رواية رغبة منتقم البارت الثالث 3 بقلم دودو محمد
رواية رغبة منتقم الفصل الثالث 3
جلست بتول على المقعد الخشبى الخاص بكافيه الجامعه ونظرت إلى ريان بضيق وتكلمت بعصبيه شديده وقالت
بتول:- والله انا مش انانيه، يعنى امى تعبانه واختى بتشتغل ليل ونهار علشان تعملها العمليه واروح اقولهم أنا عايزه اتجوز علشان لو رفض هيبعد ويسيبنى وانا بحبه ومقدرش اعيش من غيره
نظر لها بأستغراب وتكلم وملامح وجهه مندهشه وقال
ريان :- ايه اللى انتى بتقوليه ده يا بتول أنا مقولتش كده انا قولتلك اخطبك دلوقتى وبعد ما نخلص الجامعه نبقى نعمل الفرح يا حبيبتى افهمينى امى مصممه أن أنا اتجوز بنت خالتي ومش مقتنعه أننا لسه صغيرين على موضوع الجواز ده
نظرت له ببكاء ونهضت من على المقعد وقالت
بتول :- خلاص روح اتجوز بنت خالتك واسمع كلام مامتك
اجابها بحده وقال
ريان :- انتى اتجننتى !! ايه اللى بتقوليه ده؟ مستحيل ده يحصل أنا بحبك انتى يا بتول وعمرى ما هكون لحد غيرك ...
ردت عليه بحزن وقالت
بتول :- يا ريان افهمنى أنا ظروفى صعبه امى مريضه ما بين الحياة والموت ومحتاجه تعمل عمليه فى أقرب وقت واختى شغاله ليل ونهار علشان تقدر توفر فلوس العمليه دى ده غير مصاريف الجامعه بتاعتى اللى قمر بتصرفها عليا وانا مش فى ايدى حاجه غير أن اخد بالى من أمى واهتم بيها، وان اتخطب دلوقتى ده هيزيد الضغط على قمر علشان هتبقى عايزه تجهزنى وتجيب ليا كل اللى أنا عايزه والصراحة دى تبقى انانيه منى
نهض ونظر لها بتساؤل وقال
ريان :- معناه ايه كلامك ده؟
استدارت واجابته بدموع وقلبها يعتصر من الالم وقالت
بتول :- يعنى انسانى يا ريان واسمع كلام امك واتجوز بنت خالتك وأغلقت عينها وتنهدت بحزن وركضت إلى الخارج
نظر لها بصدمه وجلس على المقعد وملامح وجهه خاليه من اى تعبير ونظر أمامه بتوعد وقال
ريان :- مفكرانى هسيبك بالسهوله دى يا بتول يبقى بتحلمى وخرج يركض عاد إلى الفيلا الخاص بهم
__________________________________
خرجت قمر من العمل منهكة تشعر بتعب شديد تحركت بصعوبه من كثرة الإرهاق وجدت ايوب يخرج من الشركه زفرت بضيق واتجهت إلى محطة المترو وجدت ازدحام شديد الروتين اليومى المعتاد جلست على المقعد تنتظر وصول المترو اتجه إليها ايوب وقال
ايوب:- انسه قمر ممكن أسألك سؤال ؟
نظرت له بأرتباك واضح وقالت
قمر :- ها !! ع.ع.عايز منى ايه ؟
نظر لها بأستغراب
ايوب :- هو سؤال عادى مش محتاج كل الارتباك ده
حاولت أن تظهر اقوى نهضت ونظرت له وقالت بتساؤل
قمر :- ومين قالك أن أنا مرتبكه؟! ما أنا عادى اهو ....وعقدة ذراعيها على صدرها وقالت
-اتفضل أسأل وانا هجاوبك ...
نظر لها بتعجب وحرك رأسه يمين ويسار وزفر بضيق وقال
ايوب :- كل ده علشان سؤال !! انا الصراحه اول مره اشوف حد كده
ردت عليه بضيق وقالت
قمر:- يوووووه اتفضل بقى اتكلم ومتزهقنيش
نظر لها نظره مطوله وتكلم بضيق وقال
ايوب :- عايز اروح المنتزه ممكن تقوليلي اروح ازاى
ردت عليه بتساؤل
قمر :- ليه عايز تروح لمين ؟
نظر لها بأستغراب وقال
ايوب :- وانتى مالك !!
شعرت بانها اندفعت ردت عليه مبرر له
قمر :- مش قصدى أسألك أنا مالى عمومآ يعنى المنتزه مش بعيده من هنا دى المحطه الجايه
رد عليها بنبره عاديه وقال
ايوب :- شكرآ وتركها وذهب
زفرت بضيق وجلست على المقعد وقالت
قمر :- يعنى ياربى يطلع ليا فى الحلم والحقيقه كده كتير عليا والله وفى ذلك الوقت وصل عربة المترو نهضت واخذت استعدادها حتى تخوض المعركه اليوميه واتجهت إلى الباب وبعد معناه كبيره استطاعة ان تصعد وجلست على المقعد وتنهدت بأرتياح وبدء المترو فى الانطلاق ....
__________________________________
وصل ايوب إلى العنوان الذى يريده وجد بعض الحراس تقف امام بوابه كبيره اتجه إليهم وقال
ايوب :- لو سمحت ممكن تبلغهم جوه وتقولهم أن ايوب فريد وصل
نظر له أحد الحراس وطلب منه أن يرى هوايته ليتأكد منه
اخرجها له ايوب واعطاه إياها نظر بها الحارس واعطاها له مره اخرى ودلف إلى الداخل ووقف ايوب ينتظر عودته وبعد عدة دقائق عاد الحارس وفتح له البوابه وسمح له بالدخول وأبلغه أنهم فى انتظاره
نظر إلى تصميم الفيلا بوجه خالى من التعبير ودلف إلى الداخل وعندما رأته خالته رشا ركضت إليه احتضنته بأشتياق لقد مر أعوام كثير تتمنى أن تراه وتستنشق رائحة اختها به انهمرت الدموع منها وقالت
رشا :- كده برضه يا ايوب اهون عليك تقعد السنين دى كلها من غير ما اشوفك ده انت الذكرى الوحيده اللى اختى سابتها ليا
تكلم بأسف وقال
ايوب :- والله يا خالتى كان غصب عنى كنت بحاول اثبت نفسى فى الشغل والحمدالله اهو أترقية واتنقلت فى الشركه الفرع الرئيسي
ردت عليه فى حنو وقالت
رشا:- ربنا يوفقك يا حبيبى ثم اردفت حديثها قائله بتساؤل
-ايه يا حبيبى مفيش بنت حلال كده ولا كده اروح اخطبها ليك
رد عليها بنبرة سخريه وقال
ايوب :- منين بس يا خالتى؟ أنا لسه ببدء طريقى ..
ردت عليه بتساؤل
رشا :- ليه بس يا حبيبى، وانا روحت فين؟! شاور انت بس على اللى عايزها ومن بكره اروح اخطبها ليك ...
ابتسم لها بأمتنان قائلا
ايوب :- ربنا يخليكى يا حبيبتى
اجابته قائله
رشا:- يا ابنى انا مش بقولك كده وخلاص أنا بتكلم بجد والله
رد عليها بحب وقال
ايوب :- عارف والله بس انا مأجل موضوع الارتباط ده بعدين دلوقتى هأقلم نفسى على العيشه فى اسكندريه وأثبت نفسى فى الشركه الاول
تكلمت بنبرة امر وقالت
رشا :- اعمل حسابك انت مش هتمشى من هنا تروح تجيب شنطة هدومك وتعالى اكون جهزت ليك اوضك
رد عليها بالرفض وقال
ايوب :- مش هينفع يا خالتى معلش مش هبقى مرتاح هنا أنا اخد شقه إيجار صغيره على قدى ومرتاح فيها الحمدالله بس هبقى اجى اطمن عليكى واشوفك على طول
ردت عليه بغضب وقالت
رشا :- يعنى ايه تقعد فى شقة لوحدك ما بيت خالتك مفتوح ليك يا ابنى ده انا ما صدقت شوفتك وكأنى شايفه امك الله يرحمها قدامى بالظبط
قبل يدها بحنو وقال
أيوب :- متزعليش منى يا خالتى أنا صعب اتأقلم هنا فى الفيلا بالله عليكى سبينى براحتي وانا هسأل عليكى على طول
-ماشى يا ابنى اللى يريحك بس هتتغدا معانا النهارده
قالتها رشا بأصرار
ابتسم لها وقال
ايوب :- ماشى وانا موافق فين ابنك بقى علشان هو قايل ليا أنه هينتظرنى
اجابته بنبرة سخريه وقالت
رشا :- ابن خالتك عيش دور الحبيب بيحب بنت فى الجامعه بتضحك عليه علشان فلوسه وكويس انك جيت النهارده علشان تقعد معاه وتقنعه بأسيل بنت خالتك أنا كلمت خالتك عليها وهى موافقه
رد عليها بصدمه وقال
ايوب :- اسيل دى عيله يا خالتى وبعدين ما تسبيه ياخد اللى بيحبها
اجابته بنبرة حادة وقالت
رشا :- مستحيل ياخد البنت دى انا مش معترضه أنها فقيره الفقر مش عيب إنما تضحك عليه وتطلب منه فلوس بحجة أن أمها مريضه وشغل النصب ده هو اللى عيب يا ايوب عقله اسيل بقت عروسه وزى القمر ولسه قدامه سنه فى الجامعه ويخلص هتكون اسيل فى أول جامعه يبقوا يتجوزوا وهى تكمل بعد الجواز أنا بقول نعمل شبكه بس دلوقتى
تنهد ورد عليها بالطاعه وقال
ايوب :- حاضر يا خالتى لما يجى هقعد معاه و اكلمه
ربتت على كتفه بحنو وقالت
رشا :- ربنا يريح قلبك يا حبيبى
ابتسم لها وقال
ايوب :- ويخليكى لينا يارب
-السلام عليكم اخيرآ شرفت
قالها ريان وهو يدلف من باب الفيلا اتجه إليه واحتضنه بأشتياق واردف حديثه قائلا
-واحشتنى اوى ايه الغيبه دى كلها بس
احتضنه هو الآخر بأشتياق وقال
ايوب :- ده على اساس انك انت بتسأل لو مكنتش أنا اتصل بيك متتصلش أبدآ
اجابه بمزحه وقال
ريان :- طيب ما أنا كنت عندك الاجازه اللى فاتت وقعد معاك يومين بحالهم كفايه عليك اوى كده
دفعه بقبضة يده دفعه خفيفه وقال بمزح
ايوب :- والله !! شكلك كده وحشك الضرب منى...
ابتسم له ووضع يده على رقبته وتنحنح قائلا
ريان :- احم لا يا عم وعلى ايه الطيب احسن
ابتسم له وقال
ايوب :- ايوه كده جدع
رشا:-هروح أنا اخليهم يحضروا الغدا وتركتهم وذهبت
نظر له بتساؤل قائلا
ايوب :- مالك، شكلك مضايق...
تنهد بضيق وجلس على الأريكة ونظر له وقال
ريان :- اكيد خالتك قالت ليك يعنى على موضوع اسيل، ومش بعيد متفقه معاك انك تكلمنى علشان اوافق....
اجابه بنبره عاديه وقال
ايوب :- ايوه كلمتنى علشان اقنعك والصراحة هى عندها حق
نظر له بصدمه وقال له بضيق
ريان :- عندها حق !! هى قالتلك ايه بالظبط
اجابه بهدوء وقال
ايوب :- عندها حق هى خايفه عليك من البنت دى لانها طمعانه فيك بدليل أنها كذبت عليك وطالبه منك فلوس لو هى كويسه ومش طمعانه فيك مكانتش طلبت من واحد مفيش اى صله ما بينهم فلوس فكر بعقل يا ريان مراية الحب عاميه وانت مش شايف حقيقة البنت دى
تكلم بعصبيه وقال
ريان :- انتوا تعرفوا ايه عنها ولا عن ظروفها علشان تقولوا عليها كده هى مش كدابه وامها فعلا مريضه واصلا هى مطلبتش منى فلوس أنا اللى كنت هعمل كده من نفسى بس مكانش معايا المبلغ ده كله علشان كده طلبت من ماما تكمل معايا المبلغ لكن بتول عندها كرامتها فوق الكل ومستحيل تطلب منى مليم واحد دى فى الجامعه بتحاسب على المشروب بتاعها ومش بترضى تخلينى ادفع ليها
نظر له بأسف وقال
ايوب :- اسف يا ريان انا معرفش انك بتحبها اوى كده ومكنتش اقصد ازعلك بس انا اتكلمت بناء على كلام خالتى ليا
اجابه بنبره غاضبه وقال
ريان :- هى ماما كده عايزه تشوه صورتها علشان مش حابه أن اتجوزها وعايزه اتجوز اسيل بس ده مستحيل يحصل أنا بحب بتول ومش هتجوز غيرها أنشالله لو هسيب ليهم البيت وامشى
تكلم بنبره هادئه حتى يهدأ ريان قال
ايوب :- امك بتحبك واكيد عايزه سعادتك بس الموضوع حصل فيه سوء فهم وهى فكرت انها هى اللى طلبت منك الفلوس انت اهدا وفهمها براحه وان شاءالله كل حاجه تتحل
زفر بضيق وقال
ريان :- ربنا يسهل هطلع اغير هدومى وانزلك
رد عليه وقال
ايوب :- ماشى براحتك
تركه ريان وصعد على غرفته حتى يبدل ملابسه
نهض ايوب من على الأريكة واتجه إلى الحائط ونظر إلى صورة والدته المتواجده عليها بحزن شديد وحنين إلى الماضى، تذكر السعاده التى كانت تملأ المنزل الخاص بهم ، تذكر عندما كان طفلا صغيرآ ويركض إليها كلما أخطأ، تذكر كيف والده نكث العهد معها وتزوج بعد عدة شهور من وفاتها ابتسم بألم وفرت دمعه من عينه
-الله يرحمها كانت طيبه اوى وبتحب الكل وعمرها ما زعلت حد
قالتها رشا وهى تقف خلفه بحزن شديد
استدار لها وتكلم بحزن وقال
ايوب :- وحشتنى اوى يا خالتى الدنيا وحشه من غيرها
اجابته بحنو وقالت
رشا:- ومن سمعك يا ابنى امك وحشتنا كلنا تعالى يلا يا حبيبى الغدا جاهز
ابتسم لها بحب وقال
ايوب :- روحى وانا هطلع اجيب ريان من فوق وجاى وراكى
ابتسمت له وتركته وذهبت إلى طاولة الطعام وصعد هو إلى الأعلى وبعد عدة دقائق نزل إلى الأسفل ومعه ريان واتجهوا إلى طاولة الطعام وبدأوا يتناولوا الطعام فى هدوء تام
___________________________________
بمنزل قمر
عادت قمر من العمل ونظرت بصدمه و هرولت إلى الداخل عندما وجدت والدها انزلقت من فوق مقعدها المتحرك إلى الأرض حملتها مره أخرى ووضعتها على المقعد وسألتها وهى تلهث من الخضه وقالت
قمر :- ايه اللى وقعك كده بس يا ماما؟!
اجابتها بألم وقالت
عفاف :- التليفون وقع منى على الأرض وجيت اخده علشان اتصل اطمن عليكم وقعت زى ما انتى شوفتى كده
بدموع وصوت مختنق
قمر :- حقك عليا يا ماما غصب عنى لازم اسيبك وانزل الشغل علشان اقدر اعملك العمليه
ربت على يدها بحنو وقالت
عفاف :- يا حبيبتى بلاش دموعك دى انا مش زعلانه ده انا بدعى ربنا يقويكى على اللى انتى فيه ده
جثت على ركبتيها وقبلت يدها وقالت بحب
قمر :- يا حبيبتى أنا عمرى كله فداكى والله انا مش عايزه حاجه من الدنيا غير أن ربنا يشفيكي
اجابتها بحزن وقالت
عفاف:- وانا مش عايزه حاجه من الدنيا غير اشوفك انتى واختك فى بيوتكم مع رجاله تراعى ربنا فيكم وتعيشوا فى سعاده على طول
قبلت يدها بحب وقالت
قمر :- ربنا يبارك فى عمرك وتبقى احلى واجمل تيته فى الدنيا
ثم تسألت وهى تبحث بعينها فى الشقه وقالت
- اومال البت بتول فين؟
اجابتها بقلق بالغ وقالت
عفاف :- مش عارفه يا بنتى لحد دلوقتى مجاتش وانا قلقانه عليها اتصلى بيها شوفيها اتأخرت ليه
ردت عليها بنبرة هادئه حتى تطمئنها وقالت
قمر :- متقلقيش يا حبيبتى تلاقيها بتتمشى مع البنات شويه ولا حاجه استنى هتصلك بيها واخرجت هاتفها من حقيبة اليد الخاصه بها وأجرت الاتصال بشقيقتها وانتظرت الرد وسمعت صوت رجولى أجاب عليها قائلا
-ايوه السلام عليكم
اجابته بأستغراب
قمر :- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته مين حضرتك مش فون الانسه بتول
اجابها بالتأكيد قائلا
-ايوه هو..
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا