رواية البلورة الوردية البارت السادس 6 بقلم روزان مصطفى
رواية البلورة الوردية الفصل السادس 6
ريماس مبقتش فاهمة أي حاجة غير إنه لما بيكون قربها للدرجة دي بتحس إنها في عالم تاني وقلبها بينبض جامد من الخوف أو الكسوف ! مش عارفة
إضطرت غصب عنها تكمل خدمة في الحفلة وعمرو بيه الورداني منزلش عينه من عليها طول الحفلة
أما في اوضة فريد قلع قميصة ولبس تيشيرت ومحبش يكمل الحفلة أو بمعنى أصح حبس نفسه في اوضته لحد ما كل حاجة تخلص
خلصت الحفلة أخيراً وغيرت ريماس هدومها عشان تمشي
عينيها كانت بتروح وتيجي على باب أوضته على أمل إنه يخرج ولكنه مخرجش ف إضطرت أخيراً إنها تروح بيتها وتقعد لوحدها هناك لإن مفيش سبب لبياتها هنا وكمان والدتها راحت عند خالتها
ركبت أول ميكروباص ونزلت في المنطقة
دخلت مدخل العمارة بتاعتها ووصلت لشقتها واول ما فتحت الباب لقت إتنين من وراها شايلينها وبيكتموا بوقها !
من الخضة والرعب حاولت تصوت معرفتش
دخلوها الشقة وقفلوا الباب ، كانوا مراتات الاستاذ علي اللي وصلها الصبح
مراته الأولى : إنتي فاكرة يابت إن حرطات التقل المصطنعه بتاعتك دي وغرورك هيخلوه يتعلق بيكي أكتر ويطلقنا !
ريماس برعب : أنا .. انا مش عوزاه أصلاً والله ما عوزاه
مسكت الست ريماس من شعرها وهي بتقول : أنا بقى هخليكي لا تنفعيله ولا تنفعي لغيره
فضلوا يضربوا فيها لحد ما جابت دم من مناخيرها وخبطوا راسها في الأرض جامد وخرجوا وقفلوا الباب عليها
فضلت في الحالة دي ع الأرض لمدة ساعة إلا ربع مبتتحركش ، كل اللي بيمر قدام عنيها شريط الإهانات اليومية اللي بتبلعها عشان متشتغلش شغلة حرام وتصرف على أمها
زحفت لحد ما طلعت على الكنبة بالعافية وحطت إيديها على مناخيرها اللي جايبة دم
مبطلتش عياط لحد ما الصبح طلع عليها ، نامت على الكنبة من تعبها
مصحيتش إلا على صوت تليفونها وهو بيرن
بالعافية مسكته ورفعته وقالت : ألو
فريد بيه : صباح الخير ، إتأخرتي وأوضتي محتاجة تنضيف ياريت تيجي في أي عربية عشان ساعة وخارج
حست بألالام فظيعه في جسمها بس تحاملت على نفسها وقالت : تحت أمرك يا فريد بيه
قامت بالعافية وغسلت وشها من الدم والدموع ، سرحت شعرها اللي أتبهدل بس أثار الكدمات لسه على وشها ، لبست هدومها ونزلت ركبت أول عربية وتجاهلت تماماً إن الاستاذ علي عمال ينادي عليها
أول ما وصلت قصاد الفيلا حاولت تغطي وشها بشعرها قدر الإمكان لحد ما دخلت الفيلا قابلت المشرفة في وشها
المشرفة بعنف : تحبي نعملك شاي بلبن عشان تفوقي وتبدأي شغل ؟
وطت ريماس راسها وقالت بضعف : أنا أسفة حصلت ظروف
فريد وهو نازل من على سلم الفيلا ولابس نضارة شمس : حصل خير خدي مفاتيح أوضتي وخلصي الأوضة لحد ما أخلص المشوار وأجي
أخدت ريماس منه المفاتيح ف خرج بسرعة وطلعت هي لأوضته ، أستغربت رد فعله بس من كتر وجع جسمها مركزتش أوي هو عمل كدا ليه
خلصت تنضيف الأوضة وجاية تخرج منها وتقفل الباب وراها لقت فريد بيه في وشها
هي بذوق : خلصت يا فريد ومفتاح الأوضة أهو
اخد منها المفتاح وقالها : لو تقدري تيجي بكرة بدري أو ..
قاطعته هي بخوف ومخدتش بالها من وشها المتبهدل : هو ينفع أبات هنا إنهاردة !
بصلها هو بصدمة ولوشها المتبهدل من الضرب ، خدت بالها من نظرته ف وطت وشها راح مسك وشها بإيده ورفعه ناحيته وقال بنبرة غضب غريبة خوفتها هي شخصياً : مين اللي عمل فيكي كدا !!!
قبل ما ترد لا إرادياً مسك إيديها ونزل بيها السلم ، من بعيد فتح عربيته بالمفتاح وفتحلها الباب اللي جمب كرسيه وقالها : إركبي بسرعة
بصت حواليها بعياط خفيف : فريد بيه
فريد بغضب : أنسة ريماس لو سمحتي إركبي !! إركبي
ركبت بضعف راح رزع الباب بتاعها وهو رايح لطرسيه قال بصوت مسموع : أياً كان مين اللي عمل كدا أنا هطلع عين اللي جابوه
* في العربية وهو سايق
فريد بغضب : مين يعني اللي عمل كدا أبوكي أمك خالك عمك ؟
هي بخوف وهي بتبص للطريق : فريد بيه ربنا يرضى عنك خلينا نرجع انا يومين ووشي هيروق وهبقى بخير
فريد بجنون : إنتي بتقولي إييه ! إنتي حد ضاربك وعاوزة تسكتي عشان الشغل ؟ يا شيخة ملعون أبو كدا
وقف قدام مستشفى وفتحلها الباب ونزلت معاه
هي بضعف : مالوش لازمة يا فريد بيه أنا هكون كويسة
شدها هو لحد ما وصلوا للإستقبال خلع فريد نضارته وقال : صباح الخير عاوز دكتور شاطر هنا اعرف اتعامل معاه
موظفة الأستقبال أبتسمتله بإعجاب واضح قام هو رادد وهو بيخبط ع الكاونتر : بسرعة من فضلك !
عصبيته وغضبه كانوا محسسينها بتوتر بس كانت ساكتة لإن مفيش فيها حيل
وصلوا للدور التاني وطلعوا للدكتور
فحصها كويس وهو ماسك ورقه بيكتب فيها حاجة قالها : مين اللي عمل فيكي كدا يا انسة ؟
هي بهدوء : ريماس
الدكتور " مين عمل كدا وضربك بالشكل دا ممكن تقوليلي ؟ في بينكم صلة قرابة من الدرجة الأولى ؟ والدك والدتك اختك !
فريد إتعصب ف قال : يعني لو واحد من دول عادي يضربها بالمنظر دا
الدكتور : طب هروح أجيب الروشتة واجي
خرج ف قعد فريد جمب ريماس ومسك وشها ورفعه ناحيته وقال : قوليلي أنا طيب ومتخافيش ، عاوزك تثقي في إن ردة فعلي عمرها ما هتأذيكي
سكتت شوية بعدين قالت بعياط ضعيف : جارنا اللي وصلني قبل كدا ، مراتاته عملوا كدا فيا عشان شافوه بيوصلني
فريد بصوت عالي : نعمم !!
مأخدتش بالها أنها ماسكة إيده ، ضغطت عليها وهي بتقول : عشان خاطري يا فريد بيه وطي صوتك
بص لإيديها اللي ماسكة إيده وبعدين بص لعيونها ، غمض عينه وبص الناحية التانية وبعدين قال بصوت مسموع : تؤ !
* في منطقة ريماس
كان واقف فريد بيه قدام باب الاستاذ علي وخبط خبطتين . قلع النضارة والساعة وإداهم لريماس اللي واقفة وراه
فتح علي الباب وهو بيتاوب وبعدين بيبص لفريد وقاله : أؤمر يباشا ؟
جم مراتات علي وراه ف بصلهم فريد بغل بعدين بص لعلي تاني وعدل ياقة قميصة وقال : الأمر لله يا حبيبي
وبحركة غير متوقعة ضربه بالروسية !
شهقت ريماس بس فريد مسكه من قميصة قاله : لا قوم يا حبيبي مخلصناش
ريماس بتعب : والنبي يا فريد بيه كفاية
ضربه فريد تاني وقاله : إنت عارف أنا لو راجل مش تمام كنت مديت إيدي على المرتبتين اللي أنت متجوزهم وفرحان بيهم بس هروقك إنت قدامهم عشان إنت مش راجل ومش عارف تلمهم وعشان اللي هيقرب لريماس تاني يخلي أمه تقرأ الفاتحة على روحة
سحبه فريد لنص المنطقة وكمل ضرب عليه ، الغريب مفيش ولا بني أدم حاول يتدخل !
بعد ما خلص وطى عليه فريد وقاله : أقسم بالله لو شوفتك بتيجي ناحيتها من قريب ولا من بعيد ما هسيبك
فتح باب العربية اللي جمبه لريماس ف ركبت هي وركب هو على كرسيه وسائق عربيته ومشي
* في نص الطريق
ريماس ببكاء : انا أتفضحت في المنطقة مش هعرف اروح تاني
فريد بغضب : إتفضحتي عشان ضربته ومتفضحتيش لما أتنين ولا يسووا يضربوكي وتمشي مكسورة ؟ مفيش كلب هيفتح بوقه عليكي بعد اللي حصل اتطمني
ريماس برعب : يا فريد بيه إحنا منطقة بسيطة وأي حاجة كدا ولا كدا الناس هتعملني لبانة في بوقهم
ضحك هو من قلبه وبعدين بصلها وقال : بتجيبي الكلام دا منين ، يعني إيه لبانة في بوقهم
ضحك تاني ف ضحكت هي وقالت بغلب : يعني سيرتي هتتجاب دايماً إيشعرفني هما بيقولوها كدا
فريد بدون وعي : دي تبقى لبانه طعمها حلو بقى
وشها إحمر ، وهو ودا وشه الناحية التانيه وقال من بين سنانه بصوت هامس : يا غبي يا غبييي !