رواية أرض الشيخ الفصل الخامس 5 بقلم لينا بسيوني
رواية أرض الشيخ الحلقة الخامسة بعنوان "عقد"
خرجت بره الحفرة بسرعة ومسكت البلطة فى أيدى.
وقفت فى وش كشافات العربيات ، زعقت وقولت :
أنتوا مين وازاى تدخلوا الأرض من غير استأذان!!!
محدش رد عليا بس سمعت صوت اجزاء أسلحة بتتشد
سمعت رجلين بتدب على الأرض , بعدها شوفتهم بيحاوطونى من كل مكان.
أتفاجأت بأكثر من خمس أشخاص بيقربوا عليا , مالحقتش أهوش بالبلطة هجموا عليا وفضلوا يضربونى بقاعدة أسلحتهم على رأسي .....لحد ما أغمى عليا.
فوقت تانى يوم من ضوء الشمس اللى سخن وشى .. أخدت أنفاسى بصعوبه , كحيت دم و حسيت أن ضلوع صدرى بتتكسر ..
فتحت عينى بالعافية من كتر الدم الساقط عليها.
بصيت حواليا وانا نايم على الأرض.
العربيات أختفت !
حاولت أقوم أقف , صرخت لما ماقدرتش أحرك دراعى الشمال .
دراعى مسكور..
حاولت أقوم لكن جسمى رفض , زحفت ناحية الحفرة بدراع واحد وناديت على أبويا :
أبا ... أبا
مردش عليا !!!
عليت صوتى على أد ما أقدر , مرضش ..
أجبرت جسمى أنه يقوم , كنت بحس أن كل ضلع فى جسمى بيتكسر كل ما أحاول أحركه.
مسكت فى السلم بدراع واحد , حضنته و أتشبثت بيه , نزلت درجة درجة لحد ماوصلت للقاع .
دخلت النفق اللى فى النص ومشيت وأنا بنادى على أبويا :
أبا ... أبا!!!
مديت فى مشيتى على أد ما أقدر لحد ماوصلت عند الفتحة اللى كنت عملتها فى الحيطة لقيتها متكسرة كلها!
دخلت الأوضة لاقيت كل حاجة اتخدت مفضلش بس غير عملات قليلة متنطوره على الأرض
أتصدمت لما لاقيت أبويا على الأرض جوه الأوضة و رأسه جنبها دم , قربت عليه وهزيته .
أبا .. أبا .. قوم يابا ..
حطيت أيدى على بوقه مالقتش هوا بيخرج من صدره!!
بصتله وقولتله:
هو أنت ليه مش تتنفس ؟! رد عليا !!.. أيه اللى حصل ؟!! وليه رأسك بتجيب دم كتير ..
قوم معايا نروح المستشفى علشان نخيطها .. قوم يابا .
بص !! ألحق يابا سرقوا الحاجة !!
مش مهم أهم حاجة أن أحنا لسه عايشين , فداك دهب الدنيا كله يابا .. يلاه قوم بقى .
هو أنت جسمك بارد كده ليه !! أوعى يابا !! أوعى تموت وتسيبنى بحسرتى !! ..
طيب هقول لأمى أيه ؟! مش هينفع أرجع من غيرك .. قوم يلاه ..
ايوه صح افتكرت !! الهوا العفش!! انا هطلعك من هنا عشان تعرف تتنفس .
ماقدرتش أشيله ,فضيت شوال العده ، حطيت أبويا عليه وجرجرته لحد فتحة الحفرة .
لفيت حبل حوالين وسط أبويا وربطته فى السلم المدلدل , طلعت على السلم لحد ماخرجت من الحفرة , حاولت أشد السلم بس ماقدرش بأيد واحدة.
جريت ناحية الحمارة اللى مربوطة عند الآوضة , فكيتها ورجعت بيها على الحفرة , ربطت السلم الحبل فى حلقان البردعة وخليت الحمارة تسحب أبويا من الحفرة .
طلعته من الحفرة، حطيته على الأرض وقولتله :
انت مش بتتنفس ليه يابا انا طلعتك بره اهو .. انت عايز دكتور صح؟!
سندته وركبته على الحمارة وفكيت الحبل اللى حوالين وسطه ..
خدت فى أيدى البلطة ، سحبت الحمارة ومشيت من الأرض ودخلت البلد
كل اللى فى البلد أتلموا عليا وهم بيضربوا كف على كف.
قولتلهم :
عايز دكتور ..أبويا متعور فى رأسه !!
حاولوا يقربوا من الحمارة حذرتهم ، قولتلهم وانا بهوش بالبلطة :
أياكم حد يمد أيده على أبويا .. أنا عايز دكتور .
سمعتهم بيقولوا :
حرام عليك ياماجد.. البقاء لله .
أبوك رأسه مفلوقه نصين , مش متعور , البقاء لله .
مين اللى عمل كده ياماجد البقاء لله.
لاحول ولاقوة الأ بالله
مقدرتش أسمع كلامهم , رديت عليهم و قولتلهم بعصبية :
أبويا مماتش , أبويا متعور فى رأسه وعايز دكتور .
حسيت بأيد بتربت على كتفى , التفت ورايا فشوفت إمام المسجد ..
قولتله :
ألحق ياسيدنا الإمام ,صاحبك متعور والناس دى بتقول أنه مات !!
نزلت الدموع من عينه وهو بيقول :
البقاء لله ياماجد يابنى .
قولتله :
أنت بتقول زيهم , ده صاحبك !!
سمعت صوت أمى و هى بتصرخ ، شوفت جارتنا شداها من أيديها وبيقربوا ناحيتى .
أمى حطت أيديها على رأس أبويا ووقعت على الأرض..
فضلت تلطم و تصرخ , نادت عليه مردش عليها !!
شالت التراب حطته فوق رأسها وهى بتقول :
هتسبنا لمين ياناصر !
رميت البلطة من أيدى ووقعت على الأرض جنب أمى حضنتها وبكيت.
اللى حصل بعد كده محستش بيه وعدى كله بسرعة، الدكتور جيه وطلعوا تصريح الدفن.
كانوا هيخدوا أبويا على المشرحة ويشرحوه لولا سمير الزفر أتدخل بعلاقاته وعجل بدفن أبويا علشان مايتبهدلش فى المشرحة على حد قوله
أهل البلد عملوا سرادق كبير لأبويا و المقرئين أصحابه جم من بره البلد علشان يأدوا الواجب .
مكنتش ناوى أخد العزاء الا لما أعرف مين اللى قتل أبويا اخد بثأره بس ناس كتير عيبونى وقالوا أنى لأزم أحضر السرادق حتى لو مش هاخد العزاء عشان أصحاب أبويا اللى جايين يقرأوا على روحه .
حضرت السرادق ..الإمام فضل جنبى و ملازمنى
سمير الزفر وصل السرادق، سلم على المقرئين وحيا الناس، قرب عليا و شاور للى قاعد جنبى فقام وفضى الكرسي للزفر علشان يقعد جنبى
الزفر طلع علبته المعدن وبدأ يلف سيجارة، لفها وولعها، خد نفس ،طلعه وهو بيقول :
هيييح الله يرحمك يا شيخ ناصر..
حط أيده على رجلى وربت عليها وهو بيقول :
لو احتجت أى حاجة يا ماجد قولى احنا اخوات ، اعتبرنى سندك وفى ضهرك.. اصلك متعرفش معزة أبوك عندى ، أبوك كان راجل طيب وكل البلد بتحبه وتتبارك بيه مكنش يستاهل اللى حصله ده والله .. هنقول ايه قضاء ربنا بقى.
قولتله :
قضاء ربنا اه بس انا مش هسيب حقه.
خد نفس من سيجارته ، قرب من ودنى وقال :
انتوا غلطانين برضه مكنش ينفع يا ماجد اللى عملتوه ده.. آثار يا ماجد!!
قولتله :
انت عرفت منين ان الموضوع فيه أثار ؟!! أنا محكتش لحد حاجة!!
قالى :
لا ما انا متابع التحقيقات فى المركز وعرفت أنهم عاينوا المكان اللى كان فيه الحاجة و انضربت فيه انت وابوك..
يا ماجد ياخويا طالما ملكوش فى الحاجة دى بتعملوها ليه.. على فكرة انت فتحت على نفسك مشاكل تانيه.. الحكومة مش هتعدى موضوع الآثار ده على خير.
سكت شوية وقال :
من حسن الحظ ان الضابط اللى ماسك التحقيقات معرفة وأنا شرحتله الموقف وحكيتله قد أيه أبوك كان راجل تقى وورع وملوش فى المشاكل فلما تفوق من اللى أنت فيه ويستدعوك أعتبر الضابط ده أنا وفضفضله وهو هيعمل ما بداله عشان يساعدك ويوصل للجانى الحقيقى.
خد آخر نفس من سيجارته، رماها على سجاد السرادق وطفاها برجله..
قام وقف ،مد أيده وهو بيقولى :
البقاء لله يا ماجد.
ممدتش أيدى وقولتله :
أنا لسه مخدتش العزا فى أبويا مش هاخد العزا قبل ما اخد بتاره.
لم أيده ومسح بيها وشه، قال بصوت عالى قبل مايخرج :
منجيلكوش فى حاجة وحشة يا رجالة.
أول ما مشى الزفر الإمام بصق على الأرض وقال :
على رأى أبوك الزفر عمره ما هينضف.. واد يا ماجد صحيح اللى أنا سمعته ده!! الموضوع له علاقة بالآثار.
مردتش عليه فمسبنيش وفضل يلح عليا لحد ما خلانى حكيتله على كل اللى حصل.
أستعجب وأستنكر , سرح مع نفسه , عاتب أبويا بصوت مسموع وقال :
كده ياشيخ , تخبى عليا كل ده.. الله يرحمك .
بصلى تانى و قالى :
الله يرحمه أبوك .
مسح دمعه من عينه وهو بيقول :
أنا وأبوك مش أصحاب بس , أحنا عشرة العمر كله , أنا أعرف أبوك من وأنا عندى 10 سنين , لعبنا مع بعض وأتشقينا , أنا اللى كنت بسحب أبوك قبل ماتتولد أنت وعمره ماخبى عليا حاجة ..
أتنهد وقال :
أهم حاجة لازم تعرفها ياماجد أنك ماينفعش تقول الكلام ده لحد وخاصة النيابة اللى بتحقق فى قتل أبوك , الموضوع كبير , أحنا هنشوف محامى وهو يقولنا نقول أيه بالضبط للنيابة ...
دماغى مش فيا والإمام بيتكلم كتير أوى ..
كمل كلامه وقال :
متقلقش من الأتعاب , أصل المحامى يبقى أبنى محروس , هحكيله اللى حكيتهولى وهو يقولنا هنعمل أيه لأنى مش هحكى لحد غريب برضه , أتلفت يمينه وشماله وقال :
أنا عارف انت بتفكر فى أيه، عارف انت بتشك فى مين ،
أبوك أخر مرة قابلته قالى على موضوع الزفر وال10 مليون اللى كان عايز يشترى بيهم الأرض ، الزفر راجل واصل دلوقتى، خلينا نخلص الأول من تهمة الآثار دى وهقولك نعمل أيه بعد كده وزى ما قولتلك أبنى محروس هيبقى معاك وهيقولك تعمل ايه بالضبط .. تار أبوك فى رقبتى زى ما هو فى رقبتك .. على فكرة محروس ابنى ده داهية و أبوك كان بيحبه أوى
مشيت من السرادق لما تعبت من الإمام اللى بيتكلم كتير ومش مدى أى فرصة لدماغى أنها تفكر .
يومين و النيابة فتحت تحقيق وأستدعونى عشان ياخدوا أقوالى .
ركبونى فى البوكس وودونى على القسم.
دخلت على الضابط , شاورلى علشان أقعد قدامه على الكرسى.
قعدت , طلع سيجارتين من علبته وعزم عليا وقال :
سيجارة !!
هزيتله رأسى بالنفى , رجع سيجارة فى العلبة وولع التانية وهو بيقول :
البقاء لله .. أنا سمعت أن أبوك كان شيخ جليل والناس بتحبه , مايعزش على اللى خلقة ... المهم , أنا عايزك تحكيلى كل اللى حصل من البداية وبالتفاصيل .
الضابط قطع كلامه لما الباب خبط , دخل العسكرى أدى التحية وقال :
فيه محامى بره يافندم بيقول أنه مع ماجد ناصر.
الضابط شاور للعسكرى علشان يدخل المحامى ..
المحامى دخل , أدى الكارنيه بتاعه للضابط وهو بيقول :
محروس زيدان محامى الأستاذ ماجد , ممكن أتكلم مع موكلى قبل التحقيق ؟!
الضابط هزله رأسه بالتأكيد.
المحامى خدنى وخرج بره الأوضة.
قعد قدامى وقالى :
انت حكيت حاجة للضابط ولا لسه ؟
قولتله :
لا.
قالى :
طب كويس أنى لحقتك بص بقى أنا أبويا حكالى على القصة من أولها لأخرها.
أنت لو قولت فى التحقيق انكم كنتوا بتنقبوا عن الأثار وهجم عليكم ناس ضربوك وقتلوا أبوك فأقل تقدير هتتسجن من سنة ل 3 سنين دا غير الغرامة اللى ممكن توصل ل 50 ألف جنيه
ومش بعيد يتهموك بقتل أبوك لأن عندك الدافع انك تقتله على أساس أنك تحتال على الكنز كله .
من الاخر أنا عندى معلومات أن الموضوع هيمشى على الأساس ده وطبعا أنت عارف أن التحقيق ممكن يطبخ أزاى..
أنا هكون واضح معاك ، أبويا قالى على موضوع الزفر اللى عرض عليكم 10 مليون جنيه مقابل أنه يشترى الأرض
والزفر زى ما عجل فى دفنة أبوك وصدرها للناس أنه عملها بدافع إنسانى ، يقدر يلبسك الحوار دا فاسمع اللى بقولك عليه عشان نطلع من هنا أنا وأنت..
هزيت رأسي فكمل وقال :
أنت هتقول للضابط كالأتى.
انكوا كنتوا رايحين الأرض أنت وابوك واتفاجئتوا بناس حافرين فى الأرض وبيطلعوا منها حاجات ولما حاولتوا تعترضوهم ضربوك وقتلوا أبوك ورموه فى الحفرة .
دى الطريقة الوحيدة اللى هتطلعك من هنا .. دى الرواية اللى أنت هتقولها غير كده متتكلمش خالص .
هزتله رأسى بالتفهم وبالفعل محروس المحامى قدر يقفل القضية .
عدى أسبوعين , أمى ماتت من الحرقة والحزن والحسرة , وفضلت أنا لوحدى ...
ضلمه ...
مفتقد صوت أبويا , مفتقد طيبة أمى , والضلمة اللى جوايا غطت البيت كله.
عملت كوباية اليانسون وحليتها بالعسل , قعدت تحت رجل كرسى أبويا وشوفته وهو بيفتتح اليوم بالفاتحة.
شوفته وأبتسمت.
ناولته كوباية اليانسون , مخدهاش منى ووقعت عليا حرقتنى , محستش بالألم ، حسيت بحاجة تانيه.. حسيت بحد جنبى بيقولى :
ماجد !!
أتلفت حواليا لاقيتها جنية الرصد قاعدة على كرسى أبويا , قالتلى :
الإنتقام !!
الصمت عم المكان فقالت :
اكيد بتفكر فى الأنتقام ؟! بس على حسب تجربتى السابقة معاك فأنت جبان ومش هتقدر تعمل حاجة لوحدك.
بص على نفسك مخوخ جسد بلا روح قاعد بتندب على حظك وسايب اللى سرقوا حظك منك بيستمتعوا بيه .
قولتلها :
انتى عايزة أيه منى تانى؟ !
قالتلى بحزم :
أنا كنت مفتاح خزينتك وانت اللى ضيعته اياك تلومنى على ضعفك , بدل ما تلومنى روح شوف اللى قتلوا أبوك وسرقوا ورثك .
قولتلها :
انتى هنا ليه مش خلاص اتحررتى ايه اللى رجعك ؟!! هوأنا صاحى ولا أنتى بتبخى فى ودانى وأنا نايم .
قالتلى :
لا أنت صاحى بس مش عايش .. وأنا زيك بالضبط ..
وحيدة .. أتحبست فى مقبرة اجدادك غصب عنى وأنت كنت أملى فى الخروج بعد جدك واللى مقدرش يحفر فى الأرض ..
لما خدشت الحيطة اتحررت وخرجت أدور .. أدور عليه وعلى اللى فاتنى من 100 سنة .. ملقتش حاجة.
قولتلها :
أنا مش فاهم حاجة بتدورى على مين وإيه اللى فاتك ؟
قالتلى :
اليوم اللى مات فيه حارس الكنز (الرصد القديم ) كان يوم زفافى اتكلفت بالحراسة واتحبست بفستان فرحى وبعدت عن شريكى 100 سنة .. خرجت ادور عليه ملقتهوش .. فى الغالب اتحبس زيي .. اصل انتوا كبشر مؤذيين بتحبسونا فى مقابركم بعد ما تعيشوا حياتكم وعشان نحمى ايه ؟!! جثثكم وشوية دهب وتماثيل !! عمرنا بيفنى فى خدمة الا شئ .
بصتلها وقولتلها :
هو أنتى عايزة منى أيه ؟!
مدت أيديها ،لمت شعرها ولأول مرة تبان ليها ملامح.. عيون واسعة فيها بريق غريب وملامح حادة و جذابة.
حركت شفايفها وقالت :
أنا عايزاك انت!
قولتلها :
عايزانى أنا أزاى ؟!
قالتلى :
همضى معاك عقد..
قولتلها :
عقد أيه؟!
قالت :
ممكن تسميه عقد أقتران ..
قولتلها بأندهاش :
عقد أقتران أزاى؟!.. أياكى تلبسينى ؟!
ضحكت بصوت عالى وقالت :
فى الغالب هلبسك فى أوقات معينة .. نسيت أقولك على حاجة اللى زينا يقدر يمس اللى زيك فى حالات الفرح الشديد وحالات الحزن والغضب الشديد زى حالتك كده .. بس متخفش مش هأذيك الا لو فكرت انت تأذينى او تحرقنى .
كنت لسه هعترض فلقيت بوقى اتكمم!
فقالتلى :
زى ما انت شايف الحوار ما بنا هيكون هات وخد يعنى لما أخلص كلامى أنت تتكلم .
العلاقة هتكون قائمة على منفعة مشتركة يعنى أنا مش هأذيك فى مخك ولا هخليك تمشى تاكل من الزبالة .. أنا هخليك شخص تانى يا ماجد .. شخص له هيبة وسطوة وحواليه هالة تجذب له اللى بيحبوه واللى بيكرهوه ..
الكل هيحتشد حواليك وهتتحكم فى مصايرهم , هيتمنوا تدخل بيتهم عشان يدخله الخير .. متزعلش على اللى راح منك يا ماجد لانه ميجيش نقطة فى بحر اللى هتاخده ..
بس ده لو وافقت تمضى على العقد وتقترن بيا ..وفوق دا كله هساعدك تنتقم من اللى قاتلوا أبوك .
شروط العقد سهلة وبسيطة المقابل أنك تساعدنى أوصل لشريكى ونحرر كل الجن اللى اتحبسوا واتغصبوا زيي على حراسة المقابر و الكنوز
حابة أقولك ان مش الدهب هو الكنز انا الكنز الحقيقى انا المفتاح اللى هيفتحلك بوابة الكنوز .. حضر نفسك يا ماجد ووافق على العقد عشان من هنا ورايح ومعايا.
هتبقى كشاف كنوز .
شاورت على بوقى فاسترجعت القدرة على النطق وقولتلها :