Ads by Google X

رواية غروب الروح الفصل الثامن عشر 18 - بقلم الشيماء

الصفحة الرئيسية

رواية غروب الروح البارت الثامن عشر 18 بقلم الشيماء

رواية غروب الروح الفصل الثامن عشر 18

كانت تمشي في ممر البيت ذهابآ وايابآ و هي تحدث نفسها ، فقد حبسها ليث بعدما فجر قنبلته.. فقد أخبرها بانها زوجته وان الأوراق التى وقعت عليها ما هي الا عقد زواج ، لقد خدعها وجعلها توقع على الأوراق بارادتها ، كلما تذكرت تهديداته يقشعر جسدها من الخوف .
حتى الان لا تعلم ما الذى حدث لألمى وما شأن صابر اي مصيبة أوقعها بها صابر
_ أعمل ايه يا ربي ..... أنا ازاي هجرج من المصيبة دي ؟؟ وازاي صابر وصل لألمى أخ نفوخي هينفجر من التفكير
توقفت فجأة عن المشي وبدأت تتذكر حياة ... لقد اخذت منها هاتفها ليلة اختفاء ألمى هل يعقل انه هو من قام بارسال الرسالة التى تحدث عنها ليث ، جلست على الكرسي وقالت بتيه :
_ يعني ايه !؟ يعني صابر استغل حياة علشان يصل للمبايل وهو الي بعت الرسالة لألمى ... يخربيتك يا صابر ايه المصيبة الي وقعتني بيها حسبنا الله ونعم الوكيل فيك .

**********************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

كان يسمع من احدى رجاله اخر ما توصل اليه ... قام بغضب عن كرسيه وقال:
_ يعني ايه ملهوش أثر ... هيكون راح فين يعني اسمعني كويس انت تقلب الدنيا كلها وتجيبه .. غور من وشي وشوف شغلك غووور
خرج الرجل بذعر فغضب سيده اخر شيئ يتمناه وخصوصآ سيدآ ك ليت المهدي ..
دخل جاد بعدما خرج الرجل وقال:
_ ليث في ايه مالك ... صوتك واصل لاخر الدنيا
_ ابن الكلب قدر يهرب ... بس هيروح مني فين هلاقيه لو بسابع أرض هلاقيه ...ووقتها مش هرحمو
_ ليث اهدى واسمعني في حاجة مهمة لازم تعرفها
نظر له ليث بقلق وقال:
_ في ايه
_ انا عرفت من خلال تحقيقاتي انو صابر مش ابوها لسلمى
_ ايه!! مش ابوها .... ازاي ؟!
_ الي عرفتو انها بنت مراتو وهو كاتبها باسمو
ليث بابستامة استهزاء
_ ان بتهرج يا جاد .. دي لعبة جديدة بلعبوها ولا ايه ؟؟
_ يا ليث افهمنى سلمى ملهاش اي ذنب وهي ما بتعرفش حاجة .. هي لو فعلآ مشتركة معاه ليه مهربتش معاه
_ تلاقيها بتخطط لحاجة تانية
_ خد بالك انا مش هسمحلك تاذيها لسلمى انا هحقق معاها وهفهم منها
_ ههههههههههههههه تحقق معاها بصفتك ايه
_ جرى ايه يا ليث انت نسيت اني ماسك القضية
_ لا ما تتعبش نفسك التحقيق دا سيبو عليا انا احق واحد احقق مع مراتي ولا ايه
_ مراتك ؟!؟ انت بتقول ايه
_ الي سمعته سلمى مراتي
_ازاي حصل كدا انت اساسا امتى لحقت تخطط وتنفذ..
_ ازاي وامتى دا يخصني انا وحدي
غضب جاد من صديقه فيبدوا انه سيعالج الامر بطريقته ويبدوا ان سلمى ستتحمل غضبه وحدها
_ انت عملت ايه وفين سلمى انا رحتلها البيت وملقتهاش .. ليث ارجوك سلمى متعرفش حاجة متأذهاش أرجوك
كاد ليث ان يجيبه ولكن صوت هاتف اوقفه
_ الو ... انت بتقول ايه مسافة السكة واكون عندك
_ في ايه مالك
_ ألمى
_ مالها !؟؟
انطلق ليث بسرعة ليغادر للمشفى لحق به جاد ليفهم ماذا يحدث .

************************
( بقلمي الشيماء💐💐)

كانت تمشي وهي شاردة ....
تفكر بما حدث لها اليوم .. بدأت تتذكر ما طلبه منها ادم ، لم تصدق جرأته بطلب ما يريده منها وكأنها خادمة لديه وما عليها الا التنفيذ ...
وصلت المبنى وصعدت لاعلى بيتها وقبل ان تدخل بيتها طرقت على باب بيت سلمى لتراها فهي بحاجة لتشكي لها ما تشعر به من أوجاع ، بدأت تطرق ولكن لا حد يستجيب
_ غريبة محدش بالبيت ، معقول خرجوا ..
عندما فقدت الأمل بان يفتح الباب اتجهت لبيتها .. فتحت الباب ودخلت وجدت اباها يتكئ على الاريكة ويبدو عليه الشرود
_ بابا .. بابا
_ انت جيتي
_ أيوة جيت في ايه مالك مش عوايدك تقعد بالبيت بالوقت دا
_ ابدآ ... بس حصل حاجة غريبة النهاردة
سارة وهي تفك حجابها وتجلس بجانبه
_ حاجة !؟ حاجة ايه دي
_ اصلو اليوم البوليس جه وسأل على صابر .. وملقهوش بالبيت .
_ ايه بوليس !! ليه عمل ايه
_ معرفش .. مش كدة وبس دا كمان في رجالة بدورا عليه
سارة بقلق:
_ سلمى وحياة مش مجودين بالبيت ...معقول يكون حصل معاهم حاجة
والدها بعد اكتراث :
_ يا ستي يا خبر اليوم بفلوس بكرة يبقى ببلاش ... المهم انا عايز فلوس
_ عاوزهم لايه ؟
_ عليا ديون كتيرة بسبب القمار ولازم اسددهم
_ ايه قمار ... انت بتلعب قمار ، حرام عليك انت مخلتش حاجة حرام الا وعملتها ..حرام عليك اتقي ربنا
امسكها والدها من يدها بقوة وقال:
_ بقلك ايه يا بنت انتي ، انا مش عاوز امد ايدي عليكي هاتي الفلوس من سكات احسلك
فتحت حقيبتها وأخرجت المال واعطته .. اخذ والدها المال ثم تركها وقال :
_ بنات ما بتختشيش
غادر البيت وذهب كعادته الى حيث يجتمع شياطين الانس والجن
فركت سارة يدها بألم وقالت :
_ توب عليا يا رب من الغلب دا
امسكت حقيبتها وأخرجت منها هاتفها وحاولت الاتصال ب سلمى ولكن دون جدوى
_ يا ترى انتي فين يا سلمى .. وايه الي بيحصل

***********************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

صدم من الذى سمعه .. كيف حدث هذا ، لا يمكن ان يعيش من غيرها ... هي اخته ،وروحه لا يمكن ان تتركه وتذهب لا يمكن
حاول الطبيب اخراجه مما فيه وقال بخوف :
_ ليث باشا .. الانسة ألمى اتعرضت لاذى كتير ومخبيش عليك محاولت الاغتصاب الي اتعرضتلها ممكن تكون سبب للغيبوبة الي دخلت بيها .. خوفها من الي جرالها ممكن يكون سبب انها مش عاوزة تفوق

صدم جاد مما سمعه ..محاولت اغتصاب
_ انت بتقول ايه ... انا مش فاهم حاجة
_ هو حضرتك متعرفش انو الأنسة ألمى اتعرضت لمحاولة اغتصاب
نظر جاد لليث الواقف دون حراك واقترب منه
_ ليث الكلام الي بقوله الدكتور صحيح ... الحيوان حاول يعتدي على ألمى
بقى ليث على حاله لا يتحرك كان في صدمة كانه هو من دخل في غيبوبة ... حاول الطبيب ان يوضح لهم أكثر فقال بعملية :
_ يا فندم العامل النفسي ممكن يأثر على حالة المريض يعني الانسة ألمى هي الي تقدر تقوم وتقاوم الي هي فيه ... انا اسف جدآ احنا عملنا الي علينا و الباقي على الله .. والغيبوبة الي دخلت بيها ممكن تتطول وممكن ما تخدش يومين ... الله اعلم
انا كدا دوري انتهى .. عن اذنكوا

غادر الطبيب فوجوده ليس له فائدة ، دخلت ألمى في حالة غيبوبة ولا أحد يعلم متى ستستيقظ من غيبوبتها .. قد تبقى اسبوعآ او شهرآ او عامآ وقد لا تستيقظ لا احد يعلم ..

_ هما السبب .. هما الي عملو بيها كدة ،أنا هنتقم منهم كلهم
قال ليث كلامه وانطلق بسرعة ليغادر .. حاول جاد اللحاق به ولكنه فشل ... قلبه غير مطمئن يبدو انه سيتصرف تصرفآ يندم عليه واكثر ما يخيفه ان تدفع سلمى ثمن أخطاء لم تكترثها .

**********************
(بقلمي الشيماء 💐💐)

بعد وقت قضته في التفكير والتحليل لما حدث معها ... انطلقت لتتعرف على البيت.
_ كل دا بيت ، دا قد حارتي كلها 😁😁
لم تكمل كلامها بسبب صوت الباب الذى فتح واغلق بقوة، انتفض جسدها بخوف .. وخصوصا بعدما سمعت صوته وهو يصرخ على اسمها .. ارتجف جسدها من الخوف .. بعد لحظات كان امامها ينظر لها بشر ، اقترب منها وامسكها من حجابها وقال بغضب :
_ صابر فين .. ابوكي فين
كان جسدها يهتز مع حركت يده .. كان يهزها بقوة من خلال امساكه لحجابها ، حاولت تخليص نفسها ولكن امام العاصفة التى امامها فشلت ، بدأ بشد حجابها وشعرها معآ بقوة...صرخ باعلى صوته
_ انطقي ابوكي الكلب فين انطقي
_ والله ما اعرف صدقني انا معرفش حاجة
قام بشدها واخذها لغرفته وقام بالقائها على السرير ، اعتدلت بسرعة ونظرت له كان يشع من عينيه الغضب والشر وقف امام السرير وقال بألم :
_ عملتي بيها كدا ليه ... دا كانت بتحبك أوي مش هي وبس أنا كمان كنت بح...
لم يكمل جملته .. شعر انه كان احمق ليقع بشباكها ، كيف وقع بحبها بهذة السذاجة كيف... عندما رأته سلمى غارق بالتفكير قامت من على السرير وحاولت الهروب ولكنها فشلت ... لحق بها ليث وقام بالقاء جسدها المنهك بقوة وألقى بجسده عليها ليمتلكها ويحكم سيطرته على حركة جسدها ثم قام برفع يديها فوق رأسها امسكهم باحكام ونظر الى عينيها وهي تبكي بشدة ... قال بألم :
_ ليه عملتي فينا كدة ليه يا سلمى ... ألمى دخلت بغيبوبة ومش هتفوق انتي السبب .. انتي الي خليتي واحد حقير يحاول يغتصبها ... صرخ بأعلى صوته
_ليه عملتي كدا ليه
ارتعش جسدها من الخوف وقالت وهي تبكي
_ انا معملتش حاجة والله ما خططت لحاجة صدقني انا لا يمكن اذيها صدقني
نظر اليها ببرود ثم دفن رأسه برقبتها وقال :
_ انتي بتكزبي .. انا عاوزك تفتكري كل لحظة وكل حاجة من الي هعملو فيكي يا سلمى
بدأت بمقاومته بعدما سمعت صوته
_ ابعد عني انا معملتش حاجة ... ابعد عني
كانت تصرخ وتبكي بقوة رفع راسه ونظر لها وهي تبكي .. لو انه رأها بهذا المنظر بوقت غير هذا الوقت لكان فعل المستحيل ليجعلها تهدأ وتبتسم، ولكن الان الأمر مختلف فهي من أوصلتهم لهذا الحال بجشعها دمرت كل شيئ
افاق عليها وهي تشتمه بافضع الشتائم كعادة لسانها مما زاد من غضبه ... احكم ديها بيد واحدة ويده الاخرى بدأت تعبت بملابسها ... انتفض جسدها عندما شعرت به يحاول التخلص من ملابسها
قالت بغضب
_ انت بتعمل ايه يا حقير يا زبالة سبني ... بقلك سبني ... انت راجل كان معملتش كدة بس انت مش راجل ...
وكأنها اعطته ترخيصآ باكمال فعلته
نظر له بنظرات مخيفةوهمس بالقرب من اذنها وقال بصوت كالفحيح:
_ دلوقتي هتعرفي الراجل هيعمل بيكي ايه
_ لا لا لا ارجوك لا
غضبه اعماه ولم يعد يرى اي شيئ سوى اخته الممدة على فراش المشفى دون اي حركة... منظرها وهي غارقة بدمائها عندما صدمتها الشاحنة ... كلمات الطبيب وهو يخبره انها بغيبوبة ... كل هذا اجتمع ليزين له فعلته النكراء .

** باك **
افاق من ذكرياته على صوت الباب
_ ادخل
دخلت وهي تحمل فنجان القهوة .. نظر اليها والى خطواتها البطيئة من يراها يقول انها تسوق الى الموت
وضعت الفنجان على المكتب وقالت بخوف
_ اتفضل القهوة
والتفتت لتغادر لكنها توقفت عندما سمعت صوته
_ استني
نظرت له بخوف وقالت :
_ في حاجة
_ انتي مش ملاحظة انو فنجان القهوة بعيد عني

كانت قد وضعته بعيدآ عنه فهي تخشى الاقتراب منه
_ مالك ساكتة ليه ، قربيه
قامت بحمل الصينية وتقدمت نحوه بخوف وعندما كنت على وشك الوصول التوى كاحلها بسبب السجادة الموضوعة على الارض ووقعت القهوة على يديها ...
_ اه ايدي
كان ليث يراقب خواطتها وعندما حدث ما حدث اسرع اليها وامسك يدها بقلق
_ جرالك ايه ايدك كويسة
كانت تبكي بألم فالقهوة ساخنة ... وقد اوقعتها على يدها امسك ليث يدها وبدأ بتفحص يدها ووجد انها حرقت ... اخذها واتجه الى الحمام فتح صنبور المياه ووضع يدها تحت الماء... كانت تبكي بشدة ليس بسبب حرق يدها فقط ، تراكم عليها كل ما تعرضت له في هذا البيت مرة واحدة وأصبحت تبكي بقوة .
_ اهدي الحرق بسيط متقلقيش
لكنها لم تتوقف عن البكاء وكأن الحرق التى تعرضت له اعطاها اشارة لتخرج كل ما بقلبها من أوجاع

***********************
(بقلمي الشيماء 💐💐)

كانت جالسة وهي تبكي بصمت ، اقترب منها الشرطي وقال:
_ انسة سارة ممكن تهدي علشان نفهم منك الي حصل بزبط
قامت بمسح دموعها وقالت بألم :
_ أنا لما دخلت البيت لقيته بالمنظر دا غرقان بدمو
اصبحت تبكي بهستيريا ...
ناولها الشرطي كوبآ من الماء لتشربه وتهدأ ، شربته وهي ترتجف
_ يعني انتي ملقتيش اي حد بالبيت
_ لا البيت كان عتمة أوي ولما شغلت النور ملقتش غير...
توقفت عن الحديث واجهشت بالبكاء من جديد
_ خلاص اهدي ... احنا عاوزين منك تتفضلي معانا علشان نكمل باقي الاجرئات
قامت واتجهت معه.. لا تصدق بان والدها قد رحل وتركها ، كان قاسي القلب ولا يكترث لها ولكنه في النهاية والدها .. ماذا تفعل والى اين تذهب
حتى سلمى ما زالت مفقودة ولا تعلم اي شيئ عنها من سيعينها بمصيبتها تلك .

***************************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

كان جالس على الاريكة وهي بجانبه ، ممسكآ بيدها ويضع برهمآ على حرقها
كانت تبكي بصمت وتنظر للأسفل ، تشعر بالألم الشديد ، نظر اليها ليث وقال بهدوء :
_ ممكن تهدي .. متخافيش يويمن والحرق يطيب مش مستاهلة عياطك دا
بقيت على حالها تبكي وتنظر للأسفل ، بعد انتهائه من وضع البرهم قال :
_ روحي نامي الوقت اتأخر
اتجهت لتذهب لغرفتها ... دخلت واقفلت الباب جلست وراء الباب وضمت جسدها واصبحت تبكي بقوة ، لا تعلم نهاية هذا العذاب ..
الى متى ستظل على هذا الحال ، قامت وارتدت اسدالها وبدأت بالصلاة وعند السجود انهارت قواها وأصبحت تناجي ربها وتدعوه ان ينهى عذابها ويأسها

**************************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

كان يقف امام نافذت غرفته الموجودة بالفندق التى تطل على حمام السباحة ، بدأ يتذكر سارةوما عرضه عليها .. يتذكر صدمتها مما قاله ، ترى هل ما يفعله صحيح ..
كلما تذكر ما تعرض له من عاصي، يزيد غضبه وتقوى فكرة الانتقام برأسه .. يظن انه اذا انتقم لنفسه ولكرامته التى اهينت امامه وامام زوجته سيطفئ النيران التى تحرق قلبه ، حاول اقناع نفسه بانه يفعل الصواب حتى لو استغل تلك الفتاة
سمع صوت حسن
_ ادم باشا
_ عملت ايه
_ فضلت وراها .. بس حصل حاجة
التفت ونظر اليه وقال :
_ حصل ايه
_ ابوها لقوه مقتول بالبيت
_ ايه مقتول !!
_ أيوة والبوليس دلوقت بحقق بالموضوع
_ وعرفت مين الي عملها
_ للاسف معرفتش بس ممكن يكون حد من الي بلعب معاهم قمار .. الي عرفتو انو عليه ديون كتير ممكن حد من عاوزين منه فلوس عمل كدة .. وانت عارف الناس دي بهمهاش حاجة
_ تمام .. حاول ما تغفلش عنها وتراقبها وتعرف كل حركاتها
_ امرك يا باشا
غادر حسن المكان وبقي ادم وحده يفكر الى اين ستصل الامور.. وهل ما حدث قد يجعلها توافق على عرضه .
سينتظر ليرى ماذا سيحدث .

**************************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

صباح اليوم التالي

استيقظت من نومها وهي تشعر بصداع يفتك برأسها بسبب بكائها ليلة امس ، نظرت حولها وجدت نفسها نائمة على سريرها ..
استقامت بسرعة وقالت بريبة :
_ انا جيت هنا امتى
كل ما تتذكره انها كانت تصلي وتدعي ربها ونامت على الأرض بتعب ، ولكن كيف وصلت الى السرير؟
_ ازاي انا مش فاكر اني نمت على السرير ..معقول يكون هو الي ..
اتجهت الى الباب بسرعة وتأكدت انه مقفل
_ مستحيل يكون هو... الباب مقفول ... اكيد انا من التعب قومت ونمت على السرير
اتجهت الى الحمام لتستعد لبداية يوم تعيس جديد .. ما لا تعلمه ان غرفتها تحتوي على بابا موجود على هيئة جدار وان ليث هو من حملها ووضعها على السرير .
انهت من ارتداء ملابسها واتجهت للخارج .. خرجت بهدوء تنظر حولها وتبحث عنه
_ الحمد الله شكلو خرج
_ انتي بتكلمي نفسك
انتفضت من مكانها عندما سمعت صوته ووجدته ورائها ، اقترب منها وامسك يدها المحروقة
_ اخبار ايدك ايه
ارتبكت منه وسحبت يدها بسرعة وقالت :
_ الحمد الله كويسة
ابتسم لها وامسك يدها واخذها الى المطبخ
_ طيب تعالي علشان تفطري انا جهزت الفطار
كانت بصدمة من تصرفه فهو يبدوا غريبآ اليوم ليس من عادته ان يكون هادئ فهو كان دائم الغضب والصراخ ما الذى تغير
اجلسها على الكرسي ونظر لها وقال :
_كلي
انتبهت على نفسها وبدأت تتناول طعامها دون النظر له، اما هو فكان ينظر لها ويراقب كل تحركاتها ، انتهى من طعامه وقام من مكانه وقال :
_ انا عندي اجتماع مهم دلوقتي .. خلي بالك من نفسك
انطلق ليغادر وقبل ان يذهب نظر اليها وقال:
_ صحيح .. متعمليش حاجة النهاردة علشان ايدك انا هبعتلك وحدة تهتم بتريب البيت والأكل
ابتسم لها وغادر ... اما هي كانت تنظر لاثره ببلاهة ،لا تصدق انه نفس الشخص الذى تزوجها دون علمها والذى اعتدى عليها
_ هو مالو كدة ... دا بتحول ولا ايه ، ربنا يستر انا مش مطمنة

***********************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

بعد اسبوع
كانت الأوضاع هادئة بينها وبين ليث .. ليس من عادته ان يكون بهذا الهدوء .... يقلقها حاله تخشى ان يكون يفكر بطريقة اخرى لينتقم منها...
جلب لها خادمة تهتم بامور البيت وتحضير الطعام ، كان كل ليلة يقوم بدهن يدها ببرهم الحرق بهدوء
كانت تشعر بالخوف الشديد فهو لم يعد يقترب منها ويجبرها على ما لا تريده .
اما سارة فحالها لا يسر صديق ولا عدو ... مات والدها وتركها وحدها كانت تخشى المبيت بالبيت وحدها فهي تتذكر والدها ودمائه ... غير انها لا تعلم اي شيئ يخص صديقتها سلمى ، ليتها كانت موجودة لتهون عليها ما مرت به.
اما ألمى ما زالت على حالها لا تعي اي شيئ حولها

في صباح يوم جديد

كانت تستعد للخروج للعمل تفاجئت بمن يطرق الباب
فتحت الباب وتفاجئت برجل طويل القامة ينظر لها بريبة
_ افندم ..
نظر لها بنظرات شهوة وقال :
_ مش حضرتك سارة بنت فوزي ولا انا غلطان
ارتبكت بسبب نظراته وقالت :
_ أيوووة حضرتك عاوز ايه
_ هو احنا هنحكي على الباب
_ اسفة بس مافيش حد بالبيت ومقدرش ادخلك
ابتسم باستهزاء وقال:
_ ومالو .. المهم انا جيت علشان اقلك كلمتين يا حلوة
نظرت له بقلق وقالت :
_حظرتك عاوز ايه
_ ابوكي قبل ما يموت رهن البيت ليا مقابل فلوس اخدها .. على اساس يوين ويرجع المبلغ بس هو للاسف مات والبيت من حقي .. يعني يا حلوة البيت دا بيتي
نظرت له بصدمة وقالت :
_ انت بتقول ايه ... انت اكيد كزاب
نظر لها بشهوانية وقال :
_ لا مش كزاب ومعاكي لاخر النهار علشان تسيبي البيت وازا ما سبتهوش هتكون دعوة منك علشان تسكني معاية ... وصراحة انا هنبسط اوي لو فضلتي

قال كلامه وابتسم لها ابتسامة خبث وغادر، اما هي بعد خروجه اقفلت الباب وجلست على الارض بانهيار.
_ اعمل ايه يا ربي ... اروح فين ..
يتبع الفصل 19 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent