رواية هاربة يوم الزفاف البارت الثاني عشر 12 بقلم سمسمه سيد
رواية هاربة يوم الزفاف الفصل الثاني عشر 12
كان يقف ينظر للطبيبه التي تفحصها بعملية واتقان ، ليبتلع تلك الغصه المتكونه في حلقه ومن ثم اردف بقلق : _فيها ايه يادكتوره!؟ انهت الطبيبه عملها لتقف ناظره اليه مردده بعمليه : _انهيار عصبي ، الظاهر انها اتعرضت لزعل كبير او ضغط كبير هز قسور رأسه بتفهم ليردف قائلا : _طيب الادويه او اهتم بيها ازاي!؟ دونت الطبيبه بعض الادويه علي احدي الاوراق لتردف قائله : _اتفضل دي الادوية اللي لازم تاخدها وتبعد عن اي توتر او زعل ، انا ادتها مُهدئ وعلي بليل ان شاء الله تفوق اوما قسور برأسه بشرود ، ليفيق من شروده علي كلمات الطبيبه : _استأذن انا ياقسور بيه هتف قسور بااسم احدي الخادمات لتهرع اليه مردده : _امرك يابيه قسور بحده : _وصلي الدكتوره ، وخدي دي خلي حد من الحرس يجيب اللي فيها انهي كلماته وهو يمد يده بالورقه المدون عليها الادويه التي قامت الطبيبة بتدوينها...... التقطت الخادمه الورقه من بين يديه واتجهت مع الطبيبه الي الخارج .... اما عن قسور ، فظل يرمق تلك النائمه بحيره وهدوء لايعلم ماذا عليه ان يفعل ... اتجه نحوها ليتسطح بجوارها ، جذبها لتتوسط رأسها صدره العريض الصلب ... قبل اعلي رأسها وذهنه متشتت ، نظر الي سقف الغرفة بشرود حتي غفي وهي بين ذراعيه في المساء ... فتح عيناه وهو ينظر حوله ، لتقع عيناه علي تلك القابعه في احضانه تنظر اليه بعينان ممتلئه بالدموع ...... انتفض جالساً ينظر اليها بقلق مرددا : _مالك! انتي كويسه !؟ هزت رأسها بالنفي دلاله علي وجود شئ بها ... ليحاوط وججها بكفيه ناظرا اليه بقلق اكبر : _في حاجه بتوجعك ! ، قوليلي ايه بيوجعك ، اجبلك الدكتوره؟ ارتمت بااحضانه واجهشت بالبكاء ليربت علي ظهرها بحنو مرددا بهدوء : _اهدي وكله هيبقي تمام ظل يربت علي ظهرها حتي غفت بين احضانه .... في صباح اليوم التالي.... فتحت عيناها تنظر حولها بتفحص حتي وقع بصرها علي ذلك الواقف امام المرآه يهندم ثيابه بهدوء وبرود اعتدلت في فراشها ومازالت تنظر اليه ، كان يتابعها منذ ان قامت بفتح عيناها دون ان تنتبه .... اردفت بهدوء : _صباح الخير التفتت لينظر اليها ببرود دون الإجابة ومن ثم اتجه الي الخارج .... اطلقت تنهيده حاره ، يبدو ان الطريق امامها طويل لمراضاته ، وقفت لتتجه نحو المرحاض لتقوم بأخذ حمام دافئ يزيل ارهاق وتعب جسدها.... بعد مرور بعض الوقت ... خرجت مرتديه روب الحمام الخاص "البرنص" وهي تزفر بضيق بعد ان نست اخذ ثيابها معها .. اتسعت عيناها وهي تجده امامها مواليا ظهره لها ويتحدث في هاتفه ببعض الحده والعصبيه ..... استدارت لتسير علي اطراف اصابعها وهي تهمس بخفوت : _اجري ياقوت ، ده متعصب احييه لو مسكني هيبلعني تصلب جسدها لتقف بمكانها بعد ان سمعته يردف اسمها بصوت جهوري : _قوووت وضعت قوت يدها علي عيناها متمتمه : _ياحزن الحزن
يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا