رواية محاكمة شيطان الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم دنيا رشاد
رواية محاكمة شيطان الحب الحلقة السادس عشر 16
فتح فهد باب غرفة حور وجدها فاتحة عينيها ولا تتحرك كأنها تفكر في شيء قفل فهد باب الغرفة بصوت حتي تنتبه له حور ولكنها لم تنتبه له أو كأنها لاتريد أن تنتبه ...
فهد بحب يظهر علي وجهه وصوته ...حمد لله على السلامه ياحور عاملة ايه دلوقتي ؟
حور بوجه خالي من التعابير ...انا فين ؟!
فهد ببتسامة ...في بيتك !
حور باستغراب وهي تنظر حولها ...بيتي بيت مين حضرتك؟!
فهد ببتسامة ...بيتك انتي مش مراتي واي حاجة ملكي تبقي ملكك وملك ولادنا ..
حور بقلق ...ولادي فين ؟!
فهد ببتسامة واسعة ...تحت بيلعبو .
حور ....أنا عايزة امشي من هنا وعايزة ولادي وحد يوصلني ..
فهد بتوتر حتي حالتها لاتسوء ...بصي ياحور انا مش عايز اتخانق معاكي أو اعصبك انا اولا بحبك جدا ومش هقدر استغني عنكم انتي ولا الولاد وانتي عارفة اني بحبك اوي . بس انا مش هاخاطر واتناقش معاكي علشان حالتك متسوءش شوفي انتي عايزة ايه وانا اعملهولكم .
حور بجدية ...عايزاك تطلقني والورقة الي انت مضتني عليها دي تتقطع .
وعيزاك تبعد عني وولادك في اي وقت عايز تشوفهم هابعتهوملك تشوفهم .
واي حاجة تخصني متدخلش فيها حياتي متقربلهاش .
فهد بحزن حاول ان لا يظهره وبكسرة قلب اخفاها ...ماشي ياحور .بس اسمحيلي اكشف عليكي علشان انتي رفضتي تخلي الدكتور يعاين حالتك .
حور ببرود ..اوكي
قرب فهد منها وقاس لها دقات قلبها وضغطها ووجدهم طبعيين ازال عنها الأجهزة وجهاز الأكسجين واعطي لها حقنة مهدئة بدون علمها حتي لاتتوتر ..
كانت حور قلبها يدق من قربها منه كانت تتذكر ذلك اليوم اللعين ولكنها تحاول ان لا تبين ذلك .
فهد بحزن ...انتي كويسة وكل حاجة طبيعية ...وكمان انتي طالق ياحور وكل الي قلتيه هايتنفذ ..
حور ببرود ...شكرا اتفضل لو سمحت عايزة اغير هدومي عايزة هدوم وعايزة ولادي وعربية توصلني ..
فهد بحزن شديد ...ماشي هابعتلك هدوم وانا الي هاوصلك ....
لم ينتظر فهد ان ترد عليه حور بل تركها وذهب الي غرفته مباشرة حتي يفرغ عصبيته وحزنه وكسرة قلبه في أي شيء كسر فهد غرفته وكل مافيها من أساس محاولا ان يتمالك اعصابه علي اي شخص ...
تاركا وراءه حور وهي تقوم من سريرها متجهة إلي الحمام المرفق بالغرفة نزلت تحت المياه لعلها تطفئ النار التي اشتعلت بداخلها لاتعرف لماذا ....
ظلت وقت طويل تحت المياه الساخنه عادت بها ذكرياتها من وقت ماالتقطت بفهد الي هذا اليوم ...فاقت حور من ذكرياتها علي صوت الخادمة وهي تقول لها أن ملابسها جاهزة ...
خرجت حور من الحمام وارتدت الملابس الموضوعة علي السرير المتكونه من بنطال من الجينز وبلوزة بيضاء وخرجت تبحث عن أطفالها ...
دخلت الغرفة المجاورة لغرفتها عندما وجدت بداخلها صوت ظنا منها أن أطفالها بداخلها ولكنها صدمت من المنظر التي رأته غرفة مكسرة وزجاج علي الارض في كل مكان ونقاط من الدم وفهد بداخلها يجلس علي الأرض وسط هذه الفوضي والدماء والزجاج المتناثر علي الأرض ....
فزعت حور من المنظر ووجعها قلبها علي حالته هذه هل هو انسان يشعر مثلنا ام ماذا لماذا فعل كل هذا ....
احس فهد علي أحد داخل الغرفه دار ظهره للخلف وجدها حور ....في ايه ؟!
فزعت حور من منظره عيونه حمراء للغاية من أثر البكاء ...لا مش عايزة بس كنت عايزة اعرف فين الولاد .؟!
فهد وهو يعطيها ظهره ...تحت !! اقفلي الباب وراكي .
خرجت حور وقلبها يشعر بالاسي علي هذا الشيطان ولكن لا توجد مشكله بالنسبة لها اهم شيء انها ستخلص منه اخيرا ..
نزلت حور الي الأسفل حيث اولادها اندهشت حور من جمال هذا المكان الجميل نسيت فهد الذي فتحت يده ودمائه تغرق ملابسه ...
سالت حور احدي الخادمات التي دلتها علي مكان الاطفال ...
ذهبت حور الي الحديقة التي توجد بها الاطفال عندما راتهم ذهبت مسرعا إليهم واخذتهم بداخل أحضانها كادت أن تفتح قلبها وتدخلهم بداخلها من كثرت اشتياقها لهم .
حور بفرح ...حبايب قلب مامي ازيكم ...
ابتسم لها الاطفال فهم يعرفون امهم ..ظلت حور تلعب معهم حتي جاء الليل لم تأخذ بالها ان الوقت قد فات بسرعة ...
بعد وقت اخذت حور أطفالها بمساعدة المربيات وذهبت الي غرفتها فهي عرفت انها لن تذهب في هذا الوقت ...
نام أطفالها الثلاثة وظلت هي مستيقظة فهي لم تري فهد منذ الصباح وكان في حالة صعبة ...
ظلت حور تحارب احساسها ان تذهب الي غرفته حتي تراه ولكن شغلت نفسها في قراءة احدي المجلات والصحف حتي لاتذهب له ولكن بعد وقت انسانيتها لم تمنعها من الذهاب إليه ...
اخذت حور نفسها الي غرفته وهي تقدم قدم وتأخر الأخري فتحت باب غرفته دون أن تدق بابها من شدة توترها وخوفها ...
فتحت باب الغرفة ببطئ وجدته نائم علي احدي الارائك ومازالت يده مجروحة من الزجاج ...
اخذت حور نفسها ببطئ وقربت منه ببطئ وهي خائفة للغاية وجدته نائما او بمعني اصح فاقد لوعيه ووجه محمر للغاية وضعت حور يدها علي راسه وجدت درجة حرارته مرتفعه ...
لم تعرف حور ماذا تفعل في هذا الموقف فهو يحتاج الي عناية ...
مسكت حور يده وسندته الي أن أوصلته الي سريره وهو غير واعي لشيء من ارتفاع درجة حرارته...
جاءت حور بعلبة الاسعافات وطهرت جرح يده وعالجت ارتفاع حرارته وجلست بجواره طوال الليل وهو يخرف باسمها وحبها طوال الليل ...
حور في نفسها ...هو بيحبني بجد بس الي عمله معايا ميتغفرش ياخسارة يافهد ياخسارة .
طلعت شمس يوم جديد ذهبت حور الي غرفتها قبل أن يفيق فهد حتي لايعرف انها من ساعدته أمس ..
دخلت حور الي غرفتها ونامت بمجرد أن وضعت رأسها علي وساعدتها ...
بعد ساعتين قامت حور علي صوت أطفالها وهم يبكون .
حور واثار النوم مازالت واضحة عليها ...يوووه انا نعسانة اوي منمتش طول الليل .
من شدة تعب حور نامت وهي تكلم أطفالها ولكن دخل فهد وأخذ الاطفال بدون ان تشعر حور فهمي متعبة بالفعل .
جلس فهد مع أطفاله مدة طويلة الي أن اذن الظهر وحضر الغداء وحور لم تفيق بعد ...
فاقت حور بعد كابوس فظيع كادت أن تموت بسببه ولكنها حمدت ربها انه مجرد كابوس ...
قامت حور وتوضئت وصلت فرضها وارتدت دريس قصير باللون الوردي الفاتح وهبطت الي الأسفل ...
حور بدون ان تصبح علي فهد ...هانمشي امتي انا عايزة امشي دلوقت ...
فهد بامتنان ....شكرا ليكي علي أيدي وممكن تمشي دلوقتي اتفضلي.
لم ترد حور عليه وذهبت الي خارج الفيلا متجهة إلي السيارة ...
فتحت حور الباب الخلفي للسيارة تريد أن تجلس في الخلف
فهد بجدية ...اقعدي قدام المربية هاتقعد وراء مع الولاد ...
حور بتفهم ...ماشي.
جلست حور بالامام والمربية والأطفال بالخلف وانطلق فهد الي القاهرة ...
طوال الطريق تفكر حور الي اين ستذهب وتخاف بشدة أن تسال فهد اين عدنان الان ولكن هو وافق علي شروطها ويحق لها أن تسال دون خوف ولكن كيف سيعرف هو اين مكانه لم تتكلم حور وظلت صامته ...
بعد مدة من الزمن وصل فهد الي القاهرة ومازالت حور صامته وفهد كذالك صامت لايوجد صوت سوي صوت الأطفال وهم يلعبون بالخلف .
وقف فهد أمام فيلا الهواري واطفئ متور السيارة ...
حور باستغراب ...انت وقفت هنا ليه ؟!
فهد بجدية دون أن ينظر إلي حور ...اتفضلي بيتك اهو وشركات ولدك من بكرة ممكن تباشريها بنفسك انا كتبت كل املاك مازن الهواري باسمك انتي ومليكة ويحق ليكم التصرف فيها ....يعني رجعتلكم كل حاجة .
حور بفرحة من داخلها فمنزل زكرياتها رجع لها ...شكرا
هبطت حور ومعها المربية والأطفال وذهب فهد دون أن يلقي اي كلمة لها ....
ذهب فهد بسيارته والحزن كاد أن يفتك به وبقلبه المكسور علي معشوقته هل يمكن أن يخسر حبه هاكذا ولكن هذه إرادتها وهو وعد نفسه أن يفعل ماتريد يكفي مافعله معها بالماضي .
ياحبيبتي لو تعرفي مايدور بخاطري ...
لتعرفي مدي شوقي ولهفتي لكي ..
لتعرفي مدي كسرة قلبي ❤️ودموع عيني...
وانشغال خاطري برضاكي وراحة بالك ...
احبك حبيبتي ❤️ واكتب قصة مماتي 🖤
دخلت حور الي منزلها بفرحة عارمة فهي رجعت لمنزلها الان رجعت لشيء من رائحة والديها ففي هذا المكان كانت قصة حب والديها كان لعبها ولهوها كانت تكبر اختها أمامها ...
دنيا رشاد أمام ( دونآ)
لم اعرف أن الدم أصبح مجرد لون يجري في العروق ...
في فيلا الآيات ....
مليكة بصدمة ...هو الي انا شيفاه ده صح ...
جاكلين باستغراب ...معقول انا قلت أنه شخص مش كويس بس مش لدرجة دي !!
ادم بعصبية ...كده كتييير جدا ماشي يااريان .
مليكة بحزن ....في بن عم يعمل في بنت عمه كده مش معقول ....
ايات بحزن ...ايوه وبيعملو اكتر من كده صدقي يامليكة صدقي الدنيا دي تتوقعي منها اي حاجة ممكن اقرب حد في حياتك يبيعك في ثانية ولا يهمه اهم حاجة مصلحته هو وبس ..
مليكة بحزن ...عندك حق انتي صح ..
اتصل ادم بمصطفي وطلب منه أن يبحث عن اريان باسرع وقت ....
عدنان ....ده اريان الي كانت حور عنده ساعة مافهد خدها من عنده وقال إنها مراته ...
مليكة بدموع ...ايوه
عدنان ...حور است كتيير في حياتها ...
ادم ....فعلا ...استنو ايه ده فهد باعت رسالة بيقول أن حور في فيلا الهواري ..
عدنان بفرحة ....بجد طيب يلا بسرعة ...
ادم ..مليكة خديهم وانا هاجي وراكم ...تعالي يازين عايزك ...
ذهب الجميع وظل ادم وزين ....
زين ...في ايه ؟!
ادم بتوتر ...انا كنت عايزك في موضوع ومش عارف اقولهولك ازاي ...
زين بقلق ...في ايه ؟!
ادم بحزن ....انا عارف انت كنت بتحب مامتك اد ايه لانك مكنتش تعرف حقيقتها بس للاسف ...
زين بقلق وخوف ....مالها في ايه ؟!
ادم بشفقة ...سهير ماتت لقيوها محروقة في فندق ..
زين بصدمة ...ماتت معقول .
ادم ...انت راجل ولازم تتخطي المرحلة دي ...
زين بقلب مكسور ... خسرت امي وحببتي مش باقي غير فهد وهو كمان مش سائل فيا .
ادم بحزن علي صديقه ....تقصد مليكة انت الي سبتها يازين مش هي انا عارف كل حاجة انا عارف مليكة كويس وعرفك انت كمان ..
زين بحزن ....غصبن عني خلاص كل حاجة انتهت سلام ياصاحبي ...
ادم بحزن ...سلام ياصاحبي
ذهب زين ولا يعرف الي اين يذهب فجميع من في حياته لايشعرو به خسر حبيبته ووالدته الان .
ذهب إلي قصره ودخل غرفته ونام من كثرت التفكير
وذهب ادم الي منزل حور وجد الجميع مازال أمام الفيلا دخلو جميعا ورنو جرس الباب ...
بعد قليل فتحت لهم حور وعندما وجدتهم أمامها لاتعرف ماذا تفعل ارتمت حور في احضان مليكة وجاكلين الذين كانو يبكون بشدة من فرحهم بوجود حور أمامهم ...
حور بفرحة ..وحشتوني اوي اوي .
ادم ببتسامة ...وانا وحشتك ولا ايه ؟!
ورده بفرحة وهي تحضن ادم ...انت الي في القلب ياروحي 😘 🤗 معقول موحشتنيش .
ادم بفرحة ..وانتي وحشتيني اوي وجعتي قلبي ❤️ عليكي ياقلبي ❤️ انتي. ...
حور ببتسامة ....خلاص مفيش وجع قلب تاني .
حور وهي تتلفت حولها ...امال فين عدنان ..
من وراء الجميع جاء عدنان بجماله ...انا اهو
حور بفرحة ..عدنان وحشتني ياصديقي العزيز عامل ايه ؟!
عدنان بفرحة ...كويس ادام شوفتك ...
ادم بغيظ ...يابخيلة مش هادخلينا ...
حور بضحك ...ههههه اتفضلو
دخل الجميع وتعرفت حور علي ايات ورحمة وآية وبالطبع حور تعرف بيلا اخت جاكلين وتعرف ياسر وسها ....
حور ببتسامة ...سها فين ايمان ؟!
سها بحزن ...ايمان تعيشي انتي ياحور ربنا يرحمها ..
حور بحزن وصدمة ...ماتت ايمان ماتت ازاي ده لاء مستحيل ...
سها بدموع ...ربنا يرحمها ...
حور ...ايماااان ايمااااااااان ...
ادم بحزن ...اهدي ياحور هي في مكان احسن دلوقتي
حور ..ربنا يرحمها هو ايه الي حصلها ..؟!
ادم بحزن ....هاحكيلك علي كل حاجة بس لازم تهدي ياحور علشان صحتك ...
حور بحزن ودموع ..ماشي.. يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا