Ads by Google X

رواية القديمة تحلى الفصل العاشر 10 - بقلم نرمين

الصفحة الرئيسية

 رواية القديمة تحلى البارت العاشر 10 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى كاملة بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الفصل العاشر 10

مر الاسبوع ثقيلا علي زمزم فقد اعتذر ياسر عن إشرافه علي جلستها علي أن يرشح لها طبيبا اخر من المركز يباشر معها الجلسة وبالطبع جاءه رفضها علي اقتراحه وآثرت انتظاره حتي يأتي من سفرته...
كانت لا تزال تنام على الفراش وهي تعبث بالهاتف وتتحدث الي شقيقتها الكبري تطمئن علي سير خطتها بنجاح..عندما دلف إليها وقاص دون أن يدق الباب...
شهقت زمزم ثم سارعت بتغطية جسدها العارِ بالغطاء..
نظر إليها وقاص بسخرية وهو يتابع حركاتها حتي تخفي جسدها عن عينيه وبسرعة فائقة كان يمسك بالغطاء ويزيحه ويسقطه أرضا لينكشف ثوبها البيتي القصير الذي يصل الي بعد ركبتيها بقليل..ضيق من الصدر ومتسع الي آخره ...
_ اظن كده كويس عشان لا تداري مني ولا تخافي اني اشوف حاجة مش حقي...
غلبت عليها طبيعتها الخجولة ...احمرت وجنتيها من الخجل والغضب لا تريد لأحد أن يراها بتلك الملابس البيتية سوي ياسر فقط...التقطت روبها بسرعة وارتدته واخفت كامل جسدها به ..
تابع وقاص ما فعلته بدهشة اخذت في الاتساع وهو يتابعها ...
_ حضرتك عاوز ايه؟؟..
صفق وقاص وهو يضحك بسخرية وتهكم قائلا...
_ براڤو..لا حقيقي براڤو...بقيتي شرسة اهو وبتعترضي...الظاهر أن الجلسات جابت نتيجة معاكي مش بس ع المستوي الجسدي لا والنفسي كمان ما شاء الله ..
تحلت بالبرود حتي لا ينكشف لها خوفها منه الذي تضاعف الان بعد تخلي عمها عنها بالامس وتركه يوبخها كيفما يشاء...
_ بردوا انا معرفتش حضرتك عاوز ايه؟؟...
اغمض عينيه بقوة يسيطر علي غضبه ...شكه بها وبعلاقتها بذلك الطبيب من الممكن أن تطير رؤوس من فوق اجسادها بسببه وهي تتمادي في استفزازه ...
_ النهاردة عيد ميلاد شيما..
_ كل سنة وهي طيبة...ايه علاقتي؟؟...
وقاص بحدة...
_ علاقة سيادتك انك لازم تحضري الparty وكمان محدش يعرف انك مراتي ..زي م الفرح اتعمل سكيتي كمان صفتك ف حياتي هتفضل سكيتي..
عاشت بهذا المنزل عامان كاملين تعودت على سلاطة لسانهم معها وجفاء علاقاتهم بها ...لكن يبقي للكلام أثره الذي يشعرها بدونيتها وأنها اقل منهم بكثير رغم أنها تمتلك ما يوجد عند زوجة عمها وابنها المبجل فقط الفرق الوحيد بينهما تلك الإعاقة التي كتبها الله لها...
سابقا كانت لتنخرط في بكاء ناعم أمامه لكن بعد دخول ياسر الي حياتها اصبحت عيناها تدمع فقط وتتماسك حتي لا تلفت الأنظار إليها ...
_ متقلقش...محدش هيعرف حاجة...وكمان ممكن محضرش الparty ديه خالص كده كده زي م قولت صفتي ف حياتك سكيتي ممكن تفضل كده علطول.. حاجة تانية؟؟...
مع سؤالها الاخير رفع وقاص معصمه ونظر الي ساعته ثم هتف..
_ مش المفروض أن جلستك دلوقتي؟؟..
هذه المرة لم تستطع اخفاء ارتباكها وهتفت بصوت مهتز..
_ أيوة ...بس انا مش هروح...
_ ليه؟؟..
_ تعبانة..بقالي اسبوع بروح يوميا ...انا كده هبقي بضغط على نفسي...
اومأ برأسه في شك ثم هتف بتحذير مرة أخري قبل أن يخرج من الغرفة...
_ اوكي..ع الساعة ٧ تكوني جاهزة...صفتك الأساسية انك بنت عمي غير كده متزوديش ف الكلام..اللهم بلغت ..
وخرج من الغرفة تاركا إياها وراءه تتنهد براحة فقد أوشكت أن تجعله يتأكد هذه المرة إذا علم بأنها رفضت الذهاب الي جلستها بسبب سفر ياسر وأنها لن ترضي بطبيب غيره...
