Ads by Google X

رواية القديمة تحلى الفصل التاسع 9 - بقلم نرمين

الصفحة الرئيسية

 رواية القديمة تحلى البارت التاسع 9 بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى كاملة بقلم نرمين

رواية القديمة تحلى الفصل التاسع 9

بعد مرور يومان ...ذهب ناير الى زوجته فى الغرفة المحتجزة بها ..فقد اقنعه صديقه "يامن" بخطأ تصرفه معها ...وقف امام الغرفة واخرج المفتاح من جيب بنطاله..توتر يجتاحه عندما يقترب منها بعد فعلته الاخيرة...استعاد قوته وفتح الباب ثوان واندفع الادرينالين بأوردته وذهب ركضا اليها ...كانت تجلس بأحد اركان الغرفة يبدو انها لم تتحرك من مكانها طوال مده غيابه فقد كان يراقبها من خلال الكاميرا التي وضعها بالغرفة وكان هذا المشهد هو اخر ما رأها عليه...
جلس على الارض وجذبها الى احضانه بقوة وهو يبكي على حالها ...كانت كالزهرة بحياته تضفي جو من الحب والالفة بأى مكان توجد به..حتى انها لم تحمله معاناتها من معاملة اهله جميعا لها...
رفعت رأسها تنظر اليه ثم هتفت بضياع...
-مرة واحدة بس...صدقني يا ناير مرة واحدة ...اريح دماغي من الصداع ده...
نظر الى عينيها بقوة هاتفا...
-لا..
همست تترجاه ..
-والله مرة واحدة بس ..
-قولت لا..
توحشت نظراتها واسودت حدقتيها ودفعته بكل ما اوتيت من قوة ادت الى ترنحه قليلا اذ لم يكن مستعدا لتلك الدفعة منها ..
-يعني ايه لا؟؟..انت مين عشان تقولي لا؟؟...مش انت اللى سبتني ف اديهم ؟؟...مش اللى انا فيه ده دلوقتي كله بسببك..
نهضت من مكانها وخلعت التي شيرت الذي ترتديه وهى تشير الى باطن ذراعها نحو العلامات الزرقاء بسبب الابر..
-شوف..شوف نتيجة تخليك عني...خلوني مدمنه ف اقل من ست شهور..خلوني مدمنة وبجري ورا السم ده ...استنيتك تنقذني بس مجتش...بكل برود قولتلي انا اسف..سبتني ف اديهم مهمكش يعملوا ايه فيا حتى...مارست حياتك عادى واترقيت...اترقيت على حسابي...
وانفلتت اعصابها واصبحت تبكي وتصرخ فى آن واحد..اندفع اليها ولم يجد سبيلا لتهدأتها سوى ضربة تلقتها بسيف يده برقبتها ادت الى اغمائها...حملها ووضعها على الفراش وعاود البكاء عليها من جديد ...واتخذ قراره ...زهرة يجب ان تعود الى المشفي...كما انه يجب ان يبتعد عنها حتى يندمل جرحها الذي تسبب هو به ...
****************
تغيرت حالتها النفسية كثيرا ..يومان فقط بذلك النادي الرياضي برفقة شقيقتها ساهم بدرجة ملحوظة فى التغيير الذي طرأ عليها...انتهت من ارتداء ملابسها وذهبت الى النادى بمفردها فقد اخبرتها زمزم بأنها متعبة ولن تستطيع القدوم اليوم ...لم تضغط عليها تمارا وتركتها على راحتها داعية لها بالشفاء العاجل...
وصلت تمارا الى النادي مبكرا عن موعد تمارينها التى تؤديها بانتظام لمدة يومان فجلست على احدي الطاولات بالنادي المقابلة لحمام السباحة وطلبت فطورها...
على مقربة منها يجلس ذلك الشاب ذو البشرة البيضاء ...يرتدى سروالا من الجينز وقميصا ابيض اللون ويضع النظارات الشمسية على عينيه..كان يلتفت بالصدفة فوجدها ...تجمد مكانه لبرهة ثم نهض وسار باتجاهها..
-صباح الخير...
رفعت تمارا رأسها عن هاتفها عندما استمعت الى ذلك الصوت ثم قطبت جبينها باستغراب قائلة...
-صباح الخير...افندم؟؟..
افلتت ضحكة من ذلك الشاب ثم هتف بابتسامة...
-لسه زي م انت متغيرتيش ...مش فكراني؟؟..
هزت رأسها نفيا ..
-لا...الحقيقة معرفش حضرتك...وياريت تقول انت عاوز ايه ولا تعرفني منين اصلا..
جذب الشاب المقعد الاخر وجلس عليه قبالتها وخلع نظارته قائلا...
-انا احمد...احمد نصران زميلك بتاع الكلية...لسه مش فكراني؟؟..
هزت رأسها بعدم تصديق تحاول استيعاب هوية الماثل امامها..."احمد نصران"..عشق الشباب يجلس امامها الان بهيئته ...ترقرقت عيناها بالدموع وهى تتذكر ما عانته مع والدها بسببه...كانت تعتقد انه يحبها ...خيل لها انه لن يتركها تتزوج غيره....لكن ..ليس كل ما يتمناه المرء يدركه...
اخفضت رأسها سريعا وحاولت ازالت تلك العبرات قبل ان تتخطي حدود عيناها ...
-عاملة ايه يا توتا؟؟..اخبار دنيتك ايه؟؟..
تعمدت ان ترفع يدها اليسار امام وجهه وهى تقول بابتسامة حاولت قدر استطاعتها جعلها طبيعية...
-الحمد لله يا احمد...اتجوزت ومعايا سجدة وعدي...وانت ايه اخبارك؟؟
انطفأت لمعة عينيه وهو يحدق بالحلقة الملفوفة حول اصبعها ...احس بها تلتف حول عنقه حتى كادت ان تخنقه...سافر الى الخارج حتى يحصل على فرصة عمل مناسبة على امل ان تنتظره...تنتظر رجوعه ويتزوجها...لكن على ما يبدو انه كان مخطئا...فهي لم تكن له مشاعر يوما وذلك واضح للغاية من ابتسامتها...
-الحمد لله...بس لسه ربنا مكرمنيش ...ملقتش اللى احبها وتحبني..واصدقها...
استطاعت فهم المعني المبطن لكلمته الاخيرة والتي لا تمت بصلة الى ما يتحدثان به من الاساس لكنها لم تكترث وتابعت الحديث معه ...بعد مرور ساعة تقريبا ...
-سوري يا احمد لازم امشي ..معاد الكلاس بتاعي...فرحت جدا انى شوفتك النهاردة..
والتفتت حتى تغادر لكنه هتف...
-وانا كمان فرحان جدا اني شوفتك النهاردة...مع السلامة...
اشارت له مودعة وذهبت نحو الجيم الخاص بالسيدات وكل انش بها ينتفض رعبا وهى تتخيل معرفة عابد بتلك المقابلة مع رجل غريب فقط...تري ماذا ستكون ردة فعله عندما يعرف انه لم يكن بشخص غريب وانه الشخص الذي رفضته زوجته بسبب حبها له؟؟...من المؤكد سيقتلها دون ان يرف له جفن؟؟...
************************
بالمساء ...خرجت سيلين من غرفتها متوجهة نحو غرفة ابنة عمها حتى تري اذا كانت تجهزت ام لا...دقت الباب ودلفت اليها فوجدتها تقف امام المرأة وتفتح فمها بتركيز شديد وهى تضع خطا من الكحل بعيناها الزرقاوين...انتظرت سيلين حتى انتهت زمزم من وضع الكحل بنجاح ثم هتفت...
-خلصتي يا زوزة؟؟..
-ايوة يا قلب زوزة...بس ايه حلو ولا ايه؟؟...
اقتربت منها سيلين وهى تنظر الي هيأتها...فستان من خامة الستان اسود اللون يتناقض مع لون بشرتها البيضاء بأكمام قصيرة الي حد ما له فتحه مربعة تظهر عظمتي الترقوة طويل حتي قدميها كما تحب ان يكون...خصلاتها معكوصة علي هيئة كعكة كبيرة بأخر رأسها وتسدل بعض الخصلات القصيرة علي زمردتيها ...
اقتربت منها سيلين ونظرت الى هيئتها بانبهار قائلة...
-حلوة بس!!...انت قمرررر ..انا مش هلاحق عليكي النهاردة من فرح البت سارة...يلا؟؟
اومأت برأسها ثم سارت خلفها ...كان كل شئ يسير على ما يرام الى ان شاهدتهم السيدة نجاة ...
-سيلا حببتي..انت راحة فين؟؟..
ابتسمت سيلين ثم اجابت ..
-راحة فرح سارة يا ماما ..
اشارت نجاة باصبعها الى الواقفة بجانب ابنتها وهتفت بنزق...
-وديه راحة فين وانت مسكاها كده ليه؟؟..
شددت سيلين على يد زمزم ثم هتفت بحزم..
-سارة عزمتها يا ماما ع فرحها...عن اذنك ...
سارا حتى باب الفيلا وخرجا الى وجهتهما...طوال الزفاف لم تسلم سيلين من تساؤلات من بالحفل عن تلك الفاتنة التى دخلت الى الحفل برفقتها ...اقترب منها شاب ما متوسط الطول وجذاب ..
-تسمحيلي اقعد؟؟...
اومأت زمزم رأسها له بابتسامة مترددة..تحاول تنفيذ ما نصحتها به سيلين عن الحفل وتكوين صداقات خاصة بها ..
-انا عز..عز الدين سليمان...اخو العروسة...حضرتك تعرفي العريس ولا العروسة؟؟..
ابتلعت زمزم ريقها الجاف فهي لم تكن يوما على درجة القرب هذه من رجل لا تعرفه...ياسر حالة خاصة فقد استطاع الاستحواذ على جزء من قلبها بسبب معاملته الرقيقة معها...
-العروسة..سارة صحبتي..
اومأ عز الدين برأسه ثم هتف بتساؤل...
-حضرتك تعرفي الانسة سيلين النوساني؟؟..
-ايوة..هي بنت عمي..
ابتسم عز الدين باتساع ثم استأذن منها حتى يذهب ...
انتهي الحفل على خير اخيرا ..دلفت كل من زمزم وسيلين الى المنزل وهم يضحكان على ما فعله العريس فقد اخذ زوجته بمنتصف الزفاف مشيرا لهم ان يستمتعوا بقضاء امسية سعيدة..غافلين عن ذلك الذي ما ان سمع صوت الباب يفتح ويدلفا منه حتى اندفع اليهم...
-كنت فين يا هانم انت وهي؟؟..
قالها وقاص بغضب شديد وصوت حاد..
توقفت ضحكاتهما واخفضت زمزم رأسها تاركة سيلين تخوض الحديث مع اخيها الغاضب..
-ايه يا وقاص مالك؟؟..كنت ف فرح سارة زميلتي...وبعدين من امتي وانت بتسأل اصلا رحت فين وجيت منين؟؟..
-من دلوقتي يا هانم...لما ترجعي الساعة اتنين بالليل انت ومراتي المصون يبقي اسأل ...
ثم نظر الى تلك التى تحنى رأسها وهتف بغضب...
-وسيادتك ملكيش حد تستأذني منه؟؟..وكالة هي تروحي وتيجي براحتك صح؟؟..
لم ترد عليه ايضا وذلك ما زاد من غضبه منها ..
-هو انت طرشة كمان ولا ايه؟؟..م تنطقي..
حاولت سيلين تهدأة الاوضاع بين شقيقها وابنة عمها باستغراب شديد من هذا الاهتمام المبالغ فيه من اخيها لزمزم...
-خلاص يا وقاص اهدي...ما هى كانت بتخرج قبل كده من غير استئذان ومبتعملش كده ايه اللى جرا دلوقتي بس؟؟..
_ انا اعمل اللي انا عاوزه يا سيلين هانم...وانت علي فوق يلا..
قال جملته الاخيره بصوت حاد مرتفع فركضت زمزم الي غرفتها وهي تبكي بعنف وشهقات مسموعه اخترقت اذان الموجودين بما فيهم عمها..
نظرت سيلين الي أخيها وهتفت معنفة إياه...
_ عجبك كده...مش كفاية انك قاهرها من ساعة م اتجوزتها جاي دلوقتي كمان وصعبان عليك تشوفها مبسوطة لدقايق ف لا ازاي لازم تنكد عليها طبعا...
وذهبت من أمامه وصعدت الي غرفتها..
عند زمزم كانت قد أغلقت الباب خلفها وهي تبكي بوجع من كلماته اللاذعة التي تسمم بدنها ...رن هاتفها الخلوي فالتقطته وعندما طالعت المتصل ضغطت زي الايجاب بسرعة وهي تحاول جعل صوتها طبيعيا..
ظلت تتحدث مع ياسر لوقت طويل...طويل جدا حتي ذهبت في سبات عميق وابتسامة رقيقة تزين ثغرها..
يتبع الفصل العاشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent