رواية انين مكة البارت الثالث والعشرون 23 بقلم أم فاطمة.. ملحوظة عند البحث في جوجل اكتب "رواية انين مكة دليل الروايات" لكي يظهر لك جميع فصول الرواية كاملة عبر مدونتنا.
رواية انين مكة الفصل الثالث والعشرون 23
سهام ...ها قولتى إيه يا مكة ؟؟؟
تلألأت الدموع فى عين مكة وتحشرجت الكلمات فى جوفها وحاولت بالكاد التحدث قائلة.....؟؟؟؟
بعد يقينها أن ركان لا يقوى على الاعتراف بحبه أو الزواج منها ، فلما إذا تنتظره ولتتزوج من أيمن فهو يحبها ولعله يكرمها ويخلصها من هذا العذاب .
مكة بقلب منفطر على حب عمرها .....أنااااااا موافقة .
ثم أسرعت بالركض إلى غرفتها ، لتزرف الدموع مجددا على وسادتها .
تبا لكِ أيتها الدموع ، ألا تفارقينى أبدا .
أيها الحزن المسافر فى دمى
إلا هلكتك المشقة وتستكين وتدعنى لحالى .
أما ركان فقد شعر أن أركان غرفته كأنها تتهاوى وتسقط واحدة تلو الأخرى على رأسه حتى أنه صرخ وظن أنه هالك لا محالة من شدة وقع كلمة ( أنا موافقة ) .
ركان بقهر .....خلاص كده معقول يا مكة ،انتهى حبنا ، لاااااا يستحيل .
ثم ألقى بنفسه إلى فراشه يسكب العبرات مثلها .
ولكن هل تجدى العبرات يا ركان ؟
كيف تسمح لنفسك بهذه السهولة من أجل اعتبارات اجتماعية واهية تتخلى عن مكة ، عن حب إن ضيعته ،لن تجد مثله أبدا وستندم !
....................
أطعمت الخالة نحمدو زهرة فدعت لها زهرة أن يطعمها الله من ثمار الجنة جزاء إحسانها إليها
فليس جزاء الإحسان إلا الإحسان .
نحمدو.......هسيبك بقه يا بنتى بعد مااطمنت عليكِ واكلتى الحمد لله ووشك نور شوية.
بس إن شاءالله هاجى اطمن عليكِ تانى .
زهرة بإمتنان ....متحرمش منك يا خالة نحمدو أبدا
.
نحمدوا........ولا منك يا بنتى وادعى كده لابنى صلاح ربنا يرزقه بنت الحلال اللى تصونه وأنتِ نَفسه كده ، ربنا يتقبل منك .
زهرة.......صلاح ابن حلال ويستاهل كل خير وربنا يكرمه إن شاءالله .
نحمدوا...أن شاءالله يا بنتى ، وخدى بالك من نفسك ولو احتجتى حاجة شيعيلى المنيل جوزك ، ربنا يهدهولك .
أنا مش عارفة وحدة بنت حلال زيك تقع ازاى فيه ؟
ده سمعته على كل لسان ، انتم مسئلتوش عليه قبل الجواز يا بنتى ؟
فبكت زهرة عندما تذكرت أباها وتحذيره ليها قائلة....النصيب يا خالة .
وغادرت الخالة نحمدو وضمت زهرة إبنتها لصدرها ثم بكت وشعور ما توغل لصدرها بالخوف .
ثم نظرت لوجه ابنتها فرأت ملامحها الجميلة ، فهى تشبهها كثيرا إلا فى لون العينين ، فقد أخذت لونهما الرمادى من أبيها ( عباس ) .
زهرة... ماشاءالله قمر يا ناس ، تقولوش ، حتة كرميله ، الله حلو كرميله دى هسميكِ اسم شبه كرميلا .
فولج لها عباس قائلا بسخرية....أنتِ بتدلعيها كأنها كبيرة وفاهمة ، شكلك أتجننتى يا ولية .
زهرة.......محدش مجنون غيرك ، تعال قرب يا راجل وشوف بنتك كرميلا جميلة إزاى ؟
فاقترب منها عباس ونظر لها ولكنه كأن الله ختم على قلبه فلم يكن لديه اى احساس بالأبوة.
عباس بلا مبالاة......أهى عيلة زى اى حد.
المهم أنا رايح أريح شوية ، عشان أقوم فائق للشغل .
مش عايز اسمع صوتها أنا مبحبش زن العيال .
زهرة....... أبقى حط على دماغك المخدة يا راجل ، اعملك إيه يعنى مالازم العيال فى الأول كده ومتخفش مش هقولك شيل ولا هدهد .
أنا هعملها كل حاجة .
عباس بإبتسامة سخرية من جانبى فمه ..لا ده اللى ناقص عليه كمان .
ثم تركها للغرفة الأخرى لينام .
ولكنه كان دائم الاستيقاظ على صوت بكاء الصغيرة كرميلا .
فتأفف وغضب قائلا ....أنا قولت مبحش العيال عشان زنهم ده ، يعنى مش هعرف أنام واستريح بسببها .
لا مقدرش على كده انا ، والله لأخدها وارميها لكلاب السكك واستريح ،حاجة تقرف .
فقام كالوحش الثائر إلى غرفة زهرة وكانت تضمها لصدرها لإرضاعها .
فوجدته أمامها ينظر إليها بعين الشر ، فشددت من ضم ابنتها لصدرها خوفا منه .
عباس بصوت جهورى حاد....أنا مش قلت مش عايز زن فى ليلتكم اللى مش عايزة تعدى دى .
زهرة....معلش يا خويا ، عيلة لسه حتة لحمة حمرا .
عباس......وأنا قولتلك مش عايز عيال ومش عايزها .
زهرة....يعنى ايه ؟
عباس . يعنى هاتيها هرميها للكلاب ، أنا مش عايز صداع .
زهرة بصراخ ...لا مش هتاخد بنتى منى ، حرام عليك ، اتقى ربنا شوية .
عباس.....لا خدها وإلا هرميكِ معاها فى الشارع .
زهرة.....لا لا يمكن تخدها منى .
عباس...لا هخدها ثم أقترب منها ينزعها من يديها وهى تستغيث....لا لا بنتى ، حرام عليك يا عباس ، سبهالى وان شاء الله مش هتسمع صوتها تانى .
عباس.......قولت مش عايزها ، يعنى مش عايزها .
حاولت بقدر الإمكان زهرة التشبث بإبنتها ولكن لضعف صحتها ، استطاع عباس أخذها منها واسرع بها للخارج .
فأسرعت ورائه زهرة صارخة...بنتى بنتى ، حرام عليك ، هات بنتى .
فدفعها عباس بقدميه فسقطت فى الأرض .
ثم لاذ هو بالفرار بها وأغلق على زهرة الباب بالمفتاح حتى لا تخرج ورائه .
مشى عباس بـ كرميلا عدة أمتار ولم يدرى اى مكان يضعها بها ليتخلص منها .
حتى شاهد مبنى مكتوب على لافتة منه ( دار الايتام ) .
عباس ...بس هى دى ، ثم نظر لوجه ابنته فوجدته تبتسم .
عباس...شكلك حلو بس صوتك سرينة أعوذ بالله .
فخليكِ هنا فى الدار يربوكِ أحسن ولو يعنى كبرتى وعقلتى ابقى أفكر ارجعك .
استنى بس اكتب على ايدك أسمك عشان يعرفوكِ بأسمك وأعرف اجيبك لو حبيت .
فكتب على كف يدها بالقلم ( كرميلا) .
ثم وضعها أمام الباب واختبىء فى مكان بعيد ، حتى يتأكد أنهم سيدخلونها لديهم .
أفاقت زهرة من شرودها بعد تذكر كلمات عباس التى قالها لها المشفى ""
عباس ...أنا حطتها قدام باب دار الأيتام
وطلعت وحدة ست كبيرة على صوت عيطها ، وسمعتها بتقول يا عينى عليكِ، ومين رماكِ كده ؟
وهى عرفت إنها بنت من اسمها اللى كتبته على ايديها ( كرميلا ) .
وجت وحدة تانية من جوه قلتلها فى إيه يا سامية ؟
راحت قيلالها لقيت الطفلة دى على الباب .
فقلتلها ...طب أدخلى بيها جوه ، ونعرضها على مديرة الدار ؟
زهرة والنار تأكل قلبها وقد أقتربت من تلك الدار.........يارب تكونى يا ست سامية لسه عايشة وتّطمنينى على بنتى .
يااااه لو فعلا موجودة وراحت تنادى عليها ، مش عارفه لما أشوفها صراحة هعمل ايه ؟
هقولها ايه ؟ وهقولها ليه رمناكِ فى دار الأيتام .
يارب هونها عليه وعليها بحق لا اله الا أنت .
يارب تكون موجودة واخدها تعيش مع اخواتها ايمان وإسلام .
( فقد تزوجت زهرة بصلاح ابن نحمدوا بعد أن طلقها عباس ولم تجد مأوى لها بعد أن سمعت بوفاة والدتها ايضا بعد أبيها بفترة .
فأشفقت عليها نحمدو وزوجتها ابنها صلاح الذى احبها واكرمها وعوضها عن ما فعله معها عباس )
طرقت زهرة باب الدار لتخرج سيدة ليست بالكبيرة ولا الصغيرة .
زهرة...حضرتك ست سامية ؟؟
...................
خرج عامر من عند الطبيب وكأن هم الدنيا كله قد اجتمع فى قلبه وظهر على وجهه العبوس والقلق.
وعنان بجانبه وتتألم لألمه ولكن لا تظهر له وحاولت أن تخفف عنه بقولها ....ايه يا سكر ، مالك عامل حوجبك 88 كده متفردها الله يخليك وخليها خط مستقيم .
هز عامر رأسه بدون أن يتحدث
فتابعت عنان......يا راجل فكها بقه ، ولا عايز تدخل على اخويا بمنظرك اللى يسد النفس ده .
نظر لها عامر بألم قائلا بصوت خافت ....معدتش ينفع خلاص يا عنان ، أجى اتقدملك .
عنان بصدمة..... أنا برده مكنتش مصدقة ، أنا واحد ابن ناس زيك يبص لوحدة على قد الحال زى حلاتى ، فليه بس كدهون يا سكر تضحك عليه مكنش العشم ؟؟
ثم تلألأت عبراتها فى عينيها ، وهمت بتركه قائلة....سلام يا سكر وربنا يسامحك فى كسرة القلب دى .
فأمسك عامر بيديها ، فنظرت له بقهر قائلة...خلاص بقه بعد ما أهنتنى ، مش هينفع تترجانى وتقولى عايزك ومستغناش عنك والكلام ده .
أنت كسرت قلبى يا سكر .
فضحك عامر رغم حزنه قائلا..يا عنان افهمينى ، الأمر مش كده .
عنان...طب فهمنى اللى كده .
عام..ر.....أنا مش عايزك تترتبطى بإنسان ممكن يموت فى اى لحظة ، أنا منفعكيش ، أنتِ لسه صغيرة وحلوة والعمر قدامك لكن أنا ظروف مرضى صعبة ومش اى حد يتقبلها ومش عايز اظلمك معايا .
ياعالم حتى لو نجيت من العملية ، ممكن أفضل أعانى من المرض ، وهتكون حياتى كلها الم ومستشفيات واعصابى هتكون مش مستحملة ، فليه أنتِ تعانى معايا ، ربنا يرزقك بلى أحسن منى إن شاءالله .
فضحكت عنان حتى دمعت عينيها فنظر لها عامر بتعجب ممزوج بغيظ ، فكلماته كانت مؤلمة وكان مما ينبغى عليها أن تبكى ، فلما ضحكها هذا .
عامر......حضرتك بتتضحكى ؟
عنان.....أه أصلو فكرتك كنت عايز تسبنى عشان انت من جواك مش عايزنى لكن لما عرفت السبب ضحكت على هبلك .
مرض ايه ده اللى سيبك عشانه ، يعنى أنا مثلا لو تعبت مثلا واتخطبت فى صباع رجلى الكبير هتسبنى .
فضحك عامر......لا طبعا.
عنان...خلاص انت برده شكلك اتخبطت فى دماغك وطلعلك كالو والدكتور هيشيله ونخلص ونعيش حياتنا عادى ونحب بعض يا سكر.
فصمت عامر للحظة ثم أردف ....طيب إفرضى مت ، هتعملى إيه ؟
عنان.....هفرق على روحك قرص ، بس متفولش فى وشى ، أنت اصلا زى القطط بسبع أرواح .
ده أنا اللى كنت هموت منك يا راجل من شوية ، لكن أنت عمرك طويل وشايفاه قدامى أهو .
عامر بضحك ....بجد فين ؟؟
عنان ...المهم أنا أشوفه مش انت .
عامر...طيب لو عاد ليه الورم بعد العملية.
عنان.......مورناش حاجة ،كل ميطلع نشيله ، بس اطمن مش هيطلع تانى ، أنا هكلمك الدكتور يشيله بضمير.
فنظر لها عامر بعين لامعة من الحب قائلا بهمس...أنا مش عارف من غيرك ،كنت اتخطيت الأزمة دى ازاى ؟
أنتِ ربنا بعتك ليه هدية .
فضربت عنان رأسها بيدها ثم أردفت ....فكرتنى بالهدية.
هتدخل الحارة كده ايد فاضية وايد قدام ، لازم تجبلى معاك حاجة وأنت جى ، خلينى اغيظ اللى متسمى سارة مرات اخويا .
عامر......كل اللى تؤمرى بيه ، أنا هنفذه .
عنان........الأمر لله ،بس حاجة بسيطة على قدك ، اتنين كيلو برتقان على سافندى بحبه اوى عشان باكل وارمى البزر فى قفا اللى تنشك فى معاميها سارة مرات اخويا.
عامر بضحك ....لا أنتِ شكلك بتحبيها اوى .
عنان......اه مقلوكش صراحة ، ثم فجأة بكت .
فزع عامر ...إيه مالك ؟؟
إيه الدموع دى ، أنا مش متعود أبدا على كده .
عنان.....؟؟
...............
عادت ريم إلى المنزل وتكاد قدميها لا تتحملها ، من صدمتها فى اكتشاف الحمل وما بين الخوف مما سيأتى .
ثم ولجت لغرفتها تبكى على وسادتها ، فجاءتها رسالة من كريم محتواها ..
حاسس بيكِ إنك لسه برده بتبكى ، وقلبى مش متحمل ،من فضلك كفاية عشان خاطرى وثقى فيه شوية ونامى وأنتِ مستريحة.
وان شاء الله بكرة هيكون عندك حاتم ، يطلب ايدك .
فابتسمت بقهر متمتمة....ياريت كنت حسيت بيك انت يا كريم ،بس إظاهر انى فعلا مستهلش واحد زيك .
ولجت سهام إلى ريم فى غرفتها ،فوجدتها على غير طبيعتها ،وجه شاحب ، وعيون ذابلة .
حاولت ريم اخفاء دموعها عن والدتها بالإبتسامة ثم قامت إليها وقبلت يدها بحنو قائلة...اهلا يا ست الكل يا حبيبتى ، تعالى إقعدى وطمنينى على صحتك عاملة ايه ؟
تعجبت سهام من فعل أبنتها !
فمن أين أتت بتلك الحنية المفاجئه ؟
فمنذ طفولتها وهى قاسية القلب بسبب دلال والدها الزائد لها .
جلست سهام بجانبها وابتسمت قائلة..طمنينى عليكِ أنتِ يا حبيبتى ؟
احوالك مش عجبانى ووشك اصفر كده ، متيجى ، نطمن من دكتور يمكن عندك ضعف ولا حاجة ويديكِ مقويات .
فارتبكت ريم بقولها ...لا دكتور لا لا .
تعجبت من رفضها بهذا الشكل ودخل الشك فى قلبها ، فهى أيضا مرت بتلك الحالة فى شبابها وخشيت أن تكون إبنتها تمر بما عانت به هى الأخرى .
سهام.......حبيبتى صارحينى أنا أمك ومش هتلاقى حد حنين عليك ِ ولا يفهمك اكتر منى .
حاولت ريم الثبات أمام والدتها ولكنها ودت أن لو ارتمت فى أحضانها تبكى مرارا لعلها تخفف الثقل الذى فى قلبها .
ولكنها خشيت عليها فهى مريضة قلب وخبر مثل هذا قد يطيح بحياتها .
فغيرت نوع الحديث بقولها....إلا صحيح يا مامى ، خلاص مكة هتجوز الاسبوع الجى ؟
سهام.......ايوه يا بنتى ، العريس مستعجل وصراحة عنده حق ، مش عارف ياخد راحته معاها من ركان ، وقفلها بالمرصاد وبيضيقهم جدا ، زى ميكون فعلا ولى أمرها وبيغير عليها .
فطنت ريم لأفعال ركان ،وايقنت من نظرة مكة له ، إنهم عاشقان ولكن كل منهما فى اتجاه عكس الآخر .
ريم........يا حبيبتى يا مكة هتوحشنى جدا .
سهام....أنتِ كمان اتعلقتى بيها يا ريم .
ريم......هى فعلا تتحب يا مامى ، إنسانة فوق الوصف ، طيبة وحنونة جدا واخلاق .
سهام......فعلا يا بنتى ، وماشاء الله أنتِ كمان بدئتى تكونى زيها بس أنا كمان نفسى تعيشى سنك بدل الحجاب اللى مكبرك ده ومقيدك .
ريم......بالعكس يا ماما ، ده مريحنى جدا ،وندمت إنى ملبستهوش من زمان .
سهام بتعجب ....للدرجاتى ؟.
ريم .....اه ،ده ستر ونعمة وطاعة لله .
سهام ....يعنى هو فرض ولا عادى يعنى ممكن نلبسه أو منبلسهوش .
ريم .....لا فرض طبعا والدليل قوله تعالى ،زى مسمعت من مكة .
قوله تعالى ﷻ: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ...}
لمس قلب سهام الآية فلمعت عينيها بالبكاء .
سهام...تصورى ، حاسه أنا كمان إنى عايزه البسه .
فاحتضنتها ريم ....يا حبيبتى يا مامى .
ثم ابتعدت عنها سهام برفق وتابعت "'''
سهام...عايزاكِ تاخدى مكة وتروحى تلفى معاها على المحلات ،تشترى اللى هى عايزاه وميهمكيش الفلوس ، خدى الفيزا بتاعتى .
لازم يا بنتى نساعدها دى عروسة ، وتستاهل الخير .
ريم.......حاضر يا مامى .
سهام ...طيب روحى يلا ادخللها اوضتها وكلميها وشوفى محتاجة ايه ؟
يمكن تقدر تكلم معاكِ أنتِ من غير كسوف .
ريم.....حاضر .
فقبلتها والدتها ثم ذهبت لغرفتها للراحة
أما ريم فذهبت لغرفة مكة ، فوجدتها كحالها لا تكف عن البكاء .
فحاولتةمداعبتها بقولها....تقدرى تقوليلى دى دموع اللى بيقولوا عليها دموع الفرح يا عروسة .
فمسحت مكة دموعها قائلة......اه اه .
أنتِ عاملة ايه طمنينى عليكِ ؟؟
ريم ...أول مرة اشوف مجروح بيطمن على مجروح قلب زيه .
مكة بإرتباك ...قصدك ايه ؟
ريم....قصدى أنتِ فهماه كويس ، أنتِ مش بتحبى ايمن ،وبتحبى ركان .
وهو كمان بيحبك وأنا متأكدة من كده .
وقفت مكة وتاهت نظراتها وتلعثمت كلماتها ....أنتِ بتقولى إيه ؟
ريم ....بقول اللى بتحولوا تخبوه ومعذبين نفسكم بيه .
مكة........إظاهر إن العذاب اتكتب عليه طول عمرى .
ريم...ليه ؟ من حقك ترفضى ايمن ؟ ليه وفقتى عليه بدال مش بتحبيه ؟
مكة ...عشان اتخلص من عذاب حبى لشخص مش عايزنى .
ريم....ركان كل تصرفاته بتقول إنه بيحبك .
مكة ...وايه الفايدة من غير ميكلم ؟
أنا مقدرة ظروفه غير كمان خطوبته من بنت المحافظ ،فالأمر بينا مستحيل ،فخلينى أريحه من تأنيب الضمير وابعد عنه عشان ينسانى ويشوف حياته .
ريم....بس أنتِ كده بتلهكى نفسك .
مكة.....واعمل ايه ؟
ريم...أنا لازم اكلم ركان يشوف حل .
مكة....استحلفك بالله بلاش ، أنا عمرى مفرضت نفسى على حد .
ريم...شخصيتك غريبة اوى يا مكة .
..ثم تابعت
تعرفى أن مامى هتلبس الحجاب .
مكة بفرحة....بجد ، اللهم بارك .
ريم.........وتعرفى كمان إنها بعتتنى عشان اخدك وننزل نشترى اى حاجة تحتاجيها من مستلزماتك كعروسة.
هزت مكة رأسها بحزن....لا أنا مش عايزة حاجة .
ريم....ازاى بدال وفقتى تجوزى لازم تجهزى نفسك بشوية حجات .
يلا ألبسى ننزل نشترى .
مكة...صدقينى مش عايزة .
ريم....معلش عشان خاطرى ، وخلينا نخرج نشم هوا بعيد عن البيت شوية .
ومع إلحاح ريم وافقت مكة على الخروج معها .
...............
انتظر اياد وبعضا من أصحابه خروج حاتم من الملهى الليلى .
وعندما خرج أمامهم يترنح جراء شرب الخمر ، وي
توجه إلى سيارته مع آذان الفجر حاوطه الشباب .
فارتجف خوفا قائلا...انتم مين وعايزين ايه ؟؟
إياد...عايزينك انت يا سيد الرجالة تشرفنا شوية .
إرتعد حاتم خوفا قائلا ....خدوا كل اللى انتوا عايزينه وسبونى الله يخليكم .
إياد.....وأنت ليه مسبتش بنات الناس فى حلها .
ثم أشار إلى أصدقائه ليحملوه.
فحملوه إلى سيارتهم وتوجهوا به إلى أحد المخازن .
وعندما وصلوا ، سكب عليه اياد دلوا من الماء البارد
فانتفض حاتم مفزوعا وفاق من سُكره .
حاتم.بصوت حاد .....انتم مين يا ولاد ***؟؟
هتروحوا فى ستين داهية لو مستونى بس بإى أذى ، انتم مش عارفين أنا مين وابن مين ؟
إياد بسخرية .....لا عارفين يا حيلتها ،وميهمناش .
إحنا ميهمناش إلا حاجة واحدة لو عملتها ، هتطلع من هنا سليم .
نشفت دماغك ، قول على نفسك يا رحمن يا رحيم ومش هتنفع راجل تانى لا مؤخذة .
حاتم بخوف مرتعدا.....انتم عايزين ايه ؟
إياد ...عايزينك تستر على بنت الناس اللى ضحكت عليها ودلوقتى شايلة منك وحامل .
حاتم ...أنهى فيهم ؟؟ قصدى هى مين دى ؟؟
ثم نفى قائلا ..
مين قلكم كده ؟ أنا معملتش حاجة ، ده كدب وافترى .
وحتى لو عملت انتم مالكم بيه ؟؟
إياد.......لا مالنا كتير .
والبنت بنت اللواء مجدى الزيات .
حاتم.....ريم .
إياد...ما أنت أهو عارفها وعارف اللى عملته معاها يا عرة الرجالة .
حاتم ......عملت بمزاجها ويستحيل أجوز وحدة فرطت فى نفسها بالساهل .
فصفعه إياد على وجهه بقوة......ما أنت السبب وغريت بيها وأنت تتحمل المسئولية.
حاتم ......ايدك لو اتمدت عليه تانى ، بإشارة منى هتروح ورا الشمس ومش هجوزها .
إياد بتهديد .....مش لو طلعت من هنا الأول ، ابقى ورينا رجولتك.
وخلاص مش عايز تجوزها ، هنزفك للنار دلوقتى .
ثم أشار إياد لإحدى رجالة بملىء برميل من البنزين ثم أشعلوا به النار .
إياد ......يلا حطوه فيه ....خلينا نشوف ابو قصة وهو بيسيح زى مبيسيح البنات
.........................
تابع ركان مهمته التى كلف بها من رئيسه فى العمل
وذهب عدة مرات إلى فاروق البدرى يطلب منه المال ويعطيه حتى طلب منه العمل .
فاروق بغلظة فى القول ......أنا شكلى عودتك على العادة السودة دى يلا ، غور يلا من قدامى مش هديك جنى تانى .
ما أنت زى الطور قدامى أهو روح اشتغل بلقمتك أحسن من شغل الشحاتة ده وخلى عندك دم .
ركان ......تفتكر إنى مدورتش يا بيه ، دورت كتير وملقتش ، أنا مستعد اشتغل ايُتها حاجة بس ألاقى .
ثم انكب على يده يقبلها .
شغلنى أنت عندك يا بيه ، اى حاجة امشى فيها سايس لعربيتك ، اراعى الجنينة، خدام تحت رجليك .
ينوبك ثواب كبير يا بيه ؟
فاروق ...بس بس صدعتنى .
وماشى هشغلك بدل قلة القيمة دى ، بس لو شوفت منك غلطة هخسف بيك الأرض أنت فاهم ؟
ركان...فاهم يا بيه .
فاروق......طيب عدى عليه بكرة الساعة خمسة .
ركان.......هكون موجود قبلها كمان يا بيه.
فاروق طيب يلا غور من قدامى السعادى .
فغادر ركان ..
وعاد لمنزله منكسرا ليصعق عندما يرى ؟؟؟؟؟
......
يا ترى رأى ايه ركان ؟؟
وايه رئيكم فى اللى حصل لحاتم ؟؟
وهل فعلا هيجوز ريم ؟
وزهرة هتعمل ايه لما سامية تقولها إن كرميلا مش موجودة ؟
يا ترى هدلها على مكان تانى ؟؟ يتبع الفصل 24 اضغط هنا