رواية غروب الروح البارت الثامن والعشرون 28 بقلم الشيماء
رواية غروب الروح الفصل الثامن والعشرون 28
كان جالسآ ينظر لمن حوله ببرود وكأن الامر لا يعنيه نظر للجالسة بجانبه ، سعيدة جدآ من يراها يقول انها الاسعد بهذا الكون ...
اتجهت انظاره لجدته التى تنتقل بين المعازيم بسعادة .. الجميع سعيد الا هو يشعر بالاختناق يتمنى لو انه يهرب من هذا الزفاف البائس قاطع شروده اقتراب صديقه
_ مبروك يا صاحبي
ابتسم باستهزاء وقال:
_ عقبالك
بادله الابتسامة نفسها وقال:
_ متخفش هالحقك قريب
اقتربت والدة جاد واية وقالت والدته بسعادة:
_ مبروك يا ابني
مدت يدها لندى التى تنظر لهم بتعالي وقالت:
_ مبروك يا بنتي
ردت عليها ندى بتكبر وقالت:
_ الله يبارك فيكي يا طنط
_ طنط ؟! ما علينا اقدملك اية خطيبة ابني
نظرت لها ندى باستهزاءوقالت:
_ اهلن
قامت هدى بشد اية واتجهت للجلوس وقالت بغضب :
_ ايه البت دي شايفة نفسها على ايه
ابتسمت ايه لهاوقالت:
_ ملناش دخل يا خالتي احنا عملنا الواجب وخلاص
_ اوووووف عكرتلي مزاجي ربنا يعكر مزاجها
_ مين دي الي بتدعي عليها يا هدهد
_ جاد
_ مالك يا امي
_ مفيش بس مرات صاحبك استفزتني اوي تعرف دي بتشبه فريدة اوي سبحان الله فولة واتقسمت نصين
_ ههههههه في دي عندك حق
_ هي فريدة جدته يا جاد
_صحيح يا اية جدتو
_ متفكرنيش فيها يا بنتي دي أمر من مرات ليث دي كارثة لوحدها
_ هههههههههه الظاهر شايلة منها اوي يا خالتي
_ لا شايلة ولا حاجة بس انا بحبش طريقة تعاملها معانا
قال جاد بتذمر :
_ ماما احنا هنفضل نتكلم على الناس ولا ايه عيب كدة
_ خلاص سكت
على الجهة المقابلة كانت تجلس تنظر لهم بحزن ... تشاهد ابتسامته وابتسامة والدته وتلك الفتاة المدعوة خطيبته ... كم تتمنى لو تحظى بتلك السعادة كم تمنت لو انها احبتها وتقبلتها لكانت الان هي من تجلس بجانبهاوتشاطرها الابتسامة
لماذا يحدث معها هكذا كل من تحبهم خذلوها وتركوها نظرت لاخيها الجالس بجانب عروسه بألم ..
ابتسمت باستهزاء من يصدق ان ليث قد تزوج والاغرب انه تعيس ولا يشعر بالسعادة .. هي واخيها كتب عليهم التعاسة طوال العمر ... اي حظ هذا واي حياة هذه ... لا تتذكر انها كانت سعيدة في يوم من الايام ... تغير الامر عندما دخلت سلمى حياتهم كانت سعيدة هي واخيها ولكن الامر لم يدم ... وكأن الحياة قد أقسمت على تعاستهم طوال العمر .
اتجهت ناحية جاد ووالدته واقتربت منهم لتودعهم فهي ستسافر الليلة بعد انتهاء الفرح ولم تخبر اي احد
_ ازيك يا طنط
نظرت لها هدى وقالت:
_ ازيك يا ألمى يا حبيبتي عقبال عندك
ابتسمت بألم وقالت :
_ مبروك عليكي خطيبة ابنك اية .. واضح انها طيبة اوي وانك بتحبيها اوي
امسكت هدى يد اية وقالت بسعادة :
_ اية .. دي نسمة دي بنتي التانية
ابتسمت بألم وقالت:
_ ربنا يهنيكوا ببعض ويسعدكوا
نظرت نظرة اخيرة على جاد الذى ينظر لها بألم واتجهت الي اخيها الذى كان يراقبها من بعيد ويرى بعينيها الانكسار
اقتربت منه وقالت :
_ احلى عريس دا ولا ايه
_ انتي كويسة
ابتسمت له وامسكت يده وشدته ليقف وحضنته بقوة وكأنها تودعه :
_ مبروك يا قلبي خلي بالك من نفسك وحاول تكون مبسوط
ابتعد عنها ليث وقال:
_ ألمى مالك انتي كويسة
جففت دموعها وقالت :
_ انا كويسة يا حبيبي بس فرحانة بيك وقلت احظنك قبل ما تسافر لشهر العسل
تنهد بقوة وقال:
_ جدتك اصرت عليا بموضوع شهر العسل دا انا من الاساس مش عايز اروح
_ في عريس يقول كدا وكمان تعال هنا انت مش هتفك ام التكشيرة دي انت عريس يعني لازم تكون مبسوط
ابتسم لها بألم ونظر باتجاه ندى التى تنظر لهم بغيظ فقالت ألمى:
_ مبروك يا ندى
نظرت لها ندى بغضب وقالت :
_ ما لسى بدري
_هههههه انتي هتبدي من دلوقتي غيرتك على ليثو
_ انا !! أغار ومنك انتي طبعا لأ
_ طيب كويس والله لانو ليثو حبيبي وانا مش متعودة اعاملو برسمية دا حبيبي
ابتسم لها ليث وحضنها وقال:
_ انتي الي حبيبتي وكل حياتي
ابتعدت عنه وقالت:
_ يلا يا قلبي خد عاروستك وروح ارقص
ابتعدت عنه ونظرت نظرة اخيرة لتوديعه وقالت:
_ بتمنالك السعادة يا قلب اختك
****************************
(بقلمي الشيماء 💐💐)
جالسة وواضعة رأسها على قبر اختها وتنظر للامام وتبكي بصمت.. هذا حالها منذ وفاة اختها تأتي صباحآ وتغادر مساءآ ... تأنب نفسها مرارآ وتكرارآ وتحمل نفسها مسؤلية موتها ... تتحدث وكأنها معها وتسمعها
_ تعرفي يا حياة انتي كنتي بنتي .. كنت مسؤلة عنك بكل حاجة ألبسك أأكلك أحميكي كنتي روحي كدا يا قلبي أهون عليكي تروحي وتسبيني .. انتي كنتي النفس الي بتنفسو، انا كنت عايشة علشانك يا قلبي دلوقتي رحتي وسبتيني لمين هاا قومي يلا انتي وحشتيني اوي
اقترب منها حارس المقبرة وقال:
_ يا بنتي الوقت اتأخر لازم تروحي
قالت وهي على حالها:
_ لا مش عاوزة انا هبقى عند حياة هي بتخاف تنام لوحدها
_ يا بنتي ما ينفعش الي بتعمليه انت كبيرة وواعية يلا يا بنتي الوقت اتأخر مينفعش تروحي لوحدك بالوقت دا يلا يا بنتي
قامت ونظرت لقبر اختها وقالت:
_ حياة يا قلبي انا هجيلك بكرة مش هتأخر عليكي يا روحي خلي بالك من نفسك
قالت كلامها ثم اتجهت لتغادر نظر لها الحارس وقال:
_ لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يصبرك يا بنتي
كانت تمشي بلا روح تنظر للامام .. شعرت بألم بمعدتها وتذكرت انها لم تأكل منذ أيام ستموت ان بقيت على هذا الحال .. حتى ان ماتت لن تهتم فحياتها اصبحت كموت ولا فرق بينها وبينه
عند وصولها للبيت اوقفها صوت جارتها
_ سلمى
نظرت لها وقالت بارهاق وتعب:
_ خالتي ام احمد في حاجة
_ ازيك يا بنتي
_ الحمد الله يا خالتي
_ شدي حيلك يا بنتي الموت علينا حق والصبر عند المصيبة
_ ونعم بالله انتي كنتي عايزة حاجة
_ كنت عاوزة اقلك على حاجة
_ خير في ايه
_ انتي عارفة انو ابني في الحبس وانا كنت النهاردة معاها فاتفاجئت بابني بقلي انو هو وصابر ابوكي بنفس الزنزانة
_ ايه صابر مسجون
_ ايوة يا بنتي وهو طلب من ابني اوصلك واقلك انو عاوز يشوفك وانا مقدرتش اقلو انو بنتو ماتت .. فانتي يا بنتي لازم تزريه وتقليلوا دي مهما يكون بنتو
_ ان شاء الله يا خالتي هبقى اشوف يوم واروحله واقلوا
فتحت باب بيتها ودخلت وجلست علي الكرسي بارهاق وبدأت تفكر كيف سجن صابر هل من المعقول ان ليث هو من زجه بالسجن يجب عليها ان تراه لتفهم ماذا حدث
*************************
( بقلمي الشيماء💐💐 )
في لندن
كانت تعمل ومشغولة بالاعمال الكثيرة التى لا تنتهي
قاطع عملها دخول امرأة غاضبة اقتربت منها وقالت:
_ عاصي باشا جوا
نظرت لها باستغراب وقالت:
_ ايوة حضرتك بس هو مانع حد يدخل عليه لانو مشغول
نظرت لها بغضب ثم اتجهت لمكتب عاصي ودخلت كالاعصار
لحقت بها سارة وقالت:
_ لو سمحتي الي بتعمليه ما يصحش
تفاجئ عاصي بمن يدخل مكتبه وعندما نظر لرؤية من هو تفاجئ بأمل
_ انا اسف يا فندم انا حاولت امنعها بس هي مسمعتش كلامي
_ خلاص يا سارة روحي انتي
_ تحت امرك يا فندم
غادرت واقفلت الباب ورائها .. نظر عاصي لأمل بغضب وقال:
_ انتي ايه الي جابك هنا
نظرت له باستهزاء وقالت:
_ شفتك ما بتسألش قلت أسأل انا
_ احنا مش اتفقنا على الطلاق عاوزة ايه تاني
_ انتي الي عاوز تطلق مش انا
_ههههههههه ايه حبيب القلب طردك
نظرت له بارتباك وقالت بتلعثم :
_ انت بتقصد ايه
نظر لها بشر وقال:
_ انتي مفكراني نايم على وداني .. كل حركاتك متراقبة
اثناء حديثهم كانت جالسة على مكتبها تفاجئت بموضف يدخل عليها ويقول :
_انسة سارة الملف دا لازم يدخل لعاصي باشا بسرعة
_ بس عاصي باشا مش فاضي دلوقتي
_ بس دا مستعجل اوي
_ ماشي حطوا عندك وانا هشوف اعمل ايه
رحل الموظف تاركآ سارة في حيرة من امرها اتدخل ام لا.. مسكت الملف واتجهت لذهاب اليه
_ انا هعطيه الملف واخرج بسرعة
وقفت امام الباب ومسكت المقبض لتفتح الباب ولكنها توقفت عندما سمعت ما يدور بالداخل
بالداخل
_ انتي روحتيله مش كدة
_ وانت يهمك ايه
_ هههههه ابدآ انتي عارفة كويس اوي انا اتجوزتك ليه يعني انتي اساسا مش مهمة عندي انا كنت عايز ادم يحبك ويتعلق بيكي بعدين تتخلي عنو وانا وصلت لهدفي يعني خلاص ملكيش اي فايدة
_ انا مش عارفة ازاي سبت ادم واتجوزتك دا كان يحبني اوي ومستعد يضحي بروحوا علشاني وانا عملت ايه غدرت بيه يوم الفرح الي مفروض يكون يوم فرحنا
_ ههههههههه احنا هنضحك على بعض انتي كان كل همك فلوسو وبس
قالت بألم:
_ انا عمروا ما حد حبني واهتم بيا كدا زي ادم وانا للاسف بغبائي ضيعتو
_ انتي جاية تندبي حظك عندي اسمعيني كويس انا مش عاوز اشوفك ابدآ كل تعاملي هيكون مع المحامي وهو الي هيكون حلقة وصل بيني وبينك يلا غوري من وشي
كانت تسمع كلامهم بصدمة لم تكن تتوقع ان يفعل ادم كل هذا من اجل الانتقام لاجل حبيبته السابقة
قامت بلم أغراضها ثم غادرت المكان بسرعة كان بانتظارها السيارة التى خصصها ادم لها ركبت السيارة وقالت:
_ انا عايزة اقابل ادم باشا خدني ع بيتو بسرعة
انطلق السائق تنفيذآ لرغبتها ... كانت تفكر بالكلام التى سمعته لم تصدق بانها كانت مغفلة لهذا الحد هل استأجرها لينتقم من عاصي بنفس الطريقة من اجل حبيبته التى اخذها عاصي كانت تغلي من الغضب ولا تعلم سبب غضبها.. تلك الحمقاء لم تعترف بعد بانها وقعت بحب الادم .
وصلت القصر خرجت من السيارة بغضب واتجهت لرؤية ادم
كان جالسآ كعادته بمكتبه يتابع اعماله تفاجئ بمن يفتح الباب بقوة
_ سارة انتي بتعملي ايه هنا
اقتربت منه بغضب وقالت:
_ عايزة اسألك سؤال وتجاوب عليه بصراحة
نظر لها باستغراب وقال:
_ هو في ايه
قالت بنفاذ صبر
_ لو سمحت
تنهد بقوة وقال:
_ قولي عاوزة ايه
_ انت بجد كنت عاوز تنتقم من عاصي بنفس الطريقة الي أذاك بيها كنت عاوزوا يتعلق بيا ويحبني وانا اسيبو علشان حبيبتك الي اخدها منك
تفاجأ بكلامها وقال:
_ انت جبتي الكلام دا منين
_صرخت بقوة وقالت:
_ انا عاوزة جواب
_ وتفرق معاكي ايه ... الامر دا ما يخصيكيش وانتي عليكي تنفدي الاوامر وبس
_ هههههه ميخصنيش ههههه
نظرت له بقوة وقالت:
_ انت جايبني من مصر علشان تنتقم لحبيبة القلب الي خانتك وخدعتك لدرجادي بتحبها اوي
نهض بغضب وقال:
_ انتي بتتخطي حدودك
نظرت له ببرود وقالت:
_ ازا بتحبها اوي ارجعلها هي اساسا هتطلق من عاصي يعني انتقامك ملوش لازمة
_ تقصدي ايه بكلامك
_ يعني خلاص اللعبة انتهت وانا مش هكمل
_ انتي بتهزري
صرخت بقوة وقالت:
_ لا بهزرش وانا مش راجعة ومفيش قوة في الدنيا تجبرني ارجع وانت هترجعني بلدي والا قسم بالله اقلب عليك كل حاجة
اقترب منها بغضب وامسك يدها وقال:
_ انت بتهدديني
افلتت يدها وقالت:
_ ما تلمسنيش
نظرت حولها فلمحت سكينآ صغير يستخدمه ادم لفتح الاجوبة اقتربت من المكتب واخذته ووضعته على نحرها وقالت:
_ انا لو مرجعتش بلدي دلوقتي هموت نفسي
لم يصدق ما يراه أجنت تلك المجنونة لما كل هذا العضب حاول الاقتراب منها ولكنها صرخت به بقوة وقالت :
_ اياك تقرب
_ سارة اهدي وكفاية جنان
_ انا غبية اني مشيت معاك بالطريق دا انا مش هكمل ارجوك رجعني بلدي
_ طيب ممكن تهدي بعدين نتفاهم
صرخت بقوة وقالت:
_ لا انت دلوقتي هتعطيني جواز السفر وترجعني
_ ماشي هعملك الي انتي عوزاه بس هاتي الي معاكي وأنا اوعدك الي عوزاه هعملو
_ جواز السفر يلا بسرعة
تقدم ادم باتجاه الخزنة واخرج جواز سفرها واعطاه الجواز اخذته منه بقوة وقالت :
_ دلوقتي تحجزلي علشان ارجع يلا
وبالفعل حجز لها تذكرة للعودة وكان معاد السفر في المساء اخذت جواز السفر وغادرت المكان .. اتجهت لمنزلها واخذت ما جائت به اول مرة و الاموال التى كسبتها من عملها مع عاصي وغادرت المكان واتجهت للمطار تاركة خلفها كل شيئ
**********************
(بقلمي الشيماء 💐💐)
صباح اليوم التالي
كانت تهز قدميها بتوتر ترى كيف ستخبر صابر بما حدث لحياة .. صحيح ان صابر لم يبدي بحياته اي اهتمام بابنته ولكن في النهاية هي ابنته .. نظرت للامام وجدته يهرول اليها
_ سلمى انت جيتي اخيرآ
_ ازيك يا صابر
جلس صابر بارهاق بجانبها وقال:
_ انا بخير طمنيني حياة ازيها
لم تعرف ماذا تجيب فقالت:
_ انت جيت هنا ازاي
نظر لها بارتباك وقال:
_ انتي معرفتيش
_ معرفتش ايه
_ سلمى قلولي انتي عاملة ايه مع جوزك ودار حماكي
نظرت له باستغراب وقالت :
_ وانت بتسأل ليه
_ انت بس جاوبي
_ انا اطلقت يا صابر
نظر لها بقلق وقال :
_ يعني الي عوزاه وصلتلو
_ انا مش فاهمة حاجة
_ انا هقلك بس عاوزك تعرفي اني عملت كدا غصبني عني والله انا عملت كدا علشان حياة كنت عايز اعملها العملية علشان تطيب
نظرت له بشك وقالت:
_ هو في ايه يا صابر وانت ازاي اتسجنت وليث كان بعمل ايه عندك بالبيت
_ انا هقلك كل حاجة
وبالفعل بدأ يقص لها ما حدث بالتفصيل كانت تستمع له بصدمة لم تصدق .... فريدة هي سبب كل ما حدث هل اتفقوا عليها ولكن لماذا ماذا فعلت بها هكذا ماذا فعلت لهم ليفعلوا بها هكذا
_ صدقيني انا كنت مجبور علشان حياة هي خدعتني وضحكت عليا ورمتني بالسجن
نظرت له بهدوء قاتل وقالت:
_ ايه الخطة الاولنية الي غيرتوها
نظر لها بخوف وقال بتلعثم :
_ ههي كااانت عوزااني اجيبك عندي البيت واحطلك منوم بعصير واجيب شاب واصوركوا مع بعض بأوضاااع مخلة
نظرت له بصدمة وقالت :
_ انت كنت عاوز تعريني قدام حد غريب يا صابر وصلت بيك الندالة تعمل بيا كدا
_ سلمى افهميني انا عملت كدا علشااان حي...
قاطعته بغضب
_ ما تقولش علشان حياة انت عمرك ما كنت ليها اب او اهتميت بيها عمرها ما حست بيك ولا حست انو ليها اب انت وجودك بحياة حياة زي عدموا
_ سلمى صدقيني انا كنت مجبور وهي خدعتني
_ هههههههههههههه مجبور هههههههه
كانت تضحك بهستيريا وكل المساجين واهاليهم ينظرون لها باستغراب
_ هههههههههه عارف ايه اكتر حاجة تضحك
نظر لها صابر بقلق وقال:
_ سلمى انتي مالك بتضحكي كدا ليه
_ ههههههههه انت عاوزني بجد اجاوبك انا ليه بضحك هههههههه
كانت تضحك بصورة مخيفة والجميع ينظر لها بريبة لقد جنت تماما
_ انا هقلك انا بضحك ليه
صمتت قليلا ثم قالت ببرود:
_ حياة ماتت يا صابر
نظر لها بصدمة وقال:
_ انتي بتقولي ايه انتي بتضحكي عليا صح
_ حياة ماتت يا صابر ماتت
اصبحت تصرخ باعلى صوت وتقول
_ ماتت حياة ماتت ماتت
قامت ثم اتجهت لتغادر وهي تضحك وتبكي بنفس الوقت :
_ حياة ماتت ماتت ... حياة ماتت ههههههه ماتت ههههه حياة ماتت
ام صابر جلس على الارض يبكي بقوة ويصرخ ويقول :
_انا قتلت بنتي بيدي حياة بنتي ماتت اه يا قلبي بنتي ماتت ربنا عاقبني واخد بنتي اه يا حياة انتي فينك يا بنتي
لقد دفع ثمن افعاله كلها ولكن كان الثمن غالي وبشدة ماتت حياة لتكون ضحية ابآ مستهتر وابآ لا يهمه شيئ بالدنيا سوى الاموال والجزاء من جنس العمل لقد اذى سلمى وبشدة وهاهو يعاقب بابنته التى ليس لها ذنب باي شيئ ... ما زرعه حصده
كانت تمشي بالشارع وتقول ببكاء :
_ اخدوكي مني يا نور عيني انتي فينك يا حياة فينك يا قلبي انا ازاي هعيش من غيرك حيااااة يا حيااااااة
توقفت عن المشي عندما توقفت سيارتان امامها وخرج منها مجموعة رجال تقدم منها رجل وقال:
_ سلمى
نظرت لهم بخوف وقالت:
_ انتو مين وعايزين مني ايه
اقترب منها حسن وقال:
_ ما تخفيش احنا مش هنأذيكي بالعكس انا هنا علشان احميكي
نظرت له وقالت بقوة:
_ انت مجنون يا جدع ابعد عني انااااا مشش لم تكمل كلامها بسبب وقوعها على الارض بسبب اغمائها
كادت تسقط على الارض لولا يد حسن الذى حملها ثم ادخلها السيارة بسرعة ثم انطلق وقام بالاتصال ب ادم :
_ ادم باشا انا لقيت سلمى هانم
يتبع الفصل 29 والأخير اضغط هنا