Ads by Google X

رواية غروب الروح الفصل الرابع والعشرون 24 - بقلم الشيماء

الصفحة الرئيسية

رواية غروب الروح البارت الرابع والعشرون 24 بقلم الشيماء

رواية غروب الروح الفصل الرابع والعشرون 24

كان يجلس امامها بهدوء وخبث ، فتلك المرأة تقدم له فرصة من ذهب سيستغل ذلك بكل الطرق ليخرج من هذة اللعبة هو الرابح ،نظر لها ببرود وقال:
_ انا هستفيد ايه لما اعمل كدة
_ اكيد هيكون في مقابل
_والمقابل ايه
نظرت له بخبث وقدمت له شيك
_ دا شيك في مبلغ كبير اوي والشيك مش هينصرف الى في تاريخ معين
نظر صابر الى الشيك فوجد ان الوقت ليس ببعيد
_ ياه دنتي مستعجلة اوي بقا علشان تتخلصي منها
_ بقلك ايه انا عاوزة ابعدها عن حفيدي ووبهمنيش هيحصل معاه ايه بعد كدا المهم تبعد عن ليث
_ وان رفضت العرض
_ ههههههه ترفض مبتقدرش
_ ليه واثقة
_ لاني ببساطة هسلمك لليث الي قالب الدنيا عليك
_ المطلوب مني ايه
_ كدا يبقى اتفقنا

****************************
( بقلمي الشيماء💐💐)

اليوم الرابع لها بالعمل .. حتى الان أمورها جيدة جدآ وهي سعيدة فالعمل بالشركة يشعرها العمل بأنها ذو قيمة فحقآ شعور رائع عندما تحقق ذاتك ، وما يشعرها بالراحة أكثر معاملة عاصي لها لم تكن تتوقع ان يكون مهذب معها ، طريقته بالحديث معها جيدة فهو لم يتخطى الحدود التى وضعتها ... اكثر ما يجعلها تتوتر انه دائمآ ينظر لها
سمعت صوت الهاتف فأجابة بسرعة .. فجائها صوته الهادئ
_ مدام سارة ممكن تجيلي مكتبي
_تمام يا فندم
تقدمت نحو الباب وطرقته ثم دخلت ، وبمجرد ما رأها ابتسم لها اقتربت منه وقالت:
_ حضرتك تأمر بحاجة
ابتسم وقال:
_ حضرتي عايزك بحاجة مهمة
_ اتفضل حضرتك
_ الللية في عشا عمل مع الوفد الفرسي وعاوزك تكوني معاية
_ عشا عمل .. بس حضرتك انا مش متعودة أتأخر بالليل
_ ما تقلقيش هاجي اخدك وهروحك
_ هو ضروري وجودي
_ طبعآ انتي السكرتيرة بتعتي وجودك مهم
_خلاص ابعتلي العنوان وساعة العشا وهكون هناك
_ انا قلت اني هاخدك وهروحك
_ مفيش داعي حضرتك تشغل نفسك بيا
عاصي بجدية :
_ سارة بعدين بقا..قلت انك هتروحي معاية يعني هتروحي معاية خلاص وقفي النقاش
نظرت له بارتباك وقالت:
_ الي حضرتك تشوفوا عن اذنك
خرجت من مكتبه بسرعة ... جلست على مكتبها ثم قالت:
_ اعمل ايه دلوقتي
نظرت لهاتفها الموضوع على مكتبها وهي تفكر
_ هو لازم يعرف
اتصلت به وجائها صوته:
_ سارة في حاجة انتي كويسة
استغربت اسلوب حديث فيبدوا عليه القلق
_ انا كويسة متقلقش حضرتك
تنهد ادم ثم قال:
_ انا استغربت لما اتصلتي بيا انتي من لما بدأتي تشتغلي متصلتيش تطمنيني وانا كنت حابب اسيبك على راحتك
شعرت بالحرج فهي لم تتصل به ولم تخبره اي شيئ منذ عملها مع عاصي
_ اسفة .. الامور مكنتش محتاجة اتصال ، عادي يعني كنت بشتغل
_ مم افهم من كلامك انو في حاجة
_ ايوة هو صراحة استاز عاصي هيخدني معاه عشا عمل مع الوفد الفرنسي وانا قلقانة وخايفة
صمت قليلآ ثم قال:
_ امتى العشا هيكون
_ الليلة
_ خلاص متقلقيش السواق هيوصلك للمكان الي موجودين فيه
_ مهو دي المشكلة
_ مش فاهم تقصدي ايه
_ هو قال انو هيجي ع بيتي ويخدني ويروحني
_ ايه !؟!
_ اعمل ايه
_ ما تقلقيش يا سارة انتي مش لوحدك روحي معاه ومتقلقيش انا معاكي بكل خطوة
لا تعلم لما شعرت بالسعادة من كلامته هي حقآ بوجوده تشعر بالامان والسعادة
_ تمام حضرتك انا هقفل دلوقتي
اقفل الخط معها ونظر للفراغ وقال:
_ يا ترى بتفكر بايه يا عاصي

************************
( بقلمي الشيماء💐💐)

كانت تقوم بترتيب الملابس بغرفة ملابسهم ، فمنذ مجيئها البيت وهي تهتم بكل ما يخصه ... لفت انتباهها صندوق صغير موجود باحدى الطبقات فأخذته وجلست على الاريكة الموجودة بغرفة الملابس وفتحت الصندوق ، وجدت صورة واحدة فقط مسكتها وبدأت تنظر لها كان بالصورة امرأة جميلة تحتضن طفلآ لا يتعدى الخمس أعوام عندما دققت بالصورة علمت ان الصغير هو ليث فتشكلت على ثغرها ابتسامة وعلمت ان تلك المرأة ما هي الا والدة ليث .. تفاجئت بأحدآ يأخذ منها الصورة بقوة نظرت لترى من وجدته ليث ، كان غاضبآ جدآ ملامحه تلك اخافتها نظر لها نظرة ارعبتها وقال بصراخ:
_ انتي ازاي تتجرأي وتفتشي بأغراضي
ارتعبت من ملامحه وصوته فوقفت وقالت بتلعثم :
_ أنااا ما فتشتش أناا بس كنت ب....
قاطعها بصراخ وقال:
_ اياك تمسكي حاجة بعد كدا ، انتي فاهمة
نظرت له بدموع وقالت:
_ انا اسفة مش هعمل كدا تاني
غادرت غرفة الملابس بسرعة واتجهت للمرحاض دخلته واقفلت الباب وجلست على أرضية المرحاض تبكي ... ما الذى حدث له ولما يعاملها هكذا هل يعقل ان يعود لقسوته ... مجرد التفكير بانه قد يؤذيها مثل ما فعل من قبل يجعل جسدها يرتجف
اصبحت تبكي بصمت ..
اما هو كان غاضب ليس منها بل من نفسه لم يستطيع ان يتمالك نفسه وصرخ بها .. هو حقا لم يكن يقصد ان يجرحها .. عندما رأى تلك الصورة معها غضب وبشدة ...
_ يا ربي ايه الي هببتو دا انا ازاي زعلتها كدا
اتجه للمرحاض واخذ نفسآ عميقا ودق الباب وقال بهدوء :
_ سلمى حبيبتي افتحي . .. انا اسف والله ما اقصد
عندما سمعت صوته زاد بكائها وأصبحت تنتحب بشدة وبصوت عالي ، عندما سمع صوتها ليث شعر بالألم بقلبه ولعن نفسه الف مرة ها هي حبيبته تبكي بسببه
_ سلمى حبيبتي افتحي علشان خاطري يلا يا قلبي افتحي
كلما تكلم يرتفع صوت بكائها ... شعر بالقلق الشديد عليها
_ سلمى انتي لو ما مفتحتيش انا هكسر الباب افتحي
لم يجد اي رد منها سوى البكاء وما كان منه الا ان قام بدفع الباب بقوة كبيرة مما افزع سلمى الجالسة على الارض شعرت بالرعب الشديد وتخيلت انه سيأذيها مرة اخرى
كان ليث يدفع بقوة .. ظل يدفع حتى فتح الباب وعندما فتحه بقوة تفاجئ بسلمى التى تصرخ بقوة وبهستيريا .. قلق عليها واقترب منها وعندما حاول امساكها رجعت للخلف وهي تضم جسدهاوتصرخ وتقول :
_ أرجوك سبني ما تأذنبش انا مش هعمل كدا تاني
كان منصدم من حالتها لم يتوقع ان تكون هكذا تمزق قلبه من الالم ، اقترب منها وانحنى على الارض وحضنها بالقوة وقال:
_ اهدي يا قلبي اهدي ، انا مش هأذيكي انا اسف والله اسف
كانت بأحضانه ترتجف وتهدي بكلامات غير مفهومة حملها ليث وخرج من المرحاض واتجه لسرير ووضعها عليه ثم استلقى بجانبها وحضنها وأصبح يهدأ بها
_ انا اسف حقك عليا والله ما اقصد اهدي علشان خاطري
بدأ ارتجاف جسدها يقل بعد كلامته المهدئة ... عندما لاحظ ليث هددوئها ظل يحدثها بصوت هادئ ويطمئنها حتى هدئت وغطت بنوم عميق باحضانه الدافئة

****************************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

في المساء

كان ينتظرها بسيارته بأسفل البناية .... تأفف بضجر ثم نظر لساعته لقد سئم الانتظار وهو لا يكره شيئ اكثر من الانتظار
بعد دقائق خرجت سارة واتجهت اليه خرج من سيارته لاستقباله كان يود معاتبتها على التأخير ولكن عندما رأها بفستانها الجميل وحجابها الذى يزيدها جمال تبدل حاله
_ اسفة على التأخير
نظر لها باعجاب وقال:
_ انتي لو فضلتي العمر كلو كنت هستناكي بردوا
شعرت بالخجل من نظراته وقالت :
_ نمشي
_ اتفضلي
فتح لها باب السيارة الامامي وجلست ثم جلس بمقعده وانطلق
بالقرب منهم كانت سيارة تقارب كل تحركاتهم
امسك الرجل هاتفه ثم اجرى اتصالآ
_ أيوة يا باشا هما خرجوا دلوقتي
جائه صوته الغاضب
_ اسمعني كويس ما يغبش عن عنيك فاهم ولو حسيت بأي تصرف غريب بلغني بسرعة
_ ما تقلقش يا باشا احنا وراهم
اقفل الخط بوجهه دون اي كلمة ثم القى الهاتف على المكتب .. لا يعلم لماذا هو غاضب اليس هذا ما أراد ان يتعلق بها عاصي اذن لماذا هو غاضب
قاطع خلوته دخول والدته
_ادم
_ماما !؟
_ انت كويس يا ابني
_ ايوة يا امي في حاجة
ابتسمت والدته وقالت
_ مفيش حاجة يا حبيبي بس بطمن عليك ... قلى عملت ايه بموضوع اختك
تنهد ادم بارهاق وقال:
_ لسى يا امي ما وصلتش لاي حاجة
_ ان شاء الله نلاقيها يا ابني
_يارب يا امي يا رب
_ يلا يا حبيبي قوم استريح فوق انت تعبت اوي النهاردة
_ حاضر يا امي شوية وهطلع انام بستنى اتصال مهم
_ تمام يا ابني محتاج مني حاجة
_ سلامتك يا امي
_ تصبح على خير يا حبيبي
غادرت والدته وتركته يفكر بسارة وعاصي

**********************
( بقلمي الشيماء💐💐)

بدأت بفتح عينيها ببطئ استقامت ونظرت حولها كانت تشعر بألم برأسها بسبب بكائها .. بدأت تتذكر ما حدث ضمت جسدها وأصبحت تبكي بصمت
خرج ليث من المرحاض تفاجئ بها مستيقظة
اقترب منها وقال:
_ سلمى انتي كويسة
نظرت له بألم وقالت:
_ انا كويسة
اقترب منها وجلس مقابلها وبدأ بمسح دموعها
_ الدموع دي غالية عليا اوي
اجهشت بالبكاء بعد كلامه ، اقترب منها وضمها لصدره وقال:
_ حقك عليا يا قلبي والله مكنش قصدي اسف والله اسف .. انا غبي وحمار اني زعلتك
ضحكت من بين دموعها على كلامه اخرجها من حضنه وقال:
_ انتي بتضحكي على ايه يرديكي اقول على نفسي حمار
ضحكت من اسلوب حديثه وتعاليم وجهه
_ أيوة كدا الشمس نورت
امسك يديها وقبلهم
_ حقك عليا يا اغلى ما عنيا
_ انت رعبتني اوي يا ليث
_ اسف يا قلبي اسف والله ما كان قصدي انا تعصبت لما شفت الصورة انا بحبش اشفها
نظرت له باستغراب وقالت:
_ ليث دي مامتك
_ للاسف امي بس انا بعتبرهاش امي
_ ليه كدا
تنهد بألم وقال:
_ عايزاني اعتبرها امي ازاي بعد الي عملتو
نظرت له باستغراب وقالت:
_ هي عملت ايه
_ سبتنا وهربت مع عشيقها
نظرت له سلمى بصدمة وقالت :
_ انت بتقول ايه يا ليث
ابتسم بألم وقال:
_ بقول الحقيقة هربت مع عشقها وسبتنا انتي متخيلة ام تسيب ولدها علشان عشقها ومش كدا وبس دي كانت سبب موت بابا الله يرحمو
_ ازاي
_ لما هربت بابا ما قدرش يتحمل ويواجه الناس ف....
صمت ونظر له
_ ف ايه ايه الي حصل
_ انتحر
_ ايه انتحر !؟
_ ايوة .. كان بالبيت لما سمعنا صوت طلق نار ولما رحنا نشوفوا كان ميت
نظرت له بأسى وحضنته وقالت :
_ انا اسفة اوي
حضنها ليث وقال بدموع:
_ سلمى انا بحبك اوي متسبنيش بعرف اني أذيتك كتير بس والله انا بحبك
ابتعدت عنه وضمت وجهه بكلتا يداها ونظرت لعينيه وقالت:
_ وانا بحبك يا ليث وبحبك اوي
ابتسم وقال:
_ انتي بتتكلمي بجد
اقتربت منه اكثر وقالت:
_ بحبك يا ابن المهدي

*****************************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

بعد الانتهاء من عشاء العمل اصطحبها عاصي للجلوس بمكان عام ليتحدث معها. كانت تنظر لم حولها باستغراب
_ مالك
_ هااا لا مفيش
ابتسم وقال:
_ قولي في ايه
_ عادي المكان جميل
_ مش اجمل منك
خجلت ونظرت للاسفل
_ تعرفي يا سارة انتي بتشبهي وحدة بعرفها
_ بجد
_أيوة كانت حبيبتي ايام الجامعة
_ وهي فين دلوقتي
_ ماتت
_ ايه ماتت
_ حادث سيارة
_ انا اسفة
ابتسم لها وقال :
_ انا لما شفتك افتكرتها ويمكن علشان كدا قبلت اوضفك
_ دي انا محتاجة اشكرها على كدة
_ ههههههه عارفة انتي ايوة بتشبيها بالشكل بس انتي اجمل
_ ازاي وانا شبهها
_ روحك وخجلك و لبسك الي قلما بلاقيه ببنت بزمنا كل حاجة فيكي جميلة انتي بجد ملاك
خجلت من مدحه وقالت بارتباك :
_هو احنااا مش هنروح الوقت أتأخر
لم يرد ان يضغط عليها اكثر فقال بهدوء :
_ قومي نروح
وبالفعل اوصلها امام البناية ، خرجت من السيارة وابتسمت له وقالت :
_ تصبح على خير
قال بابتسامة :
_ وانتي بخير
صعدت للأعلى واخرجت مفتاح بيتها من حقيبتها وفتحت الباب ثم أشعلت الأضواء وعندما نظرت امامها ارتعبت

*************************
( بقلمي الشيماء 💐💐)

صباح اليوم التالي
استيقظت من نومها بسعادة نظرت بجانبها فلم تجد ليث فسمعت صوت المياه في المرحاض فعلمت انه بالداخل ، ابتسمت كالبهاء وهي تتذكر ليلة أمس وكيف قضتها معه كانت من اجمل الليالي وخاصة بعد ما اعترفت بحبها له استيقضت من احلامها الوردية على قبلة توضع على خدها
_ حبيب قلبي سرحان بايه
_ ليث انت خرجت امتى
_هههههه يتنهى الي شاغل بالك
وقفت واقتربت منه وقالت بحب:
_ ممم ويا ترى انت عارف مين الي شاغل بالي
اقترب منها اكتر وقال:
_ انا طبعآ
_ ايه الثقة دي
_ انا غلطان
_ هههههه صراحة لأ
ضمها وقال:
_ انتي ناوية تعملي بيا ايه اكتر من كدا
ابتسمت وقالت:
_هخليك تحبني وتحبني وتحبني
ابتعد عنها وقال :
_ اكتر من كدا
_ ايوة
_ طب بقولك ايه متيجي اقلك كلمة
هربت منه وقالت:
_ كلمت ايه يا حبيبي خلاص الكلام خلص انت مشبعتش كلام
_ ماشي يا سلمى مصيرك تقعي بايدي
قالت بدلع ومياعة
_هتعمل ايه يعني
غمز لها وقال:
_ تعالي وانا اقلك
دخلت المرحاض وقالت بضحك:
_ انسي يا حبيبي انت ايه بتزهقش
_ ههههههه ماشي يا سلمى

تناولوا الطعام مع باقي العائلة ثم اتجه ليث للعمل وبقيت سلمى بالبيت ... كانت جالسة تقرأ بكتاب كعادتها تفاجئت بهاتفها الذى يرن برقم ليس مسجل عندها اخذته وفتحت الخط وقالت:
_ الو
_ازيك يا سلمى
_ صابر 😳😳
يتبع الفصل 25 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent