رواية صاحب الشركة البارت التاسع 9 بقلم روني محمد
رواية صاحب الشركة الفصل التاسع 9
ظلت دعاء حبيسه غرفتها حتى ذلك اليوم الذي قد تتوقف فيه الحياه عندها ، ذلك اليوم الذي سيعقد فيه قرانها على سجانها ، لتختفى ضحكاتها ولهوها وتحل محلها الأحزان بل المزيد من الأحزان ، تسأل نفسها لماذا تشعر بالأختناق الى هذا الحد ففهد كأبطال الروايات التي تقرأها ، فقد كان يدافع باستماته من أجلها ، حتى انه كان متمسك بها بعدما حدث ، لماذا تبغضه الى هذا الحد ؟
تمنيت لو كان وليد هو مكانه ، وعلى ذكر اسمه شعرت بخفقان قلبها ، اغمضض عينيها وهي تتذكر اللحظات التي جمعتها به ، على الرغم من قسوته عليها الا انها كانت سعيدة بجواره ، لن تنسى نظرته لها يوم المشفى وهو يختفى من امامها حينما كان يقاوم هؤلاء الرجال الذين ألقوا القبض عليه...
في المساء جاء الجميع منتظرين انتهاء عقد القرآن الا ان دعاء كانت حزينه وتشعر بالأختناق طيله هذه الايام كانت تحاول ان تقنع والدتها عن التراجع عن هذا القرار الا ان والدتها كانت متشبثه به بشده وكأنه آخر عريس على وجه الأرض ، ارتدت ملابسها رغما عنها وخرجت لملاقاه حتفها بعد ان جاء المأذون والعريس وجلس مع اعمامها واتمو الاتفاق ، تذكرت حينما اتصلت بفهد وتحدثت معه بانها لم ترغب بان ترتبط به و انه لم يكن سوى زميل تحترمه ليس اكثر ، الا انه خيب توقعاتها حينما اخبرها انها لن تكون سوى له واغلق الهاتف
دعاء : فهد ازيك ؟
فهد : الحمد لله
دعاء : فهد انا عاوزه اتكلم معاك في موضوع ارتباطنا ، بصراحه انا الموضوع ده حاسه اننا استعجلنا فيه اوي ، وده قرار مصيري ، انا بحلك من موضوع ارتباطنا وانا مش هقدر اعتبرك غير صديق او اخ ليه..
صمتا الاثنان لعده ثواني لتقول دعاء
-: فهد انت سامعني ؟
-: انتي مش هتكوني غير ليه يا دعاء وانسي الي انتي بتفكري فيه ده...
اغلق الخط ، كانت صوت انفاسه الهادره تكاد ان تشعر بها عبر الهاتف تلحف وجهها ، كان صوته اشبه بفحيح الأفاعي وكانه ذئب ضالا يدافع عن فريسته .....
فاقت من شرودها على صوت المأذون وهو يسأل عن موافقتها ، نظرت الى عيون الجميع التي تتلهف لاجابتها ، فخطرت لها فكره قد تخلصها من هذا المأزق ، اقتربت من المأذون لتخبره برأيها وما ان اقتربت حتى امسكت الدفتر واخذت تقطع منه ورقا وتصنع منه مراكب صغيره
تعجب المأزون من فعلتها ، وسحب دفتره سريعا ، وترك بعض الاوراق بيديها وهي تصنع منها مراكب صغير لتقول له
-: يلا بينا
يتبع الفصل العاشر اضغط هنا