلا: اسمعوني بكرة هيوصل مهاب ومعاه زميله.. هقابلهم في المطار وبعدين هجيبهم علي هنا يتغدوا ويروحوا علي شقتي يقعدوا فيها علي اما يظبطوا أمورهم… عايز احلي غدا واحلي واجب..
▪أيتن بفرحة : بجد… مهاب ابن خالي جاي.. مش مصدقة.
▪ آدم : لا صدقي وزي ما علمتك الزمي حدودك اصل اقطم رقبتك.
▪ أيتن بزجر : حاضر.
▪ ميار : متشلش هم… كل حاجة هتتظبط.
▪ آدم لأيتن : شوفتي الرقة… تسلمي ياميار.
▪ أيتن : ومفيش تسلمي ياأيتن.
▪ آدم : لا فيه… خدي (وحدفها بالمخدة في دماغها 😂)
في اليوم التالي :
ذهب آدم للمطار لمقابلة مهاب وصديقه
استيقظت ميار وأيتن قبل والدتها… تكفلت أيتن بتنظيف المنزل بينما دخلت ميار للمطبخ تنظفه وتعد كثير من أصناف الطعام للغداء
بينما هي مندمجة في العمل وسعيدة بكل صنف تنهيه وتزينه… دخلت عليها نوال...وهي تقلي بعض المقرمشات في الزيت
نوال : والله كويس… حضرتك بتتصرفي بمزاجك كانه بي…
لم تكمل جملتها وقد فزعت ميار من دخول نوال المفاجيء فرمت الملعقة بقوة في المقلاة… فانقلبت المقلاة بالزيت علي رجلها.
▪ نوال : ياغبية انتي مش تفتحي… حرقتي نفسك.
▪ بكت ميار من شدة الألم…. اقتربت منها نوال لمساعدتها ثم أدركت نفسها وتركتها وخرجت وطلبت من أيتن الدخول لها ومساعدتها.
ساعدتها أيتن بوضع دهان الحروق علي رجلها ورغم ذلك أصرت ميار علي تكملة اعداد الطعام وساعدتها أيتن.
وصل آدم وضيفاه بعدما أعدت أيتن وميار السفرة … سمعتهم ميار وأيتن التي رقصت فرحا لقدوم مهاب…مالك قلبها و حلم طفولتها…
ناداهم آدم لمقابلة الضيوف… خرجت أيتن وهي ترتدي بنطلوناً من الجينز وبلوزة صفراء طويلة وصففت شعرها القصير بحرفية ووضعت القليل من الزينة… كما ارتدت ميار فستانا ضيقا من اللون الازرق وحجابا بنفس اللون.
ألقت أيتن السلام… عندما سمعها مهاب نهض واقفا ومد يده للسلام… مدت أيتن يدها ثم نظرت لعينيه وهو مثلها كأنه وجد ضالته بعد ضياع في عينيها… قاطعهم آدم : اخلصوا انتوا هتصوروا فيلم… انتبه مهاب : ازيك ياأيتن… كبرتي واحلويتي.
آدم : وأنا كيس جوافة ياثقيل الدم ياعديم الاحساس.
مهاب : معلش ياأيتن… ليس علي المريض حرج.. سيبيه يتكلم.
ابتسمت أيتن لممازحتهم سويا… ثم ألقت السلام علي الضيف الآخر وخرجت.
دخلت ميار فوقف آدم ولاحظ عرج رجلها الخفيف : تعالي ياميار… مالك.
ميار : كويسة الحمد لله..
آدم : ده مهاب اظن شفتيه قبل كده.
تذكرت ميار أنها رأته في ذلك اليوم الذي تدعو الله كل صلاة أن يمحيه من ذاكرتها.
ميار : أهلا وسهلا.. نورت يادكتور مهاب
مهاب : دا نورك يادكتورة ميار
آدم: وده زميل مهاب الدكتور…
وقبل أن ينطق آدم… ميار بفزع: أنت