رواية غروب الروح البارت العاشر 10 بقلم الشيماء
رواية غروب الروح الفصل العاشر 10
كانت على وشك انزال يدها على وجه سلمى ولكن تفاجئت عندما وجدت يدها معلقة بالهواء ، كان ليث قد استدرك الأمر
نظرت باتجاهه ونظرت له بغضب
_ليث انت بتعمل ايه سيب ايدي خليني أربي البنت دي
دفعها ليث دفعة ليست بقوية وابعدها عن سلمى وقال بغضب
_ ندى 😡😡😡
كانت في صدمة ..الأمر حدث بلمح البصر هل حقآ تلك الفتاة كانت ستضربها .. والأغرب ان ليث هو من أوقفها .. كانت سترد على تلك الفتاة من تظن نفسها تلك الخرقاء..... ولكن ليث نظر لها نظرة اخرستها قال لها بأمر :
_ انسة سلمى اتفضلي على مكتبك
غادرت بسرعة دون اي كلمة وهذا ما فاجئها فهي ليست بالفتاة التى تصمت ولكن ذلك الليث حينما تراه يتبدل حالها ...
كان ليث ينظر لندى بغضب تركها وجلس على كرسيه وقال بغضب
_انتي ازا تسمحي لنفسك تعملي الي عملتيه انت كنتي هترضبيها انتي بوعيك يا ندى
اشتد غضبها وقالت :
_ ليث انت بدافع عنها ، انت مسمعتش طولة لسانها البت دي قليلة الادب ولازم تترفد
نظر لها ليث باستهزاء وقال :
_ انسة ندى راعي انك بمكتبي والموظفة الي بتتكلمي عليها بتشتغل عندي ، وكمان هي مغلطتش انتي الي صدمتي بيها ... هي السكرتيرة الي برة راحت فين ازاي تدخلك من غير اذن
تمالكها الغضب بشدة هو يستهزء بها ردت عليه بقوة وقالت:
_ اسفة يا ليث باشا اني دخلت من غير أذن وصدقني هتكون اخر مرة
خرجت وهي تبكي فقد جرحها بقوة ، بعد خروجها تنهد ليث بقوة
_ ايه الي عملتو دا ... هو انا مالي كدا مش طبيعي !!
دي اخدت على خاطرها أووووووف
**************************
(بقلمي الشيماء)
كم هي قاسية حياتها تعمل منذالصباح دون توقت اصحبت خادمة لهن ولأولادهم وان حاولت ان تتكلم تجد من يعنفها ، دخلت عليها احدى زوجاته القاسيات
- انتي مخلصتيش الولاد زمنهم في الطريق شهلي يختي وبلاش سهوكة
فاضت بها المعاملة القاسية والعمل الشاق منذ الصباح وهي تطبخ وتمسح وهن يجلسن كأنهن أميرات فصرحت بدون وعي
- ابعدي عني خلاص انا مش عاملة حاجة انا تعبت انا مش خدامة ليكم
نظرت لها نظرة قاتلة واقتربت منها فتراجعت سارة للخلف فأمسكتها من فروة شعرها وشدته بقوة
- بت انتي انت بتصرخي بوشي دي ليلتك سودة يا ولية منك ليها تعالوا شوفوا ست الحسن والجمال دي شايفة حالها ع ايه
دخلت زوجات زوجها الأخريات وهن يصرخن فقالت احداهن
- لادي تتربى ازا زوجنا مشش عارف يربي احنا نربيها ونعلمها الأدب
بعد هذا الكلام انقضضن عليها بالضرب المبرح لم تستطيع الدفاع عن نفسها فأصبحت سارة تبكي وتصرخ بأعلى صوتها استطاعت بصعوبة ان تنقذ نفسها منهن بعد ان اصبح جسدها مليئ بالكدمات ووجهها ينزف دماء من كل مكان فخرجت من المطبخ الى الصالة فقالت بقهر والم
_ راجل مين الي بتحكي عنو مش لما يكون راجل الاول
لا تعلم بأن بهذه الكلمات تفتح على نفسها ابواب جهنم امسكتها واحدة من نساء زوجها
- يانهار ابوكي اسود انتي بتشككي بزوجي لا انتي لازم تتربي ومش اي ترباية
شعرت بخوف كبير من كلامها بلمح البصر كانت هي والاخريات يمسكهن ويتجهن بها للغرفة ودفعن بها ع السرير
- دلوقتي راح تتأكدي بنفسك انو راجل مش معقول يعني متزوجة ولسى زي ما انتي بنت احنا هنسكتك بطريقتنا يلا يا ولية منك ليها امسكوها بسرعة لازم نتأكد ازا العروسة مدام ولا انسة هجمنا عليها واحدة منهن كتمت انفاسها والاخرى امسكت ساقيها والثالثة امسكت قطعة قماش واتجهت نحوها
بعد هذا انطلق صراخ سارة بأعلى صوتها رغم المحاولات لكتم انفاسها وصراخها بعدها ابتعدت عنها تلك التى كانت تمسك بقطعة القماش التى امتلأت بدماء سارة وقالت بسخرية
- مبروك يا عروسة دتتي طلعتي انسة بس خلاص دلوقتي صرتي مدام ………
*********************
(بقلمي الشيماء)
خرجت من سيارتها وهي غاضبة اتجهت نحو القصر لم تعبر اي أحد... لاحظتها احدى الخادمات وهي تصعد لأعلى وهي تبكي ، اتجهت لتخبر سيدتها بالأمر
_ فريدة هانم
_ في ايه ؟؟
_ الأنسة ندى
_ مالها
_ أنا شفتها وهي طالعة لفوق وكانت بتعيط
_ ايه بتعيط !؟
_ خلاص روحي انتي
ذهبت فريدة لترى ندى وتعرف سر بكائها طرقت على باب غرفتها ثم دخلت وجدتها تضع ملابسها بحقيبة سفر
_ ندى انتي بتعملي ايه !
_انا همشي من هنا انا لم يمكن اقعد هنا ثانية واحدة بعد الي حصل
أمسكت فريدة يدها وقالت لها :
_ يا بنتي في ايه فاهميني حد زعلك
بعد كلام فريدة أصبحت ندى تبكي ولم تعد تسيطر على نفسها حضنتها فريدة وقالت لها
_ مالك بتعيطي ليه يا حبيبتي قوليلي مالك
شدتها من يدها وأجلستها على الكرسي وجلست هي بالكرسي المقابل وقالت:
_ ممكن بقى تقليلي في ايه
بدأت ندى بسرد ما حدث معها وماذا كانت ردت فعل ليث
_ وانتي بقا مكبرة الموضوع وعايزة تروحي ، انتي كدة بتزعليني
_ فريدة هانم أنا بجد مش قادرة أقعد هنا بعد اهانة ليث ليا انا خلصت شغلي وهسافر خلاص
_ اهانة ايه يا بنتي بس ، انتي اكتر وحدة عارفة ليث في شغلو ازاي بكون وعارفة انو مبحبش حد يشير عليه ويأمرو بحاجة . وانتي رايحة تقليلو ارفد البنت دي وعايزاه يسكت
_ انا والله ما كنت قصدة بس هي استفزتني أوي دي بترد الجواب بوشي
_ وانا الي كنت فاكرك عاقلة ، انتي كدا بضيعي ليث من ايديكي
نظرت لها ندى باستغراب فقالت فريدة بسرعة
_ متطلعيش عليا كدة انتي فاهمة قصدي.... أسمعيني يا ندى انا مش هلاقي بنت زيك ملائمة لليث حفيدي وانا عاوزك الفترة دي تقربي منو وتقربيه ليكي مش تبعديه عنك
_ بس يا فريدة هانم هو مش معطيني فرصة أقرب منو دا دايمن بصدني
_ لازم طولي بالك عليه وبالنسبة للموقف البايخ الي عملو فأنا هخليه يعتذرك .... مبسوطة كدة
ابتسمت لها ندى وقالت:
_متشكرة جدآ يا فريدة هانم
_ يلا بقا قومي رجعي هدومك مكنها وأنا هستناكي تحت نشرب قهوة مع بعض تمام كدة
بعد خروج فريدة من الغرفة وجلست على سريرها وقالت باصرار :
_انت ليا يا ليث ومش هسمح لحد يخدك مني
**********************
(بقلمي الشيماء)
كانت جالسة وهي تائهة .... ماذا يحدث لها ؟؟
لما هذا التوتر عند وجوده ... لم تكن هكذا أبدآ .. الكل يعلم من هي سلمى فتاة قوية وسليطة اللسان والجميع يحسب لها الف حساب حتى صابر زوج والدتها لا يستطيع ان يقف بوجهها أبدآ ... ولكن هذا الليت شتتها... وبوجوده لا تكون نفسها
_ سرحانة بايه
انتفضت من على الكرسي عندما وجدته امامها فقال بارتباك واضح :
_ أاانااا مسرحتش قصدي يعني ... مفيش حاجة ..
هوو حضرتك محتاج حاجة
ابتسم ليث لها
_ مالك هو انا خضيتك
_ لا لا أبدآ .. واتخضني ليه ... قصدي يعني الشركة شركتك انت تشرف بأي وقت
تمتمت داخل بنفسها
_ ايه الي بقوله دا
راق له ارتباكها كيف لها ان تكون بهذا الحال ... تلك الفتاة تفاجئه دائمآ ... لم يصدق بان الفتاة التى تطاولت عليه هي نفسها التى امامه
_ انا جيت علشان أعتذر على الموقف الي اتعرضتيلو بمكتبي .... ندى مكنتش قاصدة الي عملتو مش عايزك تزعلي
حقآ هي لا تصدق يعتذر لها ... جاء لمكتبها ليعتذر لها ....... اي يومآ هذا
حاولت السيطرة على نفسها وقالت :
_ مممفيش مشكلة وانا كمان بعتذر لو كنت ضايقتها مكنشي قصدي
ابتسم لها ليث ثم غادر ... هو حقآ لا يدري لماذا اتجه لها كان متجه للخروج ولكنه قرر الذهاب لرؤيتها والاعتذار لها
_ لا بجد انا مش طبيعي خالص ايه الي بجراري
اما هي مجرد ما ذهب ليث جلست على الكرسي وقالت :
_ يا ربي هو انا بحلم ولا دا بجد .... يعني ليث المهدي بنفسو كان قدامي واعتذر ليا ... هو ايه الي بيحصل ....
***********************
(بقلمي الشيماء)
كان يقف على باب محله ينتظر شخصآ ما.... جاء احدى ابنائه وسأله
_ في ايه يابا انت مستني حد
_ وانت مالك غور من وشي وشوف شغلك
_ الله !!! مش بطمن عليك
_ لا صدقت يا خويا تطمن ولا بتسأل علشان تروح تقول لامك مأنا عارفك ..
_ والله انت ظالمني
لمح ايوب الشخص الذى ينتظره فقال لابنه
_ اتكل وشوف شغلك يلا يا خويا
اتجه ابنه لداخل ... اقترب الشاب من أيوب ومد له يده واعطاه شيئ
_ كل دا يا رجب
_ معلش يا معلم اصل الصنف دا مش متوفر وبالعافية لقيتو
_ خد يا خويا الفلوس .. بس ع الله ينفع وميكونش زي الي قبلو
_ لا متخفش انت خد الحباية وهتدعيلي ان شاء الله
_ يلا اتكل على الله
غادر الشاب المكان .... اما أيوب
_ خلينا نجرب ونشوف الحباية هتعمل ايه ... الليلة دي مش هسبها الي وهي مراتي .. وهشوف يا أنا يا العقارب الي بالبيت
***************************
(بقلمي الشيماء )
في المساء
فتح باب بيته ووجد نسائه الثلاثة جالسات والجو هادئ وليس كالعادة
_ مسا الخير
_ مسا النور يا معلم
أيوب وهو يلتفت يبحث عن سارة
_ هي البت سارة فين
_ ههههه جوا بالغرفة عاوزها بحاجة يا معلم
_ وانتي مالك يا ولية
_هههههه انا قولت حاجة ادخلها وشوفها بتعمل ايه المحروسة
لم يصدق هذا الهدوء والذى ادهشه انها بالغرفة وقد سمح له بالدخول للغرفة
أيوب وهو يتمتم :
_ هو في ايه انا مش مطمن
قال كلامه واتجه للغرفة وعندما دخل صدم بما رآه
_ ايه دا
اقترب من سارة الملقاة على السرير وهي مغشى عليها بدأ يحركها لكي تستيقظ ولكنه صدم عندما وجد تحتها دماء ويوجد عليها علامات ضرب مبرح
_ يخرب بيتكوا عملتو بالبنت ايه دي مابتنطقش
دخلت احدى زوجاته وقالت
_في ايه يا راجل بتصرخ كدة ليه
_انتو عملتو ايه... البنت متبهدلة خالص
دخلت الأخرى وقالت بوقاحة
_ عملنا ايه يا معلم كنا بنطمن عليها بس .... منتا عارف الي زيك صعب يتأكد بنفسوههههههه
_ يخرب بيتكوا البنت شكلها ماتت
اقتربت الثالثة وقالت
_ انت بتقول ايه يا راجل
اقتربوا من سارة وجدوها لا تعي بشيئ مما حولها ليس هذا فقط وانما ما اقلقهم كمية الدماء التى حولها
اقتربت احداهن من الاخرى وقالت بقلق :
_ انت عملتي بيها ايه يا ولية دي بتنزف
قالت بارتباك وخوف
_ هعمل ايه يعني ... بقلك ايه انتو هتلبسوها بيا... انا عملتش كدا لوحدي
انقض ايوب عليهن بالصراخ وقال بغضب
_ البنت ماتت اعمل ايه دي مصيبة
قالت الثالثة
_ لازم تنقلها المستشفى وبسرعة البنت قاطعة نفس
وبالفعل قاموا بتغير ملابسها واتجهوا بها الى المستشفى .
******************
( الشيماء )
كانت تمشي بالشارع وهي شاردة ... أصرت عليها ألمى ان توصلها للبيت كالعادة ولكنها رفضت وقالت لها انها تريد ان تتمشى قليلا
توقفت عن المشي عندما اوقفها صوت
_ابلة سلمى يا أبلة
_ أيمن في ايه مالك بتصرخ كدة
_ انتي معرفتيش الي حصل
سلمى بخوف وقلق
_ في ايه يا أيمن
_ سارة
سلمى بفزع
_ مالها.... انتي عرفت عنها حاجة
_ انا شفت المعلم أيوب وهو شايلها ورايح بيها المستشفى أهل الحارة بقولوا ان نسوانوا ضربوها علقة موت
صدمت سلمى وقالت :
_ انت بتقول ايه يا أيمن امتى الكلام دا حصل واي مستشفى قولي بسرعة
_ تقلقيش يا ابلة انا هقلك ..
يتبع الفصل الحادي عشر 11 اضغط هنا