Ads by Google X

رواية القديمة تحلى الفصل الخامس عشر 15 - بقلم نرمين

الصفحة الرئيسية

 رواية القديمة تحلى البارت الخامس عشر 15 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى كاملة بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الفصل الخامس عشر 15

باليوم التالي...
كانت العائلة جميعها تقف أمام الغرفة منتظرين خروج الطبيب حتي يطمئنهم علي حالة ناصر ...
بما فيهم عابد وزوجته فقد أصر عليها بالمجئ والاطمئنان على والدها ..
بعيدا عنهم تجلس زمزم علي احدي مقاعد المشفي وبيدها الهاتف تتحدث مع ياسر...
تطورت علاقتهم كثيرا ..أصبحت تخرج معه في اي مكان ...تقضي اليوم معه ..مستغلة في ذلك عدم معرفة أي شخص من طبقتهم الراقية بحقيقة زواجها من وقاص...
خرج الطبيب من الغرفة وأسرع قدري إليه يسأله بلهفة عن حال أخيه...
_ طمني يا دكتور ...هو عامل ايه دلوقتي؟؟..
رد عليه الطبيب بعملية...
_ هو الحمد لله كويس...ويقدر يروح معاكوا كمان...صحته الكويسة ساعدته أنه يتخطي الجلطة ...بس طبعا مش محتاج اقول إنه يبعد عن اي ضغط...
بعد رحيل الطبيب ...دلف قدري وابنته وازواج بناته الثلاث للاطمئنان عليه فيما اتجهت كل من زهرة وتمارا نحو زمزم وجلسوا بجانبها...
اغلقت زمزم الهاتف ونظرت إليهم هاتفى بسخرية...
_ ناصر النوساني ميوقعش ابدا...ده صحته ادنا احنا التلاته مرتين تلت مرات...قال يبعد عن اي ضغط قال...هو احنا اصلا جينا ليه؟؟...مش اخوه وبنته وعياله التلاته معاه..
ونهضت من مكانها وعدلت من ثيابها واكملت حديثها قائلة..
_ حلو جدا ...انا ماشية ...خارجة مع ياسر لو حد سأل عليا ..ده لو طبعا...ف انتوا متعرفوش انا فين ..
التفتت حتي تغادر لكن صوت شقيقتها الوسطي اوقفها...
_ اللي انت بتعمليه ده غلط يا زمزم ...عارفة انك متجوزاه غصب عنك...بس الطلاق كان احسن ليكي وليه...ع الأقل مش هتحسي انك خاينة....
انت طول عمرك بريئة ...متخليش الظروف اللي حواليكي توسخك...
جاءها صوت زمزم الجامد...
_ انا مبعملش حاجة غلط ...ابن عمك من ساعة م اتجوزني وهو رميني ومش معتبرني مراته..جبلي مراته ف البيت وعمل وعمل ..و ع الأساس ده انا بتصرف....ولو حاسة بالذنب ف انا مش هقولك ع اي حاجة تاني يا زهرة ...سلام...
بعد رحيل زمزم التفتت زهرة الي تمارا قائلة...
_ عقليها انت يا تمارا ..اللي هي بتعمله ده غلط...واكبر غلط كمان...تطلق احسن..
صعقت تماما عندما صدمها رد تمارا عليها...حتي انها أثارت الشك داخلها ..
_ محدش فينا عاش اللي هي عاشته..يمكن ياسر ده هون عليها وجع حياتها كله..بتصرفات بسيطة...ويمكن ب..بكلام بسيط كمان...
وشردت في الرسالة النصية التي جاءتها أمس...رسالة باللغة الإنجليزية ...
"I miss.the beautiful eyes that I can sail through forever. I miss The smile that send me to heaven"...
افتقد العينين الجميلتين و التي أبحر فيهما إلى مالا نهاية. افتقد الابتسامة التي ترسلني إلى السماء ""..
فاقت من شرودها علي صوت زوجها وهو يهزها بعنف بعض الشئ..
_ ها..ايه يا عابد فيه ايه؟؟..
_ ها ايه...بقالي ساعة بقولك ادخلي لابوكي سأل عليكوا ...بس زمزم فين؟؟..
نهضت من مكانها حتي تذهب الي إليها وهي تقول...
_ معرفش هي راحت فين..قالت هتمشي...
دلفت تمارا إلي الغرفة دون تعبير..حتي انها لم تسرع نحو ابيها تطمئن عليه...فقد سارت نحو شقيقتها ووقفت بجانبها...
حفر الالم ملامحه علي وجه ناصر وهو يراهم بعيدا عنه..وتذكر أيامهم القليلة سويا عندما كان يجتمع معهم علي الافطار...تذكر زمزم وابتسامتها التي تذكره بوالدتها...قطب جبينه وبحث عنها بالغرفة لكنه لم يجدها...
_ زمزم فين يا تمارا؟؟..
_ زمزم مشيت..
ناصر بقلق...
_ راحت فين؟؟...
_ معرفش...هي اول م الدكتور خرج وقال إن حضرتك كويس مشيت...قالت وجودها ملهوش لازمة..
كانت تعلم جيدا وقع كلماتها علي والدها...لكنها لم تستطع السيطرة على نفسها ...أرادت أن تشعره ولو بلمحة بسيطة مما عانته احداهم بسبب السنة ازواجهم أو عائلاتهم...
عم الصمت بالغرفة وتوجهت الابصار جميعها الي تمارا...كان من المفترض ألا تفصح عما قالته زمزم لها إذا كان جارح بهذا الشكل... اصطدمت عيني تمارا بعيني زوجها ..نظراته النارية الغاضبة تلك لم تعد تخيفها..ستنفصل عنه وتتحرر منه...لا تريده ولا تريد والدها...فقط شقيقتيها وصاحب الرسائل المجهول....
***********************
بمكان اخر...
تجلس زمزم علي الطاولة وامامها ياسر ينظر لها بحب صادق...لم ينتبه الي اي شئ ..يعلم جيدا أنه سيواجه ضغوط من والدته حتي يتزوج جارتهم والتي تعتبرها والدته بمثابة ابنتها بعد موت والديها ..لكنه لن يستطيع فقد تعلق بها وانتهي الأمر ...
_ مالك يا ياسر؟؟..ساكت ومبحلق فيا كده ليه ؟؟...
ياسر بعبث ..
_ م ابحلق...عندك مانع ولا ايه ؟؟...
هزت رأسها نفيا وهي تبتسم بحب...دائما ما تقارن بينه وبين وقاص..ماذا اذا كان وقاص يعاملها كإنسانة طبيعيه؟؟...ماذا كان سيحدث إذا عاملها برفق ؟؟..حتي اذا كان لا يريدها ...
_ ايه مبتاكليش يعني؟؟..
ابتسمت زمزم بحب وهتفت...
_ انا الحمد لله يا عم..شبعت اوووي كمان...وانت اكلت ؟؟..
اومأ برأسه هاتفا...
_ امم.. اكلت...
أمسكت زمزم حقيبتها واخرجت منها شئ ما وامدت يدها به أمامه قائلة...
_ طيب...انا حجزت امبارح تذكرتين عشان نروح سنيما...ينفع؟؟..
اومأ برأسه وامسك بيدها ولثمها بقبلة رقيقة وناعمة...ثم نهض من مكانه واوقفها وخرجت من المطعم ممسكة بيده وهي تبتسم بحب...غافلة عن ذلك الرجل الذي يرصد جميع تحركاتها لزوجها ...
عادت زمزم الي المنزل بمنتصف الليل بالضبط سعيدة بدرجة لا توصف ...توقفت مكانها عندما شاهدت وقاص أمامها ينظر لها بغموض..
_ راجعة مبسوطة ما شاء الله..
ابتسمت زمزم نصف ابتسامة وهتفت..
_ فعلا..وماليش مزاج أن حد يعكنن عليا..ف ياريت اي مواقف شهامة ولا حاجة تأجلها لبكرة..عن اذنك..
توقفت مكانها كتمثال من الرخام عندما قال..
_ بس انا عاوز اخلي جوازنا حقيقي..والنهاردة... ايه رأيك؟؟..
التفتت له ببطء شديد ونظرت إليه بقوة وهي تقول بابتسامة وقسوة...
_ عمرك..شوف عمرك ف حياتك م هتلمسني...ولو حصل مش هتردد لحظه اني انتحر عشان اخلص منك انت والشخص اللي ف المستشفي اللي محسوب اب عليا ده..
وضع يده بجيب بنطاله قائلا بشراسة وهدوء...
_ تعرفي أن رفضك المتكرر ليا ده يخليني اشك فيكي؟؟..
بادلته الابتسامة بقسوة شديدة وهتفت بصوت متهكم..
_ لا معلش..شك براحتك..لو لاقيت حاجة ابقي قولي...تصبح علي خير يا..يا ابن عمي..روح لمراتك بقي زمانها قالبة الدنيا عليك..
وصعدت الدرج بهدوء وهي تردد احدي الاغاني الرومانسيه القديمة مما جعله يتميز غيظا بقوة أكبر وغضب شديد...
******************
بمنزل عابد سلمي..
كانت تمارا تجلس مع شقيقتها زهرة ..فقد رفضت زهرة الذهاب مع أبيها إلي ذلك المنزل مرة أخري ولم يضغط عليها ناصر وتركها تفعل ما تريد رغم حزنه علي جمود قلبها...حتي وهو مريض ويحتاج إلى الرعاية تخلت عنه ...
نهضت زهرة من مكانها وهي تتثاءب..
_ انا هدخل انام يا توته...تصبحي ع فرحة يا قلبى..
ودلفت الي الغرفة بسرعة وذهبت في سبات عميق..اما بالخارج فقد كان عابد ينتظر نوم زهرة بفارغ الصبر حتي بعنف زوجته علي ما فعلته بالمشفي...كما أنه يريد محاسبتها علي ما فعلته بنفسها دون إذنه أو أخباره..
_ تمارا تعالي ورايا الاوضة عاوزك..
نهضت من مكانها بهدوء شديد وبداخلها اتخذت قرارها...عابد لن يلمسها مجددا ..الموت اهون عليها من أن يضع يده عليها أو يلمسها...
دلفت تمارا إلي الغرفة وأغلقت الباب خلفها وجلست على المقعد منتظرة حديثه الي أن سمعته يتحدث اليها بحدة قائلا..
_ اقدر افهم ايه اللي انت عملتيه ف المستشفي ده؟؟...ازاي اصلا تكلمي ابوكي كده؟؟...
لم يرمش جفنها حتي من نبرته تلك وتحدثت بكل هدوء وثقة...
_ ده نقطة ف بحر من حاجات كتير اوي عاوزة اقولها لناصر بيه...و ف النهاية انا حرة اقول اللي انا عاوزاه يا عابد...
اتسعت عينا عابد بدهشة وابتسم بسخرية...
_ بتعجبيني اوي يا تمارا وانت لسه واحدة حبوب الشجاعة بتاعتك ديه...بس ده مش معايا انا مع الاسف...لأنك عارفة انا اقدر اعمل ايه كويس اوي...
ابتسمت تمارا بقسوة وتهكم قائلة بصوت جاد ...
_ ع فكرة ديه مش حاجه حلوه...انا عارفة انت تقدر تعمل ايه ...بس انت متعرفش انا اقدر اعمل ايه؟؟...
انا مش ضعيفة..
وتعمدت الضغط على اخر ثلاث كلمات وبريق التحدي يلمع بعيناها...يخبره بوجود شئ ما بزوجته...يخبره باقتراب حروب بينهما ...ولأول مرة يجهل الفائز فيها ...
أصابت تماما في عدم معرفته مدى قدرتها وهذا ما يقلقه...
****************
دلف ناير الي منزل والديه مستخدما النسخة الموجودة معه...لم يستطع الدخول الي المنزل انفصاله عنها...لا يعلم هل ما فعله صحيح ؟؟..
تأفأف بضيق عندما شاهد زوجته الثانية تجلس أمامه علي المقعد ومن الواضح أنها تنتظره ..
_ خير؟؟...
نهضت ندي من مكانها ووقفت أمامه وملامح وجهها غاضبة..
_ خير؟؟...بعد بياتك برة البيت يومين بحالهم ومبتردش علي مكالماتي جاي تقولي خير!!..
نفخ بضيق شديد وهتف بنزق...
_ ندي انا مش فاضيلك..أجلي الكلام ده لبكرة الصبح...
صرخت بعنف وغضب...
_ لا ..لا يا ناير مش هأجل حاجة..مش انا اللي اتساب كده زي الكلبة...انا مش مراتك الاولي هسكت واترمي ف مصحة بسببك...مش هسيبك تدمرلي حياتي..
انت جوزى زي م انت جوزها بالظبط...ليا حق فيك زي ما هي ليها ويمكن اكتر..انا اللي كنت بتجيلي وتترمي ف حضني بعد م السنيورة اترمت ف المستشفي...
عندما ذكرته بما حدث لزهرة وكان هو السبب الرئيسي به لم يشعر بنفسه الا وهو يصفعها حتي تتوقف عن ذلك الكلام وهتف بغضب وصوت مرتفع اتي علي أثره والديه ..
_ احترمي نفسك يا ندي...واوعي تنسي انك انت اللي كنت لابدة هنا عشان ابصلك...بس الله يسامحها امي بقي ...
اللي بتتكلمي عليها ديه انا بحبها...وعمرها م هتتقارن بيكي...بواحدة اخدتها غصب عني...
أمسكت والدته بندي واخفتها وراء ظهرها وهي تقول بصرامة...
_ البت ديه تطلق يا ناير...انت سامع؟؟...جوازك من ندي هو الجواز الحقيقي هي ديه الجوازة اللي انا عاوزاها ليك...التانيه ديه انا مش قابلاها..
صرخ ناير بهم بغضب شديد...فقد جاء ما حدث معه هو وزهرة علي رؤوسهم...
_ مش هطلقها...واللي هتطلق قريب اللي انت مخبياها ورا ضهرك ديه..حتي لو حصلت اني اقطع علاقتي بيكوا عشانها...انا راجل..رااااااجل يا امي ومش من حقك تدخلي ف اللي اختارها لأنك ملكيش حق اصلا...انا غائر ف ستين داهية نارها هي ولا جنتكوا..
وخرج من المنزل بأكمله صافقا الباب خلفه بعنف جعلها تنتفض بخوف ورعب منه ..
يتبع الفصل السادس عشر 16 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent