رواية عاشقان الروح البارت السادس عشر 16 بقلم يمنى الباسل
رواية عاشقان الروح الفصل السادس عشر 16
حزن
سطعت شمس يوم جديد يحمل حزن وألم لعائله عبدالحميد
فى بيت عبدالحميد
صفاء بفرحه : وأخيرا هتتجوزى يا حبيبتى وهفرح بيكى
بيلا بحزن : يعنى كان لازم الفرح يبقى فى معاده أنا كنت عايزة يمنى معايا
صفاء : معلش يا بنتى هى أكيد هتفرح لما تعرف أنك اتجوزتى يلا جهزى نفسك عشان تروحى البيوتى سنتر
بيلا : وايه لازمته يا ماما أنا كويسه كدا أنا مش بحب احط ميكب زى البنات وكدا دينى ميسمحش بالمسخره دى
صفاء : يا بنتى فكيها دا انهارده فرحك
بيلا : يعنى عشان فرحت يوم البس زنوب يأمى استغفرى ربك يا أمى
صفاء : صبرنى يارب يا ازهار تعالى شوفى اختك هتجننى
ازهار : بتوهان سبيها على رحتها
صفاء : اسبها لا دا انتوا هتشلونى أنا رايحه المطبخ
لتقترب منها بيلا
بيلا : مالك يت ازهار متغيره بقالك فتره فى ايه احكيلى
ازهار : لا ابدا مفيش
بيلا : لا فى مالك متخانقه مع حسن
ازهار بتنهيده وهى تتطلع لها : حسن يارتنى سمعت كلامكم ومتجوزتهوش
بيلا : ايه فى ايه حصل ايه
ازهار : أنا سمعت حسن بيكلم واحد وبيقولوا خلصنا عليها كان قصده على يمنى هو الى عمل فيها كدا
بيلا بشهقه : ايه ازاى وايه الى يوصله يعمل كدا
ازهار بدموع : طلع واحد من رجالت ادهم المنشاوى الى يمنى كانت شغاله عنده وبتنقل اخباره لمصطفى
وكمان قتلت قبل كدا وشغال فى حاجات مشبوها
بيلا : كل دا يطلع منه وانتى عرفتى ازاى
ازهار : سمعت بيكلمه لما كنا فى المستشفى وبدات اراقبه فى البيت وبسمع كل كلامه
أنا قرفانه من نفسى اوى انى اتجوزت واحد زى دا يارتنى مت ولا دا كان حصل معايا كل دا ويمنى كمان ملهاش زنب فى دا
بيلا وهى تحتضنها : اهدى يا حبيبتى واستغفرى ربك
بعد ان سمع كل كلامها
مصطفى بغضب : ومقولتليش ليه ليكى يومين هنا
ازهار بخضه : مصطفى
بيلا : اهدى يا مصطفى خلينا نشوف حل
مصطفى : أنا الى هشوف حل مش هتبقى على زمته ثانيه وحده بعد النهارده فاهمه وانا هعرف اجيبه واربيه كويس
ازهار : ارجوك بلاش بابا لو عرف حاجه زى دى هيروح فيها بلاش عشان خطرى أنا
مصطفى : مفيش بلاش اختى متبقاش مع قاتل
عبد الحميد بصدمه : قاتل حسن قاتل
ازهار بخوف : لا يا بابا مش هو والله
ليقع ارضه فى زبحه صدريه لترحل روحه لخالقها
بيلا بصراخ : لا بابا
اقترب منه مصطفى يفحص نبضه
لتنزل دموعه على الفور ان لله وان اليه راجعون
لتصرخ البنات بقوه لتقع بيلا مغم عليها لم تتحامل تلك الصدمه
عند عدى
مقبلا يدها رغم العازل الا انهت بتحس بلمسته
عدى : وحشتينى اوى يا يمنى امتى ياجى اليوم الى تصحى فيه وتكلمينى أنا تعبان من غيرك اوى
الى بيهون عليا لمستك والله أنا مش قادر اتحمل مسمعش صوتك وحشنى اسمى هو وطالع منك وحشنى انى ابوسك وحشنى امسك ايدك وحشنى حضنك وانتى بتحضنينى بقوه وحشتنى ضحكتك وحشتنى بحبك وهى طالعه لحن منك وحشنى كلامك حتى دموعك وحشتنى وحشنى اشوفك وانتى بتتنفضى وضامه نفسك وحشنى اكلك وحشنى الكيك الى بتعمليه بالتوت رغم انهم ايام قليله الى عشتهم معاكى بس عدت عليا كانها سنين عايزه اعشها تانى وعايز تبقالى معاكى زكريات كتير جدا
ليستمع صوتها تناديه وكانها تستمع لكل كلمه يقولها
يمنى بصوت متقطع : عدى متسبنيش متبعدش
ليقترب منها على الفورو ويجلس جوارها يمسح على رأسها
عدى بحب : عمرى ما سيبك يا حبيبتى أنا معاكى
لتضع رأسها على قدمها فى حركه تلقائيه
ليبتسم بشده على ما فعلته وظل يرتل لها القرآن بصوته العذب إلى أن وصلت امه
كريمه : صباح الخير يا حبيبى
عدى بابتسامه : صباح الخير يأمى
كريمه : واضح من شكلك أنك مبسوط
عدى : ايوة كتير
كريمه : طيب فرحنى معاك
عدى : كنت بكلمها وحطت راسها على رجلى ونادت عليا
كريمه : يابنى هى بتنادى عليك من أول ما بتنزل المقر لحد ما بتاجى مش بتسكت غير لما تكون قريب منها او جنبها
عدى بتنهيده قويه : عارف يا امى
كريمه : وعرفت ازاى
عدى : قولتلك يا أمى بحس بيها
كريمه : بتحبها لدراجادى
عدى : أنا عاشقها بجنون يا أمى حتى دى قليلة على المشاعر الى جوايا نحيتها
أنا همشى بقى اتأخر سلام
كريمه : ربنا يريح بالك وقلبك يا بنى ويردها ليك يارب
عند عبدالرحمن
بيتصل بمصطفى
عبد الرحمن : ايه يا عريس فينك
مصطفى بحزن : ابويا تعيش انت
عبدالرحمن بصدمه : ايه
مصطفى : أجل كل حاجه وكلم كريم سلام
عبدالرحمن : يا ساتر يارب ربنا يرحمك يا عمى
عمر : عمك مين
عبدالرحمن : عمى عبدالحميد تعيش انت
عمر : لا حول ولا قوة الا بالله روح جهز نفسك لازم تبقى مع صاحبك وانا هحصلك
عبدالرحمن : حاضر
وتصل على كريم وراح لمصطفى
فى قصر كريم العمرى
كريم بحزن : لا اله الا الله ان لله وان اليه راجعون
أية بخوف : فى ايه يا كريم مين مات اوعه تكون يمنى
ياربى
كريم : لا مش هى والله مش يمنى دا عمى عبد الحميد
أية : ابو بيلا ومصطفى
كريم : ربنا يرحمه يارب
أية : يمنى هتزعل عليه اوى كانت بتعتبره ابوها
كريم : طيب أنا هروح عشان الحق الجنازه ميصحش اسيبها كدا
أية : طيب خدنى معاك
كريم : اخدك فين وانتى تعبانه ليكى يومين مينفعش
أية : عشان خاطرى لازم اكون معاها
كريم : طيب ماشى بس مين هيقول لملك
أية بتفكير : أنا خلى الحرس يودينى وانت روح وانا هجيبها واجى
كريم : طيب ابقى خلى بالك على نفسك
فى مقر شركات الجارحى
صافى : عدى موجود
نسمه : فى معاد
صافى : لا قوليلوا صافى
نسمه خافت مدخلهاش فتترفد ودى آخر فرصه ليها
نسمه : طيب هبلغه
فى مكتب عدى
عدى : ادخل
نسمه : فى وحده اسمها صافى بره عايزه تقابل حضرتك ابلغها بايه يا فندم
عدى بابتسامة ثقه : دخليها
نسمه : امرك
عدى بصرامه : عايزة ايه تانى
صافى :محتاجه مساعدتك
عدى بتهكم : هو رماكى
صافى : ايوة متشمتش
عدى بغضب : أنا مش شمتان انتى تستاهلى اكتر من كدا
اخلاصى قولى عايزة ايه باختصار
صافى بدلع : عايزاك يا عدى انت عارف انى بحبك
عدى بغضب : اخرسى خالص عشان انتى وحده خاينه خنتينى بعد ما امنتلك بس طلعتى متستهليش اسمى ولا اسم الجارحى هتفضلى طول عمرك رخيصه
صافى بلامبلاه : عارفه مش جديده أنا بس عايزة اكون معاك واوعدك مش هخونك تانى
عدى :لو حصل
صافى : أعمل الى يريحك
ليقف ويضع يده داخل سروال وينظر لخارج المقر
عدى بوعيد : هنسفك يا صافى وقتها
طبعا عارف شغلتك ايه هتبقى السكرتيره واى حاجه هطلبها منك هتنفذيها
صافى بفرحه رغم خوفها : موافقه
واقتربت منه لتضع يدها على كتفه
عدى : فكرة كدا تحطيها وانا هقطعهالك
صافى : ليه يا عدى انت نسيت الى بنا
عدى : مفيش حاجه بنا عشان انسى يلا بره ونسمه هتفهمك شغلك
لتخرج سريعا
عدى : استغفر الله العظيم واتوب اليك يارب صبرنى
ليرن هاتفه
عدى : ايوة يا كريم فينك
كريم : والد مصطفى اتوفه
عدى : ان الله وان اليه راجعون امتى
كريم : من شويه
عدى : طيب أنا جاى
فى بيت ملك
ملك بفرحه : أخيرا جيتى كنت مستنياكى قولتلك باتى معايا امبارح وانتى دماغك ما علينا
تعرفى أنا مبسوطه اوى يا أية خلاص هتجوز مصطفى
أية بارتباك : دايما يا حبيبتى بس لازم تعرفى حاجه مهمه
ملك باهتمام : ها ايه هى
أية : عمو عبدالحميد تعيشى انتى
ملك بعدم استعاب : عمو مين لا اكيد مش هو دا لسه مكلمنى امبارح وكان مبسوط لا مستحيل لتصرخ بقوه
أيه وهى تحتضنها : اهدى ادعيله متعترضيش على امر ربنا
ملك بدموع : ودينى هناك بالله عليكى لازم اكون مع مصطفى مينفعش اسيبه كدا
أيه : طيب يالا البسى
فى بيت عبدالحميد
عبدالرحمن وهو يحتضن صديقه بقوه
عبدالرحمن : البقاء الله يا صاحبى ربنا يصبرك
مصطفى : سبحان من له الدوام
عبدالرحمن : بيلا عامله ايه دلوقتى
مصطفى : اغمى عليها من ساعة الى حصل ونايمه الدكتور اداها مهداء
ليقطعه دخول كريم وعدى ليحتضنوا بقوه ويساندوا فى محنته
تلك هى معدن الصداقة تظهر وقت الشده لمن يستحق ان يبقى وقت الفرح ونحن معا دائما
فى المساء
عبد الرحمن : ممكن اشوف بيلا هى مراتى يعنى مفهاش حاجه يا مصطفى
مصطفى : ممكن بس هى نايمه
عبد الرحمن : هطمن عليها بس
مصطفى : طيب اتفضل
فى غرفه بيلا
ليقرب منها بعد ان خرج مصطفى فى النهاية هى زوجته
عبدالرحمن بحزن : بيلا يا حبيبتى عارف الى حاسه بيه أنا كمان حسيت بيه يوم ما امى فارقتنى بس وقتها كان عمرى 10 سنين لكن انتى ابوكى سابك وانتى كبيرة وناضجه بعد ما رباكى احسن تربيه وزرع فيكى حب الدين وصلاه والاخلاق والطيبه
لتفتح عيناها ببطئ تتطلع له لتنساب دموعه وحتضنته بشده كانه هو الى باقى لها وهو فعلا الى بقى ليها
بيلا بدموع : بابا سابنى يا عبد الرحمن مش هشوفه تانى ومش هضحك معاه مش هرزل عليه تانى مش هيحضنى تانى ومش هيجبلى شكولاته وهو راجع أنا هرجع الكليه تانى بس هو يرجعلى مش هقدر اعيش من غيره
عبدالرحمن بألم : اهدى يا حبيبتى انتى قوية وهتعدى المرحله دى هو دلوقتى فى مكان احسن من هنا عند ربنا يعنى محتاج منك أنك تدعيله وتقريله قرأن
ليخرجها من حضنه ويجفف دموعها
عبدالرحمن : فين مصحفك
بيلا : على الكتب
عبدالرحمن : خدى اقرا قرأن لحد ما تقدرى بس متعيطيش انتى متعرفش انه محتاج تدعليه دلوقتى وهيزعل لما يشوفك بتعيطى يلا اقرا
ظلت تقرأ بصوتها العذب حتى هدات ونامت على كتف ليضعها على الفراش ويدثرها جيدا
ويرحل لبيته يفكر بها وكيف يخرجها من محنتها
ملك : أنا هبات هنا يا كريم
كريم : مينفعش الناس
ملك بمقاطعه : دا جوزى يعنى مش مهم كلام الناس
كريم : طيب اعملى الى يريحك
ليخرج على صوت زعيق مصطفى
مصطفى : طلقها يا حسن
حسن : واطلقها ليه حصل ايه انت موت ابوك اثر على عقلك ولا ايه
مصطفى : متجيبش سيرت ابويا على السانك اصلا هو مات بسببك
حسن : وانا مالى كنت خدت روحه يعنى
عدى : اهدى يا مصطفى وفهمنى فى ايه ميصحش الى بتعمله دا
ليخرج سلاحه على الفور
مصطفى : طلقها يا هقتلك
حسن بخوف : اختك طالق
مصطفى : بالتلاته
حسن : طالق بالتلاته أنا ماشى
مصطفى : استنى لسه كلامى مخلصش
حسن : عايز ايه تانى
مصطفى : حاولت تقتل يمنى ليه
حسن بصدمه وخوف وارتباك : ايه
عدى بغضب : يقتل مين
مصطفى : اسمع التسجيل دا الى حصل فى المستشفى
لينقض عليه يضربه بقوه حتى وقع مغمى عليه بعد فشل مصطفى وكريم فى شل حركته كان كثور الهائج
ليخرج سلاحه
مصطفى وهو بيشده منه : لا متوديش نفسك فى داهيه التهمه لابسه
لتدخل القوات تأخذه للمكان الذى يستحقه
مصطفى : حقك عليك يا صاحبى جات من أقرب حد ليا
عدى : ولا يهمك انسى الى حصل وربنا يصبرك عن أذنك
ورحل هو وكريم
لتدخل عليه ملك تقترب منه
ملك بحزن : البقيه فى حياتك
ما ان سمع صوتها حتى اقترب منها وحتضنها بقوه يبكى بحرقه على فراق والده ويلوم نفسه انه مفكرش قبل ما يعلى صوته ويوصل لوالده كان زمانه معاهم
مصطفى : اتكسرت يا ملك فراق ابويا صعب عليا مش هقدر اتحمل
ملك : اهدى أنا معاك هتتحمله وتعدى المحنه دى أنا عمرى مهسيبك لوحدك أنا معاك دايما هنعديها مع بعض لينام على رجلها طول الليل ترتل له القرأن ليهدا
فى المستشفى
وضع راسه على يديها
عدى : يمنى أنا تعبان اوى عرفت مين عمل فيكى كدا ومقتلتهوش القانون المرادى منعنى بس اوعدك هاخد حقك منهم كلهم عارفه انهارده اصعب يوم شوفته لتالت مره الأول ابويا والتانى انتى والتالت ابو مصطفى
الواجع بياجى لاقرب الناس ليا ياريت لو اقدر ابدا احزانهم وابدل وجعى وقتها هبقى اسعد انسان فى الدنيا بس مفيش حد كامل
لتقبض على يده بقوه وجسدها بدأ ينتفض بقوه وصوت شهقتها وصراخها يعلوا لفقد جسدها المهدا لتصرخ بكل قوتها من شدت المها
يمنى : اااااااأااااااااااااه ي عدى تعالى عدى ظلت تصرخ باسمه كثيرا
وقف مصدم من رد فعلها لا يعرف بفقد جسدها للمهدا
لتدخل الممرضه : أنا اسفه نسيت اديها المهدا
تضع المهدأ سريعا ليهدا صرخها لكن انتفاض جسدها ماذال باقى لتدخل وفاء سريعا
وفاء : معلش يا عدى كان فى عمليه ومفيش ممرضات كافيه النهارده
ليصيح بغضب جامح
عدى : يعنى ايه الاستهتار دا انتوا بتهرجوا يعني هي تموت انتوا شغلتكم ايه هنا أنا مش قولت عايزة اى حاجه اجبهالك مش هسمح بالاستهتار دا تانى يا وفاء
عارفه لو جرالها حاجه تاتى لو اتألمت بس مش هيكفينى فيها عمرك فاهمه
وفاء بخوف : حاضر عن إذنك رحلت سريعا قبل ان يفتك بها
ليقترب منها ويضمنها له يقوه يبث لها الطمأنينة
عدى : حقك عليا يا حبيبتى سامحينى أنا ليغيط فى نوم عميق من كثرت تعبه بعد ان هدائت
يتبع الفصل 17 اضغط هنا