رواية الرغبة الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زهرة الهضاب ومحمد السبكي
رواية الرغبة الفصل الرابع والعشرون 24
لاااااا؛ لااااااا؛ لن آسكت؛ ولن آتحمل؛
هذا مستحيل؛ مستحيييييل؛
فريد؛؛؛؛ إهداء؛ ستنفجر من الغيظ؛ ياصاح؛
آدم؛؛؛؛؛ آنفجر؛ وهل مازلت لم آنفجر؛ هل تعي الآمر؛ هل تستوعب ما حدث؟
آم آنك في عالم ثاني؛
فريد؛؛؛ نعم مدرك؛
آدم؛؛؛ تزوجت من شقيقي؛ هذا عادي؟؟
فريد؛ يتحدث بكل هدوء؛ وببرودة آعصاب؛
لا آعرف؛ ماالذي آزعجك آكثر؛ آنها تزوجت؛ آم آنها تزوجت نائل؛؟؟
آدم؛؛؛ وماالذي تراه آنت؛؟؟
فريد لقد تزوجت؛ وهذا من حقها؛ وليس مهم كثيرا بمن؟؟؟
آدم؛؛؛؛ يبدو آن الجميع فقد عقله؛ بداية بنائل؛ مرورا بوالدي؛ ووصولا إليك؛
كيف تتقبل الوضع؛ لو كنت مكاني؟؟
تراها؛ بين آحضان رجل غيرك؛ لاااا ليس هذا فقط؛ بل آكثر؛ هو شقيقك؛؟؟
تنام في بيتكم معه؛ لااااااا؛ تتحمل رؤيتها؛ تمسك يده آمامك؛ هل تتحمل؛ ليس هناك رجل يتحمل هذا؛ لو فيه ذرة رجوله؛
فريد؛؛؛؛؛؛ لا آعرف؛ بصراحة ماذا آقول؟؟
هى صعبة جدا؛ لكن سؤال ؛ هل انت غاضب مما فعلته؛ آوغاضب من آجلك؛
آدم؛؛؛؛ لم آفهم؛ وضح؛
فريد؛؛؛؛؛ غاضب لإنها تزوجته هو؛ لإنه آخيك؛ آم غاضب لإنها تزوجت وحسب ؛؛؛؛
آدم؛؛؛ وهل بهم هذا كله مع بعضه؛
فريد؛؛؛؛ لاااا مهم جدا؛ حتى تدرك لما آنت غاضب؛
آدم؛؛؛؛ لم آستوعب كلامك توضيحات
إضافية ممكن؟؟
فريد؛؛؛؛ لو كنت غاضب لإنها تزوجت شقيقك؛ وهذا مع آنه ليس حرام شرعى؛ هو مرفوض عرفى؛ طالمة الشقيق حي يكون صعب تقبله؛ حتى لو مات تقبل زواج الآخ من آرملة آخيه؛ عندنا ورغم وجودها؛ في عدة مناطق؛ وفي عائلات كثيرة؛ لكنه تبقى شبه شاذة؛ رغم آنها مستحبة جدا في الإسلام؛
المهم لو غضبك لهاذا السبب فقط؛ هو مقبول وآنت محق؛ وغضبك مبرر؛ وهذا سينتهي مع الوقت؛ تتعوده؛ وتقبله؛
وربما تراها زوجة آخ مثلها؛ مثل لو آنه تزوج بواحدة؛ لا تعرفها؛ من قبل؛
آدم؛؛؛؛ والثانية؟؟
فريد؛؛؛؛ آهه؛ تلك الآصعب؛ وهنا مربط الفرس؛
آدم؛؛؛؛ فرس؛ ماذا؛ وحمار ماذا؛؟؟
آنت تتفلسف عليا اليوم؛ هااات ما عندك:
فريد؛؛؛؛ لو غضبك كان لإنها تزوجت وحسب؛ وليس بمن تزوجته ؛ هذا يعني الغيرة؛ والغيرة تعني الحب؛ والحب يعني الغرام؛ والغرام يعني العشق؛ والعشق؛ يعني الجنون؛؛
ووقتها يا عم آدم رااااحت عليك؛ ستتعذب طول حياتك لخسارتك؛ للمرآة؛ التي تحبك ؛ والتي كانت بين يديك؛ وتركتها ترحل بغبائك؛ ورغبتك المجنونة؛ في ملك؛ اه ارتحت قلت ما عندي؛
آدم؛ يصمت لا يرد؛ ثم يفتح زجاجة الفودكة؛ يشربها مره واحدة دون توقف؛ كان ينتقم من نفسه؛ يعاقبها ربما؛ على ما اقترفته في حقه؛ وحق زهرة؛
فريد؛؛؛؛ هاااااي؛ توقف؛ جننت تريد قتل نفسك؛
آدم؛ والسائل يسيل من جوانب فمه؛ الموت رحمة؛
فريد؛؛؛؛ فهمت؛ لقد صدق حدسي؛
آدم؛؛؛ لقد كنت آعرف آنني آظلمها؛ واستمريت في ذالك؛ كنت آراها؛ تبكي وتتألم؛ ولم آهتم؛
كانت تعرف آنني آحب ملك؛ ولم آقدم لها مبرر حتى على ذالك؛ كادة تموت بيدي؛
والسبب كان فقط لإرضاء ملك؛ وليس لشكي فيها؛ والله كنت آعرف؛ آنها ليس بينها وبين فواز شيء؛ ورغم ذالك؛ صوبت مسدسي نحوها؛ فقط لآنني متغاظ من ملك؛ ؛لقد كنت آفضل موتها على خسارة ملك؛ تتخيل مدى قسوتي؛
ورغم إدراكها لذالك؛ تحملت؛ وحاولت البقاء معي؛ وكنت آعرف السبب؛ هو الحب؛ وحده من يفعل ذالك؛ زهرة؛ عرفت كل عيوبي؛ وتقبلتني كما آنا؛
فريد؛؛؛؛ وآنت جرحتها مرارا وتكرارا؛ حتى نفذ صبرها؛ وقالت لك؛ مع السلامة؛ هو من خلقك لم يخلق غيرك؛ الصراحة؛ نائل آكثر وسامة ورجوله منك؛
آدم؛؛؛؛ عليك العنة؛ آنت؛ وهو؛ وهى؛
وقام يترنح؛ غادر المكان؛
فريد؛؛؛؛ هاي يامجنون؛ إلى إين تذهب؟؟
عووووود إلي هنا؛
آدم؛؛؛ ذاهب لجهنم الحمراء؛
وتركه وذهب ركب سيارته؛ وانطلق لا يعرف إلى إين يذهب؛ فقد تاهت سفينته؛ في محيط كبير؛ ولا يعرف إين يضع مراسيه؛؛؛
ملك تتصل به؛ ولا يرد؛ اوووف؛ رد رد أين ذهبت يا آدم؛ هل تتحاشة النظر في عيني؛ وآنت حزين؛ هل آنت حزين من آجلها؛ معقولة؛ لا لا مستحيل؛ آنت ملكي وحدي؛ قلبك آسير ليديا؛
لم تعرف الحب غير معى؛ نعم؛ آنا واثقة؛ لكن لما غضب؛ لما تحول لثور هائج؛ لما؛ هل غار عليها معقول؟؟؟
لالالا؛ هو محق في غضبه؛ تتزوج شقيقه غير مقبولة حتى مني آنا؛
لكن ماذا لو كان الآمر مختلف؛ وكانت تلك غيرة؛
آووووف؛ الله يلعنك يا زهرة؛ لما عدتي لقد تعبت كثيرا؛ حتى تخلصت منكي؛
سوف آنام الآن؛ وغدا آجد لكي تدبيرة جديدة؛ آنتي وجودك قرببة مني؛ تشكل خطر كبير؛؛
آما آدم؛ فقد كان جالس على الجسر؛ ككل مره؛ يكون فيها حزين؛
ينظر من فوقه للآسفل؛ يتخيل حياته كيف كانت وإين وصلت :؟
((نحن وللآسف؛ لا ندر قيمة مانملك؛ حتى يضيع مننا؛ ونراه بيد غيرنا؛ عندها فقط ندرك؛
مدا الخسائر الفادحة؛ التي منينا بها؛))
نائل يقوم؛ يحمل وسادة وغطاء ويغادر الغرفة؛
ينام على الآريكة؛ في غرفة الإستقبال؛
وزهرة تستلقي على الفراش؛ وهى تشعر نحوه بذنب؛ هى تدرك مدى حبه لها؛ وكيف فداها بروحه؛ ودمه؛ من قبل؛ لكن قلبها المجروح ليس من السهل عليه الوقوع في الحب مجددا؛
حل الصباح. على فيلا رفيق العامري؛ وآهله؛ وليس اليوم كمثله من الآيام؛
الساعة الثامنة؛ تتجمع العائلة كلها؛ على طاولة الإفطار ككل يوم هذه العادات اليومية؛ والطقوس المعتادة؛ للعائلة؛ تتجمع معا؛ في آوقات الطعام؛ سواء الآفطار؛ آو الوجبات الرئيسية؛
:تجلس ليندة على المقعد الخاص بها؛ ومقابل لها زوجها رفيق؛ على رآس الطاولة :
تنزل ملك وحدها؛ بونجوغ (صباح الخير) ترد حماتها صباح النور؛
رفيق؛؛؛؛ صباح الخير؛
تجلس وهى متحمسة :البيض يبدو شهي؛ مع البسطيرمة؛ .
رفيق؛؛؛ بلهناء على قلبك؛؛
ملك؛؛؛ مرسي عمو رفيق؛
ليندة؛؛؛ إين زوجك؟؟؟
ملك؛ وهى منهمكة تماما في الكل؛ لا آعرف لم يعد منذ البارحة الي البيت؛؛
ليندة؛؛؛ وآنتي هادئة جدا؛ وانتي لا تعلمين اين زوجك الان ؟؟
ملك؛؛؛ وكيف آكون؟؟
ليندة؛؛؛ قلقة؛ ككل زوجة غادر زوجها؛ وهو غاضب؛ ولم يعد للبيت، ،
ملك؛؛؛؛؛ نائل؛ وزهرة؛ ومافعلوه؛ سبب لنا إحباط؛
نائل؛؛؛ والله سيدة ملك؛ من لم يعحبه تصرفنى
يغادر البيت؛ حتى ترتفع معنوياته؛؛
صباح الخير آمي؛ صباح الخير آبي؛
ملك؛؛؛؛ هل هذا طرد من البيت؟؟
نائل؛؛؛ قلت؛ من لا يتقبل زوجتي؛ وهو غير مرتاح؛ يرحل؛
جلس؛ وصب لنفسه القهوة؛
ليندة؛؛؛ لو سمحتم؛ ما نحن فيه يكفينا كفو عن النقاشات القيمة؛
تنزل زهرة؛ تسلم على الجميع؛ بخجلها المعتاد؛
ترد ليندة؛ عليها بكبر؛ وربما إحتقار؛
بينما رفيق يقابلها بحفاوة؛ غير معهودة.؛ منه :
تجلس قرب زوحها؛
نائل؛؛؛ منورة ياقلبي؛؛؛
زهرة؛؛؛؛ عيب هوش؛؛
نائل؛؛؛ هههههه؛
ليندة؛؛؛؛ آوف؛؛
ملك؛؛؛ قال؛ قلبي قال؛؟؟ هاه عجائب يازمن؛
نائل؛؛؛ تشربين العصير ياحب؛
زهرة؛؛؛ لا قهوة؛؛ نائل؛؛؛ مع حليب؟؟
زهرة؛؛؛ لا قهوة فقط ،،، لا آحب آخذ معها شيء ثاني؛
نائل؛؛؛؛ طبعا كاتبة؛ وآديبة؛ مثل شكسبير؛ ونجيب محفوظ؛ وآحلام مستغانمي؛ وغيرهم من الكتاب والآدباء كلهم يحبون القهوة؛ عامل مشترك بينكم؛
زهرة؛؛؛ لاااا آنت تبالغ؛ هم آين؛ وآنا آين؟؟
نائل؛؛؛ آنتي ستكونين آفضل؛ وقد لمع نجمك في وقت قصير؛ وقياسي؛؛؛
ملك؛؛؛؛ بستهزاء؛ الغراب حاول يسير مثل الحمامة؛ ففقد مشيته؛ لا هو عاد لمشية الغراب ولا آدرك سير الحمامة؛
نائل؛؛؛ والبومة كذالك؛ حاولت تقليد صوت الحسون؛ ففقدت صوتها؛ وتحولت كما تعرفين ليس لها صوت فقط؛ تقول آممم؛ آمممم؛
زهرة؛؛؛؛ هههههه؛ ماذا تفعل؟؟
نائل؛؛؛؛ آقلد في صوت البومة؛ ههههههه؛ ههههه؛
يدخل آدم؛ ويجده يهمس لها في آذنها؛ وهى تبتسم اشتعلت نيرانه؛ وكاد ينفجر.؛
ملك تراه؛ حبيبي؛ حبيبي حياتي؛ عدت آين كنت طوال الليل؟؟
آدم؛ وهو بلباس العمل الآببض؛ الآنيق والقبعة؛ كان كابتن ولا آروع؛
كنت في العمل؛
ليندة؛؛؛ في العمل رحلة قصيرة يعني؟؟
آدم؛؛؛ لا تقلع الطائرة للآسف؛ كانت رحلة لبروكسل؛ وتاآجلت للغد.؛
عدت للبيت مباشرة؛ حتى لم يتسنى لي تغير ثيابي.؛ يتحدث؛ وعينه مسلطة على زهرة:؛
التي توترت من مجرد سماع صوته؛لكنها تماسكت؛ ويد نائل الذي كان مدرك للحالة التي هي فيها؛ كانت ممسكة بيدها؛
ليندة؛؛؛ حبيبي قلقت عليك؛ غادرت وكنت غاضب؛
آدم؛؛؛ لا لما القلق؛ ليس هناك ما يستحق الغضب
رفيق؛؛؛ آحم؛ آحم؛
بعد يومين؛
عندنا حفلة في البيت حفلة؛ وسيحضرها رجال آعمال وشركاءكم في مصنع الغزل؛ الذي بسمكما لهذا وجودكما ضروري ؟
آدم؛؛؛ لا آنا آعتذر؛ لديا رحلة خارجية:
رفيق؛؛؛ قلت وجودكم ضروري؛ نحن نواجه صعوبات؛ ونحتاج لدعم من الكل؟؟
لن آكرر كلامي مره ثانية؛
ملك؛؛؛ كيف لدينا صعوبات؛ ماذا لم آفهم؟؟
رفيق؛؛؛ فيما بعد تفهمين؛ الآن حضور الجمبع بدون إستنثاء؛
لبندة؛؛؛؛ حاضر إن شاء الله؛
آدم الجالس بعيدا على جنب الآريكة؛ وهو يلعب بقبعته البيضاء الجميلة ::!!!
كما تريد يا والدي؛ عن آذنكم؛ سوف آستحم وآنام قليلا؛ سهرت اليل كله؛
ليندة؛؛؛؛ لن تأكل شيء؛؟؟ وهو يقترب وينحني يقبل والدته؛ وكانت تجلس قرب زهرة؛ التي شمت عطره !!! الذي تغلغ فيها؛ وهو كان يقصد ذالك؛ مع فتحت؛ قميصه؛ ظهور صدره؛ الذي لطالمة؛ آخبرته آنها تعشقه؛ وتعشق النوم عليه؛
ابتسم بخبث؛ وغمزها؛ وغادر؛
زهرة؛؛؛؛ سوف آصعد لغرفتي؛ لديا كتابة؛
نائل؛؛؛ حسنا؛ وآنا سوف آخرج؛ لقد مر وقت لم آقابل؛ فيه آصدقائي؛
قاموا وتركوا الباقين على الطاولة؛ تصعد زهرة السلم؛ وقبل وصولها؛ للطابق العلوي؛ تمر على الطابق الثاني؛ الذي كان بيتها؛
تستوقفها الذكريات؛ على باب الشقة؛ تتذكر حين وصلتها؛ وهى عروسه؛ تحلم بحياة سعيدة؛ مع فارس آحلامها الوسيم؛
تتنهد؛ وتكمل طريقها؛ حتى وجدت؛ يد تمسك بها إلى إين؟؟
هل اشتقتي للبيت؛ وعطري؛ اشتقتي لقبلاتي للمساتي؛؟؟
ها؛ تتشوقين؛ للنوم على صدري؛ آنظري إلى؛
زهرة؛؛؛ آنت مجنون؛ آترك يدي؛ ماذا تفعل؟؟
لكنه جذبها بقوة؛ ووضع رآسها في صدره؛ وهو يقول ترغبين به؛ صحيح؛ هيا استنشقي عطره؛ تذوقي شذاه؛ آعلم آنكي تعشقينه؛ الرغبة تكادا تنطق؛ وتقول؛ خذني بين ذراعيك؛
قولي زهرة؛ قوليها؛ هى تحاول الإفلات منه بدون جدوى :جذبها بقوة؛ حتى التصقت به؛ وجسدها؛ وجسده يكادان؛ آن يتحولا جسد واحد.؛ الرغبة؛ آم الكرامة؛ هل تسلمه جسدها؟؟
بعد كل الذي حدث؛ آم تقاومه؛ وتتفوق الكرامة والحكمة؛ على الرغبة؛ والشهوة؛.. يتبع الفصل الخامس والعشرون اضغط هنا