******************
عادت مرة أخري للمشفي..لكن هذه المرة كانت المشفي جديدة...قوانينها صارمة..لم تستطع حتي تجاذب أطراف الحديث مع أيا من الممرضات حتي تطلب منها ما تريده...ذلك بكفة والطبيب الذي يراقبها كظلها بكفة أخري...
علمت مؤخرا أنه يلازمها بأمر من زوجها وليس من نفسه..لكنها لم تكترث فهو منذ أن يدخل الي غرفتها ويبدأ بالحديث وهي تتجاهل وجوده...
اليوم من الواضح أنه مل من طريقتها معه لذلك تفوه بما جعل شفتيها تنفرجان لاسفل بشكل مضحك للغاية ...
_ امم...متستغربيش كده...انا فعلا كنت مدمن...بس مش هنا طبعا ...
هنا انتبهت له زهرة بجميع حواسها وهتفت بصوت مشدوه...
_ ازاي يعني!!...
_ شوفي يا ستي..انا كنت عايش برة مش هنا اصلا ..كنت شاطر حبتين ف بقوا يخلوني اشرف ع الحالات الصعبة من ضمن الحالات ديه عيل عنده حوالي ١٨ سنة بقي مدمن طبعا الواد ده من عيلة معروف وشغالين ف الدولة كان ف المستشفي بسرية تامة ..
مكانش بيدفع عشان يجيب لا كان بيروح المكان ياخد اللي هو عاوزه ويطلع طبعا انا صعب عليا الواد وف مرة كده سبتهم من غير ما يربطوه هرب من المستشفي وانا وراه...
لحقته ودخلت وراه طلبت الشرطة وانا جوة بس اتكشفت..اتاخدت رهينة لان بفضل البلاغ اتقبض علي ناس كتير ...طلع المكان ده وكر فيه اكتر من مكان وساعتها بقي خلوني مدمن..
قصته وبطريقة ما تشبه خاصتها فهي لم تعرف طريقا لتلك السموم يوما ..
_ وبطلت ازاي؟؟...
لمعت عينا الطبيب ثم هتف بنبرة رقيقة للغاية...
_ خطيبتي...فضلوا يدوروا عليا لغاية م لقوني وكنت ضايع ..وهي اخدتني وعالجتني..
_ وازاي مارست مهنتك عادي؟؟...
_ مش قولتلك الواد كان من ناس تقيلة..وانا عملت كل ده عشان أنقذه يعني كانت تعويض..بس رجعت هنا بقي خطيبتي أصرت نرجع..
بللت شفتيها بطرف لسانها وهتفت بصوت متوتر..
_ هو..هو اانت بطلت ف أد ايه؟..
كتم الطبيب ابتسامة من الظهور على شفتيه بصعوبة فقد استطاع جذب انتباهها إليه كاملا...
_ بطلت ف سنة..قصدي يعني طول السنة ديه كنت بدور طبعا ع السم ده واهرب ويجبوني فيييين بقي لما هديت وانا قررت من جوايا اني اتعالج مهما اتوجعت...
اتخذت قرارها هي تريد أن تسحب ذلك السم من جسدها ...تريد التمتع بحياة طبيعية كأي شخص..كما أنها تريد رؤية شقيقتيها...
_ انا عاوزة اتعالج..
ابتسم الطبيب هذه المرة ثم هتف...
_ تمام...هتبدأي من النهاردة...بصي يا ستي..برنامج العلاج بتاعي مختلف والدكاترة هنا بتنتقده..بس انا مكمل فيه بردوا...هتتكلمي ف التليفون...هتنزلي الجنينة تحت...شهر بالظبط وهفكك من السرير ...كل ده بشروط طبعا...
زهرة بتلهف..
_ موافقة عليها...
_لازم تسمعيها بردو...اول اسبوع حاولي تسيطري علي نفسك وعلي غضبك كويس جداا..ده الشرط الاسبوع بدأ من النهاردة...
اومأت برأسها موافقة ..اسبوع فقط يفصلها عن محادثة شقيقتيها ...
**********************
بذلك الاسبوع كانت تمارا بدأت تعود لشخصيتها القديمة قبل زواجها من عابد ...رسائل تصلها علي الهاتف تدغدغ مشاعرها قليلا...لم ترد عليها ولن تفعلها ...لكن تلك الكلمات أعادت ثقتها بنفسها وأنها مرغوب فيها من الجنس الآخر...
لذلك أن تسعد نفسها بقراءة تلك الكلمات التي ترضي غرورها الأنثوي لن تضيرها في شئ...
دلف عابد الي المنزل وراح يبحث عنها حتي وجدها تقف بالمطبخ ..
_ تمارا...
انتبهت له تمارا اخيرا ...
_ نعم..
_ ايه امال بنادي عليكي من بدري كل ده عشان تردي..
_ مسمعتكش يا عابد...كنت عاوز حاجه؟؟..
_ اه...عاوز اتغدي ..ياريت عقبال م اغير هدومي تكوني حضرتي الاكل...
_ حاضر...
بعد قليل كانا يجلسان علي طاولة الطعام ...نظر إليها عابد وهتف باستغراب...
_ مبتاكليش ليه ؟؟..
_ باكل اهو..
_ لا مبتاكليش الا من الطبق اللي قدامك ده..
_ اه ده اكل الرچيم ..خضار سوتيه من غير زيت عادي يعني..
شرد قليلا في هيئتها ..خصلاتها البنية التي تصل إلي منتصف ظهرها تركتها اليوم ولم تربطها كعادتها...قميص بيتي قصير نهايته قبل ركبتيها تماما...يظهر ذراعيها ورقبتها كاملين ..
متزوجان منذ ثلاث سنوات تقريبا ولم يراها تجلس معه وبهذا القرب منه وهي ترتدي ملابس فاضحة كالآن ..
_ بتحبيني يا تمارا؟؟...
توقفت عن مضغ الطعام واخفضت رأسها للأسفل ...حركتها كانت كفيلة بأن يعرف جوابها..
صرخ عابد بغضب..
_ مبتحبنيش...ولا عمرك هتحبيني..تلت سنين جواز محبتنيش فيهم ولا هتحبيني...تلت سنين جواز بشحت منك حقوقي ..حقوقي ف كل حاجة..تقابليني بابتسامة تلبسيلي ووتزوقي عشان انا جاي...خلفتي مني غصب عنك...عايشة معايا غصب عنك...
طول م انا عايش معاكي بتكوي..بموت بالبطئ..
تركها وخرج من المنزل بأكمله لا تعلم حتي اين سيذهب ...ليس بيدها شئ لم تكن مشاعر له يوما ولم يحدث ...هي لا تملك راحته ولا راحة نفسها لذلك من الجيد لكليهما ترك الأمور كما هي عليه..
*********************
مساءا..بقصر النوساني..كان الحفل يسير كما خططت له شيما فوالدة زوجها كانت تأخذها هي وابنها حتي ترحب بالمدعوين
ومنها تتعرف عليهم ويتعرفوا علي صفتها هنا بدلا من تلك المعاقة التي حُسبت زوجة علي ابنها بفترة من الفترات ..
علي الجانب الآخر تقف سيلين برفقة زمزم التي وصلت الي الحفل للتو ...
كان وقاص يبحث عنها بعينيه حتي وجدها تقف مع شقيقته ...براءتها وبساطتها في كل شئ أصبحت تلفت أنظاره ..بحركة عادية قارن بين فستانها وفستان زوجته...شيما أصرت أن يكون زيّها في الحفل من مصمم ازياء غالي الثمن وضعت مساحيق تجميل..
أما الأخري فارتدت فستان رمادي اللون طويل اكمامه شفافة وطويلة لم تضع أي من مساحيق التجميل فقط احمر شفاه صارخ هو ما زينت به كامل وجهها...وعكصت شعرها البرتقالي ...طلتها كانت كفيلة بخطف أنفاسه ..
_ سيلا انا هروح اجيب حاجة اشربها..عاوزة حاجة!!..
_ لا يا قلبي روحي انت...
اومأت زمزم برأسها وسارت الي وجهتها بعد رحيلها جاء ذلك الشاب شقيق سارة وطلب منها رؤية والدها في موضوع هام...لم تكترث سيلين له وأشارت إلي والدها ..
اقترب عز الدين من قدري ..
_ احم..حضرتك استاذ قدري النوساني؟؟.
قطب قدري جبينه وهتف مجيبا..
_ أيوة انا يا ابني...خير؟؟..
رغم توتره إلا أنه أثر الدخول في صلب الموضوع مباشرة...
_ انا عز الدين غانم...انا طالب ايد الآنسة زمزم بنت اخو حضرتك...
اتسعت عينا قدري بدهشة ثم هتف ..
_ طالب ايد مين؟؟...
أعادها عز الدين بصوت اقوي ظنا منه أنه لم يسمعه..
_ الآنسة زمزم بنت اخو حضرتك...
★★★★★★★★★★
علي الجهة الأخري كانت زمزم تقف أمام البار الموجود به المشروبات والعصائر ...
اخذت كأس من العصير والتفتت حتي تغادر وتعود الي سيلين مرة أخري لكنها شهقت بعنف وسقط منها الكأس وهي تنظر إلي ذلك الرجل أمامها ...وهتفت بصوت مسموع ومشدوه...
_ بابا...
يتبع الفصل الحادي عشر 11 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent