رواية أرض الشيخ الفصل السابع 7 بقلم لينا بسيوني
رواية أرض الشيخ الحلقة السابعة 7
الفصل السابع بعنوان " ديك أحمر"
لفت نظرى صندوق ذهبى كبير متقفل و فى حجم قفص الطماطم ، كان بيلمع وسط الصناديق الخشب.
قربت من الصندوق وقولت لبرياس :
الصندوق ده فيه أيه ؟!
قالتلى :
معرفش .. افتح وشوف ..
قولتلها :
مفيش مشكلة يعنى لو فتحته؟!
قالتلى :
جمد قلبك ومتبقاش جبان.
قولتلها :
انا مش جبان على فكرة.. أهو ..
فتحت الصندوق واندهشت لما عينى وقعت على اللى جواه..
قلت لبرياس وانا متنح:
أيه ده ؟!!
سمعت صوتها مهزوز وهى بتقول :
لا معرفش أيه ده الصراحة ..
قولتلها :
شكلها قطعة مهمه وألا ماكنوش حطوها فى صندوق دهب.
سخرت منى وهى بتقول :
خلاص بقيت عالم أثار من مقبرتين فتحتهم !
قفلت الصندوق، شيلته وطلعت بيه بره المقبرة والحفره
فتحت صندوق العربية وحطيته فيها.
رجعت للمقبرة تانى و نقلت تقريبا كل الصناديق والتماثيل اللى فيها وسيبت التابوت.
سمعتها بتقولى :
يلا أنجز عندنا مقابر تانية.
قولتلها :
لا طبعا اردم الحفرة الأول ،الميت له حرمة برضه.
قالتلى :
طيب أنجز يلا.
مسكت الفأس وردمت كل الحفرة من غير ماحس بكلل أو تعب .
خلصت و ركبت العربية وانا ببص على أيدى اللى متأثرتش بالحفر والردم بالفأس!
ظهرت جنبى على الكرسى و قالت وهى بتبص على أيدى :
أنا هخليك سوبر هيرو سيبلى نفسك خالص.
قولتلها :
أسيبلك نفسى أكتر من كده !!
أتنهدت و قولتلها :
أنا بقيت حاسس أنى غريب على جسمى , مش أنا ده!!
قالتلى :
لا ده أنت , فى طور التغير، مرحلة الصدمة، بعدها هتتعود على الموضوع وقلبك هيبقى قوى وتفوت فى الحديد.
قولتلها :
أنا حاسس أنى هلبس الحديد مش هفوت فيه!
قالتلى :
متخافش من بنى آدم طول مانا معاك , دايما هحميك، أحنا الاتنين واحد دلوقتى .. يلاه بينا علشان عندنا مقبرة ..
قطعت كلامها ، قولتلها :
بس .. بس ,مقبرة أيه تانى دلوقتى ، أنا محتاج انام وأريح شوية ولا العقد بيقول منمش كمان؟!
قالتلى :
يووه ، طيب ريح فى العربية ، شوية وهصحيك نروح على المشوار بتاعنا .
مكملتش ساعة نوم فى العربية ولاقيتها بتنغزنى فى ظهرى وبتقولى :
يلا اصحى كفاية كده .. هنطلع على الجيزة.
قولتلها :
مش لما نتصرف فى الحاجة اللى العربية دى الأول!! أنا ماشى بتهمة.
قالتلى :
بيقولوا عندكم لو سرقت أسرق جمل , العربية لسه فيها مكان فاضى نملاها بقى ، علشان لو أتمسكت تتمسك بالعربية كاملة وكده كده العقوبة واحده .
ضحكت بسخرية وهى بتقول :
أطلع ياماجد وأنسى أنك تتمسك طول مانا معاك.
بصتلها بتشكك فبصتلى بثقة ..
خدت العربية وطلعت على المكان الجديد اللى دلتنى عليه تحديدا منطقة الرماية فى الهرم، وصلنا المنطقة الساعة 8 مساءاً
مشيت فى الشوارع الجانبية بالعربية على حسب ماوجهتنى برياس
قولتلها وأنا بلف دركسيون :
هو أنتى ليه مستعجلة أوى كده ؟!!
قالتلى :
أنت عارف عدد المقابر والأماكن اللى محبوس فيها الجن قد أيه ؟!!
مجاوبتش عليها فجاوبت على نفسها وقالت :
عدد لايحصى وانا المفروض أبحث وأدور فى اكتر عدد ممكن من الأماكن دى خلال 30 أو 40 سنة اللى هو عمرك الافتراضى كبشرى , ولو موت قبل ما الاقى شريكى هضطر أجند بشرى غيرك ودا هياخد وقت كتير وتخطيط وحوار .
قولتلها :
وأنا هفضل أدور طول عمرى؟ !!!!
قالتلى :
انت وحظك!! أدينا مع بعض لحد ما الاقى شريكى، متسبقش الأحداث يا ماجد...وركز فى الطريق
غيرت الموضوع وقولتلها :
تفتكرى البتاع اللى فى الصندوق الدهب ده بتاع أيه ؟
قالتلى :
عادى ممكن يكون أكسسوار خاص بالدفين .
قولتلها :
لا مش عارف حاسه حاجة أهم من كده.. له بريق غريب.
قالتلى :
أنا شايفاه عادى , أنت بس اللى مش متعود تشوف الحاجات دى.
قولتلها :
وليكن لما أتصرف فى الحاجة مش هتصرف فيه، هحتفظ بيه ولا عندك مانع ؟
قالتلى :
دى حاجتك وأنت حر فيها , خش شمال البيت رقم 4 فى الشارع .
قولتلها :
ها ..
قالتلى :
ها أيه!! أدخل الشارع اللى جاى شمال , البيت رقم 4 هو ده اللى فيه الكنز ... صحصح أحنا وصلنا للمكان .
قولتلها :
أها .. طيب ماشى.
ركنت العربية عند بيت من دورين تحتيه محل لبيع وتصليح الأجهزة الكهربائية .
قربت من المحل واللى كان قاعد جنب بابه شاب ثلاثينى ، بنضارة نظر لابس قميص وبنطلون .
رميت السلام وسألت على أصحاب البيت , رد عليا وقال :
أنا أصحاب البيت.. خير فيه حاجة ؟!
قولتله :
أن شاء الله خير وخير كتير.. ينفع نشرب كوباية شاى مع بعض , الكلام مش هينفع كده فى الشارع .
قالى :
طبعا تآنس بس بعد أذنك أخد فكرة هنتكلم عن أيه برضة!
قربت منه وقولتله :
كنز ..
قالى بأستغراب :
كنز أيه ؟!!
قولتله :
ماقولتلك مش هينفع الكلام فى الشارع .
قالى :
أتفضل فى المحل جوه ..
جابلى كرسى وقعدنى جوه المحل، قالى :
أدينا مش فى الشارع أهو , ممكن أعرف كنز أيه اللى بتتكلم عنه !!
أبتسمت وقولتله :
تحتك فيه كنز مدفون , أو بمعنى أصح تحت البيت.
قالى :
الله ... دى نصباية جديدة صح ؟!
قولتله :
أبدا والله ده ...
قطع كلامى وقالى :
هو أنت شايفنى مقطف !!
قومنى من على الكرسى , زقنى ناحية باب المحل وهو بيقول :
على العموم أتكل على الله .. شطبنا.. مبنبعش غباوة.
سمعت صوت برياس فى ودنى بيقول :
قوله على الديك الأحمر اللى بيشوفه فى الحلم و اللى بيصحيه كل يوم الساعة 3 بالليل
قولتله :
بأمارة الديك الأحمر !!
مسك فى هدومى وشدنى ناحيته وهو بيقول :
خد ياد تعالا هنا، أنت ايه اللى عرفك بالديك الآحمر؟! أقعد هنا.
زقنى وقعدنى على الكرسى , شد كرسى تانى حطه قدامى وقعد وهو بيقول :
واحدة واحدة كده ياروح الخالة ... وفهمنى .. انت ساحر يلاه ؟!
قولتله :
لا أنا كشاف كنوز و ...
قطع كلامى وقالى :
طيب أزاى عرفت حاجة بشوفها فى الحلم ومحكتش لمخلوق عليها ؟!
قولتله :
ماهو أنت لو ضايفتنى وعملتلى كوباية شاى هعرفك اللى فيها.
قام وقف وقال:
ثوانى هقفل المحل...
طلع مفاتيحه عشان يقفل المحل، لسه هيقفل وقفت زبونة قدام المحل وقالت :
واد يامحسن ... هات لمبة قلاووظ ..
كمل قفل المحل وهو بيقول :
معلش ياخالة سعاد , معنديش لمبات مقلوظة دلوقتى هيجيلى مقلوظ بكرة أن شاء الله.
الست ألحت عليه وقالتله :
هتقعدنى فى الضلمة ياد لحد بكره ..
قالها :
فيه أيه ياخالة ... مانتى قاعدة فى الضلمة طول عمرك ,خالة سعاد أنتى كفيفة!!
بصيت على الست وأفتكرت أبويا وأمى , أبتسمت ونزلت دمعه من عينى ، قومت من مكانى ودخلت فى الكلام وقولت :
معلش هاتلها اللمبة أحنا مش مستعجلين ..
قطع كلامى وقال :
ماتدخلش فى شغلى يا أستاذ!
بص للست وقالها :
روحى ياخالة سعاد وانا لما أخلص هجيبلك اللمبة لحد عندك و هركبها بنفسى.
الست قالتله :
روح يابنى .. منك لله!
قفل المحل وقالى :
يلاه يا أخينا عندنا ديك أحمر بيصيح.
راح ناحية باب داخلى فى المحل محطوط قدامه ترابيزة، زاح الترابيزة وفتح الباب اللى منفد للبيت
أول ماخطيت برجلى جوه البيت أرتجفت وحسيت بالقشعريرة ..
محسن قعدنى فى الصالة ودخل المطبخ يعمل شاى ,سمعت صوتها فى ودنى بيقول :
بص وراك .. حارس الكنز
لفيت رقبتى وشوفت ديك أحمر فى اخر الكنبة اللى أنا قاعد عليها ..
الديك بيبص عليا ، تفحصنى وهو بيهز رأسه شمال ويمين!
الديك أختفى أول ماظهر محسن وهو شايل صينية الشاى.
محسن حط الشاى على الترابيزة قدامى وقالى :
أهلا وسهلا .. أدى الشاى أهو أتفضل هات اللى عندك.
مسكت كوباية الشاى على طريقة أبويا , خدت بوق وقولتله على اللى قالتهولى برياس :
بص ياسيدى .. تحت البيت كنز و مش محتاج تحفرله كتير , هتحفر كام متر لحد ما توصل لأنفاق تحت بيتك , أنفاق طويلة بتمتد لبيوت جيرانك .. اللى بتشوفه فى الأحلام دى أشارة من الرصد وتقريبا كده عايز يسلمك الحاجة عشان يتحرر .
قالى :
مش فاهم يعنى المفروض أحفر فين ؟
قولتله :
أنت بتشوف الديك الاحمر فين فى الحلم ..
سكت شوية وقالى :
جنبك على الكنبة دى ...
مكملش جملته و زاح الكنبة وانا قاعدة عليها !!
قومت من على الكنبة بسرعة بعد الشاى ما أدلدق عليا.
قولتله :
حاسب ياا ..
قطع كلامى وقال :
هنا صح !! , بس ده جنب أساس البيت ... هو المفروض أحفر كام متر ؟!
قولتله :
من 3 ل 4 متر , هتحفر لحد ما تلاقى باب بينفد على الانفاق اللى تحت البيت...
قالى :
دى شغلانة وهتاخد وقت كتير ..
قولتله :
أهم حاجة محدش يعرف من بره البيت.
قالى :
لا ماتقلقش محدش هيعرف بره البيت ولا حتى جوه البيت ..
أصلى وحيد , أبويا وأمى متوفين من سنه , أها صح ينفع أقول لخطيبتى ؟
قولتله :
استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ، لما تحفر وتطلع الحاجة أبقى قول.. المهم دلوقتى لما توصل للباب أوعى تكسره وتدخل الأنفاق لوحدك ,هديك رقم تليفونى تكلمنى أول ماتوصل للباب وكده كده هعدى عليك كمان أسبوع أشوفك وصلت لفين فى الحفر .. وانت بتحفر أبقى شغل صورة البقرة وآيه الكرسي
والاتفاق كالتالى، نطلع الحاجة، تاخد الثلثين وانا الثلث.
قالى :
ثوانى بس هو أنا هحفر لوحدى!!
قولتله :
براحتك عايز تحفر لوحدك انت حر ، عايز تجيب ناس يحفروا معاك انت برضه حر ،بس ساعتها انا مش مسئول
الموضوع هيبقى فيه خطورة ان مكنش من الرصد هيبقى من الناس اللى ممكن يقلبوك فى الحاجة لو لقوك لوحدك.
قالى :
لا خلاص هحفر لوحدى اضمن ، بس لو وصلنا لحاجة مش هنطلعها .. أنا هشوف مشترى يشترى الحاجة بالبيت باللى فيه , وتبقى تاخد نصيبك فلوس ياعم .. أنما أنا مش هطلع أثار من البيت للشار..
قطعت كلامه وقولتله :
هو أنت تعرف مشترى ؟
بصلى بتشكك وقال وهو متردد:
أعرف واحد ، يعرف واحد ،صاحب واحد ، شغال مع واحد بيتاجر فى الأثار !!معرفه سطحية يعنى .
قولتله :
ثوانى.
حركت شفايفى وكلمت برياس من غير صوت، قولتلها :
الشخص ده ينفع نثق فيه ؟!!
قالتلى :
من حيث ؟!
قولتلها :
أخليه يصرف الحاجة اللى معايا فى العربية مع الحاجة بتاعته ...
لسه برياس هترد عليا , محسن قطع كلامها وقال :
أيه ده هو أنت معاك أثار فى العربية اللى بره ؟!!
بصتله بأستغراب وقولتله :
عرفت منين ؟!
قالى :
ما أنت لسه قايل حالا دلوقتى , أنا سمعك بودانى وأنت بتكلم نفسك !!
سمعت برياس بتقولى :
على فكرة أنت صوتك عالى , أبق خد بالك وأنت بتكلمنى , مش لازم تتكلم أصلا أنا سامعه كل أفكارك البركة فى قرينك ؟
محسن شدنى من أيدى وهو بيقولى :
تعالا أفتح العربية ورينى جواها أيه ولا هتخبى على محسن !؟
قولتله :
أهدى بس ياعم محسن , أحنا لسه عارفين بعض من ساعة , ماتبقاش عشرى أوى وواخدك العشم كده !
قالى :
انا ارتحتلك والله.. رب اخ لك لم تلده خالتك ..يلا يا اخى تعالا .. هو أنت أسمك ايه صح ؟!
قولتله :
أسمى ماجد ومفيش حاجة فى العربية انت سمعت غلط .
بصلى وهو مبتسم وقال :
عليا النعمة انت كداب ولو مطلعتش ورتنى اللى فى العربية هزعق بعلو صوتى فى الشارع كله واقولهم عربية الأثار اهيه .
قولتله بحزم :
اهدى يا عم أنت عبيط ولا أيه !!
ساب أيدى وقالى :
برحتك هروح أنا اشوف العربية فيها ايه .
شديته من هدومه وقولتله :
خد ياد هنا !! انت شارب حاجة ولا ايه ؟!
قالى :
اها شارب حاجة ..
بص على أيدى اللى ماسكه هدومه وقال :
هتضرب صاحبك يا ماجد !! دا احنا بقينا شركاء وصحاب كنز واحد وياعم لو عايز تصرف الحاجة انا هصرفهالك .. احنا ستر وغطاء على بعض يا صاحبى .
قولتله :
ستر وغطاء ايه !! وصاحبك مين !! أنت من نص ساعة كنت بتطردنى من المحل !
قالى :
يا ده أنت قلبك أسود قوى أنت لسه فاكر .
سمعت صوت برياس بتقول :
اخلص عندنا مقابر تانية .
اتعصبت وقولتلها :
ما تصبرى يا ست انتى لما نشوف البلوة دى .
محسن قال وهو بيبص حواليه :
ايه ده ست مين ؟! انت مخاوى ولا ايه؟! .. على فكرة انا أعرف سحرة برضه.. ده أنا صاحبى ساحر كبير ومشهور .
قولتله :
يا سلام !
قالى :
اها والله تسمع عن نور ناير ؟!
قولتله :
لا مسمعش عنه .
قالى :
ازاى يا عم !!ده ساحر كبير اوى والتلفزيون كان بيجيب اخباره .. اهو الساحر ده بقى يابرنس كان دفعتى فى كلية هندسة قسم كهرباء .. دا انا مرة عملت معاه دماغ بنت جنية شربنى حاجة اسمها تفاحة الجن وطلعونى من الثلاجة بالعاف....
قطعت كلامه وقولتله :
بقولك ايه ده انت شكلك شارب حاجة فعلا .. انت عايز تقنعنى أن أنت مهندس ؟!
قالى :
طب تراهن .. لو دخلت جيبتلك الشهادة من جوه تفتحلى العربية ؟
سمعت صوت برياس بتقولى :
ما تنجز يا ماجد عندنا مقابر عايزين نفتحها ، وريه الحاجة وخلينا نخلص.
قولتله بنفاذ صبر :
تعالا يا سيدى افتح المحل واستنانى وانا هرجع بضهر العربية فى وش باب المحل .
قالى وهو بتنطط من الفرحة :
تمام أوى .. حويط جدا
برياس قالتلى :
بالمرة نزل الحاجة عنده فى البيت هنكمل لف ونرجعله تانى .
قولتلها :
نعم !! لا طبعا أنا استحالة اثق في واحد زى ده .
قالتلى :
اسمع الكلام اللى بقولهولك .
أول ما فتحت صندوق العربية محسن نط فيها فيها, فضل فترة متنح لحد ماقال وهو فاتح بوقه من الدهشة :
هو ربنا بيطبطب عليا ولا أيه!!..
مد ايده فى جيبه وطلع مغناطيس مدور من اللى بيبقوا فى الأجهزة الكهربائية .
قرب على تمثال ذهب من اللى فى العربية ومسكه , حط المغناطيس عليه وقال :
لولا انى راجل بفهم كنت قولت ان الحاجة دى مزيفة بس اللى شايفة قدامى ده دهب .. اهو المغناطيس مش بيلزق ..
ساب المغناطيس فوق التمثال فالمغناطيس وقع على الأرض.
لف بعينه على التماثيل الذهب وقال :
يا قلبك الجامد .. بتتمشى بالأثار فى الشوارع !!
قولتله :
أيدك معايا هنزل الحاجة فى البيت عندك وهجيالك زى ما اتفقنا كمان اسبوع تكون حفرت نطلع حاجتك وتصرف الحاجة كلها مع بعض .
قالى :
ياااا لحقت تثق فيا بسرعة كده !!
قولتله :
انا عن نفسى ماأثقش فيك من هنا لشبر واحد ..بس الأوامر كده !!
قالى :
أوامر مين ؟!
مردتش عليه وقولتله :
نزل ... نزل .
نزلنا الحاجة كلها ورصناها فى المحل جوه .
سمعت برياس بتقولى :
متقلقش انا حبسته فى البيت مش هيعرف يخرج ومفيش حد هيعرف يدخله ماعادا أنت طبعا.
سألته :
هو أنت عندك أكل فى البيت يكفى أسبوع مثلا ؟!!
قالى :
اها طبعا خير ربنا كتير انت جعان ولا ايه؟! .
طلعت بره المحل و قولتله :
طب بعد أذنك ممكن تحاول تطلع بره كده .
قدم خطوتين ولسه بيخطى برجله بره اتنطر لورا وخبط فى الباب الداخلى بتاع البيت!
فضل يتلوى على الأرض وهو ماسك ضهره .
أبتسمت وقولت لبرياس :
اصلى يا برياس
محسن قام من على الأرض وهو بيتوجع وقال :
هو ايه ده!!
قولتله :
ده علشان تركز فى الحفر وعلشان ماتحاولش تهرب بالحاجة بتاعتى اللى عندك , مش هتعرف تخرج أو حتى حد يدخلك لحد ما ارجعلك تانى , معاك أسبوع تكون خلصت حفر و شوفت المشترى .
حذرته بصوباعى وأنا بقوله :
أسبوع واحد يامحسن ومتحاولش تخرج من البيت .
قالى :
استنى يا عم ماجد طب هاتلى السجاير !
قولتله :
استحمل الأسبوع ده وبعد كدا أبقى اشترى شركة الشرقية للدخان كلها .
لسه بقفل صندوق العربية قالى :
استنى فيه صندوق ذهب فى العربية منقلنهوش !
قولتله :
لا ملكش دعوة بده . ده مش للبيع .
قالى بفضول :
فى ايه الصندوق ده ؟
قولتله :
ملكش دعوة وزى ما قولتلك .. احفر
قفلت العربية ,خدتها فاضية وخرجنا على الطريق
برياس ظهرت جنبى على الكرسى و انطلقنا فى طريقنا للمقبرة الجديدة .
الساعة كانت حوالى واحدة بالليل وكنا لسه فى نص السكة .
فجأة كاوتش العربية فرقع !
ركنت على جنب و نزلت من العربية .
بصيت على الكاوتش لاقيته متمزق خالص !!
برياس نزلت من العربية وقالتلى :
أيه ؟!
قولتلها :
اييه..الكاوتش فرقع !!
قالتلى :
طيب ماتروح تجيب الأستبن ولا ألبسك أنا وأشتغل ؟!
قولتلها :
لا هروح أنا أجيب الأستبن والكوريك من الصندوق .
روحت على صندوق العربية , فتحت القفل اللى على الباب ودخلت جوه .
قربت على الاستنبن , فحصته لاقيته مخروم ومهوى .
حطيته مكانه تانى ولسه هنادى على برياس, عينى وقعت على الصندوق الذهبى .
حسيته بيلمع وبريقه بيزيد , لاقيتنى لاأراديا بمد أيدى بفتح الصندوق وبطلع اللى جواه ..
قناع ذهبى .. منقوش عليه من جوه نقوشات فرعونية بارزة باللون الأسود .
بالرغم من أن القناع من الذهب السميك الا أنه مرن جدا لدرجة أنى قدرت أضم جانبيه على بعض بأيدى وأرجعهم تانى زى الأول .. كأنه بلاستيك !
برياس ظهرت قدام صندوق العربية وقالتلى :
أنت بتعمل أيه ؟!
أتخضيت وقولتلها :
الأستبن مخروم و..
قطعت كلامى وقالت :
لا أنا بتكلم عن اللى فى أيدك ؟!!
قولتلها :
القناع !! لا .. عادى .. كنت بشوفه و..
قالتلى :
رجع البتاع اللى فى أيدك ده فى الصندوق تانى وشوف صرفه فى الكاوتش اللى فرقع ده .
قولتها :
لا مش هرجعه وبعدين أنتى الجنية يعنى أنتى اللى المفروض تتصرفى فى الكاوتش , أنا حيلتى كبنى أدم على قدها , أتصرفى أنتى بقى , أنفخى الكاوتش بقدرات الجن , روحى ألزقيه وتعالى ..شوفى هتعملى أيه .. وأنا هستناكى هنا .
قالتلى:
ماشى ياماجد , أهدى طيب وحط القناع اللى فى أيدك فى الصندوق تانى ..
قولتلها :
مش هرجعه الصندوق .. انتى خايفة منه ليه !!
قالت :
يا عبيط أنا مش خايفة منه أنت المفروض جبان أزاى تجيلك الجرأه أنك تفتح الصندوق وتلعب باللى فيه !
قولتلها :
أنا مش جبان على فكره .
قالتلى :
لا جبان جدا ... كمان لا أنا ولا أنت نعرف أيه اللى فى أيدك ده عبارة عن أيه , ممكن يكون حاجة خطيرة , مش بعيد يكون هو اللى خرم الكاوتش وجرجرك لحد هنا .. أحتمال يكون سحر جلب .
قولتلها :
أنا عارف أنتى بتعملى أيه دلوقتى !! .. أنت بتختبرينى ! عايزانى أخاف بعد الكلمتين دول وأرمى القناع فأبان جبان فعلا .. بصى يابرياس أنا مش جبان , وهثبتلك أنى مش جبان , وهخليكى تبطلى تقولى عليا جبان , شوفى دى ..
مسكت القناع وحطيته على وشى ..
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا