Ads by Google X

رواية منقذي وملاذي الفصل الثالث 3

الصفحة الرئيسية

رواية منقذي وملاذي البارت الثالث 3 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي كاملة

رواية منقذي وملاذي الفصل الثالث 3

مر اليوم عليهم وشروق تتجانب الحديث مع غادة وماجد، لا تعلم ما الشعور الذي بات ينتابها ولكن ما تدري بِه حقًا أنها لا تريد شيئًا سوى قتل غادة..
هويدا وهو تضع يدها على ذراع شروق : شروق
انتفضت شروق أثر لمستها ف هي كانت شاردة بذهنها : نعم
هويدا بإبتسامة : بكلمك بقالي حبة يا حبيبتي روحتي فين؟
شروق : م..معلش يا مرات خالي بس سرحت حبة
هويدا وهي تغمز لها : لحقنا نسرح؟
ثم أضافت بحماس : آلا قوليلي الواد ماجد عامل إيه معاكِ؟ اوعي يكون مزعلك يا شروق؟
لا تعلم لما جاء بذاكرتها ما رأته عن احتضان غادة لماجد وبُكائها وابتلعت غصة مريرة وأردفت : لأ يا مرات خالي، ماجد مش مزعلني ولا حاجة.
هويدا : مش حساها يا بنت زينب، قوليلي يا حبيبتي اعتبريني زي أمك واحكيلي.
ألقت بنفسها داخل أحضانها وهي تبكي بحُرقة لما يحدث معها وأردفت ببكاء : ليه يا مرات خالي؟ ليه أنا؟ ليه أنا الي أعيش ف كل ده؟ أبويا ومرات أبويا الي دوقتني المُر، وبعدها قرار خالي إني اتجوز ماجد برغم أنه عارف هو بيعشق غادة قد إيه، وهتعذب معاه قد إيه..
ابتعدت عنها وأردفت وهي لازالت تبكي : متخيلة يعني إيه تبقي عارفة إن جوزك مغصوب عليكي؟ وإنه حتى لو بقى معاكِ دلوقت ف هو قلبه وروحي مع واحدة تانية غيرك؟ 
ألقت نفسها بأحضانها مرة أخرى واكملت : قلبي واجعني أوي يا مرات خالي.
هويدا ببكاء : سلامة قلبك يا نن عيون مرات خالك، حقك عليا أنا من قساوة الدنيا يا بنتي.
ظلت تُربت على كتفيها ودموعها تنهمر هي الأخرى..
مر الوقت حتى هدأ الإثنان وابتعدت شروق عن أحضان هويدا بينما أردفت هويدا : بس إنتِ خايبة يا شروق.
رفعت شروق حاجبيها بدهشة بينما أكملت هويدا : غادة دلوقت مرات مين؟
- هشام
- وماجد متجوز مني؟
أردفت بخجل : أنا
هويدا : يعني لو شغلتي دماغك حبتين هتقدري تاخدي قلب جوزك قبل عقله يا خايبة، هو دلوقت جوزك إنتِ، يعني حقك إنتِ، وحقه هو إنك تحاربي عشانه، اعتبري نفسك جوة حلبة مُصارعة وخسارتها هتكون موتك يا شروق، وحاربي وموتيهم هما واكسبي جوزك وقلبه يا خايبة.
شروق بعدم فهم : إزاي؟
هويدا بخبث : تعالي أما أقولك إزاي يا مرات إبني.
على الجانب الآخر من الدوار تحديدًا مكتب عتمان..
عتمان : عامل إيه ف شغلك يا ماجد؟
ماجد : الحمدلله، كلوا ماشي تمام
عتمان : وريت لمراتك مفاجئتها؟
ماجد بإبتسامة : لسة، هنرجع القاهرة وهوريهالها.
عتمان بإبتسامة : ربنا يريح قلبك يا إبني، وينور عقلك يا ماجد.
أبتسم له ماجد بينما أكمل عتمان : عارف يا إبني إن ابتسامتك ليا مش من قلبك ولا حتى كلامك معايا بسبب أوامري لجوازك من شروق، بس الي واثق منه يا ماجد إنك هتيجي تشكرني بعدين.
كاد أن يتحدث ماجد ولكن قاطعهم دلوف غادة : القهوة يا عمي.
عتمان بغضب مُستتر : حطيها عندك يا غادة، وبعدين فيه باب بيتخبط بعد كده.
غادة بحرج : معلش يا عمي، بس القهوة كانت ف إيدي ف فتحت على طول.
عتمان : ماشي يا غادة.
تركتهم غادة ورحلت بينما أردف ماجد : أنا طالع ارتاح لأني مسافر بكره الصبح راجع القاهرة.
عتمان : قولت لأمك؟ دي تدبحلك دبيحه يا ماجد
ضحك ماجد وأردف : مش عارف أقولها إزاي والله، بس لازم أسافر 
عتمان : ماشي يا إبني ربنا يوفقك.
ماجد : تصبح على خير يا حاج.
عتمان : وإنت من أهل الخير.
خرج ماجد وصعد مُتجهًا لغرفته، بينما على الجانب الآخر خرجت من غرفة هويدا وهي تُفكر بكلامها، شاردة بكل كلمة نطقت بها هويدا، لا تعلم اتُنفذ ما أخبرتها بِه أم لا..أتُحارب حقًا أم تقف مكانها!
انفلتت صرخة خفيفة منها حينما كادت أن تقع ولكن لحقتها تِلك اليد سريعًا التي حاوطت خسرها بلهفة..
بينما نظرت هي لهُ بخجل شديد وكادت أن تبتعد حتى شعرت بِتلك اليد التي قبضت على ذراعيها بشدة ونفضتها من بين يدي هشام..
ماجد بغضب وهو ينظر لشروق : مش تحاسبي بعد كده؟
شروق بتوتر وخوف : آسفة بس
هشام بخبث : إيه يا أخويا! مراتك كانت هتقع ف لحقتها.
نظر لهُ ماجد بغضب وقبض على معصم شروق بحدة وسحبها خلفه متجه لغرفتهم..
بينما أردف هشام وهو ينظر لمكانهم بحقد ؛ بتغير عليها مني يا ماجد؟ إن ما خدتها منك ورجعت الحق لصاحبه مبقاش هشام يا ماجد، الحق الي المفروض إن شروق تكون ليا ف الأول بس قولت اخليها ليك وبعدين اخدها منك تاني..
في غرفة ماجد وشروق.."
دلف للداخل وهو يسحبها خلفه، وترك معصمها و حاولت هي الوقوف ولكن خانتها قدميها و وقعت..
ماجد بسخرية : ابقي حاسبي، ولا اجيبلك هشام يسندك؟
شروق بغضب : إنت بتتكلم كده ليه؟
ثم أكملت والغيرة باتت تتحكم بِها : هو أنا الي كنت حضناه؟ كنت هقع وهو لحقني قبل ما اقع، الدور والباقي بقى ع الي مقرطسة الكل وكانت بتعيط ف حضنك ومش عاملة لا إحترام ليا إني مراتك ولا حتى لجوزها..!
رفع ماجد حاجبيه بدهشة وأردف : تقصدي مين؟
شروق بسخرية : إيه من كترهم نسيتها؟ 
ثم ضيقت حاجبيها واقتربت منه مُردفة : وليه ميكونش كُترهم، عمرك 30 سنة وبتسافر القاهرة كتير أكيد تعرف بنات بعدد شعر راسك، ما هو مش هتقعد 30 سنة كده، صح؟
ماجد بتسرع : لأ هي غادة بس الي كانت ف قلبي ومكنتش شايف غيرها.
كعادته يُلقي بقنبلته غير مُباليًا بقلبها الذي يتحطم أثرها!
لم تعطيه الفرصة للتحدث مرة أخرى، بل اتجهت للمرحاض سريعًا وأغلقت الباب خلفها بينما وقف هو مكانه بصدمة هول ما نطق بِه للتو، ويلعن نفسه على تسرعه ويلعن غادة بالوقت ذاته.
وقفت خلف الباب تبكي بصمت، وهي تحادث نفسها : احارب عشان مين بس، احارب ف مصارعة أنا عارفة نفسي كويس أوي إني هبقى الخسرانة فيها؟
بعد وقت خرجت من المرحاض وجدته جالسًا على الفراش ينتظر خروجهاؤ بينما هي لم تُعيره أي انتباه واتجهت للأريكة وهي تأخذ إحدى الأغطية وتستعد للنوم..
ماجد بتساؤل : إنتِ بتعملي إيه؟
شروق : شايفني بعمل إيه؟
نظر لها ماجد بتأفف ولم يتحدث مرة أخرى، بل نهض من مكانه واتجه إليها وحملها بين يديه ووضعها على الفراش..
كادت أن تتحدث بغضب بينما قاطعها هو : مش عايز ولا كلمة، نوم مش هيكون غير جمبي وده هيستمر سواء هنا أو لما نرجع القاهرة تاني، إنما جو سرير وكنبة ده مياكلش معايا، أنا جوزك يا ماما مش واحدة صاحبتك قرفانة تنامي جمبها!
شروق : بس جواز
قاطعها ماجد وهو يلقي بجسده جانبها : عارف، جواز غير وجواز على ورق وجواز جواز..
ثم سحبها داخل أحضانه وأردف : وأيًا كان جوازنا إيه هو هتنامي ف حضني يا شروق.
شروق بغضب : هو غصب!
ماجد : شروق، بجد اليوم تقيل بشكل ميتوصفش سفر وجيت مرتاحتش قعدت معاهم وبكرة الصبح هنرجع تاني للقاهرة ف نامي يلا..
ثم أكمل غامزًا : ولا إنتِ مش هاين عليكِ تكوني نايمة ف حضني وجوازنا ع الورق؟
شروق بغضب : إنت إنسان وقح على فكرة
ماجد : وقح! إنتِ عاوزة دروس ف الوقاحة لأنك فهماها غلط خالص..
اخذها بين أحضانه وأكمل : وأنا مستعد اديهالك دلوقت.
كادت أن تنهض مرة أخرى ولكنها سكنت بخجل فور نطقه لآخر جملة أردف بها..
ماجد : شاطورة يا روحي.
ظلت تتأفف بضيق وخجل وهي داخل أحضانه حتى غلبها النوم.."
بينما في غرفة هشام.."
غادة : رايح فين يا هشام؟
هشام بغضب : مش هنخلص من سؤالك؟ رايح فين؟ جاي منين؟ اتاخرت ليه؟ وأنا عيل ولا إيه!
إقتربت منه غادة وهي تردف بخبث ودلال : هو لازم عشان أهتم بجوزي يا هشام يبقى عيل؟
هشام بسخرية : جوزك؟ واهتمام؟ وهشام ف جملة واحد! مش راكبة الصراحة.
غادة وهي تلف يديها حول رقبته : بقى كده يا هشام.
هشام : عاوزة إيه يا غادة، عاوزة فلوس؟
غادة : هو لازم أكون عاوزة فلوس عشان أهتم بـجوزي؟
هشام : هو المفروض الست بتهتم بجوزها حُب إنما إنتِ ف لأ.
غادة : اخص عليك يا هشام.
أبعدها هشام ودفعها على الفراش وأردف بحقد : وأنا مش عارف الي وراكِ يا غادة ولا إيه؟ 
أنا مش ماجد هتديني على قفايا وترسمي عليا الحب وأنا هصدق وادوب فيكِ زي الاهبل، لا فوقي يا غادة دا أنا هشام..
ثم أكمل بسخرية : يعني الشويتين دول ميدخلوش دماغي.
نهضت غادة من على الفراش وأردفت : ماشي يا هشام، عايزة فلوس.
هشام بخبث : وفرق كمان بيني وبين ماجد إني بدي بس ليا مُقابل يا غادة مبديش ببلاش أبدًا..
إبتعدت عنه وأردفت بخوف من نظراته : تقصد إيه؟
دفعها بحدة على الفراش وهو يخلع تِلك الكوفية التي تطوق رقبته وانقض عليها كالاسد الجائع الذي رأى فريسته للتو..
بعد وقت كان يرتدي ثيابه مرة أخرى وسط بُكائها هي وأردف بإبتسامة شيطانية : كل شئ وليه مُقابل عندي يا غادة، وياريت تعرفي ده كويس أوي..
ثم إقترب منها وهو يمسح دموعها وأكمل : وعشان الدموع الحلوة دي ف التمن الي هتاخديه هيكون أغلى يا روحي.
نظر لها نظرة شيطانية وارتدى كوفيته مرة أخرى وخرج من الغرفة بينما نظرت هي له بحقد وأردفت : هيجي على دماغك يا هشام، وهخليك تبكي بدل الدموع دم إنت وماجد الي رماني ليك واداني ضهره ومشي..!
ثم أكملت بسخرية : لأ ويقولي إنه خلاص قرر يدي فرصة لحياة جديدة مع شروق..
أكملت بحقد : بس وحياتي الحياة الجديدة الي هتبدأها دي لتكون نهاية شروق وهتيجي تحت رجلي تترجاني ترجعلي وأقولك سلام يا بيبي.
في مكان آخر، وصل هشام للمكان المنشود ونزل من سيارته ودلف للداخل..
هشام بإبتسامة : اتأخرت عليكِ؟
"كُل ده؟.."
أردفت بها في غضب بينما إقترب منها وأردف
: معلش يا روحي، بس إنتِ عارفة أبويا وعمايله ممكن لو شافني خارج ف الوقت ده يبعت حد ورايا و وقتها كل حاجة هتنكشف.
" يبعت حد وراك ليه هو إنت بنت ولا حاجة؟.."
أردفت بها في خبث شديد بينما نظر لها هو في غضب شديد..
إقتربت منه بخبث وأردفت بخبث : خلاص يا روحي متعصبش نفسك، آسفة للكلمة بس أنا اضايقت عشانك، هو أكيد لو ماجد خرج ف وقت زي ده مكنش هيعمل اي حاجة بس طبعًا عشان انت مش ماجد ف هيراقبك وممكن يقلب الدنيا عليك أكيد..
صمتت لثوانٍ وهي ترى وجهه الذي أحمر من شدة غضبه وأكملت بدلال : بس متزعلش يا حبيبي، وبعدين هنضيع الليلة الحلوة دي ف أبوك وماجد؟ 
هشام وعيناه تلتمع ويبتلع غصته بتوتر : أكيد لأ.
حاوطت رقبته وأكملت بخبث : آمال إيه يا هشام؟ 
هشام : معاكِ أهو يا قلب هشام..
في صباح يومٍ جديد.."
استيقظت من نومها بتأفف وهي تشعر بشئ ثقيل يقيد حركتها..
ما هي سوى ثوانٍ حتى عرفت ما ذلك شئ وما كان هو سوى ماجد الذي انقلبت نومتهم وأصبح يُقيدها بيديه وقدميه..
إبتسمت بخجل وهي تتذكر أنها نامت طوال الليل داخل أحضانه هكذا..بينما استيقظ هو وقطع شرودها مُردفًا بخبث : بتضحكي على إيه؟
انتفضت على صوته وأردفت : هه!
نهض ماجد وجلس على الفراش وأردف بضحك : هه إيه بس!
شروق بخجل : ص.. صباح الخير
ماجد بإبتسامة وهو يقترب منها ويطبع قُبلة خفيفة على شفتيها : صباح النور يا روحي.
لم تُجيبه بل ظلت تنظر لهُ فقط..
ماجد وهو يُحرك يديه أمام وجهها : شروق
- هه إيه
ماجد بخبث : إيه إنتِ يا روحي، مالك؟
شروق بخجل : مليش، أنا هقوم عشام الحق أجهز.
ماجد : استني هنا
- إيه؟
ماجد بخبث : مقولتليش صباح الخير
- لأ قولتلك
- تؤ تؤ مقولتيش
- والله قولت
ماجد : بس مش دي الي أنا عاوزها.
شروق بعدم فهم : آمال؟
قطع سؤالها وهو ينقض على شفتيها يقبلهم بشغف ونهم، ويديه تضمها إليه أكثر..
بعد وقت مر عليهم لا يعرفه، ابتعد عنها وهو يردف : بيبقى كده يا روحي، الصباح بيكون كده.
ابتعدت عنه وأردفت بخجل : وقح.
ماجد بغمزة : نرجع القاهرة ولازم نبدأ كورس الوقاحة يا شروق لأن مُستواكِ بقى بالسوالب يا روحي.
دلفت للمرحاض وأغلقت الباب بخجل بينما ضحك هو على خجلها وجلس بإنتظار خروجها حتى يدلف هو ويستعدان للرحيل..
بعد وقت..
في الأسفل، كان يجلس الجميع بغرفة الطعام.."
هويدا : يعني خلاص هتمشي تاني يا ماجد؟
ماجد : أنا كدة ظبطت أموري و الشغل هناك يعني هتلاقيني كل أسبوع أو بالكتير أوي عندك 
هويدا بإبتسامة : ماشي يا حبيبي ربنا معاك.
عتمان لغادة : آمال جوزك فين يا غادة؟
غادة بتوتر : م..معرفش يا عمي.
شروق بخبث : إزاي يا غادة هو مش جوزك، مين يعني الي هيعرف جوزك فين غيرك؟
نظرت لها غادة بغضب، بينما تبادل شروق وهويدا الأنظار بخبث..
عتمان ناهيًا للحديث وغير عابئًا لِتلك الحرب التي بدأت تدور بين غادة و شروق : خلاص يا غادة، مش مهم يمكن حصل حاجة ف المزرعة وراح بدري، أنا بس كنت بسأل عشن يسلم على أخوه قبل ما يمشي.
فور انتهاء حديثه، التف الجميع لصوت هشام : وأنا جيت أهو يا حاج..
جلس هشام وهو يردف : المزرعة حصل فيها شوية مشاكل ف اضطريت اروحها ع الفجرية كده.
عتمان : حصل إيه؟
هشام وهو يتناول الطعام : متشغلش بالك يا حاج، دلع عُمال وروحت اديتهم درسهم وجيت.
عتمان : ربنا معاك يا إبني.
مر الوقت عليهم، وجاء موعد رحيل ماجد و شروق..
ودعوا الجميع ورحلوا عائدين للقاهرة.."
بعد وقت طويل وصل الإثنان..
ماجد : انزلي يلا وصلنا..
شروق وهي تنظر حولها بدهشة : أنزل فين؟ 
ماجد بسخرية: انزلي هنا، هتنزلي فين يعني؟
شروق : هو إحنا كده وصلنا؟
ماجد : أه يا شروق وانزلي يلا.
نزلت شروق من السيارة وهي تنظر حولها بدهشة بينما أمسك ماجد بيدها و..
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent