Ads by Google X

رواية غروب الروح الفصل الثالث عشر 13 - بقلم الشيماء

الصفحة الرئيسية

رواية غروب الروح البارت الثالث عشر 13 بقلم الشيماء

رواية غروب الروح الفصل الثالث عشر 13

بعد مرور اسبوع ....
استطاع جاد حل مشكلة سارة قام بأخذ تقرير من كل مستشفى بحالة سارة وما مرت به وقام بتقديم بلاغ للمدعو زوجها ، خاف أيوب من ان يقوم جاد باعتقاله فما حدث ل سارة يعتبر اعتداء فقام على الفور باجراءات الطلاق ليحمي نفسه من بطش جاد ... وأخيرآ تخلصت منه ومن معاناتها معه لتطوى صفحة من صفحات معاناة تلك المسكينة

بالنسبة لألمى كانت تداوم على زيارة سارة كل يوم في بيت سلمى وتوطئت علاقتهم بصورة قوية ولكنها كانت تشعر بالريبة من صابر ومن نظراته ولكنها لم تظهر هذا الشعور لسلمى ...
ترى ماذا سيحدث

بالنسبة لندى اصبحت تعمل في الشركة وكانت تلازم ليث دائمآ وهذا ما اغضب سلمى وبشدة ... فهي لا تعلم لما الغضب..... فهي لم تعترف بعد بانها اصبحت تميل له وان قلبها كلما رأه يقرع مثل الطبول ...
اما ادم نزل مصر وبدا باجراءات فتح فرح جديد لشركاته وبدا بتجهيز قصر يليق به ... يليق ب ادم الغامري ...

في بيت سلمى
كانت تقوم بجمع ملابسها ... ستعود لبيتها اصبحت نوعآ ما افضل حالآ بعدما تخلصت من تلك الزيجة المشؤمة دخلت عليها سلمى
_ انت بردوا مصممة ترجعي عند ابوكي
ابتسمت لها سارة بحزن
_ يعني هروح فين انا ليا مكان تاني اروحله
_ ما انا قلتلك خليكي معاية واساسا أبوكي مش فارقة معاه
_ ماينفعش يا سلمى صراحة انا مش مستحملة نظرات صابر الي كل ما يشفني يرميني بيها وكأني قاتلو قتيل
ضحكت سلمى وقالت :
_ صابر مين دا .... الي تحسبيلو حساب دا يحمد ربو اني مقلعتوش من البيت بسبب عملتو المهببة .. عارفة انا مستحملاه علشان حياة ... لولا حياة كان زماني قلعتو من البيت لا مش من البيت وبس من الحارة كلها
_ هههههه قادرة وتعمليها
_ ياااه يا سارة واخيرا اضحكتي دا أنا نسيت شكل ضحكتك ......ايون كدا اضحكي وخلي الجمال يبان
تنهدت سارة بألم وقالت :
_ عارفة يا سلمى انا طول عمري تعبانة يمكن ما ضحكتش خالص غير لما عرفتك انتي لما دخلتي حياتي غيرتيها أوي ...انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقي حد بحنيتك وجدعنتك. انتي الي عملتيه معايا معملوش اقرب الناس ليا بجد انا محظوظة بيكي
اقتربت منها سلمى وقالت بحب:
_ انتي اختي يا سارة عارفة يعني ايه اختي ... انا بفديكي بروحي يا قلبي .. انتي وحياة اغلى ما عندي يا سارة وعلشانكوا انا مستعدة اضحى بكل حاجة
_ شكرا ليكي اوي اوي
احتضنتها سلمى بحب ...
_ خلاص بقا ايه الفلم الحمضان دا كدا هتخليني اعيط
_ ههههههه فلم حمضان .. انتي بتجيبي الكلام دا منين هههه
_ بقلك ايه انتو ما تصدقوا تمسكوا عليا ممسك وتتريقوا .... انتي ولا المى واقفلي على اي كلمة ليه
_ هههههه نعمل ايه انتي الي لسانك متبري منك .... صحيح هي مقلتلكيش بخصوص الشغل
_ اتصلت بيا وقلتلي ..
سارة بحماس
_ بجد وقالتلك ايه
_ في فندق كبير أوي محتاج عاملات فيه والفندق دا بتعامل مع الطبقات الراقية بالمجتمع يعني مش هتتعرضي للأشكال الزبالة الي كانوا بضايقوكي بالمطاعم الرخمة الي كنتي بتشتغلي بيها ... وقلتلي وقت ما تحبي انزلي
_ بجد يا سلمى ... خلاص من بكرة هنزل واشتغل
_ مستعجلة على ايه يا بنتي متستني شوية انتي لسى تعبانة
ابتسمت لها سارة وقالت :
_ بالعكس انا متحمسة اوي انا ازهقت من قعدة البيت وعايزة اشتغل .... عارفة يا سلمى البت المى دا جدعة اوي وانا حبتها بجد
_ المى دي نسمة تنحط على الجرح يطيب ... ربنا يجزيها كل خير على عملتو معانا...
_ يارب يا رب يا سلمى

****************************
( بقلمي الشيماء ) 💐💐

بعد يومين

في الشركة
كانت تعمل بجهد فهي في الأونة الاخيرة اهملت عملها بسبب ما مرت به سارة والان بعد ما اطمئنت على صديقتها ستعوض تلك الأيام ... قاطعها صوت حذاء وعرفت على الفور لمن ... نظرت امامها فوجدت تلك المزعجة . ... ابتسمت لها ابتسامة مزيفة وقالت :
_ أنسة ندى عايزة حاجة
نظرت لها ندى باستعلاء وتكبر
_ المى موجودة جوا
_ أيوة تقدري تدخلي ازا عايزة
_ ع اساس هتمنعيني يعني ...
_ عفوآ مش فاهمة
نظرت لها نظرات حاقدة ودخلت الى مكتب ألمى
_ ياباي .... هي شايفة نفسها على ايه اللزقة دي
أصبحت تقلد صوتها
_ " ع اساس هتمنعيني يعني " أووووف جتك البلى عكرتي مزاجي
بعد مدة قصيرة خرجت ندى من المكتب نظرت لسلمى باحتقار وخرجت
_ لا دي محتاجة ترباية دا ايه القرف دا يا ربي
دخلت لمكتب المى بغضب .. قامت برمي ملف احضرته لتوقعه ألمى بغضب
_ يا ساتر يا رب مالك في ايه
_ اسمعي بقا ... البت الملزقة دي ان ملمتش نفسها هقتلها
_ هههههههه ليه عملت ايه
_ قولي ما عملتش ايه .... دي ما بتصدق تشفني علشان تسم بدي بكلامهاالسم الي زيها ... عارفة انا ماسكة نفسي بالعافية .. لو مسكتها انا هفرمها
_ ههههههههههههه يخربيت جنانك يا سلمى هتموتيني ههههههه
_ انت بتضحكي على ايه ... .دي قاصدة تستفزني
_ احمم خلاص خلاص اهدي .. ندي كدا طبعها فيها شوية تكبر بسيط
_ شوية تكبر .... تصدقي وتأمني بالله البت دي عايزة الي يربيها والظاهر كدا انا الي هربيها
_ هههههه خلاص بقا اهدي سبيكي منها وقليلي سارة نزلت الشغل
_ أيوة اليوم اول يوم ليها ... بجد يا ألمى متشكرة جدا ليكي.... الشغل الحاجة الوحيدة الي هتخليها تنسى شوية ...
_ انا وصيت عليها جامد ومتخافيش الفندق دا من اكتر الفنادق محترمة من العاميلين للمسؤلين والناس الي بتنزل بيه ناس محترمة جدا
_ تمام كدة..... أهو احسن من المناظر الي كانت بتشوفها بشغلها... مناظر والعياذ بالله
_ هههههههه لسانك دا داهية ... صحيح مقلتليش انتي عاوزاني اروح معاكي فين بعد الشغل
_مممم انتي تعرفي عنوان الرائد جاد
_ أيوة بس بتسألي ليه
_ صراحة هو وقف معانا وساعدنا اوي ولولا مكناش اقدرنا نتخلص من ايوب وهمو .... فانا قلت ايه نروح نزوره ونشكره وبالمرة ناخد معانا كيلو تفاح تعبريآ على شكرنا ليه ...
_ ههههههههه كيلو تفاح هههههه يا بنتي افصلي وارحميني ...
_ انتي بتضحكي علي ايه
_ ههههههههه لا مفيش .. احم عموما بعد الشغل نشوف الموضوع دا
_ تمام هروح اشوف الي وراي سلام بقا يا ألمى هانم
_ ههههههه ألمى وهانم ههه ماشي يا سلمى
غادرت سلمى وهي تضحك ... ذهبت لتنهي عملها بسرعة لتستطيع فعل ما ارادت .

*************************
( بقلمي الشيماء ) 💐💐

بدأت أول يوم عمل لها ...... كانت تشعر بالراحة فهذا المكان جميل وكل من فيه يتعامل معها باحترام واستطاعت ان تكون صداقات لها ومن تلك الصداقات فتاة جميلة تسمى وردة
_ سرحانة بايه
_ ها لا مفيش حاجة ... هو انتي خلصتي المطلوب منك
_ أيوة يا ستي ... ودلوقت مطلوب مننا نرتب جناح واحد مز أوي ... وانا وأنتي المسؤلين عن جناحوا
_ هههههه مز أوي ومين بقا المز دا
_ اسمو ايه يا بت يا ورد ايه .... اه افتكرت ادم الغامري
_ ادم الغامري... ومين دا
_ دا بقا رجل اعمال كبير اوي كان عايش بلندن والي سمعتو انو هيستقر هنا وبجهز شغلو وبيتو يعني مسألة وقت وينتقل من هنا على قصروا الي بجهزه
_ كل دا .... دانتي جايبة قراروا
_ طبعآ يا اوختشي ... دا أنا الاذاعة المحلية هنا اي معلومة عيزاها تلاقيها عندي
_ هههههه طب يلا يختي نروح نجهز جناحوا قبل ما يصل
_ مستعجلة اوي يعني ع الشقا
_ ههههههه خلاص هروح لوحدي
_ استني يا بنتي انتي ما صدقتي
انطلقت الفتاتان للعمل فيجب عليهن ترتيب جناحه قبل وصله الي الفندق

*******************************
( بقلمي الشيماء ) 💐💐

كانت جالسة بالسيارة صامتة .... لا تصدق بانها ذاهبة لبيته قاطع شرودها سلمى التى لا تصمت أبدآ
_ هو انتي متأكدة الهدية الي جبناها هتعجب حضرة الرائد ....
_ الهدية مناسبة اوي على فكرة ... جاد بحب الساعات جدا
_ مش عارفة يعني دي صغيرة جدآ وحاسها مش قد المقام ... وكمان غالية أوي دي سعرها مصروف اسبوع بحالو ...
_ ههههههه لا نروح بكيلو تفاح .. هههه افصلي بقا انتي مجنونة
_ والله !! مالو التفاح بقا مش احسن من البتاعة الي جيباها وكمان اصريتي تدفعي حقها
_ ع فكرة انتي دايمن بتحسسيني انو في فرق بيني وبينك ودا بزعلني اوي
_ مش قصدي والله بس يعني ....
قاطعتها ألمى
_ ما بسش ويا ستي هو مش هيسأل من الي جبها مافيش فرق بينا ابدآ ومتقلقيش الهدية هتعجبوا.... جاد عندو هوس بالساعات
_ هوس ازاي يعني
ابتسمت المى وسرحت وبدأت تتحدث
_ يعني كل طقم الو ساعة مخصصة ... عارفة بكون جميل ووسيم اوي عندو زوء بكل حاجة لبسو برفناتو كل حاجة فيه مميزة
_ الله الله ... انا بدأت اشك بيكي يا ألمى
استيقظت ألمى من شرودها وعادت من شرودها
_ مش فاهمة تقصدي ايه
_ عليا بردو .. لا بقلك ايه الشويتين دول تعمليهم ع حد تاني غيري انت فاهمة قصدي كويس
_ ع فكرة انتي فاهمتي قصدي غلط .. جاد مجرد صديق بس
_ وعلى فكرة انتي واضحة اوي
نظرت لها ألمى بدهشة وأكملت سلمى
_ متبصليش كدا ... كان واضح عليكي اوي وخصوصا لما كنا نروحلو المكتب كانت نظارتكوا لبعض غريبة غير انك كنتي تتعصبي لو فكرت اتواصل معاه من غير علمك ... تقدري تنكري
_ جاد مجرد صديق يا سلمى متخليش فكرك يروح لبعيد ... احنا وصلنا خلينا ننزل
_ اهربي اهربي مصيرك تعترفي
انطلقت الفتاتان الي البيت وطرقت سلمى الباب عند فتح الباب كانت المفاجئة .

***********************
( بقلمي الشيماء )

كانت تقوم بترتيب الغرفة وتجهيزها هي وصديقتها كانت رائحة الغرفة تنتشر بها رائحة عطر جميلة جدآ
كانت تلك الرائحة تشعرها بالسعادة ولا تعلم ما سبب هذه السعادة
_ بتضحكي على ايه يا مجنونة
_ أنا !؟!
_ لا الجيران
_ يا خفة ... انتي ملاحظة انك اخدتي عليا اوي
_ ههههه تعرفي مع انك اول يوم ليكي بس حبيتك اوي يا سارة وبحس اني اعرفك من زمان
ابتسمت لها سارة وقالت بسعادة :
_ نفس احساسي والله انا ارتحتلك اوي وحبيتك
_ طيب بمناسبة العشق الممنوع دا مش هتقوليلي بتضحكي ليه
_ ههههههههه اه منك بجد انتي ملكيش حل هقلك يا ستي ريحة البرفان عجباني اوي رحتها تجنن
_ ههههه البرفان عاجبك امال لو شفتي صاحب البرفان هتعملي ايه هههه دنتي هيغمي عليكي
قاطع حديث الفتيات صوت هاتف
_ ألو ... تمام انا جاية
_ في ايه
عايزيني تحت بقلك ايه كملي انتي وانا هنزل أشفهم عايزين ايه
غادرت ورد تاركة سارة في الغرفة وحدها بعد مدة انتهت سارة من ترتيب الجناح الخاص بادم
_ كدة تمام .. انزل بقا اشوف ورد راحت فين
امسكت مقبض الباب وفتحته لتتفاجئ بشخصآ امامها نظرت له فصدمت
كان رجلا طويلآ جدا ... يبدو على جسده انه يمارس الرياضة بكثرة فعضلاتة بارزة من البدلة الذى يرتديها واكثر ما يميزه لون عينيه الزيتية التي تجبرك على النظر اليها ...
افاقت على صوته
_ يا انسة ..
_ أسفة يا فندم أأنااا كنت ب...
قاطعها بملل
_ خلاص انتي لسى هتأتي واضح من لبسك انتي مين ازا خلصتي شغلك ممكن تروحي
انصدمت سارة من كلامه الفظ تداركت نفسها واعتذرت منه وغادرت بسرعة دقات قلبها تقرع بسبب الخوف من ذلك الشخص .

********************
( بقلمي الشيماء ) 💐💐

كان يمسك بكأس شرابه .... يرتشف منه قليلا و يتابع عمله على جهازه دخل عليه احدى رجاله
_ حصل ايه
_ هو موجود بفندق قدرنا نعرف اسمو .... بدأ باجرأاات الفرع الجديد اكتر من كدة مقدرناش نعرف حاجة
قام من على كرسيه وتجرع المشروب كله الموجود بكأسه ثم القاه بغضب فتحطم الكأس مصدرآ صوتآ مزعجآ اقترب من الرجل ونظر لعينيه وقال بصوت كفحيح الأفعى :
_ انا عايز الملف بأي طريقة فاهمني
ابتلع الرجل ريقه وقال بصعوبة
_ يا باشا احنا مقدرناش نصل لجناحه و......
قاطع كلامه وصرخ
_ مش مشكلتي اتصرفوا الملف دا عايزو ا فاهمني
غور من وشي مش عاوز أشوفك غير والملف معك انت فاهم
_ أمررك يا باشا
غادر الرجل المكان بسرعة من الخوف .... بدأ يتمايل بمشيته بسبب مفعول الخمر الذى يشربه أمسك بزجاجة الخمر وارتشف منها كمية كبيرة ثم القاها على الارض بغضب وقال :
_ ولسى يا ادم الي جاي أصعب
ثم بدأ يضحك بهستيريا اثناء ضحكه دخلت عليه فتاة
_ عاصي
نظر لخلفه وبدأ يمشي ناحيتها
_ اهلآ اهلآ بحرم عاصي الأحمد
نظرت له الفتاة باشمئزاز ورجعت للخلف فرائحة الخمر تفوح منه
_ انت شارب
_ هههه دا سؤال يتسأل يا مراتي
تنهدت بأسى وقالت :
_ بردو مصصم على بالدماغك
اقترب منها اكثر ثم جذبها من خصرها وطبع قبلة على شفتيها ... حاولت منعه ولكنها فشلت .. ابتعد عنها ثم قال لها بشر
_ ادم الغامري نهايتو على ايدي يا اميرتي قامت بدفعه وقالت بغضب
_كفاية بقا ... انا خلاص تعبت
امسكها من رسغها وقال لها بغضب
_ماالك زعلانة ليه ..... ايه حنيتي لحبيب القلب انتي ناسية انك كنتي شريكتي بكل حاجة
نظرت له بأسى وقالت
_ يا ريتني ما سمعت كلامك يا عاصي انت دمرتني .. يا رتني ما سمعت كلامك يا ريتني
_ هههههههههه لا بجد تصدقي صدقت
بدأ بالضغط على رسغها وقال لها :
_ جرى ايه يا بنت انتي هتسوقي الشرف عليا انتي نسيتي نفسك
نظرت له بألم وقالت
_ مفيش فايدة ... مفيش فايدة
قالت كلامها وغادرت الغرفة باكملها ، اما هو جلس عاى اقرب كرسي وجلس بارهاق وقال بغضب :
_ هدمرك يا ادم هدمرك

********************
( بقلمي الشيماء ) 💐💐

كانت صامتة ... تنظر لوجوههم فقط تركت الحديث لسلمى .. فهي ليست بحالة تسمح لها بالحديث
_ وانتي يا ألمى قررتي تستقري هنا
كانت شاردة فنخزتها سلمى وقالت:
_ مالك رحتي فين مدام هدى بتسأل هتستقري هنا ولا هتسافري تاني
ابتسمت لها وقالت :
_ لا يا طنط انا هتسقر هنا ....
جاءت أية بأكواب العصير لتقدمه لهم ...
_ حبيبتي يا اية تعبتك معاية يا قلبي
ابتسمت لها اية وقالت بخحل :
_ تعبك راحة يا خالتي
جلست بجانبها ... ولم تتحدث فتكلمت هدى
_ دي أية عايشة قصاد بتنا فيكوا تقولوا انها بنتي التانية هي لما عرفت اني تعبانة اصرت تيجي وتطمن عليا
_ طبعآ يا مدام هدي الجيران لبعضيهم
قالت هدى وهي تنظر لألمى نظرات ذات مغزى
_ اية مش جارة وبس دي بنتي حبيبتي الي هتنور بيتنا ان شاء الله ...
نظرت لها ألمى بصدمة ... كانت رسالة واضحة لها انها ليست مرغوبة بهذا البيت .. حاولت التحكم بانفعالتها كي لا تبكي .. لاحظت سلمى الأمر فقالت لتغير الموضوع
_ هو الرائد جاد هيتأخر كتير
قالت كلامها ليفتح باب البيت ويدخل جاد ... تفاجئ بألمى وسلمى فاقترب منهم وقال
_ مسا الخير
نظرت له سلمى وابتسمت وقالت
_ مسا الخير ازيك يا حضرة الرائد
_ الحمد الله ازيك انتي يا سلمى ...
ثم نظر لألمى التى ما زالت تحت الصدمة فقال :
_ أزيك يا ألمى
نظرت له ثم قالت بصوت مبحوح
_ تمام ازيك انت
قاطعت نظراتهم هدى وقالت
_ خلاص انتو هتتعشو معانا ... اية عملت اكل يجنن يا جاد كتر خيرها لما عرفت اني تعبانة جت علشان تطمن عليا واصرت انها تعمل الأكل .. دي عليها نفس بالاكل يجنن
ابتسم جاد لامه وقال:
_ هي اية هنا معلش مخدتش بالي ازيك يا أية
_ الحمد الله ازيك انت يا جاد
لم تعد ألمى تتحمل اي ضغط نظراتها له وابتسامته لها اوجعها فقامت بسرعة وقالت :
_ متشكرين يا طنط بس احنا لازم نتحرك احنا جينا علشان نشكر جاد على الي عملو معانا ولا ايه يا سلمى
_ اه طبعا شكرا جدآ يا حضرة الرائد
ابتسم جاد وقال
_ انا معملتش غير واجبي
ابتسمت له سلمى ثم مدت يديها بصندوق مزين وقالت :
_ دي هدية صغيرة تعبيرآ على شكرنا يا ريت تقبلها مننا
_ مفيش داعي انا معملتش غير واجبي
_ بفضلك سارة احسن دلوقت شكرا ليك مرة تانية ويا ريت تقبل مني الهدية
اخذ جاد الهدية بسبب اصرار سلمى
_ شكرا ليكي
_ احنا هنمشي
_ خليكو اتعشوا معانا
قالت ألمى باندفاع :
_ لا احنا مضرين نروح خلوها مرة تانية يلا يا سلمى
و تحركت ناحية الباب
ابتسمت لهم سلمى وقالت:
_ فرصة سعيدة عن اذنكوا
غادرت البيت ولحقت بألمى التى كانت تجلس بالسيارة جلست بجانبها ثم انطلقت ألمى دون اي كلمة
لاحظت سلمى حالها فقالت :
_ ألمى انتي كويسة
_ اه كويسة
_ متأكدة .... حالتك بتقول غير كدة
ابتسمت لها ابتسامة مصطنعة وقالت :
متأكدة بس مصدعة شوية
نظرت لها سلمى باستغراب وفضلت الصمت ... فقد شعرت بأن ألمى ليست بحالة جيدة للحديث لتنتظرة وقت اخر لتفهم سبب غضبها

************************
( بقلمي الشيماء ) 💐💐

وصلت البيت اتجهت لغرفتها بسرعة اغلقت الباب واتجهت للحمام خلعت ملابسها ووقفت تحت المياه الساخنة .... أصبحت تتذكر مامرت به وكيف تفائجت بتلك الفتاة التى فتحت لهم الباب وكيف استقبلتهم كانها صاحبة البيت وكيف كانت معاملة والدة جاد لها ......كانت تتألم بشدة الشخص الوحيد الذى احبته لا يبادلها المشاعر ... كانت تتذكر كلمات هدى و تلميحاتها هي لا تحبها ولا تريدها قريبة من جاد ماذا عساها تفعل ......... كيف تستطيع اخراجه من قلبها الذى عشقه حد الثمالة ....
انتهت من الاستحمام وارتدت ملابسها وجلست بشرفة غرفتها وعادت لشرودها ...
دخل ليث الغرفة وأصبح يبحث عنها فلمحها جالسة بالشرفة تقدم منها
_ ألمى
_ انتبهت لصوت اخيها والتفت لتراه
_ انتي كويسة
ابتسمت له وقالت :
_ انا كويسة ... في حاجة
تقدم ليث منها وجلس على الكرسي المقابل منها وقال:
_ هو انتي رحتي فين بعد الشغل
_ مممم رحت ع بيت جاد
_ نعم
_ في ايه مالك
_ مفيش بس مستغرب انتي مش عوايدك تروحي هناك دا حتى علاقتك بطنط هدى مش أوي

ما قاله الامها فهو محق وفالدة جاد لا تحبها أبدآ
_ أبدآ دي سلمى اصرت اني اروح معاها لانها متعرفش عنوان بيتو
انتفض ليثى من مكانه ووقف وقال بغضب :
_نععمم وهي سلمى مالها ومالو علشان تزوروا
نظرت له ألمى باستغراب وقالت :
_ هي كانت عايزة تشكروا علشان ساعدها بموضوع سارة
_ يا سلام وتشكرو ليه هو عمل ايه يعني
_ دي كمان أصرت تخدلوا هدية
_ ايه هدية ولجاد دا اتجننت خالص
_في ايه يا ليث هي كانت حابة تشكروا عادي يعني
نظر لها ليث بغضب
_ ماشي يا ألمى تصبحي علي خير
غادر الغرفة بسرعة وبغضب ... فقد اغضبه ما سمعه ... تلك الحمقاء كيف تسمح لنفسها ان تفعل ما فعلته اصبح يتوعد لها
_ ماشي يا سلمى انا هوريكي
اما ألمى كانت تنظر الى اثره باستغراب
_ هو مالو انقلب مرة وحدة
معقول الي بفكر بيه صحيح ..... معقول ألمى وليث
يتبع الفصل 14 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent