رواية القديمة تحلى البارت السابع والعشرون 27 بقلم نرمين
رواية القديمة تحلى الفصل السابع والعشرون 27
بمنزل ياسر..
يجلس علي الطاولة امام زوجته " ميرنا"...يحاول اقناعها بتقديم موعد زواجهم لكنها ترفض...
_ يا ميرنا انا بحبك والله بحبك...وعاوزك ف بيتي النهارده قبل بكرة..
ميرنا باصرار..
_ يا ياسر انت اصريت نكتب الكتاب رغم اني قولت لا...كنت عاوزة نبقي ع البر كده لغاية م نشوف هنتفق مع بعض ولا لا...
امسك بيدها يقلبها وهتف بابتسامة...
_ يا ميرنا انا مأخدتش خطوة كتب الكتاب ديه الا لما أتأكدت فعلا اني بحبك..
زفرت ميرنا بتعب وقررت مصارحته بما يخيفها...
_ يا ياسر انا خايفة بصراحة
قطب جبينه قليلا وهتف بتساؤل...
_خايفة؟؟...خايفة من ايه يا ميرنا ...مني؟؟..
_ مش منك انت لشخصك...بس خايفة تكون بتنسي حد بيا ...وانا مليش الا طنط امال مش عاوزة علاقتنا ببعض تبوظ علاقتي بيها...
نظر إليها ياسر ببهوت قائلا بصوت متفاجئ...
_ انت تظني فيا كده يا ميرنا!!!...ده انا رفضت اي واحدة ماما حبا تجوزهاني بعد موضوع زمزم...
_ يا ياسر اسمعني انا ااا...
أشار لها بيده حتي تصمت قائلا...
_ بس بس مش عاوز اسمع حاجة تاني ...براحتك يا ميرنا وقت م تحبي تتجوزيني ف انا مستعد...قبل م امشي هقولك حاجة صغيرة ...من ساعة م قعدت الف علي زمزم عشان تسامحني وسامحتني فعلا وانا بقيت بعتبرها اخت ليا مش اكتر...وبحاول ابعد عنها علي أد م اقدر لاني عارف أن مهما مر وقت هيبقي فيه حساسية بينا..انا رايح شغلي...
وغادر المنزل تاركا إياها وراءه تعض علي أصابعها من الندم...
باليوم التالي ..
ذهبوا البنات جميعهم الي سيلين بالمنزل...رفضت احداهم تركها بما فيهم زمزم...منذ أزمتها تلك وهي لن تخط عتبة هذا المنزل ...لكنها لم تنسي وقفه سيلين معها منذ أن تزوجت بأخيها وحتي أزمتها الأخيرة وسؤالها الدائم عليها ...لذلك لم تستطع تركها بهذا اليوم...
دلفا جميعهم الي المنزل فقابلتهم السيدة نجاة صافحت تمارا وزهرة وعانقتهم وقبلتهم بحب...أما زمزم فقد تظاهرت بالانشغال بالهاتف والحديث به حتي لا تراها...جاءت الي هنا في مهمة محدده ولن تفعل اكثر من ذلك...
_ اتفضلوا يا بنات ..ادخلوا البيت بيتكم...
مالت تمارا علي اذن زمزم قائلة ..
_ اتعاملي عدل مع الوليه يا حبيبة اختك...بلاش كده ده انت سامحتي جوزها ...
_ والله جوزها كان قصده خير ...مش من ساعة م جيت هنا وهو بيمرمط اللي جابوني...روحي اقعدي وسيبك مني خالص...
بعد قليل كانت سيلين تقف أمام زمزم وتحتضنها بقوة وزمزم تبادلها العناق بقوة أكبر...
_ مبروك يا لولو عقبال الفرح بجد بقي...
_ الله يبارك فيكي يا قلبي...عقبالك...
وضعت سيلين يدها علي فمها ...لم تقصد أن تقول لها ما قالته حولت بصرها ناحية الموجودين فوجدت والدتها تنظر لها بغضب وشقيقتيها يحاولان تلطيف الأجواء بابتسامتهم...لكن ما صدمهم حقا هو رد زمزم عليهم...
ابتسمت زمزم باتساع وهتفت...
_ أن شاء الله قريب يا سيلا...
تحطم الكأس بيده عندما اخترقت جملتها أذنه...ماذا تقصد بقريبا تلك؟؟...هل وقعت بالحب مرة أخري ؟؟...ماذا عليه أن يفعل الان؟؟...هذه المرة عمه يقف بصفها...لم يخطو خطوة بموضوع الطلاق الي الان لأنها لم تطلب...لكن عمه أخبره بصريح العبارة أن ما تريده زمزم سيكون مهما طلبت...
التفتت نجاة الي مصدر الصوت فوجدت ابنها يقف أمام المطبخ وبيده الكوب الذي تحطم للتو...
_ ايه يا حبيبي فيه ايه؟؟..انت كويس اتعورت طيب؟؟..
قالتها نجاة بنفس واحد وهي تركض نحو ابنها ..
_ مفيش حاجه يا ماما ..انا كويس...وانت..
قالها مشيرا إلي زمزم...
_ الحاجة الوحيده اللي قريبة فعلا هي رجوعك البيت هنا...غيركده مفيش..
ابتسمت زمزم باستفزاز والتفتت الي سيلين قائلة..
_ ها يا سيلا ...هنعمل ايه دلوقتي ...مين اللي هيزوقك بقي؟؟..
هتفت سيلين بصوت مهتز..
_ الميكب ارتيست جاية دلوقتي يا حببتي ...
اومأت زمزم برأسها إيجابا وجلست معهم الي أن جاءت المزينة وصعدا الي الغرفة....
**************
مساءا بالحفل...
لم تترك زمزم سيلين ابدا كانت تتابعها بالحفل جيدا اذا ما احتاجت شئ ...
علي طاولة ما تجلس تمارا أمام زوجها تبتسم بسعادة قائلة ...
_ فاكر اليوم ده يا عابد؟؟..
ابتسم عابد بحب قائلا..
_ طبعا وده يوم يتنسي...قال ايه خرجتي م الحفلة عشان اللعب اللي ف السما كان هاين عليا اضربك ساعتها وقدام ابوكي كمان ...
ضحكت تمارا بقوة هاتفة من بين ضحكتها ...
_ ومن ساعتها وانا لبست فيك ...بس احلي لبسة ف حياتي يا بودي...
_ لا لا استني كده براحة عليا ..انا مش قد الدلع ده كله ...قلبي يقف منك ..
_ بعد الشر عن قبلك يا قلب قلبي انت من جوة ..
اقترب منها عابد يهمس بجانب اذنها بصوت مغرِ...
_تيجي اخطفك م الحفلة دية...مش جينا وعملنا الواجب خلاص...
التفتت تمارا له فأصبح وجهها أمام وجهه مباشرة لا يفصلهما انشا واحدا حتي..
وقالت بهمس...
_ وايه اللي مانعك...انا عن نفسي موافقة جدااا اني اتخطف...
امسك عابد بيدها يجرها وراءه نحو السيارة منطلقا الي مكان هادئ يستطيع فيه بث اشواقه إليها دون مقاطعة من احد...ودون مقاطعتها هي شخصيا...
جاء موعد رقصة العروسين ومن يريد من الاصدقاء...
سار ناصر باتجاه ابنته الصغيرة ومد يده إليها قائلا...
_ اميرتي تسمحلي بالرقصة ديه؟؟..
نظرت زمزم إليه ونقلت بصرها الي يده الممدوده وببطء شديد رفعت يدها تضعها بكف والدها الضخم قائلة...
_ أيوة ...اسمح طبعا...
جذبها ناصر من يدها الي ساحة الرقص وظل يتمايل معها وهي تنظر له وتبتسم ...
بعد انتهاء الموسيقى تعلقت زمزم فجأة بأحضان والدها وهي تضمه إليها بكل قوتها وتبكي...
تفاجأ ناصر من فعلتها كثيرا لكنه سعد كثيرا منها فبادلها العناق بقوة أكبر وهو يبكي ...
كانت العائلة جميعا تتابع ما يحدث أمامهم بملامح متأثرة ودموع بما فيهم العروس التي سعدت كثيرا بإذابة الجليد بين عمها وابنته ...
_ هو فيه ايه يا سيلا؟؟؟..
قالها عمرو خطيبها بتساؤل...
أمسكت سيلين بيده قائلة بفرح ودموع عالقة بعينيها...
_ ده عمو ناصر وديه بنته اللي كانت تعبانة اتصالحوا اهم...
هناك أمام البار الموجود به العصائر وقفت زهرة أمام النادل ..
_ عاوزة عصير خوخ..
اومأ النادل برأسه وذهب حتي يجلب لها طلبها عندما سمعت صوته خلفها يهتف...
_ انا مش قولت خوخ لا عشان الحساسية؟؟...
_ وانت مالك انت ...روح للست ندي قولها ده غلط وده ممنوع..انا ف بيت ابويا يا بابا وقريب هطلقني...
امسك ذراعها بقوة قائلا بصوت غاضب...
_ مفيش زفت علي راسك اتهدي بقي...فيه عيل جاي ف الطريق..هتفضلي بالتصرفات بتاعت العيال ديه لحد أمتي ..
ردت ببرود..
_ لحد م تطلقني...
صرخ بها بغضب...
_ قولت مفيش زفت...ويلا عشان هتروحي معايا..انا واخد الاذن من ابوكي..
فتحت فمها تنوي الحديث فهتف هو يحذرها...
_ كلمة كمان وهرقعلك سداغك اتعدلي ويلا قدامي ...
سارت زهرة أمامه تدب بقدميها في الارض بنزق ووراءها هو يحاول كتم ضحكته ويتفحص جسدها متفجر الأنوثة بفعل الحمل ..بالتأكيد سيتعرف الي كل شئ ظهر جديدا بجسدها بمنزلهم ..بين أحضانه ..
يتبع الفصل الثامن والعشرون 28 اضغط هنا