رواية منقذي وملاذي البارت الرابع 4 بقلم فرح طارق
رواية منقذي وملاذي الفصل الرابع 4
شروق وهي تنظر حولها بدهشة: ماجد إحنا جينا هنا ليه؟ هو ده بيتك؟
احتضنها ماجد من الخلف وأردف بإبتسامة : بيتنا، ده بيتي الجديد أنا وانتِ يا شروق.
ابتعدت عنه شروق بصدمة وأردفت : يعني إحنا هنسكن هنا؟
أمأ ماجد برأسه بينما قفزت هي بفرحة عارمة : ماجد بتهزر، دا دي
دي ڤيلا..ڤيلتنا
لا يعلم لما شعر بقلبه يرقص فرحًا لفرحتها تِلك، يشعر حقًا وكأنه أسعد رجال العالم الآن لرؤية سعادتها تِلك، وسعادته الأكبر انهُ سببًا لتلك السعادة..
قفزت داخل أحضانه وتعلقت برقبته وأردفت : حلو أوي يا ماجد..
حاوط خسرها بزراعيه ورفعت أقدامها عن الأرضية ودلف بها ماجد للداخل..
أنزلها بهدوء ببهو الڤيلا، وابتعدت عنه بخجل وأردفت وهي تنظر حولها بإنبهار : زوقك عظيم أوي يا ماجد ف إختيار كل شئ.
ماجد بإبتسامة : تعالي نتفرج على كل الاوض الي فيها.
شروق بحماس : يلا بينا..
في مكان آخر.."
كان يجلس داخل مكتبه ورفع أنظاره لوالده الواقف أمامه..
هشام : أبويا، اتفضل أقعد يا حاج
جلس عتمان أمام هشام ونظر لهُ نظرة مُطولة بينما كان يقابلهُ هشام بنظرات متوترة..
هشام : فيه حاجة يا أبويا؟.
عتمان : إنت الي فيه إيه يا إبني؟ حالك ماله عوج ليه الأيام دي؟
هشام : عوج إزاي يعني
عتمان : ما أنا بسألك يا هشام، حالك معووج ليه؟ والصبح مكنتش ف المزرعة كنت فين؟
هشام بتوتر نجح بإخفائه وأردف بغضب : إنت بتراقبني؟
عتمان بهدوء : مبراقبكش يا هشام، بس دور اكون ف ضهرك وده الي أنا بعمله، واقف ف ضهرك عشان لو حسيت إنك هتميل اسندك لكن مبراقبكش.
نهض هشام من مكانه بغضب وأردف : لأ بتراقبني، وعلى طول مراقبني وأنا مش عيل صغير عشان تراقبني كده و ف الداخلة والخارجة تقولي رايح فين وجاي منين، إنت ماجد سفرته القاهرة والي ف محافظة تانية و مبتعملش معاه كده!
عتمان : لأنك مش زي ماجد، ماجد فاهم وعارف هو بيعمل إيه وداير نفسه بنفسه وأبوه الله يرحمه علمه وعوده على كده.
هشام بسخرية : و إنت بقى يا حاج معملتش ليه زي أخوك؟ ولا جيت دلوقت عايز تقلده؟
أكمل كلامه بجدية : بص يا أبويا، أتمنى تشيلني من دماغك، أنا شغلي هنا دايره كويس أوي و الي إنت بتلف عشانه ف صدقني هتلف ع الفاضي ورجلك هتوجعك
عتمان : شيله من دماغك يا هشام.
هشام ببرود : لأ يا أبويا، مش هشيله من دماغي.
ثم نظر لهُ وأردف بحقد : ومش هرتاح غير لما أخد كل حاجة بيملكها بعدها بقى هبقى أقولك حاضر يا أبويا واشيله من دماغي؛ أما دلوقت ف الأحسن ليك إنت تشيلنا إحنا الاتنين من دماغك وركز ف صحتك الأحسن.
نهض عتمان وهو يمسك بعصاه وألقى عليه نظرة مُطولة تحمل الكثير بداخله..
نظرة خيبة أمل أب بإبنه، نظرة حزن وانكسار وآلم بات ينهش بقلبه دون رحمة والسبب بِه ليس أحدًا سوى ابنه فقط، ذاك الذي من المفترض أن يكون هو عُكازه الآن بعدما أصبح عاجزًا بتلك الحياة.."
خرج عتمان ورجع هشام بكرسيه للوراء وأردف بحقد : اشيله من دماغي؟
أكمل وهو يلوي فمه بسخرية : دماغي الي مش هتهدى غير أما أخد منه واخلص كل قديم وجديد كان بينا، كل حاجة خدها مني هرجعها منه، والأيام بينا كتير أوي يا حاج.
مـرت الأيام على الجميع، بفرحة تزداد بقلوب بعضهم، وحقد يزداد بالبعض الآخر..
في صباح يومٍ جديد في ڤيلا ماجد..
استيقظت من نومها وهي تستعد لاسبوعًا آخر جديدًا بجامعتها..
نهضت من على الفراش ودلفت للمرحاض وأخذت شاورًا دافئًا وخرجت بعد وقت وصلت فرضها واستعدت لبدء يومها.."
بينما على الجانب الآخر، كان يجلس داخل مكتبه..مُنهمك ببعض الأعمال وانتبه لرنين هاتفه..
نظر للهاتف وإبتسم
ماجد بإبتسامة : صباح الخير
شروق : صباح النور
ماجد : صحيتي؟
- أها وخدت شاور واتوضيت وصليت وجهزت ورايحة الجامعة
- والفطار؟
شروق بسعادة : هفطر ف الجامعه مع صاحبتي الجديدة
عقد ماجد حاجبيه واردف : ومين دي؟
شروق : دي بنت اتعرفت عليها من دفعتي، بس لذيذة أوي أوي يا ماجد
ماجد : ماشي يا شروق، بس حاولي متندمجيش معاها أوي، علاقتكوا تكون سطحية فقط.
شروق : مش فاهمة سطحية إيه وأرضية إيه
ماجد بضحك : إنتِ قلبتيها محيط كده ليه، ع العموم هخلص شغلي وهعدي عليكِ وهفهمك يا شروق
شروق : يعني هتيجي تاخدني إنت؟
ماجد : أه هاجي اخدك أنا.
شروق بسعادة : ماشي.
ماجد : ماشي، متنسيش تكلميني أول ما توصلي
شروق : ده على أساس إنك بتديني فرصة أوصل واكلمك، أنا بوصل وإنت معايا على التليفون يا ماجد!
ماجد بضحك : معلش يا روحي، متنسيش بردوا
شروق بتأفف : حاضر مش هنسى، يلا سلام.
ماجد : سلام.
أغلق معها ونظر لهاتفه وإبتسم مرة أخرى، يشعُر بالغرابة من نفسه، يشعر وكأنه شابًا مُراهقًا يجرب لأول مرة بحياته معنى أن يكون بحياته إمرأة؛ والاكثر غرابةً من ذلك هو أن شعوره يختلف كثيرًا عن شعور حبه لغادة، أحقًا كانت والدته عن حق حينما أخبرته أن غادة ليست سوى أنها تربوا معًا، كبروا وكل منهما يعرف أنهما لبعضهما البعض ف عقلهم تربى على تلك الفكرة!
نفض كل تِلك الأفكار من داخل عقله وعاد لعمله مرة أخرى..
مر اليوم عليه بالشركة وأخذ مُتعلقاته الموضوعة على مكتبه واستعد للذهاب حتى يُحضر شروق من جامعتها.
بينما على الجانب الآخر بالجامعة، انتهت محاضرتها و وقفت مع صديقتها بإنتظار مجئ ماجد..
كانت تقف الفتاتان تتحدثان بأمور الجامعة وقطع حديثهم
حسن زميلهم بالدفعة : آنسة شروق.
