رواية وعد برياس البارت الثالث 3 بقلم لينا بسيوني
رواية وعد برياس الفصل الثالث 3
وعد برياس " أرض الشيخ 2"
الحلقة الثالثة بعنوان " موبايل"
وصلنا البيت , فتحت الباب، محسن دخل ودخلت وراه.
قفلت الباب ونورت النور لفيت ظهرى و أنا بقول لمحسن :
مش هتصدق بقى اللى حصل مع برياس ..
قطعت كلامى لما لاقيت محسن واقف مرعوب
بصيت مكان ما بيبص واتصدمت باللى شوفته.
عصابة أبو بشلة حوالين كرسى أبويا و رافعين علينا السلاح.
قاعد على الكرسى وسطهم آخر شخص تصورت أنى أقابله فى الحياة !!!
محروس أبن الأمام !!
مخى فصل وفضلت فترة مش مصدق عينى لحد ما محروس قال :
أيه فكرتهم قتلونى ؟!! الفلوس دايما بتكسب يا أبن الغالى.
شاور لرجالة أبو بشلة فهجموا علينا أنا ومحسن.
مالحقناش نهرب منهم , مسكونا وفضلوا يضربوا فينا بأيديهم ويرفسونا برجليهم .
أبو بشلة كان بيرفسنى وأنا على الأرض ، قولتله وأنا بصرخ :
كده يابو بشلة ده أن مديكم الشاى !!
مسكنى من رقبتى و قال بصوت أجش :
لامؤاخذه يابيه بس الشغل شغل وأحنا مرتزقة لا نعرفك ولا نعرفه , أحنا نعرف الفلوس بس وبنعزها أوى وعلى أستعداد نعمل أى حاجة علشانها.
وراح مدينى بالبوكس فى وشى , حسيت بعدها أن مخى أترج زى البيضة!!
محسن قال وهو بيتضرب :
هو أنا بتضرب ليه ؟ ......أنا ماليش دعوه بحاجة!!!
قولت لمحسن وانا حاطط أيدى على وشى بتوجع من الضرب :
بتبيعنى يا محسن ؟!!
قالى :
أىىىىىي ...أبدا والله .. انت مش هتستفاد حاجة لو أنا موت ... أنما لو عشت هتلاقى اللى يدفنك ويترحم عليك .اييييى ..عينى !!؟
ناديت على برياس وأستنجدت بيها , مردتش عليا !!
أبو بشلة ورجالته فضلوا يضربوا فينا لحد ما ورمنا من كتر الضرب , ربطونا، كممونا وكومونا على الأرض
بعدها أبو بشلة قال لمحروس :
أيه الأوامر يامحروس بيه قتل و لا تعذيب؟!
محروس قاله :
قتل طبعا !!
محروس بصلنا وقال :
محدش هيخرج من هنا حى !!
قام من على كرسى أبويا , قرب ناحيتى وأنا متكتف وحط رجله فوق وشى وقال :
بس أيه الجرأة دى ياد ياماجد ؟ جاى تعيش فى البلد عادى بعد مافكرت أنك قتلتنى ..
طيب ياخى خاف من أبويا اللى روحت قولتله أنك قتلتنى وشفيت غليلك!!
سكت شوية و بص على الحيطان وهو بيقول :
وأيه اللى على الحيطة ده؟ !! أنت بقيت شغال فى السحر والأعمال يلاه ؟!!
ناديت على برياس فى ذهنى مردتش عليا برده!
محروس شال رجله من على وشى ورفسنى بيها فى بطنى
شاور لأبو بشلة علشان يخلص !!
أبو بشلة طلع مسدس من حزامه .. قرب على الكرسى وشال الاسفنجة المتهالكة وحطها على بوز المسدس علشان تكتم صوت الرصاص.
غمضت عينى لما لاقيت أبو بشلة بيحط الأسفنجه على وشى ..
بعدها سمعت صوت ضرب النار !!!
فتحت عينى واندهشت لما لاقيتنى ماموتش!!
أبو بشلة شال الأسفنجه من على وشى وقال بقلق :
صوت ضرب النار ده جاى منين؟ !!
رجالته بصوا لبعض بأستغراب ومحدش فيهم رد عليه.
أبو بشلة شاور لواحد أقرع من رجالته علشان يبص من شباك البيت ..
الأقرع راح ناحية الشباك وبص بطرف عينه على الشارع من بره ، تقريبا ماشافش حاجة فطل برأسه أكتر من الشباك
فأتفاجأ برصاصة فى نص رأسه.. وقع على الأرض ميت !!
كلنا أندهشنا والعصابة استعدوا بأسلحتهم فى قلق ,
أبو بشله قال بصوت عالى :
مين بره ؟!!
محدش رد عليه .. فعاد السؤال تانى بصوت أعلى :
مين بره البيت ؟!!
سمعنا صوت صفير ميكرفون لسه بيشتغل بعدها سمعنا صوت بيقول :
أنا سمير الزفر !!! صديق لصاحب البيت و عضو مجلس النواب فى الدايرة ومعايا باقة من ألمع رجالة الداخلية مستنينكم بره علشان تحيوا الحفل فى السجن أو تموتوا مكانكم فى الأشتباك , معاكم خمس دقايق تختاروا فيها.
العصابة اتوترت وفرد منهم قال لأبو بشلة :
حكومة !!! أحنا ماأتفقناش على كده يا أبو بشلة!!
أبو بشلة شخط فيه وقاله بعصبية :
ماتنشف يا أبن أمك.. من أمتى وأحنا بنخاف من الحكومة!!
شخص تانى من العصابة قال :
ولا عمرنا خوفنا منها ياريس .. بس المرة دى أحنا تحت سنانهم وهيقرقشونا.
محروس دخل فى الكلام وقال :
أنا ماليش فيه .. أنا دافعلكم علشان تقتلوا أبن الكلب ده!!
العصابة تجاهلت محروس تماما وكملوا جدالهم على البوليس اللى واقف على باب البيت.
قطع جدالهم صوت الزفر فى الميكرفون وهو بيقول :
أبو بشلة صح ؟!!
أشتدت حدة التوتر بين العصابة وحد منهم قال :
دول يعرفونا يا أبو بشلة .. الحكومة مش هتسمى علينا !!
محروس قال بعصبية وهو بيشاور علينا :
موتوهم ... انا دافعلكم علشان تموتوهم!!
أبو بشلة وجه المسدس ناحية محروس وضربه برصاصة فى نص رأسه فوقع على الأرض ميت !!!!
بص لجثته وقاله :
أتفوووه يلعن أبو اللى جابك عيل فقر !!
العصابة قالوا كلهم فى صوت واحد :
هنعمل أيه يا ريس ؟!!
سمعنا صوت الزفر بيقول بعصبية :
مين اللى ضرب نار جوه البيت لو حد من اهل البيت حصل له حاجة هندك البيت باللى فيه.
ابو بشلة شد أجزاء سلاحه، قرب عليا ،فكنى وهو بيقول :
أنت هتنفذ اللى هقولك عليه لو عايز تعيش أنت وصاحبك ...
شال اللزقة من على بوقى وقال :
اللى بره دول جايين علشانك صح ؟
هزيتله رأسى بالتأكيد.
قالى :
هنشوف ... أنت هتطلع معايا على الباب وتقف قدامى , هتقولهم بالحرف الواحد...
( لو عايزينى حى أبعدوا مسافة كيلو عن البيت)
لو جايين علشانك هيبعدوا لو جايين علشانا هضرب رصاصة تزغرط فى نفوخك ... أنت فاهم ؟
بلعت ريقى وقولتله :
فاهم !!!
شدنى بقوه وقومنى من على الأرض , وقف ورايا وحط المسدس على رأسى ،زقنى برأس المسدس وهو بيقول :
أتحرك ..
أتحركت لقدام ، مديت أيدى وفتحت الباب فلاقيت كشاف عربية ضارب فى وشى.
الزفر كان واقف جنب العربية و ماسك الميكروفون أول ما شافنى
قال :
أنت كويس يا ماجد ومحسن كويس؟!
هزيتله رأسي و قولتله :
لو عايزينى حى أبعدوا مسافة كيلو عن البيت.
الزفر سكت شوية وفهم رسالة أبو بشلة فقال :
أمان يا أبو بشلة... هديك الأمان تخرج من البيت وأبقى اتصافى أنت مع الحكومة بس لو حصله حاجة هيبقى ليا عندك تار.
أبو بشلة قال :
أمان يا بيه أطلع أنت واللى يخصوك منها.
أبو بشلة شدنى، دخل البيت وزق الباب برجله.
بعدها زقنى فوقعت على الأرض، قلت لأبو بشلة :
انت هتخلف وعدك ولا ايه؟!
مردش عليا وراح مدينى بقاعدة سلاحه فى رأسى.
أغمى عليا..
فوقت لاقيت الزفر فى وشى و فى أيده دورق مايه.. بيفوقنى بيه
مسحت المايه اللى على وشى وقولتله :
ايه اللى حصل ؟!!
قالى :
هفوق صاحبك بس واحكيلكم.
راح على المحسن اللى كان متكوم جنبى وخد بوق من المايه وبخها فى وشه.
محسن قام وهو مفزوع.
الزفر مد أيده فى جيبه وطلع موبايل محسن , ادهوله وهو بيقول :
أتفضل الموبايل بتاعك ولولا أنك نسيته فى القهوة كان زمانكم ميتين..انا جيت وراكم عشان ادهولك سمعت الصريخ والضرب فاتعاملت واتدخلت برجالتى .
قولتله :
اصيل يا زفر.
اتلفت حواليا فقالى :
متقلقش ابو بشلة واللى معاه هربوا و رجالتى نضفوا المكان من الدم والجثث.
قولتله :
طب والبوليس ؟
قالى :
لا ماهو مفيش بوليس اصلا !!
بصتله باستغراب فقال :
هو أنت مفكر انى لو كنت كلمت البوليس كان هيلحق يجى!!
ده غير أنى مش أهبل عشان أكلم البوليس!!!
اكيد مش هيسيبوا عصابة خطيرة زى دى تهرب منهم عشان ينقذوا واحد زيك يا ماجد ...أنا عملت الحركتين دول عشان اهتهم بس.
محسن قام بعين وارمة ومقفولة بالكامل وعين تانية وارمة برضه بس قادر يفتح نصها , حضن الزفر وحاول يبوسه وهو بيقول :
ربنا يخليك يا معلم .. مش قولتلك يا ماجد ده حصانة ده !! ربنا يخليك لينا يا باشا .. انا هروح اغير عنوان البطاقة وانتمى لديرتكم عشان انتخبك فى الدورة الجاية.
الزفر بصلى وقال وهو مبتسم :
اهم حاجة أخويا ماجد يبقى راضى عنى ويبارك المشاركة .
هزيتله رأسى وشكرته بهمهمات.
الزفر بص على الحيطان وقال :
باللى شايفه ده اتحمست اكتر وهبقى معاكم حماية وتمويل .. اتفقنا؟!!
محسن قال :
اتفقنا طبعا يا سيادة النائب.
الزفر بصلى وقال :
اتفقنا يا ماجد ؟!
مردتش عليه فمحسن نغزنى , قولت :
أتفقنا يا زفر بيه ..
الزفر قال :
هسيبكم تريحوا بقى .. عشان وشكم شكله تعبان !!
الزفر خرج من البيت , فمحسن قال :
شوفت أن أنا اللى بقيت تميمة حظك دلوقتى , لولايا ولولا موبايلى كان زمانك موت.؟ على عكسك أنت بقيت لعنتى , شايف وشى بقى عامل أزاى !! منفوخ زى رغيف العيش!!
قولتله :
أيه !! هتقعد تبكتنى برضة .. لامواخذة ياسيدى , هقوم أجيبلك كمادات علشان وشك .. كمادات من اللى بتحبها... فلوس.. دولارات.
قالى :
ودى جبتها منين ؟
قولتله :
مانا ماحكيتلكش على اللى حصل ... برياس خلتنى أقتل شريكها وأديتنى شنطة مليانة دولارات.
قالى :
أيه !! شنطة مليانة دولارات !!
وقولتله :
ده المهم وبالنسبة لأنى قتلت شريكها !!!
قالى :
فكك ياعم !!! أهم حاجة فين الفلوس ؟!!
قومت من مكانى وأنا بقول:
فعلا كلب فلوس ياصاحبى!!
قالى :
حقيقى مش هنكر!
روحت أوضة أبويا علشان أجيب شنطة الفلوس وأتصدمت لما لاقيتها أختفت !!
قولت بصوت مسموع :
يابن الكلب يا أبو بشلة !!
محسن قال وهو بيفرك أيده :
هوهو !! فين الفلوس ؟!!
قولتله :
تقريبا كده العصابة خدوها وهما ماشيين!!!
عبر عن غضبه بلفظ خارج وقال :
أ.. على النحس.
لقيته هيبكتنى فقولتله :
بقولك أيه انا هروح أريح جسمى من الضرب وأنام شوية بكرة لما تيجى برياس نبقى نشوف هنعمل أيه .. لو مش هتنام أبقى حاول تنضف الحيطة أحسن ما هى فضحانى كده أنت مهندس ومفروض تفهم فى الحاجات دى.
قالى :
يا عم انا مهندس مش نقاش!!
مردتش عليه وروحت رميت جسمى على السرير و نمت زى القتيل.
نمت تقريبا نص اليوم وصحيت على محسن بيهزنى وبيقول :
أيه ياسطى هتكمل عمرك نوم ولا أيه ؟!! وبعدين أنت محكتليش أيه اللى حصل مع برياس بالتفصيل!! .. قوم صحصح يلا أنا عملك كوباية شاى أهو واستلفت طبق كحك من الست جارتكم الرغاية اللى ساكنة وراكم دى.. تصور كانت مخضوضة من وشى.. كانت مفكرانى عفريت.. هو انا وشي بايظ خالص كده ياسطى!!
قومت من على السرير واخدت كحكاية وكوباية شاى وأنا بقوله :
انت وشك ضايع يا محسن.. ربنا يعوض عليك.
سمعت صوت برياس فى ودنى بيقول :
ماجد !!
قولتلها فى ذهنى :
يااه أنتى لسه فاكره!! .. ده أنا كنت هموت أمبارح!!
قالت :
معلش كنت مشغولة فى حاجة مهمة .. على العموم حصل خير.
قولتلها :
حصل خير !!! طيب على فكرة بقى الفلوس أتسرقت , يعنى مش هعرف أشترى العربية ...
محسن قطع شرودى مع برياس وحرك أيده قدام وشى وهو بيقول :
أيه ياعمنا ... أنت هنا !!
قولتله :
ها .. أها
قالى :
أها أيه ! أتفقت مع برياس على أيه ؟!! فيه مقابر وكنوز ولا ضرب و قتل ومصايب بس ؟!
قولتله :
أها فيه كنوز بس محتاجين عربية علشان نبدأ ..
طلع تليفونه وهو بيقول :
بسيطة هكلم الزفر ماهو يعتبر سبونر ومستثمر دلوقتى.
محسن كلم الزفر وقاله أننا محتاجين عربية .
فى أقل من عشر دقايق سمعنا صوت عربيات بتركن قدام البيت !!
محسن خرج بره البيت شوية ورجع وهو بيشخلل بأيده بمفاتيح عربية وبيقول :
عربية موديل السنه دى.. يلا بينا !
قولتله وأنا بأخد المفاتيح من أيده :
يلا بينا فين !! أنت هتستنى هنا لحد ما أجيب الحاجة وأجى
قالى بأستنكار :
نعم يا أخويا !! أنا رجلى على رجلك و لا أنت مخلينى للضرب بس ووقت الحصاد عايز تقعدنى زى خيبتها فى البيت !!
قولتله :
مينفعش أخدك معايا , معنديش أوامر بكده.
قالى :
أستأذن برياس ياعم وهى هتوافق.
قولتله :
فيه أيه ياعم داخل بعشم كده ليه؟ !!
سمعت صوت برياس بيقول :
خده معاك وأخلص
قولتله :
يلا بينا
قالى :
أيه !!
خرجت من البيت وقولتله :
برياس موافقة بس تهدى فى السكة وتمسك لسانك فاهم ؟!!
قالى :
فاهم ياسيد المعلمين .
طلعنا بره لاقيت قدامى 4 عربيات واقف حواليهم فوق ال 10 رجالة!!
قولتله بأستغراب :
ايه ده مين دول ؟!!
قالى :
الزفر بيه بعتهم يساعدوا فى الحفر , بيقولى أنهم رجالة متكلفة ويقدروا يحفروا السد العالى فى يومين بس .. ده غير المعدات اللى معاهم... علشان ننجز يعنى .
قولت لبرياس :
أيه رأيك يابرياس فى الكلام ده؟!!
قالتلى :
كويس جدا وهيختصر معانا فى الوقت , صفقة مربحة ليك وليا .
قولتلها :
بس انا عندى سؤال.
قالتلى :
اسأل..
قولتلها :
الرصد اللى احنا هنروحلهم دول عقودهم كده لسه منتهتش.. هيكون ليهم طالبات ولا الدنيا هتمشى ازاى؟!
قالتلى :
الدنيا هتمشى أبسط من الأول لأنى ببساطة هروح أبلغهم أننا اتخدعنا و مبقناش ملزمين بمعاهدة السلام وبالتالى هيتمردوا ويسيبوا حراسة القبور وانت واللى معاك حلال عليكم الكنوز.
محسن نغزنى وقال:
أيه ياسطى انت هتسرح منى كل شوية ولا أيه !! مش يلا بينا بقى.
قولتله :
اها يلا بينا.
قرب علينا واحد ملامحه غليظة وله شارب طويل، أبتسم , مد كف أيده الكبير وقال :
انا المعلم رشدى المسئول عن الانفطار. مين فيكوا الاستاذ ماجد؟!
قولتله :
انا.
قالى :
الزفر بيه وصانى أن كلامك كله يتنفذ و لو حد من الرجالة ضيقك بلغنى بس.
قولتله :
فرصة سعيدة يا معلم رشدى ربنا ما يجيب مدايقة.
قال:
هنطلع على فين يا استاذ؟!
قولتله :
الصحراء الغربية هناخد طريق الواحات ولما نقرب هدلكم على المكان.
هز رأسه فى طاعة و بلغ الرجالة اللى معاه وركبوا العربيات.
ركبنا انا ومحسن العربية , حطيت المفتاح و أتكلنا على الله ..
محسن قعد يلعب فى تسجيل العربية لحد ما وقف عند اغنية معينة .
هوب رجعنا ليكوا هنعلم تانى فيكم .. جمدين دايما عليكوا .. كاسحين كل المجال .
الساعة كانت حوالى 6 بليل اخدنا طريق الواحات ووصلنا للمكان اللى دلتنى عليه على نص الليل، مفيش كمين كان بيوقفنا بفضل سلطة وعلاقات الزفر .
الصحراء كانت كلها سودا كأنها محروقة !!
المعلم رشدى أدى الامر للرجالة واللى نزلوا بمعداتهم و بدأوا فى حفر الارض فى المكان اللى شاورت لهم عليه.
قبل الشمس ما تشرق المعلم رشدى نادى علينا وقال :
يا بهاوت خبطنا فى حاجة.
برياس قالتلى :
خليهم كلهم يرجعوا ورا واللى فى الحفرة يطلع.. محدش يقرب من الحفرة الا أنت و خد فى أيدك فأس.
عملت زى ما برياس قالتلى بالضبط و ادتهم الآمر فكلهم رجعوا ورا.
مسكت فأس متينة من اللى بيحفروا بيها ، علقتها فى حزامى ونزلت الحفرة بالسلم الحبل.
أول ما نزلت على الأرضية لقيت قدامى حيطة بازلت عليها نقوش فرعونية.
قولت لبرياس :
هو فين الرصد يا برياس ؟
قالتلى :
وراك..
بصيت ورايا لاقيت كلب أسود كان بيزوم بغضب وبدأ يهجم عليا بس فجأة وقف لما برياس ظهرت جنبى.
فضل يزوم ويعوى كأنه بيتكلم.
برياس كانت بترد عليه باللغة الغريبة " لغة الجن"
الكلب لف حوالين نفسه وعوى بصوت مرعب فالمكان اتهز.
برياس قربت عليه وحسيت من طريقة كلامها انها بتهديه .
الكلب اتضخم وفضل يتضخم ، خبط رأسه فى الحيطة البازلت فأتشققت ، بعدها اختفى.
برياس قالتلى :
اتفضل .. المقبرة مفتوحة قدامك .. وأنا انضملى أول المتمردين .. بن عمى .. زى ما قولتلك الموضوع هيبقى اسهل بكتير من الأول وكل ما هنفتح مقابر أكتر هينضملى متمردين أكتر والموضوع هيبقى اسهل فى المقابر اللى بعدها .
قولتلها :
على البركة .. ينفع انادى الرجالة؟!
هزتلى رأسها واختفت.
ناديت على محسن والمعلم رشدى.
محسن طل برأسه من الحفرة وقال :
ايه ياسطى طلعت قماش ؟!
قولتله :
اها طلعت قماش يلا يا معلم رشدى عايزين الحيطة دى فى ثوانى تكون متفورة.
بالفعل الرجالة نزلوا زالوا الحيطة بمعداتهم.
أستنينا المكان يتهوى وبعدها دخلنا بالأقنعة.
المقبرة كان فيها من الخير كتير وكان واضح أنها لشخص مهم .
تليفونى رن فرديت.
جالى صوت الزفر بيقول :
المعلم رشدى بلغنى بالخير بس حبيت اتأكد منك.
قولتله :
اصلى تمام الخير كتير.
ضحك بشكل هستيرى وقال :
الله عليك يا كشاف الكنوز...
قطع كلامه وقال :
ثوانى خليك معايا، معايا مكالمة على التليفون التانى متقفلش.
سمعته وهو بيتكلم فى التليفون التانى وبيقول :
الو .. ايوه يا قطب خلاص فتحتوا اخيرااا طب ادينى بقى حضرة الضابط اباركله.
...
ايوه يا حضرة الضابط.. ازى الوالد رجله تمام دلوقتى؟!
...
طب الحمد لله احنا هنيجى نخلص بكرة ان شاء الله
..
على بكرة الله
رجعلى على الخط وقال :
لا ده أنت وشك حلو بقى يا ماجد.. فى مقبرة بقالنا شهور مش عارفين نفتحها وانفتحت دلوقتى.
كنت مذهول ومشوش.. سألت الزفر وقولتله :
هى المقبرة دى فين ؟!
قالى :
فى قرية بنى موسى.
قولتله :
صاحبها ضابط اسمه رأفت.
قالى باستغراب :
بركاتك.. انت تعرفها ولا ايه ؟
قولتله:
طب اقفل دلوقتى يا زفر بيه هكلمك تانى.
قولت لبرياس :
انتى سمعتى اللى انا سمعته؟!
قالتلى :
اها ...
قولتلها :
معنى ذلك ان اخو خطار اتحرر !! يعنى اكيد هيعرفوا انك اتحررتى وهيعرفوا ان احنا اللى قتلنا خطار ..
يتبع الفصل الرابع اضغط هنا