رواية الحقيقة المخفية البارت الحادي عشر 11 بقلم ملك محمد
رواية الحقيقة المخفية الفصل الحادي عشر 11
انتهت ليلة أمس وجميع ابطال قصتنا غفو على وسائدهم وهم في حالة تشتت
اخفاء الحقيقه اصبح عبأً ثقيلاً على الكل
"نهار يوم جديد "
يستيقظ ساهر كعادته وينزل لغرفة الطعام ويجلس على طاولة الإفطار والإبتسامه تملأ وجهه
فهو مازال فرحاً من تسكعه ليلة أمس مع نور
ساهر يتلفت يميناً ويساراً ليرى نور لكنه لم يجدها
يزن : حضرتك بتدور على حاجه ياساهر بيه
ساهر بإرتباك : انا بس ملاحظ ان نور مش موجود كعادته
يزن : نور خرج الصبح بدري يجيب شوية حاجات للمطبخ
ساهر بذهول : خرج لوحده !
يزن بتعجب : ايوا يافندم في حاجه
ساهر : لا مفيش روح انت يايزن
يزن : تحت امر حضرتك يافندم
ساهر يحدث نفسه بغضب
: ازاي تخرج لوحدها الغبيه دي وهي جديده ف المنطقه افرض تاهت دلوقتي
ثم قال لنفسه بعصبيه
: ساهر انت بقيت اوفر اوي ال انت بتقوله داه ماتتوه ولا تتنيل انت مالك
ثم قام من على طاولة الإفطار متجهاً للشركه
______بقلم ملك محمد______
نور خرجت من الڤيلا متعمده لتذهب لنفس المكان الذي وجدت فيه القاتل من قبل
ظلت تلف ف الشوارع ذهاباً وإياباً وتأتي امام المطعم وتذهب مره آخرى
يراها احد الأشخاص فيسألها قائلاً
: بتدور على حاجه يااستاذ
نور : لا
الرجل : ع فكره انا موجود هنا ع طول وعارف كل حاجه عن المنطقه لو بتدور على حد انا ممكن افيدك
نور بفرح : طيب هو بصراحه انا بدور على شخص بس معرفش اسمه ممكن اوصفهولك
الرجل : اه طبعا قول
نور : هو راجل طويل وتحسه من بتوع البودي جارد دول حلقة شعره عاديه مش مميزه ولون بشرته قمحي وعيونه لونها عسلي
الرجل : باس باس عرفته انت اكيد بتدور على كمال
نور بفرح : هو اسمه كمال
الرجل : ايوا انا متأكد ان هو
نور : طب ممكن اعرف هو ساكن فين
الرجل : بص هو مش مقيم هنا هو بيجي هنا ياكل ف المطعم داه ع طول اصله جمب شغله انما هو ساكن ف العنوان داه *****
نور : معلش العنوان غريب شويه ممكن تكتبهولي
الرجل : ايوا طبعاً طبعا
واخرج ورقه وقلم وكتب لها العنوان
نور اخذت العنوان بسعاده قائله : متشكر جداً لحضرتك
ولم تترد لثانيه واوقفت تاكسي لتتجه نحو العنوان المطلوب
يرفع بعدها ذاك الرجل سماعة هاتفه ويقول لأحدهم
: الضحيه جايلاك ف الطريق
القاتل الحقيقي بفرح : كنت عارف انها اكيد هترجع تدور عليا ف نفس المكان
_______
ف التاكسي
نور اعطت الورقه للسائق قائله
: بعد اذنك ممكن توصلني للمكان داه
السائق بذهول وهو ينظر ف الورقه
: انت متأكد انك عايز تروح العنوان داه
نور : ايوا
السائق : بس دا مكان مش حلو خالص يابني
نور بتعجب : مش حلو ازاي
السائق : المكان داه لامم شوية بلطجيه وخمورجيه قاعدين هناك يشمو قرف وطول اليوم يشربو واضح يعني ان انت ابن ناس عايز تروح هناك تعمل اي
نور بخوف : انت بتقلقني ليه بس ان شاء الله كل حاجه هتبقى تمام
السائق : براحتك انا عملت ال عليا وانا هوصلك ع أول المنطقه مش هقدر ادخل لجوه
نور بتوتر وخوف : ال حضرتك عايزه انا للأسف مجبر على بعمله داه
_____________
في مركز التدريب
كانت لارا تدرب الأطفال بيأس واحباط
انتهت من التدريب وظلت تتلفت يميناً ويساراً على أمل ان عمر سيأتي لرؤيتها
لكن للأسف لم تجري الأمور كما ظن وظلت جالسه امام مركز التدريب حتى جن اليلل وهي تحتضن حقيبتها والدموع تنهمر من عينها
رجعت للمنزل تجر خيبة أملها وتعنف نفسها قائله
: عملت اي انا وحش خلاه يبعدني عنه معقوله اكون انسانه سيئه لدرجة انه نسي كل ال بينا ف لحظه
ثم قالت ببكاء هستيري وصرااخ وهي تحطم كل مافي المنزل
: عملت اي ياعمر يخليك ترفض تدخلني حياتك عملت اي
____________
ف الجهه الآخرى يجلس عمر امام البحر يمسك بقطع الاحجار الصغيره ويلقيها ف الماء بيأس يحدث نفسه قائلا
: انا اسف يا لارا اسف بجد واتمنى تسامحيني
يأتي رجل كبير ف السن ويجلس بجانبه قائلاً
: ياااه البحر داه ياما رمينا في همومنا وعمره مااشتكى
عمر بحزن : بنرمي في همومنا ولا هو بيقدر يخفف عننا ولا احنا بنرتاح
الرجل بإبتسامه : بالعكس البحر داه ياما خفف عن ناس كتير بس واضح ان جرحك عميق شويه
عمر بحزن : انا زعلان ع جرحها هي قبل ماازعل ع جرحي للأسف مكنتش مستنيه مني كدا
الرجل بإبتسامة تفاؤل وهو ينظر للبحر : اه الحب وعمايله هو ال مبهدلك كدا
عمر يلقى بالحجر ف الماء بقوه قائلاً : وياريته حب عادي دانت حبيت شخص مستحيل القدر يجمعكوا سوا حب اتبنى ع كدبه والكدبه دي لازم ف يوم هتتكشف
الرجل : واي خلاك تروح للمر برجليك
عمر بحزن : للأسف كنت معمي بيها ضحكتها وكلامها وكل حاجه فيها كان كل مره بشوفها بتخطفني عن المره ال قبلها غرقت فيها ونسيت ان دا كله كدبه
الرجل : طب وهي تعرف ان دا كله كدب
عمر : خايف اقولها انزل من نظرها
الرجل : امال عملت اي
عمر : بعدتها عني بدون اي سبب
الرجل بآسف : ياخساره ويا ألف خساره انت عارف ان اسوأ علاقه ال بتنتهي بدون مبرر بتخلي الطرف التاني عقله هيتفجر من كتر التفكير بيشك ف نفسه لدرجة انه بيفتكر انه غلط وانت سبته علشان هو شخص سئ
عمر يسمع للرجل بتصنت
الرجل : يابني قول الحقيقه حتى لو هتوجعها بس متسبهاش تشك ف نفسها بالطريقه دي انت كدا بتظلمها اكتر
__________
نعود لنور تلك الساذجه التي ذهبت للموت بقدميها تشبثها لإثبات برائتها جعلها تلقي نفسها ف النار دون خوف فهي ترى ان الموت بشرف وهي تبحث عن برائتها افضل بكثير من تنفيذ حكم الاعدام عليها والموت وهي مظلومه
نزلت نور من التاكسي ودفعت له الآجره ومضت في طريقها
بدأت تخطو اول خطواتها في ذلك المكان المخيف وهي تتلفت حولها
وجدت رجل يرتدي ملابس داخليه فقط وشعر رآسه ولحيته طويل بطريقه غير أنيقه كأنه لم يستحم منذ سنه
الرجل يجلس امام احد المنازل ويمسك بيده النارجيله ( الشيشه)
نور اقتربت منه برعب قائله
: لو سمحت ممكن اعرف في حد هنا اسمه كمال طويل كدا وعريض
الرجل وهو ينفخ الدخان في وجهها
: اعرفه طبعاً
نور : اهؤ اهؤ طب ممكن اعرف هو فين
الرجل وقف من مكانه
نور رجعت للخلف بخوف
الرجل : انت فاكر الواحد بيعدي من هنا بسهوله شغلل جيبك يابا
نور بخوف اخرجت كل ماتملك من المال ووضعته امامه دون تردد قائله
: اتفضل دا كل ال معايا
الرجل وهو يعد المال : جدع شاب مطيع اوي
نور بخوف : ممكن اعرف بقى كمال داه الاقيه فين
الرجل : المبني ال قدامك داه هو ساكن هناك اتكل ع الله يلا
نور تركته ومضت في طريقها متجهه للمبنى الذي اشار اليه الرجل
خطت نور اول خطواتها في ذلك المبنى
لتجد احدهم يتحدث من الخلف قائلاً
: اهلا اهلا وانا بقول المنطقه منوره ليه
التفتت نور نحو الصوت لتجد القاتل الحقيقي
نور بلهفه اقتربت منه والإنتقام يملأ عينها
لكن سرعان ماتتلقى ضربه على رآسها من الخلف تفقدها الوعي
كمال : اوعى تكون خبطتها جامد الريس عايز فيها الروح
احد البلطجيه : عيب عليك انت هتعرفني شغلي دي خبطه خفيفه وربع ساعه بالكتير هتفوق
_____________
"في الڤيلا "
يزن يلف حول نفسه بتوتر
سليم : اقعد بقى خايلتني
يزن بخوف : مكنش لازم اسمع كلامه واخليه ينزل هو يجيب الحاجه
شهاب : يابني متخفش دا بيعرف يضرب كويس وسليم يشهد ع كدا
ثم قال بسخريه : صحيح ياسليم دراعك عامل اي دلوقتي
سليم بعصبيه : انت بتلقح عليا ولا اي مانت واخد منه بوكس قبل كدا ولا نسيت
يزن بغضب: بس بقى اسكتوا انتو الأتنين واتفضلوا على شغلكوا يلا
_________
جن اليلل وعاد ساهر من الشركه
استقبله يزن قائلاً
: نورت الڤيلا ياساهر بيه تحب احضرلك العشا
ساهر وهو يتلفت يميناً ويساراً ويحدث نفسه قائلا
: غريبه يعني مجتش تستقبلني زي كل مره
ثم قال ليزن
: لا مش دلوقتي خلي نور تجبلي القهوه ع اوضتي فوق
يزن بتوتر : تحت أمر حضرتك يافندم
صعد ساهر لغرفته استحم وبدل ملابسه وجلس ينتظر نور وهو مبتسم
مر الوقت ونور لم تصعد بعد
امسك ساهر بالهاتف واتصل بيزن قائلاً
: فين القهوه يايزن
يزن بتوتر : حالاً هتكون عندك يافندم ثم أغلق الخط
شهاب : يابني مالك خايف كدا ليه عادي اطلع اديلوا القهوه وقوله نور مجتش لحد دلوقتي
سليم بسخريه : قال يعني ساهر بيه هيفرق معاه رجع او مرجعش دانا غبت يومين عن الڤيلا بسبب ظروف صعبه حصلتلي مخدش باله اني مش موجود اساسا
يزن بقلق : هيكون راح فين بس الزفت داه
شهاب بضحك : يمكن زهق مننا وقرر يخلع
يزن بتوتر حمل القهوه وصعد لأعلى
دق الباب
ساهر بإبتسامه : ادخل يانور
يزن فتح الباب قائلاً : انا يزن ياساهر بيه
ساهر التفت ونظر ليزن بتعجب قائلاً
: هو انا مش قولت نور ال تطلعلي القهوه
يزن بتوتر وضع القهوه امامه قائلاً :
بصراحه نور لسه مرجعش من الصبح
ساهر ملامح وجهه تغيرت رد قائلا
: يعني اي نور لسه مرجعش
يزن : قافل تلفونه ولحد دلوقتي مجاش
ساهر وقف من مكانه بغضب قائلاً
: وانت ليه مقولتش من بدري انت عارف احنا الساعه كام دلوقتي
يزن : معرفش ان الموضوع هيفرق معاك بالشكل داه
ساهر امسك به من لياقة قميصه بغضب قائلاً
: يفرق ميفرقش انا لازم اعرف كل حاجه هنا
ثم دفعه بيده ليسقط على الأرض قائلاً
: غبي
وجذب مفاتيح السياره من على الطاوله وركض بسرعه لأسفل
ركب سيارته وذهب مسرعاً بدون تردد يبحث عنها ف الشوارع
يحدث نفسه قائلا ً
: هتكون راحت فين الغبيه دي
يتبع الفصل الثاني عشر 12 اضغط هنا