التفتت لهُ شروق وأدرفت بتوتر : نعم
- ممكن الكشكول بتاعك الي دونتي فيه المحاضرات أصوره؟
شروق : أه طبعًا اتفضل.
أخذ منها الدفتر وأردف : شكرًا جدًا ليكِ
اكتفت شروق بالإبتسامة بينما وقف هو يصور ما مُدون الدفتر واعطاه لها مرة أخرى وأردف : مُتشكر جدًا يا شروق.
كادت أن تتحدث وهي تأخذ الدفتر من يده ولكن قبض ماجد على يدها بحدة وأمسك بالدفتر بغضب وأردف : مين حضرتك؟
حسن بتوتر : ز..زميل الآنسة شروق ف الدفعة.
ماجد وهو يلكمه بوجهه وأردف بحدة : إسمها مدام يا روح امك.
شروق وهي تمسكه بخوف : م..ماجد خلاص
نظر لها ماجد بغضب ولحسن الواقع أثر لكمته له، ومن ثم أمسك بيد شروق بغضب وسحبها خلفه..
ركب السيارة وقادها بغضب بينما صمتت هي بخوف..
بعد وقت وصل للڤيلا ونزل من السيارة وشروق معه..
أمسك بمعصمها مرة أخرى ودلف بها للداخل، وصعد لغرفتهم والقاها على الفراش وأردف بغضب : مين ده؟
شروق وهي ترجع للخلف بخوف : د.. دا حسن
ماجد بصراخ : نعم يا روح امك!!
شروق بخوف : والله هو كان عاوز يصور الكشكول بتاعي
ماجد وهو يقترب منها بغضب : وهو مفيش غيرك معاه الكشكول؟ ومفيش دكر زيه معاه كشكول؟
شروق بخوف : م..معرفش
وقف ينظر لها بغضب بينما استجمعت هي شجاعتها وأردفت بخوف مستتر : وبعدين متعصب ليه؟ زميلي طلب يصور الكشكول واديته يصوره إيه المشكلة؟
ماجد وهو يقترب منها : عيدي كده الي قولتيه تاني؟
إبتعدت شروق بخوف حاولت إخفائه وأردفت بشجاعة زائفة : زميلي بيصور مني الكشكول، و..وكمان إنت كنت قايل إني اتصرف براحتي طالما مبعملش حاجة غلط وكمان إحنا اتفقنا ع الط..
لم تكمل جملتها حتى إقترب منها وهو يشتعل من كثرة غضبه..
ظنت أنه سيضربها و وضعت يديها أمام وجهها بخوف، بينما أبتعد هو قليلًا و لازال غضبه وغيرته من يتحكمان بِه وأردف : تعرفي يا شروق، الغلط عليا أنا مش عليكِ..
صمت لثوانٍ وهي تبعد يديها رويدًا وتنظر له بخوف وهي تراه يخلع قميصه ويردف : بس هصححه دلوقت يا شروق.
خلع قميصه وإقترب منها وهو يردف : الغلط مني من الأول إني سيبتك وقولت تفهم الأول يعني إيه جواز أساسًا بس شكلك فهمتي سكوتي ده غلط يا شروق، وأحنا فيها هصححه دلوقت.
إبتعدت عنه وهي تردف بخوف : ت..تقصد إيه
ماجد وهو يبتسم بسخرية : الي فهمتيه يا عروسة، آل آنسه شروق آل!!
شروق وهي تنظر لهُ بهلع : لأ ماجد إياك!
قبض على ذراعيها وهو يقربها منه بحدة ارتطمت على أثرها بصدره..
شروق بدموع وخوف : م..ماجد
للم يستمع لها ف غيرته وغضبه من يتحكمان بِه فقط، انقض على شفتيها فور نُطقها لإسمه بخوف، ويديه لازالت تمسك بذراعيها بحدة وغضب..
يقبلها بعنف وغضب وكأنه يعبر عن مدى غيرته وغضبه لرؤية جنس آخر يتحدث إليها، بينما كانت تدفعه هي بجسد مرتعش من الخوف.
لوهلة تحول عنفه وغضبه لشغف وحنو، يديه تركته ذراعيها والتفت حول خسرها تقربها منه، ورفعها عن الأرضية وهو يذهب بها ناحية الفراش وسط دفعاتها لهُ بيدها واعتراضها عما يفعله.
بعد وقت كان يقف داخل المرحاض أمام المرآة بغضب، يعنف نفسه عما فعله..
غيرته من تحكمت به يعترف بذلك، يعترف بجنونه بتلك الفتاة، التي كانت طفلة بالنسبةٍ لهُ، ولكن الآن أصبحت زوجته..
خرج من المرحاض ونظر لها وجدها تجلس على الفراش تضم قدميها إلي صدرها وهي تُغطي جسدها وتبكي بصمت
إقترب منها وأردف بهدوء : شروق.
لم تنظر لهُ بل ظلت تبكي فقط..
تنهد بحزن من أعماقه، لم يتمنى أن يحدث هكذا بينهم، تمنى لحظة قربهم ولكن ليس بتلك الطريقة..!
- شروق..
أردف باسمها وهو يضع يديه على كتفها العاري..
نفضت يده من على جسدها وأردفت بصراخ : بكرهك يا ماجد بكرهك، أطلع بره..
ماجد : ممكن تسمعيني طيب؟
ضمت جسدها أكثر وظلت تبكي بينما أكمل هو : مكنتش هطلق يا شروق، أنا كنت سايبك فترة نتعود على بعض لكن مكنش معنى كده إني هطلقك، قولتلك قبل كده إنتِ كنتِ طفلة بالنسبة ليا و ف يوم وليلة بقيتِ مراتي..
وأنا بالنسبالك لحد بعد ما اتجوزنا كنتِ بتقوليلي ابيه، ف كان لازم اسيبك فترة تاخدي عليا الأول وتتقبلي جوازنا، والفترة دي إنتِ رسمتي إني بعدها هطلقك، حياتي اترسمت دلوقت على إني راجل متجوز، نظرتي إتغيرت فيكِ 180 درجة، من شروق الطفلة الي متربية على أيدي لشروق لقيت بنت كبيرة ومراتي، وحياتي اترسمت على كده، على أنك مراتي، الي عملته من شوية كان الصح بس وقته هو الي كان غلط، لو كان حصل ف نفس الزمن بس ف موقف يختلف مكنش ده هيكون رد فعلك.
صمت لثوانٍ وأكمل وهو يمسك ذراعيها بحنو : شروق صدقيني أنا مش عارف أنا فيا إيه دلوقت، من وقت ما بصيت ليكِ على إنك مراتي وأنا فيا شعور اتولد جوايا مش قادر افسره، شعور محستش بيه غير وأنا معاكِ إنتِ، ومحستش بيه غير ليكِ، أنا ف الأول كنت بأنب نفسي وأقول إزاي طب وغادة بس الي عرفته إن غادة مكنتش غير أني اتربيت وكبرت على إنها هي الي هتكون مراتي، ف عقلي رسم حياته على كده، وده الي اكتشتفه دلوقت والس أكده ليا مشاعري تجاهك.
قربها منه وهو يكمل بهمس أمام وجهها : بحبك يا شروق، بحبك أوي، بحب شعوري وأنا معاكِ، بحبك وبغير عليكِ أوي، لما شوفتك ف الجامعة مع الواد ده معرفش إيه الي حصلي بس كل الي عملته كان من غيرتي عليكِ، بحبك وأنا شايفك بنتي قبل مراتي، بحبك وعاوزك ليا بس عاوز اخبيكِ عن عيون أي حد ومحدش يشوفك غيري، زمان كنت بفسر غيرتي إن عشان أمك الله يرحمها وصيتني عليكِ مش أكتر بس دلوقت عرفت كنت بغير ليه، فاكرة لما جبرتك على أنك تلبسي الحجاب؟
أمأت برأسها بمعنى نعم، بينما هو ضم خسرها إليه وهو يضعها فوقه ويكمل حديثه : بحبك يا شروق، وبغير وغيرتي ممكن تخليني أقتل أي حد فكر بس فيكِ، لما اتجوزنا وبقيتِ مراتي، مكنتش قادرة أفسر شعوري بس الي عرفته إني مش هطلقك وإن جوازنا هيكمل وهتفضلي مراتي..
أشار لعقلها وهو يتحدث قائلًا : اوعي ده ف يوم يصورلك إني هطلقك وخليه يشيل كلمة طلاق من دماغه نهائي، إنتِ دلوقت مراتي وهتفضلي كده، وهتكوني مراتي وام لعيالي، هتفضلي إسمك على إسمي لحد ما أموت وحتى ما أموت هيفضل إسمك مرتبط بإسمي أنا، ماشي يا شروق؟
حركت رأسها وهي لا تعلم ما يحدث حولها، لا تستوعب كل ما يتحدث بِه، احقًا يحبها؟ أنسى غادة بتلك السرعة؟ أم أنه مثلما أخبرها الآن أن عقله فقط من كان يحبها؟ عقلها يريد اعتراض حديثه ولكن قلبها يتمرد عليها ويرقُص بتمرد على بحور عشقه الذي يغرقها بِه الآن...
ماجد بهمس أمام وجهها : شروق..
شروق ببلاهة : نعم.
- بحبك..
أردف بكلمته وإقترب منها وهو يقبلها بشغف وعشق ولوهلة انقلب وضعهم واصبح يعتليها فوق الفراش..
ابتعدث عنها ماجد وهو يقبل كل انش بوجهها بعشق ويردف بين قبلاته بعشق : بحبك..
اغرقها ببحور عشقه وتاهت هي معهُ وقلبها يتراقص على نغمات عشقه مُعلنًا خضوعه لهُ ولحبهُ لها.
في صباح يومٍ جديد..
تحديدًا بمكان مجهول خاص بهشام..
هشام بغضب : تقصد إيه إنت بتهددني؟
- مبهددش يا هشام أنا بحذرك، إنت بدأت تلعب معانا واحنا قولنالك اللعب معانا بيكون ع الموت
هشام وهو يحاول أن يهدأ قليلًا : يا باشا افهمني والله البضاعة مسلمها بإيديا!
- لعبت معانا يا هشام، بعد ما سلمت شغلك ومشيت البوليس وصل تفهمنا ده إيه؟
هشام : صدقني أنا معرفش، وبعدين أنا كان ممكن يتقبض عليا يومها!
- البوليس وصل أول ما إنت مشيت
هشام : يا باشا أنا
- الباشا الكبير أمر خلاص، هو بلغنا نحذرك يا هشام، إياك عقلك يوزك تلعب قصادنا عشان صدقني مش حياتك بس الي هتنتهي ده حياة عيلتك كلها، إنت جيت بنفسك واختارت تكون مننا و ف وسطنا واحنا وافقنا، بس يوم ما هتحب تلعب لوحدك ف حياتك وحياة أي حد خاصة بيك هتنتهي كلها .
كاد أن يتحدث ولكن انغلق الخط بوجهه ورمى هاتفه بغضب ونظر لذاك الرجل المُكبل أمامه بالحبال
أردف هشام بغضب : مين الي بلغ يا وليد؟ مين اال *** الي عملها
وليد بخوف : والله يا باشا ما أعرف أنا البضاعة زي ما حضرتك أمرت ركبت العربية و وديتها مكان ما إنت قولت وبعدين استنيتك تخلص ومشينا تاني.
هشام وهو يقترب منه : بتلعب عليا يا وليد؟
صرخ وليد حينما أطفأ هشام سجارته بصدر وليد بينما أردف هشام : محدش يعرف غيري وغيرك، يبقى مين الخاين الي بلغ؟
وليد وهو يبكي من كثرة خوفه : والله يا باشا ما أعرف، أنا عملت كل الي أمرتني بيه وبس..
هشام وهو يلقي على جسده الضربات و وليد يصرخ : بتكدب عليا!! محدش يعرف غيري وغيرك مين الي بلغ؟
وليد بصراخ : والله ما أعرف.
هشام بشر : يبقى إنت الي جبته لنفسك..
نظر لهُ بشر وأكمل ضرباته على جسده وسط صراخه..
في مكان آخر.."
- البضاعة اتسلمت؟
- لأ يا باشا، أول ما هشام بيه مشي البوليس وصل، وزي ما حضرتك أمرت نبلغ البوليس بمعاد متأخر عشان يكون هشام بيه مشي و ف نفس الوقت البضاعة متتسلمش.
- براڤو عليك، البوليس قدر يقبض على حد من الي كان هيستلم؟
- لأ، كلوا هرب.
- ماشي، لو فيه أي جديد حصل بلغني.
- أمرك يا باشا.
أغلق معه وهو يبتسم بخبث ويردف : وراك وراك يا هشام.
في فيلا ماجد.."
استيقظت من نومها وهي تشعر بخلو الفراش..
نظرت حولها بالغرفة ولم تجده، ف نهضت من على الفراش ودلفت للمرحاض وخرجت بعد الوقت..
وجدته يجلس على الفراش بإبتسامة وجانبه صنية تحمل الكثير من الطعام..
ماجد بإبتسامة : صباح الخير..
شروق بخجل : صباح النور.
نهض ماجد وهو يقترب منها ويردف بخبث : شكلك نسيتي هتصبحي عليا إزاي.
كادت أن ترحل ولكن لحقها وهو يمسك بيدها ويقربها منه ويردف بخبث : على فين، مش هتصبحي عليا؟
إقتربت منه بخجل وطبعت قبلة على وجنته وابتعدت بخجل بينما أردف هو بضحك : إنتِ بتصبحي على إبن أختك يا شروق؟ أنا جوزك يا روحي!
أكمل حديثه بخبث وهو يقترب منها وسط خجلها : بس حاضر هعلمك أنا تصبحي عليا إزاي.
رفع وجهها إليه وقبلها بخفة على شفتيها وإبتعد عنها واردف : يلا نفطر لأني حبة كمان وهقول مفيش فطار وأنا عاوزك تاكلي كويس لأني مش حمل تتعبي ولا حاجة!
أردف جملته بخبث وسط بلاهها هي بما يقوله ف أردف : شروق إنتِ معايا؟
شروق : هه، أه معاك
جلس واجلسها على قدميه وأردف وهو يطعمها : لأ مش معايا، عقلك فين؟
شروق بتوهة : مش عارفة أنا..
ماجد
ماجد : عيونه
شروق : مستغرباك أوي، مش عارفة تايهة وسط كل الي إنت بتقوله والي بتعمله، تايهة بين الي حصل والي بيحصل، تايهة بين كل حاجة، أنا..
قاطعها ماجد مُردفًا : عارف يا شروق، عارف شعورك واحساسك إيه، عارف التوهة الي إنتِ فيها، عارف إزاي بتسألي نفسك إني بين يوم وليلة حبيتك كده..
نظر لأعينها واردف : بس أنا محبتكيش، أ.. إنتِ جننتيني يا شروق، طيرتي عقلي والله، حاسس إني معاكِ عيل مراهق لسة بيجرب يعني إيه حب مش إنسان ناضج و واعي عنده 30 سنة..
شروق : بس غادة..
ماجد : ممكن طلب؟ شيلي غادة خالص من عقلك، مستحيل يا شروق أفكر فيها هي مرات أخويا ده أولا، ثانيًا أنا متجوز دلوقت فيه واحدة على ذمتي مقدرش اخونها حتى ف تفكيري؛ وغادة مش عاوزك تفكري فيها زي ما أنا من يوم ما اتجوزتك وأنا مبفكرش غير فيكِ أنتِ، وصدقيني الأيام هتثبت ليكِ كل كلمة بقولها.
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا