رواية غروب الروح البارت الواحد والعشرون 21 بقلم الشيماء
رواية غروب الروح الفصل الواحد والعشرون 21
كان الجميع بصدمة كبيرة ، وأكثرهم سلمى التى كانت تنظر لليث ببلاهة .. عندما وجدهم ليث صامتون أراد ان يكسر هذا الصمت فقال:
_ في ايه مالكوا يا جماعة مبلمين كدا ليه
اقتربت منه ألمى وقالت :
_ انت بتتكلم بجد يا ليث
ابتسم ليث لها ثم قام بتقبيل يدها لسلمى المنصدمة وقال بحب ظاهر :
_ أيوة بتكلم بجد يا ألمى أنا بحب سلمى أوي من لما بدأت تشتغل أعجبت بيها بعدين اكتشفت اني بحبها ومش هقدر استغنى عنها .. بس للأسف الحادث الي اتعرضيله منعنى أقول ... بعدين قررت أتجوزها خصوصآ اني كنت بمر بفترة صعبة لما كنتي بغيبوبة فاتجوزنا ودلوقتي مفيش اي مانع اني اعلن جوازنا
كانت سلمى تنظر له وهو يتكلم .. لم تصدق بأنها المقصودة بهذا الكلام ، اما ألمى نظرت لهم نظرة ثم بدأت بالصراخ والقفز ثم ارتمت بحضن أخيها
_ أنا بجد مبسوطة أوي يا ليث دي احلى حاجة عملتها في حياتك كلها.. تصدق
_ لا والله
حضنت ألمى سلمى وبدأت تبارك لها
_ مبروك يا حبيبتي ، انا مش قادرة أصدق انتي هتفضلي عايشةمعاية على طول أنا مبسوطة أوي
_ ألمى
صوت غاضب أخرجها من شعور السعادة الذى يجتاحها وما كان هذا الصوت الا من فريدة التى تنظر لهم بصرامة وغضب
ابتعدت ألمى عن سلمى ونظرت لجدتها وقالت لها :
_ في ايه يا تيتة مالك ، مفروض تكون مبسوطة الي بتحلمي فيه حصل وليث اتجوز
اقتربت فريدة منها وقالت:
_ روحي انتي يا حبيبتي ارتاحي انتي ملكيش كتير خارجة من تعب لازم ترتاحي
نظرت لها ألمى بتفهم وقالت :
_ عن اذنكوا
اقتربت فريدة من ليث الممسك بيد سلمى بقوة وقالت:
_ ممكن تفهمني ايه المهزلة الي عملتها من شوية
نظر لها ليث ببرود وقال:
_ مهزلة !!! انا افتكرت انك هتنبسطي بس الظاهر كنت غلطان ..عمومآ يا فريدة هانم سلمى مراتي بجد سواء ان كان عجبك أو ولأ ... عن اذنك
قال كلامه ثم شد سلمى لتمشي معه لأعلى حيث غرفته
كانت تراقب كل ما يحدث بصمت قاتل ها هي غريمتها هزمتها وأخذت منها ما كانت تسعى اليه نظرت لفريدة نظرة أخيرة ثم اتجهت لغرفتها لتغادر المكان باكمله فهي قد فشلت وبجدارة
****************************
(بقلمي الشيماء 💐💐)
فتح باب غرفته ثم ادخلها برفق ... كانت لازالت تحت تأثير الصدمة فهي لم تكن تتوقع ان يفعل ما فعله .. اقترب منها ليث وقال لها وهو ممسك بيدها:
_ مالك!! ساكتة ليه
نظرت له وقالت بهدوء:
_ انت ايه الي عملتو تحت
ابتسم ثم اقترب منها اكثر ووضع يده الاخرى على وجهها وقال بهمس و بحب:
_ عملت ايه ... انا لأول مرة بحياتي اعمل حاجة وأكون مبسوط اني عملتها
كانت تنظر له وهي مغيبة فهمسه ويده التى تتحرك ببطئ على وجهها جعلها مغيبة تمامآ ، اما هو كان سعيدآ جدآ توقع ان تصرخ وتشتمه كعادتها ولكنها خالفت توقهاته ، صدقآ تلك الفتاة تبهره دائمآ ...
تشجع عندما رأى هدوأها واقترب اكثر وقام بتقبيلها بهدوء .. كانت هادئة لم تعد لديها القدرة على الحراك حاولت ان تستغيث بعقلها عله يسعفها لكي يبعدها عن احضانه ولكن دون فائدة فهو ايضآ غيب تمامآ مثلها ...
فجأة فتح الباب
_ ليث حبيبي انا كنت عاااا
توقفت عن اكمال حديثها وقالت بارتباك :
_ ان اسفة اوي كان مفروض اخبط قبل ما افوت
كانت تشعر بالحرج الشديد حاولت دفع ليث عنها ولكنه امسكها من خصرها وقال بمكر:
_ حد يفوت كدا
_ ابتسمت ألمى وقالت:
_ معلش مش متعودة على وجود حد معاك بالغرفة
قالت كلامها وغمزت له ..
كان وجهها يشع احمرارآ من الخجل فالموقف بأكمله احرجها واخجلها بدأت بدفعه لعله يتركها فرفأ بحالها وتركها
_ انا هروح الشركة اسبكوا تقعدوا مع بعض
قبل جبيب سلمى وغادر الغرفة بأكملها
اقتربت ألمى من سلمى وقالت بمشاكسة :
_ دا الحب جميل اوي يا جدعان
_ انتي بتقولي ايه ... متخليش عقلك يصورك حاجات مش حقيقية .
_ ههههههههه حاجات مش حقيقية ماشي يا سلمى بس قليلي ازاي حصل كدا وأمتى اتجوزتوا و ليه خبيتي عليا
_ مش عارفة
_ مش عارفة ايه
_ بقلك ايه يا ألمى انا اعصابي سايبة خالص ومش قد تحقيقاتك ممكن تعتقيني من اسألتك
_ هههههه اعصابك سايبة عندك حق الصراحة هههههههههه
_ بعدين بقا انتي هتفضلي تضحكي كدا على طول
توقفت ألمى على الضحك وقامت بشد سلمى وجلستا على السرير
_ قليلي بقا ايه الي حصل بزبط
*************************
(بقلمي الشيماء 💐💐💐 )
كانت ممدة على السرير ... تشعر بالارهاق مع انها لم تبذل اي مجهود فمنذ مجيئها وهي جالسة كل ما تفعله تأكل وتنام .. ما زالت تنتظر تعليمات ادم
ينتابها شعور سيئ تمنت لو انها تستطيع الهروب من هذا المكان وتنسى كل شيئ
طرقات بسيطة جعلتها تستيقظ من التكلم مع نفسها
_ اتفضل
_ ادم باشا بستنى ساعتك يا فندم
_ تمام قليلوي شوية وهنزلو
غادرت الخادمة بهدوء ... توجهت لغرفة الملابس الكبيرة التى تحتوي على الكثير من الملابس
وقفت امام الملابس وابتسمت بسخرية
_ الي يشوفني يقلي ملكة زماني ... كل دي هدوم
تنهدت بقوة ثم شرعت بارتداء ملابسها
بعد الانتهاء ،اتجهت لأسفل حيث ادم الجالس بكل كبرياء وهدوء
_ مسا الخير
نظر لها ادم ببرود وأصبح يقيم بها .. تبدو جميلة جدا بهذه الملابس .. يبدو ان اختياره لتلك الملابس كان صائبآ ، فقد حرص ان يختار كل شيئ يخصها .. ولا يعلم سبب ذلك
_ ادم باشا
عاد لوعيه ونظر لها ببرود حاول ان يتقنه وقال:
_ اتفضلي
جلست بهدوء ونظرت له وقالت:
_ حضرتك طلبتني
_ من بكرة ان شاء الله هتبدأي دروس باللغة الانجليزية واللغة الفرنسية
نظرة له باستغراب وقالت:
_ فرنسية
_ علشان تقدري تشتغلي بشركة زي شركة عاصي لازم تتعلمي انجليزي وفرنسي علشان تقدري تتعاملي مع العملاء
_ بس انا بعرف انجليزي
نظر لها باستغراب وقال:
_ الي اعرفوا انك خلصتي ثانوية عامة بس
_ صحيح بس انا كنت من الاوائل وكنت شاطرة بالانجليزي بقدر اقرأ واترجم ..
_ يعني تقدري تتكلمي انجليزي
_ وقفت ونظرت له بتحدي وقالت :
_ جرب
وقف امامها وقال:
_ واثقة اوي
_ قلتك جرب
بدأ ادم يسألها باللغة الانجليزية وهي تجيب بكل سهولة تفاجئ منها .. تتكلم بكل اريحية ولم تخطأ بأي شيئ
_ ممتاز ابهرتيني .... كدا مشكلة الانجليزي اتحلت فضل الفرنسي
_ ودا ضروري
_ ضروري اوي
_ وهنبدأ إمتى
_ من بكرة هنبدأ جهزي نفسك
_ في حاجة تانية
نظر لها باستغراب وقال:
_ لأ تقدري تروحي
اتجهت للمغادرة ولكنها توقفت عندما سمعت صوته
_ مدام سارة
كم يزعجها هذا اللقب .. كلما سمعته تتذكر كل معاناتها
التفت ونظرت له وقالت:
_ افندم
_ ازا احتجتي اي حاجة ممكن تطلبيها من الخدم وكمان مش ضروري تفضلي حابسة نفسك بغرفتك على طول
_ متشكرة جدا
قالت كلامها وغادرت بسرعة ... وصلت غرفتها وتمددت علي سريرها ونظرت لسقف الغرفة بحزن وقالت:
_ انا ايه لعملتو بنفسي
****************************
( بقلمي الشيماء 💐💐)
كانت قد انتهت من تجهيز كل أغراضها ستغادر هذا البيت ولن تعود اليه لقد اكتفت من كل شيئ ، لقد داس عليها بكل سهولة حتى انه لم يقدر مساعدتها له ناكر الجميل
فتح باب غرفتها بقوة ودخلت فريدة بغضب وقالت:
_ انتي بترديش ليه ... بعتلك خديجة علشان تقلك اني مستنيك تحت وماردتيش
لم تجيبها ندى بأي شيئ وتابعت ما تفعله ... غضبت فريدة من معاملتها فأمسكت يدها وقالت بغضب:
_ ندى انا بكلمك ردي عليا
صرخت ندى بها بقوة وقالت:
_ عاوزة ايه ... خلاص كل حاجة خلصت حفيدك المحترم طلع متجوز ...ومش اي وحدة دي وحدة جربوعة بتسواش اي حاجة، انا يفضل عليا البت دي قليلي هي احسن مني بايه هاا ليه يختارها هي وانا لأ ليه ليه
انهارت وجلست على الأرض ووضعت يديها على وجهها وبدأت تبكي بشدة ، انحنت فريدة لمستواها وقامت بمساعدتها للوقوف ثم اجلستها على السرير وقالت بهدوء:
_ وانتي هتستسلمي بسهولة دي
نظرت لها ندى وقالت بصوت باكي:
_ عوزاني اعمل ايه انتي مشفتهوش كان ماسك ايدها ازاي مسمعتيش كلامو ، انا قلبي وجعني أوي يا فريدة هانم مش هقدر استحمل اشوفهم مع بعض مش هقدر
نظرت فريدة لها بصرامة وقالت:
_ وانا الي فكرتك بتحبيه لحفيدي
_ انا بحبو وانتي عارفة دا كويس
_ يبقى تسمعي الكلام وتهدي وصدقيني ليث مش هيكون لحد غيرك
نظرت لها باستغراب وقالت :
_ فريدة هانم ليث اتجوز خلاص يعني كل حاجة خلصت
_ مين قال كدا
_ يعني ايه ... تقصدي ايه بكلامك
_ اسمعيني يا ندى انا زمان فقدت ابني علشان سمحتلو يتجوز بوحدة مش من مستوانا وانا مش ممكن اسمح للماضي يتكرر تاني حتى لو هكرر الي عملتو زمان
_ هتعملي ايه يعني
وقفت فريدة واقتربت من النافذة وأصبحت تنظر للخارج وقالت بهدوء:
_ انا اكتر وحدة عارفة ليث وفهمو انا حاولنا نعند معاه ونرفض الجواز دا ممكن بأي وقت يسيب البيت وميرجعش لكن ..
نظرت لها ندى بشك وقالت:
_ لكن ايه ؟!
_ احنا هنتقبل الجواز دا ومش كدا وبس لأ احنا كمان هنحتفل بيهم وانتي بنفسك هتباركي للبنت دي وهتصاحبيها كمان
_ نعم انتي عايزاني اصحاب الاشكال دي
التفت فريدة لها وقالت بثقة :
_ هتصاحبيها يا ندى وهتقربي منها وتخليها تثق بيكي كمان
_ فريدة هانم انتي واعية للكلام الي بتقوليه
_ ايوة واعية وأوي كمان ... اسمعي كلامي يا ندى وانا اوعدك انتي الي هتكسبي بالاخر
_ ازاي
ابتسمت فريدة بخبث وقالت :
_ ازاي دي بقا سبيها عليا
*********************
( بقلمي الشيماء 💐💐)
_ يعني ليث اتجوزك علشان متتورطيش بالي جرالي
_ ايوة
_ مممم مش مقتنعة بردوا
_ يوووه بقا... ألمى بقلك ايه انا دماغي صدعت وانا مش حمل اسألتك
_ مش عارفة انا حاسة انك مخبية عني حاجة
_ هخبي ايه يعني
_ مش عارفة
_ مفيش اي حاجة .. عادي يعني هو كان بحبني واتجوزني في وقت ما كنت هتسجن بسبب الي عملو صابر بيكي
_ انتو اتأكدتو انو صابر الو بالموضوع ازاي
تنهدت سلمى وقالت:
_ الي كان خاطفك هو الي اعترف
_ عارفة يا سلمى انا بحياتي ما كنت خايفة قد اليوم دا ولا لما حاول يعتدي عليا انا مش عارفة ازاي اجتلي الجرأة اضربوا واهرب
اقتربت منها سلمى وقالت لها بمواساة :
_ انا اسفة أوي يا ألمى انا السبب بكل الي جرالك
_ انتي بتقولي ايه ... انتي ايش عرفك بالي بفكر فيه صابر .. متحمليش نفسك ذنب حاجة معملتهاش
_ عارفة صابر دا انا اتحملتو علشان حياة لولاها كان زماني قتلتوا
لاحظت ألمى حزن سلمى وخاصة حينما تذكرت حياة اختها وقالت:
_ بقلك ايه احنا هنقلبها نكد احنا عندنا فرح
_ فرح !! فرح مين
_ ههههههه يا مجنونة فرحك انتي وليث
_ فرحي !!!!!!
قاطع حديثم طرقات الباب
_ ادخل
دخلت فريدة بكل كبرياء وغرور
_ تيتة
_ ألمى ممكن تسبيني شوية مع سلمى ... مش سلمى بردوا
نظرت سلمى لألمى باستغراب
_ تمام عن اذنكوا
خرجت ألمى وتركت فريدة مع سلمى ، جلست فريدة بغرور على الكرسي وقالت :
_ انتي هتفضلي وافقة كتير
اقتربت سلمى منها وجلست بالكرسي المقابل
_ انتي طبعآ متعرفنيش ... انا فريدة هانم جدت ليث وألمى
_ اهلا وسهلا يا فندم تشرفت بيكي
_ اسمعيني يا سلمى كويس .. انا صحيح معرفكيش بس انا بعرف حفيدي وواثقة فيه اوي .. ازا هو شايفك مناسبة يبقى خلاص تبقى مناسبة
_ يعني حضرتك معندكيش اي اعتراض
_ هكذب عليكي لو قلتلك اني هتقبل الموضوع بسهولة ... حطي مكانك مكاني حفيدك الوحيد يتجوز من غير ما يقلك ولا يعرف حد هتعملي ايه
_ صدقيني الظروف مكنتش سامحة علشان كدا
_ المهم ... انا بعتذر ازا علمت حاجة زعلتك لما جيتي انتي عارفة الصدمة كانت قوية عليا
ابتسمت لها سلمى وقالت :
_ انا مش زعلانة خالص بالعكس انا مقدر موقفك
_ يعني خلاص حبايب
_ اكيد
_ اناهسيبك تستريحي شوية
غادرت فريدة الغرفة وبقيت سلمى لوحدها ارتمت على السرير بارهاق وأصبحت تفكر بكل ما تمر به
لماذا لم تخبر ألمى الحقيقة ... لماذا كذبت .. وايضآ جدته تعاملت معها بشكل لبق ... شخصآ اخر بمكانها بعد تعرضها لما تعرضت له كانت قتلت ليث وكل عائلته
سمعت صوت طرقات الباب استقامت وقالت:
_ ادخل
دخلت تلك المشاغبة بمرحها وجنونها ..
_ مروة
_ سلمى هانم
وقفت سلمى وقالت لها :
_ انتي ايه الي جابك
_ اخص عليكي كدا يا سلمى مش عاوزة تشفيني خلاص نسيتي مروة حبيبتك
_ ههههههههه انتي هتقطعي ايدك وتشحتي عليها هههه لا بجد ايه الي جابك
_ ابدا يا ستي كل الحكاية ليث باشا جوز حضرتك اتصل بيا وقلي اجهز كل حاجة تخصك وتخصني علشان هنسكن بمكان تاني ... بس تعرفي مكنتش بعرف اني هشتغل بالقصر دا ... دا حاجة فخمة اوي
_ عندك حق الحاجات دي بنشفهاش الا بالتلفزيون
_ هههه الي يسمعك ما يقولش انك مرات الباشا الكبير
_ هههه تصدقي يا مروة انا ناسية خالص قصة اني مرات ليث المهدي
_ هو حد ينسى العز والحب دا دي جنة
_ ههههههه طيب يا مروة هانم هدومي فين انا عايزة ابدل هدومي
_هيطلعوها دلوقت متقلقيش ، انا هسيبك دلوقت علشان ترتاحي
_ هتروحي فين
_ هروح فين يعني هتعرف على الموجودين وبالمرة اشوف القصر الجميل دا
_ هههه تمام وانا لما هحتاجك هطلبك
غادرت مروة المكان وعادت سلمى للتفيكر بحالها وبليث .. ماذا ستفعل معه وكيف ستتعامل .. فهو كعادته يفرض عليها كل شيئ
_ ماشي يا ابن المهدي لما نشوف اخرتها معاك ايه
*********************
( بقلمي الشيماء 💐💐)
في المساء
كانا يقفان وينظران للأمواج كعادتهم ، لاحظ ليث شرود جاد وهدوءه الغير المعتاد
_ مالك مش عوايدك ، هادي ومش مركز معاية خالص
_ ازاي يعني
_ جاد في ايه
تنهد جاد ثم اخرج من جيبه دعوة واعطاها لليث
_ ايه دا
_ دعوة
_ دعوة ايه
_ دعوة لحضور حفل خطبتي
نظر له ليث بصدمة وقال:
_ بسرعة دي
_ ماما كانت مصرة انو الموضوع يتم بسرعة ، رحت انا وهي واتفقنا مع الجماعة على كل حاجة
ابتسم جاد بسخرية وقال:
_ دا انت حتى مكلفتش نفسك تتصل بيا وتخبرني
_ ليث صدقني الموضوع تم بسرعة وانت كنت مشغول بموضوع ألمى دا غير قصتك انت وسلمى فمحبتش ادوشك
_ تدوشني .. جاد انت اخويا قبل ما تكون صاحبي وانت عارف كدا كويس يعني مفروض انا الي اكون جنبك بوقت زي دا مش تعاملي زي الغريب وتعزمني على خطوبتك
_ ليث علشان خاطري انا الي فيا بكفيني
_ محدش جبرك ع الجنان الي بتعملو
_ انت مش فاهم حاجة
صرخ ليث به وقال:
_ يبقى تفهمني
_ يووووووه انت عاوز ايه من الاخر
ابتسم له ليث وقال:
_ مش عايز حاجة يا صاحبي وألف مبروك
غادر ليث بعدما انهى حديثه اما جاد بقي واقفآ مكانه ينظر للأمواج الغاضبة كحاله ، يشعر بالضياع لا يعلم ماذا يفعل ... نظرلسماء وقال برجاء:
_ يارب انتي ادرى بحالي حلها من عندك
********************
(بقلمي الشيماء 💐💐💐)
خرج من سيارته بغضب ثم اتجه لغرفته فتح باب الغرفة ودخل ثم اقفل الباب بقوة ، كانت سلمى بغرفة الملابس ترتدي ملابسها فالخادمة اخبرتها انهم ينتظروها على العشاء غادرت غرفة الملابس لتتفاجئ بليث الغاضب
_ هو مالو قالب بوزوا كدا ربنا يستر
حاولت ان تتجاهله فحضوره يربكها ويفقدها السيطرة على نفسها اتجهت لتغادر
_ استني
_ افندم
_ رايحة فين
_ هروح فين يعني
_ انا لما اسألك تجاوبي من غير لف ودوران
نظرت له باستغراب ، ماذا يحدث معه كان بالصباح هادئ ما الذي تغير الان ليصرخ هكذا
_ سكتي ليه انا مش بكلمك
_ اللهم طولك يا روح .. جدتك بتستناني على العشى ممكن بقى لو تكرمت تسمحلي انزل
_ انا هنزل معاكي
اقترب منها وامسك يدها وغادر
سلمى وهي تتمتم بداخلها
_دا مجنون رسمي
توجهوا حيث الجميع جالس على مائدة الطعام جدته ندى وألمى
_ مسا الخير
_ ليثو حبيبي انت جيت
حضنته اخته وقبلته
_ الاسم دا انا بكرهوا على فكرة
_ ليثو بالعكس دا يجنن
_ هو احنا مش هناكل
قالتها فريدة بصرامة
اتجه لجلوس هو وسلمى وحرص ان تكون بجانبه
مر العشاء بهدوء وبعد الانتهاء تجمعوا جميعهم بغرفة المعيشة يشربون الشاي
قام ليث باخراج الدعوة من جيبه والقاها على الطاولة الصغيرة التى امامه ، نظرت له جدته باستغراب وقالت :
_ ايه دا
_ دعوة خطوبة
_ الله خطوبة ومين بقى المحظوظ دا
قالت كلامتها بسعادة و امسكت الدعوة لتفتحها ولكنها توقفت عندما سمعت ما قاله ليث :
_ جاد .. دعوة خطوبة جاد
يتبع الفصل 22 اضغط هنا