رواية اول ايام السعادة البارت الثالث 3 بقلم روزان مصطفى
رواية اول ايام السعادة الفصل الثالث
رجع هو بيته كالعادة ، وشال من على راسه الكاب ورماه
قعد على الكنبة وهو بيعدل شعره اللي إتبهدل من الكاب وإتنهد وسأل نفسه هي ليه مصممة تلاقيه؟ كانت رقصة واجب وخلصت ، بيكرهه شعور إنه مطارد
لقى في فيديو كول جاي على فونه ف فتح الكامير وإبتسم
كانت ست كبيرة بتكلمه اول ما شافته إبتسمت وقالت : يارب ما أتحرم من طلتك الحلوة دي أبداً ، عامل إيه يابني وإنت لوحدك ؟
هو بصوته المبحوح المميز : بخير يا أمي ، بأفضل حال ♡
* في بيت راحيل
كانت ماسكة فستان الحفلة وعماله تشم ريحة برفانه وتملس على الفستان
وفجأة قامت في نص الأوضه مسكت الفستان ع إنه واحدة وفضلت ترقص بالفستان وهي بتقول : فاااارس أحلااامك تسمحيلي أدخل أيامك
دخلت والدتها وهي ماسكة مج النسكافيه بتاعها وجمبه ساندوتش وبتبصلها
والدتها بصوت واضح : عوض عليا عوض الصابرين يارب
سابت راحيل الفستان بإحراج وبعدين قالت : خضتيني يا ماما ، هو بابا هنا ؟
مامتها حطت الصنية على الكومود وقالت : أه بس ملحقش يشوف العرض اللي كنتي عملاه دا
راحيل بضحكة : بتتريقي طبعاً ، أنا بس لقيت نفسي زهقانة ف قولت أتسلى شوية
والدتها : طب نامي بدري عشان عازمين عمك رضوان على الغدا بكرا
راحيل بلوية بوز : متقوليش إن إبنه صلاح الرخم دا هييجي
والدتها : وبعدين بقى ! عيب يا ماما اكيد الراجل هييجي مع عيلته يعني ، المهم تلبسي حلو وتساعديني بكرة في الغدا
راحيل : حاضر يا ماما ربنا يسهل
خرجت مامتها وقفلت الباب ف قطمت راحيل من الساندوتش وهي بتقرب اللابتوب عليها وبتقول : ماهو أنا لازم ألاقيك ، هدور في فيديوهاتك تاني يمكن ألاقي حاجة تلفت نظري
لسه بتفتح اللابتوب لقت إنه طالع لايف بيغني فيديو ، وكالعادة مصور المكان فاضي وهو بيغني من ورا الكواليس
دخلت اللايف على طول كان بيغني أغنية ♡ وعد العيون ♡
إبتسمت وهي بتسمع صوته وبحته
وعد العيون أصدق وعود الحب وعنيه قالولي كلام كتير من القلب أنا عشت أحلم بيه بقالي سنين من غير ما أشوفه أنا كان ف قلبي حنين
لقت نفسها بتكتبله كومنت وسط الناس وبتقول : كافيه **** كنت أنت اللي هناك صح ؟
الاغنية كملها عادي بعدين قفل اللايف ، حست راحيل بإحباط ولوت بوزها وهي بتقول : دا مردش عليا ! يارربي أعمل إيه لازم ألاقيه مش طبيعي رقته في الرقص دا كإنه من عالم تاني
سابت الصينيه على جمب واللايف نزل على قناته ف سمعت صوته كذا مرة لحد ما راحت في النوم
* تاني يوم الصبح
صحيت هي بكسل شوية لإنها مبتحبش رضوان وعيلته دول وبتعتبرهم ناس دمهم تقيل ولكنهم في الأول والأخر ضيوف ، قامت وغسلت وشها واسنانها وظبطت شعرها وقعدت على سريرها ، فتحت اللابتوب عشان تدور وراه شوية قبل ما تنشغل في المطبخ مع مامتها لقت رسايل كتير جيالها على البريد بتاعها
الرسالة الأولى { ممكن تعرفيني شوفتيه بجد في الكافيه دا ولا لا ؟ يعني لو روحت هلاقيه هناك فعلاً ! }
الرسالة التانية { بقولك يا قمر إنتي لو فعلاً كلامك صح تبقي حققتيلي أمنيتي إني أشوفه أنا مغرمة بصوته جداً ونفسي أوي اعرف مين الشخص اللي ساحرنا بصوته دا }
الرسالة التالتة { دا أنا هبات هناك في الكافيه دا اصل إنتي متعرفيش أنا حلمت بيه وشال الكاب عن وشه وكلمني وحبني }
رمت راحيل اللابتوب وقالت بمزاج وحش : إيه البنات السهتانة دي ، نننينني حلمت بيه هو رقص معاكي يعني وغنالك ؟ انا برضو مميزة
مسكت المخدة فضلت تفعص في المخدة وتقول بغيظ : ياربي الواد هيروح مني هما ليه مش بيسيبولي الراجل اللي بحبه في حاله !
راحيل وشها اتصدم وبعدين قالت : الراجل اللي بحبه ! إيه دا في إيه !!
دخلت مامتها فجأة وهي رابطة راسها ف أتنفضت راحيل وهي بتقول : يا ماما حرام عليكي خضتيني !
مامتها : إنتي قاعدة تلعبي والناس جاية صح ؟ قومي إعملي صنية الجولاش يلا أنا واقفة على رجلي من الصبح
راحيل بغيظ : حاااضر
حطت راحيل سماعات الأذن وشغلت أغانيه في الفون وهي بتطبخ
والد راحيل دخل وقال : الله الله إيه الروايح الحلوة دي ، راحيل بنفسها بتطبخلنا دا إيه الهنا دا
مامتها وهي بتحط المحشي على النار : مش هتسمعك قاعدة بتسمع أغاني ، بقولك إيه متخليش صلاح يضايقها بالكلام لأحسن بنتك متضايقة إنه جاي
والدها : يعني أقول للضيوف لا ، معلش بس الناس في بيتنا نكرمهم ونكرم ضيافتهم ولا إيه
خبطتها مامتها على إيديها ف شالت راحيل السماعات وقالت : ها !
مامتها : شيلي الأغاني دي دلوقتي خلينا نلحق نخلص الناس هييجوا جعانين ، ولو خلصتي خشي خديلك دش وغيري هدومك كدا شرفيني أكيد هيباركولك على التخرج من الجامعة
راحيل بتوهان : حاضر بس نسيت أقولكم ، عندي مشوار مهم بالليل لازم أروحه
والدها : مشوار إيه ؟ يابنتي بنقول في ضيوف
راحيل : يا بابا ما أنا هقعد معاهم شوية وبعدين أمشي بقى
والدها : أنتي حرة أهم حاجة مفيش تأخير ومترديش على صلاح لو ضايقك
خرج والدها ف قالت راحيل في سرها : الله يخربيت صلاح
* في بيته هو
كان بيحط برفان وبيلبس الكاب بتاعه كالعاده ، قفل بيته بالمفاتيح وركب عربيته وغصب عنه راح الكافيه اللي ع البحر ، اول ما دخل دخلوه المطبخ فوراً ف قال : محتاج خصوصية من فضلك ، يعني لو مكان محدش فيه يحاول يعرفني هكون شاكر ليك
صاحب الكافيه : في تنده خشب ممكن نحطها حوالين ترابيزتك تعزلك عن الناس وفي نفس الوقت فيو البحر يكون ظاهرلك
هو من ورا الكاب : تمام جداً
* في العزومة
راحيل كانت قاعدة على الترابيزة عمالة تحرك الشوكة يمين وشمال ، صلاح وبوقه فيه اكل : وإنتي بقى يا راحيل قررتي تعملي إيه بعد التخرج ؟
راحيل ببرود : هعمل إيه يعني هدو على شغل
صلاح بغرور : أنا ممكن أتوسطلك في شغلانة كويسة ، بس ترفعي راسي متكسفنيش
راحيل بخنقة : لا شكراً هعرف ادبر حالي ، عن إذنكم يا جماعة عشان لازم أنزل حالاً ورايا مشوار مهم ، يارب يكون الأكل عجبكم
رضوان بأعتراض : بقى إحنا مكلفين نفسنا وجايين نباركلك على التخرج تقومي عاوزة تمشي وتسيبينا ؟
والد راحيل بنظرة حادة : إقعدي يا بابا مع الناس شوية
راحيل بخنقة : هما كدا كدا هيسهروا معانا صح ؟ دا أنا نص ساعة وهكون هنا عشان هفوت على تسيباس أجيب جاتوه بقى بمناسبة تخرجي هعزمكم يعني
رضوان بضحك : لا جاتوه إيه ، عاوزين بسبوسة بالقشطه زيك كدا
راحيل بضحكة : عنيا يا عمو
صلاح بتدخل : اوصلك ؟
راحيل : لا لا هركب تاكس يعني حابة اجيب الحاجة بنفسي
دخلت اوضتها وغيرت هدومها بسرعة ، نزلت وركبت أول تاكسي على الكافيه
نزلت وهي بتبص من بعيد وقلبها بيدق جامد
لقت زحمه مش طبيعية قدام الكافيه
دخلت وسط الناس وهي بتوسعهم ف قالها الجارد ع الباب : مفيش ترابيزات فاضية يا أنسة
بصت راحيل جوا الكافيه ولقت ترابيزات فاضية كتير ف فكرت إنها لازم تدخل لا ألا هتقف زي البنات دول اللي عاوزين يدخلوا للمطرب
من ساعة ما كتبتله الكومنت وهما لازقين عند الباب
راحيل بتصنع : أنا لازم ادخل الحمام وحقيقي هدخل بسرعة وأخرج اوعدك
الجارد بتصميم : مينفعش يا أنسة
راحيل بتصنع تعب وضيق : مينفعش إزاي ماصدقت لقيت مكان في حمام أعملها في البحر يعني ! طب نادي صاحب المكان يدخلني
جه واحد إتكلم مع الجارد ف قالها : تعالي هدخلك بس تطلعي بسرعة
راحيل بإبتسامة مقدرتش تداريها : أوك يلا بينا
دخلت وراه بعدين بصت للبنات وطلعت لسانها
البنات بغيظ : يابنت اللذينة !
دخلت الحمام وظبطت نفسها وهدومها وطلعت تتسحب من ورا الجارد اللي كان مديها ضهره
لقت ترابيزه حواليها تنده خشب
قربت منها بهدوء ودخلت وراها من غير ما حد يلاحظ
الترابيزة كانت فاضية !
بس ريحته كانت موجودة ف قلبها دق جامد
كان في نص فنجان قهوة
مسكته بإيديها وشربت منه حبة وهي بتغمض عنيها وريحته خنقتها
قالت بصوت دايب : قهوة باللبن من غير سكر يتبع الفصل الرابع اضغط هنا