Ads by Google X

رواية احببت شبيهتها الفصل الخامس 5

الصفحة الرئيسية

رواية احببت شبيهتها البارت الخامس 5 بقلم فاطمة خليل الشهيرة بالكاتبة المجهولة

رواية احببت شبيهتها كاملة

رواية احببت شبيهتها الفصل الخامس 5

فزعت نرمين وانتفضت من جلستها عند سماعها ذلك الصوت الذي يشبه الرعد
بغضب : نرمييييييييين
جن جنون ليل عندما دخل الي الفيلا ونظر الطابق العلوي ووجد باب الغرفة مفتوح
كان يصرخ باسمها كالمجنون ويهرول لأعلى بغضب شديد كان صوته يهز ارجاء القصر
اما عند نرمين فكادت ان تموت من شدة الخوف تتمنى ان تنشق الارض وتبتلعها لاتعرف ماذا تفعل لتهرب منه فهي تعلم انه سيعاقبها وبشدة على هذه الفعل
هرولت باتجاه باب الغرفة واغلفته ووقفت خلفه لتمنع ليل من الدخول
وقف ليل إمام الباب وهو في قمة غضبه دق الباب عدة طرقات
ليل بصوت عالي كالرعد : افتحي الزفت دااااا فورا
نرمين ببكاء من شدة خوفها : ارجوك متعاقبنيش ان... انا اسفة
ليل بصراخ : بقولك افتحييييي
نرمين بزعر : لا... لا انت هتضربني
لم يرد ليل ان يحطم الباب فالبطبع لديه القوة ليفتكه لكن لايريد فعل هذا فتلك الغرفة غالية عليه... وهو يعلم انها اغلقها على نفسها بدون مفتاح لانه وحده من يملك المفتاح فمن السهل ان يفتحها
ليل بتحذير : نصيحة مني لو ورا الباب ابعدي
ترجلت نرمين الي الخلف بخطي مرتعشة ودموعها تغرق وجهها وقلبها يدق بسرعة
امسك ليل المقبض وفتح الباب ودخل الغرفة وداخله بركان من الغضب ينظر إليها وهيا ترجع إلى الخلف خوفاََ منه
ليل بهدؤ مميت : امشي قدامي
نرمين بخوف : هتضربني؟!
ليل بصراخ : يلاااااااااا
هرولت نرمين بسرعة باتجاه الباب وخرجت وخلفها ليل الذي أغلق الباب خلفه باحكام
الان نرمين في موقف لاتحسد عليه تتمنى لو تصعد روحها الي الخالق وعدم مواجهة غضب هذا الليل
التفت إليها ونظر لها بعينان تشتعلان غضباََ حمراء كاكاسات الدم
لحظات وكانت خصلات شعرها الناعم بين يديه ويسحبها خلفه لغرفتها
دلف الي الغرفة وهي بين قبضته القاسية وأغلق الباب خلفه
القى بها على الفراش بعنف
ليل بهمس مريب : انا قولتلك متدخليش اي اوضة هنا صح!
نرمين ببكاء وتوتر : صصص... صح
ليل بنفس النبرة : وقولتلك متتحدنيش عشان تحافظي على نفسك صح!
هزت رأسها برعشة : صصص... صح
ليل : وحذرتك بدل المرة عشرة وقولتلك تتجنبي غضبي صح
نرمين ببكاء ورجاء : ان... انا أسس.. فة
صفعة قوية كانت من نصيبها لخرج صوت تأووه وصرخة بسيطة
امسك شعرها في قبضة وشدد عليه
ليل بصراخ : ولما هو صح بتتحديني ليه هاااا.... بتعصي اوامري لييييه....شيفاني عيل قدامك عشان متسمعيش كلامي
نرمين ببكاء : حرام عليك انت بتوجعني.... اااه
صفعة أخرى سقطت على وجهها اشاحت برأسها للخلف
تمسك بشعرها مرة ثانية حتى احست انه سيخرج في يده
ليل بعصبية وغضب : انتي لسه شوفتي وجع دا انا هخليكي تتمنى الموت ومطلهوش
ترك خصلات شعرها وصفعها عدة صفعات جعلت فمها وانفها ينزفان بشدة
صفعة وراء الأخرى وتلك المسكينة تتألم وتصرخ تطلب الرحمة وليل مثل المغيب عن الواقع كل مايدور برأسه هيا انها دخلت تلك الغرفة وعصت اوامره
نرمين بوهن : حر... ام عليك سبني
ليل بفحيح : عصيتي اوامري مرة واتنين وبسكتلك بس المرادي لاء يانرمين انتي اتجاوزتي حدودك....اوعدك هخليكي تخافي تسمعي صوتي هكون كابوسك اللي هتشوفه وانتي صاحية... انا في الاول تعاطفت معاكي وكنت بدأت أتراجع عن اللي في دماغي لكن دلوقتي لاء....دلوقتي هتشوفي ليل تاني خالص ليل اللي مبيرحمش انتي دخلتي جحيمك برجلك ياحلوة
ابتعد ليل عنها وخلع حزامه ولفه على يده باحكام ورفع يده لأعلى واسقطها على جسدها لتصرخ نرمين بألم
يكرر فعلته وهي تحت يديه غير قادرة على الحركة تصرخ بألم صرخاتها تملئ القصر تمزق القلب لو كانت للجدران عيون لبكت من هول المنظر
أصبح جسدها ملطخاََ بالماء بالكامل علامات الضرب في كل مكان تمزقت بعض ملابسها من شدة الضرب.... بدأت الرؤية تتشوش أمامها لم تعد قادرة على فتح عيونها لقد قاومت الكثير لكن الآن نفذت طاقتها
اخيراََ وبعد وقت ليس بقليل من العذاب ابتعد عنها ليل وهو يلهث بغضب القى الحزام على الأرض.... نظر إليها بكره والي جسدها الذي ينزف من عدة أماكن لم يرق قلبه ولم يندم عن ما فعله
خرج من الغرفة وترك الباب مفتوحاََ
لم تستطع نرمين التحرك او الهرب فقط تفتح عيناها بصعوبة وتغلقهما مجددا تحاول المقاومة وتحمل هذا الألم
مرت دقائق ودخل ليل الي الغرفة مجددا ممسكاََ بحبل سميك وملامح وجهه جامدة
فزعت نرمين عند رؤيته يعاود الي الغرفة ظناََ منها انه سيضربها مجددا
اقترب منها بخطي ثابتة امسك معصمها بقسوة وجرها الي اول الفراش وهي تتأووه بوهن
امسك الحبل وربط معصمها بالسرير بإحكام
نرمين بتعب وهي تتنفس بصعوبة : ان... ت... هتعمل... ايه.... ارجوك... سب... ني
ابتعد عنها ليل وتحدث ببرود : دا مكانك خلاص بكدا مش هتقدرى تطلعي من الأوضة او تلمسي حاجة مش من حقك
نرمين بتعب : ابو.. س ايدك... سبن.. ني.. انا... تعبانة...
توجه ليل الي الباب ونظر إليها بكره : لو سمعتي الكلام وبقيتي مطيعة هعاملك حلو واعطيكي اكل واحتمال افكك اما لو فضلتي تعاندني فانسي انك تفضلي عايشة ليومين كمان
خرج واغلق الباب خلفه بشدة ثم اخرج مفتاخ الغرفة واغلقها باحكام
___المستشفى __
حبيبة بقلق : هو كويس؟!
الدكتور : متخافيش حضرتك هو بخير الرصاصة كانت في الكتف والحمد لله قدرنا نخرجها هو بس فقد دم كتير وذا اللي سبب الاغماء بس احنا نقلناله دم
حبيبة : طيب هو هيفوق امتا؟! 
الدكتور : ساعة بالكتير ياريت تروحي الاستقبال تسددي الفلوس
ذهب الطبيب وترجلت حبيبة الي مكتب الاستقبال
أروى موظفة الاستقبال : حبيبة ازيك
حبيبة : الحمد لله يااروي انتي اخبارك ايه
أوري : بقيت كويسة لما شوفتك.... اتاخرتي على رحيم النهاردة
حبيبة : لا أنا هنا من زمان بس انتي اللي مخدتيش بالك وانا داخلة... المهم يااروي عايزة ادفع مصاريف المريض اللي في الاوضة رقم ٢٩
فتحت اروي الدفتر وبحثت عن رقم الغرفة ورأت حالة المريض
الموظفة : اسم المريض ايه ؟
حبيبة : معرفش اسمه هو كان تعبان في الشارع وانا ساعدته
اروي بابتسامة : هتفضلي كدا على طول فاكرة لما ساعديني لما اغمى عليا
حبيبة بابتسامة : ساعتها كان أول يوم لرحيم هنا وانتي لما فوقتي اتعرفنا على بعض
أروى : واحلى معرفة والله.... المهم اسمك ايه بالكامل!! 
حبيبة : حبيبة محمد متولي
الموظفة : تمام المفروض تدفعي تلت تلاف جنيه لانه كان احتاج لنقل دم كتير غير الدكتور والاتنين ممرضين
حبيبة بتوتر : طب انا هعمل ايه كل اللي معايا خمسة وكنت بجمعهم لعملية رحيم
أروى : مش لازم تدفعي انتي استني لحد مايصحي وهو يسددهم
حبيبة : لا ممكن يكون مش معاه....بصي خدي يااروي دول التلت الاف وانا هبقي اجمع تاني لرحيم وسعتها ربنا يحلها
أروى بحزن : ياحبيبة مينفعش كدا رحيم محتاج العملية في أسرع وقت وانتي رايحة تتبرعي بالفلوس اللي معاكي لواحد متعرفهوش
حبيبة : ربنا هيرزقني بغيرهم اما دلوقتي محدش عارف اللي جوه دا حاله ايه.... المهم انتي متعرفيش حد اني انا اللي دفعت ولا حتي هو هروح انا بقى لرحيم عشان اتأخرت عليه
أروى بنفاذ صبر : حاضر اللي تشوفيه 
____فيلا البحيري__
يجلس في تلك الغرفة ينظر لكل ركن فيها يستعيد زكريات معها
كانت الغرفة عبارة عن مرسم كبير من أكبر الغرف في القصر الجدران مليئة بالألوان والرسومات بها الكثير من اللوحات الجميلة تبدو وكأن ابرع فنان هو من رسمها بفرشاته
السجادة ملطخة بالألوان كما لو ان طفلاََ صغيرا كان يلعب عليها
اكبر لوحة موجودة معلقة على الحائط كانت عبارة عن شخصين على وجههما ابتسامة جميلة
اللوحة موجود فيها نرمين وليل لكن لحظة اهذه نرمين ام نريمان بالطبع ليست نرمين فليل لن يبتسم بوجهها يوماََ مؤكد انها نريمان معشوقته ادمانه
كانت نريمان ترتدي فستان جميل من اللون الذهبي وقفازات في يديها وتضع تاج مرصع بالالماس أعلي رأسها شعرها مرفوع لأعلى بشكل ملفت وتسقط بعض الخصلات من الجانبين
كانت تبدو وكأنها اميرة من اميرات العصر الفكتوري
اما ليل فكان يدتدي بدلة رسمية مثل بدل الامراء باللون الأبيض وببيون بنفس لون فستان نريمان
يمد يده لنريمان بابتسامة جذابة كإذن منها للرقص معه ويده الأخرى خلف ضهره وينحني قليلا
 اما هي تضع يدها في يده واليد الاخر تمسك بفستانها وتبتسم ابتسامة جذابة
من يرى اللوحة يقسم انها تستحق المركز الأول على العالم في اجمل اللوحات
تحرك ليل ناحيتها قليلا وانزلها بحذر وجلس على الأرض والدموع تتساقط في عينيه
وضع يده على اللوحة في مكان وجه نريمان وحركها بخفة ودموعه تتساقط
تزكر ليل عندما رسمت نريمان هذه اللوحة
___فلاااش بااااك___
يقف ليل أمام غرفة المرسم الخاصة بريمان ويطرق الباب بضيق
ليل بعصبية : يانريمان بقى افتحي انا زهقت
نريمان بصوت رقيق وطفولي : استني شوية
ليل بضيق : يعني راجع من الشغل تعبان وانا متعود احضنك لما ارجع واجي ألقاكي قافلة على نفسك قولتيلي روح غير هدومك وتعالي هكون خلصت غيرت وجيت وبرضو مش راضية تفتحي
نريمان بتذمر طفولي : ليييييل انت زنان ليه قولتلك بعمل حاجة مهمة استني شوية
ليل بحزن : على فكرة انتي وحشتيني وانا كنت عايز اشوفك بس مش اكتر بس طالما انتي مش عايزة ومشغولة خلاص براحتك
لم تعطيه نريمان اي رد بسبب اشغالها بشئ ما
زفر ليل بحزن وترجل الي غرفتها وعلى وجهه علامات الضيق
دخل الغرفة وتمدد على الفراش وأغلق عينيه بتعب
__بعد دقائق
دلفت نريمان الي الغرفة بهدؤ وارتمت في احضانه بعشق
ابتعد ليل عنها ونام على الجهه الأخرى من الفراش
احتضنته نريمان من الخلف ولعبت في خديه بطفولة ومداعبة
نريمان : امممم شكلك وحش وانت مكشر
لم يجب ليل فقط ابعد يدها عن وجنتيه ولم ينظر اليها
نريمان بمشاكسه : شكله ليل بيه البحيري زعلان مني.... طب رد علينا ياعم المتكبر طاااه
ليل بتمثيل الغضب فهو سامحها منذ أن احتضنته لكنه يريد مشاكستها قليلا
ليل : لوسمحتي متكلمنيش وروحي شوفي شغلك المهم
قبلت وجنته : مفيش اهم منك في حياتي
ليل بابتسامة حاول اخفاؤها : برضو زعلان متكلمنيش..... بقا اقولك جاي من الشغل تعبان وعايز اترمي في حضنك وانتي ولا كأنك سامعة حاجة ومعبرتنيش وتقوليلي عندي حاجة مهمة
نريمان قبلته من وجنته الأخرى : طب تعالي شوف الحاجة المهمة يمكن تغير رأيك
ليل بتزمر : مش عايز اشوف حاجة
كل هذا وليل لم ينظر إلى نريمان ابداََ
أمسكت يده وسحبته لكي يقف نعم جسده ضخم ولا تستطيع تحريكه لكن ليل كان مستسلم لها ويتحرك حيث تشاء فهو يريد وبشدة ان يرى هذا الشئ الذي يشغلها عنه
نهض من الفراش وما ان رفع بصره ورأها حتى حدقت حيناه بصدمة
ليل بصدمة : ايه دا اللي اللي انتي عاملاه في نفسك دا
نريمان ببرآة : ايه مالي؟!
ليل : انتي مشوفتكيش نفسك عاملة ازاي
سحبها واوقفها أمام المرآة وبمجرد ان رأت انعكاسها بالمرآة شهقت بصدمة
نريمان : يانهار ابيض ايه دا انا بهدلت نفسي كدا ليه
كانت ترتدي بيجامة من اللون الأبيض عليها بعض الرسومات البسيطة أصبحت ملطخة بالألوان ويداها ووجهها وقدميها
كانت تبدو كالطفل البرئ الذي يلعب بالألوان
ليل بضحكة : ههه شكلك يجنن
نريمان بتحذير : متضحكش
ليل كتم ضحكاته : حاضر يانريمان هانم..... هههه مش قادر بجد شكلك زي الأطفال
اقتربت منه نريمان ورفعت سبابتها في وجهه كعلامة تحذير
نريمان :قولتلك متضحكيش والا
اقترب ليل منها اكثر وعلى وجهه ابتسامة خبيثة : والا ايه
نريمان بتوتر : والا؟! .... ولا؟! ....اه... انا اصلا مش هعمل حاجة انا بوق بس اصلا
ليل : هههههه مش قادر لا خلاص هههههه
نريمان بضيق وكبرياء : تعالي ورايا
أشارت باصبعها ونظرت اليه بطرف عين وذهبت خارج الغرفة
رفع ليل كتفيه باستلام : اما نشوف اخرتها معاكي يانريمان
ذهب خلفها الي غرفة المرسم وقبل ان يدخل
نريمان : لحظة لحظة لحظة... غمض عينيك الاول
فعل ليل ماقالته اما هيا فأمسكت بيده وادخله الغرفة
نريمان بسعادة : فتح
بمجرد ان فتح ليل عيناه وقع نظره على لوحة جميلة بل اكثر من رائعة فتح عيناه وفمه بصدمة
ليل بصدمة : انتي اللي رسماها ؟!
