رواية هاربة يوم الزفاف البارت التاسع 9 بقلم سمسمه سيد
رواية هاربة يوم الزفاف الفصل التاسع 9
وقفت متصنمه وهي تنظر اليه ليصرخ في وجهها معيداً سؤاله :
_قولتلك ابننن مييين ده
ظلت علي وضعها ليجذبها من ذراعها بقوة لتصطدم بصدره الصلب ، نظر الي عيناها ضاغطا علي ذراعها بقبضته ، اردف وهو يجز علي اسنانه :
_سألتك سؤال چاووبي ابن مييين ده ، خونتيني !!
اتسعت عيناها بصدمه لتهز رأسها بالنفي بقوه ، هزها بعنف مرددا :
_يبقي ازززاي مش ابني ازززاي!! لييييه تعملي كده انطقييي
صرخت قوت بعد ان فاض الامر بها لتردف قائله :
_لانه مش ابني انااا كماااان
ترك يدها بصدمه وهو يتراجع للخلف ناظرا اليها بعدم تصديق ...
تابعت صارخه بصوت يقطع القلوب :
_مش اببني ادم مش ابنني ادم ابن رائد ومراته الله يرحمها ماتت وهي بتولده ، ادم مش ابني ولا ابنك ، ابني مات في بطني ، ابني مكنش كمل شهرين في بطني ومااات
اتسعت عيناه بصدمه اكبر ، لايستطيع تصديق ماتقول ابنهم قد مات في رحمها ! لماذا ؟ ماذا حدث ! ولما!
اردف قسور بصدمه :
_ماات!! انتي انتي بتقولي ايه ؟
هبطت بتخاذل جالسه علي ركبتيها بآلم وضعف لتردف بنحيب :
_مات ياقسور ، موتته في بطني ، قهرت قلبي مرتين مره عليك ومره علي ابني ، انا عاوزه ابني ياقسور هاتلي ابني اللي موتته
جثي علي ركبتيه امامها لينظر اليها بضياع مرددا :
_مين عمل كده ! مين ! طب هربتي ليه ! وابننا ! انا معدتش فاهم حاجه
نظرت اليه بعينان ضائعه لاتعلم اتخبره الحقيقه اما تصمت ، ليردف وكأنه قرأ افكارها :
_قوليلي الحقيقه كلها ياقوت عشان خاطر اغلي حاجه عندك قوليلي ، احكيلي ايه اللي حصل
اخذت شهقاتها تتعالي وهي تحاول ضبط وتيرة انفاسها ومشاعرها المتخبطه ، لتبدء في سرد ماحدث
<فلاش باك>
في ذلك اليوم المشؤم....
كانت ترقص بسعاده بعد ان علمت بحملها ، وقررت اخبار قسور بحملها في المساء بعد الزفاف ...
دلفت ورده الي داخل غرفة قوت لتنظر اليها بسعاده مردده :
_اني مبسوطه جوي ليكم ، واخيرا هشوفك بالابيض
ابتسمت قوت لتردف قائله :
_وانا مبسوطه اووي اخيرا مش هنتعرض انا وقسور لاسئلة الناس تاني ، فرحكم امتي ، عايشين ازاي من غير فرح مع اني شايفه ان كل ده ملوش لزمه اصلا
ورده بااستغراب :
_ملوش لازمه ؟
هزت قوت رأسها بتأكيد لتردف قائله :
_ايوه ملوش لازمه قوليلي ليه!
ورده :
_ليه ؟
قوت بحب :
_لان وجود قسور في حياتي يكفيني ويغنيني عن اي حاجه مهما كانت ، الفرحه في القلب مش بالشكليات دي
ورده بحب وفرح :
_ياسيدي ياسيدي ، اخوي بيحبك جووي ياقوت ، تجريبا لما تحملي وتخلفي هيغير عليكي من ولده
ابتسمت بخجل لتردف قائله :
_اقولك سر ومتقوليش لحد ؟
ورده باانتباه :
_جولي
امسكت قوت يد ورده لتضعه علي بطنها مردده :
_كمان 8شهور هتبقي عمتو زي القمر
نظرت ورده اليها بفرحه لتضحك بسعاده مردده :
_بجد ، اني مش مصدجه ، هروح افرح اخوي
همت لتذهب لتمنعها قوت ممسكه بيدها مردده :
_لا سيبيني انا اقوله بليل ممكن!
هزت ورده رأسها بالايجاب ليكملوا حديثهم بسعاده غافلين عن تلك الواقفه تغلي من داخلها بعد ان علمت باامر حملها ...
بعد مرور بعض الوقت ارتدت قوت فساتنها وامسكت بذلك الكوب المليئ بالعصير لتشربه حتي يعطيها طاقه لااستطمال يومها ...
بعد ان انتهت منه شعرت بشئ غريب به ولكن تغاضت عن الامر وقفت تزامنا مع دخول قدريه الي الغرفه مغلقه الباب خلفها....
قلبت قوت عيناها بضجر لطالما لم تشعر بالراحه تجاه تلك المرأه لتردف قائله باابتسامه مصطنعه :
_خير ياطنط!
ابتسمت الاخري بشر مردده :
_كل خير ياعروسه ، اسمعي حديثي ده زين ، دلوجتي هتهملي الدار والبلد بحالها وتمشي من اهنه
ابتسمت قوت بسخريه مردده :
_لو مش عارفه فااحب اقولك ان فرحي كمان كام ساعه ياطنط
قدريه بهدوء :
_ولو مش حباها تتجلب لچنازه وچوزك يحصل اللي في بطنك ده تهملي البلد دلوجتي احسنلك
وضعت قوت يدها علي بطنها بتلقائيه لتردف قائله :
_تقصدي ايه بيحصله مش فاهمه
ابتسمت قدريه بشر :
_قدامك ساعه وتسجطي ، وولدك هيسجط وهيكون ميت كومان عشان اضمن ان محدش يجدر ينقذه ووو
يتبع الفصل العاشر اضغط هنا