رواية عشقت مجهول الهوية البارت العاشر 10 بقلم فاطمة ابراهيم
رواية عشقت مجهول الهوية الفصل العاشر 10
- غسيل معدة! ؛ ليه
- برشام المنوم الا خدتيه مع العلاج الفترة
الا فاتت أثر ع المعدة
- بصدمة " برشام منوم!!
- أيوا بلاش منه الفترة دي علشان الدوا إلا بتاخديه
ونصيحة مني بلاش منه خالص لانه هيضرك جدا وممكن يقلب بمضاعفات وقرحة ؛ أنتي عندك إصطرابات في النوم!
-
- مدام فريدة أنتى سمعاني!
- ها أيوا معاك طب ي دكتور بعد اذنك هو برشام المنوم دا ممكن يتاخد في حاجة مدارية؟
- يعنى ايه مش فاهم
- يعنى مثلا أخده بطريقة غير مباشرة؟!
- اه طبعا ممكن في الشاي او العصير أي مشروب بس زي ما بقولك لازم توقفيه علشان صحتك
- طب هو بيعمل صداع ي دكتور!
- في الاول بيكون غريب عن الجسم فبيتأثر جامد وبيسبب صداع بس بعد كدا لما الجسم بيتعود عليه مرة في مرة الصداع بيخف ؛ والدوا دا تلتزمي بيه ولو حسيتى بأي حاجة اتصلي بيا ع طول
- عصير ؛ برشام منوم!
- في ايه ي بنتي ايه الكلام الا قاله الدكتور دا!
- عصير وبرشام منوم!
- بسم الله الرحمن الرحيم مالك يحببتى بس ايه الا حصلك
"أترمت في حضنها جامد وهي الصدمة باينة ع وشها ومش قادره تستوعب"
- ليه ي فريدة كدا تضري نفسك يبنتى من أمتي وأنتي بتشتكي من قلة النوم علشان تاخدي الحبوب دي!
- بسرحان ووجه شاحب " من ساعة ما رحت الفيلا ي ماما
- ي حببتى يبنتى انا قولتلك البيت دا مسكون إذا كان صاحبه مخاوي البيت هيكون سليم! ؛ أكيد لازم يطير النوم من عينك
- أنا تايهة ي ماما حاسة إني في دنيا تانية مع ناس معرفهمش ناس كلهم بأقنعة بوشوش مرعبة
- قولتلك ي حببتى بلاش أنا كان قلبي حاسس أنك مش هتسلمي من شره هو ولا إلا معاه
"الفون يرن فتتخض جامد"
- ألوو مين
- في ايه ي فريدة أنا أدم
- أدم
- عم محمد بيقول أن مامتك تعبت وأنتى روحتيلها هي عاملة ايه دلوقتي أنا بلبس وجيلك أهو
- لا لا متجيش ؛ ااا قصدى يعنى متتعبش نفسك هي بقت بخير دلوقتي أنا شوية وجاية
- مش هتروحي يعنى مش هتروحي فاهمة!
- دا صوت مامتك ي فريدة بتقول حاجة؟
- لأ ابدا ي حبيبي دى بتقولي سلميلي عليه ؛ سلام
- أنتى مفيش فايدة فيكى! ؛ دماغك دي ايه حجر مبتتأثرش بالكلام هدمري نفسك بأيدك علشان مين!
- علشان حقي ي ماما ؛ حقي الا مش هسيبه علشان حد ؛ أدم غلط غلطة كبيرة أوي ومش ممكن أغفرهاله
- أنتى ي بت هتجننينى شوية عاوزة تنتقمي منه وشوية تقولي صرفتى نظر عن الموضوع أنتى عاوزة ايه بالظبط!
- قامت بسرعه باست رأسها وبحب " عاوزاكي تطمني عليا وتدعيلي بس أنا ماشية
- خدي هنا ي بت فري.. فريده! ؛ ي ربي أعمل ايه بس شكلك مش هترتاحي يبنتى غير لما تموتينى بحسرتي عليكى ربنا يهديكي
- عم محمد ي عم محمد
- أيوا يبنتى أنا جيت أهو أؤمري
- بنظرة حادة " أؤمر! ؛ الامر لله ي عم محمد ي راجل ي طيب
"قربت منه وباسته من خده" مالك أحلويت كدا ليه
- وشه جاب ألوان وبخوف جري ع البرا " هتروح مني فين دي فيلا كلها أوضة وصالة ؛ أحم ايه الا انا بقوله دا هو فيه ايه!
- اتفضل ي عم محمد
- ايه دا ي بنتي!
- عصير منجا شيفاك هفتان كدا طالع عينك في الفيلا دي لوحدك حراسه واكل وشرب ومش واخد بالك من صحتك خالص
- سبحان مغير الاحوال أهو أنا في البيت دا من أكتر من خمسه وعشرين سنة عمر ما حد أهتم بيا زيك كدا
- وأنا كمان من ساعة ما جيت البيت دا ومحدش أهتم بيا ولا بأكلي وشربي غيرك ي عم محمد وخصوصا كباية العصير إلا من تحت إيدك دي
- يشرق ويفضل يكح " أيه في ايه مالك بس أنت كويس! أجيبلك ماية
- لأ يبنتى أنا بخير متقلقيش
- بصوت خافت " ايه ي فريدة الغباء ده أنتي ناقص تقوليله أنا كشفتك مشفتش في غبائك!
- أحم قولي بقي ي عم محمد
- أقولك ايه؟
- أنت متجوز!
- كح كح
- لأ لأ أنت صحتك مش عجباني أنت تشرب عصير تاني
- هو انا قادر أكمل الا معايا لما أشرب تاني!
- عارف ي عم محمد أنا طول عمري بحلم بحياة هادية مستقرة زوج طيب وبيحبنى ابن حلال كدا وأخلف منه عم محمد صغير يملأ علينا البيت
"رجع عم محمد العصير كله والكباية وقعت ع الارض"
- هو فيه ايه يبنتى أنتى من ساعة ما رجعتى من عند الوالدة وأنتى فيكي حاجه غريبة ؛ هو حصل حاجه
- أبدا دا انا بفك معاك بكلمتين بدل الملل دا قولي بقي هو أدم شبه مين أكتر باباه ولا مامته
- بإبتسامة " كله والده الله يرحمه نسخه منه حتى عنده وراسه الناشفة دي كلها أبوه الله يجازيكي يبنتى فكرتينا بالذكريات الحلوة
- أمم وهي أول جوازة ل أدم اتجوزها كان عنده كام سنة تقريبا؟
- ياه دا كان لسه صغير اوي عيل عنده... ايه دا!
- قول قول سرك في بير
- أحم طب انا هروح أكمل شغلي ونبقي نتكلم وقت تاني
- بنظرة حادة " اقعد ي عم محمد مفيش شغل دلوقتى دا وقت الراحة بتاعك
- بس انا مليش وقت راحة يبنتى!
- من أنهاردة بقي ليك يالا بقي اتكلم كان عنده كام سنة؟
- كان لسه في أولي جامعة ١٩ سنة لسه معرفش حاجه في الدنيا ولا عنده اي خبرة في الشغل
- أمال كان بيصرف عليا أزاي!
- من فلوس أبوه أصل والده كان راجل أعمال كبير أوي
- اه وطبعا لما مات الراجل ساب الاعمال الكبيرة دي لأدم
- بالظبط كدا
- طب ودي بقي طلقها ليه؟
- دي ماتت ي ست هانم مش طلقها
- ي ساتر ي رب متقولش هي دي الحادثة الكبيرة الا كانت حصلت ع الدائري قبل ما يتبنى دا! يا الله لا مش قادرة اتخيل الموقف
- حادثة ايه؟ مش ماتت بحادثة
- بس خلاص متقولش دي البنت الا كانت الجرايد كاتبة أنها ماتت مسمومة ب سم فيران! ي ربي قطعت قلبي ي عم محمد ليه قولتلي ليه
- فيران ايه يبنتى وسم ايه ولا ماتت مسمومة برضو
- الله حيرتنى معاك ي عم محمد ما تتكلم بقي الله يرحمها أتوكلت ع الله أزاي!
- بتلقائية " ماتت وهي بت..
- ايه أنت قطعت ليه ما تكمل ماتت وهي ايه
- ااا مامتت وهي بتنام اه
- ماتت وهي بتنام! انا أسمع الا بيموت وهو صاحي والا بيموت وهو نايم بس الا بتموت وهي لسه بتنام دي الا هو أزاي كانت لسه بتفكر تنام يعنى ماتت
- يااه دا انا اتأخرت أوي ولازم أقوم أروح المكتبة
- مكتبه ايه ي عم محمد انت بتعرف تقرأ وتكتب!
- لأ دول مش ليا انا رايح أجيب كتب موصينى عليها أدم بيه من المكتبة الا ع أول الشارع عن أذنك بقي
وشكرا على كباية العصير دي
- بغمزة "أنت لسه شربت حاجة دا أنا هشربك الخير كله ي عم محمد
- أنا وراك والزمن طويل ي عم محمد فاكرني هبلة وهصدقك قال كتب قال دا أدم مبيكرهش غير القراءة والكتب أكيد رايح تجيب المنوم وانا بقي هقفشك بيه انهاردة هعصرك أطلع منك بوابين صغيرين
"خرجت فريدة وراه بحرس وهي بتبص وراها وحوليها بحذر وكلها يقين ان اليوم دا هتكشف فيه عم محمد"
- واقفه بتراقبه ورا شجرة " أمم اكيد رايح للديلر بتاعك ي عم محمد يا تري أسمه ايه!
ايه دا دي مكتبة فعلا يااه خطة في منتهي الذكاء مكان عام ميخطرش ع بال حد باشا
بس ع مين دا انا فريدة أنا ي عم محمد تنايمني في العسل وتغفلني وعامل نفسك بتهتم بيا انا!
- أنتي بتكلمي مين؟!
- عااا "ألتفتت وراها بخوف" ااا أنت مين؟
- مش فكراني!
- بصتله بستغراب " ايه أنت شريكه ولا ايه
- شريك مين!
- بقولك ايه خلصنى احنا مش في برنامج خربش واكسب لا تتكلم ع طول لتمشي وتسبنى في حالي
- هو مش حضرتك مدام فريدة!
- ايه دا انت تعرفنى بجد "رتبت نفسها بإحراج" أحم هو حضرتك تعرفني منين؟!
- مكنتش متوقع تنسينى بالسرعة دي
- رفعت حاجب ببرود
- ااا خلاص خلاص ما هو أنتي كنتي لسه تعبانة برضو أكيد متقصديش ؛ انا الباشمهندس مروان الا أخدتك المستشفى يوم الحادثه
- ااه افتكرت اهلا بحضرتك بس خير الموضوع عجبك و جاي تخبطنى تاني يعنى ولا ايه!
- أحم لأ طبعا مفيش الكلام دا انا بس كنت جاي اطمن عليكي بعد ما خرجتي
- وأنت عرفت مكان البيت أزاي!
- عرفت أن أدم رجل اعمال كبير سألت في فرع شركته وأدوني العنوان هنا
"عم محمد معدي من قدامهم بكرتونه مقفول تتداري منه فريدة في مروان بسرعه لحد ما يعدي"
- هو فيه ايه مالك!
- لأ مفيش أنا بس الدكتور قالي لازم أمشي في الساعة يومين علشان الاكسجين يتوزع في كل جسمى من تاني
- في الساعة يومين!
- بشدة أنا قولت كدا!!
- اه لأ خلاص الا انتى شيفاه ؛ طب أيه رأيك أتمشي معاكي انهاردة شوية لو مش هضايقك
- تبص ع جسمه النحيف بدهشة " أنت متأكد من كلامك دا! ؛ لو راسم ع رد الجميل وأشيلك انا كمان وأخدك المستشفى فمتحلمش
- ع فكرة أنا رياضي قديم ميغركيش أنا العضلات عندي بتنمو لجوا
- متحلفش باين ع شكلك ؛ اتفضل اتمشي
- ساكتة ليه!
- طب ما أنت كمان ساكت
- أنتي متجوزة من أمتي؟
- وقفت بستغراب " ودى حاجه تخصك في ايه مش فاهمة!
- في ايه ي مدام فريدة انا بتكلم عادي مش قصدي
- بتمشي بضيق " من شهر
- غريبة شهر و نزل الشغل ع طول كدا أمال فين شهر العسل والسفر والفسح!
- أنت مالك! لأ حقيقي يخصك في ايه
- أنا أسف قولت أدردش معاكي شويه عادي
- وقفت بعصبيه " باشمهندس مروان
- ااا اتفضلي
- ما تجيب من الأخر كدا وقولي عاوز ايه!
- مسك إيدها فجأة " فريدة بصراحة انا بحبك وعارف أنك مبتحبيش أدم
"بصدمة تبصله بقوة ومش قادره تتكلم "
- صدقيني انا مشاعري دي حقيقية من ساعة ما شوفتك يوم الحادثه وأنتي مرحتيش عن بالي لو قولتلك أني كنت قلقان عليكي أكتر من أدم نفسه مش هتصدقينى ؛ يقرب من إيدها ويبوسها "تسمعي عن الحب من أول نظرة!
" تشيل إيدها بسرعه تضربه بالقلم وتجري ع الفيلا بخوف "
- في ايه يبنتى بتجري كدا ليه!
- دخلت الحمام غسلت إيدها وهي بتعيط ودخلت الأوضة قفلت ع نفسها وقعت تعيط وترتعش من الخوف
- ألوو
- أيوا عملت ايه؟
- لسه محتاج وقت
- وقت أيه ما أنت عارف اكتر حاجه مش في إيدينا هي الوقت لازم نخلص بسرعه
- قولتلك لسه يعنى لسه ايه اخطفها يعني علشان ترتاحوا!
- أنت الا فاشل ظبطنا كل حاجه واعتمدنا عليك بس يظهر كنا غلطانين البنت الا كل حاجه متوقفة عليها كنت هتقتلها!
ودلوقتي مش عارف تقرب منها وهي وجوزها بينهم خلافات ومش واخدين بعض عن حب يعني سهل توقعها مفيش أسهل من كدا!
- أديني يومين كمان وأنا هخلص المطلوب
"بالليل"
- فريدة لسه مرجعتش من عن مامتها ولا ايه ي عم محمد!
- لأ دي رجعت من بدري في أوضتها ي بيه
- طب جهز العشا وانا هدخلها
"يخبط ويحاول يفتح بس الباب مقفول بالمفتاح"
- فريدة!
-
- فريدة أنتي صاحية
- تمسح دموعها بسرعه " ثانية ي أدم جاية
- ايه مالك ي حببتى قافلة ع نفسك ليه
- مفيش ي أدم
- يرفع وشها بإيده برقة "متأكده انه مفيش ؛ فريدة ايه دا أنتي بتعيطي!
- لأ مفيش حاجه انا بخير
- اتكلمي مين الا زعلك
- مفيش ي أدم انا بس كنت ااا كنت زعلانة علشان ماما تعبانه شويه
- بإبتسامة يبوس رأسها" متقلقيش ي حببتي ان شاء الله
هتبقي كويسه ياله بقي نقوم نتعشي
- لأ مش جايلي نفس عاوزة ارتاح شويه
- طب تحبي تشربي عصير قبل ما تنامي
- اه ياريت لو عصير ليمون من إيد عم محمد
- اتفضلي ي بنتى بالهنا والشفا
- نظرة خادعة " شكرا على عم محمد مش عارفه من غير لمستك دي كنا هنعمل ايه
- تصبحي على خير
"مسكت الكوباية وقامت رمت العصير من الشباك"
- ماشي ي عم محمد أنا انهاردة لازم أفهم بيحصل أيه
- أديتها العصير
- أيوا يابنى كله تمام
- أوعي تكون حطيت المنوم!
- لأ ما خلاص فهمت هو انا غبي
- اه طول عمرك ذكي ي عم محمد المهم جبت الكتب الا قولتلك عليهم؟
- أيوا جبت كل حاجه بس الكتب دي انا كنت جايب زيهم قبل كدا!
- دول الا بيلا قطعتهم أنا جبتلها كل حاجه نقصت من الاوضة وتكسرت والكتب الا اتقطعت
- ربنا يخليكم لبعض يابنى
- طيب أستعد بقي علشان ندخل لبيلا بس لما فريدة تروح في النوم
"بعد تلات ساعات"
- أوف وبعدين بقي هما فين انا كدا هنام بجد !
"فجأة تحس بأوكرة الباب بتتفتح ببطئ تعمل نفسها نايمة ثواني والباب أتقفل تاني "
- أيه دا هما راحوا فين!
- بهدوء تقرب من الباب وتفتحه تتفاجئ بضوء البيت كله مطفي ماعدا نور ضعيف جاي من تحت عتبة الأوضة المقفولة وفجأة تشوف عم محمد هو وأدم بيقربوا من الاوضة وبيفتحها يدخلوا ويقفلوا بسرعة
- ي ماما هو أيه الا بيحصل دا !
- أعمل ايه أطلع وأواجههم! ؛ لأ انا مش هعرف اتحرك في الرعب دا انا اصلا مش هقدر افتح عليهم باب الاوضة
"جريت ع السرير حطت البطانية ع وشها بخوف ونامت"
" تاني يوم"
- صباح الخير ي عم محمد
- صباح النور ي هانم اتحبي احضرلك الفطار
- هو أدم لسه مش صحي
- لأ صحي من بدري ونزل الشركه
- ياه بدري كدا! ؛ طب بقولك ايه ي عم محمد
- اتفضلي ي بنتى
- انا عندي صداع جامد أوي ممكن تروح الصيدليه تجبلي شريط حبوب للصداع
- من عيوني يبنتى
- لأ ع مهلك علشان صحتك
- بحماس " كدا تمام أوي ؛ بس أنا هعرف أكشفكم أزاي!
"تطلع فوق بسرعه ع أوضة المكتب بدور ع المفاتيح"
- أووف أزاي يعنى لو المفتاح مش في المكتب هيكون فين!
- تفتكر إمبارح وعم محمد هو الا بيفتح الاوضة " بس هو عم محمد الا معاه المفاتيح
" نزلت الاوضة بتاعته دورت فيها كتير لعند ما لقته في دولابه "
- بفرحة "أخيرا هعرف سر الاوضة دي!
"طلعت بحماس ونفس الوقت بخوف"
- فتحت القفل بحذر وهي عماله تبص حوليها
وفجأة "...
يتبع الفصل الحادي عشر والأخير اضغط هنا
- فهرس الرواية (رواية عشقت مجهول الهوية كاملة)