رواية البلورة الوردية الفصل الثامن عشر 18 بقلم روزان مصطفى
رواية البلورة الوردية الفصل الثامن عشر 18
صوتت ريماس بفزع ف خرج فريد وهو بيحاول يلبس هدومه وجسمه مبلول قرب ناحيتها وشاف ملامح الفزع والخوف في عيونها
فريد بصوت قلق : مالك يا حبيبتي ؟
ريماس بخوف : البلورة إشتغلت لوحدها يا فريد
بصلها بنص عين ! وقرب من البلورة مسكها بإيده وبص عليها ، قعد يتفحصها كويس وبعدين قال : ريماس يا عيون فريد يمكن البطارية محتاجة تتغير أو من كتر الركنة
رفعت ريماس راسها وبصتله وهي عيونها مدمعة : أنت مش مصدقني
حدف فريد الفوطة بعيد وهو بيقربلها وبيبص لعيونها وقال : أنا مش مصدق نفسي أصلاً إن العيون دي بقت ملكي أنا
للحظة نسيت هي اللي حصل وضحكت ، باس خدها وقال : لو خلصتي تجهيز الشنط ألبسي عشان نلحق نخلص الإجراءات في المطار ، على فكرة مامتك وخالتك ركبوا الطيارة من ساعة يعني هيسبقونا هناك
ريماس : حاضر يا حبيبي
كملت تجهيز الشنطة وهي عمالة تبص للبلورة بقلق
خلص فريد وريماس كل الشنط والتجهيزات ووصلوا النطار خلصوا الإجراءات وقعدوا في كافيه المطار لحد ما الطيارة توصل
فريد وهو بيبص لفونه : حجزتلنا جناح في الفندق هناك عشان ننزل فيه ونرتاح
ريماس : جميل
جه الجرسون وحط قدامهم القهوة ، بص لريماس وقالها : مش معقول ! إنتي بتعملي إيه هنا يابنتي ؟
رمى فريد الفون من إيده وشاور لريماس بإيده تقعد على الكرسي وقام وقف قدام الجرسون
قاله : أنت تعرفها منين ؟
الجرسون : كانت بتنضف حمامات المطار من سنة يا باشا بس أترفدت عشان بتسرح في الشغل كتير
عض فريد شفايفه وفضل باصص للولد ، الولد بغباء : هي الخدامة الشخصية بتاعة حضرتك ؟
فريد محسش بنفسه غير إنه بيمسك الولد من قميصه وبيبصله بغضب ، ريماس بذهول قامت وبتحاول تخلص الولد من إيد فريد وبتقوله : إهدى يا فريد هو ميعرفش !
الجرسون بخوف : انا قولت إيه غلط طيب
فريد من بين سنانه : دي مراتي !
بص الجرسون بنظرة تقليل لريماس وقال : دي مرات حضرتك ؟ طب انا أسف مكنتش أعرف يافندم
ريماس محستش بنفسها غير أنها بتبص لفريد وللجرسون وللناس حواليهم بعيون معيطة وراحت جريت على حمام المطار ، فريد برضو محسش بنفسه غير وهو بيجري وراها ولكنها دخلت الحمام الحريمي وقفلت على نفسها الباب وقعدت على الأرض تعيط بكسرة نفس
* من سنة
كانت بتتكعبل وهي ماشية ورا المسؤول في المطار عشان يعرفها شغلها الجديد وبتبص للعالم اللي حواليها والناس اللي مسافرة رفاهية أو شغل أو عندهم حياة آدمية شوية عن حياتها
المسؤول : هيتم تنظيف الحمام وتعقيمه كل نص ساعة ولو لقيتي مفيش مناديل تحطي لو مفيش صابون سائل لليدين تحطي ، بالإضافة لتعقيم وتلميع الرخام والحوض وكل شيء وتفضلي قاعدة برا عند الباب بحيث لو حد إحتاج شيء
ريماس بأدب : حاضر
أستلمت شغلها ولبست هدوم النظافة وبدأت تلمع الأرض وتعقم المرايات والرخام ، شافت واحدة غالباً تعبانة وبتموت جوا الحمام ف خبطت عليها وقالت : حضرتك كويسة ؟
السيدة من جوا : هووف بولد ، إطلعي لجوزي حسام برا قوليله مراتك مريم بتولد ، ااااااه
ريماس من خضتها على الست طلعت تجري بهدوم النظافة في وسط المطار والمسافرين كان كل همها تلحق الست
بصت للرجالة القاعدين على الكراسي جمب الحمام بعدين قالت : مين فيكم حسام ومراته مريم ؟
صوت ضحكات وهمسات من البنات القاعدين وأستغراب من الباقي لمنظرها المبهدل ، أما حسام ف قام وقف وقال : أنا ! حصل حاجة ؟
ريماس بخوف : مرات حضرتك بتتألم في الحمام وبتولد
حسام بذعر : إيييه ! طب إلحقيها لحد ما اتصرف
جري هو بأتجاه بوابة المطار وجريت ريماس على الحمام تاني
رجعت خبطت على الست وقالتلها : مدام مريم حضرتك كويسة ؟
الست بألم وبتحاول تكتم صراخها : مش كويسة خالص أنا بموت ، أنا بمووت
ريماس بخوف : طب إفتحيلي الباب هساعدك ، إفتحيلي
فتحت مريم الباب وبصت ريماس لقت مياه الولادة نزلت منها ف قالت : الطفل كدا هيموت إنتي لازم تولدي حالاً !
فتحت ريماس مياه الحنفية على السخن وملت طبق التنضيف بيها ورجعت قعدت جمب مريم وقالت وهي بترفع أكمامها : أنا مولدتش حد قبل كدا بس رزقي ورزقك على الله ، لما اقولك إضغطي عوزاكي تضغطي بكل قوتك لبرا عشان البيبي لازم يتولد لإن المياه نزلت
مريم بعرق وصويت : ح حااضر
وبدأت ريماس تساعدها
بعد وقت كبير محاولات من ريماس أخيراً الطفل نزل وشالته على إيديها وخرجت بيه لحسام والده ، الراجل كان فرحان والناس في المطار كانت بتباركله وجت عربيه خدت مريم
أما المسؤول والمدير كانوا بيبصوا لريماس نظرة وحشة جداً
المدير في مكتبه بصوت عالي خلا ريماس تترعش : إحنا جايبينك هنا ممرضة ولا خدامة تمسح وتنضف وتاخد الأجر ؟
ريماس بحزن : كانت بتموت من الألم وطفلها هيموت كان لازم أساعدها
طلع المدير خمسة جنيه من درج مكتبه وحطها قدام ريماس وقال : أجرتك النهاردة وأتفضلي عشان إنتي مرفودة
ريماس بصت للفلوس بكسرة وقالت : أنا قولتها للست وهي بتولد وهقولها لحضرتك : لو رزقي مش عندك ف هيكون عند غيرك ، الأرزاق على الله
* الوقت الحالي
ريماس باصة قدامها بعيون حمرا ومعيطة جامد ، سمعت صوت تخبيط على باب الحمام وفريد بيقول : إطلعي يا ريماس
ريماس بعياط : أنت زعلت ليه لما عرفت أني بنضف حمامات ؟ خدامة كانت ف بيتك يا فريد بيه متوقع هتكون شغلتها الأولى إيه
فريد من ورا الباب : مزعلتش أنا زعلت إنك خبيتي
ريماس بعياط : كانت هتفرق ؟ نبرتك للولد كانت كأنك .. بتستعر مني !
فريد بدأ يدمع : والله العظيم ما حصل
هنا بدأت ريماس تشهق وهي بتعيط وقالت : حط نفسك مكاني ، أمك تعبانة محتاجة تغسل كلى وأبوك لسه ميت وإنت إبنهم الوحيد ملكش إخوات ، كنت هتاكل الرمل عشان تجيب القرش ولا لا ؟
فريد : والله العظيم أنا بحبك زي ما إنتي وميفرقليش كنتي إيه وبقيتي إيه ، أنا بحبك إفتحي
ريماس بحزن : شكل عيوني وحبك ليا خلوك تتسرع ، خلوك متفهمش فرق المسافة الكبير أوي بيني وبينك
فريد بصوت حزن مكتوم : لما بتكوني في حضني بتحسي بالمسافة دي ؟ ولا بتحسي إنك في بيتك ؟ أنا بموت في النفس اللي طالع من شفايفك ، بحب أتنفسه ، وبحب عيونك وهي مكسوفة وبتبعد عني ، وبحبك من أولك لأخرك بكل تفاصيلك ، عندي هوس أسمه ريماس يا وتيني 💔
فتحت هي باب الحمام وبصتله ، بصلها ومسح وشها بإيديه وهي بتعيط وقال : ماعاش اللي يخليكي تعيطي
وقربلها ، إختلط نفسه بنفسها .. بكل جوارحه حبها وتجاهل كل شيء حصل من ساعة ما شافها ، كانت قٌبلة طويلة نوعاً ما ، مفاقوش منها غير على صوت المطار بيقول أن الطيارة بتاعتهم قربت تطلع
لقى نفسه بيسحب إيديها وبيجري بيها وسط المطار ، إتحولت ملامح العياط على وشها لسعادة غير مبررة وهي إيديها في إيده وبيجروا ، شعره الناعم بيطير حواليه وشعرها بيتحرك زي ملايه سودا حرير طويلة
لحد ما وصلوا لباب الطيارة ، سلموا الباسبورات والتذاكر وعرفوا أماكنهم
فريد خلا ريماس تقعد جمب الشباك عشان هي لأول مرة هتركب طيارة
قعدت ريماس بسعادة وهي بتبص للشباك الصغير وبتبص لفريد بفرحة ف يبصلها بحب وإبتسامة
حضرات السادة الرُكاب ، مطار القاهرة الدولي يرحب بكم
درجة الحرارة 16• مئوية ، على جميع الركاب ربط الأحزمة والق الهواتف النقالة ، أنتم اليوم في ضيافة كابتن طيار رفعت أتمنى لكم رحلة سعيدة
والشاة قدامهم أتكتب / الوجهة : ألمانيا
فريد ربط لريماس حزام الأمان وقالها : لو قلبك ضعيف إمسكي إيدي
ريماس بصوت مرتفع نسبياً : حاسة أن وداني مسدودة ! فريد أنا مرعوبه هي عاملة زي المرجيحة ؟
ضحك هو ، كانت في بنت على المقعد اللي جمبهم من الناحية التانية بتبص لفريد بأعجاب بحكم جسمه الرياضي ونعومة وجمال شعره وجمال ملامحة الشرقية وضحكته !
تجاهلها تماماً وحاول قدر الإمكان أن ريماس متاخدش بالها من البنت دي
طلعت الطيارة ف مسكت ريماس في أيد فريد جامد وهي بتقول : يالهوي قلبي هيقف يا فريد !
فريد بمواساة : معلش هي طالعة الطيارة بس لما نبقى في الجو مش هتحسي بحاجة
بالفعل أول ما الطيارة إستقرت في الجو فتحت ريماس عينيها وبصت لأيد فريد اللي هي كانت ضاغطة عليها لقتها إحمرت ، قالتله بأعتذار : أنا أسفة
فريد بتوهان : متبصليش بعيونك دي وإحنا في نص الطيارة وتخليني أعمل حاجة مش مُستحبة
ضحكت هي ولقت المضيفة بتمر بالمشروبات
فريد : أنا هاخد تفاح من فضلك والمدام هتاخد برتقال
حطت المضيفة كوبايات العصير ولفت الأتجاه التاني للبنت اللي بتبص لفريد ، البنت قالت بدلع : أنا هاخد تفاح زي الأستاذ
سمعت ريماس نبرة صوتها وشافت نظراتها لفريد ف وقفت الكوباية على بوقها وهي بتبص للبنت بغيظ
حطت الكوباية وميلت على فريد وقالت للمضيفة وهي بتبص للبنت : إديها تفاح زي جوزي حبيبي ما طلب ، من كتر ماهو ذوقه حلو الناس تحب تاخد زيه دايماً ف عشان كدا إتجوزني
حط فريد راسه على إيده وضحك بخفه بينما ريماس حضنت دراعه وبصت للبنت اللي قاعده جمبهم بتحدي ! يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا