رواية غروب الروح البارت السادس 6 بقلم الشيماء
رواية غروب الروح الفصل السادس 6
مر سبعة أيام على أبطالنا كان كل واحد منهم منشغل بحياته فها هي ألمى بدأت العمل بالشركة وكانت جادة جدآ بالعمل ومجتهدة ، تفاجئ ليث منها لم يتوقع ان تتقبل فكرة العمل الأمر أسعده جدآ .
اما ادم لازال يبحث عن اخته التى لا يعلم عنها شيئ ، قرر ان يغادر ويتجه الى مصر التى لم يزورها في حياته من أجل شقيقته لعله يجدها .
اما جاد وليث لم يتحدثان منذ اخر ما حدث بينهم
اما سلمى وسارة فالامور لم تكن جيدة أبدآ ...
_ اه ياني يما انا رجلي وجعتني ، كل ما نروح محل "مفيش شغل " دا الي بسمعو ...ايه هالحظ دا يا ربي
_ اه منك يا سلمى ، اتفائلي شوية ان شاء الله الامور تفرج
_ يارب يا سارة انا هموت من التعب ، بقلك ايه
خلينا نشوف مكان نرتاح فيه ونشرب حاجة
_امشي يلا، انا ريقي نشف من اللف
اتجهت الفتاتان الي مكان قريب من النهر يسمى "الكرنيش "
(اكيد عرفينوا يا جماعة 😂😂 الكرنيش ده الي بتقعدوا فيه جنب النهر.. الحبيبة كتير بروحوا هناك😂😂 مكان ع قد الحال )
كانت سارة تنظر للمياه وهي شاردة قاطع تأملها وشرودها صديقتها
_مالك يا بنتي رحتي فين
_ مش عارفة يا سلمى قلقانة أوي
_ قلقانة ! من ايه
تنهدت سارة بصوت عالي وقالت:
_مش عارفة بس تصرفات بابا قلقاني مش عويدوا ما يطلبش فلوس مني والأغرب من كدا متأثرش لما قلتلو اني سبت الشغل ، حاسة انو في حاجة غريبة قلقاني
_ عادي يا بنتي يمكن ربنا هداه وحس انو غلطان وهو الي لازم يشتغل ويجيب فلوس
_ لا ما اعتقدش في حاجة انا مش عرفاهة مش مطمنة
_ اهدي يا بنتي وكفاية قلق انشاء الله مافيش حاجة
خلينا نكمل لف يمكن تزبط معنا
_ تمام يلا بينا
انطلقت الفتاتان لتقطعان الطريق لتصرخ سارة بسلمى وتشدها من يدها
_ سلمى حاسبي
_ ربنا ستر انا كنت هروح فيها انا مالي ومال الحوادث ، دا انا ماصدقت رجعت أمشي ع رجلي
أثناء حديثم خرجت صاحبة السيارة
_ مش معقول انتي تاني
سلمى بدهشة
_ ألمى!!! لا دا كتير أوي ، هو في حد مسلطك عليا يا بت انتي.
ضحكت ألمي واقتربت منهن
_ دا انا حظي حلو أوي اني شفتكوا ، ازيكوا يا بنات عاملين ايه
سارة بابتسامة :
_ الحمد الله ازيك انتي يا ألمى
_ انا بخير ، ومبسوطة اني شفتكوا ، وكمان حظي حلو اني لقيت حد يتغدا معي
سلمى وهي تستدير حولها بشكل مضحك
_ حد ، حد مين وفين ده
ضحكت ألمى من تصرفات سلمى يا الله تلك الفتاة مجرد رؤيتي لها تنسيني همي
_هههه والله يا سلمى خفة دمك دي احلى حاجة فيكي
_ لا بجد مين الحد دا
_ههههه يا بنتي افصلي هموت ، عموما علشان اريحك الحد ده انتي وسارة
ابتسمت لها سارة وقالت
_ لا معلش اعذرينا احنا مش فاضيين وورانا شغل
_ لا انا هزعل كدة ، انا بعرفش اكل لوحدي علشان خاطري يلا
_ خلاص نص ساعة علشان خاطر عيونك الزرقة الحلوة دي ، اساسا احنا من الصبح بندور ع شغل وع الفاضي امشي يا سارة ، قال مش فاضيين قال شايفة الشغل مقطع بعض يختي
_ههههه دي حكايتكوا حكاية، خلينا نروح نتغدا مع بعض وافهم حكاية الشغل دي ممكن اساعدكوا
_ بجد يا ألمى ازا كدا خلينا نروح
_خلاص اتفقنا اركبوا يلا
صعدت الفتيات مع ألمى وانطلقت بهن ألمى لمطعم ليتناولن الغداء
*********************
(بقلمي الشيماء)
كان يتناول الطعام مع امه واخته وهو صامت ولا يتكلم وهذه ليست عادته ، فجاد مجرد جلوسه ع المائدة ينشر السعادة ولا يتوقف عن الابتسامة ومشاكسة اخته الصغرى ، كانت امه قد لاحظت عليه ذلك منذ اخر مرة كان مع ليث عندما ذهب معه بعد العشاء الذى تناوله معهم وهو علي هذا الحال .
_ جاد انت بتكلش ليه وسرحان بايه
_ ها . ابدآ يا ماما انا شبعت هقوم اريح شويه
_هو مالو أبيه يا ماما مش طبيعي خالص
_مش عارفة والله يا بنتي حالو مش عاجبني أبدآ انا هقوم أشوفوا انتي بقا لمي السفرة ورتبي كل حاجة
_تمام يا ماما
كان مستلقي على سريره يفكر بألمى ترى ما حدث لها بعد اخر محادثة لهم ، فهو من اخر موقف بينه وبين ليث لا يعرف عنهم شيئ ليث لم يتصل وهو مازال غاضب كلاهما يكابيران كل واحد منهم يرى انه لم يخطأ وان الحق معه ، استمع لدقات الباب
_ادخل
دخلت والدته وجلست ع سريره فاستقام جاد ونظر لوالدته
_خير يا ماما في حاجة
_ ابدآ يا بني بس جيت أطمن عليك حالك مش عاجبني اليومين دول ، هو حصل حاجة بينك وبين ليث وانت مخبي عليا
_بيني وبين ليث ؟ ليه بتقولي كدة
_اصلو مبشفكش بتحكي معاه وليث بشفوش خالص اخر مرة شفتوا يوم ما طلعتو مع بعض بعد العشا ،وانت من الشغل للبيت وللبيت لشغل الفترة الأخيرة ، ازا في حاجة طمني يا بني
_ حبيبتي ما فيش حاجة تشغليش بالك ، الموضوع وما في كل واحد غرقان بشغلو هي دي الحكاية بس
_ ممم مش مقتنعة بردو
ضحك جاد على والدته وامسك يديها وقبلهم
_ ما تقلقيش يا ست الكل ما فيش حاجة والله ، ممكن بقا تعمليلي كابية شاي من ايديكي الحلوة دي يا احلا ام في الدنيا
ابتسمت الام
_من عنيا يا اغلى من عنيا
_ الله الله فينك ي حج ، تشوف هدهد حبيبتك وهي بدلع فيا
_ اه يا جاد ربنا يرحموا مكنش يناديني غير يا عيوني ربنا يرحموا، هقوم بقا اعملك الشاي يا ابني
ابتسم لها جاد ثم غادرت من الغرفة اما هو بعد خروج والدته اخذ نفسآ عميقآ ثم أمسك جواله وبحث عن اسم صديقه كان سيضغط على اسمه ليتصل لكنه تراجع وقام برمي جواله بالأمر لن يحل بهذا الشكل يجب عليه مواجهته .
*******************
(بقلمي الشيماء)
كانت الفيتات ينظرن للمكان بانبهار شديد فهن لم يدخلن كذا مكان أبدآ ، تلك المطاعم الفخمة يشاهدونها بالتلفاز لا غير لم يصدقن انهن في مكان بهذا الجمال والفخامة ، كانت ألمى تنظر لهن وتبتسم فهي عرفت منذ اول لقاء بأنهن من أسر فقيرة ولابد انهن لا يدخلن هذه الاماكن أبدآ
_في ايه مالكوا ، هتفضلو متنحين كدة كتير
_ اصلو صراحة الأماكن دي بنشفهاش غير بالتلفزيون غير كده بنشفهاش
قرصت سارة صديقتها من يدها وقالت له بصوت منخفض
_فضحتينا يا مجنونة
_ اه ايه دا قرصة عقرب دي ولا ايه ، ربنا يسامحك مش بقول الحقيقة
_ ههههههه خلاص بقا احنا هنا علشان ناكل ونتكلم مش علشان نتخانق
قاطعها قدوم النادل ليأخد الطلبات
_ طلبتكوا ايه يا هوانم
_هوانم ههههه شايفة يا سارة بقلنا هوانم
_ انت هتجلطيني والله شوفي هتطلبي ايه خلينا نخلص من اليوم ده
_هههه بتعرفي يا سلمى انا بفكر اجيبك تعيشي معاية بدل البيت الكئيب الي أنا عايشة فيه والله انت عسل وانا حبيتك اوي
_يكرم اصلك يا مزة دنتي الي عسل
_احنا هنسيب النادل واقف ولا ايه
_ لا طبعا خلاص شوفوا تاكلو ايه
طلبت كل فتاة ما ستأكله، اخذ النادل طلباتهن وذهب
_ تمام كدة . يلا احكولي حكاية انكوا بدوروا ع شغل الي بعرفوا من اول مرة شفتكوا فيهاانكوا كنتو بتشتغلو ولا ايه
تنهدت سلمى وقالت :
_ اسمعي يا ستي .......
**********************
(بقلمي الشيماء )
كان نائم بعمق ولا يدري اي شيئ حوله ، عاد من احدى سهراته القذرة ونام ، بدأ يتململ بسبب صوت الباب المزعج ، لعن ذلك الأحمق الذى أزعجه بهذا الوقت ، قام بعضب لفتح الباب وحين فتح وجد
_ معلم أيوب
_ سلامو عليكو ، ايه ياراجل ساعة وان اخبط ايه دا انا قلت الراجل مات
_ اهلآ اهلآ يا معلم معلش كنت نايم اتفضل انست وشرفت
دخل ذلك البغيض لداجل وجلس على احدى الارائك مط شفتيه باستياء وقال:
_نايم ! العصر هيأدن يا راجل وانت نايم وبعدين احنا مش بينا اتفاق يا سي فوزي ولا نسيت
(تراني اتأثرت والله ع اساس حضرتو يعني جاي يخدو ليروح يصلو العصر 😂😂 رجااة بتختشيش😤)
_ أبدآ يا معلم الاتفاق اتفاق بس
_بس ايه يا سي فوزي
فوزي بخبث
_اصلو البنت رافضة ومش عارف ألين دماغها
فهم ايوب ما الذى يقصده ذلك الحقير فأدخل يده بجيب جلبابه الذى يرتديه واخرج منها بعض من المال وقام رميه على الطاولة الصغيرة التى امامه وقال له بخبث :
_ معقولة مش عارف تلين دماغها يا فوزي الي أعرفوا البنت ما تقدرش ترفضلك طلب
أخذ فوزي المال من الطاولة واصبح يعدها كمجنون وقال :
_ خلاص يا معلم خليني احل الموضوع
_انا بقول خير البر عاجلو والليلة نتمم كل حاجة ونتفق ونجيب المأذون
_لا يا معلم خليها بكرة تقدر تجيبه وتيجي بس تنساش باقي حسابي
_ متخفش انت بس خليها توافق وانا هبسطك اوي
_ كدة اتفقنا يا معلم بكرة ان شاء الله معادنا بالليل تيجي وتجيب المأذون معاك وتكتب الكتاب وتخدها معاك
_تمام كدة اقوم انا اشوف شغلي
انطلق أيوم للخارج ليرى ما وراءه اما ذلك الحقير اخذ الاموال ثم ذهب ليكمل نومه وكأنه لم يفعل شيئ
( ربنا يخدكوا قرفتوني 😂😂 رجالة عرة بصحيح 😂😂)
*******************
(بقلمي الشيماء)
في المطعم عند الفتيات قصت سلمى ماحدث معها ومع سارة لألمى
_يا خبر يعني بسببي اترفضتي من شغلك ، بجد انا أسفة
نظرت لها سلمى وقالت بابتسامة
_وانتي ذنبك ايه يا بنتي ده نصيب
_يبقى خلاص انا اشوفلك شغل
_ بجد بس منين
_انتي دارسة ايه انت وسارة
_معهد تجارة وسارة للأسف ما درستش وقفت عند الثانوية العامة وما كملتش
_حلو أوي خلاص شغلكوا عندي
_ازاي
_انا هكلم ليث أخويا واشوفلك شغل بالشركتنا بالنسبة لسارة هشفلها حاجة مناسبة ليها ها قلتو ايه
نظرت سلمى لسارة الصامتة منذ بداية الحديث وقالت لها
_ها يا سارة ساكتة ليه
_مش عارفة صراحة
_ خلاص بقا ..بقلكوا ايه انتو تجولي بكرة الشركة وانا هحل الموضوع تمام كدة ..دا الكرت بتاعي تقدروا تتصلو بأي وقت وانا هستناكوا .. كدة اتفاقنا
ابتسمت الفاتتان لألمى وقالت سارة
_ خلاص اتفقنا
_ الأكل وصل خلينا ناكل انا هموت من الجوع
تناولت الفتيات الطعام بسعادة فألمى كانت سعيدة بالفتيات كم احبتهم مع انها لم تراهم الا مرتين ولكنها تشعر بالسعادة بالراحة ، وأما بالنسبة لسارة وسلمى وجدن فيها المنقذ التى سينشلهم من مشكلتهم
ترى ما سيحدث وهل ستدوم الامور بخير كما تتوقع الفتيات ام للقدر رأي أخر
*******************
(بقلمي الشيماء)
منذ ان غادر لندن ووصل مصر وهو يبحث عن اخته ولكن دون جدوى بحث عن اسم زوجة والده وحتى الان لم يصل لها ولا لإبنتها ، كأنه يبحث عن ابرة بكومة قش ، قطع خلوته صوت باب غرفته الموجودة باحدى الفنادق الفخمة
دخل ذلك الرجل الضخم وهو احدى رجاله المخلصين ويسمى حسن
_ ها يا حسن في جديد
_ ايوة يا باشا
قال كلامه واعطاه ورقة فتح ادم الورقة وقال له
_ايه الورقة دي
_دي يا باشا شهادة وفاة ل أمال صالح لقتها بمستشفى حكومي والي عرفتو انها ميتة من 5 سنين وكانت مريضة بالسرطان بس للأسف مقدرناش نصل لحد من علتها
صدم ادم لم يتوقع انه حين يجدها ستكون قد توفت
_ ايه انت بتقول ايه ، وازاي معرفتش تصل لحد من علتها
_ للأسف يا باشا العنوان الي لقيتو بالمستشفى لما رحتو لقيتو مبيوع لناس تانية صحاب البيت باعوا وعزلوا ومحدش عارف عنهم حاجة بس متقلقش يا باشا قدرت اعرف اسم زوجها وكلفت الرجالة دور عليه
تنهد براحة وقال له
_حسن اسمعني انا عايزك تركز في الموضوع ده اقلبلي مصر كلها انا عايز الراجل ده وعلتو فهمني
_متخفش يا باشا ان شاء الله هنقدر نوصلو
_تمام تقدر تروح
خرج حسن من الغرفة ، وامسك ادم جواله واتصل بوالدته لترد عليه والدته بسرعة
_ادم حبيبي طمني لقيت حاجة
_اطمني يا امي قربت اوصلها
_حصل ايه قولي
بدأ ادم بسرد ما عرفه من حسن من معلومات
****************
(بقلمي الشيماء )
بدأت الشمس بالغروب تعلن انتهاء اليوم
عند سارة وسلمى
_واخيرآ وصلنا انا تعبت اوي
_بس الحمد الله بنتيجة
_انشاء الله الامور تبقى كويسة ألمى دي جت بالوقت المناسب
_ربنا لطف فيناا عارفنا غلابة ، ان شاء الله الامور تسلك معنا
ابتسمت سارة لسلمى وقال:
_انشاء الله، انا هروح بشوفك بكرة علشان نروح مع بعض سلام بقا
_ تمام يا قلبي بكرة بشوفك
اتجهت كل فتاة لبيتها ، فتحت سارة باب البيت ودخلت وجدت والدها بانتظارها
_انتي فينك من الصبح يا سارة
هادئ وهذا ليس من عادته شعرت سارة بالقلق ولكنها حاولت ان تتجاهل ذلك الشعور الذي يخبرها ان الأمور ليست بخير
_ يعني هكون فين يا بابا بدور ع شغل
_ولقيتي
ابتسمت سارة لوالدها وجلست بجانبه
_ايوة انشاء الله بكرة هبدأ
_ مفيش داعي لشغل
_ مش فاهمة يعني ايه
فوزي ببرود
_ يعني انتي هتتجوزي
صمتت سارة من كلام والدها والذى صدمها اكثر حينما تابع
_المعلم أيوب طالب ايدك وبكرة كتب كتابك عليه
يتبع الفصل السابع اضغط هنا