نريمان بفخر : ايوا.... عجبتك!
ليل باعجاب شديد : عجبتني بس! دي أجمل ما شافت عيني بعدك طبعا
نريمان بفرحة : بجد حلوة
امسك يدها وضمها اليه بعشق : جميلة انتي بجد ابدعتي حقيقي حبيتها
نريمان : الحمد لله كنت خايفة انها متعجبكش
ليل بحب : قمر زي اللي رسمتها... بس قوليلي انتي ازاي رسمتها اعتقد عشان ترسمي حاجة لازم تكون قدامك
نريمان بابتسامة واشارت على قلبها : تؤ تؤ هيا هنا من لما بدأ قلبي يدق باسمك والصورة دي مرسومة في قلبي ومحفورة في خيالي كان نفسي ارسمها من زمان بس كانت محتاجة وقت وتركيز كبير.... انت عارف اني بحب العصر الفيكتوري بكل حاجة فيه عشان كدا لما اتخيلتنا مع بعض في العصر دا ملقتش غير الشكل دا اللي يعبر عننا
ليل قبل هخدها : هتفضلي تبهريني بمواهبك و كلامك وتأسريني بحبك كدا لحد امتا
نريمان بابتسامة : لآخر نفس فيا.... فاكر لما عملتلي المرسم دا يوميها الفرحة مكانتش سيعاني من وقتها وانا برسم في اللوحة دي والنهارده واخيرا خلصتها
ليل : مش هنسي فرحتك في اليوم دا....اوبس شوفي رجلي اتبهدل من الألوان بتاعتك
نريمان بضحك : اومال انا اعمل ايه انت رجلك بس لكن انا كلي متبهدلة
ثم اكملت بخبث : تصدق عيب عليا تدخل مرسمي ومرحبش بيك
وضعت يريها في بعض الألوان واتقربت من ليل بابتسامة خبيثة
ابتعد ليل بحذر : نريمان لاء... متعمليش كدا... نرى......
فات الأوان ولطخت وجهه بالكامل بالألوان
اقترب منها ليل بغيظ واحضر بعض الألوان ووضعها على وجهها
نريمان بضحك : اعاااا ليل بس.... ههههه بهدلتني
ليل بضحك : هههه انتي اللي بدأتي
نريمان بابتسامة وحماس : تعالي نطبع علامات ايدينا على الحيط
ليل بابتسامة : يلا
وضع الاثنان الألوان على كفيهما وااتجهو للجدار وطبعو علامات كفيهما ونظرا لبعضها بسعادة
نريمان بحب : اقسم انك اجمل مارسمت فرشاتي منذ أن وضعت فرشاتي بالألوان لرسم ملامحك أصبح للوحاتي معنيََ اخر
ليل بعشق : ووقع في عشقك الليل وأصبحت ملامحه ملكاََ لفرشاتك يا رسامة الليل
___باااااااااك____
وقف ليل من على الأرض ووضع اللوحة في مكانها وتحرك ناحية الجدار حرك انامله على علامات يديها بالألوان
سقطت دموعه ولم تعد قدماه يحملانه وقع على الأرض بانهيار
ليل بصراخ هز ارجاء القصر : آآآآآآه يانريمان...... وحشتيني يانريماااااان........ ااااه محتاجك اوي ياحببتي.... ليه روحتي مني لييييه....... ياااارب خدني عندها يارب
كان صوت ليل عالي جدا لدرجة انه وصل لغرفة نرمين
كانت مكبلة بالسرير وتتمدد بتعب وألم ودموعها تسقط على وجنتيها
سمعت صوت صراخه فزادت دموعها واصبحت كالشلال
نرمين ببكاء والم : اااه يارب ارحمه وارحمني يارب ريح قلبه... انا عارفة انه غلط في حقي بس عارفة كمان انه كان بيعشق نريمان.... عارفه انه اضايق لما فتحت المرسم ولمست الحاجات اللي فيه بس دا من حبه فيها.... يارب ريح قلبي وقلبه يارب
لحظات ولم تعد تتحمل ألم جسدها اغمضت عيناها تماماََ مرحبة بذالك الظلام 
___المستشفي__
بدأ يفتح عينيها مرات كثيرة حتى استطاع فتحها واعتاد على ضوء الغرفة وجد الممرضة تضع له محاليل
بتعب : انا فين
الممرضة : حضرتك في المستشفى يافندم انت كنت مصاب بطلقة في الكتف والحمد لله قدرنا نخرجها
لحظات وتذكر كل شئ وعندما فقد الوعي
باستفهام : مين جابني هنا؟!
الممرضة : في وحدة ساعدتك ومشيت
طيب متعرفيش اسمها ايه؟!
الممرضة : لا يافندم بس ممكن حضرتك تسأل في الاستقبال
حاول الوقوف لكن فقد توازنه واسندته الممرضة وجلس مجددا
الممرضة : حضرتك لسه تعبان مينفعش تتحرك
بجديه : لا أنا كويس اخلعيلي المحاليل دي عايز امشي
الممرضة : يافندم مينفعش
بحدة : اللي اقوله يتنفذ
اقتربت منه الممرضة بخوف وخلعت اسلاك المحاليل
اعدل ملابسه وتحامل على قدميه وخرج من الغرفة
ترجل في المور حتى وصل إلى الاستقبال
_ عايز اسدد مصاريف الغرفة رقم ٢٩
نظرت اليه أروى : حضرتك في حد سددها
_ حد مين ممكن الاسم؟!
أروى : اسفة يافندم بس هو مش حابب حد يعرف مين
بغضب : دا اللي هو ازاي.......يعني واحد يدفعلي مصاريف المستشفى وانا معرفش اسمه حتى
أروى : انا اسفة يافندم بس دي حاجه مش بايدي
بحدة وعصبية : قوليلي اسمه فورا
أروى ببعض الخوف : حاضر حاضر
بتوتر : اسمها حبيبة محمد متولي
بضيق : ودي هعرفها ازاي دي كمان
أروى بتوتر : انا عرفاها
بسرعة : بجد طب مكانها فين
أروى بهدؤ : اخوها بتعالج هنا في المستشفى وهي عنده دلوقتي
_ رقم الأوضة بسرعة
أروى : الأوضة رقم ٢١٧
_ تمام شكرا جدا
ترجل الس الغرفة وعلى وجهه علامات السعادة والامتنان
____فيلا البحيري خاصة المرسم ____
كان يجلس في ركن من الغرفة ضاماََ قدميه الي صدره واضعا رأسه بين كفيه
بحزن : مالك ياليل 
رفع رأسه فور سماعه ذاك الصوت نعم فهو يعرفه جيداََ
ليل بسعادة ودموع :نريمان!!... انتي جيتي 
نريمان : ايوا ياقلب نريمان جيت وحشتني
ليل بحزن : كدا تتأخري الوقت دا كله مشوفتكيش من زمان
نريمان بحب واسف : انا اسفة غصب عني
ليل بابتسامة : ولا يهمك ياحببتي المهم اني شوفتك
نريمان : مالك ياليل فيك ايه!..... مش متعودة عليك بالضعف دا
ليل بدموع : تعبان اوي يانريمان... محتاجك وحشتيني اوي ياحبيبتي محتاج حضنك
نريمان : انا جنبك دايمآ ياليل وفي قلبك عمري ماسبتك
ليل : بس انا عايزك جنبي قدام عيني مش قادر اعيش من غيرك
نريمان : ياااه ياليل لحقت تنسى نسيت اللي علمتهولك نسيت زكرياتنا... ياخسارة ياليل ياخسارة
ليل : عمري مانسيت حاجة تخصك انا عايش على زكرياتنا
نريمان : وهو دا اللي عودتك عليه انك تكون ضعيف كدا!!
ليل : انا اسف ياحببتي غصب عني... بس انا محتاج وجودك جنبي انتي مصدر قوتي
نريمان : مفيش انسان بيكون مصدر قوة لغيره ياليل ربنا وحده اللي بيعطينا القوة دي قوم ياحبيبي قوم واعمل زي ماعودتك لما تكون متضايق..... هتوحشني اوي ياليل
هب ليل من جلسته بسرعة وبزعر : نريمان لا ارجوكي متسبنيش تاني..... ارجوكي..... ناريمان انا محتاجك... ناريماااااان
اختفت تماما والان انتبه لنفسه انه كان يتخيلها كالعادة فهي تزوره في أحلامه كل يوم وهو ينتظر الليل لكي يراها.... حسناََ ربما تكون هذه تهيؤات من عقله الباطن لكن لايهم المهم انه يراها ولو لدقائق ويتحدث معها
اعتدل في وقفته ومسح دموعه وتوجه الي غرفته بعد أن أغلق غرفة المرسم باحكام
دخل الي غرفته وتوجه الي المرحاض غسل وجهه جيدا ونظر الي نفسه بالمرآة
ليل بجمود : مش هضعف ابدا وهفضل ليل البحيري الصلب اللي انتي بتحبيه يانريمان عشانك انتي وبس
تؤضاء واحضر سجادة الصلاة وبدأ في أداء صلاته حتى وصل إلى السجود خانته دموعه وهبطت كالشلال
ليل ببكاء ورجاء : يارب ارحمني يارب.... انا محتاجها اوي جنبي يارب خدني ليها يارب.... استغفر الله العظيم واتوب اليه.... استغفر الله العظيم واتوب اليه
انهي صلاته وبدأ يردد بعض الازكار وبين الحين والآخر تجول بباله زكريات مع معشوقته ويتزكر كلامها 
(نريمان بحب : ليل لو في مرة بعدت عنك او غبت افتكرني متنسانيش وادعيلي كتير واطلبني من ربنا خليك متأكد اني بعشقك ومش عايزة غيرك..... وربنا لو شايف ان تجمعنا مع بعض فيه خير لينا هيجمعنا بكل الطرق لان ربنا رحيم بينا ومستحيل يعلق قلبنا بحاجة مش من نصيبنا
خلي ربك ملجأك الاول والاخير متشكيش لحد غيره لان محدش هيفيدك غيره.....اصبر لحد مايتحقق دعاك وربنا لو لقاك تستحق الحاجة دي هيعطيهالك بس انت اصبر وادعيه وطبعه ومتحاولش تعصيه ابدا ياليل ومتأذيش غيرك لان ربنا هيردهالك في حد بتحبه سامح عشان تعيش مبسوط وبالك مرتاح....... ربنا يريح قلبك ياحبيبي)
نزلت دمعه منه يتحسر على تلك الذكريات وتنهد بتعب واستغفر ربه
وقف ليه وخرج من غرفته وترجل لغرفة نرمين فتح الباب
شحطت عيناه بصدمة من هول المنظر اهذه نرمين فعلا ياالله انها تبدو كقطة لحم ملطخة بالدماء ماذا فعلت انت ياليل اوصل غضبك لهذه الدرجة ان تفعل بإنسان هذه الأفعال الوحشية بالتأكيد نريمان غاضبة منه ولم تسامحه ابدا فالنهاية هذه اختها الوحيدة
هرول إليها وفك قيدها وضرب على وجهها بخفة ينادي اسمها لكن الاستجابة
 كانت مغمضة عيناها وملامح وجهها اختفت من كثرة الدماء والجروح
حملها سريعا واتجه بها إلى خارج الفيلا وهو يشعر ببعض الندم بداخله علي مافعله
____المستشفي___
وقف أمام الغرفة رقم ٢١٧ ونظر من فتحة الباب الضيقة وجد فتاه تجلس أمام طفل صغير بالكاد عشر سنوات ويبدو عليه التعب الشديد وفي يديه اسلاك المحاليل
لم يرى وجه الفتاه لكن استمع الي صوتها الرقيق
حبيبة بتمثيل الزعل : كدا ياحيمو تزعلني منك يلا عشان خاطري اشرب دول بس
رحيم بطفولة : والله مش قادر خلاص كلت وشربت كتير
حبيبة بحزن : كدا طيب متكلمنيش تاني انا مخصماك
اقترب من وجنتيها وقبلها : لا متخاصمنيش هشرب شوية صغار بس عشانك
ابتسمت له وامسك رحيم علبه العصير واخذ بعض الرشفات
رحيم باستفهام : حبيبة انا هخرج من هنا امتا بقى انز زهقت واصحابي وحشوني
ادمعت عيناها وضمته الي صدرها : قريب... قريب اوي ياحبيبي
رحيم : انتي جمعتي فلوس العملية صح؟!
حبيبة بتوتر : ا... ااه... اه
كان يقف خلف الباب يراقب حركاتها ويستمتع الي كلامهم وعلم انهم غير مقتدرين لكن كيف لشخص ان يكون بهذه الطيبة محتاجة الي المال وعلى الرغم من ذالك ساعدته
_احم احم السلام عليكم
التفت حبيبة : وعليكم السلا...... انت؟!
_ ايه دا انتي..... مش انتي اللي قابلتك على باب المستشفى
حبيبة بتوتر : اه اه انا
_ وانتي اللي ساعدتيني
حبيبة بتوتر اكبر : لا.... لاء
_ متكدبيش انا عارف انه انتي
حبيبك : ولما انت عارف بتسألني ليه
_ كتت حابب اشكرك جدا على اللي عملتيه عشاني
حبيبة : العفو على ايه
اقترب من رحيم : ازيك يابطل
رحيم : الحمد لله انا مين
_ انا يسيدي ايهم الدمنهوري اللي اختك انقذته
حبيبة بصدمة : اييييه؟!
____مستشفى البحيري___
ليل بقلق : هي كويسة؟!
الدكتور : بصراحة ياليل بيه مخبيش عليك هيا اتعرضت للضرب الشديد وجسمها مليان جروح وفي بعض الكسور دا غير حالتها النفسية.... احنا لازم نبلغ البوليس
ليل بحدة : اخلص قول هيا عاملة ايه دلوقتي
الدكتور بتوتر وخوف : هيا حاليا تمام بس لازم من الراحة التامة والانتظام على الدوا لحد ماجروحها تخف 
ليل : هتفوق امتا
الدكتور : في اي وقت ممكن تفوق
أشار ليل للطبيب لكي يرحل ووقف يفكر فيما فعله بها وكيف كان قاسيا معها
ليل في نفسه : ايه اللي عملته دا انا بدلتها ضرب... لا بس هيا تستاهل ليه تدخل المرسم وتلمس حاجات نريمان..... بس دي اختها واكيد مشتاقة ليها زيك بالظبط.. ياربي ايه اللي هببته دا
امسك المقبض ودخل الي الغرفة بحذر وقف أمام سريرها يتطلع الي ملامحها بندم التي لم تعد طاهرة من شدة الضرب
لاحظ انها بدأت تفيق وتفتح عيناها بصعوبة للاعتياد على ضوء الغرفه
واخيرا استطاعت فتح عيناها وما ان رأته أمامها بهيبته المعتادة وجسده الضخم وملامحها الباردة
وكأنها رأت وحشاََ أمامها أصبحت كالمجنونة تصرخ بزعر وخوف شديد وتتحرك بهستريه تردد بكلمات غير مفهومة
نرمين بصراخ ورعب : اعااااا ابعد عني والنبي سبني والله ماهعمل كدا تاني ابوس ايدك سبني والنبي..... انا اسفة والله مش هكررها والنبي متضربنيش ارجوك انا تعبانة وجسمي كله وجعني.... والنبي ابعد ياماما... ياماما خليه يبعد والنبي
ثم ضمت قدماها الي صدرها وتكورت كالجنين في آخر الفراش وبدأت تهز بهسترية وشدة وتردد كلمات غير مفهومة
نرمين برعب وهسترية : نرمين خايفة.... نرمين خايفة.... نرمين مش هتعمل كدا تاني..... نرمين تعبانة... نرمين خايفة
كل هذا وليل ينظر إليها بصدمة الهذه الدرجة اذاها أصبحت ترتعب منه نعم هذا ماكان يريده لكن الآن هو نادم لم يكن يعلم أن هذه نتيجة قسوته معها
ليل بصدمة وتوتر : نرمين..
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent