رواية البلورة الوردية الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم روزان مصطفى
رواية البلورة الوردية الفصل الواحد والعشرون 21
اليوم التاني نزل فريد الشغل وساب ريماس في الفيلا ، حطت البلورة الوردية قدامها على رخامة المطبخ وهي بتحضر الغدا وبتبص على العروستين وهما منفصلين كل شوية
قطعت الخضار وهي بتتفرج على التي في المتعلق عشان تتسلى
الممثلة في المسلسل قالت جملة شدت إنتباه ريماس أوي
( إحنا متحاوطين بالشر وبالناس اللي بيتمنوا زوال النعمة مننا دايماً وكأنهم يا أخي لما يزيلوها من وشنا هيترزقوا بيها ، دا الدنيا فانية ف ليه تأذي غيرك وتعيشه ف مرار عشان حقدك وغلك يا أخي ، فعلاً الإبن البكر لأدم قتل أخوه بدافع الغيره )
سرحت ريماس في الجملة وحستها أشارة أوي ، وكملت طبخ لغاية ما خلصت تحضيره ، حبت تدوق الصلصة عشان تعرف ملحها ، وشها أتغير وحست إنها مش قادرة ف جريت رجعت تاني
خدت نفسها بالعافية ف خرجت من الحمام وعملت لنفسها كوباية حاجة دافية تروقها ، رن فونها وكان فريد ردت وقالت : أيوة يا حبيبي خلصت شغل ؟
فريد بقلق : إنتي كويسة ؟ حاسة بتعب أو حاجة ؟
لوت بوقها وقالت : لا خالص بس هو إبنك شكله عنده طاقة زياده ف بيخرجها فيا ، أنا معدتي متعكرة بس هروق ، خلصت شغل ولا هتتأخر عشان الأكل لسع خلصان وسخن ؟
فريد بحنان : متزعليش على اللي حصل في البلورة يا حبيبتي هاخدها للراجل يصلحها
حطت صوابعها بين خصلات شعرها وقالت : في حاجة مش طبيعية بتحصل يا فريد ، البلورة والشيخ حمزة وإحنا
فريد وهو بيلم حاجته : هخرج من الشغل وجاي في الطريق ، متخافيش
قفلت ريماس معاه وبدأت تغير هدومها وتلبس حلو عشان فريد جاي
بتبص في الدولاب عشات تنقي فستان حلو للبيت لقت في فستان نازل منه رجلين ، لونهم أبيض ..
من الصدمة كانت فاتحة بوقها وهي بتبص بقلق على أكمام الفستان لقت نزل منه إيدين لون جلدهم أبيض وضوافرهم بهتانة
صوتت بصوت عالي جداً لحد ما زحفت على الأرض جامد ولزقت في الكومود اللي عليه الأنتيكة
وقع على راسها أنتيكة حديد ف أغمى عليها
إيديها نزلت من على بطنها ووشها نزل عليه خطوط دم
* عند سمر
كانت ماسكة الورقة اللي الست إدتهالها وعماله تقرأ فيها وتكرر الكلام ، بعدين قفلتها وحطتها في هدومها وهي بتقول : يارب يا ريماس فراقك عن فريد يكون بلا رجعة
* في الفيلا
وصل فريد وقفل باب الفيلا وخلع نظارته بتاعت الشمس
وقال بصوت لطيف : إيه ريحة الأكل الحلو دا يا حبيبي
دخل المطبخ ملقاهاش
ف قال بإبتسامة : بتغيري هدومك ولا إيه
دخل أوضة الملابس لقى ريماس واقعة على الأرض والانتيكة جمبها وغرقانة دم
إتفزع وهو بيبص على الدولاب المفتوح عادي جداً وحاول يفوقها معرفش
شالها بسرعة وركبها العربية وطلع بيها على أقرب مستشفى
عملولها اللازم وتم تخييط الغرز وإهتموا بيها وبالبيبي اللي كان صحته تمام
قعد فريد على الكرسي في الإستقبال وهو حاطط راسه بين إيديه ومتضايق
ناني هانم بتأفف : يابني من أول يوم إشتغلت عندنا فيه وهي على طول سرحانة ومش مركزة في شغلها ، أمال إنت فاكر المشرفة طردتها ليه ما عشان كدا
والدة ريماس بعياط : يا شيخة خلي عندك دم البت دماغها مفتوحة جوا واضح إن في شغل عفاريت معمولها
ناني هانم وهي بتبص لوالدة ريماس بترفع : إنتي قصدك إيه يا جاهلة إنتي ؟ العفاريت دول اللي بيحضروهم أشكالكم ، دمرتوا حياة إبني وخليتوه يعيش عيشة الخدم وسط براح الفيلا انتي وبنتك النحس
مامة ريماس مقدرتش تسكت ع الإهانة راحت قامت وحاولت تتهجم على ناني هانم : إنتي ملوعة البت وقرفاها ليه إنتي تطولي بنتي دي كان العرسان طوابير عليها
قام فريد وقف وسطهم وقال بزعيق : يجماعة أنا مش ناقص اللي عاوز يتخانق يمشي لو سمحتوا !
قعدوا وكانت النظرات بينهم متدلش على خير
دخلت بنت مليانة شوية وقصيرة لابسه لبس الخدم وهي بتمشي في الممرات بعياط
لحد ما وصلت ليهم وبعدين قالت بعياط : السلام عليكم
مامة ريماس بعصبية : وعليكم السلام يابنتي
فريد ضيق عينيه شوية بعدين قال : أنا شوفتك فين قبل كدا ؟
البنت برعشة وعياط : أنا بشتغل عند والد حضرتك في الفيلا ، انا من الخدم القدام
فريد : أه أفتكرتك ، عرفتي منين إننا هنا ؟
الخدامة بعياط : ممكن يا فريد بيه أكلم حضرتك على إنفراد ؟
بصلها بشك وبعدين مشي معاها بعيد عن عيلتهم شوية
لحد ما وقفت بتلعب في صوابع إيديها بخوف وتوتر ف قال فريد بصوت عالي : ما تنطقي أنا مش ناقص
البنت بخوف : البلورة ..
بصلها فريد وقال : نعم ؟
الخدامة بعياط : سامحني إني خبيت وإني شاركت ف دا
فريد مسكها من دراعها وقال بغضب : حصل إيه ما تنطقي !
الخدامة بعياط متواصل : البلورة الوردية معمول عليها سحر إسود ، سمر عملته قبل جوازكم وطلبت مني أودي الكرتونة لريماس ، ريماس بتحبها عشان كانت سبب تعارفكم ف حطتها في أوضتكم أهيء
* عياط متواصل وفريد واقف مصدوم *
فريد بضحكة مصدومة : يا ولاد الحرام ! طب ليه ؟
الخدامة : عشان سمر بتحبك والحقد ملى قلبها
مسكها فريد من رقبتها وجرها قدامه زي الخروف ف قالت هي بعياط : ابوس إيدك يا فريد بيه ، أنا حكيتلك اللي حصل
خرج بيها قدام مامته ومامة ريماس وهما بيحاولوا يمنعوه
لحد ما رماها جوا العربية وركب جمبها ورزع الباب وساق عربيته
* عند سمر
وصل فريد بالعربية تحت بيتها وقال : تطلعي دلوقتي للزبالة اللي فوق دي ، تقوليلها أن حصل مصيبة ولازم تيجي معاكي ، ولو حاولتي تجري من الناحية التانيه هتلاقيني عند أمك وإخواتك
البت بخوف : عشان خاطري يا فريد بيه
ضربها كف نزل على وشها وقال : يلاااا ! أنا مراتي وإبني إتأذوا بسبب لعب العيال بتاعكم
نزلت البت وهي بتعيط ووشها أحمر من القلم
طلعت لشقة سمر وخبطت ع الباب ، فتحت سمر بنفسها وهي مبسوطة وبتضحك ، وشها بهت لما لقت صاحبتها معيطة جامد ووشها مضروب ف خبطت على صدرها وقالت : يالهوي ! إيه اللي حصل
الخدامة : إنزلي معايا دلوقتي في مصيبة
سمر بتبريق : مصيبة إيه يخربيتك ؟ سرقتي حاجة
لطمت الخدامة وقالت : إلبسي وأنزلي معايا بسرعة بقى
سمر بخوف : حاضر ما تهدي الله يخربيتك هو أنا عفرتك أنتي ولا إيه
لبست سمر العباية والطرحة ونزلت معاها
وقفوا ورا العمارة ف بصت سمر لصاحبتها وقالت : يابت ما تنطقي رعبتيني
لقت حد بيمسكها من دراعها وبيلفها ناحيته ، وبعزم ما عنده نزل على وشها بكف خلاها تقع على الأرض وتزحف
فريد بيرفع أكمامه : قومي إنتي وهي على عربيتي تركبوا من سكات لا إلا اقسم بعزة جلالة الله أكسر العمارة على نفوخ اللي جابوكم
راحوا ركبوا في العربية بسرعة من الخوف وهما بيعيطوا وسمر بوقها كان بيجيب دم
ركب فريد على كرسيه ولبس نضارة الشمس بتاعته وبص لسمر في المرايا وقال بتريقة : أيه يا سمورة ؟ التعويرة بتوجعك ؟ أنا اللي يمس شعره من ريماس أفرمه دا لسه دورك حلو معايا
ساق عربيته بسرعة
* في المستشفى
ريماس فاقت وراسها مربوطة بالشاش ومامتها بتبوس إيديها
ناني هانم بتحاول تكلم فريد مبيردش
قفلت فونها بعصبية : هووف خلاص بقى موااه مواااه من الصبح قرفتونا
مامة ريماس : دا بدل ما تيجي تطمني على مرات إبنك وحفيدك اللي قرب ييجي دا إيه الجحود دا
ناني هانم : أتطمن على إيه مكانتش اربع غرز في راسها يعني أووف
ريماس بقلق وبصوت تعبان : فريد فين يا ماما ، مبيردش ليه
والدتها : متخافيش يا حبيبتي تلاقيه راح مشوار وجاي على طول
* فريد في الفيلا بتاعته
مقعد سمر وصاحبتها قدامه والبلورة ماسكها بإيده وبيقول : عملتي السحر الإسود فين بالظبط في البلورة
سمر ساكته
رفسها فريد بغل في بطنها ف وقعت ع الأرض بتعيط وبتقول : ت تحت زرار التشغيل
فريد بغضب والشر سكن ملامحه : أنا عمري ما مديت إيدي على ست ، بس إنتوا مش ستات إنتوا شياطين ، لما تخربوا بيت حد وتكفروا بالله عشان تفاهتكم يبقى مكانش في زاحد يضربكم العلقة دي ويخليكم تعرفوا الصح من الغلط
مسك فريد البلورة ، شال الغطا من تحت وبص تحت زرار التشغيل
لقى ورقة مثلثة لونها إسود مربوطة بخيط معقود كذا عقدة لونه إبيض
فتح الورقة بصدمة ورعب وشاف اللي مكتوب فيها
ريماس دم مرض موت هلااوس طلاق
كور الورقة بإيده وهو بيبصلهم بغضب
* بالليل في المستشفى
كانت ريماس ممدة على السرير ونعسانة ، حست بنفس دافي جمبها فوقها ، أول ما فتحت عينيها شافت فريد قاعد جمبها وبيبصلها بحنان ، قال بصوت مبحوح : مساء الخير يا وتيني
حطت إيديها على وشه وهي بتبتسم ف غمض عينه من لمستها
إتنهد بعدين قال : وحشتيني
ريماس بسعادة : كنت فين يا حبيبي
فريد بهمس : أنا كنت بخلص مشوار كدا وموضوع لما تقومي بالسلامة هحكيلك ، بس قوليلي هو أنا ليه مش قادر أنزل عيني من عليكي رغم إنك بقيتي ملكي خلاص
ضحكت هي بعدين مسكت إيده وحطتها على بطنها وقالت : كنت خايفة يحصله حاجة ، دا حتة منك جوايا
حست بحركة في بطنها ف إتنفضت وضحكت بسعادة بس فريد إتخض
ريماس بضحكة : بيتحرك
فريد : هو إيه اللي بيتحرك ؟
ريماس بضحكة : البيبي بيتحرك !
يتبع الفصل الثاني والعشرون اضغط هنا