نوفيلا مكانك في قلبي البارت الثاني عشر 12 بقلم زينب علي
رواية مكانك في قلبي الفصل الثاني عشر 12
لوح بيده في الهواء بغضب ليقول: وانا الاهبل الي في النص مش كده
حنان بحنو: يبني متقولش كده
مازن بصراخ: أمال أقول إيه هاا أقول إيه غير أن أمي ومراتي ضحكو عليا
وكأنها لم تستمع لأي كلمه غير (مراتي) نزلت كطرب موسيقي له إحساس وتأثير خاص
ابتسمت وهي تقول: بس مراتك عايزه مصلحه أختك تفتكر هدي كانت هتكون مبسوطه يا مازن
صمت نعم صمت فهي محقه يعلم جيداً كيف كانت ستعيش أخته وكيف كانت ستتألم فهو أكبر مثال لها صمد وهو يعلم جيداً إجابه سؤالها........
حنان بهدوء:قومي يا مني جهزي فطار لجوزك
أومأت ببتسامه فهي تعلم أنها تريد الانفراد بإبنها نهضت وهي تخطي تجاه المطبخ بهدوء.........
حنان بأمر:تعالي جنبي هنا يا مازن
تقدم وهو يجلس بجانب أمه بهدوء
رفعت يدها تمررها علي ظهره العريض أبتسمت بحنان وهي تراه صامد حائر لم يعلم أين يهبط بأفكاره.......
حنان ببتسامه:انا لما تجوزت ابوك كان عمري ما شوفته قبل كده ولا هو كمان
نظر لها بتركيز
حنان مكمله:كنت مفكره إن جوازنا هيبقي فاشل ومش هينجح علشان منعرفش بعض مش هنتفاهم يعني بس دايما بيحصل عكس توقعنا عشت أجمل أيام حياتي مع ابوك الله يرحمه عشنا حياه كلها سعاده اه كانت بتيجي أوقات صعبه بس كنا بنعديها مع بعض كنا دايما مشغولين ببعض لأننا كنا لسه في مرحله الاستكشاف ويسلام لما تتعرفو وتسهرو طول الليل تتكلمو وهي في حضنك حلالك أحسن من التليفون والخطوبه وحكايه نعرف بعض أكتر لما تعرف عنها كل حاجه بتحب ايه وبتكره ايه لما شعور حبها يتملك منك وتسمع منها كلمه بحبك وتحس بلذتها قبل الجواز بعد الجواز ايه الي هيحصل كلمه بحبك دي هضيع احساسها لأنك ببسطاطه سمعتها زي اي أكله جديده مكلتهاش قبل كده بس مجرد ما دوقتها عرفت طعمها وهيجيلك يوم تزهق منها علشان كده يبني بقولك خد فرصتك علشان متندمش بعدين
-انتي كويسه
قالها إحدهم وهو يترجل من سيارته متلهف أن يري ما ذا افتعل بتلك الفتاه التي ظهرت أمامه فجأه......
تأوهت من قدمها قائله:كويسه إيه انت مش شايف اااه
انحني لها بقلق قائلاً:طيب اخدك المستشفي ليكمل بصدمه خديجه
خديجه بذهول:تيم
تيم بسعاده:خديجه بنت خالتي ازيك وخالتي عامله إيه
تلاشت ابتسامته الواسعه وهو يري نظراتها الغاضبه وكأنها تقول له أنه ليس الوقت المناسب لهذا........
تيم وهو ينهضها:انا أسف والله انتي ظهرتي قدامي فجأه
خديجه بتألم:روحني بس انت
تيم بنفي:لا هخدك المستشفي الاول
خديجه بنفي هي الاخري:لا خدني البيت هبقا كويسه
تيم بهدوء:متأكده
أومأت له خديجه
-الو
-حبيبي عامل إيه يا صحبي
حمزه بصعقه:مراد
مراد بغضب مدفون وهو ينظر لإحدهم بجانبه:اه يا صحبي مراد
حمزه ونهض مسرعاً ليقول:عايز إيه
مراد:انا مش عايز انت إلي عايز
حمزه وابتلع غصته:تقصد إيه
مراد ببتسامه نصر:مراتك معايا
حمزه بغضب:الله في سماه لو لمست شعره منها لاقتلك يا مراد
مراد بضحك:لا لا متخفش هخليلك انت المهمه دي هبعتلك عنوان تيحي عليه مع تاكس واقسم بالله لو عرفت أن معاك حد ولا مبلغ الشرطه مهخليك تعرفلها طريق
أغلق الهاتف وهو يركض نحو الباب ليخرج منه مسرعاً.......
تجلس بهدوء عكس تلك الخوف والقلق الذي يسيطر عليها
نظر لها بسخريه قائلاً:إيه يا هدي مالك ساكته ليه
هدي بهدوء:وهقول إيه
مراد بضحك:اه فعلا هتقولي إيه ما انتي قولتي كل حاجه
هدي:مراد انا وحمزه كنا متجوزين اه بس والله متجوزنا تاني انا قولت كده بس علشان انقذهم من بعض هو ومازن
مراد وقهقه عالياً:ومفكراني هصدقك بقا
هدي بهدوء:انا مش بقولك كده علشان حاجه انا بقولك اخلص ذمتي واني مخدعتكش
مراد:لا انتي فعلاً مخدعتنيش لينظر الي ساعته مكملاً:هو حبيب القلب اتأخر كده ليه ده حتي المكان مش بعيد
لم يكمل جملته إلا بسياره اجره تتقدم منهم ترجل منها حمزه وركض نحوهم مسرعاً......
فور رؤيته ركضت له هدي وارتمت بين احضانه وافرجت عن دموعها التي انهمرت بغزاره.....
قبل رأسها قائلاً:إهدي يا حبيببتي متخافيش
مراد بسخريه: اه متخافيش البطل جه
حمزه بغضب مدفون:خليها تمشي يا مراد انا وانت راجل لراجل اما هي مالهاش دعوه
مراد وهي يقترب من سيارته:حاضر يصحبي هخليها تمشي ليكمل قائلاً:العربيه دي عندي من زمان بحبها اوووي بس في أخر فتره بدأت تعصبني لحد مكرهتها وقرررت اتخلص منها زيك كده يا صحبي
حمزه بغضب:اخلص يا مراد عايزه ايه من الاخر
مراد وهو يضرب علي السياره بعنف وغضب:العربيه دي انا فكيت الفرامل بتاعتها وواحد منكم هيركب معايا فيها
حمزه بغضب:انت اتجننت
هدي وتشبثت بحمزه أكثر
حمزه بضيق:وانت بقا هتجبرني أركبها إزاي
مراد بضحك:يعني إخترت انك انت الي هتركبها معايا بس سهله هعرفك إزاي
رفع يده وصفق ليظهر اربع رجال جسدهم يتعدي الضخوميه بمراحل......
انتزع إحدهم هدي بعيداً عن حمزه والذي أمسك به إثنين أخرين.......
صرخت هدي بإسم حمزه بينما صرخ هو بمراد قائلاً:وحيات أمي لهوريك
مراد واقترب من هدي:كان نفسي تكوني مراتي يا هدي لإني حبيتك بجد
صرخ به حمزه بغضب وغيره تنهش في صدره:والله يا مراد نهايتك لتكون علي إيدي
مراد بضحك وهو يستدير لحمزه:متقلقش هنموت سوا يا صحبي هااا بقا مين هيركب معايا
هدي وحمزه في آن واحد:انا
ضحك مراد بسخريه بينما أغمض حمزه عيناه بغضب قائلاً:مراد خلي هدي تمشي
مراد:تؤ تؤ تؤ كان نفسي يا صحبي انفذلك أخر طلب قبل ما تموت بس هدي هتيجي معانا علشان تشوفك وانت بتموت قدام عينها
ليشير للرجال ليسحبوها معهم لسياره أخري........
مراد بأمر للرجال الذي تمسك بحمزه: سبوه بس اي تهور منك مش هتشفها تاني يا حمزه
حمزه بإماء:هدي يا مراد
مراد بغضب:متقلقش يا صحبي لإني مش هقدر أذيها
حمزه بهدوء:طيب سبني اكلمها يا مراد علشان خاطري
بلامبالاه توجه للسياره ودلف بها قائلاً:بس بسرعه علشان عندنا معاد مع الموت
خطي وهو يتقدم من السياره التي تجلس بها هدي
فتح له إحدي الرجال الباب المقابل لهدي ليقول بصوته الرخيم:انجز
أمسك وجهه الباكي بين قبضته
حمزه بهدوء:سامحيني يا هدي
هدي واجشت في البكاء:متقولش كده يا حمزه ونبي قلبي بيوجعني
ابتسم قائلاً:سلامه قلبك يقلب حمزه
هدي وأمسكت بقميصه قائله:متركبش يا حمزه علشاني صدقني مش هقدر
حمزه بهدوء:قوليلي بحبك يا هدي
هدي وبكت أكثر:بحبك يقلب هدي
انفجرت في البكاء بينما جذبها حمزه لأحضانه يضمها بقوه بضعف كيف؟ هل لم يراها بعد الان حقاً؟ حبيببتي ستغيب كالشمس ولكن الفرق أنها لم تظهر مره أخري............
أبعدهم الرجل الذي دفع حمزه واغلق الباب توجه حمزه لسياره مراد بينما صرخت هدي وهي تضرب الباب بصراخ وشهقات تتضاعف............
فتح حمزه الباب
ليقول مراد ببتسامه:جاهز يا صحبي
حمزه ببتسامه:جاهز
مد مراد يده يساعد حمزه للنهوض ليبتسمو الاثنين لبعضهم...........
تحركت السيارت كما يتحرك نبض تلك المسكينه وهي تنظر علي سيارتهم من النافذه بقلق وبكاء متواصل..........
شددد مراد من سرعته أكثر بينما صرخت هدي بهلع......
في سياره مراد
مراد ببتسامه:جاهز تغيب عن العالم
أغمض عيناه وهو يتذكر كل ذكرياته مع محبوبته
فلاش بااااك
جلست علي قدمه قائله بدلع:حمزتي
حمزه وهو يرفعها له أكثر ويقبلها:قلبه
هدي ببتسامه:بتحبني اد ايه
حمزه وضمها حتي شعرت أن عظامها ستكسر:اد ما قلبي ياخد يا هدي قد ما قلبي يستحمل عارفه يا هدي اوقات بحس إن قلبي مخنوق من حبك ومش قادر يتنفس يمكن علشان بحبك اوووي وحبك ذاد في قلبي لدرجه الوجع يا هدي
باااااك
افاق علي صوت الاصتدام القوي مع ضربه أصابت رأسه جعلته يصرخ ألماً: بحبك يا حمزه، حمزه هههههه كفايه بقا ههههههه، أستاذ حمزه كنت عايزه حضرتك في سؤال، انا حاسه اني بحبك كده والله اعلم، بس بقا يا حمزه الله، انتي طالق، كرهت اليوم الي حبيتك فيه والله كرهتو وكرهت حياتي، بحبك يا قلب هدي،
كل هذه الكلمات تمر أمامه بأحداثها وكأنها الان لم يشعر بشئ سواها سوا عشقها والذي كان كمخدر جعله لا يشعر بألم الاصتدام أكثر ما يشعر بألم قلبه.......
ترجلت تركض بصراخ وبكاء وهي تري السياره التي انقلبت اكثر من مره.......
تجمع الناس حولهم بينما تصنمت هي بمكانها لا تعلم ماذا تفعل تصرخ؟ ام تفقد وعيها وتترك الامر عنها..... ولكن هل للقلب ان يترك خلفه القلب الذي يعشقه بل هو من علمه العشق حتي اجتازه وأصبح عاشق بمتياز....... أحياناً لا نقوي علي الفراق الدائم ولكننا نقوي علي الفراق المؤقت فإذا ابتعد سنه أفضل ان يبتعد مدي الحياه........
وجدت قدميها تتحرك بثقل وصعوبه وهي تتجه نحو الكم الهائل من الناس استطاعت ان تمر من بينهم بهدوء كنسمه هواء تعبر الرمال...........
مظهر أمامها لم تعتقد انها ستنساه يوماً او سيغيب عن مخيلتها وهي تراه كجثه هامده متلوثه بالدماء بجسده الرجولي الممتلأ بعض ما...... جثت أمامه بدموع شوشت الرؤيه أمامها لتمد يدها وترفع رأسه لأحضانها....... وزعت نظرها بين الواقفين حولهم بزعر وكأنها غير واعيه فهي لم تعد تميز بين الحقيقه والسراب كل شىء أصبح غير واضح لا يمكن تحديد ملامحه..........
همست له بزعر بادي علي وجهه وشفاه مرتجفه: قوم يا حمزه انا خايفه
ولكن النتيجه متوقعه أنه لم يجب
رفعت رأسه أكثر وهي تنحني قليلاً لتقول: حمزه علشان خاطري فتح عينك وقوم
انتظرت ثوان حتي تتيح له الفرصه بإلاجابه وكأنهم سنوات ولكن لا رد فكيف لشخص غائب عن الحياه أن يجيب..........
وصل سياره الاسعاف والتي اخرجت مراد بصعوبه من ثم اقتربو من تلك الذي تضع إحدي المصابين علي صدرها وملامحها يظهر عليها الزعر وكأنها ستصاب بالجنون........
اقترب إحدهم قائلاً: اوعي يا مدام خلينا ناخد المصاب علشان نقدر نسعفه ونلحقه
نظرت له كالمجنونه قائله: هو هيموت
ضرب إحدهم كف بأخري وهو يقول: لا حول ولا قوه إلا بالله
لينحنو يحملوه من بين يدها التي تعانق وجهه.. يتبع الفصل 13 والأخير اضغط هنا