رواية انا مستحيل اتجوزة كاملة جميع الفصول من الفصل الأول للأخير بقلم الكاتبة حنان محمد عبر مدونة دليل الروايات.
رواية انا مستحيل اتجوزة الفصل الأول
- انا مستحيل اتجوزه.
- انا مستحيل اتجوز ام نضاره كعب كوبايه دى.
- ع اساس انى هموت واتجوزك يعنى!
- وانا مش عايزك تموتى ابعدى عنى بس.
- وانا قربت منك يا بنى ادم انت.
- انت بترفعى صوتك وبتكلمينى كدا ليه؟
- انا اتكلم زى ما انا عايزه و....
- بس انتو الاتنين ، اسكتوا شويه ، مش عاملين احترام للكبير خالص كدا!
سكت وبصيت ليه بغضب، معرفش ازاى هتجوز حد زيه عكسى في كل حاجه ، مش شبهى.غير في الكليه اللى دخلناها سوا بس ، ومبنتعرفش ع بعض فيها.، ولا كأننا ولاد عم ولا نعرف بعض، ولما بنشوف بعض بنعدى من جمب بعض كاننا اتنين غرباء عن بعض مش قرايب خالص، ازاى اتجوزه ، ازاى بس ، هما ليه مش فاهمين ان جوازنا دا هيكون مصيره الفشل ، ومش هيكمل ، ولا هقدر اتعامل معاه وهوا كمان وتقريبا لو قعدنا مع بعض يوم هيجوا ياخدونا جثث.
- إمضى هنا.
- بس يا جدى.
- سمعتى انا قولتلك ايه!، مفيش بنات عندنا بتتجوز غريبه.
كان واقف وحاسه انهم لما يمشوا هيمسك في رقبتى ويموتنى عشان كدا اول ما مضيت ع العقد طلعت جرى ع اوضتى.وقفلت الباب، كل دا بسبب.دكتور زميلنا شافنى وجيه هنا يتقدم.وجدى قال مينفعش وانى لازم اتجوز.عشان محدش يبصلى وملاقش غيره، ملاقش غير مصطفى ياربى!!!
محدش هنا يقدر يعترض او يقول اى كلمه بعد كلام جدى لانه كبير العيله وكلمه سيف علينا كلنا ، كنت قاعده وبفكر في حياتى وانها ازاى اتشقلبت كدا، انا كنت جايه الاجازه دى وانا فرحانه جداا ونورا بتقولى هتبقى خطيبه الدكتور احمد، ارجعلها.اقولها ايه دلوقت؟، اقولها بقيت حرم الدكتور مصطفى اتحوزت من اكتر انسان بكره وشايفاه مغرور ومبحبهوش !
- ايوه يعنى ايه.اروح معاه السكن بتاعه مش فاهمه؟
- مش جوزك يابنتى!
- ايوه بردو مفهمتش اروح معاه اعمل ايه؟
- بقولك جوزك.
- ما عرفنا انه زفت اروح معاه اهبب ايه؟
- جدى هوا اللى قال كدا واهو بالمره تساعدوا بعض في المذاكره.
- هه نساعد مين انتى واخده فكره عننا غلط خالص.
- نعم!!
- انا وهوا.مبنطيقش بعض.
- وطى صوتك لجدك يسمع.
- ع اساس انه مش عارف يعنى!، ماما بالله طلقونى منه.
- انزلى جوزك مستنيكى تحت.
- بقولك طلقينى منه
- يلا هيمشى.
- طلقينى وانا همشى بسرعه جامد اوى، بالله طلقونى.، انتى سيبتينى ومشيتى!، اتخليتى عنى خلاص!
نزلت وقعدت جمبه لان جدى اللى قالى، كان جدى بيوصيه عليا وانه يعاملنى كويس وكل شويه كان بيبصلى وحاسه انه بعد ما نتحرك بالعربيه هتكون فيها متفجرات وهوا ينط وانا اموت ، ياربى ع كدا بجد ، هوا ساكت ليه.
كنت سانده ع الشباك.وباكل في ضوافرى من التوتر ، ياترى هيموتنى امتا ، دلوقت ولا لسه شويه..
- بصى قدامك ومتبصليش كدا.
- احنا هنتطلق امتا!
- بعد ما اتخرج ، يعنى هوا تيرم بس.
- وليه مش دلوقتى ، تيرم كتير، يلا نتطلق دلوقت بسرعه.
- وقف العربيه فجأه.. علفكره انا متحملك بالعافيه وانا مش عايزك ولا طايق ابص في وشك ولا اى حاجه وانا ع اخرى وتكه وهنفجر فيكى ف تعرفى تخرسى!!!
كنت قاعده ومصدومه من كلامه هوا بيكلمنى كدا ليه بجد !!، انا عايزه ارد عليه ايوه، انا مبتكلمش ليه طيب، حسيت بخنقه وبحرقه في زورى والدموع اتجمعت في عينى.بصيت الناحيه التانيه.شيلت نضارتى ومسحت دموعى قبل ما يشوفهم.
كنت من جوايا بشتمه كنت عايزه اهزءه بس لو اتكلمت هعيط وانا مش عايزاه يشوفنى وانا بعيط، دايما متدلع شايف نفسه ع ايه مش عارفه، كل مراحل حياته كان في مدارس.لغات في القاهره ، بياخد دروس خصوصيه وانا هنا.بروح المدرسه الحكوميه وبس بجاهد وبتعب مع كتب الوزاره.عشان لازم اجيب زيه ، هوا متوفره ليه كل سبل الراحه وانا لا ، بتكفى ع الكتاب من الصبح لحد اخر النهار عشان ابقى دكتوره زى ابن عمى.وادخل نفس جامعته كمان ، طول حياتى حاسه انى في حرب مع نفسى مستمتعش.بحياتى وهوا كان السبب مفيش غيره السبب.
- يلا وصلنا .انزلى.
- انا هرجع السكن بتاعى..
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا