Ads by Google X

رواية غروب الروح الفصل التاسع عشر 19 - بقلم الشيماء

الصفحة الرئيسية

رواية غروب الروح البارت التاسع عشر 19 بقلم الشيماء

رواية غروب الروح الفصل التاسع عشر 19

كان ينظر لسقف المكتب بشرود ، ليس لديه رغبة بالعمل يشعر بالضياع ولا يستطيع ان يحدد ما يريده قلبه منقسم الي قسمين .. قسم يأنبه لانه اذاها بأبشع الطرق والقسم الأخر يحثه على الانتقام لاخته ....
كلما تذكرها وهي نائمة في ذلك اليوم يأنبه ضميره بشدة

**فلاش باك**
كان باله مشغول بها ... أيعقل انها لا تزال تتألم بسبب حرق يدها ام انها نامت ،قاده فضوله ليراها فاتجه للغرفة المجاورة لغرفتها حيث بها بابآ سريآ بالحائط لا احد يعلم بشأنه ، فتح الباب بهدوء ودخل ،بحث عنها ولم يجدها ليست بسريرها ترى اين ذهبت ؟؟
اتجه ناحية المرحاض واقترب من الباب عله يسمع صوت ولكن لا صوت ... فتح باب المرحاض ولم يجدها
شعر بالقلق تري اين اختفت ؟ و كيف ؟؟
خرج من المرحاض كالعاصفة توقف فجأة عندما لمحها ممدة على الارض ، شعر بالقلق فاسرع اليها وانحنى لمستواها ليتفقدها، وجدها نائمة على سجادة الصلاة ، الواضح انها كانت تصلي ونامت ... بدأت يده تتحسس وجهها الذى يبدوا شاحبآ وهناك أثار دموع عليه ، يبدوا انها كانت تبكي .. لا يعلم كم من الوقت أمضى وهو يتأملها ...
كيف استطاع ان يفعل ما فعله .. لقد تحولت من فتاة مرحة وجميلة الى فتاة فاقدة للحياة ..لقد دمرها..
اليس ما هذا يريده .. اذن لما قلبه يؤلمه ..
تنهد بقوةوحملها ووضعها على سريرها ، كان يريد ازالة اسدال الصلاة ولكنه تراجع فمن المؤكد انها ستستيقط وان استيقظت ووجدته امامها سترتعب فتركها على حالها .
قبل جبينها ثم غادر الغرفة بنفس الطريقة التى دخل بها ، اتجه لغرفته وتمدد على السرير بارهاق قلبه يؤلمه وبشدة كيف فعل بها هكذا ، من غير الممكن ان تكون متواطئة مع صابر ... يبدوا ان جاد كان محق
بكل شيئ ...
_ انا لازم اصلح كل حاجة

** باك **
افاق من ذكرياته على صوت هاتفه اخرجه
_ الو
_ ......
_ انت بتتكلم جد
_.....
_ مسافة السكة واكون عندك

**********************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

كانت جالسة بغرفة صديقتها ورد وتفكر في الحال الذى وصلته الى اين تذهب وماذا ستفعل ؟؟
لم يبقى لديها احد حتى من كانت تعتبرها سندآ لها اختفت ولا تعلم عنها شيئ
دخلت صديقتها ورد وهي تحمل الطعام ،اقتربت منها
_ احنا ارجعنا لسرحان تاني
تنهدت بقوة وقالت بألم :
_ مش عارفة اعمل ايه 🥺🥺 أنا مبقاش ليا حد
_ اخص عليكي وانا رحت فين .. دا بردوا كلام
ابتسمت لها وقالت:
_ انا مش عارفة اشكرك ازاي يا ورد ،وانا ان شاء الله مش هبقى كتير من بكرة هنزل ادور ع بيت أتأجروا
_ تتأجري وبيتي موجود !! انتي كدا بتزعليمي على فكرة ..
وانا مش فاهمة انتي ازاي سبتي البيت بالبساطة دي
دا حتى مفيش دليل على الي بقولوا .. اقل ما فيها بلغي البوليس ، انتي بتفكري ازا انا عاوزة افهم
_ بوليس ايه ؟! انا مليش حد يعني لو ما خرجتش كان ممكن يؤذوني انت مشفتيش طريقة كلامو ولا نظراتو ليا انا ارتعبت أوي يا ورد
شعرت ورد بالشفقة عليها اقتربت منها وقالت:
_ خلاص اهدي وبكرة تتصلح ان شاء الله ، يلا كلي انا جهزت الاكل دا خصيصا ليكي
_ شكرآ اوي يا ورد
ابتسمت لها ورد واتجهت للخروج ، عند خروجها وجدت والدتها امامها
_ ماما في ايه
_ انتي الي في ايه
_ يوووه يا ماما انا هفضل اعيد وأزيد من تاني ..قلتلك سارة ملهاش حد وشرحتلك وضعها والي حصل معها
_مش عارفة بس انا قلقانة وتنسيش ابوكي ان جه بكرة ولقاها مش هيعجبو .. احنا يدوب قادرين نطعميكي انتي وخواتك ..
_ يا ماما يا حبيبتي البنت لجأتلي عوزاني اعمل ايه اطردها بعد ما ترمت بالشارع دي غلبانة اوي وملهاش حد غيرنا
تنهدت الام بقوة :
_ يبقى حليها مع ابوكي بكرة لمن يجي من السفر
_ هتنحل ان شاء الله

(ورد فتاة بسيطة من عائلة فقيرة تعمل لمساعدة والدها الذى يعمل بمحافظة بعيدة ويأتي لزيارتهم كل اسبوع ليطمئن على حالهم )

من سوء حظها سمعت كل الكلام فورد لم تقفل الباب جيدآ ، شعرت بألم بقلبها فيبدوا انها غير مرغوبة باي مكان ماذا ستفعل ، حتى لو استأجرت بيت لن تستطيع ان تدفع ثمنه فراتبها ليس بالكثير
تذكرت ادم وعرضه ..... نعم هو الوحيد الذى يستطيع اخراجها ممن هي فيه
امسكت حقيبتها وبدأت تبحث عن الكرت الذى اخذت منه عندما قال لها ان تفكر بعرضه
اخرجت الكرت من الحقيبة وطلبت الرقم ، جائها صوته الذى يصيبها بقشعرينة كلما سمعت صوته
_ انا موافقة

**********************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

كانت تشعر بألم بقلبها... فمنذ يومين انتهى دوائها ولا تعلم ماذا تفعل .. سمعت صوت باب البيت فوقفت واتجهت لترى والدها
_ بابا انت جيت
_ في ايه ياحياة عاوزة مني ايه
قال كلامه ثم رمى بجسده على الأريكة بارهاق
جلست بجانبه وقالت :
_ بابا فهمني في ايه .. احنا هنفضل هنا على طول وفين أبلة سلمى هي مش هتيجي تعيش معنا ولا ايه
_ حياة هتفضلي تزني كتير .. قلتلك قبل كدة احنا هنفضل هنا على طول وسلمى خلاص تنسيها لانك مش هتشوفيها بعد كدة
_ يعني ايه مش هشفها دي اختي انا مش ممكن اعيش من غيرها
استقام صابر في جلسته ليستطيع اقناعها بالامر فالصراخ والعنف لا يجدي نفعآ بسبب حالتها
_ اسمعيني وافهميني ... انا وسلمى مش متفقين وهي بطقنيش وانتي كنتي شاهدة على كدة دا غير انها على الطالعة والنازلة بتسمعني اسطوانتها الي دوشاني بيها وانها معيشاني ببتها وبتصرف عليا
يرديكي الي بتعملوا انا كنت متحملها علشانك .. بس خلاص اكتر من كدة مش هينفع
_ يا بابا ابلة سلمى طيبة اوي وهي مبتقصدش حاجة وانت عارفها لما تتعصب علشان خاطري خلينا نرجع بتنا
_ يووووه يا حياة ...اسمعيني دي اخر مرة تفتحي الموضوع دا فاهمة... احنا مش هنرجع والافضل انك تنسيها لاختك
قال كلامه ثم غادر المكان باكمله
اما حياة المسكينة وضعت يدها على قلبها المتعب وبدأت تتحدث بصعوبة
_ أبلة سلمى انا محتالك اوي .. انتي فين

في هذا الوقت كانت سلمى جالسة على الكرسي الموجود بمكتب ليث تقوم بقراءة كتاب فمنذ مجيئ الخادمة وهي لا تفعل شيئو تشعر بالملل
كانت قد بدأت ترتاح نوعآ ما فليث لم يعد يتعرض لها أبدآ اصبح هادئ جدآ لم يعد يصرخ بها ويهددها اذا جاء اليها يأتي ليطمئن عليها ويذهب تغير حاله وهي لم تعد ترتعب منه نوعآ ما ...
كانت تأتي لكتبه تجلس به وتقرأ كل ما هو موجود فهي الان لا تفعل اي شيئ
شعرت بقلبها يؤلمها وتذكرت حياة ولا تعلم لماذا تشعر بانها ليست على ما يرام وانها تحتاجها
وقفت بسرعة وخرجت من المكتب تبحث عن الجادمة التى جلبها ليث
_ مروة يا مروة
_ ايوة يا هانم محتاجة حاجة
_ بردو هانم .. انا كم مرة قلتلك انا اسمي سلمى مش هانم
_ بس يا هانم ما ينفعش ليث باشا يزعل مني وتنسيش انتي مراتو
_ تصدقي انا نسيت خالص حكاية اني مراتو دي
_ مش فاهمة عليكي يا هانم
_ بردك هانم
انا عارفة مفيش فايدة فيكي .. بقلك ايه يا مرة تيجي نتفق اتفاق
_ اتفاق ؟؟ اتفاق ايه دا يا هانم
اقتربت منها سلمى وضعت يدها على كتفها وقالت بابتسامة :
_لما ليث يكون موجود قليلي سلمى هانم لما نكون لوحدنا ناديني سلمى .. سلمى بس فهماني ي يا مرة
_ هو ينفع كدة
_ طبعآ طبعآ ما تقلقيش ...
_ خلاص الي تشفيه يا سلمى
_ هههههههه دا انتي ما صدقتي
نظرت لها مروة باستنكار
_ ههههه بهزر معاكي في ايه
_ اه بحسب
_ههههههه قليلي يا مرة انتي معكيش مبايل
_ مبايل !؟ لا ليث باشا مأكد عليا ماجيش بيه
_ والله 😏
_ أيوة بس انتي بتسألي ليه
_ أوووف ما فيش يا مرة .. ممكن تعمليلي قهوة
ابتسمت لها مروة وقالت
_ هوا
_ ههههههه هوا انتي بجد مجنونة ... روحي يا مروة ربنا يهديكي
ذهبت مروة لتلبي طلب سلمى وهي سعيدة فهي اكثر ما تكرهه في حياتها ان تتعامل مع طبقة الهوانم
شعرت بالسعادة عندما ازاحت سلمى الالقاب التى تشعرها بانها اقل منها
اما سلمى اتجهت للجلوس بصالة البيت وهي تفكر كيف تتعامل مع ذلك الليث فهمي بحاجة لتطمئن على اختها كيف ستتعامل معه بهذا الشأن
_ يا أنا يا انت يا ابن الليثي

*************************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

كان ممسك بيدها ويتأملها مبتسمآ لم يصدق بانها استيقضت ... يشعر بأن الحياة عادت اليه من جديد
_ انت هتفضل باصصلي كدا كتير
_ ودا مضايقك بحاجة
_ وحشتني اوي يا ليث... وحشني كلامك و عصبيتك وحشني كل حاجة بيك
قاطع حديثهم دخول فريدة وندى الغرفة
_ ألمى حبيبتي
اتجهت فريدة لتحتضن سلمى بحب
_ حمدالله على سلامتك يا حبيبتي .. واخيرآ يا ألمى ياااه يا ألمى وحشتيني اوي يا قلبي
_ هو انا بقالي نايمة قد ايه .. كلكوا مبسوطين
_ حمدالله على سلامتك يا المى
ابتسمت ألم بتعب وقالت :
_ الله يسلمك يا ندى
_ ايه يا جماعة بشويش عليها هي مش حملكوا
_ انت بتهزر يا ليث احنا ما صدقنا انها فاقت ..قليلي يا قلبي انتي كويسة
_ انا كويسة يا فريدة هانم ما تقلقيش
_ وحشتني كلمة فريدة هانم من لسانك يا قلبي .. قليلي يا ألمى انت تعرفي مين الي عمل بكي كدا
_ تيتة هو دا وقتو دي فاقت النهاردة
_ احنا لازم نعرف مين الي عمل بيها كدا يا ليث ولا انت هتسكت للي عمل بيها كدة ... الي عمل بحفيدتي كدا لازم يتعاقب اشد عقاب

بعد كلام فريدة بدأت ألمى تتذكر ما حدث معها وما مرت به وهذا اتعبها بشدة ، لاحظ ليث حالها واقترب منها
_ ألمى انتي كويسة يا حبيبتي
_ انا كويسة ما تقلقش يا حبيبي شوية تعب بسيط
في هذه الاثناء دخل الطبيب
_ مسا الخير
_ دكتور انا كنت لسى هندهلك ألمى تعبانة أوي
_ ليث انا كويسة متقلقش
فحصها الطبيب تحت اعين ليث القلقة
_ متقلقوش يا جماعة صحتها كويسة والتعب دا طبيعي لحلتها متنسوش انها كانت بغيبوبة لفترة
_ شكرا يا دكتور
غادر الطبيب الغرفة نظر ليث لجدته وندى وقال
_ وانتو يا جماعة لازم تروحوا
_ انت بتقول ايه ليث انا مش ممكن اسيبها لوحدها
_ تيتة ألمى لازم ترتاح وجودنا حواليها بتعبها وما تقلقيش انا هفضل جنبها
_ ليث عندو حق يا فريدة هانم وجودنا ملوش فايدة
اقتربت فريدة من ألمى وقبلتها من جبينها وقالت:
_ خلي بالك من نفسك يا ألبي .. البيت من غيرك وحش أوي يا ألمى ارجعيلنا بسرعة يا قلبي
_ ان شاء الله يا تيتة بس من غير عياط علشان خاطري
_ يلا يا ندى
غادرت ندى وفريدة المكان وبقى ليث مع ألمى
_ يلا يا حبيبتي نامي وارتاحي
_ انت هتفضل جنبي
ابتسم لها ليث
_ مش هسيبك يلا نامي

لم يتركها ليث وقرر البقاء الليلة بجانبها في حال احتاجت لشيئ فهو ما زال لا يصدق بانها عادت اليه

*********************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

مر الليل سريعآ على قلوب أبطالنا لا احد يعلم ماذا سيحل به وماذا سيكون مصيره .. ترى هل ستظل أرواحهم تعاني ام سيتغير الحال من غروب الروح لشروق روحهم بحياة أفضل من قبل

اليوم التالي

كانت تقف في الجناح وهي تتفحصه فهي ليست المرة الأولى لها بهذا الجناح ولكن هذة المرة تختلف
كانت تأتي لهذا المكان لتقوم بتنظيفه وترتيبه ولكن هذة المرة لن تقوم بعملها ..سيتغير حالها ولا تعلم ماذا ينتظرها خير ام شر

_ احمم .. هو المكان جميل كدا مخليكي تسرحي بيه
نظرت له نظرة لم يفهمها وازعجه ذلك فهو يظن انه يستطيع ان يعلم كيف يفكر غيره ... ولكن هذه الفتاة تختلف عن غيرها ..... فيها شيئ مختلف يجعل كل من يراها ينجذب اليها
_ ممكن لو سمحت ندخل بالتفاصيل على طول
جلس على الكرسي ووضع ساقآ فوق ساق بتكبر وقال لها
_ انتي هتفضلي واقفة كتير
جلست ونظرت له وقالت :
_ اتفضل
_ مبدئيا كدا لازم نبدأ بشكلك
نظرت له باستغراب
_ شكلي !! ازاي انا مش فاهمة
_ محتاجين نغير من طريقة لبسك كلها ولازم تتعلمي ازاي تتعاملي من الشخصيات الكبيرة والمهمة ..
الناس الي هتتعاملي معاهم بختلفو عن المحيط الي عايشة بيه ولازم تكوني مستعدة لاي حاجة دا غير اللغة الي هتتعاملي بيها
شعرت بالاهانة الكبيرة من كلامه ... ما الذى يقصده بكلامه هذا المختل ..
وقفت بغضب وقالت :
_ ليث باشا ازا هنبتدي بالاسلوب دا فانا بفضل انسحب من الموضوع وشوف غيري
_ انا مقصدتش الي انتي فهمتيه وانتي عارفة كويس انو مفيش غيرك ينفع للموضوع دا وانتي عارفة السبب فاقعدي وركزي معاية وبلاش الحساسية الزيادة
جلست بغضب لترى ما لديه
_عاصي مش ولد صغير ينخدع بالسهولة دي يعني لازم تكوني ملائمة وبتعرفي تتعاملي من الناس الكبيرة الي بتعامل معاهم علشان تقدري تكملي تنسيش انا هغير اسمك واعملك بطاقة جديدة ب اسم جديد ومعلومات جديدة
_ ايه تغير اسمي !!! بس ليه
_ علشان ميشكك ابدآ .. مستحيل بنت زيك من بيئة زي الي عايشة بيها تنتقل من مصر لندن بالسهولة دي احنا لازم ندرس كل حاجة قبل ما نقدم على اي خطوة
_ لندن !! هو انا هسافر لندن
_ ايوة متخافيش انا هجهز كل حاجة ليكي وهعملك جواز سفر باسمك الحقيقي علشان تسافري بعدين هناك هنغير كل حاجة
_ بس انت مقلتليش ع حكاية لندن دي
_ و هتفرق ايه هنا او هناك
كانت تشعر بالضياع والخوف ستبتعد عن بلدها وحياتها ... صحيح انها يتيمة ولا تعرف احد ولكنها تعيش ببلدها ووسط اهلها ، ماذا ستفعل بالغربة وحدها
كان ادم يراقب كل ردود أفعالها قرأ بعينيها الخوف والتردد فاراد ان يسيطر على الوضع قبل ان تغير رأيها
_ انسة سارة متقلقيش انا مش هسيبك وهفضل جنبك متخافيش
نظرت له بضياع وقالت :
_ انا خايفة اوي
قام من مكانه ووقف امامها وقال:
_ انا هكون جنبك بكل خطوة مش هسيبك
وقفت امامه ونظرت له وقالت:
_ بالنسبة لموضوع اللبس في حاجة مهمة
نظر لها باستغراب
_ مش فاهم ؟ حاجة ايه دي
تمالكة نفسها وقالت :
_ انا محجبة وانا مش ممكن اتخلى عن حجابي علشان مهمتك ومش ممكن اعمل حاجة تتنافى مع ديني
تحرك وابتعد عنها وقال بعدم اكتراث:
_ متخافيش مش هجبرك تشليه في النهاية دي حرية شخصية بالنسبة للامور التانية محدش يقدر يجبرك على حاجة انتي مش عيزاها كل حاجة بمزاجك
ابتسمت بسخرية وقالت:
_ حرية شخصية وبمزاجي !؟!؟
واضح اوي انك فاهم تعاليم دينك كويس
تجاهل ادم سخريتها فهو لن يتجادل معها فهو من يحتاجها وبشدة
_ معاكي يومين تجهزي نفسك علشان هنسافر
_ بس .. في حاجة
_ في ايه
_ انا معنديش مكاني اروحله
_ خلاص هحجز غرفة ليكي
_ لا لا مينفعش انت ناسي انا بشتغل هنا والناس هتشك وخصوصا ان كنت معاك
_ خلاص هتقعدي ب اوتيل تاني هبعت معك حسن يوصلك للمكان الي موجودة بيه علشان تجمعي اغراضك بعدين يوصلك للاوتيل
_ متشكرة
اتجهت لتغادر
_ استني
_ في ايه
_ خدي
_ايه دا
_ انتي شايفة ايه
_ هعمل بيه ايه
_ المبايل دا هيفضل معاكي رقمي موجود بيه في حال احتجتي لحاجة
_ مفيش داعي انا معاي...
قاطع حديثها وقال بمبالاة :
_ بعرف انو معاكي ... بس احنا محتاجين نغير كل حاجة
اخذت سارة منه الهاتف وغادرت ... وجدت حسن بانتظارها بالأسفل .. صعدت للسيارة لذهاب لبيت ورد واخذ اغراضها لتغادر
تجهل ماذا سيحدث ولا تعلم كيف ستكون النهاية.. لا حل امامها سوى الخضوع لادم

*********************
( بقلمي الشيماء💐💐)

كان يساعدها بتناول الطعام .. تنظر له بسعادة كبيرة
فاخاها دايمآ ما يشعرها بأنها اغلى ما يملك
_ ليث انا شبعت
_ انتي لحقتي !! انتي مكلتيش حاجة
_ بس انا مش هقدر اكل اكتر من كدة
_ خلاص يا حبيبتي بس كمان ساعة هتشربي العصير
ابتسمت له وقالت :
_ ليث ممكن اطلب منك طلب
_ انتي تؤمري امر يا اميرتي
_ انا عايزة أشوف سلمى
_سلمى ؟!؟
_ في ايه مالك مستغرب .. هو في حاجة حصلت انا معرفهاش
_ مفيش حاجة يا ألمى انا مستغرب بس
المى بانفعال
_ ليث في ايه قولي ... انت مخبي عني ايه
_ في ايه مالك اهدي يا حبيبتي انتي تعبانة الانفعال مش كويس علشانك
_ طيب قولي في ايه
تنهد بقوة وقال:
_ هقلك
اخبر ليث كل شيئ لألمى عدا ما فعله بسلمى وانها زوجته فغضبت بشدة وقالت:
_ وانت صدقت بسهولة دي يا ليث ... سلمى ما بتكرهش في حياتها قد جوز امها وان كانت عايشة معاه فدا علشان خاطر اختها حياة سلمى مش ممكن تعمل بيا كدا
_ انتي ازاي عرفتي انو صابر مش ابوها
_ هي قالتلي ... ليث صدقني سلمى ملهاش اي دخل متحملهاش غلطة جوز امها
_ مش يمكن بتكذب عليكي ... وعملت كدا علشان تقرب منك
_ احسبها انت وقلي .. ازا كانت بنتو بجد ليه يهرب وميخدهاش .. وهو عارف انو لو هي اتمسكت انت مش هتسبها وهتأذيها .. صدقني يا ليث هي ملهاش دخل باي حاجة
_ انتي عاوزة ايه يا سلمى
_ انا عاوزة أشوفها ارجوك
_ تمام انا هجبها ليكي ، خلاص كدا
_ربنا ما يحرمني منك يا احن اخ بالدنيا كلها
_ لدرجادي بتحبيها
_سلمى طيبة اوي يا ليث ومش هتلاقي اجدع منها صدقني
_ ارتاحي انتي دلوقتي وانا هشوف الموضوع

دقات بسيطة طرقت على الباب
_ ادخل
_ صباح الخير
_ جاد
دخل جاد بلهفة واقترب من سرير ألمى
_ حمدالله على السلامة يا ألمى
قال كلامه واعطاها باقة من الورد
ابتسمت له ألمى بحب وأخذت باقة الورد وقالت :
_ الله يسلمك يا جاد
_ انت عرفت ازاي
_ تصدق انك واحد غليظ ، كدا ما تعرفنيش انو المى فاقت
_متزعلش مني يا جاد انا من فرحتي نسيتك خالص
_ هههه انت هتقولي .. دا انت عند اول مشكلة تبعني
_ ههههه انتو مبتعرفوش تقعدوا من غير مشاكل
_ اعمل ايه اخوكي دمو تقيل وراسو يابسة
_ خلاص يا حبيبي انت عاوز جنازة وتلطم بيها
_ يا ساتر عليك ...
_ خلاص قلبك أبيض يا حضرة الرائد
_ علشان خاطرك بس يا ألمى
ابتسمت المى له بخجل
_ طيب انا همشي دلوقت عندي شغل .. حمدالله على السلامة
_ الله يسلمك
_ عن اذنكوا
غادر جاد الغرفة .. كانت سلمى مبتسمة وتنظر للورود التى جلبها جاد
كان ليث ينظر لها بألم ترى ماذا ستفعل اذا علمت ما يخطط له جاد
_ليث
_في ايه ... رحت فين
_ معاكي يا قلبي
_ طيب قلت ايه بموضوع سلمى
تنهد ليث بقوة وقال :
_ انا مش قلت هجبها خلاص اطمني
_ مش قصدي
_ مش فاهم
_ عاوزك تصدقها وتكون مقتنع بانها بريئةوتعمل كدا من قلبك مش علشان خاطري
_ربنا يسهل

**************************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

_ انا مش فاهمة حاجة يعني بيوم وليلة يطلعلك عمة ... لا ومش كدا وبس دي هتاخدك معاها... وفين لندن ... ايه دا .. فلم هندي دا ولا ايه
_ تعرفي انا تعبت وانا بقنع فيكي
_ قولي كلام يصدق علشان اقتنع
_ ورد حبيبتي انا لازم اتحرك السيارة بتستنى تحت
_ مش عارفة اقلك ايه .. خلي بالك من نفسك يا سارة واتصلي بيا على طول علشان اطمن عليكي
ابتسمت لها سارة وحضنتها
_ طبعآ هتصل بيكي انا مليش غيرك يا ورد
ودعت سارة صديقتها وغادرت البيت ... وجدت حسن بانتظارها اخد منها الحقائب وانطلق بها لفندق تقيم به حتى ينتهي من اجرائات سفرها
كانت صامتة وحائرة... هل ترى ما فعلته صحيح .. هي تختلف عن المجتمع المقبلة عليه ... اي مصيبة أوقعت نفسها
بدأت تتذكر ما حدث معها عندما قابلت ادم وطلب منها المساعدة

** فلاش باك **

كانت تنظر لصورة بصدمة فهذة الفتاة تشبهها بقوة الاختلاف البسط بينهم ان سارة محجبة والفتاة غير محجبة
_ متفاجئة
نظرت له بدهشة وقالت :
_ مش ممكن دي بتشبهي اوي
اخذ ادم منها الصورة وقال:
_ انا لما شفتك اول مرة اتفاجئت زيك بزبط
_ غريبة .. مكنش واضح عليك
نظر لها وقال:
_ انا هعرض عليكي عرض
_ عرض !! عرض ايه
_ انا عايز تدخلي حياة شخص كان بحب البنت دي اوي ... وتخليه يتعلق بيكي اوي ومش كدا وبس لا عايزو يحبك و ميقدرش يعيش من غيرك .. بعد ما كل دا يحصل تبعدي عنه وترفضيه

نظرت له بصدمة .. اهو مجنون ، ما الذي يقوله .. كيف يطلب منها طلبآ كهذا

_ مالك .. مستغربة ، انا اصلآ صريح اوي وبحبش اللف والدوران بحب الدغري .. ومتخافيش كلو بثمنو
_ انت مجنون
ابتسم ادم وقال بثقة :
_ صدقيني انتى لو اشتغلتي طول حياتك نهار وليل مش هتجيبي ربع المبلغ الي هعطهولك

كان واثق بنفسه وبشدة اهو معتوه ام ماذا وقفت وقالت بقوة :
_ انت واثق بنفسك اوي ليه ... الي يشوفك يقول اني وافقت
_ هتوافقي
_ دا تهديد
نظر لها وقال:
_ انا مش من صفاتي اهدد حد وخصوصآ شخص ضعيف زيك
_ بتقصد ايه
_ يعني واحدة زيك ابوها كل يوم ببيع بيها والي يدفع اكتر ببيع ... مش كان احسن لو تبعدي عن حياتو وخصوصا انك مش مهمة ليه

يتعمد اهانتها بقسوة اي انسانآ هذا .. لم تعلم ماذا تجيبه فهو على حق بكل كلامه
_ انا عرفت انك كنتي متجوزة قبل كدا لواحد كبير ومتجوز تلاتة قبلك وطلقتي منو جديد
تنهد بقوة وتابع
_ انا بعرض عليكي فرصة العمر صدقيني مش هتندمي وانا أوعدك انك مش هتتأذي وهتبقي بحمايتي
كانت صامتة لا تتكلم فكلامه اخرسها وجعلها غير قادرة على اي كلام، تقدم منها ادم وامسك يدها ووضع كرت
_ الكرت دا فيه كل أرقامي فكري وقليلي .. تقدري تشوفي شغلك

غادرت الغرفة بصمت دون اي ردة فعل...

**باك**
تنهدت بقوةوقالت بألم :
_ خليك معاية يارب

**************************
( بقلمي الشيماء💐💐)

ترجل من سيارته بتعب ... بعد مكوثه بالمشفى مع اخته استأذن منها لذهاب ليقوم بتبديل ملابسه ويبحث عن سلمى كما اوضح لها
فتح باب البيت وبدأ ينادي
_ مروة يا مروة
جائت مسرعة اليه
_ ليث باشا حمد الله على سلامتك
_ الهانم فين
_ سلمى هانم بالمكتب
_ بالمكتب !!
_أيوة يا فندم هي اساسآ مبتتركوش خالص ،كل وقتها بتقضيه هناك
_ خلاص روحي انتي شوفي شغلك

اتجه ليث لرؤيتها .. فتح الباب دون استذان
كانت تجلس على كرسيه تقرأ انتفضت عندما سمعت الباب يفتح فوقفت بسرعة .. تفاجئت به امامها لم تتوقع ان يكون هو .... فهو نادرآ ما يكون بالبيت بهذا الوقت
_ ايه شفتي عفريت

حاولت الا ترتبك امامه في لن تضعف امامه أبدآ
_ في حد يفوت كدا ... هما صنعوا الباب علشان تفوت كدا من غير استذان وترعب الناس

ابتسم ليث فهو منذ مدة لم يراها بهذة القوة والتمرد .. حقآ لقد اشتاق للسانها الطويل
بدأ بالاقتراب منها ... اما هي عندما رأته يتقدم ارتبكت وخافت .. اقترب منها ادم وصبح لا يفصل بينهم اي شيئ
_ تعرفي .. وحشني لسانك الطويل
امسكها من خصرها ووضع جبينه على جبينها وأغمض عينيه وقال بحب واضح عليه :
_ عايزك ترجعي زي زمان .. سلمى القوية الي ما بهمهاش اي حد ، ارجعي سلمى الجميلة الي كانت نظرة منها توقع قلبي
كانت في صدمة ... لا تعرف ماذا تفعل فاجئها بفعلته وبكلامه .. ما الذى يفعله .. كانت مغيبة بسبب اقترابه وانفاسه التى تضرب وجهها .. ولكنها استيقضت من هذا عندما عندما تذكرت ما فعله بها
ابعدته عنها وابتعدت هي من جانبه وقالت :
_ اننتت بتعمل ايه وعاوز مني ايه
لاحظ ليث ارتباكها وخوفها فحاول التهرب من مواجهتها .. اقترب من كرسيه وجلس عليه وقال وكأن شيئ لم يحدث
_ انا عاوزك بمووضوع مهم
نظرت له بدهشة !!! كيف له ان يكون بهذا البرود بعد ما فعله قبل قليل فقالت له بشجاعة زائفة
_ أنا الي عايزك بمووضوع
نظر لها ليث بابتسامة واراح ضهره على الكرسي وقال لها انا تحت امرك
أهو يمزح ام ماذا ... ماذا حدث له .. حسنآ اذن هو من بدأ فليتحمل
جلست على الكرسي المقابل له ووضعت ساق فوق ساق وقالت بتكبر حاولت بصعوبة ان تظهره
_ انا عايزة افهم انا هفضل محبوسة هنا لامتى انا زهقت غير كدا حضرتك بتقفل الباب ومش كدا وبس انت مانع وجود اي تلفون بالبيت دا حتى مروة مانعها تجيب مبايلها

كان ينظر لها بستمتاع منظرها هكذا سعده جدآ حاول مجارتها بالحديث حتى تجلس معه اكثر

_ وانتي عاوزة المبايل ليه
_ يعني ايه ليه ... عاوزة اطمن على سارة وحياة الي معرفش عنهم اي حاجة
_ سارة وحياة ولا صابر
غضبت منه بشدة ووقفت ووضعت يداها على الطاولة مصدرة صوت وقالت بغضب:
_ اسمعني يا ليث باشا انا مش هفضل اعيد كلامي كتير .. انا قلتلك وهقلك للمرة الألف انا ما بكرهش في حياتي قد صابر والي يهمني اطمن على اختي حياة وبس غير كدة ينحرق صابر وأهلو

نظر لها ليث ببرود :
_ بس صابر محدش يعرف مكانوا فين وحياة معاه يعني مش هتقدري توصليله حاولت اوصله من خلال مبايلك لكن الظاهر انو مغير نمرة مبايله يعني مش هتقدري توصليله
جلست على الكرسي باستسلام وقالت بألم :
_ يعني ايه مش هشوف حياة بعد كدة
تنهد بقوة وقال :
_ متخافيش انا بعمل الي بقدر عليه علشان أوصلوا وفي حال عرفت مكانو هقلك

نظرت له سلمى وقالت :
_ بعد اذنك
_ سلمى
توفقت على المشي عندما سمعته يناديها .. انها المرة الأولى التى ينطق بها اسمها .. وقفت ولم تلتفت وقالت بهدوء :
_ عاوز ايه
_ ألمى فاقت
التفت له بسرعة واقتربت من المكتب وقالت :
_ انت بتتكلم بجد
ابتسم لها ليث وقال:
_ أيوة وهي عايزة تشوفك
_ وانت بتستنى ايه خدني ليها بسرعة يلا

امسكت يده وبدأت بشده بعفوية دون وعي
_انت قاعد ليه يلا بسرعة
تفاجئ ليث بحركتها تلك ووقف وشدها ناحيته ونظر بعينيها وقال بحب :
_ انا بحبك أوي
يتبع الفصل 20 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent