Ads by Google X

رواية جحيم الليث الفصل العشرون 20

الصفحة الرئيسية

رواية جحيم الليث البارت العشرون 20 بقلم ساميه صابر

رواية جحيم الليث الفصل العشرون 20

فى صباح يوم جديد مليء بالبهجة؛ أعدت ورد نفسها للسفر الى الاسكندرية لحضور حفل خطوبة صديقتها ريم وهي في غاية الحماس والفرحة لها ، في حين في فيلا ليث ، كانت فجر قد أعدت حقيبة كاملة من الملابس والأشياء الخاصة بها لترتديها في خطوبة ريم...
دلف اليها ليث بتساؤل قائلا 
=بتعملي ايه...
=بجهز هدوم البسها في خطوبة ريم.
=متعمليش حاجة فيه خدم كتير اوي تحت هيساعدوكي بسهولة ماترهقيش نفسك...
=خايف عليا اوي !
=فجر... انسي اللى فات كله انا فعلا خايف عليكي ومش بتصنع.. وسيبك من اى حاجة انا جهزت هدوم جديدة وكل حاجة جديدة ليكي وهي تحت هتتحط ف العربية على طول..
=انت شايف هدومي مش اد المقام متناسبش ليث بيه الشرقاوي...
اقترب منها وقبل يديها بدفيء قائلا 
=لا بالعكس بس هدومك كلها ضيقة وانا عايز حاجات بسيطة وواسعة لكن لو هنيجي للحق ف انا إللى ما اناسبش اميرة زيك.. انا عامل الوحش وانتِ الجميلة.
=انت بتعمل كدة ليه.. متغير ليه انا مش متعودة عليك كدة.. ارجع لطبيعتك علشان خاطرى..  متعيشنيش في امل وتاخده منى في الاخر.. هتقلب كل دة صح.. هتعذبني تاني !
= يا فجر علشان خاطرى متقوليش كدة، لاني  انا فعلا عايز اتغير معاكي.. متخافيش مني يا فجر.. واسمحيلي اعوضك عن اللى شوفيته 
مسح دمعه هربت من مقلتيها، وجذبها الى الطاولة ليجلسان معاً وبدء يطعمها في فقامت بإبعاده عنها قائلة بصرامة
=لا مش عايزة..  انا مش مشلولة هأكل نفسى.
تنهد ليث بنفاذ صبر وتركها تاكل براحتها ، لا تُنكر سعادتها من تصرفات ليث الجديدة  ولكنها كانت خائفة..  وحزينة في الوقت نفسه سعادة جاءت بعد عذاب منه ف لم يكُن لها طعم ، وخائفة لان شيء قوي بداخلها يؤكد لها ان ليث سيفعل معها شيء قاسي...
بعد مرور بعض الوقت؛ انتهت فجر من تناول طعامها وشعرت بالشبع، ف اعطاها ليث العصير تتناول منه بهدوء فقالت بتوتر 
=بس انت مكلتش...
اقترب منها مُقبلاً شفتيها بحب وحنان قائلا 
=يُعتبر اني كدة أكلت.. يلا بينا؟.
قالت بخجل وهي تنهض بسرعة 
=اه يلا بينا.. بس ينفع نعدي ع ورد ناخدها معانا.
=ماشى يا ستى اللى تؤمري بيه..
شعرت في نفسها بسعادة وفرحة لتعامله معها ولكنها ستظل على موقفها ولن تستسلم بسرعة ، وللاسف  خوفها ما زال قائمًا، انتهوا من كُل شيء وتركوا الفيلا وغادروا الى سكن ورد ليأتوا بها..
____
دقت سلمى على الباب فقام عمر بفتحه وهو يتثاوب، تفاجيء بوجودها امامه وهو عاري الصدر ، اولته ظهرها بسرعه بخجل شديد، في حين اغلق هو الباب بسرعة شديد من كثرة الاحراج ولعن نفسه بشدة؛ قام بإرتداء شيء على السريع وخرج لها مرة أخرى وقال بإحراج 
=معلش يا دكتورة مكونتيش اعرف إنك انتِ ...
=تمام ولا يهمك يا باشمهندس.. والدتك صحيت ولا لسه؟
=ايوة صحيت .. تعالى فطريها وتاخد  الأدوية وجهزي نفسك انتِ وهي وانا نخرج عندي كام مشوار هعمله تمام...؟
=تمام ماشى..
دلفت سلمى الى غرفة والدة عمر وظلت تمزح معها بطريقة كوميديا ، راقبها عمر لفترة من الزمن ، هي بسيطة الجمال ،مجنونة، خجولة ، بها العديد من الصفات، لكنه رحل بسرعة قبل ان تؤدي به مشاعره لطريق يعلمه جيدًا ....
اتصل بأحمد قائلا بتساؤل 
=انت فين يابنى.
=رايح اخد ورد الإسكندرية.. 
=دة ليه..
=بص يا عمر بصراحة انا مش حابب اكذب عليك لان خلاص الموضوع أتقفل ؛ خطوبة ريم النهاردة.
صمت عمر للحظة من الوقت تنهد فيها ؛شعر بإختناق رهيب يجتاح صدره ! فقال مُحاولاً الهدوء    
=ربنا يوفقها في حياتها .. انا هقفل انا دلوقتي.
أغلق الهاتف واخذ جاكيت وخرج من المنزل؛ رُبما هي مشاعر لحظية بسبب تقربها منه في لحظة، ليس حباً متأصلاً مشاعر  جاءت ورحلت .. حياتنا عُبارة عن مجموعه من المشاعر نعيشها.. ولكنهُ كان يشعر بالضيق.
_____
توقف احمد بسيارته امام سكن ورد واغلق الهاتف بعدما انتهى من حديثه مع عمر؛ هبط من السيارة ثُم اخذ إذن وصعد للأعلى ودق على منزل ورد التي فتحت بعجله ظانة انها فجر...
تفاجأت بوجود احمد امامها ضغطت على شفتيها قائلة 
=احمد .. بتعمل اى هنا؟
=كُنتِ قايلة انك رايحة اسكندرية .. وانا عندي كام حاجة هناك اعملها ف قولت اوصلك ف طريقي بدال ماتتبهدلى في المواصلات .
=بس فجر كانت هتيجي تاخدني...
=مش مهم نمشى كُلنا سوا .. هاتي الشنط.
هزت رأسها وشعرت ببعض الفرحة في قلبها لرؤيته ف كانت تود رؤيته قبل الرحيل ولكنها ما زالت غاضبة من تصرفة الاخير معها.. أو الاصح غاضبة من المشاعر التى بدأت تتحرك بداخلها.
هبطوا الى الاسفل ليتفاجئوا بوجود ليث وفجر،  قال ليث بإستغراب 
=بتعمل اي هنا؟
=ابداً.. كُنت جاي اخدها بالمرة ، عندي شوية شغل في الإسكندرية.
=شغل ! شغل ايه دة..
=شغل خاص ومهم انت متعرفهوش..
=طبعاً طبعاً فهمت انا شغلك دة..
تابعت ورد قائلة
=طيب لو ينفع يعني انا وفجر سوا ف عربية لانها وحشتني اوي.
كاد ليث ان يرفض فهو يضمن امانها معه فقط ولكنه لم يريد ان يمنعها عن شيء تحبه فقد قرر فتح صفحة جديدة وان يتغير معها وان يفعل اشياء جيدة لأجلها ولأجل طفلها ...
قال بنبرة حنونة 
=طيب احنا هنبقي وراكوا بالعربية التانية... خلي بالك من نفسك فيه الاكل اللى هتحتاجيه كلى واشربي عصير كويس.. حسيتي بتعب بأي حاجة او احتاجتِ حاجة كلميني على طول...
قالت في نفسها 
=خايف عليا اوي بروح امه ..
ف قالت  بضيق 
=لا شكرا مفيش داعي الخوف دة كله انا كويسة.
تركته ودلفت الي السيارة بغرور ، بينما تحمل ليث كلامها وهذا صعب جدا  قال بصرامة للسائق
=سوق براحة ماشى... 
نظرت ورد الى احمد كي يهتم بها نفس اهتمام ليث لا تعلم لماذا ولكنها انتظرت منه اي شيء ؛ الا انه خلف توقعاته قائلا 
=انت ميتخافش عليك ابداً يا وحش.
قالها وودعها بيديه ودلف الى السيارة ؛ بينما رددت ورد بلاهة
=وحش !
دلفت الى السيارة وهي تلعن احمد ؛دارت مناقشات بين الفتيات والرجال واخبروا بعضهم بكُل شيء حصل في الايام الماضية، وكثيراً ما تصادفت السيارات فينظر ليث لفجر بحنو واهتمام ولهفة ولكنها نظرتها جامدة جدا وباردة، رغم انها كانت تتمني لو تبادله الابتسامة ولكنها لا تستطيع...
_____
نهضت ريم من فراشها وابدلت ملابسها بعباءة رقيقة تعمل بها في أنحاء المنزل؛ فقد غسلت كُل الأشياء ونظفت وقامت بالمسيح وجعلت من الصالون تحفة فنية ،بينما قامت خالتها بالاهتمام بالاطعمة مع بعض جيرانها...
رن هاتف ريم لتُجيب قائلة
=ايوة يا ادهم.
=صباح الخير يا ريمي.. عاملة ايه ؟
=كويسة بنضف اهو.. وانت فين ؟
=لسه خارج من عند الحلاق.. بعتلك الواد على بالفستان اتكوي واتظبط علشان تلبسيه.
=فستان ايه بس يا ادهم انا عندي كتير اوي مكنش فيه داعي...
=مينفعش حبيبتي تلبس اى حاجة وخلاص ف يوم زي دة...  بعدين دي ليلة في العمر ويارب بس يعجبك ، وفيه  كام بنت هييجوا عندك علشان الميك آب مع انك بطبيعتك احسن لكن متحطيش كتير وده علشان ليلة واحدة مش عايز احرمك من حاجة... ولا تحسي اني بتحكم فيكي.
ابتسمت قائلة
=خلاص ماشى.. خلي بالك من نفسك.. في رعاية الله.
=مع السلامة يا ريمي.
أقفلت الهاتف وضمته الى صدرها وهي تبتسم براحة، فجأة جاء لديها اشعار من عمر عبر الواتساب ؛فقد غفلت ان تحظر رقمه الثاني من عندها؛ كانت الرسالة 
"مُبارك يا ريم.. ربنا يوفقك في حياتك وتبقي سعيدة ومبسوطة .. واتمني نتقابل مرة تانية  ونفضل على الاقل احباب ومنبقاش اعداء... عُمر". 
ابتسمت بتنهيدة حارة بداخلها وردت قائلة
"ربنا يبارك فيك يا عُمر.. ويكتبلك الخير مع انسانة ترتاح معاها .. ونتقابل بعد سنين وهستضيفك ف القناة اللى هفتحها لكن دلوقتي خلاص مينفعش ف لازم أنهي العلاقة دي احتراماً للراجل اللى  معايا دلوقتي  "..
ارسلت الرسالة وقامت بحظرهُ ثُم أقفلت الهاتف وركضت تقوم بتجهيز باقي الأشياء في حين على الطرف الاخر ابتسم عُمر براحة لاول مرة وقرر ان ينسي ريم ويُركز في حياته  كُل منهم اختار طريقه وانتهي الامر...
نهض من على المقعد الموجود امام النيل ،وذهب بسيارته الي منزله ليأخُذ سلمي ووالدته ويخرجونْ معاً.
___
ضرب الطاولة بيديه بغضب قائلا 
=اه يا ولاد الكلب يا ولاد الكلب انا تلعبوا عليا لعبة رخيصة .. يا ولاد الكلب..  ده انا هقتلكوا واحد واحد...
=اهدي يا عارف علشان نعرف نفكر...
=لا الموضوع مفيهوش تفكير .. انا لازم اخلص من فجر وليث للابد...
قام بالإتصال بمساعدة الشخصي قائلا 
=تعالالي على مكتبي حالاً ...
كانت سالى تغلي من نار الغيرة ، الان هى في خطر في الاول كانت تضمن حب ليث لها الشديد وعدم تقربه من جنس انثي، الان فجر خطر عليها ستسلب منها الشخص الذي كان ذليل في حبها ، قالت بغضب شديد فى نفسها 
=لازم اخلص منك يا فجر... لازم اخلص منك...
دلف المساعد الشخصي ب عارف قائلا 
=اؤمرني يا عارف بيه...
=اسمعني كويس وركز معايا هقولك تعمل ايه بالظبط معاهم...
يتبع الفصل الواحد والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent