رواية روح ملاكي البارت الرابع عشر 14 بقلم رحمة نبيل
رواية روح ملاكي الفصل الرابع عشر 14
نظر ادهم بفزع لام فتحي وهو يقول / فيه إيه يابنتي
نظرت له ام فتحي بتأثر شديد وهى تشير للشاب الذي فتح / اخويا الصغير طلع قمر آوي
نظر ادهم للشاب الذي فتح الباب ويبدو في الثامنة عشر من عمره فرفع حاجبه وهو يقول بخفوت / وانتي ايه اللي عرفك انه اخوكي الصغير
شهقت ام فتحي وهى تنظر للشاب بدموع مصطنعة / ابني؟؟؟ يا حبيب ماما شايف شبهي إزاي واخد مناخيري اهو وأكيد عيونه الملونه دي واخدها من ابوه
نظر لها ادهم بقرف وعض على شفتيه بغيظ حتى لا يصرخ بها امام الجميع
تحدث الشاب الصغير بتعجب منهم ومن صمتهم العجيب ذاك فقال بوقاحة / نعم اتفضلوا عايزين مين
نظر ادهم لكريم الذي هز رأسه وأخرج هاتفه وفتحه ثم وضعه امام الشاب وقال بهدوء/ انت صاحب الاكونت ده
نظر الشاب لشاشة الهاتف ثم نظر لهم بتعجب وحاحب مرفوع بكبرياء / ليه فيه مشكله؟؟؟؟
تحدث سليم وهو يزفر بضيق / رد على السؤال من غير كلام كتير لو سمحت
نظرت له براءة بتأنيب وهى تقول /مش كده يا سليم اتكلم براحة مع الواد
ثم نظرت للشاب وقالت وهى تشير برأسها للداخل / اجري ياض نادي اى حد كبير نتكلم معاه
كاد الشاب يتحدث حتى سمع الجميع صوت شاب يٱتي من الداخل وهو يقول / مؤمن فيه إيه
ثم اقترب منهم وهو يقول بتعجب / مين دول
ام فتحي وهى تنظر له بصدمه وهيام / يارب يكون جوزي يارب يكون جوزي
فجأه سمعت صوت سيده من الداخل وهى تنادي / مين يا حبيبي
ام فتحي بخيبة امل وصدمه / طلع متجوز يارب يبقى عشيقي
شعرت بضربه في خصرها فنظرت بغضب لادهم
تحدث الشاب الكبير بنظرات باردة قليلا /معرفش مين؟؟؟ مين حضراتكم
فتحت ام فتحي فمها بصدمه شديده وهى تقول بهمس
لادهم / هو احنا فين كده يا كابتن
ادهم وهو يتحدث بتعجب /دمياط
ام فتحي وهى تنظر للشاب ببسمة غبية / طب اتأكد كده الله يكرمك اننا في دمياط لنكون روحنا اسكندريه بالغلط
كرمش ادهم وجهه بتعجب من حديثها فقالت له بهيام / ده مش مشبك دمياطي لا دي بسبوسة اسكندراني بالسمنة البلدي اسمع مني مش مصدق طب استني اروح ادوق
امسكها ادهم من مرفقها وهو ينظر لها بشر ولكن فاق على حديث شادي وهو يقول / يلا يا ادهم
نظر له بتعجب فقال شادي وهو يشير للباب / بقولك ادخل يلا هنتكلم جوا
نظر ادهم مجددا لام فتحي بشر وهمس / كلمه إعجاب تآني وهشغل اية الكرسي وتنحرقي واخلص
نظرت له بتذمر ودخلت خلفه وجلست حيث الجميع ثم نظرت للبيت حولها قليلا وهى تغمض عينها بتأثر بينما ادهم يراقب ملامحها بدقه ثم قال لها / مالك
ام فتحي وهى تنظر حولها بحنين غريب عليها وشعور يمتلكها وقالت بتأثر شديد / انا افتكرت
نظر لها بصدمه فاكملت له / حاسه اني شوفت البيت ده قبل كده مألوف ليا آوي
ثم أشارت لغرفه وهى تقول / الاوضه دي حاسه آوي انها كانت بتاعتي قلبي بيقولي كده
نظر الشاب للصورة التي أعطاها له كريم فقال بحاجب مرفوع / آيوه بس انا معرفش مين دي
تحدث ادهم بانتباه / إزاي حضرتك نزلت بوست بتسأل فيه عنها
رجع الشاب بظهره للخلف وبكل برود قال / ايوة بس انا معرفهاش دي بس نسيت شنطتها في العربيه اللي كنت مسافر بيها ولقيت الصوره دي في الشنطة وكنت بسأل عنها بس انا اساسا معرفش مين دي
نظر ادهم لام فتحي وهو يبتسم بسخريه ويقول / حاسه اني شوفت البيت ده قبل كده حاسه بكده آوي وفي الاخر طلعتي مش من هنا أساسا آه يا زباله
قالت أم فتحي وهى تضحك بشده / الله يابني حاولت اني اتأثر زي ما بشوف
نظر ادهم للشاب وقال / طب متعرفش حاجه عنها ولا حتى شنطتها فيها اى حاجه تدلنا علي اى حاجه عنها
تحدث الشاب ببرود / لا معرفش حاجه وكمان الشنطة مش فيها غير لبسها وصورة ليها اللي هى نشرتها لان هى لما نزلت الاستراحة أخدت معاها المحفظه اللي فيها اى أوراق خاصة
انتبه ادهم وتحفز جسده بشده وهو يقول بتركيز / استراحه ايه وكنتم مسافرين منين بالتحديد لفين
زفر الشاب بضيق وهو يقول / وانا ايه الاي يجبرني اقولك واحكيلك عنها تعرفها منين أساسا
ام فتحي ببسمه خجوله وهى تنظر أرضا / طلع بيغير
تجاهلها ادهم ثم نظر له وهو يقول / أنا دكتور في مستشفي في القاهره وهى هناك عامله حادثه ومحتاج حد من عيلتها
تحدث الشاب بضيق وكل برود / طالما مش من عيلتها يبقى مش هقدر اقولك حاجه بعتذر
نظرت أشرقت لشادي وقالت بهمس / هى مين دي بدل ما انا زى عواجيز الفرح كده وادهم مهتم آوي كده ليه بالمريضه دي
نظر لها شادي ثم نظر لادهم الذي ينظر للشاب بشر وقال بمكر /أصل ادهم بيحبها عشان كده بيحاول يلاقي أهلها يمكن يكونوا امل في انها تفوق
هزت رأسها ثم نظرت لذلك الشاب السمج كما اسمته ومدت يدها في بنطالها واخرحت مسدس ووضعته على الطاولة امام الجميع بعنف وقالت وهى تشير بعينها للمسدس / طب حاول تفتكر يمكن تفيدنا بحاجه
تحدث الشاب بتوتر قليل بسبب هذا السلاح ولكن قال بعناد / مفكراني هخاف من المسدس ده يعني
نهضت براءة من مكانها واتجهت له وقال بنبره مرعبه / لو مخفتش من المسدس ده خاف مني انا مصنفة اني بتعامل معامله أطفال يعني لو قتلتك دلوقتي ليس على حرج
تحدث الشاب برعب من نبرتها ونظرتها المرعبة وقال / أنا انا معرفش بس انا كنت مسافر من الاتوبيس اللي كان طالع من اسكندرية لدمياط بس في نص الطريق وقفنا في استراحة وهى نزلت بس مجتش ومحدش خد باله وكملنا الطريق ولما وصلنا اكتشفت انها مش موجوده من شنطتها والسواق عطاها ليا وقالي اعلن عنها فنزلت صورتها اسأل عنها مش اكتر بس معرفش حاجه تاني
دخلت عليهم فتاه وهى تنظر لهم بشك وتقول /مين دول يا محمد
نظرت له براءة ببسمة وعادت لمكانها بينما كانت أم فتحي شاردة بطريقه غريبه وكذلك الجميع
تحدث محمد وهو يقول بضيق شديد / موضوع البت اياها
انتبه له سليم فقالت الفتاه بتذمر وحنق / يا ستير يارب متفكرنيش هى البت دي مالها الكل بيسأل عليها كده
نظرت ام فتحي بلهفه لادهم ففهم عليها وبادر في السؤال وقال / مين تاني سأل عليها
تحدثت السيده بغضب / رجلين جم سألوا عليها وقالوا انها من عيلتهم
ابتسمت ام فتحي بشده وقد بدأ امل ينبت في قلبها ولكن اختفى ذلك الأمل وهى تسمع بقية حديث السيده وهى تقول / بس كانوا يا بااااي ناس أتمة بيزعقوا ويشوحوا ولا كأنهم مفكرين الكل عبيد عندهم وكمان واضح آوي انهم مكنوش بيحبوا البنت دي
نظر لها محمد بشر وقال / خلاص خلصنا ملناش دعوه بيهم
نظر لها ادهم باهتمام شديد وقال / يعني إيه مش بيحبوا البنت يعني
الفتاة بثرثرة / أصل اول ما جم هنا كانوا عمالين يزعقوا ومضايقين ومره واحده قام واحد منهم واتكلم في التليفون وهو بيزعق ويشتم في البنت دي ويقول لا لسه ملقناش بنت ال**** دي بقى حتة واحده زبالة لا راحت ولا جات تبهدلنا كده انا بقى هجبها ولو من تحت الارض ووقتها هعرفها قيمتها
نظر لها محمد بشر وهو يقول / قولت خلصنا مش عايز اسمع كلمه
ثم نظر لهم بحده وقال / أظن كده عرفتم اللي انتم عايزينه شرفتونا
نظرت براءة لهم بتعجب وهى تقول / هو طردنا من شوية؟؟؟
امسك شادي يدها وهو يقول بحذر / لا يا عمتو اقعدي بس هو ميقصدش
نهضوا جميعا بينما كانت أم فتحي شارده بطريقه تثير الشفقه
تحدث ادهم لمحمد وهو يتقدم ليصافحة / هكون مشكور لو قدرت تساعدنا نوصل لبيتها ده
نظر له الشاب قليلا ثم هز رأسه وذهب لمكان ما ثم عاد وهو يحمل كارت ما وهو يقول / ده واحد منهم سابه ليا عشان لو جات تدور على شنطتها لاني سيبت خبر في كل المحطات ان الشنطة معايا
نظر ادهم للكارت بدقه وهو يفكر جيدا في القادم
بينما نهض الجميع بتعجب وصدمه مما سمعوا وبراءة تنظر لادهم بتركيز
وبعد انتهاء الحديث خرج ادهم وهو ينظر للكارت بشرود وخلفه ام فتحي وهى تنظر أرضا بتعب وحزن
تحدث سليم لبراءة بتعجب / انتي من امتى وانتي معاكي المسدس ده يا براءة
براءة وهى تنظر للمسدس بيدها بضحك / ده؟؟؟ ده لعبة عشان الظروف اللي زي دي
كاد ادهم يقترب من ام فتحي ليتحدث ولكن فجأه سمع الجميع صوت إطلاق النيران والرصاص يُضرب بجهتهم
بقلم رحمة نبيل
سارت منة تجاه العمارة الخاصه بشادية ولكن أثناء سيرها اوقفتها سيده ما وهى تنادي عليها / يا عروسه انتي يا عروسه
توقفت منة بتعجب وهى تشير لنفسها فهزت السيدة رأسها وهى تشير لها لتقترب منها
اقتربت منها منة بدهشة فقالت السيدة / انتي بنت مين يابنتي هنا
نظرت لها منة بتعجب وهى لا تتحدث فقالت السيده / إيه القمر ده بس لا ونضيفه كمان قوليلي يابنتي انتي مخطوبه ولا متجوزة
تحدثت منة بتعجب شديد من حديثها / لا مش متجوزة ولا مخطوبه بس ليه
السيده ببسمة وهى تربت على كتفها / انتي منين يابنتي وبنت مين
كادت منة تجيب عليها ولكن قاطعهم صوت شاديه التي خرجت من النافذه وهى تنادي على منة وتحدث السيده بحنق / جرا ايه يا حبيبتي ما تسيبي البنت بعدين دي أساسا قريب هنقرا فتحتها على الواد شادي
نظرت السيده بخيبة امل لمنى فتحدثت شادية من الأعلى / اطلعي يابنتي يلا
نظرت منة بحرج للسيده وقالت ببسمة / عن اذن حضرتك يا طنط
ثم صعدت بسرعه لشادية بينما نظرت لها السيده بتكسر وهى تقول / طنط؟؟؟ ايه الرقة دي ملكش نصيب يابني فيها
ثم غادرت بينما وصلت منة للشقه وجدت مريم تفتح الباب وتنتظرها فابتسمت لها منة وعانقتها بحب شديد وهى تقول / وحشتيني اوي يا مريم
مريم بحب شديد / وانتي اكتر ياقلبي والله وحشتيني جدا
خرجت شاديه وجذبتهم للداخل بحنق / يلا ياختي منك ليها
دخلت منة وهى تضحك على تصرفات شادية وقالت / على فكره انتي احرجتي الست وبعدين ايه اللي هنقرا فاتحتها على شادي دي
شادية وهى تجذبها لغرفه التلفاز / لو مقولتش كده كانت هتخليكي تعترفي على كل حاجه انتي متعرفيش النسوان يابنتي يشوفوا اى بنت حلوه ينادوها وهاتك يا اسأله اسمك ايه بنت مين مخطوبه ولا لا ويا سلام بقى لو في فرح تروح تقفشها من وسط صحابها وتقررها
ضحكت منة ومريم بشده فتحدثت شادية وهى تشير للارض / يلا بقى جهزت قاعده محترمة على شرف البت منة
نظرت منة للارض فوجدت حلوى وتسالي كثيره جدا فقالت بفرحه / والله يا شاديه انتي مفيش منك
ضحكت شادية وهى تجلس وهن كذلك فقالت بخبث / نبدأ اللعب بقى
نظرت الفتاتان لبعضهن بتعجب ثم قالت مريم وهى تخلص نظارتها وتمسحها جيدا / لعب ايه
ابتسمت شاديه بخبث شديد فابتلعت مريم ريقها وهى تقول / الستر من عندك يا رب
**
نظر الجميع برعب لجهه ضرب الرصاص وفي ثواني ولم يستوعب احد كانت براءة تخرج المسدس وتطلق به على سيارة ثم ركضت بعيدا عنهم وهى تصرخ بصوت عالي/ فندق المنشي
وفجأه اختفت عن الانظار وخلفها تلك السياره والجميع لم يستوعب بعد هذا المشهد والذي يروه لأول مره ماذا حدث منذ قليل لا أحد يعلم اول من خرج من الصدمه كان سليم حيث ركض للسياره وهو يصرخ بهم / اطلعوا بسرعه نلحقها
نظر الجميع لبعضهم البعض بتعجب وصدمه فصرخ بهم سليم وركض لهم الجميع بينما تحدثت ام فتحي وقد نست ما حدث منذ دقائق /هو فيه إيه انتم طلعتوا مافيا ولا إيه
تحدث ادهم وهو ينظر امامه برعب وشادي الذي كانت حالته سيئة وهو يصرخ بسليم بسرعه وكريم الذي مازال بصدمته /اسكتي دلوقتي لو سمحتي
نظرت لهم ام فتحي بشفقه لحالتهم بينما سليم يحاول اللحاق بهم
وبراءة كانت تركض في شوارع جانبيه وضيقه لتعيق عليهم اللحاق بها وفجأه وجدت نفسها خرجت لطريق عام فزفرت بضيق ونظرت حولها ولكن سمعت صوت شخص يصرخ خلفها ويضرب رصاص تجاهها فانحنت بسرعه وأخذت تركض في الطريق وهى تقفز من على السيارات والجميع يصرخ بها بينما هى تركض وتنظر خلفها لهذه السيارة والتي توقفت عن إطلاق النار بسبب دخولهم لطريق ملئ بالناس زفرت براءة واخفت مسدسها وهى تنظر خلفها وتسب في نفسها / ناقصه امكم هى
فجأه وجدت سيارة تتجه لها بسرعه كبيره وتتوقف امامها وشخص يفتح لها الباب وهو يقول / اركبي
صعدت براءة بسرعه وهى تتنفس بحده وأخرجت هاتفها وأرسلت رسالة لشادي ثم إعادته ثانيا لجيبها بينما انطلق ذلك الشخص بسرعه كبيره مقتحم الطريق الجانبي وهو يبتعد عن تلك السياره ثم قال ببسمة / لسه فيكي العادة دي يا براءة كل مكان رجلك تدب فيه بتعملي بلوة
نظرت له براءة وهى تتنفس بحده ثم قالت ببسمة ساخره /هى الدنيا كده مبتجيش غير على الغلبان وبس
ابتسم بجانبية ثم قال /بس انا شاكر المصايب دي عشان خلتني اشوفك
نظرت له براءة ببسمة وقالت / وانا مش شاكره ليها خالص عشان خلتني اشوف خلقتك دي تآني
ضحك الشاب بصخب وهو يقول / لسه لسانك طويل
براءة وهى تنظر امامها بتعب وتزفر بضيق / عايز ايه يا مؤنس وعرفت مكاني ازاى
**
نظرت منة للاشياء امامها بغباء شديد وهى تقول / ايه ده
ابتسمت شاديه بحماس شديد وهى تنظر للاشياء التي احضرتها وقالت وهى تشرح لهم اللعبة / دلوقتي قدامكم برطمانين واحد فيه ورق مكتوب فيها الحروف وواحده فيه ورق مكتوب فيه كوبليه من اغنيه ما
ثم مدت يدها واحضرت هاتفها وأخرجت منه شئ وأخذت تعبث به قليلا ثم قالت بمكر وهى تضعه أرضا الفون ده فيه خط جديد ومش متسجل
نظرت بجانبها وهى تمسك زجاجه فارغة وتقول ببسمة خبيثة / هنلف الازازه دي واللي تقف عندها هتسحب ورقة بحرف و ورقة بكوبليه وهتاخد الفون ده وتسجل الاسم الأول عندها اللي بالحرف اللي سحبته واول ما يرد عليها هتغني الكوبليه ده من غير ما تتكلم كلمة بعدين تقفل
نظرت الفتاتان بغباء لها فزفرت شادية بضيق وقالت / مثلا انا سحبت ورقة فيها حرف وطلع حرف العين وسحبت ورقة فيها اى اغنيه همسك تليفوني واجيب اول اسم عندي بحرف العين اللي هو عوض هتصل بعوض بقى واغني ليه مقطع الاغنيه من غير ولا كلمة بعدين هقفل وبس كده اتفقنا
ابتلعت مريم ريقها بتوجس وهى تقول بتردد / طب منلعب الشايب مثلا ولا اى حاجه تانيه غير اللعبه دي ممكن يحصل مشاكل بسببها
ضربتها شادية بخفه وهى تقول / بس يا هبلة احنا نتتسلى بس ها اية رأيك يا بت يا منة
ابتسمت منة باتساع وهى تقول بحماس شديد / موافقة جدا حبيتها آوي آوي
ابتسمت شادية بفرحة ثم أمسكت الزجاجه ونظرت لهم ببسمة خبيثه وهى تقول /جاهزين
ثم قامت بلف الزجاجه التي اخذت تدور بسرعه كبيرة ثم بدأت تبطئ بالتدريج شيئا فشئ وعيون الجميع تدور معها بتركيز كبير جدا حتى توقفت على مريم التي صرخت بفزع وهى تعود للخلف برعب وكأن وحش على وشك الانقضاض عليها بينما صرخت منة أيضا ونهضت بسرعة وهى تظن ان هناك شئ خاطئ بيننا اقترب شادية منها وضربتها بغيظ / انتي هبلة يابنتي هو احنا بنجرب انبوبه وهبت في وشك
ثم نظرت لمنة وهى تقول / وانت كمان يا هبلة تعالي اقعدي انا مش عارفه قاعدة معاكم ليه
نظرت مريم لها وهى تعدل نظارتها وتمرر لسانها على تقويمها بتوتر وقالت / بلاش انا بالله عليكي خليها منة
شادية بهدوء وجدية /معلش يا حبيبتي هخليكي تقولي المقدمة
ثم صرخت بنفاذ صبر / هو أنا بقولك تعالي تعالي قولي الإذاعة المدرسية معانا اخلصي يا مريم بقولك انا هختار ليكي
ثم مدت يدها واختارت ورقه من كل وعاء فنظرت لها مريم بقلق وأخذت الورقة ونظرت لها جيدا وهى ترى اغنيه رومانسيه لمحمد فؤاد فابتلعت ريقها وهى تقول / يارب يطلع حرف السين
ثم فتحت الورقة برعب وهى تغمض عين وتفتح عين حتى صرخت بفزع وهى تقول /حرف الكاف
ابتسمت شادية باستمتاع شديد وهى تقول/ ياترى مين اول اسم عندك بحرف الكاف
نظرت مريم الورقة بصدمه وهى تهمس بدون وهى / مفيش غير كريم عندي بحرف الكاف
اتسعت بسمة شادية وهى تمد يدها بالهاتف وتقول ببسمة ماكرة / ياترى هنسمع كريم اغنيه ايه
لم تخبرها مريم اسم الاغنيه وكادت تكذب عليها ولكن شادية سارعت بنزع الورقة من يدها بعنف ثم نظرت لها ببسمة وقالت / حبيبي يا؟؟؟
فجأه مدت يدها لمريم بالهاتف وهى تقول ببسمة سمجة سجلتلك الرقم عندك يلا بقى يا فنانة ابهرينا
نظرت لها مريم برجاء الا تفعل ذلك ولكن حدجتها سعدية بنظره مليئة بالتوعد فابتلعت ريقها وهى تنظر لهم بتوتر شديد فقالت شادية بملل / ايه يا ختي اشحال انك كروان العمارة انتي واخوكي اللي قرفتونا بالرقة بتاعكم هو يعزف وانتي تغني يلا يا نجمة جات فرصتك تشتغلي دولي وتوري العالم موهبتك
نظرت مريم للهاتف بخوف ووضعت اصبعها على الرقم وفجأه وجدت منة تضغط على زر الاتصال فنظرت لها بصدمه وهى توشك على البكاء وفجأه سمعت صوت كريم الهادئ وهو يقول / الو
**
في السيارة كان سليم يضرب المقود بغضب شديد وتوقف في منطقه بعيده عن منزل ذلك الشاب بعد أن فقد أثر السيارة وبراءة بينما الجميع لا يعي بعد ماذا حدث واى حلم هم فيه حياتهم أصبحت اشبه بأفلام الاكشن
هبط سليم من السيارة بغضب وهو يرجع شعره للخلف بعنف ويصرخ بهياج هبط خلفه الجميع وهم يفكرون في حل حتى سمع شادي صوت رسالة وصلت له من براءة مضمونها هو انها بخير والا يقلقوا وانها في طريقها لفندق المنشي زفر شادي براحه وهو يستند على السيارة ويقول / هى بخير الحمدلله قالت إنها في طريقها للفندق
نزع سليم الهاتف منه وهو يمرر عينه على حروف الرسالة حتى ابتسم براحة /الحمدلله قلبي كان هيقف
نظر له شادي فجأه وصرخ به / تعالى هنا بقى عشان انا سايبك ترزع وتخبط في العربية من بدري
نظر له سليم بصدمه وفي ثواني كان يركض سريعا وهو يضحك وخلفه شادي بينما نظر ادهم لام فتحي وقال لها تعالى معايا
نظر كريم للجميع وهو يقف وحده بجانب السيارة ثم قال بمزاح / بيبي طب وانا وضعي ايه
فجأه سمع صوت رنين هاتفه أخرجه ونظر له بتفكير وهو يرى رقم محجوب يتصل به فكر في عدم الرد ولكن توقف رنين الهاتف ثم عاد يصدح مجددا تردد كريم قبل أن يجيب بصوت هادئ ويقول / الو
مريم من الجهه الأخرى اغمضت عينها وهى تشعر بقلبها يقفز بشده في قفصها الصدري وفجأه لم تشعر بنفسها الا وهى تبدأ الغناء بصوتها الجميل الذي لطالما اثني عليه سليم بينما كان كريم يشعر بخفقاته التي بدأت تعلو بجنون وابتلع ريقه وهو يسمع ذلك الصوت الذي يعرفه جيدا وكيف لا يعرفه وهو صوت من تمثل له الحياة كلها اغمض عينه وهو يستمع لكلامها بعدم تصديق ومشاعر كثيره تكاد تجعله يغشى عليه
بينما مريم لم تشعر بنفسها سوى وهى تغمض عينيها وتبدأ الغناء / دايما في بالي وبعد الليالى.... وحشني يا غالي يا اجمل ملاك.... آه لو تجيلي لبوسك بعيني واطفي حنيني اللي دايب معاك...... انت الجميل اللي لايق عليك الغرام..... وانت اللي عمري ما خلصت في الكلام.... انت فين... حبيبي يا.... يا حلمي انا عشت عمري بتمناه واستناه الفرقة عليا صعبه وازاى يدارى شوقي وانا اعمل ايه لو اغمض عيني واصحى الاقيك هنا في البعد نهاية وانت بقالك سنة يلا وتعالى انا قلبي هيتعب كده انت فين
انهت مريم غنائها وهى تتنفس بعنف بينما منة تنظر لها بتأثر شديد وهى تشعر بكل كلمة تخرجها من فمها وشاديه تبتسم بحنان
بينما كريم كانت حالته صعبه الوصف كان يغمض عينه بشده وهو يقنع نفسه انه يحلم هذا حلم نعم فمريم لن تفعل ذلك أبدا هى لا تحبه من الأساس ولكن عندما استمع لغنائها نسى كل شئ حوله حتى نسى أين هو وبعد أن توقفت مريم عن الغناء تحدث دون وعى وكأن قلبه هو من خرج صوته من كثره تلك المشاعر وقال بصوت محمل بعواطف كثيرة / بحبك
ولكن سمع فجأه صوت إغلاق المكالمه فنظر للهاتف وهو يتنفس بعنف وعدم فهم لما حدث هل كانت مريم حقا نظر
تحدث شادي بعدما اقترب منه وهو يتنفس بصوت مرتفع بسبب الركض /مالك يابني مسهم كده ليه
اقترب سليم وهو يخرج قنينة مياة من السيارة ويتجرعها بشراهه / ماله ده
هز شادي كتفه بعدم فهم بينما نظر لهم كريم بعيون مفتوحه بصدمه وعدم استيعاب مما يحدث ثم تركهم وابتعد عنهم وجلس جانبا واخذ ينظر للهاتف كالمجنون
بينما مريم على الجانب الاخر لم تختلف كليا فقد كانت تنظر للهاتف بصدمه كبيرة هل علم كريم من هى وهل قال لها احبك ام لم يكن يقصدها هى تشعر ان رأسها سينفجر
تحدثت شادية دون الانتباه لحالة مريم / يلا نكمل
ثم أدارت الزجاجه فتوقفت عليها فابتسمت بمتعة وقالت / دوري
**
تحدث ادهم ببسمة وهو ينظر لها / يعني عجبك آوي لدرجه اتمنيتي يكون جوزك
نظرت له بتذمر / الواد حلو وانا بقدر الجمال
هز ادهم رأسه ثم نهض ووقف امامها وقال ببسمة / وانا؟؟؟؟
تحدثت وهى تنظر له بتعجب شديد / وانت ايه؟؟؟
ابتسم ادهم لها بسمة حنونه ثم قال بمشاكسه / قدريني زي ما بتقدري اى شاب تشوفيه قيميني
نظرت له بصدمه من حديثه المفاجئ فقال هو ببسمة / اديني درجه قدريني يا ام فتحي ولا هو أنا خارج التصنيف أساسا
نظرت له ببهوت وهى تحاول أن تخرج من حالتها تلك / مش لاعبه لا
ثم كادت تذهب فوقف امامها واقترب منها وهو ينظر لعينها وقال بهدوء وصوت حنون / قيميني يا ملاكي اديني درجه قدريني زيهم
نظرت في عينه جيدا وقالت بصدق / انت مش زيهم يا ادهم انت غير الكل
ابتسم لها وقال وهو يقترب اكثر / غير الكل ازاى
ابتلعت ريقها وقالت بتخدر / عشان انت الوحيد اللي بشوفه بقلبي مش بعيني
نظر لها ادهم بحب شديد ثم اغمض عينه قليلا وبعدها فتحها وقال بكل ذرة عشق يشعر بها / وانا مش بشوفك بقلبي لان ببساطة انتي قلبي نفسه
فتحت ام فتحي عينها بصدمه كبيرة فاكمل ادهم حديثه بعشق / لو عيلتك رفضتك هتلاقي بيتي وقلبي وحضني مفتوحين ليكي هكون ليكي الدنيا كلها وعيلتك كلها هعوضك اى حد ممكن تفتقديه هعمل كل حاجة واى حاجه بس خليكي معايا خليكي جنبي واوعى تسبيني عشان لو سبتيني انا هموت ومش هستحمل الضربه دي والله هستحمل اى حاجه بس خليكي جنبي
كانت أم فتحي تنظر له بصدمه ودموعها تهبط بشده فنظر لها ادهم وصدره يعلو ويهبط بشده ثم قال بعشق /ملاكي ااااااا
لم يكمل حديثه بسبب صوت شادي الذي نادى بصوت مرتفع علية فاغمض ادهم عيونه بشده ليتحكم في مشاعره ثم فتحها ونظر لها وقال ببسمة / خلينا نمشي يلا
نظرت له قليلا ثم ركضت امامه بسرعه وهى تحاول أن تستوعب وتصدق ما سمعته منذ لحظات
**
تحدثت شادية ببسمة شرير / حرف الفاء واغنيه شمس المجره
ضحكت منة بشده وهى تصفق / اوعى الشعبي بس ياترى مين عندك بحرف الفاء
نظرت شادية للهاتف وهى تقول / ادينا هنشوف
وفجأه انفجرت بالضحك وهى تقول / يخربيت كده يا أخي من بين كل الناس اللي على تليفوني مفيش غيرك انت
تحدثت مريم وهى تحاول الاندماج معهم لتبتعد عن تفكيرها ما حدث / مين؟؟؟
شادية وهى تضحك بشدة / فرج الحاج فرج ابن عمي وكبير البلد
نظرت لها الفتاتان بصدمه وقالت منة / اكيد مش هتعملي كده
غمزت لها شاديه ثم اخذت تضغط على ازرار كثيرة في هاتفها وفجأه صدح صوت رنين الهاتف فانتبهت الفتاتان جيدا وفجأه صدح صوت رجل يبدو كبير في السن وهو يقول بصوت عالي / الووو مين معايا
في قرية بعيده كان يجلس بين كبار عائلات البلد كلهم وهو يحل خلاف بينهم زفر فرج بضيق ثم قال بصوت عالي / يعني هو سرق البجرة بتاعتك ولا سرق الحمار
تحدث احد الرجال / يا عمده اسمعني هو الأول سرق الحمار بتاعي ولما روحت زعقت ليه لقيته كمان واخد البجرة بتاعتي
فرج بتعجب وجدية / يعني انت اخدت بالك ان الحمارة غايبه وما اخدتش بالك ان البجرة غايبه؟؟ ليه كنت بتنام في حضن الحمارة واستغيبتها ولا إيه؟؟؟
ضحك الجميع بشده فضرب فرج بعصاه أرضا وهو يقول / بس منك ليه
ثم نظر لذلك الشاب الاخر وقال بعنف / وانت ازاى تجيلك الجرأه انك تسرق ومش حاجة واحده لا دول آتنين ايه البجاحة دي
تحدث الشاب باندفاع وغباء / والله يا عمده هى البجرة بس
فرج بسخرية / والحمارة اللي لقاها عندك دي ايه؟؟؟شبطت فيك وانت ماشي؟؟؟
تحدث الشاب بتذمر / يا عمده هو اللي اخد الأول الديكين والفرخة بتوعي قال ايه هخليهم يطلعوا كتاكيت وضحك عليا ولقيت امه دبحاهم وطبختهم ليه
نظر فرج للشاب الاخر وقال / وانت تاخد الديكين والفرحة بتوعه ليه بترَضّع إياك
صدحت ضحكات الجميع بشده فقال الشاب بدفاع عنه نفسه / يا عمده دي امي اللي دبحتهم انا خرجت مشوار رجعت لقيتها طبخاهم على الغدا
زفر فرج ثم قال بهدوء مصطنع / وياترى بقى اكلت جنبهم ايه رز وبسلة
الشاب وهو يبتسم بغباء / لا يا عمده الحاجه الله يبارك ليها عملت عليهم صينيه بطاطس في الفرن إنما ايه تستاهل خشمك والله
صرخ الشاب التاني بغضب / آه يا زباله عملت حسن وحسنين وروبي صينيه بطاطس
فرج بسخريه / حسن وحسنين وروبي؟؟؟ يا خويا بركة انه اكلهم وخلصهم من الذل اللي هما فيه
فجأه صرخ الاثنان ببعضهم وعلت الأصوات بشده فصرخ فرج بعنف / بس منك ليه اسمع انت هتروح تجيب ليه البجره بتاعته
قال الشاب الاخر بلهفة / والحمار يا عمده
فرج بضيق / وهاتله الحمار كمان عشان ميسهرش بليل يغني لينا سبت فراغ كبير، وانت تدفعله حق حسن وحسنين والأخت روبي فاهم
كاد احد الشابان يتحدث ولكن قاطع صوتهم صوت رنين هاتف فرج هنظر لهم بغضب وهو ينادي الغفير الذي يقف بجانبه / خد يابني افتح المخروب ده عشان مش بفهم فيه وافتح ليا الصوت العالي عشان مش بسمع كويس
فعل الغفير ما أمره به العمده وفتح المكاملة وايضا المكبر فقال فرج بصوت عالي / الووووو مين معايا
ولم يسمع سوى صوت بدأ في الغناء / اللي عنده جراح تشبهني يتفضل جنبي
كرمش فرج حاجبه بتعجب / الاه هى الست دي بتقول ايه هى مفكره نفسها متصله بالوحدة الصحيه ولا إيه
اكملت شاديه وهى تكمل الغناء / طول عمر الفرحة بتكرهني والطيبة ذنبي
فرج بتأثر / تؤتؤ تؤتؤ يا حول الله يارب
كان الجميع في القاعة يستمع بانتباه لما يحدث فاكملت شاديه / لو بتدور على الإخلاص عمرك هيفوتك واللي تقول ده اعز الناس نفسه يشوف مووووتك
وفجأه صرخت شاديه بصوت حاد جعل فرج يعود للخلف بعنف وهو يلقي الهاتف أرضا / لااااا مش مخلصين لا مش سالكنين ااااااااه دول خوافين في الشدة تلج وساحوا مين يفرحني اليوم مين يشيل الهموم العتاب ملوش لزوم
نظر الجميع لفرج وانفجروا في الضحك بينما بصق فرج على الهاتف / يلا يلعن ابو اللي جابوك يا ابن الكلب ياواطي
اغلقت شادية الهاتف بسرعه وهى تسقط أرضا وتنفجر بالضحك بينما منة تصرخ من كثرة الضحك ومريم تدمع من الضحك فقالت منة وهى لا تستطيع السيطرة على الضحك / ااااااااه همووووووووت
شادية وهى تنفجر بالضحك / مش معقول فرج لسه تافهه زى ما هو لولا انه الولد الوحيد في العيله مكنش هينفع يكون عمدة ابدا ده عنده جنب لو ساب ليه الحرية هيروح يمثل مع أشرف عبدالباقي في مسرح مصر
ضحك الجميع بعنف على حديثها وبعد أن هدئوا تحدث شاديه وهى تقول لمنة / مفضلش غيرك ومن غير ما نلف الازازة اسحبي يلا ورقتين
نظرت لهم منة ببسمة ثم سحبت ورقتين وفتحت اول ورقه وهى تقول / اغنيه على بالي
صفرت شادية بمكر / ايوة بقى يا عم الرومانسي شوفي حرف ايه
فتحت منة الورقة الأخرى وهى تقول / حرف الميم
نظرت لها شادية بحماس وقالت / بسرعه شوفي مين اول اسم بالحرف ده
فتحت منة هاتفها وهى تفكر في الأسماء التي تحتوي على هذا الحرف عندها وعندما رأت ما ظهر لها قلبت عينيها بملل وهى تقول / مستحيل ياربي الا ده
مدت مريم رأسها وقرأت الاسم بتعجب / ماماميا ابن مديحه بتاعة الطعمية؟؟
**
تحدث مؤنس وهو ينظر لها ببسمة / عايز سلامتك دايما يا براءة هعوز ايه يعني
ضحكت براءة بشده وهى تضرب كف بكف / اشطا ماشي طب لو سمحت يا سلامه نزلني على جنب
ابتسم مؤنس ببرود على حديثها ثم قام بركن سيارته على جانب الطريق وتوقف ثم قال دون أن ينظر لها / هشوفك تآني؟؟؟؟
نظرت له براءة بنظرات جامدة لا تكشف شئ بداخلها / ادعى انه يكون لا لاني مش عايزه اشوف وشك يا مؤنس
ثم هبطت من السيارة وقالت قبل أن تغلق الباب / آه صحيح شكرا على مساعدتك يا مؤنس مردودة ليك
ثم ضربت الباب بعنف وسارت بعيدا عنه وهى تحاول أن تطرد رؤيته مجددا من رأسها بينما هو نظر لذهابها بغموض وقال ببسمة / مش بمزاجك يا براءة هتشوفيني تآني وتالت ورابع وده مش بمزاجك أبدا استنيت كتير تظهري ومش هضيع الفرصه دي
أنهى حديثه وهو يحمل هاتفه ويجري مكالمه / الو يا شامل...... ايوة انا سافرت الصبح عشان البضاعه اللي كانت في مينا دمياط..... آه خلاص استلمتها وهتتوزع على الفروع بتاعتنا....... منا قولت اجي بنفسي احسن وخصوصا اني بقالي فتره مجتش فرع دمياط عشان كده صحيت الصبح وجيت على طول المهم اسمعني كويس اوي يا شامل انا هغيب هنا فتره خلي بالك من ابوك وساره سامع لو حصل خدش او واحد منهم حصله حاجه يا شامل انا هخليك تشوف الويل انت سامع وخلي فادي يتابع معاك في الشركات بدل ما هو مقضيها سهرات وقرف
انا هقفل دلوقتي بس هقولها تآني ابوك وسارة برقبتك يا شامل
**
خرجت أشرقت من المدرسة التى تعمل بها وهى تسير مع صديقتها وتتحدث إليها فجأه وجدت رأفت ينتظرها امام المدرسه وهو يبتسم لها بسمة قذرة ويشير لها أن تقترب نظرت أشرقت جانبها بخوف ثم قالت لصديقتها / معلش انتي يا نهى روحي وانا عندي مشوار هخلصه واروح
ابتسمت لها نهى وقالت بود / تمام يا حبيبتي عايزه حاجه
هزت أشرقت رأسها برفض وهى ترسم بسمة متجمده وبعدما ذهبت نهى اتجهت سريعا لرأفت وهى تنظر حولها بقلق وبمجرد وصولها قالت بصوت غاضب وحاد / عايز ايه وايه اللي جابك هنا انت اتجننت
تحدث رأفت ببسمة لزجه / عايزك يا شوشو
صدمت من وقاحته وقالت له وهى تحاول تمالك اعصابها بصعوبه / مش قولتلك هقابلك بعد تالت ايام ايه مبتفهمش
تحدث رأفت وهو يقترب منها ويقول بخبث / شكلك مفهمتيش كلامي بقول عايزك مش عايز اقابلك يعني هتجوزك يا أشرقت ودلوقتي هتيجي معايا الماذون والا صورك الحلوة هتكون على تليفون كل شاب في الحارة
**
كان الجميع ينظر لبراءة بشك بينما هى تنظر لهم بحنق
امسك سليم المسدس وقال بسخريه / قولتيلي بقى مسدس لعبة
براءة وهى تبتسم بغباء /اهو هنا بقى تكمن المعجزات الإلهية انا اساسا اشتريته العيد اللي فات من الراجل على اساس انه لعبة وعطاني معاه كيس بِلى كمان وشوف سبحان الله اتفاجات انه بيضرب رصاص بجد
سليم وهو ينظر للمسدس ببسمة مصطنعة / والراجل اللي باعه ليكي ده كان بيبع في وزارة الخارجية ولا إيه
براءة وهى تهز رأسها برفض / لا في سيتي ستار وكان عليه خصم ١٪
تحدث شادي بغضب / انتي بتهزري يا براءة انتي مش مستوعبة اللي حصل ولا إيه فيه عصابه طلعت علينا وضربت نار وكان واضح انها مستقصداكي وانتي بتهزري
زفرت براءة بضيق / يووه منا قولتلكم انهم تبع راجل كان مشيه شمال وبيدخل شحنات مخدرات للبلد ايام مكنت بشتغل في مكتب جمارك في بور سعيد ووقتها بلغت عنهم وبوظت ليهم صفقة كبيرة وحبست الكبير بتاعهم وهما دلوقتي لسه فاكرين يجوا ينتقموا مني
ادهم بتفكير / بس إزاي عرفوا انك هنا
ضحكت براءة بسخريه / يابني دول عصابه كبيرة ومسيطرين على مواني كتير اوي وليهم مقر في كل محافظه مفيش نملة بتدخلها غير لما يعرفوا عنها وأكيد عرفوا اني رجعت تاني بس عموما متخافوش مش هيعملوا حاجه احنا هنمشي من هنا وهكلم اللوا اللي كان ماسك القضيه وهو هيأمني زي الاول
ثم حاولت تغيير الموضوع / المهم قررت ايه هتروح لأهل البنت دي دول شكلهم لبش وعالم معفنه
علم شادي انها تحاول تغيير الموضوع ولكنه لن يصمت فقط يعودوا لبيتهم وسيخبر شاكر لعله يجد حلا لهم
ذمت ام فتحي شفتيها بسخرية /ذوق آوي براءة
ضحك ادهم ثم قال / قصدك ام فتحي
براءة بتعجب وتأثر / يا ضنايا يابنتي هى مخلفه كمان
ادهم وهو يهز رأسه باسف / اممم ارملة وكانت بتجري على يتامى بس تقريبا وهى بتجري اتكفت على وشها
ام فتحي وهى ترفع يدها بالدعاء / يا أخي اتكفيت على وشك في تركة معنفه تكون مفتوحه على صرف صحي ريحته متروحش ولو نقعت نفسك في ياسمين لشهر
نظر لها ادهم بشر ثم قال لها بخفوت / ماشي يا ام فتحي لسه لينا كلام
صمتت ام فتحي بسرعه وهى تنظر جانبا بينما هو ابتسم ثم نظر لهم وقال بجديه / اول حاجه هنعملها هى اننا ندور على كل شئ يخص العيله دي عشان نعرف نتصرف كويس مش عايزين تخاطر ونرجع نندم
ثم اخرج الكارت الذي أخذه من الشاب ووضعه على الطاولة امام كريم وقال بجدية / ودي شغلتك يا كريم عايزك تدور ورا العيله دي سواء ليهم اى شركات او حسابات او غيره وكمان تخلي شاكر يدور عنهم بطريقته
هز كريم رأسه بهدوء شديد ومخيف وحمل الكارت ونظر فيه بشرود
بينما تحدث سليم وهو ينظر لادهم / طب ودلوقتي هنعمل ايه
نظر ادهم لام فتحي بجانبه وقال وهو يتنهد بتعب وخيبة امل / هترجع للقاهرة تآني ولما يجي الوقت هنروح لاسكندرية عشان نشوف اللي هيحصل
**
كان يسير بسيارته وهو يفكر فيها وهو يبتسم بشرود ونظرات غامضه حتى وجد سيارة تقف في منتصف طريقه وقد بدأ الظلام ينتشر وأمام تلك السياره كان يقف بجاكته الأسود وهو ينظر بعيون تظهر جيدا ومظهرها مرعب وهناك بسمة شيطانية ترتسم على شفتيه توقف مؤنس بسيارته وهبط منها وأغلق الباب ثم سار ووقف امامها وانعكس جسده في الأرض بسبب ضوء المصابيح
قال مؤنس ببسمة ساخرة/ اووووووه شوفوا مين اللي منور دمياط اكلت مشبك ولا لسه ياباشا؟؟
لم يجب ذلك الرجل ولكن استمر في نظراته التي بمقدورها أن تبث الرعب في قلب من يراه
تحدث مؤنس وهو يستند على السيارة خلفه ثم ابتسم وهو يقول / بمجرد ما نقرب من سمو الملكة على طول نلاقي الوحش ظهر عشان يحميها بعيد عن اى حد
ابتسم ذلك الرجل ومال برأسه وهو ينظر له ببسمه باردة برود مخيف فضحك مؤنس بشدة وهو يقول / يعني حقيقي نشكر براءة انها عطتني فرصه اقابلك بنفسي
ثم قال بهمس مرعب مبطن بالكره /المقدم زين الدين الهلالي ايامك بقت معدودة
يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا