رواية محاكمة شيطان الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم دنيا رشاد
رواية محاكمة شيطان الحب الحلقة السابع عشر 17
كنت اراكي جميلة الجميلات صديقتي ....والان انتي تحت التراب ...لاينفععني عتابك ولا سؤالك ....
حزنت حور كثيرا علي صديقتها فهي لاتعرف مافعلت بها لم يحكي لها أحد شيء عنها ...
ظلت حور تبكي مع نفسها لمدة من الزمن لم تتخيل أن صديقتها رحلت عن هذا العالم ولكنها تمنت للحظة ان تكون مكانها ...
ادم بشفقة علي حالة حبيبته ...حور تعالي انا عايزك ..
ذهبت حور بعدما استأذنت من الجميع وجلست هي وادم في جانب من الفيلا تفضله حور ..
ادم بحزن ..بصي ياحور في حاجات كتيير حصلت انتي متعرفيش عنها متعرفيش ان جدتك جت علي مصر انتي عمرك ماشوفتيها انا عارف كنتي بتسمعي عنها مني بس الي انتي ماتعرفهوش ان كان في حاجات كتيير بس عيلتك وعائلة فهد ...
حور بدموع علي صديقتها ...انا مش فاهمة حاجة !!
ادم بجدية... هافهمك .
حكي ادم لها كل شيء عن سهير ولليان امه ومارغي وسهير وصداقتهما وما فعلته ايمان معها حكي لها كل شيء بالتفصيل ...
لم ترد حور او تعطي اي ردت فعل لادم بل اخذت نفسها بهدوء وصعدت الي غرفتها بدموع منهمرة وقلب موجود من حقد وحسد من اقرب الناس اليها ماهذا يالله هل يوجد اشخاص هاكذا يعيشون علي الكذب والافتراء يعيشون علي الغدر والفساد لااصدق ان هؤلاء البشر يعيشون بيننا ويتعاملون معنا ...
( كلنا بلا استثناء عدي علينا الأنواع دي من الناس بس بيكونو محطات في حياتنا بنتعلم منها اي نعم بيخربو حياتنا وبيخلو الحزن يدخل علي قلوبنا بس في الاخر بناخد عبرة لكل الي حصل في حياتنا مش معني أن حد واحد في حياتي كده او حتي عشر أشخاص ان هايكون كل الناس كده وانعزل علي نفسي لاء معني كده اني اكون واعية للاشخاص الي بدخلهم علي حياتي لان عمري هاعيشه مرة واحدة مش هافضل اضيعه علي ناس غلط ......دمتم بخير وسعادة احبتي)
صعدت حور الي الاعلي تحت أعين الجميع المسلطة عليها وعلي حالتها التي تغيرت فجاءة ولا يعرفون ماحدث لها ....
دخلت حور الي غرفتها ورمت جسدها علي السرير بدموع وكسرة أطلقت العنان لدموعها ولشهقاتها ان تعلو لم تستطيع أن تكتم صوت بكائها لان قلبها لم يحتمل كل هذا الالم وياله من الم عندما يأتي من اقرب الناس اليك ...عندما يأتي من أشخاص لم ياتي يوما في عقلك أن تأتي الضربة منهم ....
حور بقلب مكسور ....ااااااه ليييييه اااااه
سمع من في الاسفل صوت بكاء حور وشهقاتها من صوت بكائها ....
فزع الجميع وقامو من أماكنهم ...
ادم بجدية ...كل واحد يقعد مكانه انا الي هاطلع اقعدو
جلس الجميع بدون كلام فادم الوحيد الذي يستطيع أن يتعامل مع حالة حور ولكنه كان يفضل أن يتركها قليلا مع نفسها ولكن يخاف أن يسوء الأمر ....
صعد ادم الي الاعلي ودق الباب ولكن لم ترد حور فتح ادم الباب وجد حور تجلس علي الأرض وتسند رأسها علي السرير وتبكي بحسرة وحرقة ياله من مشهد مزق قلب ادم ...
ذهب ادم سريعا الي حور ومسح دموعها وحاول أن يهدئها ببعض العبارات لعل بكائها يتوقف ...
ادم بحزن ...حور يعني في اليوم الي نتجمع فيه يبقي ده حالك انا عارف انك مكسورة من الي عملته ايمان بس ياحببتي ايمان ماتت واتعذبت قبل ماتموت من الوجع بسبب الحدثة الي عملتها غير أنها كانت رائحة لفهد ومحدش عارف كانت عيزاه ليه مش يمكن ضميرها كان صحي ودلوقتي ماتملكيش حاجة غير انك تدعيلها بالمغفرة وتفوتي امرك لله .
حور وقد جفت دموعها قليلا ...ربنا يرحمها انا مسمحاها انا صعبان عليا نفسي ياادم ...
ادم بحزن ....انا عارف ان قلبك كبير بس ياحببتي ربنا مبيبعتلناش شر اكيد كان في حكمة من وراء الي حصلك ده ولسه معرفناش ايه هي الحكمة دي .
حور وهي تمسح دموعها ....ونعم بالله .
ادم ببتسامة ....ودلوقتي هاسيبك بقا تغيري هدومك الي كلها دموع دي والاسود الي انتي لبساه ده يتغير عدنان قالي انك طول الفترة الي فاتت مبتلبسيش غير ابيض واسود بس اي نعم انتي ملاك في الابيض بس أنا عايز اشوف الوان مبهجة .
حور ببتسامة ...حاضر بس بشرط .
ادم بضحكة ....ادم قولتي شرط خلاص عرفته ياروح قلب ادم ..
ادم وحور مع بعضهما ....بيتزا مع كاتشب كتييير وبطاطس محمرة ههههههههه
حور ببتسامة يغلب عليها الحزن ....لسه فاكر
ادم وهو يمسكها من اذنها ...ودي حاجة تتنسي ياقلبي ❤️ من يوم موعينا علي الدنيا واحنا بنبوظ المضبخ بالدقيق وطنط مارغي كانت بتجري ورانا ونرشها بالدقيق كان بيبقي شكلها مضحك اوي هههههه .
حور ببتسامة ....اه والكاتشب الي انا وقعته علي الأرض وانت اتزحلقت فيه ومامي حرمتنا من دخول المظبخ اسبوع كامل .
ادم ببتسامة كلها حنين للماضي ....كانت ايام جميلة مفيهاش مشاكل ولاتعب ولا مصاعب .
حور بحزن ....هي الايام كده غريبة في كل حاجة بتدوس علي اي حاجة سكتها دائما صعبة مبنتهناش علي حاجة قدرنا دائما عكس رغباتنا ...
ادم بجدية ...حور مهما كان القدر معاكسنا في رغباتنا بس في علامات دائما بتحصل في حياتنا المفروض ناخد بالنا منها كان ممكن تغير حياتنا كلها بس للاسف ده مبيحصل لان دائما بنفكر وبنحط اللوم علي الظروف والقدر .
حور ... عندك حق (كانت تقولها حور بسرحان لكنها تذكر شيء )
ادم وهو يقبل جبينها ...هانزل انا علشان اعملك البيتزا هاستتاكي .
حور .اوكي
ذهب ادم وظلت حور شاردة في كلام ادم عن العلامات الي ممكن تكون كانت ممكن تحصل و متحصلش وهي ماخدتش بالها منها ...
حور في نفسها ...يعني لو انا مكنتش ضربت فهد بالقلم في اليوم الي شوفته فيه يوم ماشوفته قدام الجامعة لما كان السواق بتاعه هايغبطني بالعربية مكنش هايكون عاوز ينتقم مني ولا كان كل ده حصل وكانت قصتنا هاتاخد مجري تاني مفهوش كل الحزن ده معقول ...
نفضت حور هذه الأفكار من رأسها وقامت لتجد شيء تلبسه فهي لم تملك ملابس في هذا المنزل جميع ملابسها في فيلا عدنان ...
فتحت حور دلابها وجدت الكثير من الملابس الرجالية جميعها ...
حور باستغراب ...ايه ده بدل رجالي ايه الي جاب الهدوم دي هنا .
قلبت حور في الملابس والأشياء الموجودة واتضح لها انها اشياء وملابس فهد عرفت من الأجندة التي وجدتها في رف من الدلاب باحدي الحقائب ...
حور في نفسها ... انا هالبس اي حاجة وبعدين اشوف حكاية الهدوم دي ..
لبست حور احدي الدريسات التي كانت تركتها قبل مغادرتها الفيلا ...
لبست حور ونزلت الي الأسفل ومازالت علامة الحزن علي وجهها ...
عدنان ...اهي حور نزلت اهي ..
ادم ببتسامة ...الجميع علي المضبخ هاتشوفو طريقة تحضير اروع بيتزا من شيف حور وشيف ادم .
ايات وهي تغمز لمليكة ...دا كمان بيعرف يعمل بيتزا .
مليكة وهي تقرب من اذن ايات ..بيضالك في القفص بيعرف يضبخ ياختي مش هاتقوليلو بقا ..
ايات بكسوف ...تفتكري لسه بيحبني ؟!
مليكة بغيظ ...انتي هبلة يايويو دا بيعشقك .
ايات بخجل ...خلاص هاحاول .
مليكة بفرحة ...الله الله وأنهاردة فرحك ياجدعان ويويو هاتجمد قلبها وكله هايبقي تمام .
ايات بغيظ ....يخربيتك هاتفضحينا .
ادم وهو يلبس هدوم الشيف ....ايات هاتي الدقيق ...
حور وهي تلبس هدوم الشف ....عدنان وياسر هاتو الميه وقطعو الخضار ...
سها بضحك .....هههههه قطع الخضار ياسرسور .
ياسر بغل ...ماشي ياسها مش قلنا سرسور دي بيني وبينك .
سها بحزن مصطنع ...معلهشي ياسرسور .
ياسر بغيظ ....ابعدي عني انا مخاصمك .
سها ببرود ...براحتك ياسرسورتي ...
جاكلين بضحك ....اخويا بقا سرسور
بيلا بتساؤل بالإنجليزية ....يعني ايه سرسور ؟!
ياسر ....ابوس ايدك اتعلمي عربي بقا يابيلا ...
بيلا بفهم ...اوكي انا عارفة شوية عربي .
ورحمة وآية بيلعبو مع الولاد ....
ظلو مايقارب الساعتين في المضبخ يقيمون بصنع البيتزا تحت لهو حور وادم الذي استرجعو ذكريات طفولتهم ....
لاحظ الجميع مدي تعلق حور وادم ببعضهم البعض وكيف يخاف عليها ادم .
بدؤ بعد وقت في اكل البيتزا وشرب الكولا والبطاطس والكاتشب التي تعشقه حور وادم كذالك .
كان ادم يطعم حور اولا قبل أن يطعم نفسه وظل اليوم هاكذا وبعدها صعدت حور الي غرفتها حتي تعرف ماذا يوجد في الأجندة كان فضولها يقتلها ان تعرف المكتوب ..
فتحت حور الأجندة بقلب ينبض سريعا وايدي مرتعشه وبدأت تقراء ...
ياتري هاتيجي في يوم وتعرفي اني بحبك قد ايه ..؟! هايجي في يوم ونعيش سوي وتسامحيني علي كل حاجة ...
لو تعرفي قد ايه قلبي موجوع ومكسور علي بعادك وإني معرفش انتي فين ولا حالتك ايه ....
لو تعرفي ان النفسي الي بتنفسه بيخنقني لان ريحتك مش فيه ..لو تعرفي قد ايه بكره نفسي بعد الي عملته فيكي بس والله العظيم بحبك بحبك قوي ..
كانت تقراء حور كلماته وهي تتذكر كل لحظة من الوقت التي رأته فيه الي اخر مرة رأته ...لاتنكر ان قلبها كان يشعر بالذنب قليلا أن أحد يتعذب بسببها ولكن ماذا عن قلبها وعذابها ...
ظلت تقراء حور الي أن انتهت من قرات كل كلماته وجمعت ملابسه وكل اشياؤه حتي تبعثها له .....
دنيا رشاد أمام دونآ
احببتك واريد فقط ان اري ابتسامتك ....❤️
وماذا اذا ارت أن اخفي حزنك ماذا افعل ....🖤
ساصنع لكي من نجوم السماء فستانا يليق باميراتي 🤗
وساصنع لكي من قلبي وسادة لتريحك ياحبيبتي ❤️
اهزمتي قوتي ....وسرقتي قلبي ❤️...وابعدتي النوم عن عيوني 🌹😍
جهزت هند اروي وجهزت الحقائب للسفر ...
شريف ببتسامة ..صباح الخير يااروي ..
ابتسمت له اروي ببرائة ..
شريف ببتسامة ...صباح الورد ياهند .
هند ببتسامة ...صباح الخير يافندم .
اروي في نفسها بيقولها صباح الورد ايه ده انا قولت كده برده مش هايفضل يحب واحدة خرسا ومشلولة .
تجمعت الدموع في عين اروي ووجعها قلبها للغاية ...
لاحظ شريف حزن اروي ...
شريف بتساول ...مالك يااروي ؟!
ابتسمت له اروي ابتسامة حزن وأخرجت ورقة وقلم من حقيبتها ....انا كويسة ومش عايزة اسافر ...
شريف ...ليه ؟!
اروي بحزن ودموع ...مش عايزة وخلاص ممكن تكلم احمد أخوية خليه يجي .
شريف بلامبالاة ...لاء مش هاتصل بيه .هند خوديها واستنوني بره علشان منتاخرش علي الطيارة ...
هند بجدية ...تحت امرك ياباشا ..
ذهبت هند باروي ولم تستطيع اروي أن تخفي دموعها نزلت دموعها دمعة وراء الأخري حتي أغرقت الاوراق التي توجد علي رجليها فكيف يستطيع أن يتحدث معها بلامبالاة هكذا هل نزع حبها من قلبه وسكنت فتاة أخري غيرها قلبه ...عندما تفكر اروي هكذا تزيد في البكاء بصوت مكتوم ..
هند ..حضرتك كويسه ..
لم ترد عليها اروي أو تعطيها اي اشارة إجابة علي ردها جاء شريف ومسحت اروي دموعها سريعا ولم يسألها شريف أو ينظر لها ...
ذهبو الي المطار ومن ثم الي لندن كانت هند تجلس بجانب شريف واروي علي كرسي منفصل بعيد عنهم
ظل شريف وهند يتحدثون ولم يوجهو حديث الي اروي أو ؤشعرو بوجودها ..
احسن اروي بنغزة في قلبها والشعور بلبكاء احسن انها تريد أن تتحدث ولكن لم تستطيع ياله من شعور قاتل يقتل صاحبه بالبطيئ ....
اروي في نفسها ...انا مش قادرة استحمل اااه ياربي ابعتلي احمد انا محتجاله اوي محدش سامع توسلاتي غيرك يارب شريف مبقاش يسأل فيا بقي بيحب هند معقول نسيني امال ليه جبني معاه انهاردة طول اليوم مش هامه حالي ولا سال فيا خلاص زهق مني انا اصلا زهقت من نفسي هو مش هايزهق الحمد لله علي كل شيء ..
ظلت اروي هكذا حتي بلغ التفكير منها وتعبت ونامت .
(احسنو معاملة من يدخلون حياتكم لاتجعلونهم مجرد هامش في صفحة كبيرة مليئة بالتفاصيل فكسر القلوب ليس بهين لايمكن لجبيرة ان تلمه او تصلح ماكسره الخذلان والاهمال )
للانتقام انواع واسهل نوع لي هو قتلك ....
ظل ماركو حائرا ماذا عرف جوو والي اي مدي عرف شيء عن حياته الماضية ...
ماركوو في نفسه ...انا ايوه محتاج جوو بس الي يعرفه ممكن ياذيني بالمعلومات الي يعرفها أما لازم اخلص منه بس بعد العملية دي لازم اموته لازم اخليه يموت مش واحد ذي ده يهدم كل الي بنيته والي مخبيه من سنين لازم يحصل سهير ....مش هايبقي اغلي منها عندي ....
اتصل ماركوو بجوو وأبلغه بمعاد وتسليم العملية الجديدة وأنه يختار الاطفال الي سنهم صغير
جوو بجدية ...تمام ياماركوو.. يتبع الفصل الثامن عشر اضغط هنا